آحمد صبحي منصور Ýí 2012-05-13
مقدمة
هذا مقال يعبّر عن حقبة زمنية انتهت بثورة اللوتس المصرية ومظاهراتها فى ميدان التحرير ، وغيره من الميادين . ونرجو ألّا نعود الى عصر مظاهرات ما قبل ثورة يناير2010 ، التى يصورها هذا المقال الذى كان منشورا فى جريدة الأحرار بتاريخ 27 يناير 1992 .
( مظاهرات وزعماء )
* وابتلعنا الهتافات وتحولت الشعارات في حلوقنا إلى صرخات ، وهرب كل منا إلى طريق ، وكان أكثرنا من الطلبة المبعوثين الذين أنستهم الصدمة قسوة الضرب وهول الموقف كل ما تعلموه من اللغة العربية فانطلقوا يصيحون بلغاتهم الأصلية مزيجا من الصراخ واللعنات على أولئك الذين استقدموهم ثم ضربوهم ، وهربت أنا مع بعض الزملاء إلى شارع جانبي وركبنا أتوبيسا لم نعرف إلي أين يتجه ولم نهتم إذ كان أقصي أملنا أن نهرب من ذلك الجحيم ، ولم نجد مكانا في ذلك الأتوبيس إلا بالتشعلق على السلم فاصطدمنا بعربة كارو كانت تمشي الهوينا ، وكانت النتيجة مروعة ، سقطنا على الأرض جرحي ومات زميل لنا .. وكانت مأساة أثبتت لي وقتها أن العمل السياسي باهظ التكاليف !!
ما أكثر الزعامء في عالمنا العربي ، وما أكثر محبي الزعامة والرئاسة والقيادة والظهور بدور الشخص الخارق القوي الذي يستطيع فعل كل شيء وهو في الخحقيقة جاهل وضعيف وسخيف ودمه ليس خفيف
ثقافة القايدة والزعامة أصبحت مرضا مزمنا عند معظم المصريين والعرب ونجد هذا المرض اللعين بين أكثر الناس جهلا وفشلا وانحرافا فكل عصابة من المنحرفين لابد لهم من زعيم وقائد مهما كانوا يفسدون في الارض
والجهلاء وأنصاف المتعلمين لابد لهم من قائد مهما كانوا جهلاء ومتخلفين
الشباب الضائع والفاشل مهما كانوا ضائعين وفاشلين لابد لهم من زعيم وقائد
ومن عجائب الزمن في مصر وتحديدا خلال الخمسة عشر عاما الأخيرة تمت استحداث مجموعة من الألفاظ والمفردات الجديدة يستخدمها الشباب فيما بينهم ومن اهمها كلمتان (زعيم) و (كبير) وبوضوح أكثر حين ينادي أو يقابل صاحب صاحبه فيقول له أهلا يا زعيم أو ازيك يا كبير ومن الممكن ان يكون كلاهما من الفشلة ولكن هي ثقافة سيطرت على أجيال وسيطرت على نظرتهم لبعضهم وحبهم للزعامة وإنا كانت من ورق
وأذكر هنا أنية عبد الحليم حافظ حين غنى قائلا (اللى هايبعد من الميدان عمره ما هايبان في الصورة) الكل يريد ان يظهر في الصورة الكل يريد ان يكون حوله شو إعلامي وتتبادل الفضائيات الحديث معه الكل يبحث عن مجد شخصي اولا رغم أن الثورة المصرية لم تحقق أي شيء حققته حتى الآن إلا بالتضحية الصادقة والاخلاص لكن المشهد لا يخلو من وجود هذه النوعية التي تريد خطف الاضواء وصناعة زعامات مزيفة ..
ولذلك فإن المقال بأحداثه كان متزامنا مع أغنية عبد الحليم تقريبا والمقال يشرح عقلية وثقافة الشعب المصري وقتها ، وكذلك الفن هو إفراز لنفس الثقافة السائدة وبكل أسف تطورت الدنيا حولنا ولا تزال نفس الثقافة مسيطرة ومنتشرة بين كثير من المصريين
حزنت لما قرأت عن مقتل زميلك وضحكت مع النساء في البلكونات وذكرت قول المتنبي.
السلام عليكم بمناسبة الزعماء وحركاتهم ، يتوعد حازم ابو اسماعيل في آخر خطبة له ، بان الموضوع لن يمر على خير ، في الوقت الذي استبعد من الانتخابات الرئاسية ليس هو فقط ، ولكن كما نعلم جميعا ، مجموعة ممن لا تتوفر فيهم شروط الترشيح ،
عرفت أنه في منطقة العزيز بالله في مصر أن النساء يجدن منعا من الخروج ووجوههن مكشوفة ، أي لابد من ارتداء النقاب ، وذلك في الوقت الذي تقل فيه هذه الظاهرة في السعودية نفسها ، تظهر بكل قوة وحماسة في مصر ، وبدأ توزيع كروت مكتوب عليها إن من ينتخب عمرو موسى او الفريق شفيق آثم !!!!!!!!!!!!!! كما حدث بالضبط في موضوع استخدام الدين في الاستفاء الأول .
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5111 |
اجمالي القراءات | : | 56,691,462 |
تعليقات له | : | 5,445 |
تعليقات عليه | : | 14,818 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
دعوة للتبرع
الوحى التوجيهى: دكتور احمد في هذة الاية "وَإِ ْ أَسَر َّ ...
اهلا بك معلقا: انا محام من المغر ب تعجبن ي كثيرا مقالا ت ...
زواج القاصرات: هل هناك دليل على أن الإسل ام يمنع الزوا ج من...
سؤالان : السؤ ال الأول : انا ابتعد ت عن السكر يات ...
خلق النجوم: ما الحكم ة من خلق النجو م؟ ...
more
كل لغة يختار أهلها منها ما يعبر عن وجدانهم وحقائق أفكارهم ، وهذا ما حدث بالفعل في لغتنا العربية حين استعمل العرب لفظ زعيم على من يتقدم الجماهير واعداً إياهم وممنيهم بتحقيق إنجازات بعيدة المنال ، فاختاروا لفظ زعيم لسعد زغلول - ومع أنه كان بمثابة العقل المفكر للمصريين والملهم لهم . إلا أنه لم يسير في مظاهرات إلا نادرا جدا .
بعكس قيادات التيار الإسلام السياسي فإنهم دائما ما يتقدمون في الصفوف الأولى للمظاهرات لأنهم يحلمون بالزعامة حتى ولو كانت من ورق وبالظهور الاجتماعي والسياسي حتى لو على حساب الدين وحساب المصريين