خامسا : الفشل المقدس وآلهة الفشل الشيعى
1 ـ من ملامح غيظهم هى أننى وصفت عليا والحسين بالفشل ، فى إطار الصراع السياسى والحربى على السّلطة مع معاوية وابنه يزيد . هو صراع انتهى الى منتصر فائز وخاسر فاشل . والوصف للمهزوم العادى أنه فاشل وخاسر . ولقد حاولت بكل المُستطاع تخفيف اللهجة حرصا على ( قلوب العذارى ) .
والحقيقة ، فإن الأمر يستحق فعلا وصفا آخر أشد وقعا وأكثر إيلاما . هناك من يخسر الحرب لظروف طارئة أو خارجة عن إرادته ، وقد يستحق الشفقة ، ولدينا الكثير من الأمثلة التاريخية . ولكننا هنا أمام حالة إستثنائية ، يصمم فيها القائد ( على بن أبى طالب ) على رفض النصائح ، ويبادر بالحرب ، بل وتنفنّن فى تحويل الأصدقاء الى أعداء ، يثير غضبهم وحقدهم ثم يستعين بهم ليتيح لهم الفرصة لتدميره ، وينتهى الأمر بأن يفقد جزءا كبيرا من أنصاره ، ثم تنهار سلطته ، ويقتله بعض أتباعه . هو بحماقته الذى حمل خصمه معاوية الى النصر والوصول للحكم على جثث الآلاف ، وهو المسئول عن مصيرهم . وصف الفشل هنا أقل ممّا يجب ، طالما أننا نتعامل مع شخصية تاريخية ليس لها عندنا أى تقديس أو تأليه . أما الحسين الذى عاش وعايش محنة وتجربة أبيه وأخيه ، فهو يكرر نفس الخطأ ، ويرفض النصائح بعناد غريب ، ثم يتجه بلا استعداد لحرب تنتظره مصطحبا اسرته ، وقد جعل مصيره ومصير عائلته معلقا بمن لا يمكن الوثوق بهم . وتأتى الأحداث المأساوية تماما بنفس ما قيل له من قبل من تحذيرات ونصائح . هنا أيضا يكون وصف الفشل أقل مما يجب ، ولو كره المشركون .
2 ـ أحباؤنا الشيعة المعترضون علينا ، لهم وجهة نظر أخرى ، هى أساس الدين الشيعى ، وهى موالاة (على وآل بيته ) دفاعا وتقديسا ، والتبرؤ من خصومه والهجوم عليهم . ولا توسط عندهم ، فإذا حاولت الحياد فأنت توالى معاوية ، ومهما كان تقديسك لعلى وآل بيته فهذا لا يكفى عندهم لأنه لا بد أن تتبرأ من أبى بكر وعمر وعثمان ومعاوية ..الخ . والفارق الأساس بين الشيعة وبين السنيين والصوفيين أن السنيين والصوفيين يكتفون بتقديس (على وآل بيته ) بدون تكفير وتبرؤ من أبى بكر وعمر وعثمان ومعاوية ..الخ ، ويريد الشيعة منهم التبرؤ من أولئك الصحابة . وبالتالى فقد كانوا يهللون لنا ونحن ننتقد ابا بكر وعمر وعثمان ونتعامل معهم كشخصيات تاريخية ، فلما بحثنا تاريخ ( على وبنيه ) بنفس المنهج إنتفضوا غيظا ـ ولا يزالون .
3 ـ هذه العقيدة الشيعية فى التولّى والتبرى أرست فارقا اساسا بين ثقافة الشيعة وثقافة السّنة . فالسنيون يقدسون آلهة بشرية منتصرة ( أبو بكر وعمر ومعاوية وحتى عثمان وعمرو بن العاص ) بينما يقدس الشيعة آلهة بشرية مهزومة فاشلة . ولهذا يحتفل الشيعة بفشل الحسين فى ذكرى مذبحة كربلاء ، فى المعبد المقدس المقام له هناك ، ويجعلون أرض كربلاء طاهرة مقدسة ، يصنعون منها حصوات يسجدون عليها فى الصلاة . هو إحتفال بالفشل وبشخصية فاشلة تاريخيا ، هذا ما يقوله أى عاقل حتى لو كان من الاسكيمو او المكسيك !.
