وظيفة القضاء‏ ‏بين الاسلام و المسلمين ( المقال الثامن ):
جارية فاسدة جعلوها قاضياً للقضاة!!

آحمد صبحي منصور Ýí 2009-09-29


                                                                             

 
قصة الوصيفة" ثمل "التي أمرتها (شغب) ببحث مظالم الناس!!
جاء فى تاريخ المنتظم لابن الجوزى (وفي هذه السنة أمرت السيدة أم المقتدر فهرمانة لها تعرف بثمل أن تجلس بالتربة التي بنتها بالرصافة للمظالم ، وتنظر في رقاع الناس في كل جمعة ، فجلست لست وأحضرت القاضي أباالحسين بن الأشناني وخرجت التوقيعات على السداد ‏.‏
أخبرنا ابن ناصر قال‏:‏ أخبرنا أبو عبد الله الحميدي قال‏:‏ أخبرناأبو محمد علي بن أحمد بن سعيد الحافظ قال‏:‏ قعدت ثمل القهرمانة في أيام المقتدرللمظالم وحضر مجلسها القضاة والفقهاء ‏.‏ ) ( المنتظم 13  /180 عام 306 )
هذا هو عنوان الخبر الذي تصدر أحداث سنة 306هـ في بغداد عاصمة الخلافة العباسية وموجز الخبر يقول" أمرت السيدة أم المقتدر قهرمانة لها تعرف بثمل هذا أن تجلس في الرصافة للمظالم وتنظر في رقاع الناس في كل جمعة، فجلست وأحضرت القاضي أبا الحسين بن الأشنائي، وخرجت التوقيعات على السداد "وشرح هذا الخبر يعنى أن السيدة (شغب) أم الخليفة العباسي "المقتدر بالله" قد أصدرت قراراً بتعيين (قهرمانتها) أي وصيفتها(ثمل) قاضياً للقضاة، فجلست الوصيفة في مجلس الحكم والقضاء وأخذت تنظر في الشكاوي ـ أو الرقاع ـ التي يكتبها الناس، وكان موعد جلوسها في الرصافة كل يوم جمعة، وكان يحضر معها القاضي أبو الحسين بن الأشنائي، وكانت توقيعات قاضي القضاة الجديد تخرج بسرعة للنفاذ والسداد.. وورد الخبر السابق في صورة موجزة يرويه ابن الجوزي في تاريخه يقول قعدت ثمل القهرمانة في أيام المقتدر للمظالم وحضر مجلسها القضاة والفقهاء.
   وعن الخبر السابق يقول السيوطي في" تاريخ الخلفاء" "وفيها صار الأمر والنهي لحرم الخليفة ولنسائه لركاكته، وآل الآمر إلى أن أمرت أم المقتدر بثمل القهرمانة أن تجلس للمظالم وتنظر في رقاع الناس كل جمعه، فكانت تجلس وتحضر القضاة والأعيان وتبرز التواقيع وعليها خطها.!!
   والمستفاد من النصوص التاريخية السابقة أن الخلافة العباسية قد ارتضت أن تقوم جارية بمنصب قاضي القضاة، وأن فقهاء الشرع العباسي لم يروا في ذلك بأساً ، ولم يرتفع صوت أحدهم بالإنكار وهو يجلس تحت قيادة الجارية " ثمل" قاضي القضاة الجديد بكل ما فيها وما في اسمها ثمل من معان لا تتفق وجلال القضاء واحترامه...
     ولكن كيف وصلت تلك الجارية إلى ذلك المنصب؟ وما الذي جعل السيدة " شغب" أم الخليفة المقتدر تصدر قرارها الغريب بتعيينها قاضياً لقضاة الشرع؟
      إن تفاصيل هذا الخبر وجذوره تجعلنا ندخل في خفايا الخلافة العباسية ودهاليز قصورها التي وردت ثناياها بين سطور التاريخ، وهى في النهاية. تعطي صدمة للأبرار الحالمين بعودة الخلافة وأثارها الجانبية!!
شغب وثمل وفتنة
 
