نائب مرشد الإخوان يستولي علي أكبر دار نشر للجماعة في الإسكندرية ويطرد ورثة شريكه

في الأحد ٠٢ - مايو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

 

نائب مرشد الإخوان يستولي علي أكبر دار نشر للجماعة في الإسكندرية ويطرد ورثة شريكه

عائشة نصار

 
في الوقت الذي فاجأ فيه ورثة محمود شكري الرئيس السابق للمكتب الإداري لجماعة الإخوان المسلمين في الإسكندرية الجميع بالتزامهم بوصية والدهم الذي توفي منذ ثلاثة شهور واستعدادهم للتوقيع للجماعة علي أي توكيلات أو أوراق ضد نصيب والدهم في مدارس المدينة المنورة المملوكة للجماعة والتي تبلغ قيمتها 50 مليون جنيه تقول الأوراق الرسمية إن محمود شكري يملك نصيب الثلث فيها.

يدور حاليا وعلي الجانب الآخر عدد من الوساطات المكوكية يقوم بها قيادات الجماعة بالإسكندرية بين ورثة محمود شكري وبين جمعة أمين نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين بغرض إنهاء الصراع المالي الذي بدأ منذ عدة سنوات بين جمعة أمين ومحمود شكري وابنه أحمد خالد الشركاء الثلاثة في أضخم مكتبة ودار نشر تملكها الجماعة أيضا في الإسكندرية وتصل قيمتها 40 مليون جنيه وهي دار الدعوة في محرم بك التي تأسست سنة 1978 ليتم تسجيلها بأسماء شركاء ثلاثة هم جمعة أمين ومحمود شكري وابنه أحمد خالد بنسب متساوية بين الثلاثة علي أن يتولي رئيس مجلس الإدارة محمود شكري براتب شهري متواضع، حيث تتولي الدار طباعة ونشر الكتب الإخوانية بشكل عام ومؤلفات جمعة أمين من شروحات أركان البيعة والأصول العشرين وتاريخ الإخوان وهي الكتب التي يتم فرضها علي مناهج الأسر الإخوانية بشكل خاص .

الخلاف الدائر بين ورثة شكري وجمعة أمين يعود الي رغبة الأخير في إحكام السيطرة علي الدار بعد تردي الحالة الصحية لمحمود شكري وإبعاد نجله أحمد عن إدارتها بشكل نهائي، خاصة أن دار الدعوة توقفت عن إصدار الكميات الهائلة التي كانت تطبعها من مؤلفات جمعة امين بسبب تراكمها في المخازن وعدم بيعها وبذلك بدأ أحمد خالد يعيد ترتيب الطبع والنشر في الدار وفقا لاحتياجات السوق وأصدر قراره بوقف طباعة كميات جديدة من كتب جمعة أمين إلا بعد أن تنتهي الكمية المكدسة في المخازن وهو ما أثار حفيظة جمعة أمين وجعله يصر علي استبعاد خالد نهائيا من الدار لدرجة أنه قام بطرده علانية من الدار «متعتبهاش بعد كده» إلا أن أحمد خالد رفض أن يترك الدار أو المكتبة اللتين يمتلك هو ووالده الثلثين فيهما وأصر علي البقاء إلي أن جاء اليوم الذي توجه فيه في الصباح إلي الدار كعادته ففوجئ بقيام أحد العاملين في الدار ويدعي "الحاج مرسي " بالاعتداء عليه بالضرب أمام والده الحاج محمود شكري وأمام المارة لمنعه من دخول الدار مرة أخري. وبعد وفاة شكري تأزم الأمر بشكل كبير، وتدخلت شخصيات كبري من داخل الجماعة وخارجها لحل الأزمة حيث رفض جمعة أمين أن يدخل أحمد خالد الدار مرة أخري حتي ولو أدي الأمر إلي حدوث تخارج بينه وبين ورثة شكري من الدار والمكتبة لينتهي الأمر وقتها عند هذا الحد بالفعل باستيلاء جمعة أمين علي دار النشر والمكتبة بمفرده لكن أحمد خالد فجر المشكلة من جديد بمطالبته بحقوق والده ومستحقاته التي لم ينل منها مليما علي إدارة مجلس إدارة الدار والمكتبه منذ عشرات السنوات.

ولذلك توجهت أسماء إخوانية كبيرة إلي د.أسامة نصر عضو مكتب الإرشاد الموجود في الإسكندرية لحل الأزمة بين جمعة أمين وشركائه السابقين وذلك تجنبا للتعامل مع جمعة أمين بحدته المعروفة إلا أنه بعد القبض عليه في حملة الاعتقالات الأخيرة اضطر الجميع للجوء إلي جمعة أمين بنفسه والذي أعطي وعدا بالنظر في الأمر ..لكن دون جدوي.

واجهنا جمعة أمين نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين بهذه الوقائع للرد علي الاتهامات الموجهة له فأصر علي التزام الصمت وعدم التعقيب بأي دفاع عن نفسه أو حتي إنكار حدوثها في الوقت الذي استبعد فيه أحمد خالد شكري أن يكون بينه هو وعائلته أي مشاكل مع جماعة الإخوان المسلمين وبينما تحفظ علي الدخول في أي تفاصيل إلا أنه أصر علي توضيح أن دار الدعوة ما هي إلا عبارة عن شركة استثمارية بين مجموعة من الشركاء يمثلون أنفسهم وبالتالي فإن أية مستحقات أو معاملات مالية أيا كانت فهي بينهم بصفتهم الشخصية.

اجمالي القراءات 5504