أكثر من هذا ، فقد أقام الشيعة مقابر عديدة مقدسة على ( رأس الحسين ) ، أشهرها الموجود فى القاهرة . والمعروف ( تاريخيا ) أنه كان للحسين راس واحدة .! اليس كذلك ؟! ولكن كل رأس من ( رءوس) الحسين تحظى بالتقديس بما يستوجب الضحك حتى البكاء . وقلتّ مرة لبعضهم فى التسعينيات : " إذا كانت لرأس الحسين هذه القدسية فلماذا قطعها السيف يوم كربلاء ؟ ولو كان هناك تقديس لأصبح من حق السيف الذى قطع الرأس وليس للرأس المقطوع" ففتح فمه دهشة ، وأخشى أن يظل مفتوحا حتى ألان .! . هى عبادة الفشل وتقديس الفاشلين المستمرة حتى يومنا ، ضمن شعائر الدين الشيعى من بكاء ونواح وتعذيب للجسد فى مواكب عامة يضحك لها المكتئب الحزين .
يضع الدين الشيعى أتباعه دائما فى خانة الضحايا ، الضحايا الذين إختاروا أن يكونوا ضحايا بمحض إرادتهم بنفس ما فعل الاههم على وذريته المقدسون عندهم ( الحسين وزيد بن على زين العابدين وأخوه ) الذين جعلوا أنفسهم ضحايا للأمويين بفشلهم وعنادهم . هذا بينما تجد السنيين الذين يؤلهون آلهة بشرية منتصرة حربيا قد إكتسبوا من آلهتهم البشرية صفات الهيمنة والسيطرة والعنف والقتل ، ولهذا يظل الشيعة دائما صرعى وضحايا للسنيين ، وهذا لصيق بموضوعنا عن انتهاك الأشهر الحرم فى تاريخ المسلمين ، ولهذا كان التركيز على كربلاء وذيولها التى لا تزال سائدة حتى يومنا ، حيث إعتاد السنيون قتل الشيعة فى حجّهم لكربلاء ، يستمر الشيعة فى المجىء ، ويستمر السّنة فى قتلهم هناك ، خصوصا فى شهر( محرم ) الحرام ، فإذا تقاعس السنيون عن القيام بهذا الجهاد فإن الشيعة يقومون بتعذيب أنفسهم بالتطبير علنا وعلى رءوس الأشهاد . لا نندهش من عقليات كهذه أن تنتفض علينا غيظا ، لأننا أنتقدنا ( الفشل المقدس ) لديهم فوضعنا أصبعنا على ( جُرح ) نريد لهم الشفاء منه ، ويريدون هم الابقاء عليه ، فهو حائط المبكى المقدس لديهم .
سادسا : من ذيول الفشل :
1 ـ بعض من إعترض علينا وصل الى نقطة خطيرة ، أقول بكل صدق إنها لم تخطر لنا على بال من قبل . فقد عقد مقارنة بينى وبين الحسين ، متهما لى أيضا بالفشل ، قال انهم طُردونى من الأزهر وهربت الى أمريكا ، وأننى ـ بزعمه لو اتهمنى أحد بالفشل سأغضب ، فلماذا أتهم الحسين بالفشل . لم يخطر على بالى من قبل أن اضع نفسى فى مقارنة مع الحسين أو أى شخصية تاريخية ممّن أبحثهم . وأعترف أننى فكّرت جدّيا فى موضوع المقارنة هذا طالما هم الذين نبهونى اليه . و أرد عليهم ، وردى سيكون موجعا كالعادة :
2 ـ ( الحسين بن على )هو بشر . أليس كذلك ؟. و ( أحمد صبحى منصور ) هو بشر كذلك ، وموعد البشر جميعا أما الله جل وعلا ليحكم بينهم فيما هم فيه مختلفون . الحكم على العقائد والنوايا مرجعه لله جل وعلا وحده . أما الحكم على التصرفات الظاهرة فيمكن للبشر الحكم عليها وفق المسجل فى التاريخ . وبعد موته سيتحول ( احمد صبحى منصور ) الى شخصية تاريخية ، تتعرّض للتحليل والتقييم ، كما يفعل الان ( أحمد صبحى منصور ) الآن مع الشخصيات التاريخية . والباحث التاريخى المُوضوعى فى العصر القادم لو قارن بين شخصيتين تاريخيتين هما ( الحسين بن على ) و ( احمد صبحى منصور )، سيجد الحقائق التاريخية التالية :
2/ 1 : ( الحسين بن على ) عاش معظم حياته وهو يأكل من غنائم الفتوحات مما يأتى لأبيه ( على ) واليه ، وهذا فى حكم القرآن مال ( سُحت )، منهوب من عرق ودماء ملايين السكان من الأمم المفنوحة . ثم شارك فى القتال فى الفتنة الكبرى وقتل كثيرين ، ثم بسبب طموحه السياسى الفاشل تسبب فى قتل نفسه وقتل أهله والمناصرين له .
