أخطاء كتاب قراءة نقدية للإسلام للكاتب كامل النجار

رضا البطاوى البطاوى في الجمعة ٠٧ - سبتمبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

أخطاء كتاب قراءة نقدية للإسلام للكاتب كامل النجار
الكتاب هو مجموعة من الاتهامات التى جمعها الكاتب من مصادر شتى فهو يتكلم مرات من كتب ويتكلم مرات مما سمعه من أخرين وتتصف اتهاماته بالتالى :
لا يفرق بين الإسلام كنصوص وبين المفسرين والفقهاء فهو يتخذ كلام المفسرين والفقهاء على أنه كلام الإسلام نفسه مع الفارق
فى كثير من اتهاماته يعتمد على الأحاديث وهى جزء لا ينبغى ضمه لنصوص الإسلام لما فيها من تناقضات مع نفسها ومع القرآن ومع الواقع وللأسف الشديد فإننا لو صدقنا الأحاديث فإن كلام هذا الرجل وغيره يصبح الإسلام نسيجا مهلهلا لا يقف أمام نقد الملاحدة والعلمانيين وبقية أصحاب الديانات الأخرى
يصدق العهدين القديم والحديث ويكذب القرآن ويجعل نصوصهما حاكمة على سرقات القرآن أو محمد(ص)كما يزعم
وسوف ننقل أقواله ثم نبين الأخطاء فيها والأقوال التى نبين الأخطاء فيها احيانا لا ترد أرقام صفحاتها فى نهاية الفقرة وأرقام صفحاتها تكون تكون تحتها بفقرتين أو ثلاث مع تلك الفقرات وهى أرقام تعتمد على نسخ الكترونية وليست ورقية ولنبدأ بأمر الله بيان الأخطاء :
قال كامل"نعم أن العالم العربي يمر في مرحلة عصيبة، ولكن من المسئول عن هذه المحنة التي يمر بها العرب والمسلمون عامةً؟ لا شك أنها من صنع العرب والمسلمين أنفسهم ورغبتهم العارمة بالرجوع بانفسهم الى عصر الاسلام الذهبي قبل اربعة عشر قرناً من الزمان.ص6
الخطأ هنا هو أن من أسباب محنة العالم الاسلامى الرغبة العارمة عند المسلمين لعصر الإسلام الذهبى والسؤال للأخ كامل وما هى الرغبة الصحيحة عندك ؟
هل الحضارات الأخرى الغربية أو اليابانية أو الصينية .......وكلها حقق ما تقول من تقدم تقنى وديمقراطى رغم اختلاف الأديان واللغات ونوع الديمقراطية ؟
أنا أعرف أنك تريد الحضارة الغربية ولكن هل فكرت أن الحضارة الغربية ليست نظاما واحدا ؟ هل فكرت مثلا أن الديمقراطية فيها أنواع وأنها ليست واحدة فهناك دول ملكية وهناك جمهورية وهناك من يتبع نظام الدوائر البرلمانية وهناك من يتبع نظام القائمة وهناك رئيس جمهورية بلا صلاحيات سلطوية وإنما هو رمز وهناك رئيس جمهورية له كل السلطات .......... أم تريد أن نسير خلف الجميع فنكون سلطة ؟
وأما التقدم التقنى فليست كل دول الغرب على نفس المستوى من التقدم التقنى فهناك متخلفون مثلنا كاليونان والبرتغال فهل نتبع المتخلفين منهم أم المتقدمين ؟
قال كامل "ولكن هل كان عصر الخلفاء الراشدين عصراً اسلامياً ذهبياً كما يتوهم السلفيون؟ فاذا نظرنا لهذا العهد نجد ان الخلاف قد دب بين المسلمين بمجرد ان مات النبي. فنجد ان الانصار والمهاجرين أوشكوا ان يتقاتلوا بالسيوف علي من سيخلف الرسول، هل يكون من الانصار ام من المهاجرين. أراد ألانصار ان يبايعوا سعد بن عبادة، واراد المهاجرون ان يكون الخليفة منهم. ولما بايع عمر بن الخطاب أبا بكر قال المهاجرون لن نبايع الا علياً، واعتكف قادتهم في منزل علي بن ابي طالب . فذهب عمر بن الخطاب الى منزل علي وفيه طلحة والزبير ورجالُ من المهاجرين، فقال لهم: والله لتخرجن للبيعة او لاحرقن عليكم البيت. فخرج عليه الزبير مسلطاً سيفه فعثر فسقط منه السيف، فوثبوا عليه واخذوه منه.[5]
ص7"
الأخ كامل هنا يضحك علينا وعلى نفسه عندما يأخذ الأخبار والتواريخ الكاذبة مصدر لما يأخذه على الإسلام فرغم أن الأحاديث والتواريخ معظمها بنسبة99% إن لم يكن أكثر كاذبة فإنه يحاسب الإسلام عليها ولا يتجه الإتجاه الصحيح وهو محاسبة الأشخاص فى تلك التواريخ فما فعله الأشخاص لو كان حقيقيا فإنه يحسب عليهم وليس على دينهم
والحكم على عصر الخلفاء الراشدين يحتاج إلى معاصرتهم حتى نستطيع أن نحكم هل كان عصرهم عصر ذهبى أم عصر صفيح ؟
إنك فى موضع أخر من الكتاب قلت أن الأحاديث لم تدون إلا بعد مرور مئتى عام وهذا يعنى أنه لم تصل كما وقعت بالفعل والأحاديث هى من جاءت بذلك التاريخ الكاذب الذى تبنى عليه الحكم ومن ثم فحكمك باطل لأنك لم ترى ومن كتبوا لم يروا فهم نقلة ونقلة عن من الله أعلم فقد يكونون كفارا أو منافقين أو بعض المسلمين ومن ثم لا يمكن أن نحكم حكما صحيحا
قال كامل "ولم تكن هناك مساواة بين المسلمين كما يقول الاسلام. فلما اراد عمر توزيع بيت المال، أعطى العباس، عم النبي، خمسة وعشرين ألف دينار واعطى لكل واحد من الذين شهدوا ( حاربوا في) موقعة بدر خمسة ألاف واهل القادسية والشام ( الذين حاربوا في هذه المواقع) ألفين، واعطى نساء النبي عشرة الاف لكلٍ الا اللائي كن ملك يمينه ( مثل صفية)، فقالت له نساء النبي ان النبي لم يكن يفرق بينهن، فساوى بينهن ولكن زاد عائشة ألفين لمحبتها عند الرسول.[8] فأين إذاَ حديث الرسول "المسلمون سواسية كأسنان المشط"؟ فهذا هو عمر، الخليفة العادل، يحابي أهل البيت ويفضل بعضهم عل بعض ويفضلهم على المسلمين الاخرين، رغم الحديث بتساويهم. أليست هذه النواة للفساد المالي الذي حدث في عهد الخليفة عثمان وما يحدث ألان في البلاد المحكومة اسلامياً كالسعودية والسودان؟ ففي خلافة عثمان صارت المحسوبية وصرف أموال بيت المال علي أقاربه من ألاشياء المألوفة، فقد ذكر محمد بن عمر أن عبد الله بن جعفر حدثه عن أم بكر بنت المسور عن ابيها انه قال: قدمت أبل من أبل الصدقة الى عثمان فوهبها لبعض بني الحكم ( من بني أمية) من أقاربه.[9]

ص10
الخطأ هنا أن الرجل يتهم الإسلام بأنه سبب الفساد المالى فى البلاد المحكومة اسلاميا كالسعودية والسودان والسؤال له هل مجرد أن تقول دولة ما أنها تحكم بالشريعة الإسلامية تكون إسلامية ؟
كلا لأنه ليس بالكلام وتطبيق بعض الشريعة وترك البعض الأخر كما يحدث فى السعودية التى حكمها وراثى مخالف لحكم الشورى والتى تحكم فيها عائلة واحدة كل المدن والقرى ولا حتى فى السودان التى أصبحت أرضه مرتع لنشر النصرانية وغيرها
الأخ كامل مرة أخرى هنا يضحك علينا وعلى نفسه عندما يأخذ الأخبار والتواريخ الكاذبة مصدر لما يأخذه على العصر الذهبى للإسلام
إنه فى موضع أخر من الكتاب قال أن الأحاديث لم تدون إلا بعد مرور مئتى عام وهذا يعنى أنه لم تصل كما وقعت بالفعل والأحاديث هى من جاءت بذلك التاريخ الكاذب الذى تبنى عليه الحكم ومن ثم فحكمك باطل لأنك لم ترى ومن كتبوا لم يروا فهم نقلة ونقلة عن من الله أعلم فقد يكونون كفارا أو منافقين أو بعض المسلمين ومن ثم لا يمكن أن نحكم حكما صحيحا
وقال "وحتى البغاء كان متفشيا في تلك الحقبة الذهبية. ففي سنة سبع عشرة ولى عمر ابا موسى الاشعري على البصرة وامره ان يُشخص اليه ( يرسل اليه)المغيرة، وكان المغيرة يختلف على ام جميل، أمرأة من بني هلال توفى عنها زوجها. وكانت ام جميل تغشى المغيرة وتغشى الامراء والاشراف، تبيع جسدها، وكان بعض النساء يفعلن ذلك في زمانها.[12]
ص10و11
وقال "والسرقة كانت متفشية في المدينة في خلافة عمر بن الخطاب. فيحدثنا اهل الذكر ان عمر بن الخطاب جاء الى عبد الرحمن بن عوف في وقتٍ متأخر من الليل، فقال له عبد الرحمن: ما جاء بك في هذه الساعة يا أمير المؤمنين؟ فقال عمر: رفقةٌ نزلت في ناحية السوق خشيت عليهم سُراق المدينة.[13] فالخليفة كان يعلم ان المدينة مليئة بالسارقين، رغم قطع الايدي.

وقال "والخلافات بين أصحاب رسول الله وأهل بيته كانت معروفة كذلك، فبعد وفاة الرسول أتت إبنته فاطمة الى أبي بكر ومعها جدها العباس، وطلبا منه ميراثهما من مال الرسول وهما حينئذ يطلبان أرضه في فدك وسهمه من خيبر، فقال لهما أبو بكر: أما إني سمعت رسول الله يقول: لا نُورث، ما تركنا فهو صدقةٌ، إنما يأكل آل محمد في هذا المال. فهجرته فاطمة فلم تكلمه حتى ماتت، فدفنها عليّ ليلاً ولم يُؤذن بها أبو بكر.[14] ص11"

الأخ كامل مرة أخرى هنا يضحك علينا وعلى نفسه عندما يأخذ الأخبار والتواريخ الكاذبة مصدر لما يأخذه على العصر الذهبى للإسلام فرغم أن الأحاديث والتواريخ معظمها بنسبة99% إن لم يكن أكثر كاذبة فإنه يحاسب الإسلام عليها ولا يتجه الإتجاه الصحيح وهو محاسبة الأشخاص فى تلك التواريخ فما فعله الأشخاص لو كان حقيقيا فإنه يحسب عليهم وليس على دينهم
إنك فى موضع أخر من الكتاب قلت أن الأحاديث لم تدون إلا بعد مرور مئتى عام وهذا يعنى أنه لم تصل كما وقعت بالفعل والأحاديث هى من جاءت بذلك التاريخ الكاذب الذى تبنى عليه الحكم ومن ثم فحكمك باطل لأنك لم ترى ومن كتبوا لم يروا فهم نقلة ونقلة عن من الله أعلم فقد يكونون كفارا أو منافقين أو بعض المسلمين ومن ثم لا يمكن أن نحكم حكما صحيحا

وقال "ويكفي أن نعرف أن كل الخلفاء الراشدين باستثناء أبي بكر ماتوا مقتولين بأيدي المسلمين. فأي عصر ذهبي هذا الذي يتحدثون عنه؟ أنه عصر لا يختلف عن عصرنا هذا، ففيه الخداع والغش والبغاء والسرقة والقتل الذي طال كل الخلفاء الراشدين انفسهم ما عدا واحداً منهم.ص11"
الأخ كامل يأخذ على العصر الذهبى للإسلام قتل ثلاثة من الخلفاء فيه والسؤال وهل الحضارة الغربية ليس فيها قتل للرؤساء ومحاولات قتل للرؤساء فهل تذكر لينكونن وكيندى ؟ وهل تذكر محاولات قتل ريجان ؟ وهل تذكر قتل دومر رئيس فرنسا ؟عد للسجلات الغربية وستجد أن معظم الرؤساء تعرضوا لمحاولات قتل عديدة كثيرون نجوا منها وقليل منهم قتل
ومن ثم فقتل الرؤساء لا يدل على كون العصر ذهبى أم صفيح
وقال "ولكن مشكلة السلفيين أنهم أحادي النظرة. لقد نسي هؤلاء أن الأمورَ مرهونةٌ بأوقاتها. فما هو صالح لأمراض زمان معين قد لا يكون صالحاً لأمراض زمان آخر. وقد أدرك الرسول هذه الحقيقة فقال: "أن علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل"، في كثرتهم واختلاف آرائهم. كما فتح باب الاجتهاد لأئمة المسلمين من بعده ليجدوا حلولاً للمشاكل المستجدة.ص12"
الأخ كامل هنا كما فى فقرة سابقة يصدق الأحاديث كما يحلو ويكذب كما يحلو فهنا صدق ما نسب للنبى (ص)من " أن علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل" رغم ان هذا الحديث عند أهل الحديث موضوع أو منكر ومع هذا يقول القول ما لم يقله حيث زاد فيه من عنده "فى كثرتهم واختلاف آرائهم" فالحديث لم يقل باختلاف العلماء ولا الأنبياء
الخطأ الأخر هو أن ما يصلح لأمراض زمن لا يصلح لأمراض زمن أخر والعم كامل هنا يتناسى أن أمراض الجسم قد تتغير من زمن لزمن اخر بينما أمراض النفوس وهى جرائمها ثابتة عبر العصور فالسرقة والزنى والقتل والسحر وغير ذلك من الجرائك لا تتغير بتغير العصور
ولو صدقناه فى مقولته هذا لكان واجبنا تغيير القوانين كل سنة كما يتغير فيروس الانفلونزا كل عام فيأخذ شكل جديد ومن ثم ما نبيحه هذا العام نحرمه فى الذى بعده وهكذا تكون حياتنا حقل تجارب حتى موتنا فلا نعرف لنا قانونا ثابتا
وقال "كذلك رأينا الخليفة عمر بن الخطاب قام بتغيير ما يقارب من أربعين مسألة كانت متبعة في عهد الرسول وعهد أبي بكرالصديق، وذلك حسب إجتهاده ولم يعترض عليه أحد. ومن هذه الإجتهادات: حرم عمر زواج المتعة وألغى حصة المؤلفة قلوبهم من غنائم الحرب.. وغيرهما. كذلك قال علي بن أبي طالب: (لا تربوا أبناءكم على عادات زمانكم لأنهم جاءوا لزمان غير زمانكم.) . من كل ذلك نفهم أن الإسلام أعترف بالتطور الحاصل في المجتمعات البشرية وأباح لأئمة المسلمين إجراء التغييرات حسب متطلبات المرحلة."ص12"
العم كامل هنا يصدق روايات الأحاديث عن عمر فى تغييره للأحكام وعن على ويبنى على ذلك حكم هو أن الإسلام أعترف بالتطور الحاصل في المجتمعات البشرية وأباح لأئمة المسلمين إجراء التغييرات حسب متطلبات المرحلة
قطعا عمر لم يغير شيئا من أحكام الله المنزلة على النبى (ص) لأن الله قال "لا مبدل لكلمات الله " ولو ثبت انه غير شىء لكفر ولكنها الأحاديث الكاذبة التى تبين هذا حتى نغير نحن الأحكام الأخرى التى لم تغير فنكون بذلك قد قضينا على الإسلام
الخطأ هنا هو حدوث تطور فى المجتمعات البشرية والسؤال وما هو هذا التطور ؟
التطور يحدث فى مجال واحد فقط وهو التقنيات والاختراعات وأما الأفعال البشرية فثابتة من الإنسان الأول وحتى الأخير وأحكام الشريعة تكون على الأفعال البشرية ومنها استخدام التقنيات والإختراعات الذى قد يكون خيرا أو شرا فاختراع كالديناميت خير لحفر المناجم وشر فى قتل الناس بلا جرم ارتكبوه واختراع كالتلفزيون خير إذا قدم لنا العلوم المفيدة وشر إذا كان مستخدما لنشر الفاحشة والعنف
وقال "وبالإضافة إلى دور غلق باب الإجتهاد في الإسلام في تخلف المسلمين، هناك سبب آخر لا يقل أهمية، ألا وهو حرمان المسلمين من النقد. فالنقد في الإسلام محرّم وكذلك سارت الحكومات العربية والإسلامية على منع الشعوب الإسلامية من ممارسة النقد وحرية التفكير والتعبير. ص12"
الأخ كامل هنا يتهم الإسلام بتحريم النقد والمطلوب منه النصوص التى تقول بتحريم النقد لأن النصوص كثيرة فى وجوب النقد ممثلا فى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فعندما ننهى المخطئين عن الشر ونأمرهم بخير نكون قد نقدناهم وممثلا فى عدم الركون وهو الاستجابة للظالمين فعندما نرفض ظلم الناس فى أى شكل نكون قد نقدناهم لأن جزاء الراكن إلى الظالم هو النار كما قال تعالى "ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار " والاسلام أمر بالتفكير الفردى والجماعى فى الأمور حتى تتضح فقال "إنما أعظكم بواحدة تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا "

وقال "إنه من نافلة القول أن الغرب لم يحقق هذا التطور المذهل في الحضارة والتقدم العلمي والتكنولوجي والإقتصادي وفي مختلف الفنون ومجالات الحياة إلا بعزل السياسة عن الدين وإطلاق حرية الفكر والنقد والتعبير والنشر. وبذلك أعتقد جازماً، أنه إذا أراد العرب والمسلمون اللحاق بركب التطور الحضاري يجب عليهم أن يقتدوا بالغرب في عزل الدين عن الدولة وتبني الديمقراطية الغربية وحرية التفكير والتعبير وإلا سننقرض. وهناك مبدأ إسلامي يجيز ذلك وهو: (حاكم كافر عادل خير من حاكم مسلم جائر).ص13و14
الخطأ الأول هو أن الرجل يريد من المسلمين عزل الدين عن السياسة كما فعل الغرب وكامل هنا يتحدث عما يعرف أو لا يعرف وهو أن الغرب لم يعزل الدين عن السياسة فحروبهم الأخيرة واحتلالهم بريطانيا وفرنسا للبلاد التى تسمى مسلمة كانت حروبا صليبية بدليل القولة المشهورة عند قبر صلاح الدين "ها قدعدنا صلاح الدين "ومن المعروف تاريخيا أن الرجل كان يحارب الصليبين وبدليل سياسة التنصير التى اتبعتها فرنسا على الأخص فى البلاد التى احتلتها وبريطانيا بدرجة اقل وأما اسبانيا والبرتغال فحدث ولا حرج عن نشرهم النصرانية بالقوة والخداع فى أمريكا الجنوبية والفلبين
ولو عدت لأسماء الأحزاب فى بعض البلاد الأوروبية كألمانيا وإيطاليا لوجدت عدد كبير منها يقال عنها الحزب المسيحى كذا الديمقراطى او الإجتماعى
ولو قرئت العهد الجديد لوجدت أن النصرانية ليس فيها أى أحكام للسياسة وإقامة دولة وأما الإسلام ممثلا فى القرآن فإن أحكامه كلها سياسة مرتبطة ببعضها خارجية وداخلية
وأما قولك بوجود مبدأ إسلامى يجيز حاكم كافر عادل خير من حاكم مسلم جائر فلا أدرى من اين جئت به حتى ولو قاله علماء يتسمون بأسماء المسلمين لنهم فى تلك الحالة جهلة بالقرآن لأن الجائر هو الظالم عندهم والظالم فى القرآن كافر وليس مسلم لقوله تعالى بسورة البقرة " والظالمون هم الكافرون "
وأما الديمقراطية التى تطلب تطبيقها فلا تعريف لها عند القوم بدليل ان الدول الغربية تتعدد فيها اشكال الديمقراطية وتختلف فأيها تريد أم تريد أن نجعلها سمك لبن تمر هندى ؟
وقال "والنبي موسى كان اول من قال ان رسالته اُنزلت اليه في الواح من عند إله في السماء اسمه " يهوى Yahweh" وفي بعض الروايات ان اسمه " إلوهيم Elohim". ومع ان الاسرائليين كانوا يعبدون عدة آلهة، فقد عاهدوا موسى انهم سيعبدون الاله " يهوى" وحده. ولم يدع موسي انه ارُسل الى امة غير بني اسرائيل، ولذلك لم يبشر بدينه الجديد ولم تنتشر اليهودية خارج بني اسرائيل الا قليلاً.ص22"
الأخ كامل هنا يحدثنا عن موسى (ص) غير موسى القرآنى او موسى فى العهد القديم فموسى فى الكتابين دعا إلى عبادة الله وحده ولم يكن رسولا لبنى إسرائيل وحدهم وإنما رسول ككل رسل الله للناس كلهم بدليل أنه دعا فرعون وقومه على عبادة الله كما قال تعالى "وأهديك إلى ربك فتخشى" بل قال كما فى سورة الأعراف "قل يا ايها الناس إنى رسول الله إليكم جميعا الذى له ملك السموات والأرض لا إله إلا هو يحى ويميت فأمنوا بالله ورسوله النبى الأمى " فقطعا لو كان القائل محمد (ص)هنا لقال فأمنوا بالله وبى ولكنه يتحدث هنا عن غائب بدليل هاء الغيبة فى كلمة رسوله
قال كامل "ويلاحظ القارئ ان جميع الديانات المنزلة نزلت في الجزيرة العربية. فالهند والصين واليابان وجنوب شرق آسيا، مثل كوريا وفيتنام ولاوس مجتمعة تمثل اليوم اكثر من نصف سكان العالم، اي حوالي اثنين مليار ونصف المليار شخص. كل هولاء الناس يدينون بالديانات البوذية او " الهندوس" وهي ديانات وضعية غير منزلة.ص23
وقال "والسؤال الذي يفرض نفسه هو: لماذا ارسل الله كل هولاء الرسل الى مليون شخص في منطقة فلسطين والجزيرة العربية وتجاهل المائتين وخمسين مليون الآخرين؟ لم ينزل ولا رسول واحد بلغة الصبن او الهند او اليابان.ص23"
الخطأ فى الفقرتين واحدوهو أن الله لم يرسل رسلا لغير جزيرة العرب وفلسطين
ولو عاد الأخ كامل للقرآن لوجد أن الله أرسل للجميع رسلا بدليل قوله تعالى "وما من أمة إلا خلا فيها نذير "وقوله "ولكل قوم هاد" وقد ارسلهم بألسنتهم وهى لغاتهم كما قال فى سورة إبراهيم " وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه "
والخطأ الأخر هو وجود ديانات منزلة والحق هو أنها ديانة واحدة هى الإسلام لقوله تعالى "إن الدين عند الله الإسلام "
قال كامل "وفى القرآن آيات تشير الى وجود نصارى فى مكة كانوا يتباحثون فى امور الدين
" ولقد نعلم انهم يقولون انما يعلمه بشر. لسان الذى يلحدون اليه اعجمى وهذا لسان عربى مبين" ( النحل/104)
" وقال الذين كفروا ان هذا الا افك افتراه واعانه عليه قوم آخرون. فقد جاؤوا ظلما وزورا" (الفرقان /4)
" وقالوا اساطير الاولين اكتتبها فهى تملى عليه بكرة واصيلا " ( الفرقان /5).