تبدأ القصة بالخليفة المعتضد والد الخليفة المقتدر الذي كان ذواقة للنساء والذي مات متأثراً بإفراطه في حياته الجنسية، وقد رأى ذلك الخليفة المعتضد جارية نحيفة ذهبية اللون فأحس بأنها مختلفة عن أطنان اللحم الأبيض في مئات الجواري اللائي يحتفظ بهن في قصره، وسأل عنها فقيل اسمها" ناعم" وإنها جارية تملكها أم القاسم بنت محمد، فاشتراها منها المعتضد وقضى معها ليلة، وبعد أن "عرفها " هجرها وانشغل عنها بباقي الحسناوات، وحملت " ناعم" وولدت للخليفة ولداً ، وهو الذى تولىالخلافة فيما بعد وأصبح أسمه المقتدر " .
على أن " ناعم" أم المقتدر لم تطق أن يهجرها سيدها الخليفة المعتضد فأثارت المشاكل وأقامت القصر العباسي وأقعدته في " شغب" مستمر، فأهانها الخليفة المعتضد وضربها وأطلق عليها اللقب الذي حملته إلى نهاية عمرها وهو لقب " شغب"، وألزمها بأن تعكف على رعاية ابنها الرضيع المقتدر ، وخصص لها بيتاً في القصر جعله لها سجناً إجبارياً .
في ذلك السجن عرفت شغب صديقتها الجارية " ثمل" التي كانت تزورها وتنقل إليها الأخبار، ومنها عرفت أن الخليفة المعتضد قد انشغل بجارية جديدة أطلق عليها لقب "فتنة" ، وبعد أن حملت" فتنة " ازداد لها حباً ، ولم يهجرها كما فعل مع شغب، فازدادت شغب حقداً على" فتنة " ثم جاءتها " ثمل" بخبر آخر يفيد بأن "فتنة" قد ولدت للمعتضد ابناً آخر سماه محمداً (وهو الذي تولى الخلافة باسم "القاهر") وقد طار به المعتضد فرحاً ، فازدادت شغب حقداً على المعتضد وجاريته الجديدة وابنها محمد، خصوصاً وأن المعتضد ثار ثورة عنيفة على ابنه " المقتدر" وهم بأن يقتله وهو صبى صغير إذ رآه يوزع على أترابه من لأطفال ـ أطفال الخدمة ـ أنفس الطعام الذي يأكل منه وبالتساوي، فأحس بأن أسلوب شغب في تربية ابنه قد يجعل من ذلك الطفل خطراً على الخلافة العباسية إذا تولاها وهو يحمل تلك المفاهيم " الاشتراكية "
   واستعطفته " شغب" بكل ما تملك من دموع حتى عفا عنه وعنها.. وحين تستعرض شغب موقف المعتضد من ابنها ( المقتدر ) وابن غريمتها( القاهر) تزداد حقداً على حقد .. وفي غمرة الحقد تآمرت " شغب" وصديقتها " ثمل" على التخلص من " فتنة" . وماتت فتنة ميتة مجهولة مريبة ، وتركت ابنها الرضيع الذي تولى الخلافة فيما بعد وتسمى باسم ( القاهر) ، ومرت الجريمة بهدوء وعهد الخليفة المعتضد بابنه الرضيع الذي فقد أمه إلى "شغب" لتربيه مع ابنها "المقتدر" فازدادت شغب حقداً على المعتضد وهى تراه لا يعتبرها إلا مجرد بقرة حلوب لإرضاع أولاده ورعايتهم.. فقط
دريرة في البحيرة
ثم جاءت ثمل إلى صديقتها " شغب" بنبأ جديد زاد مواجعها، وهو أن الخليفة المعتضد انشغل بمحظية جديدة اسمها " دريرة" وأنه قد بني لها داخل القصر بستاناً وفيه حمام سباحة، واعتاد أن يجلس مع محبوبته "دريرة" في ذلك البستان الذي سماه "البحيرة" ومعها الجواري والمغنيات والعازفات..
وكانت أصوات الغناء والعزف تصل إلى "شغب" في إقامتها الإجبارية فيزداد لهيب غيرتها، فاتفقت مع صديقتها "ثمل" على أن تصل أنباء القصر إلى الشاعر ابن بسام المشهور بمجونه وطول لسانه وشهرته ، وآتت تلك المكيدة ثمرتها، إذ سرعان ما تراقص أهالي بغداد على أشعار ابن بسام وهو يسخر من الخليفة المعتضد قائلاً:ـ
