حمدى البصير Ýí 2010-08-04
القتل العائلى .. صناعة مصرية رديئة
بقلم حمدى البصير
القتل لأتفه الاسباب خاصة القتل العائلى أصبح صناعة مصرية حديثة ،والإنتحاربسبب الفقر والخوف من المستقبل المجهول أصبح ظاهرة مصرية تبعث على القلق وتؤرق مضاجعنا جميعا خاصة الغيورين على مستقبل هذا البلد .
وللأسف الشديد أصبحنا نعيش الان حالة من العنف الاإجتماعى غير المبرر تفوق بمراحل حالة العنف الدينى التى شهدتها مصرخلال التسعينات ،فقد íN;د يكون هناك مبررات – خاطئةا - للعنف ضد الاقباط اورجال الشرطة من قبل متطرفين دينيين .
وقد اهتزت مصرمؤخرا بسبب قبام إبن عاق بقتل والده وهو يصلى فى المسجد بسبب خلافات مالية ،والغريب إن الإبن نجح فى محاولته الثالثة ،بعد فشل فى قتل والده فى محاولتين قبل ذلك ،وهذا ليس دليلا على سبق الإصرار والترصد فقط،ولكن على حالة التفكك الاحتماعى والعنف الأسرى فى مصر والتى أصابت العائلات المصرية المتسامحة قى مقتل وومزقت صلة الرحم.
فهل التوزبع غير العادل لميراث يكون دافعا لقيام ابن يقتل والده أو زوج بقتل زوجته ،أوتكون المعاملة القاسية والبخل ،مبررا بأن تشارك الأم أولادها فى قتل الأب،أو يكون الدفاع عن الشرف حجة لقيام أخ بقتل أخته ،أوتقوم زوجة بمساعدة عشيقها بقتل الزوج ليخلو لها الجو ؟
والإجابة بالطبع هى أن ارتكاب جريمة القتل أصبح شيئا شبه سهل جدا ‘كما أن " الارواح المصرية " رخيصة الثمن .
فما المبرر مثلا فى قيام سائق بذبح زملائه فى اتوبيس الشركة التى يعمل بها بكل هدوء ،بدليل قيامه بقيادة الاتوبيس بعد المزبحة التى استخدم فيها سلاحا اليا سريع الطلقات ، ونقل القتلى والمصابين الى مقر عملهم بشركة المقاولين العرب ،وقام بتسليم نفسه للشرطة نوكانت حجته القوية التى دفعته لإرتكاب جريمة القتل الجماعى هى الخلاف على بيع أثار وإهانة أحد اصدقائه له والذى تم قتله فى هذه المزبحة المروعة؟!
ومالذى يجعل مذيعا ناجحا يقتل زوجته برصاصة فى وجهها بسبب خلاف عائلى عادى،حتى وإن كانت الزوجة القتيلة قد أهانت زوجها القاتل ،فهذا ليس مبررا كى يقوم مذيع مثقف بقتل زوجته بالرصاص ،وكإن الخلافات العادية التى يمكن ان تحل فى إطار عائلى أو حتى فى المحاكم ، لاتحل الان إلا بلغة الرصاص والدم .
وأيضا مالذى يجعل أم فقيرة تقوم بقتل طفلها ثم تنتحر ، أوقيام أب أفلس بعد ثراء بقتل زوجته وبنته وإبنه ثم يحاول قتل نفسه،بل انتحر بالفعل فى السجن بعد ان رفض تناول الماء والطعام عدة أيام ؟
قد يكون الدافع وراء القتل فى حالة المزيع خالد صلاح وسائق الاتوبيس هى رد الاهانة ، وقد يكون وراء انتحار الام المسكينة والأب المفلس هو الفقر، ولكن هل يمكن ان تكون ردود الافعال حول اشياء بسيطة وعادية بمنظور الامس القريب ، هى تلك القسوة والتى تبلغ مداها بإزهاق الارواح ،سواء بحرمان أقرب الإقربين من الحق فى الحياة ،أو قتل النفس والإنتحار بهذه القسوة ،مثل قيام شاب عاطل بإلقاء نفسه تحت عجلات مترو الأنفاق ،أو إلقاء فتاة بنفسها فى النيل بعد أن أكل الفقر جسدها ،وإصيبت بحالة من القرف من الحجرة الحقيرة التى تعيش فيها ليل نهار.
