آحمد صبحي منصور Ýí 2009-07-15
1 ـ نؤكد فى البداية على إدانتنا قتل أى نفس بريئة من إى جنس أو عرق أو دين أو مذهب أو بلد .. وبالتالى فليس هذا بأى حال دفاعاً عن القاتل أو تبريرا لجريمته، وأنما هى محاولة موضوعية للتحليل قبل أن تتحول مأساة قتل مروة إلى استخدام سياسى يرفع لواءه المتطرفون السنيون من جهة ، ويدفع ثمنه أبرياء من الجهتين.
اذا الاخت مروة لم تنتبه لماذا لم ينتبه الزوج الذي هو صاحب الامر والنهي--فالمشكل بسيط للغاية ولا يستدعي
الذهاب للمحاكم لقد قتلت مروة من اجل مرجيحة----
لدي 21 سنة في الغرب لا اعرف كم مرة تعرضت للسب العنصري وانا مارة في شوارع الدنمارك
ووالله العظيم اخرها في لندن هذه الايام انا اسير مع ابني فشتمني رجل في الخمسينات رغم انني نزعت الحجاب
(جلاب الهموم بعد غزوة منهاتن كما سماهها بنلادن)من اليوم الذي تعرفت فيه على موقع الدكتور احمد منصور-فتدبرت ايات الله تعالى عن لباس التقوى--وغض البصر--
والخلاصة انني لم افكر يوما ان ارد على هؤلاء الذين لا يطيقون وجودنا في بلدهم فانا اعذرهم واضع نفسي مكانهم
وتري الاجانب في كل بلدية يشتكون ويصرخون من اجل المساعدات التي هي حق لكل عاطل عن العمل
لكن هم ناسين ان ذالك النظام غير موجود في بلدانهم التي تدين بدين الاسلام ولن يوجد في المستقبل لا القريب ولا البعيد---
كم اخجل عندما اذهب لمطالبة او مراجعة مساعدة سكن وانا التي اعطتني الدنمارك تقاعد مبكر بسبب وجع مفاصل مزمن
هذا المرض سببه اكزيم-exima- اصابتني وانا ابنة 6 سنوات نتيجة صدمة chok( ويا عيني ما اكثر الصدمات التي تعرضت لها وانا صغيرة )هذا المرض معروف اسمه الpsoriasis واشكر الله تعالى انه عافاني منها لانها تختفي مع تقدم السن
لقد حسبتها مرة فوجدت ان اوروبا تعالج فينا امراض نحن نحملها من بلداننا --انا فعلا اخجل
خلاصة القول -ابعد عن الشر وغنيله وانت الرابح هذا هو شعاري
اللهم ارحم موتانا واشفي مرضانا وتب على عبادك اللهم امين
تحياتي لاخينا احمد منصور
أستاذنا العزيز دكتور أحمد صيحي منصور سلام الله عليك و بعد:
كإنسان يعيش في ألمانيا منذ عشرات السنين أقول وكلي خجل منكم أنكم لم توفقوا تماما في وجهة نظركم هذه.
إن شئت إستاذنا الكريم أوضحت لكم بعض الأخطاء و غن شئتم أعرضت عن هذا.
أنا أعلم أن صدركم رحب و لا مانع لديكم من ذلك، إلا أني أؤثر أخذ إذنكم .
أخى الحبيب ليث عواد .
أنت الأعرف ، فا،ت هناك وأنا هنا. أنا أكتب على قدر معرفتى النظرية ، لذا يكون فضلا منك أن تعلمنا ما لا نعرف ، فالحقيقة هى التى ننشد ونطلب ، وكلنا طلاب لها .
أرجو أن تكتب مقالا مسهبا ينير لنا لنا الطريق ، فما ينقصنا هو المعلومات ،اما التقييم والتحليل فهو متروك للجميع.
بارك الله جل وعلا فيك.
خالص المنى
فلو أفاقوا من هذا التغييب عن كتاب الله وهجرهم إياه لعرفوا أن بن لادن والوهابيين وثقافتهم الدمويه هى التى جعلتهم فى هذا الوضع المعادى للكثير من شعوب وثقافات العالم
ولعرفوا حقائق دينهم الساميه التى تحرص أعظم الحرص على النفس البشرية وعلى حقوق الإنسان وحقه فى حياة آمنة كريمة
ونرجو من الله الهداية والسلام والسلامة من كل سوء لجميع البشر المتطلعين للعدل والسلام
وبارك الله فيكم أستاذنا الكريم
يحتوي على بعض الحقائق و الأرقام، أحاول نشره غدا أو بعد غد.
و أؤكد قبل المقال و أقول: أنا أحب بلدي ألمانيا جدا جدا و من هذا لمنطلق سأكتب التعليق.
و أشكركم أستاذنا لحبيب على هذه الفرصة.
بارك الله بك د.أحمد وأنا أنصح نفسي أولا وكل مسلم على سطح الأرض ثانيا (اذا قبل النصيحة) بأن يقرأ هذا المقال خمس مرات كل يوم ولمدة شهر كامل
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13) الحجرات.
يأمرنا الله ان نتعايش ونتعارف مع بعضنا البعض على الرغم من اختلاف عقائدنا. لم يأمرنا الله ان نقتل بعضنا البعض وان نقسنم العالم الى دار حرب ودار امن.
ان بعدنا عن القرآن واعتباره للتبرك فقط واتباعنا لمصدر آخر وهو الأحاديث هو ما جعل شخص مثل بن لادن يتباهى ويفخر بقتل ثلاثة آلاف من الأبرياء ويسميها غزوة منهاتن وهو الذى جعل نظرة الغرب لنا على اننا ارهابيين وهمج ولا اخفي عليك القول بأننا كذلك على الرغم من اننا نمتلك من المقومات الاقتصادية والبشرية والفكرية والطبيعية ما يجعلنا اغنى واكثر تقدما في العالم ولكن للأسف اننا اجهل واكثر دول العالم تخلفا. لقد كنا خير امة اخرجت للناس حينما كنا نحكم بكتاب الله وحده ولكن حينما افترينا الكذب على الله ورسوله واخترعنا الاحاديث وحكمنا بها هذا ما اوصلتنا الاحاديث اليه. فنحن منذ اكثر من الف عام ونحن في التخلف ولم نقدم اي شيء يذكر للانسانية او للعالم. وصدق الله حين قال في كتابه
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7) محمد.
إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ ۗ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160) آل عمران.
فنحن لا ننصر الله ولا نتبع احكامه ولذلك وصلنا الى ما نحن عليه الآن.
جزاك الله عنا كل خير في جرئتك وكتاباتك التي لا تخشى بها الا الله.
ورحم الله المقتوله مروه.
مرض التعصب والتطرف وعدم قبول الآخر هو المتسبب الحقيقي في هذه الجريمة البشعة ، وهذه الجريمة البشعة هي نوع من الحوار بين التطرف الغربي ممثلا في هذا الإرهابي والتي يعترض فيها على سماحة بلاده وقوانين بلاده ضد من يختلف معهم ويعتبرهم إرهابيين بالفطرة .. شكلا وموضوعا ..
