د. آمنة نصير

أثارت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» بأن القدس مدينة يهودية صهيونية، مؤكداً ادعاءه أن القدس ذكرت في التوراة 850 مرة، ردود أفعال واسعة في الأوساط العلمية. وقال الدكتور أحمد السايح ـ أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر ـ إن ما ذكره نتنياهو بأن القدس ذكرت في التوراة ما هو إلا تحريف وادعاء باطل لأن القدس لم تذكر في أي من الكتب السماوية، كما أن التاريخ يثبت أن أهل القدس هم العرب الكنعانيون واليبوسيون وهؤلاء ينتمون إلي شبه الجزيرة العربية وليسوا من اليهود. وأضاف: القدس مدينة مقدسة من قديم الزمان أسسها آدم عليه السلام كما أسس البيت الحرام، لذلك ربط المولي سبحانه وتعالي بين المسجد الحرام والمسجد الأقصي في القرآن الكريم في قوله تعالي: «سبحان الذي أسري بعبده من المسجد الحرام إلي المسجد الأقصي». من جانبه قالت الدكتورة آمنة نصير ـ أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر ـ إنما ذكره نتنياهو ما هو إلا ابتداعات مما سطروه في توراتهم من أساطير وقصص. وتساءلت: متي كانت الحقوق الوطنية تقاس بالكتب المقدسة؟! فهل بلادنا التي لم تذكر في القرآن ليست بلادنا.. وهل الكتب السماوية خرائط جغرافيا؟! فما ذكره نتنياهو هو «استهبال» واسغعفال وأمية عقائدية. وطالبت «نصير» بأن يكون هناك وعي لدي الأمة الإسلامية بداية من قادتها وانتهاءً بشعوبها التي غطت في النوم وتركت مثل هؤلاء المدعين يلعبون بالتاريخ ويورثون هذا الزيف لأبنائهم وأحفادهم حتي يتمسكوا باحتلال مدينة القدس