القراءة والقرآن

عثمان محمد علي Ýí 2009-06-28


القراءة والقرآن :

بسم الله الرحمن الرحيم

تكونت الأبجدية العربية من ثمانية وعشرون حرفاً بدأت  بحرف ( الألف ) وإنتهت  بحرف (الياء) ، وبالرغم من أن  هذه الحروف مُسخرات لاتقبل حرية القبول أو الرفض فى ترتيبها داخل  الكلمات المنطوقة أو المكتوبة  ،  إلا أن لكل  حرف منها دورً رئيسى  فى ترتيب الكلمة وتبيان معناها  و مرادها المقصود حسب سياق الجملة التى ذكرت فيها .وبالرغم من  أن ليس للحروف حرية فى إختيارها أو ترتيبها  داخل الكلمة ، إلا أن الكلمة  تترك طابعاً معيناً عند سماعها أو قولها أو  قراءتها ،فمثلاً الإنطباع الناتج  عن  سماع أو قراءة كلمة (فرح) يختلف إختلافاً كاملاً عن الناتج عند سماع كلمة  (حُزن)،  و (الحرب ) عن (السلام) ،وهكذا وهكذا .ومن الكلمات التى نود أن نلقى عليها الضوء اليوم هى  الفعل (قرأ) ، فلهذا الفعل وهذه الكلمة مكانة عالية مرموقة فى اللسان العربى لم  نلتفت إليها بعد ولم نعطها حقها حتى الآن ، فكفاها دلالة  على تلك المكانة وعلى ضرورة الإهتمام بها  أنها كانت أولى كلمات الرسالة الخاتمة إلى خاتم المرسلين محمد عليه الصلاة والسلام (اقرا بإسم ربك الذى خلق )

وقد وردت مشتقات الفعل (قرأ) فى القرآن الكريم (88-ثمانية وثمانون مرة) ،تمثلت فى الكلمات الآتية :

اقرأ ----يقرءون ----نقرؤه-----أقرءوا----- فأقرءوا--- سنُقرئُك--- قُرىء---- قروء---قرأت ---وقرآنه ----قرآناه –قُرآناً---قرآن ----بقرآن ---- القرآن .

-فجاء الفعل (اقرأ) ثلاث مرات بصيغة المفرد ، اثنتان منها للأمر بالقراءة فى الدنيا ،  (اقرأ باسم ربك الذى خلق . خلق الإنسان من علق .اقرأ وربك الأكرم )  العلق 1-3-  ،وواحدة  لقراءة كتاب الأعمال الفردى فى الآخرة (اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا) الإسراء –14.

ومرتان بصيغة الجمع ،إحداها فى الأمر بقراءة ما تيسر من القرآن ( فاقرأوا ما تيسر منه ) – المزمل – 20- والثانية فى طلب قراءة كتاب الأعمال الجماعى  لأصحاب اليمين ( فأما من أوتى كتابه بيمينه فيقول هاؤم أقرءوا كتابية ) الحاقة-19.

