الانتخابات

آحمد صبحي منصور في الخميس ٢٩ - نوفمبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
اننى بعد ثوره 25 يناير شعرت أن البلد تتغير بالفعل ، وشاركت بفعاليه فى إلإستفتاء على تعديلات الدستور ، ورفضت تلك التعديلات، ولكن للأسف وافقت الأغلبيه العظمى عليها ومع ذلك لم أصب باليأس أو الإحباط . وشاركت فى إنتخابات مجلس الشعب والشورى ولكن للإسف نجح الإخوان بأغلبيه ومع ذلك لم أياس أو أحبط وأصررت على المشاركه فى إنتخابات الرئاسه ، ولكن عندما أصبحت المنافسه بين أحمد شفيق ومحمد مرسى بدأت عزيمتى تضعف وبدأ إصرارى يقل وأكتمل الأمر بنجاح محمد مرسى . فى تلك اللحظه شعرت بأن مافعله الشهداء والثوار قد صار هباء منثورا وان الشعب المصرى هو الذى قضى على الثورة بنفسه لذا قررت عدم المشاركه فى أى دور سياسى فى المجتمع والإبتعاد عن التفكير فى أحوال البلد والإهتمام بحياتى فقط دون أى إهتمام آخر . والسؤال هنا أننى سمعت من احد أصدقائى أن عدم إلتصويت فى الإنتخابات حرام لاننى بهذا أعين الظالم على ظلمه مادمت لم أصوت ضده فى الإنتخابات وأضر بمن يريد الإصلاح بحرمانه من صوتى فما رأيك ؟
آحمد صبحي منصور

التفاعل الايجابى فريضة تقع ضمن قوله جل وعلا (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (2) المائدة ) . ولا بد من تفاعل الأغلبية الصامتة ليقوم الناس بالقسط . (    لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمْ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (25) ( الحديد ) . والمشاركة فى الانتخابات هى الوسيلة العصرية لمنع الفساد ، ومثلها المظاهرات وكل مظاهر الاحتجاجات . وطالما يتفاعل أهل الباطل فى التلاعب بدين الله وفى الصد عن سبيل الله يبغونها عوجا ويوالى بعضهم بعضا فلا بد أن يتفاعل أهل الحق والخير والسلام والاصلاح والايمان الحق وأن يوالى بعضهم بعضا إنتصارا للحق ، وهذا إن لم نفعله يكن فى الأرض إضطهاد فى الدين أو (فتنة ) وفساد كبير ، يقول جل وعلا : (وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ (73) الأنفال ) . وهذه الآية الكريمة تنطبق فى عصرنا على الاخوان والسلفيين وحماس والسعودية وسائر أطياف الوهابية .

اجمالي القراءات 8269