إحالة التربية الدينية للمفتي بزعم تحريضها على العنف

في الإثنين ٢٦ - أبريل - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

 

إحالة التربية الدينية للمفتي بزعم تحريضها على العنف
كتب حماد الحجر (المصريون):   |  27-04-2010 00:53

أعلن الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم، أنه تم إحالة جميع مناهج التربية الدينية، بدءًا من الصف الأول الابتدائي وحتى الصف الثالث الثانوي العام إلى الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية لإبداء الرأي فيها من الناحية الشرعية بعد مراجعتها، لحذف النقاط التي يمكن إساءة فهمها، بعدما أشار إلى أن "البعض" اشتكى مما يمكن اعتبارها دعوة للتحريض على العنف ، دون أن يوضح المقصود بالبعض .

وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الدكتور علي جمعة بديوان عام وزارة التربية والتعليم: "لنتفق جميعا أن الدين الإسلامي هو دين سماحة وسلام ومحبة، ولا يمكن أبدًا أن يكون فيه ما يدعو إلى العنف والتطرف، لكننا وجدنا بالفعل أن هذه المناهج تحتوي على بعض العبارات التي تحض على التطرف والعنف"، على حد تعبيره.

وتابع: "لذلك وجدنا أنه من الضروري أن تكون مناهج التربية والتعليم بعيدة تمامًا عن هذه التفسيرات الخاطئة"، موضحًا أنه تم عرض هذه المناهج على المفتي لإخضاعها للفحص والدراسة، "فرأى أن تعديلها واجب، لذلك فنحن نلتزم بما رآه وملتزمون بتنفيذه في بداية العام الدراسي القادم 2011 و2012".

وأضاف بدر إن مناهج التربية الدينية بها بعض الخلل وبها بعض الإشارات والعبارات التي تحض علي العنف والتطرف، لذلك قررنا تشكيل لجنة تعيد صياغة كتب التربية الإسلامية وفقا للمعايير الجديدة، وبما يتواءم مع متغيرات العصر وسيتم تطبيقها خلال العام الدراسي القادم.

ونفى أن تكون هذه الخطوة تمت تحت ضغوط غربية، مؤكدا أن قرار تطوير مناهج التربية الدينية قرار مصري وشأن داخلي ولن نسمح لأي جهة خارجية التدخل فيه.

وأكد أنه سيحيل بالمثل جميع مناهج التربية المسيحية إلى البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لكي يتم مراجعتها.

وأوضح أنه يتم حاليا الإعداد لوضع منهج آخر لمادة التربية الأخلاقية المبنية على الأخلاق التي تطور الإنسان، وتجعله أكثر تعايشا مع الجميع، مشددا على أن تلك المادة لن تكون بديلا للتربية الإسلامية أو المسيحية.

من جهته، قال الدكتور على جمعة إن كتاب الأخلاق مستوحى من وجهة نظر إسلامية ويدعو إلى الاهتمام برقى الإنسان الذي هو معيار التقدم، وأضاف: "المناهج تحتاج دوما إلى التطوير والدين الإسلامي يتميز بالمرونة، وهذا لا ينفى كفاءة المناهج القديمة والتي استفدنا منها كثيرًا".

وأشار إلى أن المعايير الجديدة تم العمل على إخراجها بتلك الصورة منذ أكثر من 10 أعوام، وأنه تمت الاستعانة بمناهج عربية وإسلامية وعالمية تتوافر فيها كل شروط التربية والتعليم والتي تتواءم مع المرحلة الحالية.
اجمالي القراءات 3844