آحمد صبحي منصور Ýí 2012-06-20
1 ـ المواعين فى اللهجة المصرية هى أوانى الطبخ ، من ( حلل ) وأوانى . ومنذ عدة عقود ـ وفى طفولتى ـ كانت العادة فى الريف أن تكون المواعين من النحاس ، ومعدن النحاس كان سريع الصدأ ، لذا كانت هناك حرفة تبييض النحاس لإزالة الأكسدة دوريا من أوانى النحاس . وكانت أوانى النحاس ( حلّة النحاس ) بعد استعمالها فى الطبيخ تحتاج الى غسل مركز لأنّ الأكسدة تسرع فى الظهور ، وربما تسرع بتلف الطعام لو ظلّ فيها ،وحينئذ يقال عنه ( طعام حامض)، وكان فساد الطعام أكثر فى الصيف فى تلك الأوانى النحاسية. غسل الأوانى النحاسية جيدا كان عملية إنقاذ للأوانى والطبيخ معا . وبسبب شراسة الأكسدة فى النحاس وسرعة ظهورها لجأت الفلّاحة المصرية الى حل عبقرى وسهل قبل أختراع صابون الغسيل ومساحيق الغسيل . كانت المرأة الريفية تستعمل رماد الفرن المحروق ، تأخذه من الفرن فى البيت حيث كانت تخبز بفضلات المواشى ، ويبقى رماد الحريق شديد السواد . تأخذ منه وتخلطه ببعض الماء وتجلى به أوانى النحاس فسرعان ما يلمع نظافة وبريقا .
2 ـ ما صلة غسيل المواعين فى الريف المصرى منذ نصف قرن بما يحدث الآن فى مصر من صراع بين العسكر و الاخوان ؟ فى اعتقادى إن ما يجرى وما سيجرى فى مصر هو نفس فلسفة غسيل أوانى النحاس برماد الفرن ،كان لا بد من مزيل للأكسدة برماد شديد السواد وشديد الرغبة فى التفاعل بالماء وشديد الوقع وشديد التأثير فى التعامل مع ( فساد ) النحاس . دعنا نتخيل مصر هى آنية النحاس ، ونتخيل العسكر هم الصدأ أو الفساد الذى طفا وطغا على سطح مصر ـ أو على آنية أو ( حلّة ) النحاس .ودعنا نتخيل الاخوان المسلمين هم رماد الفرن المحروق المتحرّق للماء ليتفاعل معه وليزيل الصدأ والفساد . ثم دعنا نتخيل التيارت الليبرالية المصرية مثل شامبوهات الغسيل العطرية الرقيقة التى لا تجدى ولا تنفع فى تخليص مصر وتنظيفها من الصدأ أو من الفساد . أى إن وجود الاخوان هو الذى سيزيل الصدأ أو العسكر ، ثم سيزول الاخوان مع العسكر ، فقد نسينا أن نقول أن الفلاحة المصرية تستعمل الماء لتنظيف آنية النحاس من التراب وما التصق به من صدأ ، فتتخلص ( حلّة النحاس ) من الصدأ ومن التراب معا ، وتصبح نظيفة نقية شفافة لامعة .
3 ـ وهناك مثل مصرى بليغ وظريف يقول ( العيا الطفس ما ينفعوش إلا الدوا النجس ): ( العيا ) يعنى المرض ، و ( طفس ) بكسر الطاء وكسر الفاء كان يعنى من خمسين عاما (الخبيث و القذر والكريه ) أمّا الان فيعنى الشّره فى الأكل . معنى هذا المثل المصرى أن المرض الخبيث ليس له علاج إلّا أنجس دواء . وهذا ينطبق على المرض الذى أرهق مصر من عام 1952 ، من بدء حكم العسكر وحتى وصول عسكر مبارك للحكم . هو مرض خبيث وقذر وكريه . وهناك ترياق له نشأ وتربى معه ، تحالف معه وتنازع معه ـ ولا يزال . هذا الدواء النجس هو الاخوان وما تفرع عنهم من سلفيين وتنظيمات علنية وسرية .الصدام بين الاخوان والعسكر سيقضى عليهما معا ، وتتعافى مصر من ( أيدز العسكر ) و( سرطان الاخوان ).
