Brahim إبراهيم Daddi دادي Ýí 2009-06-06
قيل عن أبي هريرة: فريضة الجمعة غير واجبة على المؤمنات!!!
عزمت بسم الله،
نلاحظ أن الله تعالى قبل أن يأمر المؤمنين ( ذكورا وإناثا) بوجوب صلاة الجمعة، أنذرنا سبحانه بالخطاب الموجه إلى الذين هادو، الذين يزعمون أنهم أولياء لله من دون الناس، أن يتمنوا الموت إن كانوا صادقين، ثم أخبرنا سبحانه أنهم لا يتمونه أبدا بما قدمت أيديهم، وهو سبحانه عليم بالظالمين، وأمر المولى تعالى رسوله أن يقول: قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ(8). الجمعة.
وبعد ذلك يوجه خطابه وأمره للمؤمنين ( ذكورا وإناثا) ولا فرق بين الذكر والأنثى في عبادة الرحمان، يقول سبحانه: جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَانُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا(61). مريم. ويقول سبحانه: إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَانِ عَبْدًا(93). مريم.
جاء في كتاب الله المبين حوالي 90 آية يوجه المولى تعالى خطابه للذين آمنوا ذكورا وإناثا إلا ثلاث آيات كان الخطاب خاصا بالرجال فقط وهي:
1. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا." 19" النساء.
2. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمْ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا."49" الأحزاب.
3. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمْ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ. " 10" الممتحنة.
وما عدا الآيات الثلاثة الخاصة بالرجال، تأتي الآيات التي يكون الخطاب موجها فيها للمؤمنين عامة دون استثناء جنس منهم، ومن بين 97 آية قوله تعالى:
1. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ(9)فَإِذَا قُضِيَتْ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ(10)وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ اللَّهْوِ وَمِنْ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ(11). الجمعة.
2. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ(9). المنافقون.
فقد اعتبر المولى سبحانه الذين تلهيهم أموالهم وأولادهم عن ذكر الله تعالى من الخاسرين، ومع ذلك يجد الناس مبررات لحرمان النساء من صلاة الجمعة، استنادا إلى روايات عن كذبة ومجروحين، نسبوا كل ذلك إلى رسول الله (عليه الصلاة والتسليم بما جاء به) لينال القدسية.
وقد مرت علينا قرون في مجتمعنا والرجال لا يلبون نداء صلاة الجمعة ، بدعوى لا يوجد الإمام العادل، وبدعوى كنا مستعمرين، كلها أعذار واهية لا أساس لها لأنها تخالف أحسن الحديث، إلى أن شاءت إرادة الله تعالى أن أفهم بعض المخلصين بوجوب صلاة الجمعة، فكان يومئذ من يسافر إلى القرى المجاورة تلبية لنداء الجمعة، وفي الأعوام الأخيرة بعد عام
وها نحن اليوم ننادي بفتح مصليات النساء، وإرشادهن بوجوب تلبية نداء صلاة الجمعة. الغريب أن رجال الدين يطلبون من النساء حضور التراويح في شهر رمضان، وليس ذلك من الواجبات، ولا مما أمر الله به ورسوله، أما صلاة الجمعة التي أنزل الله الأمر بتلبية النداء لذكر الله، فقد ولى رجال الدين ظهورهم عنها بدعوى (صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها وصلاتها في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها). ومن المنكر أن ينسب ذلك إلى رسول الله الذي بلغ ما أنزل إليه ولم ينه المرأة من الصلاة في المسجد ولا يمكن ذلك، والتاريخ أيضا يثبت عكس ذلك.
· هل صلاة الجمعة فرض عين على المؤمنين ( دون المؤمنات) أم هي فرض كفاية؟
· هل المؤمنات الصحابيات ونساء النبي كن يسعين يوم الجمعة إلى ذكر الله عند سماع النداء؟
· حسب العرف عندنا اليوم فهن غير معنيات بهذا الأمر الرباني و النداء؟
· ترى من الذي محا و عطل تلبية النداء على النساء الذي يقول المولى عنه:" ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ".؟
· هل المؤمنات اليوم لسن بحاجة إلى هذا الخير؟
أولا: لا يمكن لرسول من عند الله أن يتقول على ربه، وأن يأمر أو ينهى عن شيء ليس في الرسالة، أو يخالف ما أرسل به، فالرسول مأمور بتبليغ ما أنزل إليه من ربه، ولم يأمر بالتشريع في دين الله.
ثانيا: ألم يكتف أبو بكر و عمر بالقرآن وحده، و قد كانا يطاردان المتقول والمتحدث عن رسول الله؟
ثالثا: الرسول موجود بيننا، و نحن نتبع ما يأمرنا به و نجتنب ما ينهانا عنه ولا نخالف أمره، ( ونطلب من المولى تعالى أن يهدينا سبله) فالذين يخالفون أمره هم الذين يتبعون غير القرآن المنزل على رسول الله محمد " عليه أصلي و أسلم بما جاء به" بدعوى أن القرآن مجمل و غير مفصل و لا مبين، فهم يتبعون الظن من القول وإن هم إلا يخرصون، ويتركون وراء ظهورهم أحسن الحديث الذي لا ريب فيه هدى للمتقين. يقول تعالى: وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ(52). الأعراف.
ويقول سبحانه: وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا(12). الإسراء.
يأمر الله قائلا: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ(9).الجمعة.