 ترك الناس في حيرة          
 وتخلى في البحيرة
قاعداً يضرب الطبل            
على (...) دريرة..
وعلم المعتضد بالشعر،وكان المعتضد مشهوراً بالقسوة والهيبة فهو الذي جدد ملك بني العباس، وكان مع إسرافه في المجون مع جواريه شديد التسلط على القادة والناس، ولذلك فإنه خشي أن ينال شعر ابن بسام من مهابته فأمر بهدم البستان وحمام السباحة، ونجحت" شغب" و"ثمل" وسكت الطبل والزمر..
    إلا أن المعتضد ازداد التصاقاً بدريرة فأصبح لا يأنس إلا بها . وشعرت " شغب" أنها السبب في ذلك ورأت أنه لا وسيلة إلا بقتل "دريرة" بالسم حسبما كان سائداً في العصور العباسية،" وماتت دريرة في نفس الظروف الغامضة التي ماتت فيها " فتنة " من قبل، ولكن كانت هناك دلائل تشير إلى تورط "شغب" في هذه الجريمة فضربها المعتضد وكان على وشك أن يقطع أنفها ويشوه وجهها، ولكنه رجع عن ذلك ربما لأن الدلائل لم تكن حاسمة وربما حرصاً على مشاعر ابنه المقتدر، وربما لأنها ترعى ابنيه المقتدر والقاهر وخاف أن تنتقم من ابنه القاهر..
   وانكفأ المعتضد على أجساد جواريه يبحث فيهن عن حبيبته "دريرة" التي نطق من أجلها شعراً يرثيها فيه، ولكن الإفراط في الجنس في تلك الحالة السوداوية أدى به للمرض فالموت ..
موت مفاجئ
ومات المعتضد بعد حبيبته دريرة بأشهر، أي سنة 289 ، وحين مات كان أكبر أولاده( المكتفى) قد بلغ الخامسة والعشرين من عمره فتولى الخلافة، وكان ابنه (المقتدر ) ابن" شغب" في السادسة من عمره، بينما كان (القاهر) في عامه الثاني فقط..
   وخرجت شغب من سجنها بعد موت غريمها المعتضد وازدادت صلتها توثقاً بصديقتها" ثمل" فجعلتها " شغب" قهرمانة خاصة بها، والقهرمانة تعني الوصيفة أو كبيرة الخدم، وفي خلافة (المكتفى) بن (المعتضد) أتيح لشغب أن تخطط للتخلص من (المكتفى) ليتولى ابنها (المقتدر) في الوقت المناسب (للمقتدر) ..
    وتسكت المصادر عن ذلك التخطيط ولكن نجاح "شغب" في تدبيرها يحتل عناوين التاريخ العباسي، فالخليفة الشاب (المكتفى بالله) يموت فجأة سنة295 بعد أن حكم أقل من ست سنوات، وحين مات كان (المقتدر) بن "شغب" هو المرشح لتولى الخلافة، وتذيع دوائر القصر العباسي أن" المقتدر" بلغ الحلم و"أحتلم" وأصبح رجلاً، رغم أنه كان في الثالثة عشرة من عمره ولكن ذلك التوقيت لم تصنعه الصدفة وإنما صنعته" شغب" مع صديقتها "ثمل" و به أصبح المقتدر أول خليفة يتولى الحكم في هذه السن بعد الموت المفاجئ لأخيه الشاب ..
   وقد عاش المقتدر طفولته مع أمه في سجنها الإجباري فأصبح شديد الالتصاق بها وقد ظل ملتصقاً بها لا يتحرك إلا بإرادتها، ولذلك كانت هي التي تباشر السلطة بنفسها ومنذ تولى أبنها الخلافة أصبح محرماً أن يتلفظ أحد باسمها "شغب" بل صار لقبها الرسمي"السيدة" وبهذا اللقب حكمت الدولة العباسية خمسة وعشرين عاماً إلى مقتل ابنها المقتدر سنة320.
غريقة في الفرات
 