والفعل (اقرأ) هو أحد أهم سُبل المعرفة الإنسانية بالإضافة  للسمع وباقى أدوات المعرفة الآخرى ، إلا أنها الوسيلة الوحيدة التى تميز بها الإنسان عن باقى المخلوقات ،فقد يكون هناك وسائل إتصال ومعرفة بين أبناء الجنس الواحد من  الأجناس الآخرى، غير أنه بالتأكيد ليس من بينها القراءة ، فهى وسيلة تكريمية ضمن ما كرم الله به (الإنسان) من إكرام . واعتقد أننا بحاجة أن نتعامل معها  بالشكل الذى يتناسب بما  كرمنا وكرمها بها القرآن الكريم ، فقد ذكرها ربُنا مرتبطة بالتوكل عليه وحده سبحانه  فى قوله تعالى (اقرأ بإسم ربك الذى خلق .خلق الإنسان من علق .إقرأ وربك الأكرم) . فهى فى دلالتها  السريعة تُشير إلى الهدف الأصلى من الرسالات وهى الثقة والإيمان فى أنه  (لا إله إلا الله)  الخالق العظيم الذى خلق الإنسان من علق ، وأنه سبحانه المُعين على فهم القارىء للقراءة مثلما يستعيذ به  سبحانه من الشيطان الرجيم . وهُنا تكون النقطة الفاصلة دائما بين التوكل على الله والإعتماد عليه فى حياة المؤمن بما فيها القراءة وبين الغفلة والتغافل ونسيان الإعتماد والتوكل على الله . فالمؤمن تدور حياته كلها  فى فلك (قل إن صلاتى ونُسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين وبذلك أُمرت لا شريك له وبذلك أُمرت  وأنا أول المسلمين ) ، فالقارىء فى كُل  الأحوال سيقرأ المادة المقروءة أمامه سواء توكل على الله وأستعان به ليفتح أمامه سُبل ومفاتح فهمها ،أم تغافل عن الإستعانة به سُبحانه .ولكن لكل منهما درجات غيبية مختلفة ،فمن جعلها قربى لله وتوكل عليه فيها سيكون  أعظم درجة وستُحسب له  فى ميزان حسناته فى الدنيا والآخرة  ، أما الآخر سيقرأها  ورغم ذلك فقد يحصل على جزاءها دنيوياً ولكن بالتأكيد لن يجد صداها فى الاخرة وسيكون ممن قال عنهم القرآن (فمن الناس من يقول ربنا اتنا في الدنيا وما له في الاخرة من خلاق).ولنتخيل  كيف ستكون نتائج قراءة قارىء ً( يعتمد على الله متوكلاً عليه وحده فى قراءته )عليه وعلى الناس . ومن هنا كانت قيمة (اقرأ بإسم ربك الذى خلق.خلق الإنسان من علق .اقرأ وربك الأكرم) عند المؤمنين المتوكلين على الله وحده لا شريك له .---

ونكتفى بذلك عن القراءة ولا نريد الحديث عن الكلام العام والمعروف عن قيمة القراءة ،ولكن أردنا أن ننوه عن الفارق بين القراءة بإسم الله ،والقراءة بإسم الشيطان أو تحت أى أسم من مخلوقاته .

--

أما عن الصيغة التى تحدثت عن الفعل (اقرأ) بالمفرد عن قراءة كتاب الأعمال لكل فرد على حده كأحد الأدلة على المسئولية الفردية ،والحساب الفردى كما وردت فى قوله تعالى ( ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة ) ،وقوله تعالى (وكلهم اتيه يوم القيامة فردا ) ،فجاءت قراءة كتاب الأعمال الأولى  فردية ايضاً فى قوله تعالى (وكل إنسان ألزمناه طائره فى عنقه ونُخرج له يوم القيامة كتاباً يلقاه منشوراً. اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً) .الإسراء 13-14-.ثم بعد ذلك يفرح المؤمنون بكتابهم فيقول المؤمن فرحاً بكتابه ( فاما من أوتى كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرءوا كتابيه. إنى ظننت أنى ملاق حسابيه .فهو فى عيشة راضية .فى جنة عالية .قطوفها دانية. كلوا واشربوا هنيئاً بما اسلفتم فى الأيام الخالية) . الحاقة – 19-24... وهنا لنا أن نتأكد من أهمية دور القراءة فى حياة المرأ فى الدنيا والآخرة ،وعلى كُل منا أن يختار فى دُنياه  نوعية ما يريد قراءته فى الآخرة .  

ولنا أن نسال هل ستكون نفس طريقة  القراءة  فى الآخرة هى نفس ما كانت فى الدنيا ؟؟ أم ستتغير مثلما ستُبدل  (السموات والأرض ) والخلائق بما يتناسب مع الحياة الآبدية ؟؟

وهل ستكون قاصرة على القراءة بالعين واللسان أم ستكون متعددة الوسائل باللسان  والجلد والسمع والعين وكل ما فى الإنسان من حواس يومئذ ؟؟؟

 وهل ستكون بلسان (بلغة ) واحدة  أم بلغات متعددة كما كانت فى الددنيا ؟؟ ----

 الله أعلم ... ولكن المؤكد أنها (قراءة كتاب الأعمال ) آتية لا محالة فلنستعد لها بتوكلنا على الله وإعتمادنا عليه وحده فى قراءتنا الدنيوية .

