أهالي الدقهلية يؤكدون وجود ٧ من أبنائهم في سجن تركي.. واعتقال ٢ من سماسرة الهجرة في أسيوط

في الثلاثاء ١٨ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

اعتقلت قوات الأمن في أسيوط مواطنين، من مركز أبنوب لاتهامهما بالاشتراك مع ٧ آخرين هاربين في تسفير عدد من شباب أسيوط بطرق غير شرعية إلي إيطاليا، وهما: عيسي مختار عياد ومحمد مصطفي صالح.

توصلت تحريات المباحث الجنائية، برئاسة العميد إبراهيم صابر، مدير مباحث المديرية، والعقيد علي الكاشف، رئيس مباحث الأموال العامة، بالتنسيق مع قطاع الأمن العام بمنطقة وسط الصعيد، إلي تحديد هوية بقية المتهمين، ومنهم ناصر عبدالساتر أحمد، مسجل خطر فئة «ج»، سبق اعتقاله جنائيا، وعز عياط عامر، من قرية عرب العوامر في أبنوب، تم ضبطه من قبل في إحدي القضايا وكلاهما هارب في الإسكندرية، ويقومان بتسفير الشباب من أبنوب، وفق ما ذكره أهالي الضحايا في بلاغاتهم.

وضمت قائمة المتهمين أيضا: ممدوح مصطفي أحمد وشريف عبدالساتر أحمد وعلاء حامد عبدالواحد ومسعود بدري أحمد ونصار محمد طلبة، وجميعهم هاربون، فيما توصلت تحريات الشرطة إلي أن المتهم الرئيسي في قضية تسفير ٢٣ من شباب قرية موشا التابعة لمركز أسيوط، شخص يدعي وحيد نورالدين محمد أحمد وشهرته أبوربيع «هارب» من عزبة عبدالجيد تل أولاد سراج التابع لمركز البداري ويقيم باليونان، تم إدراج اسمه علي قوائم الممنوعين من السفر وتكثف أجهزة الأمن جهودها للقبض عليه.

وفي الدقهلية، كشف أهالي قرية «بساط كريم الدين» التابعة لمركز شربين عن وجود ٧ آخرين من أبنائها داخل السجون التركية، ألقي القبض عليهم من قبل الجيش التركي علي الحدود الإيرانية التركية أثناء محاولاتهم عبور الحدود بشكل غير شرعي السبت قبل الماضي، أي قبل يومين من غرق السفينة قرب السواحل التركية وعلي متنها ١٥ شخصا من أبناء القرية.

وأكد محمد سراج «من الأهالي» أن هؤلاء الشباب سافروا إلي الإمارات ومنها إلي إيران وتم إلقاء القبض عليهم أثناء عبورهم الحدود إلي تركيا وهم موجودون حاليا في سجن حربي بجزيرة «وان» التركية وأشار إلي أنهم اتصلوا بأسرهم لإرسال الجوازات لإثبات جنسيتهم المصرية وذلك خوفا من ترحيلهم إلي إيران وأكدوا أنهم يعاملون معاملة سيئة داخل السجن، مشيرا إلي أنه تم الاتصال بالخارجية ومطالبتها بالتدخل لإعادتهم قبل ترحيلهم إلي إيران.

وأوضح أن الشباب السبعة هم: عبدالقادر عبدالجواد عبدالقادر عماشة «٣٢ سنة» وعماد منصور فؤاد منصور الباشا «٢٤ سنة» وأحمد كمال المتولي الشربيني «٢٤ سنة» وحمدي محمد أبوالنجا إبراهيم «٣٢ سنة» ومحمد شوقي علي نافع «٢٧ سنة» وعبدالخالق نعمان عبدالخالق عطية «٤٥ سنة» ووليد محمد طه «٢٥ سنة».

وقال منصور فؤاد الباشا «والد أحد الضحايا»: «فقدت ابني شعبان علي متن المركب الغارق والثاني موجود في السجون التركية ونفسي يرجع سليم رحمة بأمه المريضة وكفايا علينا جثة واحدة».

وناشد الأهالي الرئيس مبارك التدخل للإفراج عن هؤلاء الشباب السبعة المسجونين في تركيا وقالوا «إنهم ليس لهم ذنب سوي محاولة العثور علي فرصة عمل شريفة».

وقالت والده عبدالحميد محمد عبدالحميد أبوعرب «٣٣ سنة» من قرية «ميت دمسيس» التابعة لمركز أجا إنها لا تعرف مصير ابنها، وأضافت: إنه حاصل علي بكالوريوس زراعة ومتزوج وعنده محمد «٦ سنوات» والسيد «٤ سنوات» وسافر إلي لبنان من سنتين للعمل وآخر مرة اتصل بهم كانت يوم الخميس قبل الماضي، وأكدت عرفنا من أصحابه أنه كان علي متن المركب الغارق».

وقالت ستيتة عبدالهادي منصور من قرية ميت دمسيس: ابني إبراهيم عبدالرحمن عبدالباسط «٢٢ سنة» كان يعمل باليومية وسافر إلي لبنان مع أخيه محمد منذ ثلاث سنوات وحاول السفر إلي اليونان العام الماضي، لكن المهرب نصب عليه وفي أول نوفمبر الماضي اتفق مع مهرب آخر وسافر إلي تركيا لينتظر المركب الذي سيقله إلي اليونان واتصل بنا، وقال «المهرب عمل لي أوراق علي إني فلسطيني».

وتبكي الأم قائلة: «اتصل بي يوم الخميس قبل الماضي وقال «أنا هااركب المركب بعد بكرة ومش هااعرف اتصل بيكم بعدها، والنبي ادعي لي يا أمي»، فهو لم يجد وظيفة في بلده وكان نفسه يتزوج ويستقر ويساعد أبوه في تربية أخواته لكن منهم لله رموه في البحر وسابوه».

وكشف الأهالي عن وجود وسيطين مسؤولين عن تسفير الشباب إلي لبنان ومنها إلي تركيا ودول الاتحاد الأوروبي وهما «محمد عبدالجليل ومحمد الشرقاوي» من قرية فتشنا التابعة لمركز ميت غمر وسبق لهما تسفير عدد كبير من شباب القرية.

وفي المنيا، قدم عدد من أهالي الضحايا منهم فضل اسحق صابر «٢٢ سنة» من قرية منهري بلاغا إلي مركز شرطة بندر المنيا يتهم فيه شخصا يدعي «شاكر عزيز عياد بولس» وابن خاله يدعي «نشأت» بالنصب عليه و١٥ آخرين من نفس القرية وقري أبوقرقاص وسمالوط والحصول علي ٦٠ ألف جنيه من كل شاب لتسفيرهم إلي سوريا ومنها إلي اليونان، مؤكدين أنهما لاذا بالفرار عقب معرفتهما بالإبلاع عنهما.

ونجح مواطن يدعي صليب يعقوب نصر الله «٥٢ سنة» فلاح من قرية منهري يرافقه نجلاه في استدراج أحد السماسرة ويدعي «بسخارون أنيس عياد» إلي منطقة عين شمس في القاهرة تلبية لرغبته لرفضه مقابلتهما في منطقة إقامته في الجيزة، بعد أن فشلت المفاوضات معه في استرداد الأموال

التي حصل عليها من ابنه داود «٢١ سنة» بغرض تسفيره إلي اليونان، واقتادوه إلي مركز شرطة عين شمس وقدم الأب بلاغا يتهمه فيه بالنصب علي ابنه منذ ٦ أشهر والحصول علي «٦٠ ألف جنيه» وتقديم فيزا مزورة وتذكرة طيران له، وحرر محضرا بالواقعة، فيما نفي المتهم علاقته بهم.




 

اجمالي القراءات 5700