ومقال الدكتور أحمد هو محاولة تحليلية للدخول في عقل قاتل مروة ولماذا أقدم على جريمته ، لذلك فإنه وضع نفسه مكان القاتل متقمصا عقليته وتفكيره .. ووصل الدكتور أحمد إلى نتيجة وهي أن الجناة الحقيقين هم المتعصبين من الجانبين .. ولذلك أختتم مقاله بالآتي
من المؤكد أن ما يعتقده القاتل الألمانى صحيح بالنسبة للمتطرفين السنيين ، ولكن ليس الرد على ذلك بقتل السيدة مروة ، وهو أيضا مخطىء لو ظن أن كل المسلمين فى الغرب متطرفون . الأغلبية المهاجرة تريد العيش فى أمان واستقرار ، ولكن الأقلية المتطرفة السنية هى صاحبة السيطرة والصوت العالى . ومهمة الغرب أن يحمى الأغلبية المسلمة المسالمة من الوقوع فى براثن ثقافة بن لادن . بذلك يحمى الغرب نفسه قبل أن يحمى الأكثرية المسلمة المهاجرة .
8 ـ مسكينة تلك الأغلبية المسلمة المسالمة فى بلاد الغرب . هم ضحية المتعصبين من الطرفين .
لا أدري من أين أبدأ و أنا أقراء التعليق تلو التعليق و المقالة تلو المقالة و التي تصب كلها في مصب واحد و هو " مروة الشربيني مجرمة ياجدعان"
أولا دعونا من بن لادن و الظواهري و الغرب الحنيّن علينا و دعونا نحلل المسألة بطريقة إنسانية بحتة.
واحد سب واحدة بسبب دينها و هي لم تعتد(ي) عليه.
هذه الواحدة إحترمت قانون البلد و ذهبت و إشتكت على المعتدي و الذي حُوكم بالغرامة... جميل.
هذا المعتدي لم يحترم قانون البلد و قام بطعن المرأة أمام القاضي و القانون و أمام إبنها.
أي أنه داس بالجزمة على القانون و على الإنسانية ..... جميل.
وسائل إعلام و سياسي البلد المحترم الذي إحترمته الضحية و إحترمت قانونه ، ذكروا الموضوع بطريقة عابرة وباردة و كأنه تقع هكذا حادثة كل يوم في محاكم هذا البلد المحترم.
مجموعة ممن يسمون أنفسهم إصلاحيين يحللون المسألة و يكتشفوا بطريقة عجيبة غريبة و ساذجة بأن الضحية هي التي إعتدت على المجرم بلبسها الذي إستفز مشاعرة الحساسة و جعله يقدم على فعلته.
و حصلوا على براءة الإكتشاف بأن الضحية كانت مخطئة في الإشتكاء الى القانون بل كان عليها أن تحط لسانها في حنكها و تسكت بل و تبوس إيدها وش و ظهر لأن الدولة التي هي عليها أعطتها الفيزة.
الأخت الكريمة أمل قالت بأنه كان على الضحية أن تفكر بإبنها قبل أن تقدم على أخذ حقها.
أي على الضحية أن تسكت و تخرس.
فهل ستقبلين ياأختي الكريمة على السكوت و الخرسان لو واحد أعتدى عليك بالسب و اللعن و التهديد بسبب لبسك الصليب ؟
إن كنت ترضينها لنفسك ، فأنا و الله لا أرضاها لك.
كتبت و انتقدت حادثة مقتل الطبيبتين الألمانييتين في اليمن على يد القاعدة (بالرغم من الطبيبتين كانتا تقومان بالتبشير في بلد محافظ) .
و لكنني عندما كتبت ، كتبت بصفتي إنسان يكره الإعتداء و القتل و سفك الدماء.
و أتمنى أن تكون صفات الإنسان مازالت فيكم.
الدكتور العزيز أحمد صبحي منصور دخل في دماغ السفاح لتحليل شخصياته و لإيجاد مبررات فعلته قبل الحكم على برآءته ، و ياترى هل سيدخل في أدمغة بقية السفاحين و المجرمين من أمثال الزرقاوي و الصدر و بن لادن و مغتصبي الأطفال لتبرير أفعالهم؟
ياسادة نحن لسنا غاضبون من ردة فعل السفاح ، فذلك ليس غريباً ، و لكننا غاضبون من ردة فعل الصحافة و الإعلام و السياسين الألمان.
و أنا موجود على تلك الأرض سمعت بالحادثة من الراديو و لم يذكروا جنسية الضحية و لا دينها و لا سبب المحاكمة .
في مكان عملي تكلم بعض الزملاء الألمان عن الحادثة في نفس يوم و قوعها (لأنها حادثة نادرة في المحاكم الألمانية) و لم يذكروا بأن الضحية كانت مسلمة , قُتلت لأنها مسلمة ، لأن الإعلام لم يذكر ذلك في البداية إلا بعد أن كبرت القضية .
أتمنى لو تكونوا قد فهمتوا و دعوا بن لادن و الجماعات الارهابية جانباً عند تحليل الأمور.
أولا : أدعو الاستاذ الصنعانى لإعادة قراءة مقالى ، وأنصحه ألاّ ينفعل ـ فهدف المقال هو النصح بعدم الانفعال . لقد قلت إنها محاولة للتحليل ، وأكدت على إدانة قتل أى نفس بشرية ، و أكدت أن الأغلبية من المهاجرين للغرب هم ضحية التعصب من الجانبين ، وكتبت المقال خوفا عليهم . إذن لم يكن الاستاذ الصنعانى موفقا حين وضع عنونا يقول ( حكمت محكمة أهل القرآن بإدآنة مروة... رفعت الجلسة. ) . فلم ترفع الجلسة ، غاية ما هناك أننى قدمت ( محاولة ) لتحليل عقلية القاتل الذى اندفع فى غضب أعمى يطعن سيدة ترتدى الحجاب دون سابق معرفة شخصية بها ، اى فى تصورى هو كراهية للحجاب وما يرمز له فى عقلية القاتل . ولأن ( الجلسة لم ترفع ) فالمقال موضوع للنقاش ، وحين اعترض الأستاذ ليث عودة فرحت بتعليقه ورجوته أن ينشره سريعا معلنا حرصى على التعلم منه ، ونرجو أن نتعلم منه أدب الحوار وحسن إختيار الألفاظ .
ثانيا : كل ما سيقوله أخى الاستاذ ليث عواد وآخرون هو شىء هام جدا يكتمل به المقال ، إن عنوان المقال ( رحلة فى عقل قاتل مروة ) ولا بد لاكتمال الموضوع أن تكون هناك رحلة أخرى فى عقول أخرى ترى الجانب الآخر من ( الجبل ) .
ثالثا : هى نصيحة لنا جميعا ، أعيد التأكيد عليها .. هى الموضوعية فيما يخص التعامل مع الآخر المختلف معنا . هذه الموضوعية هى العدل المأمور به فى القرآن الكريم ، وهى ببساطة أن تضع نفسك مكان الخصم ، وأن تتعامل مع الناس بما تحب أن يعاملوك به على قاعدة المساواة . هذا هو العدل . ولكن فى التشريع القرآنى درجة أعلى من العدل ،ةوهى الاحسان ، أى أن تتنازل عن حقك وتعفو وتصفح ابتغاء مرضاة الله جل وعلا .عن العدل يقول جل وعلا ( وجزاء سيئة سيئة مثلها ) وعن الاحسان يقول ( فمن عفا وأصلح فأجره على الله ) وخاتمة الاية تقول ( إنه لا يحب الظالمين ) . ولنتدبر من هم الظالمون الارهابيون اليوم فى عالمنا المعاصر ؟ من هم الذين ظلموا الاسلام والمسلمين وغير المسلمين . ؟ والراحلة مروة كانت ضحية لثقافة أولئك الظالمين . هذا رأيى .وقد أكون مخطئا . وأنا باحث ولست قاضيا.