-(سنُقرئُك)

وردت الكلمة القرآنية الكريمة فى قوله تعالى (سنُقرئُك فلا تنسى .إلا ما شاء الله إنه يعلم الجهر وما يخفى) . الأعلى -6-7 فى وعد رب العالمين لعبده ومصطفاه –محمد بن عبدالله- بحفظه لقرآنه الكريم فى ذاكرته   ضمن مراحل حفظه سبحانه  للقرآن  فى الحياة الدنيا  ، ولتُخبرنا وتؤكد لنا  على أن النبى محمد بن عبدالله عليه السلام لم يك ليستطيع أن يخرج بعيدا عن حكم الله  هذا  ،بل  كان مُتبعا لتعاليم المولى عزّ وجل فى تلقيه وتبليغه للرسالة كما علمه ربه ،وأنه لم يتقول على الله فيها و دون أن يضيف إليها أو يمحو منها دون إذن المولى جل ّ وعلا  .وقد شهد  له رب العالمين بذلك حين قال ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا) .  ولم يكتف (عليه السلام ) بحفظه للأمانة كما أرادها ربنا سبحانه فقط  ،ولكنه  إمتاز معها بأنه كان أول المُسلمين بها ،والداعى  والمُطبق الأول على نفسه لها  ،حتى  تحول بها  إلى قرآن يمشى على الأرض .  فإستحق بذلك أن يفوز برضوان الله ، وأن  يتلقى وعده  بالغفران حين قال له ربه  (ليغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطاً مستقيما) .

 والغريب من يأتى بعد ذلك  و يتقول  عليه من شياطين  الإنس  والجن ويقولون  أنه  ترك لهم القرآن ومثله معه !!!! هل هذا معقول ؟؟؟؟

(القرآن) –

لا إله إلا الله  وحده لا شريك له  الذى( ليس كمثله شىء وهو السميع البصير ) القدوس الرحمن .

  رغم تسخير وطواعية أبجديات اللسان العربى  للناطقين بها إلا ان هناك من كلماتها ما لا يمكن نطقه أو كتابته أو نسبته إلا لله  جل جلاله ، أى انها محصورة ومقصورة للتعبير عن الخالق الكبير المتعال  وحده. ومن هذه الكلمات أسماء الله ( الله ،و القدوس ،والرحمن ) ،فلم يجروء  أحد  من خلقه أن يُسمى نفسه أو يطلق على نفسه أى من  تلك الأسماء  حتى من إدعى منهم  الألوهية ،ومن  حارب الله ورسوله  من أمثال (فرعون موسى ، أو الذى حاج إبراهيم فى ربه  ، أو أبو لهب أو أبو جهل ) ،ففرعون فى أعلى درجات طغيانه وتكبره وجبروته قال (فقال أنا ربكم الأعلى ) ، والرب يطلق على (الله جل جلاله ) وعلى الأرباب الآخرين ، أى انه لم يقل (أنا الله ، أو أنا القدوس ، أو أنا الرحمن )  . أى أن هناك أسماء وصفات وكلمات لا تُنسب إلا إلى الله جل جلاله . وكما إختص ربنا سبحانه باسماء وصفات خاصة به  لا يشاركها فيها ولاينازعه فيها أحدا  ،فقد إختص رسالته الخاتمة وكتابه  الحكيم بإسم لا يشاركه أو ينازعه فيها كتاب آخر. و هذا الإسم هو ( القرآن) .

