- باطل كل ادعاء:
- المعرفة البشرية لها طرفان كلاهما جهل: تبدأ بخروجنا من ظلمات البطون لا نعلم شيئا، وتنتهي ـ بعد عمر طويل ـ بمباركة الحكمة القائلة: باطل كل ادعاء، لئن عرفنا شيئا فقد غابت عنا أشياءٍ!
- أتمثلها شرارة شمعة هزيلة ضاوية، تصرخ خائفة: كيف أغالب عاصفة عاتية، وسط هذه الليلة الداجية، والظلمة الحالكة، يا ليتها كانت القاضية!
- الوهم:
- لو مشى أكبر فيلسوف على لوح عريض متقن الصنع متين، وتحته هاوية.. أتراه بعقله الكبير يغلب وهمه وخوفه، أم يترنح ليسقط السقطة المهلكة!؟
- قالوا: الصراط معبر أدق من الشعرة، وأحد من الشفرة..!قلت: بشروا البهلوان..!
- الجنون:
- من الناس من يحب كنوز الأرض، وينكر وجود السماء.
- ومنهم من يقر بوجود السماء، ولا يحب إلا كنوز الأرض.
- ومنهم فقراء ينكرون الوجود عمقا وطولا وعرضا.
والجنون فنون وأشكال.
- فرعون:
- كبر وعناد، معزة ولو حلقت بجناحين فوق السحاب، فلما أدركه الغرق صرخ : غراب، غراب.. ولات حين مناص.
- كالأنعام:
- قرأت بهامش كتاب المنقذ من الضلال: (( كان أبو طالب المكي ـ رضي الله عنه ـ زاهدا عابدا، هجر الطعام مدة من الزمان، واقتصر على أكل الحشائش المباحة، فاخضر جلده من كثرة تناولها ...)).
- لباسهم من شعر الماعز وصوف الغنم، و طعامهم برسيم وسمسم، ومنهم يمشي على بطنه، ومنهم من يمشي على أربع، وتسبيحهم مبهم: بع بع.. مع مع.. واقرأ ـ إن شئت ـ قصة (حي بن يقضان).
- يا معشر السلفيين، أفتونا مأجورين: ما هي الأعشاب المحرمة في الدين؟ قالوا: الأشواك، قياسا على ذوات المخالب والأنياب.
- الزبالة:
- روى مسلم عن عبد الله بن المبارك، قال:(( كنت لو خيرت بين أن أدخل الجنة وبين أن ألقى عبد الله بن محرر لاخترت أن ألقاه ثم أدخل الجنة، فلما رأيته كانت بعرة أحب إلي منه..!))
- قلت: وكم من كذّاب خفي عليكم أمره، فنقلتم أخبار دبره، تحسبونها حليا من جوهر، وهي بعر نتن وضعه أمثال عبد الله بن محرر.