هناك بالفعل أسباب ودوافع إجتماعية مختلفة عن عصور سابقة ،وإستفحلت فى الوقت الحالى ‘جعلت العنف الاجتماعى وإزهاق الارواح فى مصرشىء شبه عادى ،وقد الواقع الاجتماعى والسياسى والثقافى الذى نعيشه الان ،هو الذى جعل دماء المصريين رخيصة وإزهاق ارواحهم ليس صعبا ،بوهذا يتطلب ان نسمع أراء جديدة لمفكرينا وعلماؤنا فى كافة التخصصات نلتوصيف تلك الظاهرة أو حتى هذا السلوك العنيف المستحدث ،بعيدا عن التفسيرات المعتادة الساذجة والتى تجعل من الفقر الشماعة التى نعلق عليها فشلنا فى كشف الظواهر وعلاجها علاجا صحيحا قبل ان تستفحل وتهدد السلام والامن الاجتماعى .
وقد ارتبط الانتحار في مصر حتى أواخر القرن العشرين تقريبا بالحالة النفسية والعصبية للمنتحر، فحالة التدين المصري حتى وإن كانت شكلية في كثير من الأوقات، كانت تقف حائلا ضد ارتكاب جريمة إزهاق الروح حتى في أقسى الظروف، لكن ما أن أطل القرن الحادي والعشرين حتى طفحت على سطح المجتمع المصري العديد من الظواهر التي ارتبطت ببعضها ارتباطا وثيقا، فارتفاع معدلات الفقر والبطالة وتفشي الفساد والمحسوبية وسيطرة نفوذ المال والجاه، كل ذلك وغيره رفع من معدلات الانتحار الذي لم يقتصر على فئة عمرية أو طبقة اجتماعية أو مستوى تعليمي دون أخر.
فحادثة السائق الذي قتل 6 وأصاب مثلهم، ليست بعيدة عن ذلك الشاب الذي ألقى بنفسه في النيل أو ذلك الذي أقام مشنقة في غرفته وشنق نفسه، وتلك الأم التي قتلت طفليها ثم قتلت نفسها،و قد تختلف المبررات، لكن العملية أسبابها ومؤشراتها ونتائجها واحدة، الجميع يعلن العصيان، ويقرر المواجهة والتحدي والمقاومة لتردي الأوضاع كافة في مصر بعض النظر عن الثمن الموت.
و الأخبار المتكررة عن انتحار شباب في عمر الزهور، لأسباب غاية في الغرابة، ولا تتوأم بحال مع طبيعة العصر المادي الذي لا يُتصور معه أن ينتحر شاب بسبب الفشل في قصة حب، غير منطقية "كأننا قد عدنا إلى أيام الشعراء الرومانسيين الذين ولى زمانهم ورحل، ويُقال أحيانا أن السبب عدم القدرة على الإنفاق، أو التعطل عن العمل، أو صعوبة الامتحانات، وكلها أسباب على وجاهتها لا تستحق أن يزهق إنسان روحه بيده، هكذا وببساطة".
الغريب حقا أن يتم الانتحار بطرق تتميز بالحدة والعنف كأن يعلق شاب نفسه على جسر، أو يلقي بنفسه من أعلى مكان مرتفع، والأدهى والأمر أن تقتل أم أطفالها ثم تنتحر، أو يذبح أب أبنائه وزوجته ثم ينتحر بقطع شراينه بسبب خوفه من أن تعاني أسرته الفاقة بعد خسارته في البورصة، وكلها حوادث تؤكد هوان نفس المصري عليه، وهوان أرواح أحبائه وأبناءه عليه، بعد أن هانت مقدرات الإنسان المصري بوجه عام داخل بلده وخارجها سواء في العالم العربي أو الغربي، بل وبعد أن هانت كرامتهم ثم أرواحهم، فبتنا نسمع عن قتل مصري على الحدود دون أن تحرك الدولة ساكنا،
و كما تقول دراسة للخبير الاجتماعية الدكتورة عزة كريم فإن هناك ثلاثة آلاف حالة انتحار سنويا في مصر يقترفها شباب تقل أعمارهم عن أربعين عاما، وقالت "حالات الانتحار هذه تأخذ طابعا احتجاجيا عنيفا كمواجهة لما يمارس ضدهم من ظلم في المجتمع المصري، ولما أصابهم من يأس تام من الحياة وجدواها، وانعدام الأمل في حياة أفضل، ولعل أبرز مثال على هذا النوع من الاحتجاج هو انتحار عبد الحميد شتى الشاب النابه المتفوق الذي رُفض تعينه كملحق تجاري بسبب عدم لياقته اجتماعيا للمنصب، فكان انتحاره صرخة مدوِّية في وجه التفاوت الطبقي الذي عاد ليطل برأسه الكريه، بعد أن توارى لعقدين من سيادة الفكر الاشتراكي إبان الستينيات، وسيادة فكرة تذويب الفوارق وتحقيق العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص، الذي كان يُعلي من قيمة العلم والعمل
الجاد الدؤوب الذي يمكن أن يجعل أي فرد يتبوأ منصبا يتناسب وعلمه وقدراته.. دون السؤال عن أصوله وجذوره العائلية".