4 ـ نحن لا نتمنى هذا الصدام ولا نرجوه ، ونحلم بأن يصل العسكر والاخوان ومعهما التيارات الليبرالية ـ بزعامة ضمير مصر د محمد البرادعى ـ الى حلول وسطية ، يخرج بها جنرالات مبارك آمنين مكرّمين بلا أى تبعات أو ملاحقات ، ويعود الجيش الى ثكناته ، خاضعا للإدارة المدنية شأن أى نظام حكم ديمقراطى ، وأن تتأسس حكومة مؤقتة من ذوى الخبرة تضع أسس الاصلاح الدستورى والتشريعى لإقامة دولة ديمقراطية حقوقية ، ثم تقيم انتخابات لمجلس النواب ، ثم انتخابات للرئيس ، وبعد وضع الدستور وإقامة المجلس النيابى و انتخاب الرئيس ، تقدم هذه الحكومة استقالتها ، ولا يجوز لها الترشح مستقبلا لأى عمل تنفيذى . هذا الحل وغيره مما يشبهه رفضه المجلس العسكرى إبتداءا ـ ورفضه الاخوان صراحة وضمنا ، وبدلا منه دخل الجنرالات والاخوان فى مناورات سياسية من تحالف بينهما ضد الثورة الى نزاع بينهما بعد تحييد الثورة ، وكل منهما يريد الاستئثار بالسلطة ، وكل منهما لا يؤمن بالديمقراطية ، مهما أبدع فى مدح الحرية والعدالة وتداول السلطة وتعظيم الثورة .
5 ـ نحن لا نتمنى هذا الصدام ولا نرجوه ، ولكن يستعدّ له العسكر والاخوان ، فالفريقان المتصارعان لا يفهمان سوى لغة القوة والعنف ووسائل الكيد والمكر والخداع والتضليل ، بيما لا يعرف الثوار الشباب المسالمون سوى الهتاف وتلقى الرصاص فى صدورهم وفى عيونهم . تخلّى الاخوان عن الثوار عندما تحالفوا مع العسكر ضده ، وحققوا بتضحيات الثوار أغلبية فى مجلسى الشعب والشورى أطمعتهم فى التكويش على كل شىء من لجنة وضع الدستور الى الرئاسة ، وتأهّلوا للصراع مع العسكر ، وأداروا معركة الانتخابات فى الاعادة بحنكة بالغة ، ففى حرب الأخبار والتسريبات أخافوا العسكر بتسريبات تقول إنهم قد جهّزوا ميليشيات تختطف جنود الجيش الموزعين فى كل لجنة انتخابية ، ثم يهجمون على المعسكرات الخالية ويأخذوا منها السلاح ، هذا إذا أحسّوا تلاعبا فى الانتخابات . كان لا بد من تأمين الجيش لكل لجان الانتخابات ، وكان لا بد من توزيع الجنود بالعشرات على كل اللجان فى العمران المصرى ، وهذا فعلا يخلق وضعا ضعيفا يتمكن به الاخوان من تنفيذ خطتهم بالاضافة الى تحركات أنصارهم فى سيناء لارباك الجنرالات . بهذا ( التهويش ) اضطر الجنرالات الى جعل الانتخابات نظيفة نزيهة برغم انوفهم مخافة تدخل ميليشيات الاخوان .والآن تؤكد المؤشرات فوز محمد مرسى . ومن البداية أقدم الجنرالات على إلغاء مجلس الشعب وفرض شفيق منافسا لمرسى ، وبعد أن تأكد لهم احتمال فوز مرسى أصدروا إعلانا دستوريا يجعله رئيسا منزوع السلطات ، ويجعلهم متحكمين فيه وفى مصر بأسرها ، مع إصدار قانون الضبطية القضائية لارهاب الاخوان مقدما .وتحسبا للمعركة القادمة يجرى تأجيل إذاعة نتيجة الانتخابات لاعطاء الجنرالات وقتا لوضع وتنفيذ خططهم ، وبدءوا مبكرا بنقل مبارك الى مكان آمن حتى لا يصيبه رذاذ المعركة القادمة ، وربما يلحقون به ولديه علاء وجمال .