ومن هولاء النصارى كما يُفهم من القرآن من لم يكن يفقه العربية، وانما كان يتكلم بلسان اعجمى، ص25"
الخطأ هنا هو أنه فسر قول الكفار عن الذين يلحدون لمحمد(ص) بأنهم نصارى ولا يوجد أى دليل فى القول على هذا خاصة أن اليهود مثل النصارى كانوا بعضهم يتكلم لغات أخرى غير العربية
قال كامل "ولإيمانهم بالله، الاله الواحد، كانوا يسمون اولادهم عبد الله وعُبيد الله وما شابه ذلك. ولكن لكون الله في السماء ويصعب الاتصال به بدون وسيط، عبدوا الاصنام كوسطاء لله.ص26
الخطأ هنا أن الله فى السماء والله لا يوجد فى مكان ولكنه إله من فى السماء وإله من فى الأرض
قال كامل "رغم جعجعة السلفيين ان الاسلام قد أثرى حياة العرب، وحارب عاداتهم الذميمة، الا ان الحقيقة تخبرنا ان الاسلام لم يأت بجديد، بل أقتبس عادات العرب القديمة وألبسها لبوس التنزيل وجعلها جزءاً من القرآن. فقد ذكر الاخباريون انه كان لأهل الجاهلية سنن ساروا عليها، ابقى الاسلام أعظمها واسقط بعضاً منها. ومن هذه السنن: الطلاق الثلاث، والخطبة، اي خطبة المرأة الى ابيها او اخيها او اولياء امرها. والحج الى البيت، والعمرة، والطواف، والتلبية، والوقوف بعرفات، والهدي ورمي الجمار، والاغتسال من الجنابة، وتغسيل الموتى وتكفينهم، وقطع يد السارق والوفاء بالعقود والصوم[29].
والتلبية هي من الشعائر التي ابقاها الاسلام ولكن غيّر صيغتها. وقد ذكر اهل الاخبار انه كان لكل صنم تلبية خاصة به. والتلبية هي بمثابة الاجابة لنداء الصنم، وهي تعني اللزوم لنداء الطاعة. فكانت تلبية قريش "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك، الا شريك هو لك، تملكه وما ملك". وتلبية الاسلام هي: لبيك اللهم لبيك، لا شريك لك لبيك. ان الحمد والنعمة لك، والملك لا شريك لك

ويذكر الاخباريون ان الطائفين بالبيت كانوا على صنفين: صنف يطوف عرياناً وصنف يطوف في ثيابه. ويعرف من يطوف بالبيت عرياناً ب " الحُمس". اما الذين يطوفون في ثيابهم فيعرفون ب " الحلة". ويقال للواحد من الحُمس " احُمس". وسموا بالحُمس لتشددهم في دينهم. وكان في وسع من هو من الحُمس الطواف بثياب ياخذها من الحلة مثلاً اعارة او كراء، غير ان عليه في هذه الحالة طرح ثيابه بعد اكماله الطواف اذ لا يجوز له استعمالها مرة اخرى، فاذا القيت لا يمسها احد حتى تبلى، ويقال لهذه الثياب التي تطرح بعد الطواف " اللقي".
والسبب في خلع الحُمس ثيابهم انهم كانوا يقولون " لا نطوف في ثياب عصينا الله فيها". وقد كان الجاهليون يطوفون بالصفا والمروة وعليهما صنمان يمسحونهما. والصفا والمروه من المواضع التي كان لها اثر خطير في عبادة اهل الجاهلية.[30].

وكان الجاهليون اذا حجوا يقدمون العتائر ، وهي الاضحية التي تذبح عند الاصنام، فتوزع على الحاضرين، فلا " يُصد عنها انسان ولا سبع"[31] وقد استبدل الاسلام كلمة " العتائر" بكلمة " الاضحية".

و كان على المرأة في الجاهلية اتخاذ " العدة" عند طلاقها وعند موت زوجها، والغاية من ذلك المحافظة على النسب وعلى الدماء كراهة ان تختلط بالزواج العاجل بعد الطلاق او الموت، فوضعوا لذلك مدة لا يسمح فيها للمرأة بالزواج خلالها، تسمى " العدة". وعدة المرأة ايام قروئها ( حيضها)، وعدتها ايضاً ايام احدادها على زوجها وامساكها عن الزينة لمدة سنة ترتدي خلالها شر ثيابها، ولا تقلم اظافرها اوتمشط شعرها، اوان تضع حملاًٍ حملته من زوجها[32].

الميراث
الميراث في الجاهلية كان خاصاً بالكبار من اولاد المتوفي. اما الاولاد الصغار والبنات فلم يكن لهم شئ. وقاعدتهم في ذلك " لا يرث الرجل من ولده الا من اطاق القتال". ولذا كان اخوان الميت يرثونه اذا لم يكن له اطفال، ويرثونه كذلك اذا كانت ذريته بنات. لكن الاخبار متضاربة في موضوع ارث المرأة في الجاهلية، واكثرها انها لم تكن ترث ابداً. وألمرأة نفسها كان يرثها الابن الاكبر إذا لم تكن أمه. ص31"
الخطأ هنا هو أن الإسلام أخذ كثير من أحكام الجاهلية فنسبها لنفسه وعدد الرجل بعض الأحكام كالطلاق الثلاثى والخطبة والحج والعمرة والأضحية وعدة المطلقة والأرملة
الرجل هنا يتكلم كأن الأحكام هى هى بلفظها وليست مختلفة فمثلا يتكلم عن رمى الجمار ولا يوجد فى القرآن أى شىء عنه وإنما هو إضافة من الكفار فى الحديث ومثل العتيرة سماها الأضحية وذكر أنهم كانوا يذبحونها عند الإسلام بينما فى الإسلام تذبح فى أى مكان عدا أماكن وجود الأصنام فأى تشابه بين الحكمين ؟
ومثلا حكم عدة الأرملة يقول انها سنة تلبس فيها شر ثيابها وتكون قذرة بينما العدة فى الإسلام المعروف حاليا أربعة اشهر وعشرا ولا يجوز أن تكون فى الإسلام أن تكون المرأة فيها قذرة ولا فى شر ثيابها لن الإسلام دين النظافة والطهارة والصلاة تتطلب جسما طاهرا وثوبا طاهرا وهو ما لا ينطبق على شر الثياب والقذارة
ومثلا يقول الرجل " والتلبية هي من الشعائر التي ابقاها الاسلام ولكن غيّر صيغتها" فهل تغيير الصيغة يجعل الحكم واحد أم حكمين ؟ أقول هذا رغم أن التلبية لم ترد فى القرآن وأحضر لنا أحكام جاهلية فى الميراث تخالف أحكام الميراث الإسلامى ومع هذا يقول أن الإسلام أخذ عن الجاهلية
وقال كامل "فهل أتى الاسلام بأي شئ جديد لم يكن معروفاً للجاهليين؟ الجواب عندي انه لم يأتي بجديد، وقد لخص النبي ما أتى به من جديد في حجة الوداع حين قال: " ألا إنما هن أربع: لا تشركوا بالله شيئاً ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا تزنوا ولا تسرقوا".[35] وهذه القوانين أتى بها حمورابي في بلاد الرافدين قبل ألفين وخمسمائة سنة قبل الاسلام[36]. فلماذا نسمي الفترة التي سبقت الاسلام ب " الجاهلية" والعرب كانوا على علم بكل ما اتى به الاسلام؟ص32"
الخطأ هنا هو أن العرب على علم بكل ما أتى به الإسلام وأنه هو نفسه شريعة حمورابى والسؤال لو كان هذا صحيحا فلماذا تعجبوا من الإله الواحد فقالوا كما قص علينا القرآن "وقال الكافرون هذا ساحر كذاب أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشىء عجاب "؟
ولو كانوا يعلمون كل ما أتى به محمد (ص)من عند الله ما قال الله مثلا عن قصة نوح "تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك "

قال كامل "فلماذا اذاً تزوج هذا الشاب ثيباً في الاربعين من عمرها ولديها طفلان؟
قد نجد الجواب في حديث نُسب الى عائشة. فقد قال الامام احمد عن ابن اسحاق، اخبرنا مُجالد، عن الشّعبي، عن مسروق، عن عائشة قالت: كان النبي اذا ذكر خديجة اثنى عليها بأحسن الثناء. قالت: فغرت يوماً فقلت: ما اكثر ما تذكرها حمراء الشدقين، قد ابدلك الله خيراً منها. قال: " ما ابدلني خيراً منها، وقد آمنت بي اذ كفر بي الناس، وصدقتني اذ كذبني الناس، وآستني بمالها اذ حرمني الناس، ورزقني الله ولدها اذ حرمني اولاد النساء[43].