وهذه بعض الروايات من الدين الأرضي المختلق، والذي لا يخفى عن عاقل سوي أنها مخالفات صارخة لرسول الله الحي الذي لم يمت وهو ( القرآن العظيم).
من الملاحظ لم أجد في ( البخاري، مسلم،أبي داود، الترمذي، مالك، ومسند الربيع) رواية تنهى المرأة عن صلاة الجمعة إلا في ما يلي من الأمثلة:
1. باب ذكر إسقاط فرض الجمعة عن النساء والدليل على أن الله عز وجل خاطب بالأمر بالسعي الى الجمعة ثم النداء بها في قوله يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلوة من يوم الجمعة الآية الرجال دون النساء إن ثبت هذا الخبر من جهة النقل وإن لم يثبت فاتفاق العلماء على إسقاط فرض الجمعة على النساء كاف من نقل خبر الخاص فيه
صحيح ابن خزيمة ج 3 ص 111.
2. 650 حديث الجمعة حق واجب على كل مسلم في جماعة إلا أربعة عبد أو امرأة أو صبي أو مريض أبو داود من حديث طارق بن شهاب عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواه الحاكم من حديث طارق هذا عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم واحد وفي الباب عن تميم الداري وابن عمر ومولى لآل الزبير رواها البيهقي وخرج حديث تميم إذنه في ترجمة ضرار بن عمرو والحاكم أبو أحمد في ترجمة أبي عبد الله الشامي وإسناده ضعيف فيه أربعة أنفس ضعفاء على الولاء قاله بن القطان وحديث بن عمر رواه الطبراني في الأوسط ولفظه ليس على مسافر جمعة وفيه أيضا من حديث أبي هريرة مرفوعا خمسة لا جمعة عليهم المرأة والمسافر والعبد والصبي وأهل البادية.
تلخيص الحبير ج 2 ص 65 قرص 1300 كتاب.
3. وحديث ابن عمر أخرجه الطبراني في الأوسط بلفظ ليس على مسافر جمعة وفيه أيضا من حديث أبي هريرة مرفوعا خمسة لا جمعة عليهم المرأة والمسافر والعبد والصبي وأهل البادية.
سبل السلام ج 2 ص 58 قرص 1300 كتاب.
4. باب الجمعة للمملوك والمرأة 1067 حدثنا عباس بن عبد العظيم حدثني إسحاق بن منصور ثنا هريم عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثم الجمعة حق واجب على كل مسلم في جماعة إلا أربعة عبد مملوك أو امرأة أو صبي أو مريض قال أبو داود طارق بن شهاب قد رأى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه شيئا.
أبي داود ج 1 ص 280 قرص 1300 كتاب.
5. 1139 حدثنا أبو الوليد يعني الطيالسي ومسلم قالا ثنا إسحاق بن عثمان حدثني إسماعيل بن عبد الرحمن بن عطية عن جدته أم عطية ثم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة جمع نساء الأنصار في بيت فأرسل إلينا عمر بن الخطاب فقام على علينا فرددنا عليه السلام ثم قال أنا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكن وأمرنا بالعيدين أن نخرج فيهما الحيض والعتق ولا جمعة علينا ونهانا عن اتباع الجنائز.
أبي داود ج 1 ص 296 قرص 1300 كتاب.
في هذه الرواية لا أدري من المتحدث عمر بن الخطاب أم النساء؟
هذه هي الروايات التي عطلت وقضت (كما يقال السنة تقضي على كتاب الله) على أمر الله في السعي إلى الصلاة من يوم الجمعة، وترك اللهو والتجارة إلى ما بعد الصلاة، لأن اللهو والتجارة مما يلهي الناس ولم يحرموا...
أما هذه الرواية الأخيرة فهدية مني إلى المؤمنين المصدقين ما في ( صحيح البخاري) وغيره من الكتب التي كتبتها أيدي البشر ليشتروا بها ثمنا قليلا.
896 حدثنا سعيد بن أبي مريم قال حدثنا أبو غسان قال حدثني أبو حازم عن سهل قال ثم كانت فينا امرأة تجعل على أربعاء في مزرعة لها سلقا فكانت إذا كان يوم جمعة تنزع أصول السلق فتجعله في قدر ثم تجعل عليه قبضة من شعير تطحنها فتكون أصول السلق عرقه وكنا ننصرف من صلاة الجمعة فنسلم عليها فتقرب ذلك الطعام إلينا فنلعقه وكنا نتمنى يوم الجمعة لطعامها ذلك.
البخاري ج 1 ص 317 قرص 1300 كتاب.
وأترك لكم التعليق عليها بما يناسب مقامكم.
والسلام على من اتبع هدى الله.
أنا معك في أن الأمر القرآني لم يخصص الرجل دون المرأة ترك البيع وكل المشغلات والذهاب والتوجه لصلاة الجمعة ، لكن لي قصة في هذا الشأن وإن كانت في هذه المرة لصلاة التراويح ( الغير مفروضة ) في مسجد أعد لصلاة النساء فيه في إحدى الدول العربية وكنت أقيم هناك لبعض الوقت،و على الفور ذهبت مع جيران لي كن دائمات الجلوس معي وكنا والحق يقال على وئام واتفاق في معظم الأمور معي ، أي هناك قواسم مشتركة بيننا في الطبع والآراء ، أعددت نفسي من وضوء وملابس ملائمة وأخذت سجادتي بحسب ما نصحتني إحداهن بذلك وبدأت بالمسير كان المسجد لا يبعد عن منزلنا إلا عدة خطوات ولذلك ذهبت مشيا والغريب أنني في هذه الخطوات البسيطة مر بي كثير من المصلين وكان بعضهم يهم بالمسير ولكن البعض الآخر كان يدقق النظر في من تذهبن للصلاة وخاصة الأجنبيات منهن على حد تعبير أهل البلد ، أصدقك القول إن الصلاة في المسجد لها خصوصية وروحانية والاجتماع من شانه تقوية الأواصر والألفة وفوائد كثيرة أعجز عن التعبير عنها ولكني آثرت الابتعاد عن أداء الصلاة في المسجد منذ ذلك اليوم ، قد اكون مخطئة في تقديري ولكن المجتمع تعود من أثر الروايات المكذوبة تحميل المرأة كل أخطاء الرجال وعدم إلزامه إلا باليسير منها فإذا نظر الرجل للمراة كانت هي المذنبة لأن زيها هو ما يلفت نظره و إذا ...وإذا ... فهي دائما المذنبة والتي تعاقب لإغوائها .. لست ادافع عن كل السلوكيات للمراة ولكن الأخطاء مشتركة ولا تتحملها المرأة وحدها . بالاختصار والمجمل نحن في البلاد العربية على وجه الخصوص ( وأقصد الأم المربية الأولى ) يلزمنا تربية للولد الصغير الذي سيصبح رجلا تربية مختلفة نعلمه فيها كيف يكون متحكما في شهواته وميوله ولا يلقي اللوم على الطرف الثاني فقط أين شخصيته وجمحه لغرائزه !!! وبالطبع ليست كل الدول العربية بنفس القدر فيما ذكرت في القصة ولكن الأمر يزيد وينقص بحسب الكبت والحرية وكيفية التربية
تحية لك أستاذ إبراهيم واسمح لي أن أنقل لك رأي الدكتور منصور في صلاة الجمعة لكي تعم الفائدة أيضا ففي رده على سؤال أحد المهاجرين عن صلاة الجمعة :
الآية تقول ( يا أيها الذين آمنوا إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا الى ذكرالله ) أى ارتبطت صلاة الجمعة بشيئين هما : المناداة لها ، وأن تكون صلاة الجمعة ذكرا لله تعالى وحده فى خطبتها و صلاتها. اذا لم يتوفر هذان الشرطان فصلاة الظهر تحل محل صلاة الجمعة ، وهذا ما أفعله منذ عام 1999.
فى بلاد ( المسلمين ) تقام صلاة الجمعة ليس لذكر الله وحده ولكن لترويج دين يخالف دين الاسلام وللاستغلال السياسى مع السلطان أو ضد السلطان، وكلها مساجد ضرار يرتفع فيها التقديس والتمجيد لغير الله تعالى ، وربما تحتوى أضرحة مقدسة ، وفى كل الأحوال فالخطبة يتكاثر فيها التقديس للبشر من أئمة وعلماء وسلاطين و قطاع طرق من كل جنس ونوع.
ما كان يحدث فى مسجد الضرار الذى أقامه المنافقون فى المدينة أهون مما يحدث الان فى مساجد المسلمين فى صلاة الجمعة وغيرها. ولم أتوصل لهذه النتيجة الا بعد معاناة استمرت أعواما. كنت كلما قلت الحق من القرآن وحده فى مسجد طردونى منه ، فلما اعتكفت عنهم وصليت الجمعة فى منزلى اعتقلوا من كان يأتى للصلاة معى ، أى منعونا من الصلاة فى بيوتنا، أى اذا كانت قريش بجبروتها تسمح للمسلمين الأوائل بالصلاة سرا فى بيت الأرقم ابن الأرقم فان مسلمى مصر الوهابيين و السلطة الحاكمة منعتنا من الصلاة لربنا جل وعلا وحده فى داخل بيوتنا. وبالتالى فان المساجد التى يسمحون بها هى فقط تلك التى ترفع لواء العداء لله تعالى وتعبد النبى محمدا رغم أنفه وهو بالطبع سيبرأ منهم يوم القيامة على هجرهم القرآن أساس الاسلام. والتفاصيل فى مقالى ( التسامح الاسلامى بين مصر وأمريكا ) وهو منشور فى الموقع.
فى بلاد المهجر تنتشر نفس المساجد الوهابية وغيرها ، حيث تتاح حرية العبادة الصحيحة والفاسدة مع حرية الالحاد وحرية الايمان. وهذا هو التطبيق العملى للاسلام فى تمام حرية الفكر والرأى والعقيدة ،وتأجيل الحساب عليها الى الله تعالى يوم القيامة.
وبالنسبة لى فى بلاد المهجر فان أملى أن يقام لنا مسجد نصلى فيه ، وهذا ما قلته فى مقال ( مسجد لله يا مسلمين ) وهو أيضا منشور هنا.
وحتى يتحقق ذلك فان صلاة الجمعة ليست فرضا علينا لأن الشرط الأول ( أذا نودى للصلاة من يوم الجمعة ) لا يتحقق . واذا نودى للصلاة يوم الجمعة و كان المسجد يقام فيه ذكر اسم الله تعالى وحده فالواجب علىّ حينئذ أن أسعى لذكر الله ، أى صلاة الجمعة التى تكون ذكرا خالصا لله تعالى وحده فى الخطبة وفى الصلاة. ففى الخطبة قراءة للقرآن وفى الصلاة ركعتان صلاة كلتاهما فى ذكر الله تعالى وحده. وبعد الصلاة ربما يقام مجلس لدرس القرآن الكريم وتدبره .
هذا ما أحلم به فى نهاية العمر. والله تعالى المستعان
اختي عائشة لخصتي ما ردت طرحه
عزمت بسم الله،
شكرا أخي الحبيب زهير على المشاركة بقلمك في الإصلاح.
في نظري ما دام المجتمع المسلم ينظر إلى المرأة بمنظار الجنس فقط، ويعتبرها عورة من آخر شعرة من رأسها إلى أخمس قدمها، في نظري لن يغير الله ما بالمسلمين حتى يغيروا ما بأنفسهم خاصة من ظلم المرأة، التي خلقت من نفس واحدة. يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا(1). النساء. لاحظ هذه الآية الأولى من سورة النساء التي أكرمهن الله بها، ( ولا توجد في القرآن سورة للرجال) فلا يوجد فرق بين الذكر والأنثى في العبادة ولا في أي شيء يخص خلافة الله تعالى في الأرض ما دام الجنسين من نفس واحدة، إلا أنه سبحانه خلق من كل شيء زوجين فكان الذكر والأنثى، وليس الذكر كالأنثى...
وحتى يوم الدين يكون الثواب على العمل الصالح، ودائما في سورة النساء يقول سبحانه: وَمَنْ يَعْمَلْ مِنْ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا(124). وانظر النحل "97" غافر "40" و آل عمران " 195".
وفعلا أخي زهير أوافقك على ما قلت: لو تثقفت المرأة بثقافة القرآن ,وشاركت الرجل في الدعوة كما يجب .لكنا من أغنى الأمم تقدماً في الايمان والأخلاق.لأن المرأة هي المربية هي الأم والزوجة.أهـ.
لأن الولد يأخذ دروسه الأولى من الأم، وصدق معروف الرصافي إذ يقول:
فأول درس تهذيب السجايا * يكون عليك يا صدر الفتاة
فكيف نظُنّ بالأبناء خيراً * إذا نشؤوا بحِضن الجاهلات
وهل ُيرجى لأطفال كمالٌ * إذا أرتضعوا ثُدِيّ الناقصات
فما للأمهات جهِلْن حتى * أتَيْن بكلّ طَيّاش الحصاة
حَنَوْن على الرضيع بغير علم * فضاع حُنُوّ تلك المرضعات
وتقبل أخي الحبيب زهير والقراء الكرام أزكى تحية وسلام.
عزمت بسم الله،
شكرا لك الأستاذة عائشة حسين على المشاركة والتعليق،
في نظري ما دام الله تعالى قد خلق الذكر والأنثى بعضهم من بعض، فإن الحاجة لكلا الجنسين من الطبيعي جدا، ( الذكر يحتاج إلى دفء الأنثى والأنثى تحتاج إلى حنان الذكر) لكن الله تعالى جعل لذلك الاحتياج ضوابط وسن قوانين تحمي كرامة الجنسين معا، ومما أمر به المولى تعالى المؤمنين هو غض البصر لكلا الجنسين فبدأ بالمؤمنين فقال سبحانه: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ. ترى لماذا بدأ بالمؤمنين أن يغضوا أبصارهم؟ ( وبغض البصر يحفظ الفرج)، ويكون ذلك أزكى لهم.
في نظري لأن الرجل هو الذي يمكن أن يضعف أمام الأنثى التي ترسل بموجاتها إلى قلب الرجل عن طريق النظر والحركات أو الصوت ( بالنسبة للأعمى)، فإذا ما أصابت الهدف فإن الرجل يجيب بدوره بإرسال موجاته إلى عين المرأة وبذلك يمكن أن تحصل الكارثة، كما قص علينا ربنا قصة يوسف عليه السلام، فامرأة العزيز هي التي اشتهت يوسف ( وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتْ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ )وهمت به وهم بها، لولا عزيمته عليه السلام لخفق في الامتحان. لذلك يأمر المولى تعالى المؤمنات بغض البصر فيقول: وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا. ـ وأتصور دائما الامتثال لهذه الآية كما لو كانت سيارتان تسيران ليلا، فإذا ما ضرب شعاع ضوء السيارتين عيني كل سائق السائقين أخفت كل منهما نور سيارته حتى لا يعمي أحدهما الآخرـ.
ونلاحظ أن الله تعالى زيادة على أمر الأنثى بغض البصر نهاها أن تبدي زينتها ( أي ما تتزين به وليس كما يفهم الكثير وجهها الذي صوره الله فأحسن صورته) وأن يضربن بخمرهن على جيوبهن ( أي على صدورهن وليس على رؤوسهن و وجوههن)، ثم أكد المولى تعالى مرة أخرى للمرأة ألا تبدي زينتها إلا لذوي المحارم، ومنهم ما ملكت أيمانهن... وألا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن، وهذا دليل قاطع على أن الزينة التي ينبغي سترها هي الزينة التي تتزين بها المرأة من حلي وغير ذلك.
أما أن يقع اللوم على الأنثى فقط وتبرأ ذمة الذكر، فهذا في نظري من المنكر، لأن الذكر والأنثى مأموران بغض البصر، وغض البصر أزكى لهما معا.
بالنسبة لفتوى الدكتور أحمد صبحي أتفق معه، وأقول إن أغلب مساجد المسلمين اليوم ليست لله تعالى وإنما هي لغير الله، ويذكر فيها غير الله، ويقدس فيها غير الله، فمن الناس من يبني مسجدا ليفرض على المصلين معتقداته وآراءه ولو كانت مخالفة لما أنزل الله تعالى.
لكن في نظري تلبية نداء صلاة الجمعة واجبة على المؤمنين ذكورا وإناثا، فعلينا نحن المصلين المؤمنين تلبية النداء، والإثم يكون على من يخالف أمر الله تعالى (فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ) فيذكر فيها أحدا مع الله، (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا(18). الجن. فتكون الخطبة تذكرة لما جاء في القرآن، ولا ذكر لغيره في الصلاة.
أما الثناء على الحكام و المشايخ والعباد فهذا مخالف لأمر الله تعالى ولن يكون فيه الخير المشار إليه، (ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ. ). والله أعلم.
شكرا لك أختي الفاضلة الأستاذة عائشة حسين على جهودك أثابك الله عليها.
فخرى بك أخى العزيز هنا لسببين :لكثرة إنتاجك العلمى و ترادفه وتتابعه ، ثم للتقدم النوعى الذى الاحظه فى كتاباتك ، فعلاوة على الأسئلة الذكية التى توجهها بين السطور والمقارنة بين أصدق الحديث و لغو الحديث فإنك مع كل مقال جديد تزداد لديك القدرة التحليلية والاستنباطية للنصوص .
أرجو وأتطلع للمزيد ، من حيث الكم ومن حيث الكيف ..
أقترح عليك أن تكتب مقالا قادما عن دور ما يسمى فى ( مقاصد شريعتهم ) ب( سد الذرائع ) وكيف اتخذوا منه ( ذريعة ) لتحريم الحلال ، و للتحلل من الفرائض مثل منع المرأة من صلاة الجمعة و الجماعة سدا لذريعة الفتنة .
خالص مودتى.
الأخ الفاضل إبراهيم دادي سلام الله عليكم
أخي الكريم أنت ومن خلال بحثك وجدت انه "جاء في كتاب الله المبين حوالي 90 آية يوجه المولى تعالى خطابه للذين آمنوا ذكورا وإناثا إلا ثلاث آيات كان الخطاب خاصا بالرجال فقط وهي : 19 النساء+ 49 الأحزاب+10الممتحنة , وما عدا الآيات الثلاث الخاصة بالرجال، تأتي الآيات التي يكون الخطاب موجها فيها للمؤمنين عامة دون استثناء جنس منهم" وعليه بنيت استنتاجك بوجوب صلاة الجمعة للمرأة .
ومن خلال بحثي وجدت أن الآية (11) من سورة الجمعة تخص الرجال دون النساء (والله أعلم) للأسباب التالية:
1- إن الآيات في التوبة 108+النور36-37 تٌعطي فكرة واضحة على أن الرجال هم مرتادوا المساجد .
2- والآيات 37 من سورة النور , و9-11 من سورة الجمعة تعطينا فكرة ان الرجال هم المعنيون بالتجارة .
فالرجال في "التوبة" هم القائمون للذكر في المساجد , وهم في "النور" و"الجمعة" المعنيون بترك التجارة والبيع لذكر الله .
لنقرأ قوله تعالى :{لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَداً لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ }التوبة108
وقوله : فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ{36} رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ {37}النور
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ(9)فَإِذَا قُضِيَتْ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ(10)وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ اللَّهْوِ وَمِنْ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ(11). الجمعة.
3- وجود بحسب ظني ما يخرق قاعدة أن الآيات المخصصة للرجال هي ثلاث فقط , وهي أيات القتال التي لا أظن أنها موجهة إلا للرجال ومنها قوله تعالى :{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ }التوبة123
وبهذا يمكننا القول أن آيات خطاب الله تعالى للذين آمنوا ذكوراً فقط قد يتعدى الآيات الثلاث اللاتي استشهدت بهن ويشمل أيات عديدة أخرى منها الايات في سورة الجمعة , مع ما يعضد هذا الرأي الأسباب المذكورة في 1-2 (والله أعلم).
والسبب الرابع أضعه في صيغة سؤال : لو كانت صلاة الجمعة فرضاً على المؤمنات وهن المرضعات المربيات , فكيف سيكون امتثالهن للآية : يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ(9). المنافقون. وهل سيكن خاسرات فيما لو لم يستطعن ترك مسؤولياتهن العائلية ؟
ولكم مني جزيل الشكر
عزمت بسم الله،
شكرا لك أخي الفاضل الأستاذ محمود عودة على هذا التعليق، الذي قررت فيه أن صلاة الجمعة مفروضة على الرجال فقط, وفقط من القرآن.
أبدأ من حيث انتهيت وقلت: والسبب الرابع أضعه في صيغة سؤال : لو كانت صلاة الجمعة فرضاً على المؤمنات وهن المرضعات المربيات , فكيف سيكون امتثالهن للآية : يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ(9). المنافقون. وهل سيكن خاسرات فيما لو لم يستطعن ترك مسؤولياتهن العائلية ؟أهـ
يجيبك كتاب الله تعالى: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ(14)إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ(15)فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ(16)إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ(17). التغابن.