6 ـ نحن لا نتمنى هذا الصدام ولا نرجوه ، ولكنّ الاستقطاب الآن وصل مداه بين قوتين لا تعرفان الحلول الوسط . وهما قوتان متعادلتان تقريبا ، بنفس التعادل النسبى فى الأصوات الانتخابية لشفيق ومرسى . فلا يغرّنك أن جنرالات مبارك يسيطرون على القوات المسلحة والداخلية . فهناك مدى لاستعمال القوات المسلحة ضد المدنيين . ثم أن المجلس العسكرى بقادته الذين تعدوا السبعين من العمر ويجب إحالتهم للإستيداع من سنوات طويلة هم لا يمثلون الجيش المصرى ، بل هم عبء على سمعة الجيش المصرى ، وأورثوه العار بالمذابح التى ارتكبوها . الأمر هنا مختلف عن جيش سوريا التابع لبشّار الأسد وطائفته الشيعية التى يصل عددها الى 20% من السكان ، ولا بد لهم من الصمود فى صراع وجود خوفا من أنتصار السنيين السوريين وهم الأغلبية ، فيفتك السنيون السوريون بالأقلية الشيعية . الجبش السورى بقياداته تمثل طائفة لا تقل عن 2 مليون سورى علوى . أما المجلس العسكرى فلا يمثل سوى نفسه وإعضائه ال 19 . فمن المستحيل أن يقوم الجيش المصرى بحرب الشعب المصرى دفاعا عن 19 جنرالا يجثمون على صدر الجيش من عشرة أعوام . نقول من المستحيل أن يقوم الجيش المصرى بحرب الشعب المصرى ، لأن الاخوان ومعهم السلفيون شئنا أم أبينا هم ملايين من الشعب المصرى ، لا يمكن فصلهم عن هذا الشعب . وهنا نتحدث عن الاخوان والسلفيين كتنظيمات وأحزاب وجماعات وجمعيات ومساجد ، وقد وصلت نسبتهم الى حوالى الثلث . الأخطر هو ثقافة الاخوان السنية الوهابية التى تجذّرت فى قلوب المصريين وعقولهم باسم الاسلام . الأكثر خطرا إن هذه الثقافة الاخوانية السلفية الوهابية تسربت وربما تجذّرت داخل الجيش والأجهزة الأمنية ، وبالتالى فهناك خطر محقق يحيق بجنرالات مبارك إذا استعملوا القوات المسلحة ضد الاخوان . وبالتالى نعود للقول بأنه لا يغرّنك قيادة المجلس العسكرى للقوات المسلحة ، فمن الأسهل لضباطها التخلص من المجلس العسكرى بدلا من حرب الاخوان المسلمين والسلفيين حربا عشوائيا تطيح بملايين المصريين الأبرياء .
7 ـ بل ربما يقال إن فرصة فوز الاخوان فى هذا الصراع أكبر ، بسبب دور الجنرالات المخزى فى حماية مبارك إثتاء حكمه بكل ما لدى مبارك من سجلات فى الفساد والاستبداد والسرقة و العمالة والسرقات والتعذيب وتضييع مكانة مصر ، بل كانوا شركاءه فى الفساد ، ثم هم مستمرون فى حمايته والتكاسل عن استرجاع ما نهب من أموال ، ثم إستئثارهم بالسلطة وتخبطهم فى إدارة البلاد ، وخيانتهم للثورة التى أنقذتهم من التوريث وأن يكون جمال مبارك قائدهم الأعلى. وثق بهم الثوار وتركوا الميدان فكانت النتيجة أن أقام الجنرالات مذابح للثوار سحلوهم بالدبابات والمصفحات ..
