جماعات يهودية تشن حملة ضد «أكسفورد» البريطانية إثر استضافة أحد منكري «الهولوكوست»

في الثلاثاء ٢٧ - نوفمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

شنت إسرائيل وعدد من الجماعات اليهودية المؤيدة لها في بريطانيا هجوماً حاداً علي جامعة «أكسفورد» البريطانية، بسبب استضافة اتحاد الطلاب بها أحد كبار منكري «الهولوكوست»، وفي واشنطن، أدت احتجاجات طلابية إلي استقالة أستاذة جامعية من جامعة «جورج واشنطن»، بسبب انحيازها لإسرائيل. فيما نظم طلاب مسلمون في جامعة «فلوريدا أتلانتيك» حملة توقيعات تطالب الجامعة بالاعتذار عن تعرض طالبة مسلمة للبصق من قبل إحدي موظفات الجامعة.

ودعت الجماعات اليهودية البريطانية إلي تنظيم مظاهرة أمام «أكسفورد» ومنع البروفسير البريطاني ديفيد أرفينج من الحديث عن محرقة اليهود علي يد هتلر أمام منتدي الحوار بالجامعة، كما اتهم بعض السياسيين الطلاب المسلمين بالجامعة بأنهم وراء تنظيم الحدث لتحقيق أهداف سياسية.

وقال بيان لجامعة أكسفورد إن الجامعة في إطار سعيها الأكاديمي والعلمي قررت استضافة البروفسير أرفينج لعقد مناظرة مع نيك جريفين زعيم الجناح اليميني المتطرف بالحزب الوطني البريطاني وهو من مؤيدي إسرائيل أمام منتدي الحوار بجامعة أكسفورد، وفور إعلان الجامعة عن الحدث تصاعدت حدة الاحتجاجات ضد الجامعة والطلاب المسلمين بها. وحذرت بعض منظمات حقوق الإنسان اليهودية وبعض الطلاب اليهود والموالين لإسرائيل من أسلمة الجامعة، متهمين الطلاب المسلمين بأنهم وراء الحدث من أجل تحقيق مكاسب سياسية ونشر الأفكار الإسلامية المعادية لإسرائيل.

ورفضت إدارة جامعة أكسفورد، التي تعتبر واحدة من أعرق الجامعات في العالم، الدعوة التي أطلقها الطلاب اليهود ومؤيدو إسرائيل بمنع دخول أفرينج الجامعة، مؤكدة أن دعوة أرفينج تأتي للدفاع عن حرية الرأي والتعبير.

وفي واشنطن، أدت اعتراضات واحتجاجات طلابية إلي استقالة أساتذة جامعية أمريكية في جامعة جورج واشنطن الأمريكية، بسبب انحيازها لإسرائيل، حيث فرضت علي الطلاب دراسة كتاب من منشورات منظمة «إيباك»، أبرز منظمات اللوبي الإسرائيلي في أمريكا.

وقال العديد من طلاب قسم العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن إن «هنا ديسكين» أستاذة العلوم السياسية والتي تقوم بتدريس الصراع العربي الإسرائيلي، تتجاهل وجهة نظر العرب والفلسطينيين وتركز في تدريسها علي إسرائيل، في حين أن المنهج ينبغي أن يركز علي الصراع العربي الإسرائيلي ككل.

ونقلت صحيفة «واشنطن جويش ويك»، اليهودية الأمريكية، عن الطالبة إليزابيث كامينز، وهي طالبة يهودية بالجامعة، إن هذه الطريقة لا تؤدي إلي تغطية وجهة نظر الجانب الآخر علي الإطلاق، كما قال برلين، وهو أيضا طالب يهودي بجامعة جورج واشنطن: «لقد أصبح الفصل الدراسي أشبه بفصل في السياسة الإسرائيلية». وأضاف برلين أنه رغم أهمية فهم الصهيونية في دراسة الصراع العربي الإسرائيلي، فإنه أشار إلي أن دراسة الصهيونية استغرقت نصف المنهج، وقال برلين إنه عبر هو وعدد من الطلاب عن «معارضتهم» لديسكين وطريقة تعاملها مع المنهج، وأضاف أنهم شعروا بالإحباط عندما طالبوا ديسكين بعرض وجهة النظر العربية في القضية، فقامت بتغيير الموضوع.

وأوضح برلين: «أنا يهودي، لكنني أعتقد أن ثمة خطا بين الموضوعية والتدريس بتحيز»، مشيراً إلي أنه كان واحدا من بين عدد من الطلاب، الذين عبروا عن قلقهم لرئاسة قسم العلوم السياسية في الجامعة.

ومن جهة أخري، أثار تعرض طالبة مسلمة في جامعة أمريكية للبصق علي وجهها من قبل إحدي موظفات الجامعة، إعلان طلاب الجامعة من المسلمين والمتعاطفين مع الطالبة عن حملة توقيعات تطالب الجامعة بموقف رسمي من الحادث، الذي اعتبر يمثل تمييزا ضد الطالبة علي أساس الدين.

وعقدت منظمات طلابية في جامعة «فلوريدا أتلانتك» مؤتمراً صحفياً دعت فيه الجامعة إلي إدانة رسمية لحادث قيام موظفة بالجامعة بالبصق علي وجه الطالبة المسلمة أسماء أختار، خلال مشاركة الأخيرة في احتجاج سلمي كما بدأ العديد من الطلاب في حملة توقيعات تطالب الجامعة باتخاذ موقف أقوي في إدانة الحادث.


 

اجمالي القراءات 5192