وحين أدارت شغب أمور الدولة العباسية في خلافة ابنها " المقتدر" فإنها لم تنس الانتقام من أعدائها في القصر فكثر عزل الوزراء وتوليهم ومصادرة أموالهم، وفي داخل القصر أمرت شغب سنة299 بعزل فاطمة قهرمانة القصر العباسي ومصادرة أموالها، ووجدوها غريقة في الفرات ولم يعرفوا الجاني ولا نحن نعرف بالطبع!! وفي المقابل فإن "ثمل" صديقة الأيام السوداء أصبح لها شأن عظيم، حتى لقد كانت تولى الوزراء وتعزلهم ويخشاها الجميع، لأن الطريق إلى "السيدة" يمر عبر " ثمل" .
وجدير بالذكر أن " ثمل" أصبح لها لقب رسمي محترم هو أم موسى القهرمانة.. وحدث سنة 304 ما يعرف بنكبة الوزير ابن الجراح فقد خشي الوزير من تسلط القهرمانة ثمل فقدم استقالته، لم تشفع له إستقالته من غضب القهرمانة وسيدتها،فأصدرت السيدة قراراً بمصادرة أتباع الوزير، ولم ينج الوزير المسكين من مصادرة أمواله إلا بتمرغه على أقدام الخليفة المقتدر.. فأنقذ حياته وأمواله إلى حين ..!!( المنتظم 13  /166 عام 304 )
   ثم في تصعيد آخر لنفوذ القهرمانة ثمل أصدرت أم المقتدر قرارها بأن تتولى ثمل منصب قاضي القضاة رسمياً.. فكانت سابقة خطيرة في تاريخ الخلافة والخلفاء ..
ولم تستمر ثمل أو أم موسى القهرمانة فى منصبها الرفيع إذ مالبث أن شب الخلاف بينها وبين سيدتها أم المقتدر ، فكانت نكبتها ، يقول ابن الجوزى فى أحداث عام 310 ( وفيها‏:‏ سخط على أم موسى القهرمانة وقبض عليها وعلى أنسابها ومنكانت تعنى به فصح منها في بيت المال ألف ألف دينار ‏) أى تم إعتقالها وإعتقال أصهارها و أتباعها ، وصودر من أموالها مليون دينار .
ليست هذه النكبة لأن السيدة قاضية القضاة أو سيدة القضاء كانت فاسدة ، واختلست مليون دينار ، فالفساد هو النشاط العام والرسمى للخلافة وللقضاء فيها.
كان السبب مرتبطا بالطموح السياسى .
السيدة القهرمانة ـ فى مكنون قلبها ـ تعتبر نفسها مساوية لأم المقتدر ( شغب ) ، فكلتاهما جىء بهما رقيقا الى بغداد ، وكلتاهما وجدت سبيلها للقصر العباسى فى بغداد ، والفارق أن (ناعم ) أو ( شغب ) صادفت هوى من الخليفة المعتضد فحملت منه ، ولم يكن لصديقتها الجارية ( ثمل ) هذا الحظ . ولقد ساعدت (ثمل ) صديقتها فى التخلص من أهم أعدائها إلى أن تولى ابنها (المقتدر ) الخلافة . وبالتالى نتصور أن (ثمل ) تريد أن تمكن لنفسها وأصهارها ، وأن تجعل أحد أمراء بنى العباس صهرا لها لتجعل هامتها فى مقام رأس سيدتها ( شغب ).
هذا التصور العقلى يجد له سندا فى التاريخ  ، يقول ابن الجوزى عن سبب نكبة أم موسى القهرمانة ( واختلف في السبب فقيل‏:‏ ان المقتدر اعتل فبعثت إلى بعض أهله ليقررعليه ولاية الأمر فانكشف ذلك ) أى إن (ثمل ) انتهزت فرصة مرض المقتدر فبعثت لبعض أصدقائها من البيت العباسى ليكون صاحب الكلمة فى القصر نيابة عن الخليفة المريض ، وبالتالى ينتهى نفوذ أم الخليفة (شغب ).
ويقول ابن الجوزى ( وقيل‏:‏ بل زوجت بنت أخيها إلى أبي بكر بن أبي العباس محمد بن إسحاق بن المتوكل ، فسعى بها أعداؤها ، وثبتوا في نفس المقتدر والسيدة والدته أنها ما فعلت ذلك إلا لتنصب محمد ابن إسحاق في الخلافة ، فتمت عليها النكبة ‏.) المنتظم 13  /209 عام 310
أى إنها جعلت إبن عم الخليفة يتزوج بنت أخيها لتؤهله للخلافة على حساب المقتدر وأم المقتدر.   باختصار كان لها طموح سياسى غير مأذون به ، فانتهى أمرها .
 وتبقى لنا بعض ملاحظات
1- أننا في حاجة لإعادة قراءة التاريخ الأموي والعباسي والفاطمي ، ليعرف الناس الفجوة بين الشعارات والحقائق التاريخية .. إننا إذا أردنا أن نلخص التاريخ العباسي في سطر واحد فيمكن أن نقول أنه عصر تحكم فيه الجواري من محظيات الخلفاء وأمهاتهم منذ الخليفة المهدي العباسي، الذي تحكمت فيه جاريته الخيزران واستمرت تتحكم حتى عصر ابنها الرشيد، ثم توالت عصور الجواري، وعلى سبيل المثال نجد الجارية " قبيحة " تسيطر على الخليفة المتوكل ثم على ابنها الخليفة المعتز، وفي خلافة المستكفى كانت قهرمانة دارة واسمها علم الشيرازية هي التي سعت في توليته الخلافة فأطلق يدها في إدارة الأمور وحين احتج بعضهم عليه قال كلمته المأثورة: وجدتكم في الرخاء ووجدتها في الشدة ..!!
فالتاريخ الحقيقي شيء آخر . والتاريخ المزيف بالشعارات شيء.
2-  إنه في العصور التي تحكمت فيها الجواري عاش الأئمة العظام للدين السّنى في الفقه والحديث والتفسير كالبخاري ومسلم وابن حنبل والشافعي والطبري وغيرهم .. ولم نعرف أن أحدهم كتب يستنكر أن تتحكم الجواري في مقاليد الخلافة "الإسلامية" أو أن يعيش الخلفاء (ظل الله في الأرض) في مجالس الخمر والشذوذ والجنون..وقد آن الأوان لأن نتعامل مع أولئك ألأئمة على أساس أنهم بشر عاشوا في عصر عرف كل الموبقات وتأثروا بها، وكان أتقاهم هو من أنكر ما يحدث في قلبه فقط أما أغلبهم فكان من فقهاء السلطة يخترع لها الأحاديث والفتاوى ويأخذ منها الفتات..
3 ـ لسنا ضد أن تتولى المرأة القضاء أو حتى رئاسة الدولة، بل هذا ما نتمناه بشرط أن يكون فى ظل دولة ديمقراطية يملكها الناس ، حيث يكون الاعتبار هو بالكفاءة ، ويكون ( المسئول ) مسئولا أمام الناس الذين يملكون تعيينه وعزله وحسابه وعقابه .
 