فابالرغم من سهولة  الأبجدية العربية  كما قلنا ، ورغم  أن من بين أبناء العربية من غالى فى إستخدام غرائب كلماتها ، ومن ألّف فى علومها من بين (نحو وصرف وبلاغة )، ومن سرد منها قصص وحكايات وروايات  ،ومن سُموا  (بالأدباء) ،ومنهم من حصل على جوائز عالمية فى آدابها ، ورغم وجود  أعداء القرآن عبر  الزمان والمكان  من المسلمين وغير المسلمين ، فلم نسمع أو نقرأ أو نعلم عن من سمى مؤلفه ( قرآن  فلان ) ، بل إن من زعموا أنهم يكملون شريعة الله بمؤلفاتهم ،ورغم أنهم كانوا ألعوبة الشيطان فلم نرى منهم أحداً  يقول عن (صحيحه أو مسنده ) أنه ( قرآن البخارى ، أو قرآن مسلم ، أو قرآن الشافعى ، أو قرآن محى الدين بن عربى ، أو قرآن الشعراوى ، أو قرآن القرضاوى ، أو أو ) ولكن أطلقوا عليهم  ( صحيح البخارى ، وموطأ مالك ، والأم للشافعى ، وطبقات إبن عربى ، ووووو ) ،أى انهم ومعهم شياطينهم من الإنس والجن لم يجرءوا على إطلاق إسم ( القرآن) على مؤلفاتهم البشرية ولم يستطيعوا أن يمحوه من اسماء الرسالة الخاتمة  ... وهذه هى  إحدى إعجازات المولى عزّ وجل فى  قرآنه الكريم  الذى سبق و تحداهم أن يأتوا بسورة من مثله   .. فسبحان من جمع  الأسمين المقصورين عليه وعلى كتابه فى قوله تعالى ( الرحمن .علم القرآن) .

اجمالي القراءات 16318

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (14)
1   تعليق بواسطة   زهير قوطرش     في   الأحد ٢٨ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[40560]

أخي عثمان

أشكرك على هذه المقالة.وقد صدقت بقولك أن ما يفقرق بني أدم عن بقية المخلوقات ,كونهم يقرأون ,والقراءة هي الوسيلة الاولى للكتابة ومن ثم الى تراكم االمعارف وتطور البشرية.لكن مشكلة اللغة العربية في تصعيبها من قبل أهل النحو.فالقرآن الكريم أعطانا قواعد لغوية واضحة ,لكن مع كل أسف جاء النحاة ,وألفوا حول كل قاعدة مئة صفحة من النحو وأكثر ,فضاعت القاعدة وتشتت المسلم ,وصارت لغته بالنسبة له أحاجي .لهذا كم كنت اتمنى على الذين مكنهم الله عز وجل من فهم قواعد اللغة ,أن يعملوا على تبسيطها  ونشر هذها التبسيط بشكل نشرات دورية حتى يستطيع المستوى الوسط على الأقل فهم  القرآن وتدبره. وشكرا يا اخي


2   تعليق بواسطة   نورا الحسيني     في   الأحد ٢٨ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[40566]

القراءة بنوعيها .

الأستاذ المحترم / عثمان محمد علي تحية لك على هذا المقال الذي ينبهنا إلى أهمية القراءة بطريقة غير مباشرة.فجزاك الله خيراً على ذلك وعلى مجهوداتك .


إن القراءة نوعان  قراءة بالكلمات والجمل وبالتالي نفهم منها معاني معينة ،كالحق والعدل والحرية والأخلاق والخير، وهناك قراءة تأملية في الكون قد أمرنا الله تعالى بها في كتابه العزيز القرآن الكريم {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }العنكبوت20.وهذا النوع الثاني من القراءة له أهمية عظيمة  حيث أنه يربط بين معجزة القرآن كنص سماوي مقدس وبين الإعجاز في خلق الكون .


3   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   الأحد ٢٨ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[40570]

نوع مختلف لقراءة القرآن ...!