2 / 2 :( أحمد صبحى منصور ) : لم يأكل المال السّحُت الذى يأكله الشيوخ ، فلم يشتر بآيات الله جل وعلا ثمنا قليلا ، ولم يكتم الحق ، بل صمّم على قول الحق ، وتحمّل العنت . وعندما احيل للتحقيق قدم إستقالته من الجامعة فرفضوها ، فأقام عليهم دعوى قضائية لإلزامهم بقبول إستقالته المُسبّبة ، وعندما إقترب اجل الحكم فى القضية بادروا هم بعزله من الجامعة ، أى عزلوا من سبق أن قدّم أستقالته وصمم على تركهم الى درجة رفع قضية عليهم . وسار ( أحمد صبحى منصور ) على السّنة الحقيقية لخاتم المرسلين ـ فدعا بالقرآن دعوة سلمية لاصلاح المسلمين ، وطوال دعوته لم يفرض رأيه على أحد ، ولم يطلب أجرا من احد مع معاناته من الفقر سنين طوالا ، ورفض كل العروض الدنيوية ، وتحمل كل الأذى من السجن والتـشهير والتهديد والملاحقات بالقتل ـ ورفض أى طموح سياسى ، ودافع عن كل المُضطهدين خصوصا الشيعة ،مع أختلافه معهم فى العقيدة . وحين ضاقت به أرض مصر هاجر بدينه كما فعل خاتم النبيين ، فأنقذ حياته وحياة أسرته ، وعاش منعّما مكرما فى دار هجرته ، يسترجع بالحمد والشكر قوله جل وعلا (وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلأَجْرُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (41) الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (42) ( النحل ).
2 / 3 : ( أحمد صبحى منصور ) نجح بامكاناته المحدودة فى أن يُنشى تيار ( اهل القرآن ) على مستوى العالم ،مع أن أعداءه هم أثرى أثرياء العالم . ونجح أهل القرآن فى تدمير الكثير من خرافات السنيين والشيعة والصوفية ، وبجهدهم تجرأ كثيرون على نقد التابوهات الخرافية، وسارت عجلة التفكير والتنوير للمسلمين . ونجح أهل القرآن برغم ضعف إمكاناتهم فى إحداث تغيير نوعى فى تفكير المسلمين ، ليس فقط فى أن تشجع المترددون على مناقشة المسكوت عنه ، وليس فقط فى إنفضاض كثيرين عن معتقداتهم الوهابية ، ولكن بعض أساطين الفكر السّنى نفسه بدأ فى تغيير الخطاب ليواجه المتغيرات الجديدة التى أحدثها أهل القرآن ، لأنه بعد ظهور أهل القرآن لم يعد المثقف المسلم العادى يتقبل بسهولة ما كان يتقبله من قبل بلا مناقشة . قبل ظهور أهل القرآن ، كان أقصى ما تصل اليه المناقشات هو عن حديث الذبابة أو حديث اليهودى الذى سحر النبى فى ( صحيح البخارى ) دون مساس بالبخارى نفسه . الآن تجاوزالنقاش هذا ، إنتهى خلال النخبة تقديس البخارى ، ووصل التساؤل والنقد الى هل هناك (سُنة ) أصلا أم لا ، وهل تتفق الشريعة السّنية وأقوال أئمتها مع الاسلام أم تتناقض معه ، وهل يصح تقديس الصحابة الكبار أم لا ، وهل تتفق الفتوحات (الاسلامية ) مع الاسلام أم لا ، وهل بها يكون كبار الصحابة مع الاسلام أم ضد الاسلام .!!. نقلة هائلة فى التفكير ، لم تحدث من قبل . وعجز خصومنا عن الردّ علينا إلا بالاضطهاد الذى ساعدنا أكثر وأكثر ، فالفكر القرآنى الان أصبح منتشرا فى ربوع العالم بالعربية والانجليزية والفرنسية والايطالية والفارسية والأوردية ، والمركز العالمى للقرآن الكريم والذى أسسه ( احمد صبحى منصور ) يقود هذا التيار القرآنى على مستوى العالم . وهناك مراكز أخرى وتجمعات قرآنية أخرى سارت على الطريق بعد أن تمّ تمهيدالطريق وتعبيده وإزالة الألغام ليصبح سهلا ميسرا لمن يلحق بقافلة التنوير . وفى كل هذا لم يرتكب ( احمد صبحى منصور ) بجهاده السلمى أى جريمة قتل ، بل انقذ الكثيرين من الوقوع فى إعتناق ثقافة الارهاب والقتل . فأين ( الحسن بن على ) من ( احمد صبحى منصور ) .. ومن منهما الفاشل القاتل لنفسه وألاخرين ، ومن منهما المُصلح المُسالم الذى أفلح فى إنقاذ نفسه وأسرته ونجح فى مهمته ؟