وعللت د.عزة الأمر بتدني المطامح الناتج عن فقدان الأمل في تحقيقها، أو عدم القدرة على التحقق الذاتي سواء في الالتحاق بتخصص بعينه، أو الحصول على عمل مناسب، أو تحقيق دخل يكفي لتكوين أسرة، وكلها أمال وأحلام مشروعة أصبحت صعبة المنال ومستحيلة التحقق، و"أخيرا الفقدان التام للاحترام والشعور بالآدمية داخل المجتمع المصري، سواء بين سكان العشوائيات الذين يعيشون تحت خط الفقر في ظروف غير آدمية، أو أبناء الطبقة المتوسطة من المتعلمين والموظفين والمهنيين الذين سحقهم النظام الرأسمالي بين مطرقته وسندانة، وما يحاصرهم من مظاهر بذخ الأثرياء الجدد، بكل ما فيه من سفه ومباهاة، وفقدانهم الاحترام من المجتمع، ومحاصرة كل الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لهذه الفئة الأخيرة بالذات، والتي كثرت بينها
محاولات الانتحار الفعلي، أو الانتحار المعنوي من خلال مظاهر الانزواء والانسحاب والانسحاق النفسي، ما بين طرفي التطرف الديني السلفي، والإباحي المغرق في الهروب في دوامة الإدمان".
ومن وجهة نظرى فإن زيادة العنف الاجتماعى خاصة العائلى فى مصر ،وقتل النفس لأسباب واهية وبصورة تفوق العنف الدينى فى الماضى ، يرجع الى اسباب عديدة ظاهرها الفقر وباطنها الخوف من المجهول وضبابية المستقبل وفقدان الأمل، فإنتحار الشاب العاطل وقتل الام الفقيرة لولدها وقتل الاب لأسرته، قد يبرره فى الاساس الخوف من الغد وعدم الاطمئنان للمستقبل،وكأن هناك عقيدة ترسخت لدى القتلة والمنتحرين هى ان القادم أسوأ ،وأن الواقع المعاش والضغوط الاجتماعية لن تتغير وسيكون المستقبل أسود فلا مناص من الهروب من الحياة إلى الراحة الأبدية ،حيث العالم الاخر الذى يخلو من الققر والقهروالتمييز والظلم.
زيادة معدلات القتل لأسباب واهية ،وإرتفاع حالات الإنتحاربسبب مشكلات عادبة ،تجعلنا جميعا نراجع أنفسنا ، ونحاولالمشاركة فى إصلاح مجتمعنا قدر المستطاع ،وضخ الامل فى شرايينه ،وتلك مسؤلية المفكريين والمثقفين والعلماء بكافة تخصصاتهم ، حتى لاتتفاقم حالات القتل وتصبح هناك حرب اهلية ، ولكى لاتكون هناك حالات انتحار جماعى ، وتتحول مصر أم الدنيا الى مايشبه المقبرة الجماعية بعد ان كانت مقبرة الغزاة.
وليعذرنى القارىء الكريم على هذه النظرة السوداوية ،فالمقصود دق ناقوس الخطر على ظاهرة أوسلوكيات إجتماعية غريبة عن مجتمعنا المصرى المسالم ،خاصة أننى أرى تسطيحا للأمور ،وتبسيطا مخلا للاحداث وتفسيرات ساذجة معتادة ععند الكشف عن حالة قتل عائلى ،أوحادثة انتحار بشعة ،وتصوير تلك الوقائع دائما على أنها حالات فردية ، دون أن أرى إهتماما علميا وأعلاميا بها ، فى الوقت التى تفرد فيها مساحات إعلامية شاسعة فى أجهزة الاعلام المختلفة من صحف وفضائيات ،حول قضايا كرة القدم والمسلسلات التلفزيونية،وكأن دم المصرى المهدر أصبح رخيصا ، وإزهاق الارواح تحول إلى صناعة مصرية رديئة لاتقبل المنافسة.