وصدقا وحقا
لو كانت اختي بنفس ظروف المرحومة ما كنت انقصت حرفا مما كتبته في التعليق السابق ,
بل ربما كنت اخذت راحتي اكثر ,
عبارة عجبتني في تعليقك وهي :
((و أتمنى أن تكون صفات الإنسان مازالت فيكم ))
شكرا , دمت بخير,
أمل
الأخ الصنعاني
يرجى التكرم بمساعدتنا في اعادة صفاتنا الانسانية
مع فائق التقدير والاحترام
I don't know why you talk about Ben Ladin so often, we do not know this guy, why you want us to believe that he is articulating our believe like the Americans always says? have you ever seen any one say I'm doing this because this dude "Ladin" say that we should? and what you want us to do to the German killer? send him a card to apologize to him that Marwa provoked him with her Hijab and make him kill her? HE IS A KILLER MURDRER, and the German police shut her husband.
الأستاذ الكريم محمد عوض الله لم يقل أحداً يا أخى أن نرسل باقة ورد أو كارد تهنئة لذلك القاتل الرعديد ، ولكن وكما فهمت أن المقالة تحاول أن تُجيب على تساؤل وهو (لماذا قُتلت الدكتورة مروة الشربينى ؟) من خلال تحليل للمفاهيم المغلوطة عن الإسلام والتى أصبح الحجاب رمزاً لها .ولذلك أتمنى أن تُساهم ايضاً فى كتابة بعض الإسباب التى تجعل (المُسلمون مضطهدون ) فى الغرب أو فى أمريكا ، (لأنى أراك تكتب بالإنجليزية) لنتدارسها سوياً كقضية تُهم الجميع (مسلمون وغير مسلمين ) فى البلاد الإسلامية وخارجها ..
كنت قد كتبت بالأمس تعليقا من صفحتين و قد هممت بإرساله، إلا أني قرأت تعليفات بعض الأخوة و ما تحتويه من أخطاء، فعدلت التعليق و أضفت إليه مقدمة كبيرة، علها تساعد في فهم العقلية الالمانية.
من كان الموضوع طويل بالنسبة له، فعليه أن يقرأ الجزء الأخير منه.
بداية أود أن أؤكد أن تعميم صفة ما على مجتمع سواء كانت صفة حميدة أو خبيثة، لهو من الغلو و فيه ـ في كلا الحالتين ـ ظلم و إجحاف.
تاريخ أوروبا الحديث لا يمكن فصله بحال عن تاريخ أوروبا في العصور الوسطى، إذ أنه تسلسل دون إنقطاع منذ القرن السادس عشر و حتى بداية القرن العشرين بخطى حثيثة في مجال الثورة الصناعية و بخطى ثقيلة في مجال حقوق الإنسان و إحترام إرادة الشعوب إلى أن وصل ما يسمى بذروة الديمقراطية في منتصف القرن العشرين, في الوقت الذي كانت فيه معظم البلاد النامية تقبع تحت ظلم تلك الدول (الديمقراطية).
و حتى بعد إكتساب معظم تلك الدول إستقلالها، لم تخمد نار الإمبريالية و طموح تلك الدول من إبقاء سيطرتها على مستعمراتها السابقة، أو بسط نفوذها بشكل تنافسي على مستعمرات خصوم الأمس اللدودين، أصدقاء اليوم الحيميمين.
لست بصدد البحث في تاريخ الدول الأوروبية و لا حتى بتاريخ ألمانيا إلا من جهة المقارنة من ناحية، و من جهة نشاة العنصرية و تطورها من تاحية أخرى، كي يتسنى لنا ـ إن أمكن ـ فهم شئ عن العقلية الألمانية في بداية القرن العشرين، و المراحل الإنتقالية التي مرت بها تلك منذ نشأة العنصرية إلى تألقها و حتى إندثارها من التداول رسميا و ذلك بعد هزيمة ألمانيا في الحرب الكونية الثانية و ظهور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و الذي تبنته الأمم المتحدة في العاشر من كانون الأول لعام 1948.
أوروبا و العنصرية العرقية.
العنصرية العرقية هي ـ دون ريب ـ أسوأ ما أفرزته الحضارة الأنسانية بشكل عام و الحضارة الأوروبية بشكل خاص، فالأضطهاد القائم على أساس عرقي لا يعادله إضطهاد في قسوته مطلقاً، ذلك لأنه في أهون حالاته يسلب الإنسان حريته و في أشدها يسلبه أعز ما يملك، ألا و هي نفسه.
المضطهد في دينه له أن يدعي تغير دينه فينجو إن شاء، و المضطهد في منشأه بإمكانه أن يهاجر في أسوأ الحالات، فينجو هو الآخر (كما رأينا تهجير الفلسطينين من الكويت مثلا) و ذلك حال جميع المضهدين؛ أما المطهد قي عرقه و لونه، فليس له ملجأ يأوي إليه و هذا لنوع من العنصرية متأصل جدا في الحظارة الأوروبية أو بشكل أعم في العرق الهندو أوروبي.
فالشعوب الهندية الأولى كانت هي أقدم الشعوب التي عرفت النظام الأبارتيدي أو الفصل العنصري و التي قننت له فأصبح جزءً من المجتمع من يخالفه يكون قد خالف القانون، و هذا النظام لا زالت بفاياه موجودة حتى الآن في الهند و في باكستان و بنغلادش، حيث العرق السيد و العرق المسود و الخلط بين العرقين تعتبر أحيانا جريمة لا تغتفر.
و الإغريق و على الرغم من تخلفهم في بداية حظارتهم و إفتباسهم حتى حروف لغتهم و مبادئ فلسفتهم من الشعوب السامية المجاورة، إلا أنهم ما لبثوا أن أطلقو أسماءً تنم عن التحقير على شعوب الأرض فكان هناك الغجر (الكلمة الإغريقية الأصلية تعني الممنوعين من اللمس Athinganen) و البربر و البرابرة Barbarus)) و .إحتقار الغرباء أو الأجانب (Xenophobia).
أما العنصرية الحديثة ـ إن صح التعبير ـ تجد أصولها الأولى قي أسبانيا في القرنين الرابع عشر و الخامس عشر، حيث أصل لها رجال الدين الكاثوليكيون آنذاك، فكانت غي بدايتها دينية النزعة، لكن ما لبت حتى أخذت طابعا عرقيا فكان المسلمون و اليهود ينعتون بكلمة مارانوس (marranos) أي خنازير.
