يرتعد معظم الناس خوفا من أي محاولة مساس بالآحاديث ،ويتبارى الأئمة والشيوخ في تضليل الناس والدفاع عنها بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة أيضا ،وهم لا يدرون أنهم بدفاعهم عنها يصدون عن سبيل الله الذي هو دينه الحق الموجود بين دفتي المصحف " القرآن الكريم " عن طريق شغل العامة شغلا منهجيا عن كتاب الله  والالتهاء بالأحاديث الآحادية ظنية الثبوت على أحسن تقدير لها !!

أي غسيل مخ  بالمعنى الدارج تم منذ زمن بعيد بأجهزة الوهابية التي تغسل العقول من أي منطق أو اجتهاد أو تدبر ، وممنوع الاقتراب أو المساس من أي آحاديث أو تراث أو صحابة بالنقدأو التلميح أو التصريح !!!وإلا انهالت عليهم تهم أقلها العمالة مرورا بالتكفير والإخراج من ملة المسلمين  والدين لهم وحدهم حصريا ولكنهم بكل الكرم يوزعونه مجانا على من يريدون .

 إن مفهوم الحديث في القرآن الكريم هو  كلمات وآيات القرآن الكريم فقط ، ولكن شياطين الانس يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا ، ويطلقون لفظ الحديث على الكلام المنسوب للرسول عليه السلام، ويدعون زورا وبهتانا أن الحديث هو السنة النبوية من قول أو فعل أو ترك!  ونتدبر الايات التي  ورد بها ذكر لفظ " حديث"  {يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَعَصَوُاْ الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ وَلاَ يَكْتُمُونَ اللّهَ حَدِيثاً }النساء42  {اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لاَ رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ حَدِيثاً }النساء87 {أَوَلَمْ يَنظُرُواْ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللّهُ مِن شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ }الأعراف185 {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً }الكهف6 .... إلى آخر الآيات التي تؤكد على أن الحديث  معناه كتاب الله وكلام الله تعالى في القرآن الكريم وليس معناه ما نسبوه للرسول من أقوال وأفعال وترك كما جاء في تراث المسلمين السنة الذين  يكفرون من يخالفهم الرأي والعقيدة في هذا المعتقد الذي يردون به أن يطفئوا نور الله تعالى ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون.