Brahim إبراهيم Daddi دادي Ýí 2009-06-25
أخى الحبيب الأستاذ الكاتب والباحث إبراهيم سلام اللـــه عليك،
أشكرك على هذا البحث الممتاز والذى يهدف إلى توضيح الحق من الباطل وأنى على إتفاق تام لما ذهبت إليه، والأسطر التالية توضح ماتوصل إليه مجمع الفقه الإسلامى الدولى وهذا نص القرارات التى أصدرها المجمع:
قرار رقم: 92 (9/9) بشأن سد الذرائع
إن مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنعقد في دورة مؤتمره التاسع بأبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة من 1 – 6 ذي القعدة 1415هـ، الموافق 1 – 6 نيسان (إبريل) 1995م،
بعد اطلاعه على البحوث الواردة إلى المجمع بخصوص موضوع سد الذرائع،
وبعد استماعه إلى المناقشات التي دارت حوله،
قرر ما يلي:
1. سدّ الذرائع أصل من أصول الشريعة الإسلامية، وحقيقته: منع المباحات التي يتوصل بها إلى مفاسد أو محظورات. 2. سدّ الذرائع لا يقتصر على مواضع الاشتباه والاحتياط، وإنما يشمل كل ما من شأنه التوصل به إلى الحرام. 3. سدّ الذرائع يقتضي منع الحيل إلى اتيان المحظورات أو إبطال شيء من المطلوبات الشرعية، غير أن الحيلة تفترق عن الذريعة باشتراط وجود القصد في الأولى دون الثانية.
4. والذرائع أنواع:
الأولى: مجمع على منعها: وهي المنصوص عليها في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، أو المؤدية إلى المفسدة قطعاً أو كثيراً غالباً، سواء أكانت الوسيلة مباحة أم مندوبة أم واجبة. ومن هذا النوع العقود التي يظهر منها القصد إلى الوقوع في الحرام بالنص عليه في العقد. والثانية: مجمع على فتحها: وهي التي ترجح فيها المصلحة على المفسدة.
والثالثة: مختلف فيها: وهي التصرفات التي ظاهرها الصحة، لكن تكتنفها تهمة التوصل بها إلى باطن محظور، لكثرة قصد ذلك منها.
5. وضابط إباحة الذريعة: أن يكون إفضاؤها إلى المفسدة نادراً، أو أن تكون مصلحة الفعل أرجح من مفسدته. وضابط منع الذريعة: أن تكون من شأنها الإفضاء إلى المفسدة لا محالة – قطعاً – أو كثيراً أو أن تكون مفسدة الفعل أرجح مما قد يترتب على الوسيلة من المصلحة. إنتهى...
هناك موقف تجاه قاعدة سد الذرائع يتلخص بأن القاعدة لا دليل معتبر عليها، ولا تُعتبر أساسا في إستنباط الأحكام الشرعية، وأباح الذرائع أبو حنيفة والشافعي والدليل لديهم: قوله تعالى: (وسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر إذ يعدون في السبت إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعاً، ويوم لا يسبتون لا تأتيهم). فوجه الدليل من هذه الآية: أنه تعالى حرم الاصطياد يوم السبت وأباحه سائر الأيام، فكانت الحيتان تأتيهم يوم سبتهم وتغيب عنهم في سائر الأيام، فكانوا يحضرون عليها إذ جاءت يوم السبت ويصدون عليها المسالك، ويقولون: إنما منعنا من الاصطياد يوم السبت فقط، وإنما نفعل الاصطياد في سائر الأيام، وهذه صورة الذرائع.
تقبل كل تقدير وإحترام ولنا لقاء آخر إن شــاء اللــه فى نفس الموضوع.....
عزمت بسم الله،
أولا: شكرا لأستاذي الحبيب الدكتور أحمد صبحي منصور، على توجيهاته القيمة وتشجيعه وصبره علينا لنتعلم مما علمه الله.
ثانيا: الشكر موصول لك أخي الحبيب الأستاذ محمد صادق على هذه المشاركة، والإفادة بما أجمع عليه مجمع الفقه الإسلامي الدولي، وهو في نظري مثل الجامعة العربية التي يكثر فيهما الرحى ولا نرى الدقيق، أو كما يقال: تمخض الجبل فولد فأرا... نقرأ التوصيات وما أدراك ما التوصيات التي تبقى حبرا على ورق...
حقيقة لقد وجدت أثناء البحث في ( سد الذرائع) الكثير مما يندى له الجبين فقد أصبح الناس هم المشرعون، فمثلا لقد جاء في جامع العلوم والحكم ج 1 ص 74/75 قرص 1300 كتاب. ما يلي:
من قواعد الشريعة تحريم قليل ما يسكر كثيرة وتحريم الخلوة بالأجنبية وتحريم الصلاة بعد الصبح وبعد العصر سدا لذريعة الصلاة ثم طلوع الشمس وعند غروبها ومنع الصائم من المباشرة إذا كانت تتحرك شهوته ومنع كثير من العلماء مباشرة الحائض فيما بين سرتها وركبتها إلا من وراء حائل كما كان صلى الله عليه وسلم يأمر امرأته إذا كانت حائضا أن تتزر فيباشرها من فوق الإزار.أهـ
نلاحظ في هذه الفقرة إباحة ما حرم الله تعالى، وتحريم ما لم يحرم سبحانه، واسمحوا لي أعزائي الكرام أن أضع بين أيديكم بعض الأسئلة التي نفتح بها النقاش المفيد، راجين من المولى تعالى الهداية لما فيه الخير لديننا ودنيانا.
أبدأ بما حرم العباد سدا للذرائع :
• هل حرم الله تعالى الخمر أم حرم القليل منه؟
• هل حرم الله الخلوة بالأجنبية ومتى تكون الخلوة خلوة؟
• هل حرم الله تعالى الصلاة بعد الصبح؟ لأن الذي يصلي الصبح فقد أقام الصلاة في وقتها، فكيف يحرم عليه أن يصلي بعد الصبح ما شاء من الصلاة؟ فحسب ما جاء أعلاه فقد حرم البشر الصلاة بعد الصبح وبعد العصر سدا للذريعة من صلاة الصبح بعد طلوع الشمس وعند غروبها!!! ما علاقة الصلاة بطلوع الشمس وغروبها؟
• كيف يبيح العلماء مباشرة النساء وهي حائض؟ وينسبوا ذلك إلى المبعوث رحمة للعالمين، والله سبحانه يأمر نبيه عليه السلام أن يجيب السائلين عن المحيض ليقول: قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ. "222" البقرة.
1. هل يمكن لمخلوق أن يحرم أو يحل ما لم يأمر به الله؟
2. هل يمكن لرسول أن يزيد أو ينقص في الرسالة التي كلف بتبليغها؟
3. هل يبعث الله تعالى الرسل لينذروا العباد ويبشروهم، أم ليشرّعوا بما لم ينزّل عليهم؟
حتى لا يطول النقاش أتوقف عند هذا الحد راجيا من أولي الألباب أن يشاركونا في هذا الحوار، الذي أرجو أن نستفيد من بعضنا البعض والله سبحانه يجزينا حسب نيتنا ومقاصدنا.
والسلام عليكم. محبكم ومحترمكم إبراهيم دادي.
الأخ الكريم إبراهيم دادي سلام الله عليكم
وجهتم دعوة لأولي الألباب للحوار بقولكم :
"حتى لا يطول النقاش أتوقف عند هذا الحد راجيا من أولي الألباب أن يشاركونا في هذا الحوار، الذي أرجو أن نستفيد من بعضنا البعض والله سبحانه يجزينا حسب نيتنا ومقاصدنا".
لا ادري تماماً من هم أولي الألباب الذين قصدتهم في دعوتك للحوار وما هي صفاتهم ودرجاتهم, لهذا خشيت أن ابدأ بالكتابة والحوار معكم وقد لا أكون مصنفاً بينهم , فيكون وجودي وكلامي بالنسبة لكم مجرد غلاسة .
لذا نتمنى توضيح من المقصود بأولي الألباب .
ولكم جزيل الشكر
عزمت بسم الله،
شكرا لك أخي الفاضل الأستاذ محمود عودة على المشاركة بفكرك وقلمك،
أولي الألباب أخي الكريم هم الذين وصفهم المولى تعالى في أحسن الحديث فقال:
الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمْ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ(18). الزمر.
وهم أيضا الذين اتقوا الله وآمنوا بما أنزل الله من الذكر والد بروا آياته، وعلموا أنما هو إله واحد لا شريك له، وعلموا أنما أنزل على محمد هو الحق، "الرعد 19"، "يوسف 11"، يقول المولى تعالى: قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ(100). المائدة.
أرجو أن لا يكون وجودك وكلامك غلاسة ما دمت تتبع أحسن الحديث نور الله، لأنه ذكر لأولي الألباب. يقول الصمد سبحانه: هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الْأَلْبَابِ(7).آل عمران.
تقبل أخي الكريم أصدق التحيات وأزكاها، ومرحبا بك في رحاب ذكر الله تعالى لندبر ونفكر في آياته لنكون من أولي الألباب الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
الأستاذ الكريم إبراهيم دادي تحية طيبة مع جزيل شكري على كلماتكم الطيبة
ابدأ بعون الله من تعليقك الأخير الموجه لي والذي جاء رداً على سؤال من هم أولي الألباب الذين قصدتهم في دعوتك للحوار والمشاركة في الموضوع المطروح :
- أخي الكريم أتفق معك تماماً على ما جاء في مجمل التعليق , لكن ألا ترى معي أن الغالبية العظمى من المسلمين بجميع مللهم ونِحَلهم يدّعون كما تدّعون في أنهم يستمعون القول فيتبعون أحسنه , "وهم أيضا الذين اتقوا الله وآمنوا بما أنزل الله من الذكر واد بروا آياته، وعلموا أنما هو إله واحد لا شريك له، وعلموا أنما أنزل على محمد هو الحق... " فالغالبية من المسلمين يعتبرون السنة مصدراً ثانيأ للتشريع استنباطاً من القران وربطوا ما تلاها من مصادر تشريع بما فهموه من المصدر الإلهي (القرآن) فأصبحت نقطة الانطلاق واحدة وهي الأخذ من القرآن وتعددت الاتجاهات من حيث الفهم والتطبيق , إلى إن تفرق كل مذهب إلى عدة فرق كل فرقة منها تدّعي الصواب وتتهم الأخرى بالضلال , ولعل خير شاهد على هذا ما دار ويدور هنا في الموقع من أحداث ونقاشات , فكل باحث استنبط تشريعاً أو حكماً مختلفاً عن الأخر ونسبه للقرآن مما أدى لتشرذم القرآنيين أنفسهم . اذاَ المشكلة الكبرى في أن غالبية المسلمين فهموا بعض توجيهات القرآن بخلاف ما فهمتموه وطبقوا ما فهموه بخلاف ما تدعون لتطبيقه,وحجتكم وحجتهم القرآن!! فما الحل يا ترى ؟.
- نأتي إلى المقال ومختصره في عنوانه :( تركنا سبعين بابا من الحلال مخافة أن نقع في الحرام.) وأنا أقول فوقعنا في الحرام... وبما انه –المقال- قد تمّت كتابته تلبية لتوجيه الأستاذ الدكتور أحمد منصور، فدعنا لا نذهب بعيداً لمعرفة هل يمكن الأخذ بقاعدة "سد الذرائع" ام لا ؟
يقول الدكتور منصور : "ليس معنى أن أرى شيئا مباحا أن أمارسه . فلقد قلت بان التدخين ليس حراما ولا يفطر الصوم ، ولم أكن فى حياتى من المدخنين ، ولن أكون ، بعون رب العالمين . وقلت بأن المحرم أكله من الخنزير هو اللحم ، مع أننى أبتعد تماما عن كل ما يتصل بالخنزير ، وقلت بأن الزواج المؤقت حلال ، ولا أرضاه لنفسى ولمن أحب. القضية عندى موضوعية وليست شخصية ، ليس ما أحبه وأكرهه ولكن ما أراه حلالا مباحا يحرم تحريمه" . فهل برأيك الدكتور منصور يطبق على نفسه قاعدة سد الذرائع ؟ (مع علمنا أن الدكتور منصورلا يحرّم ما يعتقده حلالاً) اذا كان الجواب "بلا" فأرجو التوضيح والتبيان , وان كان الجواب "بنعم" فكلامه اذاً من حيث غايته ( سد الذرائع) لا يختلف كثيراً عن الأقوال الآتية والتي استشهدت بها في مقالتك (والتي أراها صحيحة بصرف النظرعن قائلها) وهي:
- "الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب" .
- "لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به حذرا مما به بأس" .
- "تمام التقوى أن يتقي الله العبد حتى يتقيه من مثقال ذرة وحتى يترك بعض ما يرى أنه حلال خشية أن يكون حراما حجابا بينه وبين الحرام " .
- "مازالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيرا من الحلال مخافة الحرام " .
-"لا يسلم للرجل الحلال حتى يجعل بينه وبين الحرام حاجزا من الحلال ".
-"لا يصيب عبد حقيقة الإيمان حتى يجعل بينه وبين الحرام حاجزا من الحلال " .
- "فلا تحقرن شيئا من الخير أن تفعله ولا شيئا من الشر أن تتقيه" .
لذا نتمنى منكم توضيح هل مسألة سد الذرائع مقبولة لديكم ام لا ؟
أكتفي بهذا القدر الآن وللحديث بقية إن شاء الله ..
تحياتي مع دعائي لكم بالتوفيق
عزمت بسم الله،
أولا: شكرا للأستاذة عائشة حسين على ملاحظة الخطأ في العنوان.
ثانيا: جزيل الشكر لك أخي الكريم الأستاذ محمود عودة على إثراء الموضوع بما جاد به فكرك وخطه قلمك.
ـ قلت: لكن ألا ترى معي أن الغالبية العظمى من المسلمين بجميع مللهم ونِحَلهم يدّعون كما تدّعون في أنهم يستمعون القول فيتبعون أحسنه , "وهم أيضا الذين اتقوا الله وآمنوا بما أنزل الله من الذكر واد بروا آياته، وعلموا أنما هو إله واحد لا شريك له، وعلموا أنما أنزل على محمد هو الحق... أهـ
• لاحظ أخي الكريم هداية الله لقلمك فلم تكتب الغالبية العظمى من المؤمنين بل كتبت: (الغالبية العظمى من المسلمين) (قَالَتْ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلْ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)(14). الحجرات. أخي الكريم محمود أرجو أن لا نغتر بالكثرة لأن القرآن العظيم يعتبر الكثرة مذمومة، وهذا شيء معقول جدا لأن أكثر الناس يستمعون القول فيتبعون دون أن يعقلوا ويفكروا في كيفية اتباع أحسن القول، يقول العليم الحكيم: وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ(116). الأنعام. ويقول سبحانه: المر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ(1). الرعد. وهناك الكثير من الآيات تبين بكل وضوح أن ( أكثر الناس) لا يعلمون، لا يشكرون، كُفورا، ولا يؤمنون بما أنزل من عند الله. (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ).(91) البقرة . وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنْ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ(48). المائدة.
ـ قلت: " فالغالبية من المسلمين يعتبرون السنة مصدراً ثانيأ للتشريع استنباطاً من القران وربطوا ما تلاها من مصادر تشريع بما فهموه من المصدر الإلهي (القرآن) فأصبحت نقطة الانطلاق واحدة وهي الأخذ من القرآن.أهـ.
يتبع...
• أخي الفاضل الغالبية من المسلمين قد ضلوا ضلالا بعيدا لما هجروا القرآن، واتبعوا ما يسمى (السنة) ظنا منهم أنهم يحسنون صنعا وأنهم مهتدون، ويوم القيامة سوف يتبين لهم أنهم كانوا ضالين، يقول ملك يوم الدين: سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِي الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ(146)وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ(147). الأعراف. لا حظ أخي الفاضل (وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ ) (وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا) ولم يقل سبحانه: والذين كذبوا بآياتنا وسنة رسولنا، وكانوا عنهما غافلين، فمن الذي أمر باتباع مصدر ثاني للتشريع؟ يقول الحكيم العليم: أَلَمْ تَرَى إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ(28)جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ(29)وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ(30).إبراهيم. التدبر في القرآن والأخذ منه أخي الكريم لا يمكن أن يفرق بين العباد أبدا، إذا ما آمنوا واتقوا وأخلصوا العبادة لله وحده، ونبذوا البغي بينهم والبغضاء. (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنْ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ.(96). الأعراف.
من غير المعقول أن ينزل الله تعالى الكتاب بشيرا ونذيرا ونورا، ويأمر باتباعه و الاهتداء به وجعله مهيمنا على سابقيه من الكتب المنزلة، ولا يشير إلى وجود غيره من الكتاب، (يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا(174).النساء) ثم يأتي البشر بكتاب أو بكتب ويقولون هي من عند الله، وأنها (سنة الرسول التي أوحى الله إليه)!!! هل هناك وحي منسوخ ( مكتوب) محفوظ من المولى تعالى، (وهو القرآن العظيم) و وحي ثاني أنزل سرا على رسوله فلم يحفظ ولم يأمر به الله ولم يشر إليه؟؟؟ بل العكس لقد أنذرنا الله سبحانه بوجود بشرا يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هي من عند الله ليشتروا بها ثمنا قليلا، (فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ)(79). البقرة. أما الاختلاف في فهم آيات الله تعالى فهذا مما أقره المولى تعالى وهو الوحيد الذي سوف يفصل فيما يختلف فيه عباده. يقول سبحانه: وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمْ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ(92). النحل.
ـ تقول في سؤالك: فهل برأيك الدكتور منصور يطبق على نفسه قاعدة سد الذرائع ؟ (مع علمنا أن الدكتور منصورلا يحرّم ما يعتقده حلالاً) أهـ.
يتبع
• أخي الفاضل الدكتور أحمد صبحي منصور يقول: القضية عندى موضوعية وليست شخصية ، ليس ما أحبه وأكرهه ولكن ما أراه حلالا مباحا يحرم تحريمه".أهـ . هذا ما ينبغي أن يكون عليه العلماء المخلصون الراسخون في العلم، فلا يحرموا ولا يحلوا شيئا حسب هواهم، أو طمعا في زينة الحياة الدنيا، إنما يحرم ما نهى الله تعالى عنه، ويحل ما أحل الله سبحانه، بغض النظر عن رأيه الخاص في ذلك، ويمكن لأهل القرآن أن يختلفوا معه في قضية ما، وذلك الاختلاف سوف يفصل الله فيه يوم الدين فيأجُر المخلصين على إخلاصهم لأنه الوحيد العليم بما تخفي الصدور.
أما السلف فقد حرموا بعض ما أحل الله تعالى، وأحلوا بعض ما حرم الله سبحانه حسب هواهم وأعرافهم وسدّا للذرائع، خاصة ما يتعلق بالمرأة فهي عدوة لهم بالنهار وصاحبة بالليل، فبدؤوا برفض تعليمها وحجبها في قعر دارها، فمنعوها من الصلاة والصوم، ومن ذكر الله أيام طمثها ( حيضها)، ومن الصلاة في المساجد وخاصة فريضة الجمعة التي أمر الله بالسعي إليها تلبية للنداء، وترك التجارة واللهو إلى ما بعد الفريضة، كل ذلك ليسهل أكل مالها والسيطرة عليها، بدعوى الرجال قوامون على النساء، وعليهن الرضا بذلك، لأنهم نسبوا إلى الرسول الذي لا ينطق عن الهوى وحيا ثاني ( السنة) جاء فيه: فلما نظر الجمل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل نحوه حتى خر ساجدا بين يديه وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بناصيته أذل ما كانت قط حتى أدخله في العمل فقال له أصحابه يا نبي الله هذه بهيمة لا تعقل تسجد لك ونحن نعقل فنحن أحق أن نسجد لك قال لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر ولو صلح لبشر أن يسجد لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها والذي نفسي بيده لو كان من قدمه إلى مفرق رأسه قرحة تتبجس بالقيح والصديد ثم استقبلته تلحسه ما أدت حقه.
الأحاديث المختارة ج 5 ص 266 قرص 1300 كتاب.
والسلام عليكم، وتقبل تحياتي الخالصة.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل إبراهيم دادي
قلت مشكوراً ".. أرجو أن لا نغتر بالكثرة لأن القرآن العظيم يعتبر الكثرة مذمومة وهذا شيء معقول جدا لأن أكثر الناس يستمعون القول فيتبعون دون أن يعقلوا ويفكروا في كيفية اتباع أحسن القول... " .أخي العزيز أود التأكيد على أنّي لا أغتر بالكثرة (ولو أن لي رأي مختلف في الكثرة لست بصدد الحديث عنه الآن) , كما لا أغتر بكلام المغرورين بالمحاسن الحزبية والمذهبية لأي فرقة من الفرق (الإسلامية) , لأن حصاد هذا الغرور قوله تعالى : ( وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (52) فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (53) فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ (54) المؤمنون + الروم 30+ الشورى13. وحقيقة هذا حال المسلمين تاريخياً إلى يومنا هذا كلما ظهرت فئة لعنت أختها واستأثرت وادّعت فهم القران كما استأثرت بـفكرة (الفرقة الناجية) دون غيرها .
ثم اضفت : "أخي الفاضل الغالبية من المسلمين قد ضلوا ضلالا بعيدا لما هجروا القرآن، واتبعوا ما يسمى (السنة) ظنا منهم أنهم يحسنون صنعا وأنهم مهتدون، ويوم القيامة سوف يتبين لهم أنهم كانوا ضالين، يقول ملك يوم الدين ..." واستشهدتم في مجمل الفقرة بالآيات 146+147 الأعراف – 30 إبراهيم - الأعراف 96 - 174 النساء – 79 البقرة -92 النحل وغيرهن في مجمل التعليق (مع العلم أن أغلب الآيات التي استشهدت بها تخاطب او تتحدث عن أهل الكتاب من اليهود والنصارى أو عن قريش وأهل القرى السالفة) ثم تساءلت : " فمن الذي أمر باتباع مصدر ثاني للتشريع ؟ " . وفي هذا نعود مرة أخرى إلى نفس مصدر وجوهر الخلاف , وهو الاختلاف في فهم الآيات القرآنية , فهم –المسلمون - فهموا بخلاف ما فهمتم وساروا وطبقوا بحسب فهمهم , ولهم كما لكم أدلتهم القرآنية , والحكم والفيصل ببينكم قوة الحجة والبرهان . أمّا تراشق الآيات أحياناً اتهاماً أو التكفير بها (المتبع في كافة الفرق) بغير ما أمر الله وبغير سياقها أحياناً فليس من شيم المسلمين ولا هو بالمنهج الدعوي السليم من كل لأطراف "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة" . هذه نقطة والنقطة الثانية هي : من الطبيعي الاستشهاد بأي آية قرآنية تتناسب مع السياق والهدف المرجو من الاستشهاد بها, وبالمثل لا يمكن رفض ما يشابهها من حيث صيغة الخطاب أو الإخبار أو ... (بحسب سياق الموضوع والغاية منه), أما الاختيار بما يتوافق مع رغبة الكاتب وهدفه ورفضه استشهاد الآخرين بما يشابه نفس الحالة (ولو في سياق حديث مختلف) دون أي دليل موضوعي هو أمر غير مقبول وفيه انتقائية غير عادلة ومثال ذلك (مجرد مثال ولسنا بصدد التحدث عن خصوصية الحالة أو قبولكم/ رفضكم لها) الاستشهاد بقوله تعالى : "وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ"الأنعام 116, فهذه الآية توجه الخطاب للرسول عليه الصلاة والسلام . ونقبل بفهمها والاستشهاد بها على أنها خطاب توجيهي عام , بنفس الوقت فان خطاب الله تعالى لنساء النبي وأمهات المؤمنين يُفهم منه على انه خطاب توجيهي عام لجميع المؤمنات , فيما البعض يقبل ويرفض هذه تارة وتلك تارة أخرى ربما بشكل انتقائي أو بحسب مؤهلاته العلمية والاستنباطية (وقد لا يكون مؤهلاً), وبهذا نعود لنفس المشكلة المذكورة في النقطة الأولى (وهي الاختلاف في فهم الآيات وما ينتج عنها من خلافات مؤدية لتشكّل الفرق والمذاهب) .
يتبع ...
وتأكيداً على النقطتين السابقتين أتحدث عن نفسي حيث أنني كنت كثير الاستشهاد بالآيات الكريمات في بداية تعليقاتي في الموقع ظناً مني (حيث كنت حديث العهد على الفكر القرآني) أن الأدلة والبراهين لموضوع ما على الموقع تُؤتى فقط من القرآن تماشياً مع سياسة الموقع المتبعة (القرآن وكفى) , حتى نبهني أخ كريم إلى نقطة مهمة للغاية وهي : أن المسألة ليست في إدراج الشواهد والأدلة القرآنية بقدر ما هي مسألة تقديم الحجج والبراهين على الفهم الصحيح لهذه الشواهد , فالقرآن متاح للجميع ولكن فهم بعض آياته بحاجة إلى بعض الجهد والبحث والمدارسة قبيل عرضها دليلاً أو شاهداً على صحة الفكرة المراد التحدث عنها, وليست مسألة بحث في المصحف الالكتروني عن كلمة ثم نسخ ولصق الآيات التي وُجدت فيها هذه الكلمة دون إدراك سياقها ومعناها, ولهذا فأن طريقة البرهان بالآيات في غير السياق الفعلي الذي تتحدث عنه الآية هو إيهام بصحة الفكرة وتشويش على القارئ ناهيك عن تحريف مفهوم الآيات , ولهذا أحاول ما استطعت التقيد بهذا وأرجو من الله لي ولكم الهداية .
في الحديث عن موضوع سد الذرائع : أخي الفاضل الذي فهمته منك انًك ضد التحريم (أو التحليل) المطلق على قاعدة سدً الذرائع , لكن هل يمكن فعل/عدم فعل شيء ما درءاً للشبهات فقط تحت أي مسمى كان؟ كالقول " لا أفعل هذا الشيء ولا أرضاه لنفسي ولمن أحب , القضية عندى موضوعية ", أو "ترك الفعل من باب التقوى" , او "مخافة الحرام " أو "سداً للذرائع" فالعبارات كما هو ملاحظ جميعها واحدة من حيث الغاية وهي سد الذرائع . وهل هناك ما يشير في القرآن إلى إمكانية القبول أو رفض هذه القاعدة إن لم يكن العمل بها فيه تحليل أوتحريم مطلق بخلاف ما أراده الله ؟
ولكم مني جزيل الشكر والسلام عليكم
قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا
التاريخ و التأريخ – الجزء الرابع
من هو اول من تنشق عنه الارض؟محمد ام عيسسى ؟
هل تعلمون من هو أبو هريرة؟ و من هو أبوه؟
التاريخ الأسود خلال فترة جمع الأحاديث
فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا
دعوة للتبرع
ذلكم : هناك فرق بين (ذلك ) و ( ذلكم ). (ذلكم ) للتعظ يم كما...
الزواج من أمريكية: أريد الزوا ج من أمريك ية كانت لها علاقا ت ...
نتمنى جهادك فى الحق: شكرا لك دكتور احمد صبحي على نشر اقترا حي في...
الزنا فى الميراث : هل الأب الزان ى يرث إبنه ؟ بمعى رجل زنا...
حماس من تانى: سلام علیکم یا دکتر صبحی منصور انا لا ارید...
more
أتى الاستاذ ابراهيم دادى بمادة تراثية بدأها برأى موجز وقاطع ، ( والمقولة المشهورة تقول:( تركنا سبعين بابا من الحلال مخافة أن نقع في الحرام.) وأنا أقول فوقعنا في الحرام... ). هنا أعطى رأيه الذى نوافقه عليه .ولكن يبقى المزيد من التحليل لتلك الروايات فى ضوء قواعد التشريع القرآنية ، وهى أن الحرام إستثناء ، لذا يذكره رب العزة بالتفصيل ، وما عداه حلال يحرم تحريمه لأن التحريم حق لله جل وعلا وحده . وسبق أن فصلنا القول فى هذا فى موضوع الحلال و الحرام فى الاسلام.
هنا نجد فقهاء الدين الأرضى السنى يتجهون الى الحلال المباح بالتحريم لأن عندهم مشتبهات . أى كأن الله عز وجل ترك أمورا متشابهة مختلطة لنا ليست حراما وليست حلالا وتركنا حيارى فيها فالأفضل أن نحرمها ( وخلاص ) وعلى رأى المثل المصرى ( الباب اللى يجى لك منه الريح سده واستريح ) .ليس هذا فى شرع الرحمن . الحرام محدد مفصل ، وبعده الباقى حلال بلا شبهة .
لو أراد المؤمنون إجتناب شىء (كالدخان أو المخدرات ) فهذا يقع فى دائرة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ، فيكون ذلك بقرار يتفقون عليه فى دولتهم القائمة على الشورى اى الديمقراطية المباشرة ، وهنا يخرج الأمر عن دائرة الحلال والحرام الخاصة بالله جل وعلا الى دائرة اخرى هى المعروف والمنكرالخاصة بالناس بها يأمرون وينهون ..
أى إن الأمور فى الاسلام واضحة وقاطعة وليس فيها مشتبهات أو مطبات . تلك المطبات لا توجد إلا فى شوارع مصر وفى عقول أولئك الشيوخ .
وننتظر تحليلات إضافية من أهل القرآن لتلك الروايات التراثية المفلسة .
)