. فهل يجوز انه تزوجها من اجل مالها؟ وانه عندما كان في عنفوان شبابه، لم يتزوج غيرها، خوفاً من ان تحرمه مالها، ولما ماتت وعمره خمسون عاماً تزوج اربع عشرة امرأة او يزيد؟ص39
الخطأ هنا هو أن الرجل يتكلم عن الروايات التاريخية والحديثية التى معظمها كذب فالقرآن وهو مصدر الإسلام الوحيد ليس فيه حديث عن خديجة ولا عن عائشة ولا أى أسماء من زوجات النبى (ص) ولا عن عددهن وكل ما فيه هو أن زواجه من زوجات زيادة عن العدد المقرر للرجال كان سببه هو أن عدد النساء المؤمنات المهاجرات معه خاصة قريباته كان أكبر من عدد الرجال المسلمين ولم تكن لدى احد من المسلمين أموالا لزواجهن بعد تقسيم المال بين المهاجرين والأنصارولما كان محرما زواجهن من الكفار وكانت قريباته المهاجرات يقمن معه فى نفس البيت كان أمر الله بزواجه منهن لأنه كان يدخل بيته فيجد بعضهن فى حالة انكشاف لأجزاء من العورة المحرمة فكان الحل الوحيد لإنهاء مشكلة النساء قريباته والمهاجرة التى وهبت نفسها له وكانت تقيم معه هو زواجهن حتى يدخل ويخرج عليهن دون حرج
قال كامل "ولكن قد نسأل لماذا احتاج الله ان يختبر الانسان وهو عالم بكل سرائره وما سيفعله في حياته من قبل ان يولد الانسان؟ اننا نختبر الانسان لمعرفة قدراته الفكرية او العملية، ولكن اذا كنا مسبقاً نعرف قدرات هذا الشخص، يكون الاختبار اضاعة للوقت والجهد. واذا كان الغرض من ارسال الرسل هو هداية البشر، فقد فشلت التجربة مرات عديدة. فلماذا استمر الله في اجراء نفس التجربة؟ فكل الانبياء الذين يزيد عددهم عن العشرين نبياً وارسلوا الى بني اسرائيل، لم ينجحوا الا في هداية جزء يسير منهم. وتعداد اليهود اليوم في كل انحاء العالم لا يزيد عن العشرين مليون شخصاً من مجموع سكان العام الذين يزيد عددهم عن ستة مليارات من ألاشخاص. واظن المنطق يقنعنا ان تجربة ارسال كل هولاء الانبياء الى بني اسرائيل كانت تجربة فاشلة. وقد قتل بنو اسرائيل بعض هولاء الانبياء كما يخبرنا القرآن، وقد عاقب الله كل الامم التي بعث فيهم رسولاً بأن خسف بهم الارض او ارسل عليهم الزلزال او الصيحة التي دمرتهم ودمرت مساكنهم لان اغلبهم لم يؤمنوا.

وفي عهد نوح ارسل طوفاناً اغرق الزرع والضرع وكل البشر ماعدا نوحاً واهله الذين آمنوا به. وبعد ان راى اهل نوح ما حدث للذين لم يؤمنوا، عادوا بعد اجيالٍ الى الكفر والعصيان مما اضطر الله ان يرسل لهم عدة انبياء آخرين، وتكررت نفس عملية خسف الارض والدمار. وحتى في العهد الحديث نسبياً عندما ارسل الله موسى الى بني اسرائيل، لماذا ارسل الله موسى وهو يعلم ان بلسانه عقدة ولن يستطيع ان يقنع الناس، ومهمة الرسول الاولى هي تبليغ الرسالة، ولذا يجب ان يكون فصيحاً، فاضطر موسى أن يسأل الله ان يرسل معه اخاه هارون؟ لماذا لم يرسل هارون وحده؟ ص39
؟ فإذا لم يقتنع بنو أسرائيل بعد أن رأوا كل هذه المعجزات، الا يقنع كل هذا الله بأن ارسال الانبياء لا يجدي فتيلا؟
وهذا هو القرآن نفسه يقول في الآية 30 من سورة " يس" : " يا حسرة علي العباد ما يأتيهم من رسول الا كانوا به يستهزؤن". فاذا علم الله ان كل العباد يستهزؤن برسلهم، لماذا يستمر في ارسالهم؟ لماذا لا يدمر الارض ومن عليها، كما فعل من قبل، ويخلق اناساً على دينٍ واحد؟ وارسال الرسل والانبياء، وان هدى بعض الناس، فهم دائماً اقلية، كما يخبرنا القرآن نفسه في سورة يوسف، الاية 103: " وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين". ص41"
الرجال هنا يقول أن فشل الرسل مع الناس هو أمر يؤخذ على الله -الغبى فى رأيه سبحانه وتعالى عن ذلك – فطالما أن الناس لا يستجيبون فالواجب عنده هو إهلاكهم وإنشاء مؤمنين بالله
يا عم كامل أنت والله الغبى أعماك الله عن حكمة الله وهى أنه عندما يعاقب الكفار يعاقبهم عن حق فتكرار التجربة حتى لا يقول احد لماذا تعاقبنا وأنت لم ترسل لنا من يعلمنا الحلال من الحرام فالسبب هو ألا تكون هناك حجة للكفار عند دخولهم النار بأنه لم يرسل لهم أحدا
وقال كامل "وفي سورة آل عمران، ألآية 55 عندما يخاطب الله عيسى فيقول له: " وجاعل الذين أتبعوك فوق الذين كفروا الى يوم القيامة "، فنفهم من هذه ألآية أنه سيكون هناك مسيحيون مؤمنون بعيسى الى يوم القيامة، فما فائدة ارسال محمد بالاسلام ليظهره على الدين كله، وهو قد قرر أنه سيكون هناك مسيحيون الى يوم القيامة. والدليل على ذلك أنه بعد ألف وأربعمائة سنة على إرسال محمد بالاسلام ليظهره على الدين كله، ما زالت المسيحية أكبر ديانة سماوية حتى ألان، وعدد أتباعها يفوق عدد المسلمين أضعافاً. ص41"
الخطأ هنا هو قوله "فنفهم من هذه ألآية أنه سيكون هناك مسيحيون مؤمنون بعيسى الى يوم القيامة،" من قال أنه سيكون هناك مسيحيون مؤمنون بعيسى ؟
لا يوجد هذا الكلام ومن المعروف فى القرآن أن اتباع عيسى(ص) مسلمون بدليل أن الحواريين طلبوا منه أن يشهد على كونهم مسلمون فقالوا "واشهد بأنا مسلمون "
والخطأ الأخر هو قوله "فما فائدة ارسال محمد بالاسلام ليظهره على الدين كله؟
الرجل فهم الآية خطأ " وجاعل الذين أتبعوك فوق الذين كفروا الى يوم القيامة "فالآية تعنى متبعى المسيح منصورين حتى يوم القيامة والمسلمون فى عصر محمد هم أتباع للمسيح كما هم أتباع لمحمد كما هم أتباع لكل الرسل لأن الكل فى النهاية يتبع الله وقد سمانا الله بذلك لأن الوحى المنزل على المسيح يطالب أتباعه بإتباع محمد ومن ثم فمن يتبع هذا لابد ان يتبع ذلك
وقد تقول يا كامل وهل المسلمين منتصرين فى هذا العصر أو حتى قبله والإجابة من قال لك أننا مسلمون أو حتى من قبلنا كلنا يقول هذا ولكن الله اعلم بمن هو المسلم
وقال "وفي بعض الاحيان نشعر ان الله لا يريد للناس ان يتبعوا الرسل، ففي سورة مريم الاية 83، نجد الله يقول: " ألم تر إنا ارسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم ازاً " اي تهيّجهم الى المعاصي حسب تفسير الجلالين. فما الحكمة في ارسال انبياء لهداية الناس، وفي نفس الوقت يرسل الله الشياطين لتهيّجهم على المعاصي؟ ص42
العم كامل يقرأ على مزاجه فيأتى بما يظن أنه فى صالحه مع وجود نصوص أخرى تبين أن الله يختبر الناس بالشر والخير معا ومن هذا الشر ارسال الشياطين على الكفار وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء" ونبلوكم بالشر والخير فتنة " فإذا لم يختبرنا بالشرور فكيف يستقيم الإختبار إذا كان بالخير فقط فأين يظهر صبر البشر إذا لم يكن بوجود تلك الشرور ؟
وقال "هناك مفكرون عبر التاريخ قد انكروا فكرة ارسال الانبياء، منهم الطبيب الفارسي المشهور محمد بن زكريا الرازي (250-313 هجرية) والمفكر والشاعر العربي الشهير ابو العلاء المعري [46] (369-450 هجرية)، الذي قال:
تحطمنا الايام كالزجاج ولكن لا يُعاد لنا سبك ص42"
العم كامل يقرأ هنا القول على هواه فقول المعرى هنا لا ينكر الأنبياء وإنما ينكر البعث
وقال "واذا اخذنا في الاعتبار الاعداد الهائلة من البشر الذين قُتلوا في الحروب الصليبية بين المسيحيين والمسلمين، والذين قُتلوا في محاكم التفتيش الاسبانية " Spanish inquisition"، وكذلك الذين قُتلوا ايام انتشار الدولة الاسلامية، والالاف الذين مازالوا يموتون في الحروب بين الاديان في عدة اقطار من العالم، يتضح لنا ان الاديان جلبت للجنس البشري ضرراُ يفوق المصلحة التي نتجت عنها. وهناك مفكرون عظماء عبر التاريخ البشري قدموا للعالم افكاراً نيرة افادت البشرية، ولم يكونوا انبياء، مثل كونفوسيوس " Confucius" و بوذا "Buddha" و حمورابي وأرسطو وغيرهم. ص43"
العم كامل ينسب للأديان أنها سبب أضرار البشرية وهو يتناسى أن ما يسميه عدم التدين وهو الإلحاد هو الأخر دين وقد قتل الشيوعيون فى الاتحاد السوفيتى عشرات الملايين فهل الإلحاد لم يجلب ضررا كالذى ينسبه للأديان ؟
ويبين لنا أن هناك مفكرون أفادوا البشرية مثل كونفوشيوس وبوذا وحمورابى وكأنه جاهل بما ترتب على أفكارهم المفيدة من قيام دول تحاربت مع بعضها بل إن حمورابى نفسه كان يقاتل الناس ويحتل الدول
وقال "عندما استقر النبي بالمدينة وسط الانصار والمهاجرين، ابرم اتفاقاً مع يهود المدينة أمنّهم فيه على انفسهم ومالهم على الا يحاربوه، وضمن بذلك ان قاعدته بالمدينة سالمة لا خوف عليها، وابتدأ يخطط لغزواته ليدخل الناس في الاسلام او يدفعوا له الجزية لتساعده على تحمل نفقات اقامة دولة للمسلمين. والدولة، طبعاً، لا بد لها من جيش يدافع عنها ويزيد من مساحتها وسطوتها. ويحتاج تجهيز الجيش الى أموال لشراء الاسلحة والخيول واطعام الجنود وما الى ذلك. ولكن من اين لمحمد بكل هذا المال.
الحل الذي لجأ اليه النبي كان السطو على قوافل قريش التي كانت دائماً محملةً بأثمن البضائع من الشام وكذلك غزو القبائل المجاورة.ص44"
الرجل هنا يبين أن حرب النبى (ص) لقريش كانت سطوا مسلحا على قوافلها وهو يتناسى أنه كان رد عدوان فقريش استولت على دور وأموال المسلمين فى مكة والسؤال له هل إذا استوليت على مالك وبيتك ثم سطوت أنت على دكانى هل تكون أنت المعتدى علي؟أين ذهب عقلك ؟
"وعندما أطمئن القرشيون ووضعوا سلاحهم رمي واقد بن عبد الله التميمي عمرو بن الحضرمي بسهم فقتله واستاسر عثمان بن عبد الله والحكم بن كيسان وافلت منهم نوفل بن عبد الله[51]. واقبل عبد الله بن جحش واصحابه بالعير والاسيرين، حتى قدموا على رسول الله. فقال عبد الله بن جحش لاصحابه: ان لرسول الله فيما غنمنا الخمس، فعزله وقسم الباقي بين اصحابه، وذلك قبل ان تنزل آية الخمس.

ولما قالت قريش قد استحل محمد واصحابه الشهر الحرام وسفكوا فيه الدم واخذوا فيه الاموال واسروا الرجال، أنزعج الرسول من هذا الكلام وقال لأصحابه: " ما أمرتكم بقتالٍ في الشهر الحرام".[52] ورفض ان يأخذ نصيبه من الغنيمة، وهو الاسيرين وبعض العير. وحينئذ سقط في أيدي القوم وظنوا أنهم قد هلكوا، وعنفهم أخوانهم من المسلمين فيما صنعوا.[53]

ولكن سرعان ما نزلت الاية: " يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه، قل: قتال فيه كبيرٌ، وصدٌ عن سبيل الله وكفرٌ به، والمسجد الحرام واخراج اهله منه اكبر عند الله، والفتنة اكبر من القتل، ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا"[54]. فلما نزل القرآن بهذا الامر وفرّج الله تعالى عن المسلمين ما كانوا فيه من الشفق، أخذ رسول الله –ص- العير والاسيرين.[55] وهذا كان يمثل خمس الغنيمة، وكانت هذه اول غنيمة للمسلمين، وفادى الاسيرين بأربعين أوقية لكل منهما وهذا أول فداء لأول أسير في الاسلام.[56]

وهذه ألآية طبعاً عذر لا تسنده الوقائع، فقريش لم تكن تحاربهم في ذلك الوقت، بل بالعكس، حاول المسلمون اعتراض قوافل قريش ثلاث مرات قبل هذا. وحتى في هذه المرة لم تكن قريش قد اعتدت عليهم وانما هم الذين اعتدوا، وفي الشهر الحرام.ص45و46"
العم كامل يتغابى ويقول أنه لم تكن هناك حرب وكأن الحرب سببها هو مجىء جيش فقط للقتال وليس أى اعتداء كأخذ البيوت والطرد من البلد وأخذ الأموال والتعذيب أليس كل هذا اعلان للحرب ؟
عندما أخذ بيتك واطردك من بلدك وأخذ مالك وأعذبك هل هذه ليست حرب عليك أم حرب بكل الوسائل ؟
أجب وأنت تعرف الحقيقة
قال "المنطق يتطلب ان تكون الشرائع السماوية ارحم من تشريع البشر، فالله يصف نفسه بانه رحيم بعباده غفور بهم. ومن اسمائه السلام والرؤوف وما الى ذلك، فهل يعقل ان يغضب الله على الرسول لانه لم يقتل الاسرى، وقرر ان يأخذ منهم الفداء بينما التشريع الانساني يحرم قتلهم؟ ولم يذكر احد من المؤرخين ان الرسول انّبَ بلال واصحابه على قتل الاسيرين أمية بن خلف وابنه. واي اله هذا الذي يشجع على قتل الاسرى؟

وحتى بعد أن كثر عدد المسلمين ونزلت سورة محمد، قال الله: " فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فاما مناً بعد واما فداء".[59] ويقول القرطبي في تفشير هذه ألآية: قال الله: فضرب الرقاب، ولم يقل اقتلوهم، لأن في العبارة " ضرب الرقاب" من الغلظة والشدة ما ليس في لفظ القتل، لما فيه من تصوير القتل بأشنع صوره وهو حز العنق وإطارة العضو الذي هو رأس البدن.