8 ـ وليس بعيدا أن يرى بعض العسكريين والقادة الأمنيين المتعاطفين الإخوان والمعتنقين لثقافة الاخوان الوهابية أن الوقت قد حان لإعطاء الاخوان فرصة بعد أن أضاع عبد الناصر الفرصة عليهم فى الخمسينيات ، ويعززون هذا الرأى بأن الاخوان الآن وضعهم مختلف فى ظل الثورة الشعبية المصرية الليبرالية وحاجة الاخوان الى ظهير ليبرالى فى مواجهة العسكر . ثم مع وجود تبادل للسلطة وتحوّل فى الشعب المصرى فإن إنقلاب الاخوان على الديمقراطية سيكون محفوفا بالمخاطر ، هذا عدا أنه فرصة لفضح الاخوان عندما يكونون فى موقع المسئولية فيفشلون ويظهر عجزهم فيخسرون الانتخابات القادمة ، والدليل أنهم فقدوا الكثير من مصداقيتهم هم والسلفيون بمهازل بعض نوابهم فى مجلس الشعب . إذن هى مرحلة يأخذها الاخوان وبعدها يعودون الى المقاعد الخلفية مجللين بالفشل . وإذا كنا قد عانينا من فشل العسكر منذ 1952 وحتى الآن حين تمخّض جبل ثورة يولية فأنجب فأرا هو حسنى مبارك ، ثم خلف لنا مبارك جنرالاته الذين ينتقلون من فشل الى فشل ، فما المانع أن نعطى الفرصة أربع سنوات للإخوان ، وستكون هى لهم القاصمة ، وخلال تلك السنوات يكون التيار الليبرالى قد إشتد واستوى على عوده ، وإكتسب له جذورا فى الشارع المصرى على حساب فشل الاخوان المتوقع ، ومن ثم يتهيأ للقيادة . ثم هناك الحقيقة الكبرى ، وهى المناخ العام الذى نعيشه ، وهو مناخ الحرية ورفض الاستبداد ، ومعاناة المستبدين من رياح الديمقراطية وثقافة حقوق الانسان ، بما يعنى أن العسكر والاخوان معا يلعبون فى مناخ غير موات لهم ، وبمرور سنوات قليلة سيصل عواجيز الجنرالات الى أرذل العمر ، ويدفعون فاتورة البغى كما يحدث مع سيدهم مبارك وسيبقى الاخوان ، لذا فالمهم هو الوصول الى صيغة سياسية مع الاخوان يتقرر فيها دستور يؤكد حرية الرأى والفكر والدين وحرية التعبير بلا أى قيود . ولو رضى الاخوان بهذا سيكونون أفضل يقينا من العسكر .
9 ـ وفى كل الأحوال فإن الصراع بين الاخوان والعسكر ـ سواء كان سياسيا كما نرجو ـ أو كان عسكريا كما لا نرجو ـ هو السبيل لتنظيف مصر منهما معا . مثلما كانت الفلاحة المصرية تنظف المواعين من الصدأ بتراب الفرن المحروق .
هانحن بين واقع مرير .خياران لا ثالث لهما اما ان نختار تجار الدين او فلول الحزب الوطني ! فيقول البعض اذا كان حكم الاخوان مرير فان حكم الفلول سرطان يصيب الجسد لايتركه الا ميتا!
فبعد قيام هذه الثورة العظيمة لم تؤت الثورة ثمارها كماينبغي ! فكان من المتوقع دخول احد مرشحي الرئاسة جولة الاعادة ولكن انقلبت الموازين راسا علي عقب , واصبحت الاعادة بين الامرين الاخوان والفلول! ولكن يا تري ما السبب وراء تلك النتيجة المشينة؟
سوف نستعرض الاسباب كالاتي:
1. لم يتم تطبيق قانون العزل السياسي كما يجب فلقد طبق علي عمروسليمان وايمن نور ولكن لم يهتم الكثيرون بتطبيقه علي احمد شفيق, وهذا للثقة الذائدة في انخفاض شعبيته لانه من فلول النظام السابق.
2. لم يوحد الثوار صفوفهم علي مرشح اوحد للثورة تؤول له جميع اصوات الثوار فعلي الرغم من طغيان الطابع الثوري عليهم ولكنه لم يكن بما فيه الكفاية حيث ظهرت اكثر النزعة الذاتية لكل مرشح في غرضه ان يلقب برئيس مصر المنتخب دون غيره!