في بادئ الأمر كانوا يضطهدون على إنتمائهم الديني، و على الرغم من قيام آثر البقاء على الرحيل منهم بتغير دينهم، إلا أن هذا لم يكن لغالبيتهم سبيلا للنجاة، وذلك لعدم تصديقهم، فكان مصيرهم إما القتل و إما الطرد، ومن هنا صار حوهر الإنسان هو دينه فالأوروبي المسيحي النقي و اليهودي المسلم (الغير أوربي طبعا) النجس.
هذه الفكرة ما لبثت حتي وجدت من ينظر لها محاولا إثباتها علميا.
مثلا صنف داروين Charles Darwin العرق الأسود في سلم التطور فوق القرود الأدمية و تحت العرق الأوروبي الأبيض، و لك أن تتصور مكان ذوي البشرة البنية والحمراء و الصفراء و و
أهم المنظرين لتلك العنصرية في تلك الحقبة هم كل من البريطاني الأصل و و المنشأ ألألماني بالإختيار يوستن ستيوارت شامبرلين ( و الذي كان من المأسسين لما يسمى نظريتة الطعن من الخلف كمبرر لهزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى.
والفرنسي آرتو دو جوبينو وكلاً من الألمان كارل لودفش شيمان و لودقش قولتمان و أوتو أمون.
الأسماء بالحروف الاتينية.
Houston Stewart Chamberlain, Arthur de Gobineau, Karl Ludwig Schemann, Ludwig Woltmann and Otto Ammon
هؤلاء الخمسة كانوا من أهم المنظرين للعنصرية الحديثة و أبحاثهم كانت شائعة في معظم بلدان الأوروبية الشمالية، و التي كانت بدورها في تلك الحقبة مدعومة عمليا من التطور العلمي المتلاحق و الإنتاج الأدبي و الفني و الموسيفي الكثيف جدا. أما من الناحية الدينية فكان هناك شعور بالدونية من المثقفين الأوروبين، مما أدى إلى إحتقار اليهود بشكل خاص و فقد كانوا يضاهونهم بل و يتفوقون عليهم في كل من النواحي ـ و هنا أعني الثلة الأوروبية ـالثقافية، العلمية، الأدبية، الفنية، الموسيقية و غيرها من النواحي و متفوقون عليهم من الناحية الدينية (الأنبياء و الرسل في العهدين كلهم من اليهود).
المسلمون في تلك الحقبة خارج اللعبة تقريبا و ذاك بعد أخراجهم من أسبانيا و بعد الفتك تقريبا بالإمبراطورية العثمانية.
الشعور من قبل الثلة الأوروبية أن تأثيرهم الروحي على الإنسانية سيبقى محدودا و أن الديانية المسيحيةـ في نظرهم ـ ليست إختراعا أوروبيا، جعلهم يبتكرون نظريات تلغي الدين و تحطمه من الداخل من ناحية، و من ناحية أخرى جعلتهم يحرصون على تحميل اليهود عبئ كل المصائب التي حلت بهم .
من هنا ياتي دور هتلر و الألمان.
بدء من عشرينيات القرن الماضي و حتى نهاية الحرب العالمية الثانية كان التيار العنصري الفاشي هو التيار السياسي السائد في أوروبا، حتى بين تلك الدول المناهضة ظاهرياً للعنصرية و النازية، كانت النازية و حب الذات و الإستعلاء على الغير هي الصفة السائدة.
وصول الحزب القومي الإجنماعي للحكم، أتاح فرصة كبيرة للتخلص من اليهود وبشتى الطرق و ذلك من خلال تبني آراء بعض الثلة المثقفة من إختراع صفات خبيثة و إلصاقها باليهود.
لم يكن من السهل على هتلر إيجاد صفات دونية كي يلصقها بهم، فأطفالهم أكثر ذكاءً من عامة أطفال الألمان و رجالهم أكثر ثقافة و نسائهم أكثر تحررا.
فألصق بهم تهمة الجشع و الكسل البدني (اليهود ييساطة لم يكونوا عمالا و لا فلاحين) و التخطيط للسيطرة على أوروبا من خلال المال، كم أتهموا بالعمل على تدليس العرق الآري كي يقضوا عليه من الداخل.
كبقية الشعوب المهزومة، كانت عقدة الهزيمة في الحرب العالمية الأولى ملازمة للألمان بشكل أدى لتبنيهم جميع نظريات المؤامرة المتداولة آنذاك و أهمها: أن اليهود هو السبب الرئيس في هزيمة الألمان، أو بالأحرى أستسلامهم، على الرغم من تقدمهم ميدان
وجدت النازية أرضا خصبة في المجتمع الألماني و إنتشرت فيه لما سبق ذكره كالنار في الهشيم.
النازية كان هذفها توحيد أوروبا الشمالية (الدول الإسكندنافية، بريطانيا، فرنسا، هولندا، النمسا سويسرا بليجيكاو شمال إيطاليا) و تنقيتها مما كانوا يعتقدون أنه شوائب تهدد نقاء هذا العرق و خلق عرقا أكثر نقاءً من عرق الأباء.
فحدثت أمور أقرب للخيال منها للواقع منها.
1ـ جمع اليهود و الغجر و الشيوعين و الإشتراكيين و غيرهم من مخالفي الرأي في جيتوهات و إستغلالهم جسديا ثم قتلهم (مقتل ما يفارب 6 ملايين يهودي وملايين من الغجر و مخالفين الرأي).
2ـ الإعتداء على دول الجوار ممن كانوا في نظر هتلر أوروبين من الدرجة الثانية (العرق السلافي) و ترهيبها، كي يتسني للألمان قضم أجزاء كبرى تقطنها أقليات ألمانية من تلك البلدان و ضمها لألمانيا العظمى (كما حدث في جمهورية التشيك و في بولونيا)
3ـ إحتلال البلدان المجاورة و إسقاط حكوماتها كما حدث مع هولندا و فرنسا
4ـ التخطيط للقضاء على الإتحاد السوفيتي كقوة ناشئة و كتهديد مستقبلي محتمل لدولة الأنجلوسكسيين العظمي المرتقبة.
5ـ إنشاء شيئ أقرب ما يكون لمعامل تصنيع للبشر، قوامنه فتيات من الدول الإسكندنافية (عشرات الآلاف من النساء الشفروات ذوات الغيون الزرق) ليس لهن عمل إلا إنجاب أطفال من شباب يتمتعون بالصفات نفسها. و قد تم فعلا إنجاب عشرات الألاف من الأطفال بتلك الطريقة.
بعض ما سبق ذكره أدي لنشوب الحرب العالمية الثانية.
تبرئة الألمان من هذا الحدث الجلل إظهارهم كضحية (كما فعل الأستاذ مرسي في تعليقه) خطأ غريب و ينم عن عدم معرفة.
الألمان مسؤلون عن مقتل ستة ملايين من اليهود و ستة ملايين من الروس و عشرة ملايين من الدول المجاورة.
كان من الطبيعي ان يترتب على هزيمتهم تحميلهم الجزء الأكبر من تعويضات و إعادة إعمار و ما شابه، إلا أن بلدا محطما تماما من جراء الحرب لم يكن بمقدوره أن يعيل أبناءه ناهيك عن أعمار مدنه بما فيها من بيوت و مستشفيات و مدارس و جامعات و مصانع و كنائس وما إلى ذلك.
من مخلفات الحرب الكارثية الأخري على ألمانيا هي ترحيل إثنا عشر مليونا من الأقليات الألمانية من دول الجوار، جاءوا بدون شئ إلى ألمانيا المحطمة.
هؤلاء الألمان لم يقابلوا بترحاب مطلقامن أبناء جلدتهم (صفة ظلت ملازمة للألمان بعد الحرب و إلى الآن) و ذلك لكونهم عيئا أضافيا على بلد مثخن بويلات الحرب و مهدد بمجاعة كبرى ستقضي على ملايين من سكان البلد.
تم تقسيم ألمانيا غلى اربعة مناطق، تهمنا منها في بداية الأمر المناطق الغربية و الخاضعة للسيطرة الأمريكيةأو البريطانية أو الفرنيسة، أما المناطق الشرقية فستبفى دوت تأثير حتى عام 1990، عام الوحدة.
عوما الألمان الغربيون معاملة حسنة ، خاصة من قبل الأمريكان و البريطانيين و الذين كان لهم الفضل الأكبر في إعادة الإعمار والتأهيل.
من أجل النهوض بألمانيا صناعيا، كان يجب أت تتوفر المقومات التالية.
اولا الدعم المادي و المعنوي من الدول المحتلة.
ثانيا الأكتفاء الذاتي غذائيا
ثالثا إعادة الإعمار
رابعا الشعور و الإيمان بالمستقبل الزاهر في ظل قيادة حكيمة.
تحقق الشرط الأول من خلال خطة مارشال و الدعم البريطاني و الفرنسي و الشرط الرابع وفرته النخبة السياسة الألمانية بقيادة كونراد أديناور و كورت شوماخر و من بعدهم لودفيش إيرهارد.
الشرطان الثاني و الثالث شكلا المعضلة الحقيقية أمام تقدم ألمانيا و إزدهارها و ذلك لعدم توفر الأيدي العاملة.
أكثر من 60 مليون كان عدد ضحايا الحرب العالمية الثانية في أوروبا جلهم من الرجال و الأيدي العاملة.
في ألمانيا وحدها أكثر من 6 ملايين جندي و عدد لا بأس به من المدنيين العاملين.
أن تخسر أكثر من 20% من الأيدي العاملة ما كان ليبقى دون أثر، جاعلا من التقدم الصناعي المرجو حلما بعيد المنال؛ فإما أن تتخلى عن الإكتفاء الذاتي من مقومات الحياة و تجعل من الفلاحين و مربيي المواشي عمال مصانع و هذا مستحيل، و إما أن تستورد الأيدي العاملة، و هذا ما كان و به بدأت المشكلة القديمة الحديثة.
أوروبا كلها منهكة من الحرب، رجالها أوطانهم أحوج لهم من غيرهم ناهيك عن كره الأوروبيين الشديد للألمان و هدم ثقتهم بهم. الدولة الوحيدة التي كانت لديها الأمكانات البشرية هي تركية المسلمة، مئات الألاف من فلاحين الأناضول البسطاء المتدينين هم الحل الوحيد لتلك المعضلة.
تم جلب الأيدي العاملة من تركية بشكل منظم على أن يعملوا في ألمانيا لبعض الوقت ثم ينصرفوا إلي أوطانهم.
لم يفكر أحد أن هؤلاء الأتراك سيكونون مقوما أساسيا و مهما لمعجزة النهضة الصناعية الألمانية و لم يخطر ببال أحد أن الإستغناء عنهم بعد عدة سنين سيكون ضربا من الخيال.
هؤلاء الأتراك، ظلوا ـ لقناعتهم أنهم عائدون بعد فترة زمنية محددة ـ منطوين على نفسه ، فلم يتعلموا اللغة الألمانية و لم يندمجوا في المجتمع، و ساعدهم في ذلك العقلية الألمانية الكارهة للغريب المستجلب، حتي و لو كان من نفس ملتهم و قوميتهم كما رأينا سابقا، فما بالك من قوم لهم بشرة داكنة و لغة مختلفة و دين آخر؟
إذا إنطواء الأتراك و جفاء الألمان أدى لنشوء تجمعات و جماعات داخل المجتمع الألماني لا تتكلم اللغة و لا تدين بنفس الدين.
في بادئ الأمر لم يكن هذا ليشكل عبئا على أحد، فالأقتصاد الألماني مزدهر و العامل الأجنبي يعامل بشكل جيد من أرباب العمل و بقي الأمر على هذا المنوال عشرون عاما، الأتراك جاءوا بنسائهم و أولادهم من موطنهم، تكاثروا و أخذت مشكلتهم تطفو على السطح بشكل كان من المستحيل معه تجاهلها تجلت في ما يلي
1ـ أبناء الأتراك من الجيل الأول هم أبناء عمال لا يتقنون اللغة
2ـ تحصيلهم المدرسي في نظام مدرسي معاد للغريب سيئ جدا (بعد الصف الرابع الإبتدائي يحدد مستقبل الطفل)
3ـ تولد قناعة لدى هؤلاء من أن المجنمع يرفضهم و أن مستقبلهم الوحيد هو ماضي أبائهم
4ـ وجود قناعة تامة لدى الألمان أن الأتراك شعب دوني و لا بأس من إستغلاله (كتاب في الحضيض لجونتر فالراف)، وصل الأمر في مراحله الأولى في ثمانينات الفرن الماضي إلى أقسى درجة، و لم تحمل هذه الفترة أي صنف من العنف الجسدي ضد الأتراك، إلى أن جاءت الوحدة الألمانية 1990 و جاء معها التغيير الأول.
الألمان الشرقيين عانوا من إضطهاد الشيوعية و كانت العنصرية يعاقب عليها القانون بشكل صارم، إلا أنها ما لبثت حتى إنفجرت كالبركان و ذلك لثلاثة أسباب.
أولا: العنصرية كانت موجودة و متداولة بين جميع طبقات المجتمع و لكن بشكل خفي كنار تحت رماد.
ثانيا: الشعور بالدونية تجاه الألمان الغربيين (شعور لازال متجليا واضحا حتي بعد 19 من الوحدة)، جعلهم يبحثون عن طريق يثبتوا من خلاله أنهم ألمان أشد نقاوة و حرصاً على ألمانيتهم من الألمان الغربيين.
ثالثا : توقعاتهم بأن حالهم سينفرج بين عشية و ضحاها بعد الوحدة، أدت لإحباط شديد داخل المجتمع بعدما تجلى الأمر و إتضحت الرؤيا و عرف الناس أن الأنفراج لن يأتي بالسرعة المرجوة. أدى هذا إلى تحميل الأجانب عبئ هذه المعضلة، تماما كما حدث سابقا مه اليهود.
فصارت ألمانيا الشرقية مرتعا للنازيين خصبا، لا مكان للأجانب فيه مطلقا، لا يمر يوم دون حدوث عشرات الإعتداءات على الأجانب من ملاحقة و ضرب و إهانة.
إستغلت هذه الحالة من بعض العنصريين الغربيين فقاموا بتجديد ألاف من الشباب الشرقي العاطل فيما يشبه الميليشيات و التي كانت تحرم على الأجنبي مثلا التجول بعد غروب الشمس في الطرقات، أو التجول في أماكن محددة (الوضع تغير الآن بعض الشئ). إلى الآن هناك مناطق في ألمانيا الشرقية لا يدخلها الأجانب مطلقا و حتي شركات السياحة تحذر السياح الأجانب من دخولها.
الألمان بطبعهم و من خلال تاريخهم يكرهون الوافد عليهم و يعتبرونه أجنبي، حتى لو كان ألماني العرق ـ إن صح التعبيرـ و هذا ما حدث مع بعد الحرب العالمية الثانية مع 12 مليون ألماني مهجر و مع الألمان الشرقيين (يلفبون بالأوسيس من قبل الغربيين و هي إختصار لكلمة شرقيين) و هذا ما حدث و يحدث مع الألمان الوافدين من رومانيا و من الإتحاد السوفيتي و بولندا.
إستجلاب هؤلاء الألمان الذين لم يهجروا قصرا من تلك الدول بدأ من ستينات الفرن الماضي بوتيرة متصاعدة.
وضع ملايين المهجرين بعد الحرب العالمية الثانية من بولندا و التشيك و رومانيا مختلف بعض الشئ، فقد كانوا ألمان اللغة و المنظر و لذلك إندمجوا بسرعة مع المجتمع و لم يشكلوا عقبة تذكر، هذا و قد مر على تهجيرهم أكثر من ستون عاما، فالأباء ماتوا كلهم تقريبا و الأبناء لا يعرفون وطن لهم إلا ألمانيا.
أما الألمان الذين بقوا و لو يهجروا، إما أنهم منعوا من التحدث باللغة الألمانية، كم حدث مه الألمان البولنديين و ألمان الإتحاد السوفيتي، فنشأ جيل لا يتكلم اللغة الألمانية، و أما أنه كان مسموح التحدث بها إلى جانب لغة البلد، كمت حدث مع الألمان المتبقيين في رومانيا، فنشأ جيل يتقن اللغة و لكن بلكنة رومانبة واضحة.
الألمان المهاجرين من بولندا إستطاعو أن يتأقلموا مع الشعب و ذلك للقرب الجغرافي و العدد الضئيل نسبيا و الذي حال دون نشوء جيتوهات و الذي أدى بدوره إلى إرغامهم تعلم اللغة الألمانية.
أما الألمان المستجلبين حديثا من رومانيا، فقد إستطاعوا أن يتغلبوا على الإندماج بالصبر و لمعرفتهم باللغة الألمانية و إتقانهم لها حتى و لو بلكنة مميزة، إلا أن مثابرتهم و عزيمتهم حالت من أن يكونوا ضحية أو من أن يستغلوا من قبل العنصرين. هذا و قد تم إستجلابهم على مراحل، فأدى ذلك لعدم تكون جيتوهات و إلي ذوبانهم في المجتمع الألماني.
بقى الألمان المستجلبين من الإتحاد السوفيتي فهؤلاء عانوا من القهر في الإتحاد السوفيتي ، فقد منعوا من التحدث باللغة الألمانية و هجر عدد كبير منهم إلى سيبيريا لينقطعوا عن العالم كله.
تم إستجلاب هؤلاء الألمان و إسكانهم في جيتوهات منعزلة، يشكل لاقى معارضة بلديات المدن المعنية و المقاطعات التي تتبع لها تلك البلديات، فكونوا قرىً داخل القرى و مجتمعات منعزلة داخل المدن، لا يجيدون اللغة مطلقا و إن أجادوها فبلكنة روسية واضحة، ناهيك عن أشكالهم التي لا توحي بأنهم ألمان، و ذاك لأن الكثير منهم ألمان بالدجة الثانية أو الثالثة ( يعني الجد كان ألماني، أو جد الوالد كان ألماني).
تخيلوا أن هؤلاء ظنوا أنهم سوف يلاقوا بالترحيب من قبل الألمان و أن ماض حافل بالمعاناة سيولي دون رجعة، ما الذي سوف يحدث لهؤلاء حين يقابلوا بالجفاء الألماني المعهود، بل و يحتقروا كما أحتقر الأتراك و الأجانب من قبلهم، أضف إلى ذلك أن فرص العمل لكثير منهم غير متوفرة. أدى كل هذا لجعل هذه الجيتوهات تمثل مرتعا خصبا للمافيات و للعنصريين، فالمافيا الروسية تهدد من ناحية و النازيون الجدد يرغبون من الناحية الأخرى.
بطل قصتنا القاتل لم يكن ألماني، بل كان روسي في نظر الألمان و روسي في نظر الأجانب، عاطل عن العمل عبئ على المجتمع، متطفل. لم تشفع له أصوله و لم يسعفه عرقه، هو فريسة سهلة للعنصريين الذين يصطادون دائما في المياه العكرة، أضف إلى ذلك أن ذلك الروسي الألماني يقيم في مجتمع ألماني شرقي يحترف كره الأجانب، على الرغم من قلتهم فيه و يرغب في إثبات ألمانيته و إنتماءه بشتى الطرق.
الشاب يكره كل شئ أجنبي، المسلمة لحجابها، التركي لون شعره و لشاربه، الأفريقي للون بشرته.
هو دون شك قاتل مجرم، لكنه ضحية لمجتمعه الألماني الكاره للغريب و ضحية للماضيه المليئ بالمأسي.
في النهاية بعض الأرقام و التصحيحات للأخوة الذين يظنون أن الأجانب عالة على المجتمع الألماني.
أولا السيد مروة جاءت مع زوجها المبتعث لتحصيل درجة الدكتوراة، الذي لا يكلف الألمان شيئا يذكر، بل على العكس يوفر على المعهد أكثر من ثلاثين ألف يورو شهريا، هي تكاليف طالب الدكتوراة من مرتب و تكاليف إدارية.
يعني هو يوفر على الألمان أكثر من مائة ألف يورو في فترة رسالة الدكتوراة و يقدم لهم بحثا علميا رائعا يساعد على بقاء الرفاهية و التطور.
قس على ذلك ألاف المبتعثين الأجانب و ما يوفرونه على الدولة الألمانية من أموال و ما سيجلبونه عليها بهد عودتهم إلى بلدانهم من دعاية للمنتجات الألمانية.
ثانيا: عدد الأطباء ممن يحملون جنسيات أجنبية في ألمانيا حسب إحصائيات نقابة الأطباء 7,5 % أضف إليه 15ـ 20% على الأقل من الأجانب الذين يحملون الجنسية الألمانية.
ثالثا عدد الباحثين الأجانب في مجالات العلوم الطبيعية من 20 إلى 30% حسب المجال.
رايعا عدد العمال في المصانع الحاملة للإقتصاد الألماني يبلغ حوالي 15 إلى 30%.
خامسا أساتذة الجامعات حوالي 10%.
سادسا: سائقوا التاكسي حوالي 50%.
سابعا: صاحبو المطاعم، أكثر من 50%
ثامنا: العاملون في مجال الفلاحة (عمال أجراء من الخارج، بأجور زهيدة جدا) أكثر من 60%.
تاسعا: العاملون في مجال البناء و أعمال النظافة أكثر من النصف.
المجالات التي لا يعمل بها الأجانب بكثرة هي المحاماة، التدريس، البنوك، سلك القضاء و الشرطة.