فالله لا يكتفي بقتل الكافرين فحسب، بل يجب أن نقتلهم شر وافظع قتل. أما ألاسرى، فرغم أن الله قال " اما مناً واما فداء" فيقول القرطبي في تفسير ألآية: " قال قتادة ومجاهد إذا أُسر المشرك لم يجز أن يُمن عليه، ولا أن يُفادى به فيرد الى المشركين، ولا يجوز أن يُفادى عندهم الا بالمرأة لأنها لا تُقتل". فحتى بعد أن تلطف الله على المشركين بعد أن غضب على الرسول لانه أخذ منهم الفداء في واقعة بدر، وقال " فأما مناً واما فداء" يقول علماء المسلمين يجب قتل الاسرى.ص49و50"
الرجل هنا يتحدث عن رحمة الكافر المقاتل لنا وأن الله بهذا التشريع ليس رحيما
الرجل يطلب منا أن نرحم من قتلوا إخواننا وعذبوهم وطردوهم
إنك لو ابنك قتل أو عذب أو طرد من بيته وأخذ ماله هل تتسامح مع من فعل كل هذا بك ؟إنك لو تسامحت معه فسيقتلك أنت الأخر وبذلك يكون قد اقتلع العائلة من جذورها
الله طالب بقتل الأسرى فى بداية الدولة الإسلامية لضعف ىالمسلمين وقلة عددهم فهؤلاء الأسرى سيعودون لحرب المسلمين مرة أخرى إذا فك أسرهم وهذا الفك سيؤثر على قوة المسلمين ومن ثم فمن الأفضل قتلهم حتى لا يتسبب ذلك فى هزيمة المسلمين لقلة عددهم ولكن لما كثر عدد المسلمين وزادت قوتهم لم يصبح قتل عدد من الأسرى مؤثرا على معنوياتهم أو كفيلا بهزيمتهم تغير التشريع
وقال "وواضح ان النبي اراد عذراً لغزوة بني قينقاع، فاتخذ ما حدث للمرأة الاعرابية كذريعة لغزوهم ويتضح من الاية ان الله احل للنبي ان يغزو من شاء اذا خاف منهم خيانةً. وهذا ما حدث لبني قينقاع دون اعتداء منهم علي المسلمين، بل بالعكس، قتل احد المسلمين الصائغَ اليهودي اولاً، فقتل اليهود المسلم القاتل. وهذا يقع تحت طائلة الاخذ بالثار التي كانت متفشية عند العرب في ذلك الوقت. ولكن النبي قرر نقض العهد معهم وحصارهم وطردهم من المدينة، بل لقتلهم لولا تدخل عبد الله بن أبي بن سلول، رغم الصحيفة التي تقول أن المدينة حرمٌ لأهل المعاهدة ولا يجوز الاعتداء عليهم فيها. ص52"
كامل هنا يتغابى لأن العهد واضح وهو السلام بين الفريقين فإذا اعتدى أى واحد من الفريقين أى اعتداء على أى واحد من الفريق الأخر فقد تم نقض العهد وتم اعلان الحرب بهذا النقض وهو ما حدث فى هذه الحكاية حكاية المرأة التى كشف عورتها ولو كان اليهود يريدون بقاء السلام لقاموا بتسليم المعتدى منهم للنبى(ص) ليحكم فيه بحكم الله أو قاموا بالذهاب له وطلبوا حكمه فيما فعله اليهودى فى المرأة وقاموا بتنفيذ حكمه فى الرجل أمامه وبهذا يكونون قد قضوا على الفتنة ولكنهم لم يفعلوا شيئا من هذا فكان لابد من حربهم لأنهم رضوا بما فعله أخوهم
وقال "وسورة البقرة الآية 85 تقول عن اليهود: " وتُخرجون فريقاً منكم من ديارهم وتُظاهرون عليهم بالاثم والعدوان وإن يأتوكم أسارى تفادوهم وهو محرمٌ عليكم إخراجهم أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعضٍ فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة". فإذا كان القرآن يُعيب على اليهود إخراجهم بعضهم من ديارهم ويقول لهم هو محرم عليكم، كيف إذاً أحل النبي لنفسه ان يُخرج بني قينقاع من ديارهم؟ ص52"
كامل يتغابى هنا مرة حيث يعتبر اخراج النبى(ص) لليهود من المدينة مثل اخراج اليهود لبعضهم وهو هنا يتغافل عن أنهم كانوا يفعلون هذا بدون جرم ارتكبه الفريق المخرج منهم بينما فى حالة المسلمين قاموا بعدوان ونقض عهد والنبى(ص) لم يخرجهم من نفسه وإنما الله هو الذى أخرجهم بحكمه فى عملهم وفغى هذا قال تعالى فى سورة الحشر "هو الذى اخرج الذين كفروا من اهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر " والسبب هو محاربتهم لله ورسوله وهو قوله "ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله ومن يشاق الله فإن الله شديد العقاب "
وقال "غزوة بني قريظة
بعد غزوة الخندق اخبر الرسول اصحابه ان جبريل اتى اليه واخبره ان الله قد امره ان يغزو يهود بني قريظة، رغم الحلف الذي كان بينه وبينهم، فساروا اليهم وحاصروهم خمساً وعشرين ليلة. فبعثوا الى رسول الله ان ابعث الينا ابا لُبابة بن عبد المنذر نستشيره في امرنا. فارسله لهم، فلما رأوه جهش اليه النساء والصبيان يبكون، فرق لهم ، فقالوا: يا ابا لبابة أترى ان ننزل على حكم محمد؟ قال: نعم. واشار بيده الى حلقه انه الذبح.ص55"
وقال "وخرج النبي الى سوق المدينة وامر ان تُحفر بها خنادق ثم انزلوا رجال بني قريظة وضربت اعناقهم في تلك الخنادق، حتى بلغ عددهم ستمائة او سبعمائة قتيل، وقال آخرون ان القتلى كانوا ثمانمائة الى تسعمائة. وقتل منهم امرأة واحدة، هي زوجة حسن القريظي، كانت قد رمت بحجر نحوالنبي في ايام الحصار.ورغم ان النبي قد وافق مقدماً ان يقبل حكم سعد، وعندما سمعه قال انه حكم الله، لكنه خالف حكم الله واعدم امرأةً رغم ان سعد قال تُسبى النساء. وقد رأينا سابقاً أن قتادة ومجاهد قالا: لا يجوز أن يُفادى الاسير المشرك الا بالمرأة لأن المرأة ألاسيرة لا تُقتل.
وقد يسال سائلٌ: أيُعقل ان يحكم الله من فوق سبعة ارقعة بقتل كل هذا العدد من الاسرى وسبي نسائهم واطفالهم، مع العلم بانهم لم يحاربوا الرسول، وان كانوا قد شجعوا قريشاً على حربه؟ص55و56"
كامل هنا يعتمد على الحكايات الكاذبة فلم يسبى المسلمون نساء ولا قتلوا أطفالا فى تلك الغزوة وإنما قتلوا بعض المقاتلين وأسروا البعض الأخر بسبب ظهارهم وهو مساعدتهم لأعداء المسلمين وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب " وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذف فى قلوبهم الرعب فريقا تقتلون وتأسرون فريقا وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضا لم تطؤها وكان الله على كل شىء قديرا "
ومن ثم فلم يكن هناك امر من الله بقتل اليهود الرجال جميعا ولا بسبى نساءهم لأن من قتلوا قتلوا فى القتال ومن أسروا اسروا فى القتال ولا ذكر فى القرآن لسبى النساء وقتل الأطفال
وقال "والانطباع الذي يخرج به القارئ من كل هذه الغزوات ان الدافع لها كان مادياً اكثر منه الحرص على اقناع اليهود والوثنيين بالدخول في الاسلام. فلم يهتم النبي بمحاولة اقناع اي قبيلة من اليهود بالاسلام، خاصةً وانه ذكر في معاهدته معهم " لليهود دينهم وللمسلمين دينهم"، ولذا لم يحاول اقناعهم وقد اترف ان لهم دينهم، فأصبح الدافع الوحيد لغزوهم هو اخذ اموالهم وقتلهم او طردهم من المكان. والدافع لقتل اليهود كان قوياً عند النبي بدليل قتله كل اسرى بني قريظة وكذلك نيته قتل يهود بني النضير لولا ان تدخل عبد الله بن ابي بن سلول. أما تعذيب الاسرى فيظهر انه مباح في الاسلام بدليل ان النبي امر بتعذيب كنانة بن الربيع حتى يدلهم على الكنز، وعندما فشل التعذيب في حمله على الافشاء بالكنز، قتلوه. ولم يذكر المؤرخون ان النبي عرض على كنانة ان يسلم ويحقن دمه، بل كان كل همه ان يعرف مكان الكنز المدفون.ص57"
الخطأ الأول هنا هو أن الرسول (ص) لم يدعو اليهود والوثنيين للإسلام وإنما قام بحربهم لأخذ أموالهم والرجل هنا يتغافل عن عشرات أو مئات الآيات التى دعا فيه الرسول (ص) الناس للإسلام يهودا ووثنيين وغيرهم ومنها :
قوله تعالى بسورة آل عمران""قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون"
قوله تعالى بسورة النساء " واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا"
والرجل تناسى أن القرآن بين أن هناك سبب واحد للحرب هو اعتداء الأخر علينا وهذا الاعتداء يشمل أمورا كثيرة فقال "ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم "
الخطأ الثانى أن الإسلام أباح تعذيب الأسرى
والمطلوب منك يا كامل هو إيجاد نصوص دالة على هذا بدلا من الحكايات الكاذبة التى تسوقها خاصة من كتب هى مرفوضة عند أهل الحديث رغم أنى لا أعترف بالأحاديث المنسوبة للنبى (ص)كونها وزرا وافتراء عليه
القرآن يحث على معاملة الأسير بالحسنى فيقول فى صفات المسلمين "ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا "
وقال "قال الواقدي: امر رسول الله بقتل ستة رجال واربع نسوة. وذنب الاربع نساء وبعض الرجال انهم هجوا الرسول فاباح دمهم حتى لو وجدوا تحت استار الكعبة. والكعبة كانت حرماً آمنا لكل العرب، لا يؤذى من دخلها حتى وان كان قاتلاً. والقرآن يقول عن اول بيت بُني للناس، وهو الكعبة، في سورة آل عمران الاية 97: " فيه آياتٌ بيناتٌ مقام ابراهيم ومن دخله كان آمناً..." ولكن هذا لم يمنع النبي ان يأمر بقتلهم حتى لو وجدوا متعلقين بأستار الكعبة.
وهذه لم تكن اول مرة يأمر فيها النبي بقتل من هجاه او اغضبه. فقد امر بقتل النضر بن الحارث من بني عبد الدار بن قصي من قريش، وهم من اقربائه، وكان النضر علي علم بقصص الانبياء وقصص اهل فارس، فكان يعقب النبي في مجالسه بمكة ويقول للاعراب: انا اقص عليكم قصصاً احسن من قصص محمد. وكان يقص عليهم اخبار ملوك فارس وقصص انبياء اليهود. فلما وقع النضر اسيراً في غزوة بدر، امر الرسول بقتله ص59و60"
كامل يبين ان الرسول (ص)كان يقتل من هجاه من الأعداء ويعتمد فى ذلك على نفس الحكايات الكاذبة
إن الهجاء من العدو المحارب هو نوع من أنواع الحرب فهو تشجيع على الكراهية وحض على قتال المهجو ومن ثم فهو اعتداء يستوجب رده خاصة أن المسلم قد يسامح عدة مرات ولكن المسامحة باستمرار هى نوع من أنواع الجنون ومن ثم فلابد من قتل من يستمر فى الهجاء مشجعا على استمرار الكراهية والحرب لأن فى قتله تقليل لحدة الكراهية وقد قال تعالى "ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليهم بمثل ما اعتدى عليكم "
وقال "ويبدو ان قتل الاسرى كان متعارفاً عليه بين المسلمينص62"
الرجل هنا يتغابى عما قاله سابقا فى غزوة بدر عندما استغرب أن الله أمر بقتل الأسرى فى بدر ورفض المسلمون قتلهم وقتا فهل من رفضوا قتل الأسرى هم الذين استمرئوا قتل الأسرى؟
قطعا هذا جنون منه لأنه يناقض نفسه
وقال "ويبدو ان الاغتيالات السياسية كانت متفشية في زمن النبي. ففي السنة الثانية للهجرة بعث الرسول عبد الله بن عُقبة ليغتال ابا رافع سلام بن ابي الحقيق اليهودي ص63"
كامل هنا يعتبر قتل العدو المحارب فى أرضه اغتيالا سياسيا وهو تغافل منه عن اعتداء أولئك الزعماء قولا وفعلا على المسلمين بما قالوه وحرضوا على حرب المسلمين واشتركوا فيها
ولو فهم –فيما لو كانت الحكايات صحيحة – كامل لعرف أن تلك الاغتيالات وفرت دماء كثيرة كانت ستسيل فى حروب بين المسلمين وقبائل أولئك الزعماء ومن ثم فهى مفيدة فهل من الأفضل أن يقتل الكثيرون فى تلك الحروب ام تقتل تلك القلة المثيرة للأعتداء والمحرضة على العدوان ؟
وقال "فجاء النبي الى بيت زينب ودخل بها دون الحاجة الى عقد قران او شهود او صداق.
ثم تزوج صفية بنت حُيي بن اخطب من يهود بني النضير، وكانت زوجة كنانة بن الربيع، الذي كان في اسرى يهود خيبر وقتله محمد بن مسلمة بأمر النبي، وكانت في السبايا. فلما استعرض النبي السبايا وراى صفية القى رداءه عليها ليعلم الجميع انه اصطفاها لنفسه. واخذتها الماشطة أم أنس بن مالك كي ما تقينها ( تزينها) فقالت أنها لم تر في النساء أضوأ منها. وتزوجها الرسول ودخل عليها في نفس اليوم الذي قُتل فيه زوجها، وهم في طريقهم الى المدينة.
ص70
يقول مشائخ الدين ان النبي تزوج كل هولاء النسوة ليستميل القبائل اليه لنصرته.
فلننظر الى نسائه، تزوج عائشة بنت ابي بكر وحفصة بنت عمر بن الخطاب، وكان الاثنان، ابوبكر وعمر، اول من آمن به وكليهما من قريش، فلو كان بالامكان استمالة قريش له لفعلا ذلك دون ان يتزوج بنتيهما. فزواجه من عائشة وحفصة لم يكن، اذاً، لاستمالة قريش، ولكنه قد يكون مكافأةً لابي بكر وعمر لنصرته والائمان به. ثم تزوج جويرية بنت الحارث وصفية بنت حُيي اليهوديتان بعد ان قتل زوجيهما واعداداً كبيرة من رجال بني قريظة وبني النضير، فهذا الزواج كذلك لم يكن لاستمالة القبائل اليهودية لانه شن عليهم الحرب واجلاهم عن المدينة وقتل رجال بني قريظة قبل ان يأسر ويتزوج جويرية وصفية. ثم تزوج ام حبيبة بنت ابي سفيان وهي بالحبشة، وليس من المعقول ان يستميل مثل هذا الزواج ابا سفيان الذي ظل يكن العداء لمحمذ وللاسلام رغم زواج ابنته من مسلم وهجرتها الى الحبشة، بل بالعكس، قد يكون اسلام ابنته وهجرتها قد زاد من كراهيته للنبي، وزواج محمد منها لا يمكن الا ان يكون قد زاد من هذه الكراهية .