3. فلقب رئيس مصر المنتخب لايمكن تقسيمه علي اثنان او ثلاثة من وجهة نظر المرشحين.
4. كل هذا الذي وضعنا امام في هذا الفخ المشين.
5. وانقسمت صفوف المصريين بين:كارهي الاخوان وكارهي الفلول والمقاطعين ومبطلي صوتهم.
6. ويرجع السبب في فوز الاخوان ليس حبا فيهم ولكن كرها من فوز فلول الحزب الوطني,فما هو الحال اذا فاز مرشح الفلول فاننا سوف نكون اضحوكة العالم فلقد قمنا بثورة مجيدة اسقطت نظام واعادته مرة اخر بالانتخاب! يا للعار!
وهذا يوضح لنا معني المثل الشعبي(ايه الي رماك علي المر.... الي امر منه)
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5111 |
اجمالي القراءات | : | 56,687,219 |
تعليقات له | : | 5,445 |
تعليقات عليه | : | 14,818 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
صخب سلفي حـول تحريم الخمر ... فـي مـجـتـمـع يَـعِــجُّ بالـفــقــر
هل الثورة المصرية ضـلّـت الطريق ..؟؟!!
ندوة الكاتب الصحفى حمدى البصير عن مجمع البحوث الاسلامية بالأزهر
دعوة للتبرع
اسحق ويعقوب: جاء فى سورة هود ( وَامْ رَأَت ُهُ قَائِ مَةٌ ...
تحقيق الحلم مستحيل : تخرجت بتقدي ر جيد جدا وكان حقى التعي ين معيد...
قيام الليل : انا اريد ان اقوم الليل و لكني للاسف لا احفظ من...
يشاق ويشاقق: هل هناك فرق بين الكلم تين القرآ نيتين (...
هجص على جمعة : يقول المفت ى الساب ق على جمعة ان النبى ادريس...
more
كانت فضلات المواشى المجففة هى (الجلة) وهى مورد هائل للطاقة ووقود عظيم كان يستخدم في الطهي والخبز في القرى المصرية قبل ظهور البوتاجاز ، وبعد حرق هذه الفضلات ينتج عنه رماد الفرن شديد السواد وشديد الجفاف ، وأنه مثال حي ينطبق على فكر الاخوان القذر الوافد من الخارج لذا فان الفلاحة المصرية تستخدم هذا الشىء الخارج فى تنظيف المواعين (أوني الطهي) من الصدأ ، وهذا التراب كما هو خارج من حرق فضلات المواشي فإن الصدأ هو ناتج أو خارج من داخل النحاس نتيجة التأكسد ـ فصدأ النحاس منه فيه ، والمجلس العسكرى باستبداده هو ثقافة مصرية من داخل الفرعونية المصرية ، ويمكن إزالة فسادها أو صدأها برماد من خارج الحلة النحاسية وأصله فضلات قذرة ، وهذا يزيل ذلك ، ثم يأتى ماء النيل ليزيل هذا وذاك ويطهّر مصر و الحلة النحاس
وهو تشبيه رائع وواقعي جدا لما يدور اليوم في مصر لأن الصدأ السياسي الذ عاشت وعانت منه منه مصر منذ تين عاما لا يمكن التخلص منه إلا بتراب الفرن الخارج من حرق الفضلات ، وكما تخلص الفلاحة المصرية من أكسيد النحاس ومن الصدأ الذي عانت منه كثيرا في حياتها اليومية فآن لمصر أن تتخلص من صدأها السياسي الذي لن يتم تنظيفه وإزالته إلا عن طريق الاخوان فهو المنظف الوحيد الذي يمكنه إزالة الصدأ السياسي الذي تسببه في العسكر منذ ستين عاما وكلامها مرض قذر وضار بالمصريين سواء كان الاستبداد العسكري أو الاستبداد الديني الاخواني ولذلك لابد أن يخلص احدهما على الآخر ونبدأ بناء مصر على نظافة من جديد