آحمد صبحي منصور
في
الأربعاء ١٥ - أغسطس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
أولا : نحن نقرأ روايتك أنت ..ولا شك أن لها رواية أخرى مختلفة . وأرى فى روايتك بعض ما يستحق التوقف معه . مثلا : تقول : (والحمد لله لم اقصر في علاجها وهذا اخذ مني وقت ومجهود ومصاريف ). هذا يستلزم أن تجد معك الراحة طالما أنت الذى لم تقصّر فى علاجها . ولكن الذى حدث منها أنها هى التى تطلب الطلاق بل وتغادر منزل الزوجية الى بيت أبيها . أمامنا موقفان : إمّا أنك الذى تغيرت معاملتك معها بعد أن فوجئت بمرضها ، وإما أنها هى الذى ردت موقفك الكريم معها بالجحود .
ثانيا : الزواج عقد ، وليس فى العقد أنه إذا ظهر أنها مريضة يكون كذا وكذا. أنت تزوجتها كما رأيتها ، وعندما علمت بمرضها رضيت بذلك واستمرت العشرة بينكما ، وقمت بالانفاق عليها . أى إن إخفاءهم لمرضها لا يثبت لك حقا .
ثالثا : طالما هى التى تطلب الطلاق ومستحقاتها فالأمر بيدك . إن ظللت راغبا فى الارتباط بها فالصلح خير . وإن زهدت فيها فتفاوض معهم فى الطلاق ، ولها مستحقاتها فى المهر و قائمة الجهاز .
رابعا : أنصح بأن تتم جميلك ، وكما كنت شهما معها وقمت بعلاجها وصبرت على ما تقول من عدم الراحة والسكن ، وطالما تزهد فيها وتريد طلاقها كما تريده هى فالأفضل لك عند الله أن تطلقها بالمعروف ، وتعطيها حقوقها ، ويعوّض الله عليك معاناتك .