 
اجمالي القراءات 23591

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (5)
1   تعليق بواسطة   سوسن طاهر     في   الأربعاء ٣٠ - سبتمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[42496]

نعم كل هؤلاء عاشوا في عصور منحطة .

نعم كل هؤلاء الأئمة المقدسين مثل البخاري ومسلم وغيرهم عاشوا في ظل خلافة أقل ما يقال عنها أنها فاسدة ، ولكنهم جميعا أنبطحوا ، بل وأجمعوا على الإنبطاح ، رحم الله أبوحنيفة الذي قتل مسموما لأنه لم يكن مثل هؤلاء ..


ونعود للأهمية الحقيقية للمقال التارخي هذا وهو أنه يعيش بيننا الآن من يعتقد أن هؤلاء الماجنين والعلماء المنافقين الوصوليين كانوا قرآنا يمشي على الأرض ، وبهذه الرؤية فإنهم يخرجون على مجتمعاتهم يكفرونهم ويريدون أغتصاب الحكم بالقوة رافعين شعار عودة الخلافة ، ونحن جميعا من سنكون ضحايا هؤلاء الصبية الذين لم يقرأوا إلا لأمثال ابن عثيمين في فتاواه .. ومن هنا فنحن نعتقد أن دروس التاريخ هذه ليست للتسلية ولكن للعظة ..!!


2   تعليق بواسطة   أيمن عباس     في   الأربعاء ٣٠ - سبتمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[42506]

أهمية قراءة التاريخ بعين فاحصة .

في كتاب ظهر الإسلام للكاتب الكبير/ أحمد أمين رحمه الله، قرأت الكثير من مثل هذه الأحداث التي تبرهن وتدل على مدى التثيب ،وعلى أن الحكم لدى الخلفاء العباسيين كان معظمه يبنى على هوى الخليفة الحاكم، والحاشية أو البطانة التي حوله، فيالها من بطانة سيئة تلك التي تبنى على الفسق وتدعو له،ويكون الخمر والكأس والشيطان هو المتحكم وقتها ،وعامة الشعب المسكين في وسط هذه الأحداث لايجد من يهتم بأمورهم وتدبير شئونهم ومصالحهم،


3   تعليق بواسطة   نورا الحسيني     في   الأربعاء ٣٠ - سبتمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[42509]

مثل سئء للمرأة ولكن.

هؤلاء النسوة الذي اشتهر بهم التاريخ العباسي هم مثل سيء للمرأة في جميع عصورها .ولكن لا يعني هذا أنه ليس هناك نساء فضليات سواء كن جوارى أم أحرار، حتى لو أهملهم التاريخ وغفل عن ذكر أسمائهن ،ولكن تبقى لنا ملاحظة عن هؤلاء النسوة ألغير أسوياء الذين تحكموا في البلاط العباسي وغيروا فيه وجعلوا فيه من السوء ما يبرهن على الضعف والاضمحلال الذي وصل إليه الخلفاء في ذلك العصر .ولكن تبقى لنا دروس التاريخ وتعلمها والعظة والعبرة التي تؤخذ منها .


4   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الأربعاء ٣٠ - سبتمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[42517]

ابحث عن الغيرة

إن سبب انقلاب ناعم  التي أطلق عليها شغب فيما بعد هو إحساسها بعدم العدالة في معاملة الخليفة المعتضد لها ، حيث أن " ناعم" أم المقتدر لم تطق أن يهجرها سيدها الخليفة المعتضد فأثارت المشاكل وأقامت القصر العباسي وأقعدته في " شغب" مستمر، فأهانها الخليفة المعتضد وضربها وأطلق عليها اللقب الذي حملته إلى نهاية عمرها وهو لقب " شغب"، وألزمها بأن تعكف على رعاية ابنها الرضيع المقتدر ، وخصص لها بيتاً في القصر جعله لها سجناً إجبارياً


 حتى أن (ثمل ) قاضي القضاة لم يدم لها الحال لأن دوام الحال من المحال ،ولأن الغيرة محرك أيضا لها على أن تضع رأسها برأس شغب أو ناعم


5   تعليق بواسطة   كمال بلبيسي     في   الأربعاء ٠٧ - أكتوبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[42775]

فساد القضاء كان بألأمس اما اليوم

شكرا لأستاذنا ومعلمنا الكبير الدكتور احمد على ما يخبرنا به من احداث تاريخيه سواء كانت فاسده ام صالحه واما من جهة فساد القضاء بتلك الفتره فأراه اهون من فساد هذه ألأيام برأس الدوله إذ ان فسادها سرى في جميع مفاصل ألأمه


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5111
اجمالي القراءات : 56,687,108
تعليقات له : 5,445
تعليقات عليه : 14,818
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي



فيديو مختار
د أحمد صبحى منصور : كلمة شرف