لنبقى دائما في القرآن فقط، وننظر في أوامر الله تعالى لمن من المؤمنين يكون الخطاب موجها، فحسب وجهة نظرك أن المؤمنات غير معنيات من تلبية نداء صلاة الجمعة، وحسب وجهة نظرك أيضا هناك من الأوامر الربانية (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) تخص الرجال فقط، وهي أكثر من آية، وهنا أضع بين يديك جملة من الآيات وأرجو منك أخي الفاضل أن تصنف وتبين لنا إلى أي الجنسين هي موجهة، ( للرجال فقط، أم للنساء فقط، أم لكليهما).
1. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ(183). البقرة
2. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنْ الرِّبَا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ(278). البقرة
3. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ(102). عمران
4. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ(18). الحشر.
5. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمْ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا(43). النساء.
6. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمْ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ(6). المائدة.
7. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ(35). المائدة.
8. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ(90). المائدة.
9. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ(24). الأنفال.
10. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ(105). المائدة.
أكتفي بهذا القدر، وفي نظري أن الخطاب بقوله تعالى: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا. موجه للمؤمنين ذكورا وإناثا، إلا إذا كان الخطاب الموجه يخص جنسا معينا كما في الآيات الثلاثة أعلاه، وفي القرآن كذلك أوامر موجهة للمؤمنات فقط، مثل قوله تعالى: وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا."31" النور.
ولي عودة للتعليق على ما جئتم به من أدلة.
تقبل مني أخي الكريم كل التقدير والاحترام.
عزمت بسم الله،
أخي الفاضل الأستاذ محمود عودة تحية طيبة،
أعود إلى تعليقكم الأخير الذي قلتم فيه: ومن خلال بحثي وجدت أن الآية (11) من سورة الجمعة تخص الرجال دون النساء (والله أعلم) للأسباب التالية:
1- إن الآيات في التوبة 108+النور36-37 تٌعطي فكرة واضحة على أن الرجال هم مرتادوا المساجد .
2- والآيات 37 من سورة النور , و9-11 من سورة الجمعة تعطينا فكرة ان الرجال هم المعنيون بالتجارة .
فالرجال في "التوبة" هم القائمون للذكر في المساجد , وهم في "النور" و"الجمعة" المعنيون بترك التجارة والبيع لذكر الله .أهـ.
وأنا أقول:
أولا: الآيات التي تستندون إليها لم تكن أوامر بل هي خبر، ـ أما تلبية نداء صلاة الجمعة فهو أمر ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ... فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ) ـ يخبرنا المولى تعالى عن الذين لا تلهيهم التجارة والبيع عن ذكر الله، وعن إقام الصلاة وإيتاء الزكاة، فهل يمكن أن تقول أن التجارة والبيع وإيقام الصلاة وإيتاء الزكاة غير واجب على النساء؟
ثانيا: هل يمكن لكم أن تقدموا لنا آية واحدة ينهى فيها المولى تعالى المرأة من التجارة والبيع والقتال؟ وغير ذلك مما افتراه المفترون ليجعلوا من المرأة ناقصة العقل والدين والعزم، ليزجوا بها إلى قعر البيوت. يقول الحكيم العليم: فَإِذَا قُضِيَتْ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ(10) وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ اللَّهْوِ وَمِنْ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ(11). الجمعة.
هل يوجد في هذه الآية الكريمة تخصيص جنس دون آخر أم أنها تشمل الذكر والأنثى؟
ثالثا: إن اللغة العربية و اللغة القرآنية جرت على مخاطبة الأنثى بلغة المذكر ، مثل ( الزوج ) (الأولاد ) ( الذرية) (أَبَوَيْهِ ) (وَلِأَبَوَيْهِ ) ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) (يَاأَيُّهَا النَّاسُ ) ( بني آدم ) إن لم يرد هناك تخصيص واضح بقرينة مؤكدة ، وذلك فيما يخص الحقوق.
علاوة على أن ( رجل ) و(رجال )تعنى الرجل الذكر و المترجل على قدميه، وبالمعنى الأخير جاء الحديث عن الحج ( الحج 27) وعن الصلاة ( البقرة 239 ).
ثم أن الأعذار في الصلاة والحج والصيام والجهاد وغيرها لم يخص أحدها النساء، بل جاءت عامة للرجل والمرأة، ورفع الله تعالى الحرج عن الأعمى و المريض والأعرج من الجنسين. ( الفتح 17) .
ويقول سبحانه: وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ."78" الحج.
والجهاد يبدأ بجهاد النفس وترويضها على طاعة الله تعالى وتوحيد العبادة له وحده، ثم الجهاد في سبيل الله بالأموال والأنفس، ويشمل هذا الجنسين ولم يرفع عن أحدهما حسب أحسن الحديث كتابا. والله أعلم.
جزاك الله يا أستاذ إبراهيم على هذا المقال وهذه التعليقات الكريمة .. نعم لا يوجد فارق بين المسلم الذكر والمسلمة الأنثى في موضوع فرضية صلاة الجمعة فكلاهما مأمور بالصلاة نفس الأوامر ، ولو كان الأمر التشريعي بيد الرجل لمنعها من الصلاة مطلقا ، لكي يحصرها فقط في عمل واحد وهي الترفيه عنه ، ولكن لأن الأمر التشريعي في يد الله سبحانه وتعالى ، فإنه فرض عليها مثلما ما فرض على الرجل في العبادات ، ولكن هذا لا يعجب بعض البشر فحدث التحريف في هذه الأوامر الربانية كما ذكرت في موضوع صلاة الجمعة أو تحريم صلاة الحائض أو صومها .. ولكن يبقى القرآن الكريم حجة على أي تحريف يقع في دين الإسلام (ملة إبراهيم ).
أحيى الاستاذ ابراهيم وكل من أسهم فى النقاش فى هذا المقال مؤيدا أم معترضا . وبهذا النقاش المتحضر نزداد علما ، وأعتقد أن الردود على المقال دفعت الاستاذ ابراهيم للمزيد من الفكر و البحث ، وتلك هى الفائدة العاجلة من النقاش المفيد . الفائدة المؤجلة تكون باصرارنا على هذا النهج المتحضر ، نعترض بالدليل ويأتى الرد بالدليل ، ومن حق كل قارىء ومعلق أن يرى ما يشاء ، وكلنا عقول تبحث وتفكر وتقارن و تختار.
هدانا الله جل وعلا للصواب و الحق.
عزمت بسم الله،
شكرا لك أخي الفاضل الأستاذ عبد المجيد سالم، على المشاركة في هذا المقال المتواضع، نعم أخي الكريم لا يوجد فرق بين الذكر والأنثى في عبادة الرحمان، كما لا يوجد فرق في الجزاء والعذاب بين الجنسين. ينذرنا المولى تعالى فيقول: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ(97). النحل، غافر " 40" ويعتبر المولى تعالى القاسية قلوبهم من ذكر الله في ضلال مبين. أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ(22). الزمر.
والدين الأرضي المختلق كما تفضلت أيضا فالرجال يريدون من المرأة الترفيه عنه والتمتع بأنوثتها، ولا يهمهم إن آمنت أو كفرت أو كسبت في إيمانها خيرا، فوضعوا لها قيودا واختلقوا لها ذرائع حتى لا تسمع كلام الله، الذي أعطها حقا كاملا في العبادة مثلها مثل الرجل ولا فرق في ذلك أبدا.
شكرا لك مرة أخرى على التعليق وإبداء رأيك وقولك الحق. تقبل تحياتي واحترامي.
عزمت بسم الله،
أخي الحبيب الدكتور أحمد صبحي منصور تحية طيبة،
شكرا لكم على تشجيعكم المستمر و توجيهاتكم المفيدة، لقد أعددت مقالا عن ( سد الذرائع ) الذي أرشدتموني إليه، وسوف أرسله إلى صفحتي في الأيام القادمة بإذن الله تعالى.
الغريب أن من بين سد الذرائع، أمر الدين الأرضي النساء بالصلاة في بيتها خير لها من دارها وفي حجرتها أفضل حتى لا تختلط بالرجال، لكنهم يطلبون منها الحضور لصلاة العيدين والتراويح ليلا، حتى يسمعن كلام الوعاظ والمرشدين!!!، تناقض غريب وعجيب في ما ليس من عند الله تعالى، فهل تلبية الذين آمنوا لنداء صلاة الجمعة والسعي إلى ذكر الله يحتاج إلى تردد وتحريم ذلك على المؤمنات؟ فهل يمكن لهم منع المؤمنات من الطواف حول البيت الحرام، والصفا والمروة لأن في ذلك اختلاط وزحام شديد؟
أما الصلاة فلا اختلاط فيها ومع ذلك منعوا إيماء الله من تلبية السعي إلى ذكر الله من يوم الجمعة!!!!
يقول ملك يوم الدين: إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى(8)أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى(9)عَبْدًا إِذَا صَلَّى(10)أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى(11)أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى(12). العلق. ويقول سبحانه: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى(132). طه.
فنحن نأمر النساء بالصلاة ولا ننهاهن عنها أبدا. فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ(79). البقرة.
جزيل الشكر لكم أخي الحبيب الدكتور أحمد، على ما قدمتم وما تقدمون لنا من نور الله تعالى، نسأله سبحانه أن يزيدكم من العلم ما لم تعلموا، لنستفيد مما علمكم العليم الحكيم.
تقبل أخي الحبيب الدكتور أحمد تحياتي وتقديري.
الأستاذ إبراهيم دادي تحية طيبة
لندخل بعون الله في الموضوع مباشرة :
1- إجابتك على سؤالي الذي وضعته سبباً رابعاً لرفض وجب صلاة الجمعة على النساء لم يكن وافياً حيث كانت إجابتكم بقولكم : " يجيبك كتاب الله تعالى: "..فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ..الآية 14-17 التغابن حيث يُرى في مقالتك أنك ملت للتشدد مع النساء بوجوب صلاة الجمعة عليهن باستشهادكم بالآية ".. لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ.." المنافقون(9) إضافة لآيات سورة الجمعة, وبحسب إجابتك على سؤالي ملت للترخيص لهن باستشهادكم بالآية " فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ" فيُرى من خلال هذا الجواب تراجعاً خجولاً وغير واضح , فالآية المنافقون(9) تنهى بشكل واضح وصريح وتتوعد بالخسران لكل من تلهه أمواله أو أولاده عن ذكر الله , وكما نعلم حالة الأمومة هي انشغال كامل ومستمر ابتداء من أشهر الحمل الأخيرة إلى الرضاعة ومن ثم التربية ورعاية شؤون الأسرة , قاضية جلّ أوقاتها في العناية بالحياة الأسرية إلى ما شاء الله من سِني حياتها , فأي وعيد ينتظرها وأي خسران تخسره إذا كان هذا نصيبها ودورها المنوط بها , إذاً لابد أن يكون تقواها واستطاعتها هي في الحياة الأسرية السليمة والأمومة والتربية المنهجية للأطفال .