هذه نبذة صغيرة عن الوضع في ألمانيا، فهل تستطيع ألمانيا أن تبقى كما هي بدون الأجانب؟؟
الأجابة بكل وضوح لا، و هذا ما يعيه السياسيون و الإقتصاديون الألمان تماما و هو السبب نفسه الذي جعلهم يسهلون إجراءات إستقطاب الأجانب و تسهيل حصولهم على جنسية.
كثير من النقاط تحتاج توضيح أكبر و مستعد بعون الله الإجابة على أي سؤال.
أخوكم ليث عواد
مرحبا بك
ولاتبخل علينا بخبرتك و وقتك
و دمتم
هناك الكثير من إجتهاداتك يادكتور أحمد لم أقتنع بها و هناك إجتهادات أخرى و آراء أقتنعت بها تماماً.
و لا عيب في الإختلاف .
و لكن المسألة هنا تتعلق بحياة إنسان برئ قُتل عدواناً و ظلماً .
لا يهمنا هنا الى أي جماعة تنتمي الضحية أو إلي جماعة ينتمي المعتدي.
ما يهمني هو أن يقف الإنسان المؤمن بالله مع المظلوم بغض النظر عن دينه.
{يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنان قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون}
في قصة الشهيدة مروة ماضايقني ليست طريقة إستشهادها ، و لكن تعامل الحكومة و وسائل الإعلام الألمانية في البداية مع الحادثة و كأننا نسمع و نشاهد التلفاز الرسمي العربي .
لم يذكروا سبب المحاكمة و قالوا بأنه خلاف بين الضحية و القاتل على مرجوحة في حديقة الألعاب.
لم يذكروا بأن القاتل أهان الضحية بسبب دينها و حجابها.
لم يذكروا بأن القاتل متطرف نازي (بالرغم من أنه من أصل روسي)
لم يذكروا إصابة زوج الضحية برصاص الشرطة في المحكمة.
(ملاحظة :أنا هنا لا أقول بأن الشرطي كان متآمراً ، و أعرف بأن المسألة كانت خطأ أو نقول سوء ظن من الشرطي )
لم يذكروا بأن إبن الضحية كان موجوداً في المحكمة ورأى دماء أمه و هي تتناثر (حاولوا تخيل المشهد).
لم يذكروا بأن الشهيدة تلقت ١٨ طعنة من القاتل.
كل ذلك لم يذكروه إلا بعد أن أصبحت القضية . قضية رأي عام إسلامي و إنساني.
الأخت الكريمة أمل ، أتمنى أن لا يصيبك أو يصيب أختك أي مكروه.
ما ضايقني في كلامك هو تحميلك للضحية الذنب لأنها إشتكت على الجاني و لم تفكر بإبنها.
و كأن دفن رؤوسنا في التراب هو الحل.
شكرا للأخ خالد و أقول : توقعت أن أجد تعليقا أو تعليقين (سلبا أو إيجابا) على ما كتبت، لكن الظاهر أن تعليقي لم يرق لأحد.
ههههههه.
تعليقك ممتاز, وزاخر بالمعلومات التى كان من الواجب ان تشكر عليها بصرف النظر عن الإتفاق او الإختلاف مع روح المقالة. أرجو منك ان تعيد نشره على هيئة مقالة فهو يستحق ان يكون مقاله خاصة عند مقارنته ببعض المقالات المنشورة والتى لا تزيد عن قص ولزق من كتب التراث مع إضافة بضعة سطور من قريحة الكاتب وتسمى من بعد ذلك مقالة وتنال من كلمات الإعجاب والتقدير ما يصيب البعض بالغثيان. او المقالات الأخرى التى لا تأتى يأى شيئ جديد أو قديم................, لقد أمسكت قلمى عن التعليق على هذه المقالة ليس لإختلافى معها, فلست أختلف مع ما جاء بها من تحليل درامى رائع, وليس لإتفاقى معا أيضا, فلست أتفق مع بعض ما جاء بها, لكنى أردت أن أرى وجهات النظر المختلفة وأسبابها .
تحياتى أستاذ ليث وأرجو ان أرى تعليقك منشورا كمقالة وسوف أعلق عليه.
بالعكس يا أستاذ - ليث - فتعليقك أكثر من رائع ،وملىء بالمعلومات التاريخية المهمة ،وأعتقد انه فى النهاية يتفق مع فكرة المقالة ولم يختلف معها ، وارجو أن أردت أن تحوله إلى مقالة أن تثرينا أيضاً ببعض الوقائع عن حال ووضع المهاجرين العرب المسلمين فى ألمانيا لأنك لم تتعرض لهم كثيراً ، وكيفية سُبل إندماجهم أكثر وأكثر فى المجتمع الألمانى . وشكرا لك .
جاء فى تعليق السيد فوزى فراج الآتى (تعليقك ممتاز, وزاخر بالمعلومات التى كان من الواجب ان تشكر عليها بصرف النظر عن الإتفاق او الإختلاف مع روح المقالة. أرجو منك ان تعيد نشره على هيئة مقالة فهو يستحق ان يكون مقاله خاصة عند مقارنته ببعض المقالات المنشورة والتى لا تزيد عن قص ولزق من كتب التراث مع إضافة بضعة سطور من قريحة الكاتب وتسمى من بعد ذلك مقالة وتنال من كلمات الإعجاب والتقدير ما يصيب البعض بالغثيان. او المقالات الأخرى التى لا تأتى يأى شيئ جديد أو قديم................, ) فأعتقد أن هذه إهانة للكُتاب الكبار الذين يكتبون مقالات خبرية ونقدية عن التراث لا يجب أن تصدر من كاتب مثله ، وإن كان سيادته يُصاب بالغثيان من قراءتها فلماذا يقرأها فليحافظ على (صحته ووقته ) ولا يضيعهما فى قراءتها .
وأقول لأصحاب تلك المقالات إن لها قيمة تنويرية كبرى يعرفها أصحاب العلم والقلم الذين يعرفون قيمتها وحقها حق المعرفة فلا تبتأسوا بمثل تلك التقييمات ال...... وحسابكم وأجركم على الله .غفر الله لنا ولكم وللسيد فراج .
فأعتقد أن هذه إهانة للكُتاب الكبار الذين يكتبون مقالات خبرية ونقدية عن التراث لا يجب أن تصدر من كاتب مثله ، وإن كان سيادته يُصاب بالغثيان من قراءتها فلماذا يقرأها فليحافظ على (صحته ووقته ) ولا يضيعهما فى قراءتها .
فلا تبتأسوا بمثل تلك التقييمات ال...... غفر الله لنا ولكم وللسيد فراج .
صدق من قال ان كل شيئ فى الحياة ( العلم والجهل , الثراء والفقر, الذكاء والغباء, الكبر والصغر, الشجاعة والجبن, الأدب وقلته....... ) نســــــــــــبى بحت !!!!!!
الأخ الأكبر الأستاذ فوزي فراج المحترم، أشكركم على التعليق و أقول: إن تعليقي هذا لا يرقي لدرجة مقال، يحتاج كثيرا من التنقيح و التحسين اللغوي و إضافة المصادر و المراجع و هذا فوق طاقتي البسيطة.
