أنت لا تدرى كيف يسيطر الشيطان على أوليائه حتى يريهم الحق باطلا والباطل حقا . ولهذا نحن مأمورون بالاستعاذة بالله العظيم من الشيطان الرجيم وخصوصا عندما نقرأ القرآن : (فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (98) إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (99) إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ (100)( النحل ). قراءة القرآن وتدبره هى المنقذ من الشيطان ، والذى يعرض وتعشو وتعمى عينه عن القرآن يتسلط عليه شيطان يقترن به ، ويظل القرين الشيطانى يخدع قرينه المشرك الى يوم البعث : ( وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36) وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنْ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (37) حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ (38) ) ( الزخرف ).
والشيطان يضل الأغلبية الساحقة من البشر ، لذا فإن أكثر الناس لا يؤمنون ولا يعقلون ولا يبصرون ولا يفقهون ..كما أكّد رب العزة فى القرآن الكريم .
وكما قال رب العزة فإن الشيطان ليس له سيطرة على المؤمن ، ولكن هذا لا يمنع الشيطان من اسنمرار وسوته . والدليل أنك على الحق ، ولكن لن يتركك الشيطان دون وسوسة وتشكيك ، فاستعذ بالله العظيم من الشيطان الرجيم ، وحين تقرأ الفاتحة فى الصلاة قل ( إهدنا الصراط المستقيم) بكل ما فى قلبك من خشوع ، وحافظ على الخشوع فى الصلاة ، فهى عدة المؤمن . وعليك بالمزيد من تدبر القرآن وتويع مداركك بعلومه من خلال قراءاتك فى الموقع .