الانسان والأمانة

آحمد صبحي منصور في الأحد ١٢ - أغسطس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
كنت اظن ان تنقلي بين ايدلوجيات الفكر الديني دليل عافيه وعقل سليم لانني كنت أخرج منتصرا علي جهل مفضوح ولم يكن يحتاج مني جهدا حتى وصلت الى المحطة التي اعتقد انها الاخيره (القرأن) واي تشكيك به هو مفارقة الاديان. اعانك الله أجب عن هذه الأسئلة (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا) صدق الله العظيم 1/ماهي الامانة المقصودة والتى عرضت علينا وقبلناها ؟ 2/هل خير كل انسان في حمل شي مما حمله ام انه خطاب خاص بسيدنا ادم وقد ناب عن البشر في حملها؟ 3/كيف لنا الاستثناء من خطاب الظلم والجهل الشامل لكل انسان
آحمد صبحي منصور

 

سبقت الاجابة على هذا السؤال ، ونعيد التأكيد على أن :

1 ـ الأمانة هى المسئولية ـ أى حرية الارادة والتكليفات الالهية لنا ، وكوننا مساءلين عنها يوم الحساب . وقد نزلت بها الشرائع السماوية مع التقرير بحرية البشر فى الطاعة أو المعصية ، ومسئوليتهم عن هذا أمام الله جل وعلا يوم القيامة .

2 ـ كانت هذه الأمانة فحوى العهد الذى أخذه الله جل وعلا مع الأنفس  البشرية قبل خلق آدم من طين : (  وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (172) أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ (173) ( الأعراف  )

3 ـ مصطلح ( الانسان ) فى القرآن الكريم هو للظالمين من البشر ،أى غير المتقين: (إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً (21) إِلاَّ الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ (23) وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (24) لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (25) وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (26) وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (27) إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ (28) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30) فَمَنْ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْعَادُونَ (31) وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (32) وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ (33) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (34) أُوْلَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ( المعارج )

( قُتِلَ الإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ (17) ( عبس )

( إِنَّ الإِنسَانَ لَكَفُورٌ (66) ( الحج )

( وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءاً إِنَّ الإِنسَانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ (15)( الزخرف )( راجع لفظ : إنسان فى المعجم المفهرس للقرآن الكريم ) .

والذى يموت إنسانا يكون خاسرا يوم القيامة . وعكسه النفس المطمئنّة : نفهم هذا من قوله جل وعلا عن يوم القيامة : (فَأَمَّا الإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) كَلاَّ بَل لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17) وَلا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (18) وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلاً لَمّاً (19) وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبّاً جَمّاً (20) كَلاَّ إِذَا دُكَّتْ الأَرْضُ دَكّاً دَكّاً (21) وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً (22) وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24) فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) وَلا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (26) يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30)( الفجر ) .

4 ـ النجاة هى بالتقوى .

أهلا بك فى موقعك ( اهل القرآن )

اجمالي القراءات 11933