آحمد صبحي منصور
في
الجمعة ٣١ - أغسطس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
طبقا للقرآن الكريم فجميع العقوبات على الجرائم تسقط بالتوبة العلنية والتزام عدم العودة لذلك الجرم . أما التوبة الحقيقية القلبية فالحكم عليها لله جل وعلا وحده يوم القيامة.
والقصص القرآنى عن النبى محمد عليه السلام وأزواجه يؤكد شيئا هاما هو بشريته ، وأنه مثلنا يتزوج وقد تكون له مشاكل مع زوجاته . وهنا نأكيد على عدم تأليه النبى ، وهو أنه كما جاء فى آخر آية فى سورة الكهف بشر مثلنا ولكن يوحى اليه . ومما جاء فى الوحى القرآن التأنيب له ، والتعليق على حياته الشخصية بما يفيد بشريته مثلنا ، وبالتالى فلا يصح لأى مستبد أو مدع للألوهية أن يرفع نفسه فوق مستوى النبى.
الذى يعترض عليك قلبه ملىء بتقديس البشر ، ويريد أن يوصف خاتم الأنبياء بالسمو فوق صفات البشر ليكون الاها أو مصف اله .. وليس هذا فى العقيدة الاسلامية .
وتزويج النبى من مطلقة زيد فيها نفس التأكيد على بشريته ، فقد كان لازما أن يتزوج النبى من طليقة من كان إبنه بالتبنى لكى يكسر إحدى الثوابت العربية الجاهلية وهى معاملة الابن بالتبنى مثل الابن الحقيقى . وهذا يخالف تشريع الاسلام . لذا كان لا بد من تدمير هذا التشريع ليس فقط بنزول التشريع ، ولكن بتطبيقه ، وليس بتطبيقه من عوام الناس ولكن عن طريق النبى محمد نفسه ، وقد كان متبنيا لزيد طبقا للمتعارف عليه وقتها ، أى يحمل إسم زيد بن محمد . وكان تنفيذ الأمر محرجا للنبى أن يتزوج ممن كان ابنه سابقا ( بالتبنى ) ، لذا تردد وتحرّج ، فجاءه اللوم من رب العزة بأنه يخشى الناس ويجب أن يخشى الله جل وعلا وحده .