 الدكتور / عثمان محمد علي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،  مقال سهل الفهم ، سريع الرتم ، ولكنه ينُم عن عمق  وباع طويل في كيفية قراءة القرآن .. وكأنك تهيب بمن كل مسلم مخلص لدينه ولقرآنه أن تكون قرائته للقرآن بتدبر وبتأني و بفهم ، وإذ أتأثر بما قلت وأجدني  أرى مفهوما آخر للقراءة في القرآن ، هذا المفهوم من خلال  التدبر للآية الكريمة ( {وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً }الإسراء106 .  هذا نوع من القراءة للقرآن فهمته من الآية  وهو القراءة على مكث ، فقد ظل الرسول الكريم يقرأ القرآن على أصحابه لمدة  ثلات وعشرون عاما تقريبا ، حتى يستوعبوا  معانيه الكريمة ، إذن في رأيي أن كل مسلم وموحد هدفه الأسمى هو فهم القرآن ، أن يتدبر القرآن مدة من الزمن مثل المدة التي قضاها الرسول يقرأ فيها القرآن على الناس  ،  فالتدبر والتأمل  والسعي الحثيث في القراءة لهذه الكيفية مع الأخذ بكل وسائل العلم والمعرفة للوصول إلى الحقيقة بالتأكيد سوف يصل لها المسلم الموحد إذا قرأ القرآن بهذه الكيفية  وبمثل هذه المدة  : على مكث" ، أكرمك الله ودمت بكل خير.

4   تعليق بواسطة   عبد العزيز أفندي     في   الأحد ٢٨ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[40572]

ماذا تقصد بطبقات ابن عربي؟

أهلاً و سهلاً


ماذا تقصد بطبقات ابن عربي؟


5   تعليق بواسطة   عابد اسير     في   الإثنين ٢٩ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[40591]

تكليف وتشريف

عندما قال الله سبحانه وتعالى عن خلق الإنسان (( علمه البيان )) وعندما قال سبحانه (( الرحمن علم القرآن ))  وعندما أمر سبحانه وتعالى الإنسان  فى شخص خاتم النبيين عليهم جميعا السلام (( إقرأ بإسم ربك الذى خلق )) فكل هذه اللمحات فى كتاب الله هى قمة التكريم والتشريف لهذا الإنسان الذى يقرأ ويبلغ كلام رب العزة سبحانه وتعالى


وصدق الله العظيم [ علم الإنسان ما لم  يعلم ]


6   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الإثنين ٢٩ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[40599]

رائع يا عثمان .. وواصل الطريق

مقالة رائعة هادفة ، تاتى بجديد ، وتدعو للبحث عن مزيد من الجديد .


أرجو من عثمان المزيد من التدبر فى ألفاظ ومصطلحات القرآن الكريم ، وخصوصا فى تنوع معنى المصطلح للكلمة الواحدة بل اختلافه و تناقضه عندما يتغير ترتيب بعض حروفه ، مثلا الفارق بين القاسط والمقسط ( الجن 14 ) ( الحجرات  9 )وأهمية السياق القرآنى فى تحديد المصطلح حتى فى ألفاظ من أصل واحد ولكن تغير وضع حروفها فتناقض أو اختلف معناها. ستجد الكثير حتى فى مادة ( سلم ) ومنها الاسلام والسلام وتحية السلام والتسليم.


 ثم الى جانب ذلك كلمات قرآنية احتفظت بمعناها العربى الأصيل ، ثم تطور معناها مع تطور اللغة العربية فأضيف للكلمة معانى مستحدثة ، مثل كلمة (غرام ) واستعمالاتها ومنها ( الغارمين المستحقين للزكاة الرسمية فى سورة التوبة 60)ومعنى الغرام كوصف لعذاب جهنم فى ( سورة الفرقان 65 )  المخالف لمعناه اللذيذ عندنا .. والقائمة طويلة ، وأرجو أن تجذب إهتمام الأحبة فى فهم المصطلح القرآنى من داخل القرآن ، وتنوعه حسب السياق . وكل هذا يؤكد أننا لا زلنا عند ساحل فهم الكتاب العزيز.