حمدى البصير
Elbasser2@yahoo.com
انا فى انتظاره
ولكن الجلوس مع الدكنور سعد خاصة فى المكان الذى كنا نعقد فيه الرواق بالدور الارضى فى المركز لن تحلو الابوجود الدكتور احمد صبحى وأولاده الذين تربوا منذ صغرهم هناك وايضا الدكتور عثمان
لقد كانت ايام لها طعم خاص
اللهم جمعنا على خير مرة اخرى
حمدى البصير
الاستاذ الفاضل حمدى البصير مقالكم هذا أثار الوجع فى قلبى على ما آلت إليه الأوضاع فى مصرنا الحبيبة ، وما أصبحنا نفتقده من صلة الرحم والتراحم بين الأسر والعائلات المصرية ، فأصبحنا نجد أفراد الأسرة الواحدة لا يعرفون بعضهم البعض ، بل تخطى الأمر ذلك ووصل لقطع صلات الرحم بسبب الميراث أو الخلافات المادية أو غيرها من الخلافات العائلية ، لدرجة وصلنا فيها إلى القتل ، وهى كلمة كبيرة تستحق التفكير فيها جيدا ، فإزهاق الأرواح هى من أكبر الكبائر فكيف بنا نقدم عليها ببساطة ويسر وبرود أعصاب ، هذا إن دل شيء فإنما يدل على الانحراف الدينى الموجود فى مصر ، وذلك بسبب الزحف الوهابى على مصر والذى يشجع على قتل النفس سواء بحد الردة أو حد الرجم المزعومين ، وذلك رغم تحريم الله عز وجل لقتل النفس فى كتابه العزيز حينا قال
{قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }الأنعام151
{وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً }الإسراء33
فتركنا ما آمرنا به الله عز وجل فى كتابه العزيز ولجأنا لكتب البشر التى تدعو للتطرف والقتل فمن يقتل مرة يقتل ألف مرة ويعتاد على ذلك بكل بساطة .
هذا من جهة ومن جهة أخرى هناك الفساد المنتشر فى مصر ، والذى جعل مصر مصران ، مصر العشوائيات ومصر المنتجعات السياحية وملاعف الجولف ، وأنهيار الطبقة الوسطى والتى للأسف بدأت تتلاشى من المجتمع المصرى ، فنجد أصحاب القصور الفارهة يستوردون الأكل من المطاعم العالمية بالطائرات ويصل طازجا ، ونجد من يأكل من صناديق القمامة ، كل هذا التفاوت أدى إلى أنتشار الجريمة العائلية وغير العائلية .
شكرا استاذ حمدى البصير ،ونسال الله ان يجمعنا جميعا على الخير وعلى العمل على رُقى مصر وتقدمها . وأن نتمكن من العودة إليها قريبا ،بعد أن يحل على نظامها الإصلاح ومراجعة النفس وكفه عن إضطهاد المصلحين المصريين فى الداخل والخارج ...
وشكرا لك على المقالة التى تؤكد أيضا على تحمل النظام مسئولية هذا الإنتحار العنيف الوافد على أعراف المجتمع المصرى الهادىء المسالم الجميل .
القوة الإقتصادية الكامنة فى مصر " تتوهج " العام المقبل
حفلات " بول بارتى " خليعة للمراهقين ... والتذكرة بـ500 جنيه !
دعوة للتبرع
الاستماع للقرآن: ما هو رايكم في قوله تعالى { وَإِذ َا قُرِئ َ ...
قصة يوسف : هل قصة يوسف من أحسن (أجمل) القصص في القرآ ن؟ ...
اربعة أسئلة : أسئلة عن القرآ ن الكري م السل ام عليكم...
ألاية 50 من الأحزاب: أريد منكم أن تزودو ني بتفسي ر الآية 50 من سورة...
أسئلة أخرى متنوعة : 1-التف صيل في القرآ ن يعني الترج مة ...
more
ولكن لى سؤالا
لماذا يتصادف دائما ان ينشر مقالك هنا بجانب مقال استاذك د سعد الدين ابراهيم ؟
أرجو أن نطمئن على د. سعد فى رحلته القصيرة الى مصر . وأرجو أن تقابله هناك وتحمل اليه أشواقنا وتمنياتنا له بالعودة سالما .
وآه من زمن تكون فيه عودة الوطنيين المصريين الى وطنهم مغامرة غير مأمونة العواقب ..!!
وقد قالها احمد شوقى فى لوعته فى منفاه بعيدا عن مصر التى تفتح أبوابها للجميع إلا للوطنيين المجاهدين سلميا من أبنائها المخلصين . قال شوقى
حرام على بلابله الدوح حلال للطير من كل جنس
وقال فى نفس القصيدة
وطنى ، لوشغلت بالخلد عنه نازعتنى اليه فى الخلد نفسى .!
آه يا مصر.. ياوجعى الدائم ..!!