هذا مع إعتقادي أن الموضوع أخذ أكثر من حقه بكثير
شكرا لكم مرة أخرى و دمت بكل خير
الأستاذ الفاضل ليث عواد, صدقنى لأنى أعنى وأعى تماما ما أقول, تعليقك حتى وإن لم يحتوى على مصادر او مراجع ( وكم من المقالات المنشورة هنا تحتوى على مصادر او مراجع!! ) وحتى وإن كان يحتاج الى بعض ما أشرت اليه , فلازال يستحق ان يوضع كمقالة ليرجع اليها من يهمه ان يعرف بعض الحقائق عن ألمانيا طبقا للعيون والأذان والتفكير والملاحظة والإستنتاج ممن عاش تلك الأشياء لسنوات طويلة وإحتل مكانه فى صدارة المجمتع الألمانى, ولذلك فى حد ذاته وزنه وثقلة الذى يجب ان يعترف به حتى مع غياب المراجع. ولازلت أود ان تضعه سواء نقحته أم لا, فى مقالة مستقلة. وسوف أحترم رغبتك بالطبع إذا لم تفعل ذلك, مع وافر شكرى لتواضعك على أقل تقدير.
شكرا لكم على تعليقكم على تعليقي، ربما كنت على حق إن كان قضدكم أن جوهر التعليق يتفق مع جوهر المقال في أن القاتل الألماني بشكل ما ضحية، لكن هو ضحية لمجتمعه و ليس اافقيدة و الزميلة (فأنا أيضا صيدلي)، فهي الضحية ، و ليس للمسلمين و للأجانب، فهو يعيش في بلدة تكاد تخلى من الأجانب إلا من الطلبة و بعض أبناؤ جادته من الروس.، و لو أن كل إنسان تصرف بما يمليه عليه هواه لفسدت الأرض.
أود أيضا أن أوضح نقطة سقطت من تعليفي، ألا و أن كثير من الألمان هاجروا للبراويل و الأرجنتين و غيلاها من الدول وأقاموا لهم قرى لا تختلط بأحد و تتكلم اللغة الألمانية، فهل ينتقد أحد من الألمان هذا؟؟.
كتبت تعليقي هذا كألملني يبحث هن مصلحة بلده و عن مصلحة أولاده الذين لا يعرفون لهم للأسف وطننا غير ألمانيا.
. ربما أكتب بمشيئة الله جل و على إن أتيحت لي الفرصة في مواضيع أخرى.
شكرا لكم أخي العزيز مرة أخرى و دمت بكل خير.
أولا : أعتذر فقد غبت عن الموقع من يوم السبت وعدت ليلة أمس ، وكنت فى مؤتمر فى تكساس يبحث إنشاؤ قيادة للمسلمين ( المعتدلين ) فى أمريكا.
ثانيا : سعدت جدا بالرد الذى تفضل به أخى ليث عواد ، وهو فى ردوده يزن ما يكتب ، ويتوخى الموضوعية . وكما فهمت فان معظم الرد يعطى الجذور التاريخية والثقافية لعقلية التعصب التى أفرزت قاتل الراحلة مروة ، ونحن هنا متفقان ، وجاء بعض التعليق عن أحوال المسلمين هناك ، وكنت ولا أزال أتمنى من أخى ليث عواد أن يقوم برحلة موازية للأقلية المتعصبة المسلمة هناك ، وكما قلت فان الأغلبية المسلمة هى ضحية للتعصب من الطرفين . وقد عرفنا عقلية التعصب الألمانى ويبقى أن نعرف المزيد عن التطرف لدى من يؤمن بثقافة ابن لادن ، خصوصا وأن ألمانيا أحد المراكز الهامة لقيادات الاخوان المسلمين .
ثالثا . أتذكر أننى طلبت منك أخى ليث من قبل أن تكتب تعليقاتك فى مقال منفصل . لا أتذكر المناسبة بالضبط. وأعيد هنا نفس الرجاء . أرجوك أن تكتب مقالا موازيا تحلل فيه التعصب فى الجانب الاخر . ولو تعسّر هذا فارجو أن تنشر تعليقك هذا فى مقال مستقل.
رابعا : لا أدرى لماذا تبخل علينا بعلمك ، ونحن نحتاج اليه . نريد ربطا بين تخصصك العلمى و بين ما تكتشفه فى القرآن الكريم ، نريد لمحات عن خبراتك فى الحياة ،مثل اى مهاجر يحمل وطنه فى داخله ، ويقارن دائما بين ذكريات وطنه و المجتمع الجديد الذى استقر فيه .
أخير ا .. أعتقد أن هذا المقال قد أخذ حقه ، وهناك مقالات ممتازة للأحبة فى الموقع تستوجب القراءة و التعليق .
ولكم جميعا خالص الشكر
إستاذنا الحبيب و معلمنا الغالي الدكتور أحمد صبحي منصور،
سأكتب بإذن الله مقالات عن العرب و المسلمين في ألمانيا و عن الإخوان المسلمين و إنقسامهم و أرجو من الله أن يعينني على ذلك.
أشكركم على إتاحة الفرصة و أرجو أن أكون عند حسن الظن.
العالم ليس بعلمه فقط ولكن بخلقه أيضا .. هذا ما يثبته كاتب المقال أكرمه الله ..
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5111 |
اجمالي القراءات | : | 56,689,147 |
تعليقات له | : | 5,445 |
تعليقات عليه | : | 14,818 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
دعوة للتبرع
ألم الدنيا والآخرة: هناك فى الآية 74 من سورة التوب ة إشارة الى...
بين الحج والصدقة: ماهو الأفظ ل عندال له حج بيت الله الحرا م أم...
صلاة الصبح: هل صلاة الصبح قبيل شروق الشمس بثلاث د قائق...
عبادة النصوص: أنت تدعو الى العدل والدي مقراط ية وحرية...
نشكرك ولكن .!!: احب ان ان عطيكم خلفية بسيطة وهى باننى ومنذ...
more
وتحية صادقة دائما لحضرتك ,
كتبت اكثر من عشر تعليقات على موضوع المرحومة مروة وكنت في الاخير امسحها ولا ارسلها ولسبب بسيط جدا لان ما سمعناه وقرأناه عن الحادثة كله كان من طرف واحد وحتى ما نشر عنه زاد وتغير مع الوقت !!!
اولا أقول :
الرب أعطى والرب أخذ
ليرحم الله جلت قدرته الاخت مروة ويغفر لها ذنوبها وذنوبنا ايضا .
حزني على طفلها هو كبيرا جدا لانه كان ضحية سوء تصرف الكبار وغياب العقل ( سواء من القاتل او من المرحومة والدته ) واللذين لم يرحما براءته وطفولته وهو يشاهد منظر اغتيالها و كم اتمنى ان لا تعلق هذه الحادثة في ذاكرته ويعيش حياته بشكل طبيعي ..
أنا اؤمن ايمانا مطلقا
بأن الاعمار بيد الله ولا يمكن لاي انسان ان يزيد على عمره ثانية واحدة فقط لو حانت ساعته .
وبايماني فأن الاخت مروة كانت ستنتقل روحها الى باريها في هذا الوقت مع اسفي الشديد على شبابها , هذا ما أراه واعتقد به وبايماني المطلق بقدرة الله ومشيئته .
دمت بالف خير وفرح
أمل