7   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الإثنين ٢٩ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[40609]

القراءة المفيدة

هل القراءة تعني  ضمن معانيها النطق أو عدم الكتمان  فهي عكس الكتمان ويبدو هذا في قوله تعالى {وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ }آل عمران 187


فالقراءة هي من تفرق الأحياء عن غيرهم فهي تهب حياة متجددة لا ركود فيها،  وتأمل أكثر الناس ثقاقة إذا ما  امتنع نهائيا عن القراءة  ماذا يكون مصيره ؟؟ يكون كأنقى  ماء في العالم إذا ما توقف عن الجريان  !!!! ومن هنا تأتي أهمية  القراءة  في كلمة ( اقرأ ) لحث الإنسان على مواصلة ما كلفه الله تعالى به من اكتشاف امور دينه ودنياه . فهيا بنا نقرأ ولكن نحرص أن تكون قراءتنا فيما يفيد، حتى لا يعود مجهودنا هباء


نشكرك   والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


8   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الثلاثاء ٣٠ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[40624]

أتمنى معك أخى الحبيب الأستاذ زهير .

اتمنى معك اخى الكريم  (زهير قوطرش) تبسيط قواعد اللغة العربية بما يتناسب مع ما ورد منها فى القرآن الكريم لكى نتمكن فهم قواعدها كما ينبغى .


9   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الثلاثاء ٣٠ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[40625]

شكرا استاذة نورا

شكراً استاذة نورا الحسينى ، وما أعظم أن يتحلى بالقراءتين (قراءة الكون ـوقراءة الكتاب الكريم ) ، ولكن ما أردت الإشارة إليه هنا هو القراءة الناطقة ،وكيف نقرأها بإسم الله ، ونتوكل على الله فيها .


10   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الثلاثاء ٣٠ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[40626]

نعم أخى الكريم - استاذ - محمود مرسى .

نعم اخى الكريم - ما اعظم ان نتذاكر ونتدارس ونقرا القرآن الكريم بصفة مستمرة ليلاً ونهاراً إن إستطعنا لذلك سبيلاً ، ولو تحقق هذا سنكتشف كل يوم ،بل كل مرة أننا وكأننا نقرأه لأول مرة.... وشكراً لك أخى الكريم على تعقيبك ،ومجاملتك الكريمة .


11   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الثلاثاء ٣٠ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[40627]

معذرة أخ (عبدالعزيز روحو )

معذرة أخى الكريم (عبدالعزيز) ،وما قصدته هو (الفتوحات المكية  لإبن عربى) . وليس الطبقات لإبن سعد ... فشكراً على التنبيه .ونحن فى إنتظار مقالاتك ، وتعقيباتك .


12   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الثلاثاء ٣٠ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[40628]

ما أعظم أن تكون قراءتنا فى القرآن يا اخى عابد

شكراً اخى الكريم عابد على تعقيبك الذى أثرى المقالة ، وما اعظمه من تكليف وتشريف بأن تكون قراءتنا فى القرآن الكريم وآياته الكريمات .


13   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الثلاثاء ٣٠ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[40648]

القراءة المفيدة .

 نعم استاذة (عائشة ) واشكرك على فكرتك القيمة ،وأوافقكم على أن القراءة المفيدة هى التى تحُث صاحبها على إعلان كلمة الحق ،والوقوف وراءها ،ومناصرتها ، والهروب من ممن قال الله فيهم (ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ).


14   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الثلاثاء ٣٠ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[40649]

شكراً استاذنا الكبير الأستاذ الكتور (منصور) .

شكراً جزيلاً استاذنا الدكتور (منصور) على تشجيعكم المستمر (لى ولأهل القرآن ) جميعاً ، ونعدكم بإذن الله وعونه وتوفيقه أن نستمر فى البحث والإجتهاد فى آيات وحقائق القرآن الكريم ،ما إستطعنا إلى ذلك سبيلاً ، وسنستعين بتوجيهاتكم الكريمة فى مواصلة مسيرتنا مع (اهل القرآن ) إن شاء الله .


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق