جاءت الأنباء بقتل الشيخ حسن شحاتة، هو وأربعة آخرين من اتباعه الشيعة المصرييين . ولقد سبق لنا فى منتصف التسعينيات أن دافعنا عن الشيخ حسن شحاتة حين كان إماما لمسجد الجامعة بالقاهرة ، وقبضوا عليه بتهمة التشيع ، وهاجمه شيخ الأزهر وقتها ، د محمد سيد طنطاوى . والآن إذ يبلغنا مقتله هو ورفاقه ظلما وعدوانا فإننا وباسم المركز العالمى للقرآن الكريم نعلن الاتى :
1 ـ لا بد من تقديم الجناة القتلة والمحرضين الى محاكمة عاجلة . وهى فرصة للمواجهة القضائية والجنائية لدعاة الاخوان والسلفيين الذين يقومون بالتحريض على قتل مخالفيهم فى الرأى وفى المذهب وفى الدين . يصدرون الفتاوى بالقتل وإستحلال الدماء ، ثم يتوضأون بدم القتلى ويتحدثون عن سماحة الاسلام . فعلوا هذا مع الراحل فرج فودة ، وفتاويهم بالقتل تطارد المفكرين المسلمين الأحرار . ولم يحدث من قبل أن تم تطبيق صريح القانون عليهم بتهمة التحريض على القتل ، والمشاركة الجنائية فى قتل الضحايا . نحن هنا نطالب بمحاكمة كل من يخطب محرّضا على قتل الشيعة والأقباط والبهائيين وأهل القرآن . وفى هذه الجريمة المؤسفة نؤكد على ضرورة القبض على الشيخ محمد حسان وكل من حرّض على قتل الشيعة بما تسبب فى قتل الشيخ حسن شحاتة ورفاقه . وهناك مسئولية سياسية يجب أن يتحملها القرضاوى ومرسى فى هذا الشحن الطائفى الذى أثار الرعاع فقتلوا الضحايا الشيعة ، وقد يقتلون غيرهم .
2 ـ حرية الدين فى الاسلام تتناقض مع الاكراه فى الدين الذى تقوم على أساسه تشريعات الدين السنى لتحمى به خرافات السنيين . حرية الدين فى الاسلام هى للجميع بلا إستثناء وبلا قيد ولا شرط ، وبلا تحريض على القتل ـ والمسلم الذى يمارس حرية التكفير يصدع بالحق ، ويفضح ما يخالفه من عقائد وعبادات وتصرفات ، طلبا للإصلاح ، ثم يحترم حرية الآخرين فى إختيار ما يشاءون ، وينتظر الحكم عليه وعليهم يوم الحساب . و نحن مع الحرية المطلقة للفكر والرأى والعقيدة والدين لكل فرد وكل جماعة . ولكن التحريض على القتل جريمة ، خصوصا إذا كان مفهوما من فقه التكفير لدى السنيين هو تطبيق ما يعرف بشريعنهم بحد الردة وحد الحرابة ، والتى يقتلون بهما الابرياء المخالفين لهم فى الدين والعقيدة.
3 ـ لتجفيف منابع الفتنة وحماية مصر من حرب أهلية نطالب مجددا بتفعيل العقوبة الجنائية فى التحريض على إرتكاب جرائم القتل على من يقوم بالشحن الطائفى فى مصر . وندعو لمحاكمة دعاة السلفيين بهذه التهمة وهى ثابتة عليهم ، من أمثال محمد حسان وأبو اسلام و خالد عبدالله ووجدى غنيم ومحمد عبد المقصود .وغيرهم .