واشنطن بوست" تتهم الإدارة الأمريكية بدعم "احتكار" حليفها للحكم وتعتبره استهزاءً بالحركة الاحتجاجية ا
في
الخميس ١٣ - مايو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
في أعقاب تمرير قانون "الطوارئ".. "واشنطن بوست" تتهم الإدارة الأمريكية بدعم "احتكار" حليفها للحكم وتعتبره استهزاءً بالحركة الاحتجاجية المتصاعدة في مصر |
كتبت رضوى جمال (المصريون): | 13-05-2010 00:18
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إنه في الوقت الذي انشغلت فيه إدارة الرئيس باراك أوباما باستضافة - الحليف الصعب- الرئيس الأفغاني حامد كرزاي يوم الثلاثاء، قام حليف آخر بأخذ خطوة كبيرة نحو تخليد "احتكاره الفاسد للحكم"، في إشارة إلى القرار بتمديد حالة الطوارئ في مصر حتى عام 2012.
واعتبرت الصحيفة في تعليقها على قرار الرئيس حسني مبارك بتمديد حالة الطوارئ المستمرة في البلاد منذ 29 عامًا يعد استهزاءً بالحركة الجماهيرية المتصاعدة التي طالبت بإنهاء العمل به، وانتهاكًا للتعهدات المستمرة التي اتخذها هو والحزب "الوطني" الحاكم بوضع حد لقانون الطوارئ في عام 2005.
وحملت الصحيفة على الإدارة الأمريكية التي اتهمتها بأنها اتخذت نهجًا لينًا تجاه قضية الديموقراطية وحقوق الإنسان في مصر والعالم العربي، وما اعتبرته تساهلاً من جانبها مع مبارك بناءً على النظرية القائلة بأن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة بحاجة إلى إصلاح بعد إدارة الرئيس السابق جورج بوش، وهو ما قالت إن الرئيس المصري استغله بشكل جيد لصالحه.
وترى الصحيفة أن نتيجة لهذا استطاع مبارك -على الرغم من تدهور صحته- أن يضمن لنفسه البقاء في السلطة لمدة ست سنوات أخرى في السلطة خلال الانتخابات الرئاسية العام القادم، وقالت إن ما اتسمت به الحملات الرئاسية السابقة من "احتيال واسع وسجن وقمع للمعارضة"، يجعله بحاجة إلى قانون الطوارئ الذي يعطي الشرطة الحرية في اعتقال واحتجاز الناس لأجل غير مسمى دون أي تهم، ويجعل حرية التجمع من قبل جماعات المعارضة أمراً شبه مستحيل.
وأكدت أن النظام المصري يعرف أن تمديد قانون الطوارئ أمر من الصعب تبريره، لذلك فقد حاول تجميله من خلال الزعم بأنه لن يتم استخدامه في المستقبل إلا في قضايا الإرهاب والاتجار بالمخدرات، وأنه لن يتم استخدامه لمراقبة الاتصالات أو إغلاق وسائل الإعلام، مشيرة إلى أنه طالما أكد على أن مكافحة الإرهاب وقضايا المخدرات هما المعيار الرسمي، إلا أن السلطة قامت باستخدامه لسجن المدونين والصحفيين ودعاة التغيير السلمي الديموقراطي.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أعربت عن أسفها لتمديد حالة الطوارئ في مصر على الرغم من التعهد الذي قطعته الحكومة للشعب المصري في العام 2005 ، وطالبت مصر بالعمل على إلغاء حالة الطوارئ في غضون الأشهر المقبلة، وقالت في بيان لها إن مجموعة واسعة من الهيئات المصرية ولاسيما المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر طالبت بإلغاء حالة الطوارئ في البلاد.
وأعربت الولايات المتحدة الثلاثاء عن "خيبة أملها" إثر موافقة البرلمان المصري على تمديد حالة الطوارئ المطبقة في البلاد منذ حوالي 30 عامًا، لمدة عامين إضافيين وقالت إنه ينبغي إلغاؤه.
وقال روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الأبيض في بيان "نعتقد أن مصر أضاعت اليوم فرصة لإرسال رسالة إلي باقي العالم باعتناقها القيم العالمية، ونحن نحث الحكومة المصرية على التحرك بسرعة للوفاء بالوعود السابقة التي قدمتها لمواطنيها".
ووصفت "واشنطن بوست" الرد الأمريكي بأنه كان ردًا "وجيهًا"، وختمت قائلة إنه من خلال استخدام النفوذ الدبلوماسي والاقتصادي للولايات المتحدة في مصر بشكل أكبر يستطيع الرئيس أوباما أن يستغل فرصة نادرة لدعم التغيير في واحدة من أهم البلدان في منطقة الشرق الأوسط. |
|