اما هند بنت امية فكان زوجها الاول ابن عمة الرسول واخوه في الرضاعة ولو كان الزواج من محمد يحتمل ان يستميل قبيلتها، لاستمالها الزواج الاول من ابن عمة النبي وأخوه من الرضاعة. اما زينب بنت جحش فقد كانت ابنت عمته ولم يكن هناك اي احتمال ان زواجها كان سيؤثر في قريش، بل بالعكس، فقد نفّر هذا الزواج القرشيين لان زواج طليقة الابن بالتبني لم يكن من عاداتهم.
وميمونة بنت الحارث كانت اخت ام الفضل زوجة العباس عم النبي. وثلاث نساء، الشنباء، وغزية واسماء بنت النعمان، فقد طلقهن قبل ان يبني بهن، ولا يُعقل ان يستميل هذا التصرف قبائلهن.
اما زواج عائشة فقد ترك المفسرين وكُتاب السيرة في حيرة من امرهم. اذ كيف يفسرون دخول رجل في الربعة والخمسين من عمره بطفلة في التاسعة من عمرها، كانت تتأرجح مع صديقاتها على ارجوحة امام بيتها، وفي يدها جُميمة، اي لُعبة من لعب البنات؟ ولما توفي النبي كانت عائشة في الثامنة عشرة من عمرها، وحرّم عليها الزواج من بعده. " وما كان لكم ان تؤذوا رسول الله ولا ان تنكحوا ازواجه من بعده ابداً ان ذلكم كان عند الله عظيماً" ( سورة الاحزاب، ألآية 53)
ص72و73
الخطأ الأول فى الفقرات السابقة هو زواجه من زينب دون شهود أو صداق رغم أن الله يقول عن زوجاته " يا ايها النبى إنا أحللنا لك أزواجك اللاتى أتيت أجورهن " وأما شهود زواج زينب فقد كان جميع من سمعوا آيات تطليق زينب من زيد وتزويج الله النبى إياها حتى يبين للمسلمين أن التبنى لا يمنع زواج الأب المتبنى من طليقة ابنه بالتبنى فلم يكن هناك شهود فى زواج للنبى من شهود زواج طليقة زيد من النبى(ص)فقد علم به كل المسلمين لكونه قرآنا يجب ابلاغه لهم من النبى(ص)
الخطأ الثانى أن النبى (ص)كان يتزوج بعض النساء عقب الحرب مباشرة وعقب قتل أزواجهن أو آبائهن وهو امر لا يفعله سوى المجانين لأن أى عاقل يعلم أن المرأة ستكرهه والمهم أنه يتزوجها فى لحظات غضبها وكراهيتها العظمى له فكيف يأمن ألا تقتله فى تلك الليلة وهو معها على سرير واحد ؟
قطعا حكايات زواج النبى(ص)تلك هى حكايات مكذوبة عليه فالرجل من أكبر عقلاء التاريخ فضلا عن أنه يعلم وجوب وجود العدة فكيف يخالف المنزل عليه فضلا عن أنه يسلم رقبته لامرأة بل لأكثر من امرأة كما تقول الروايات ؟
الخطأ الثالث وهو زواج النبى(ص)من عائشة وهى طفلة وهى حكاية كاذبة لأن الإسلام أوجب على المتزوجين شرطا هو بلوغ سن النكاح والعقل وهو قوله "حتى إذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشدا " وهى شروط لا تنطبق على الأطفال

اجمالي القراءات 30491