3 ـ ليس هنا غرور أو نرجسية ، بل تقرير لحقائق . أكثر من ذلك هى دعوة إسلامية لكل فرد بأن يجعل نفسه ندّا وفى موضع المقارنة بالشخصيات التى جعلوها مقدسة فى تاريخ المسلمين وتراثهم وأديانهم الأرضية . بعد ختم النبوة وموت خاتم النبيين عليهم جميعا السلام ، فكلنا سواسية ، من مات ومن يعيش الآن ، ومن سيولد بعدُ . بإمكان أى فرد أن يتفوق على السابقين فى الهداية ، لو تمسك بعقيدة ( لا اله إلا الله ) مؤمنا باليوم الآخر وبالعمل الصالح النافع للناس ، وظل منحازا للحق وفعّالا للخير ، مبتعدا عن الظلم والفسوق والعصيان . بهذا يضمن فى الآخرة أن الله جل وعلا لن يضيع أجر من أحسن عملا ، لأنه جل وعلا لا يخلف وعده ( وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنْ اللَّهِ (111)( التوبة ) ؟. كل إنسان يتمتع بحرية الاختيار ، له أن يختار طريق الهداية فيزيده الله جل وعلا هدى ، وله أن يختار الظلم فيعانى عقاب الدنيا والخلود فى النار . وفى كل الأحوال فالمجال مفتوح أمام الجميع فى أن يتفوق فى الخير أو فى الشر، وكل إمرؤ بما كسب رهين .
أخيرا : لكم دينكم ولى دين
1 ـ ( دينيا ) لا يمكن أن نتفق ، فلا يمكن أن نشارككم فى تأليه ( على ) وآل بيته أو تأليه أى مخلوق. نحن نكفر بآلهتكم ، ونؤمن بالله جل وعلا وحده لا شريك له . وآلهتكم البشرية عندنا هى شخصيات تاريخية ، نبحثها بموضوعية تاريخية . و علميا ، لا يمكن أيضا أن نتفق ، فلن يُرضيكم أن نتعامل مع آلهتكم كشخصيات تاريخية وكبشر من بنى آدم ، ولن نحيد عن منهجنا البحثى العلمى .
2 ـ ثم إنّنا نتوجه بخطابنا الى العقول المتحررة الباحثة عن التنوير من الخواص المؤهلين للعلم والفهم من المثقفين . نحن لا نخاطب ( العوام ) . وأقصد بالعوام ، ليس بائع البطاطا على ناصية حارة فى منطقة عشوائية بالقاهرة ، ولكن اقصد تحديدا ( عقلية العوام ). عقلية العوام هى التى تجعل صاحبها يكفر بقوله جل وعلا (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً (70) الاسراء ). فالله جل وعلا فضّل بنى آدم بالعقل ، وأنزل القرآن لعلهم يعقلون (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2) ( يوسف ) (إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3)( الزخرف )، ولكن أصحاب عقلية العوام يركعون ويسجدون أمام أحجار لقبور مقدسة ، نحتوها بأيديهم ، وخلقوها إفكا ، لم يتعقلوا قول ابراهيم عليه السلام لقومه (إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَاناً وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً (17) العنكبوت ) (قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ (95) الصافات ). لا نوجّه خطابنا لقوم يعبدون جيف الموتى ويتبركون بأحجار وقبور وبخرافات وأساطير يتمسكون بها بلا عقل أو وعى . لا فارق فى عقلية العوام بين ( مرجع شيعى ) أو (إمام سّنى ) أو ( ولى صوفى ) أو ( شيخ للأزهر ) أو أى شخص من عوام الناس . كلهم يحمل نفس العقلية وكلهم يعطى عقلة أجازة مفتوحة متمسكا بما وجد عليه آباءه .
4 ـ نحن أيضا لا نفرض أنفسنا عليهم ، لم يحدث أن إقتحمنا عليهم معابدهم أو قنواتهم الفضائية أو مواقعهم الاليكترونية ، وهى بعشرات الألوف . بل لا ننشر مقالاتنا إلا فى موقعنا وفى موقع الحوار المتمدن فقط ، ومن يرغب فى التنوير هو الذى يبحث عنا ويسعى الينا . وبالتالى فإن من يأتى الينا فى موقعنا لا بد أن يعى أنه مدرسة علمية للتدبر القرآنى والاجتهاد الدينى ، أى تستلزم درجة عالية من التعقل والفهم ، وليس مؤهلا لها مطلقا من ينتمى الى عقلية العوام ، لأنه سيتعبنا وسنتعبه ، ولذا ننصحه أن يُريح وأن يستريح .