تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر هو الوسيلة السهلة القرآنية التى إختارها الله تعالى لمعرفة وقت الصيام عند طلوع الفجر. لا يخلو زى أو لباس من وجود خطوط بيضاء وأخرى سوداء، وعند الفجر حين يتعسر تحديد وقت الصيام يمكن للانسان أن يتيقن بهذه الطريقة بمجرد التحديق فى قطعة ملابس فيها اللونان ، اذا لم تكن لديه ساعة زمنية يعرف بها الوقت. وعليه فللمؤمن أن يأكل ويشرب ويمارس حقه الجنسى من زوجته منذ غروب الشمس الى أن يتيقن له طلوع الفجر بالنظر بتلك الطريقة القرآنية ، إذا لم يكن لديه وسيلة أخرى لمعرفة الوقت.
المفهوم من قوله تعالى ( من الفجر ) أن وقت طلوع الفجر غير محدد، وهذا صحيح. إذ يمكن بالدقيقة والثانية تحديد لحظة الغروب التى هى ابتداء الليل، كما يمكن بالدقيقة والثانية تحديد وقت بزوغ الشمس وطلوعها، لكن لا يمكن تحديد وقت ظهور أصداء أول ضوء، وهى الفترة الزمنية بين بداية رحيل الليل وطلوع الشمس . وهذه الفترة الزمنية هى الفجر. ويمكن الآن تحديدها فلكيا ، وإن كان هناك اختلاف فيها حاليا ، ولنا صديق قرآنى أثبت بالحسابات الفلكية ان وقت الفجر الحقيقى يأتى بعد وقته المعلن لا أذكر بكم من الدقائق. المهم أن الله تعالى طبقا لتيسيره علينا دعانا الى هذه الطريقة البسيطة فى حالة تعذر تحديد الوقت.
ماذا يفهم من : " حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ"؟
بعد بدء الصيام من الفجر يكون الافطار مع بدء الليل. وبدء الليل يكون بغروب الشمس. الليل ـ طبقا لدوران الأرض حول نفسها وحول الشمس ـ يأتى رويدا رويدا. بدايته مع لحظة غروب الشمس ثم يتعاظم الى أن يمحى تماما كل أصداء ضوء النهار وتحل العتمة أو العشاء. وللقرآن الكريم تعبير علمى معجز فى فصاحته وفى دلالته العلمية: يقول تعالى ( والليل إذا يغشى ) ويقول تعالى ( والليل إذا عسعس )، فالليل ينساب ويغطى المكان بظلامه شيئا فشيئا. الاعجاز العلمى هنا مرتبط بدوار الأرض حول نفسها وحول الشمس مما يجعل الليل والنهار يتحركان خلف احدهما الآخر ويتداخل بداية النهار مع نهاية الليل فى سباق مستمر ، أو ( يولج الليل فى النهار ويولج النهار فى الليل ) وما يعنيه ذلك من كروية الأرض ، وكلها حقائق علمية غاية فى التعقيد ولكن المولى جل وعلا ضاغها بطريقة مبسطة وسهلة وميسورة بحيث لا تصدم عقليات العرب فى عصر نزول القرآن الكريم , ولا تتعارض مع الصيغة العلمية والأسلوب العلمى التقريرى.
ما معنى: " ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ" ؟ متى تكون بداية الليل، وما مدلول كلمة " الليل"؟
بعد بدء الصيام من الفجر يكون الافطار مع بدء الليل. وبدء الليل يكون بغروب الشمس. الليل ـ طبقا لدوران الأرض حول نفسها وحول الشمس ـ يأتى رويدا رويدا. بدايته مع لحظة غروب الشمس ثم يتعاظم الى أن يمحى تماما كل أصداء ضوء النهار وتحل العتمة أو العشاء. وللقرآن الكريم تعبير علمى معجز فى فصاحته وفى دلالته العلمية: يقول تعالى ( والليل إذا يغشى ) ويقول تعالى ( والليل إذا عسعس )، فالليل ينساب ويغطى المكان بظلامه شيئا فشيئا. الاعجاز العلمى هنا مرتبط بدوار الأرض حول نفسها وحول الشمس مما يجعل الليل والنهار يتحركان خلف احدهما الآخر ويتداخل بداية النهار مع نهاية الليل فى سباق مستمر ، أو ( يولج الليل فى النهار ويولج النهار فى الليل ) وما يعنيه ذلك من كروية الأرض ، وكلها حقائق علمية غاية فى التعقيد ولكن المولى جل وعلا ضاغها بطريقة مبسطة وسهلة وميسورة بحيث لا تصدم عقليات العرب فى عصر نزول القرآن الكريم , ولا تتعارض مع الصيغة العلمية والأسلوب العلمى التقريرى.
إذا كان الله تعالى قد أمر بإتمام الصيام إلى الليل، فما مدى صحة صيام المعجلين بالفطور قبل دخول الليل استنادا إلى روايات عن رسول الله " عليه أصلي و أسلم" قيل عنه فيها : لا تزال أمتي بخير ما عجلوا لإفطار وأخروا السحور؟ مسند الربيع رقم 320، و البخاري رقم 1856.هل يجب على المؤذنين أن يعتمدوا على رؤيتهم لغروب الشمس، أم يجب عليهم اتباع الفلك و العلم؟
السحور ليس من شعائر الصيام ، هو عادة تنتمى للبطن وشراهة ملئه بالطعام قبل الصيام. ومثله الامساك ، وهو يعنى الصيام فى الحقيقة ، ولكنهم احتاجوا لوقت الامساك بسبب عدم اعتمادهم على التحديد القرآنى ( الخيط الأبيض والخيط الأسود ) فوقعوا فى شك واختلاف فابتدعوا وقتا الشك وجعلوه للامساك عن الطعام زيادة فى الاطمئنان، بالضبط كما فعلوا فى يوم الشك فى آخر شعبان وآخر رمضان وهل يصح صومه أم لا ، والسبب هو الحديث الباطل ( صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته..) ولو اعتمدوا التوقيت الفلكى المنصوص عليه فى القرآن ما كان هناك خلاف ولا شك .والعادة انه وراء كل مصيبة تجد حديثا مفترى منسوبا للنبى محمد عليه السلام.