ثم خل أن الصلاة مفروضة على المؤمنات فهل باستطاعة النساء المؤمنات ترك أطفالهن في المنازل والذهاب لصلاة الجمعة ؟ أم تأخذهن معهن الى المساجد وتبقى البيوت خاوية من النساء والأطفال والرجال وتمتلئ المساجد بالمؤمنين جميعاً من النساء والرجال إضافة إلى أطفالهم ورضًعهم , ألن يصبح الأمر شبيهاً بالمهرجانات العشوائية الصاخبة ؟ ألن تصبح البيوت عورة بعد خلوها من ساكنيها ؟ أليس الأولى بهن الاقتداء بنساء النبي باعتبارهن نساء النبي وأمهات المومنين وقدوتهم بقوله تعالى لهن :
" وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآَتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33) وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34) الأحزاب
2- وضعت لي جملة من الآيات طالباً مني تصنفها وتبيان إلى أي الجنسين هي موجهة وإجابتي هي على النحو التالي :
الخطاب بصيغة " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا " يشمل للمؤمنين جميعاً ذكوراً وإناثا مستثنى منهم (من باب الترخيص والتيسير) كل من لا يستطيع لأسباب جبرية وقاهرة الاستجابة للأمر الإلهي , والنساء بشكل عام ضعيفات وينطبق عليهن قوله تعالى لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (91) التوبة , فهن ضعيفات بسبب ارتباطاتهن الأسرية ومحسنات في آن واحد فما عليهن من حرج ,و" مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ".
فالخطاب للجميع والتكليف والأمر للقادرين
يتبع <<<
3- ثم قلتم :" وفي نظري أن الخطاب بقوله تعالى. موجه للمؤمنين ذكورا وإناثا، إلا إذا كان الخطاب الموجه يخص جنسا معينا كما في الآيات الثلاثة أعلاه، وفي القرآن كذلك أوامر موجهة للمؤمنات فقط. " أنتم افترضتم أن الخطاب يفهم من خلال السياق إن كان موجهاً للذكر أو الأنثى اذ بحسب فهمكم ورود العبارات"تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا."," إِذَا نَكَحْتُمْ الْمُؤْمِنَاتِ"," إِذَا جَاءَكُمْ الْمُؤْمِنَاتُ " هي للرجال فقط , لكن دون غيرهن من الآيات !!؟ دعنا نرى طريقة الخطاب في الآيات التالية :" َيا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا .." اليس الخطاب هنا موجه للرجال باعتبارهم القيًمين على الأهل ؟ ثم قوله تعالى : "يأَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ" فهنا جاءت الآية مخاطبة الرجال "بلفظ القوم" وعُطف عليه النساء فيما بعد , وهذا دليل أخر على انه ليس الضروريً أن يكون الخطاب بـ " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا" هو موجه لكلا الجنسين ( اضافة لما قدمته من أدلة في تعليقي الأول على المقال).
وطبعاً ما ينقض رأيكم أيضاً هو فهم المسلمون الأوائل للآيات وهم الذين نقلوا لنا تواتراً كابرا عن كابر كيفية وطريقة صلاة الجمعة التي نتبعها جميعا دون اختلاف , كما نقلوا لنا صورة الصلاة التي أقيمت في عهده عليه الصلاة والسلام وما بعد عهده , فهل تواتر مع هذه الصورة أو ورد إلى مسامعكم أو قرأتم ما بين سطور التاريخ والروايات (أوحتى في القرآن) ما يشير إلى استجابة النساء لنداء الصلاة من يوم الجمعة كفرض واجب عليهن؟ أو إلى إمامة المرأة في صلاة الجمعة بحسب ذهاب بعض المجتهدين, إذا لم نجد هذا التواتر فالدعوة لفرض صلاة الجمعة على المؤمنات ما هي إلا تشدد وإتباع الظن, وان الظن لا يغني عن الحق شيئا .
ثم جاء في تعليقكم الثاني :
4- في أولا قولكم : "الآيات التي تستندون إليها لم تكن أوامر بل هي خبر، ـ أما تلبية نداء صلاة الجمعة فهو أمر ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ... فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ) ـ يخبرنا المولى تعالى عن الذين لا تلهيهم التجارة والبيع عن ذكر الله، وعن إقام الصلاة وإيتاء الزكاة، فهل يمكن أن تقول أن التجارة والبيع وإيقام الصلاة وإيتاء الزكاة غير واجب على النساء؟ " أقول أن حوالي ثلثي القرآن الكريم هو آيات خبرية فلم هي موجودة أساساً إن لم نستند عليها لفهم مراد الله تعالى منا ؟ ألا قيمة استدلالية لها وانتم من تنادون إلى فهم القرآن من القرآن فكيف ستفهمونه برفض الآيات الإخبارية ؟ كان الأجدر بنا جعل محور الحوار حول هذه الآيات التي تخبرنا أن الرجال هم مرتادوا المساجد عصر التنزيل هم القائمون والقيّمون على البيع والتجارة , لكن للأسف أبيتم إلا تجريد القرآن عن تاريخه وهو ما يجعلكم تقعون في نفس الأخطاء أحياناً ( وقد بينت لكم هذا في تعليقات سابقة) .
تابع <<<<
5- جاء في ثانيا قولكم : "هل يمكن لكم أن تقدموا لنا آية واحدة ينهى فيها المولى تعالى المرأة من التجارة والبيع والقتال؟ وغير ذلك مما افتراه المفترون ليجعلوا من المرأة ناقصة العقل والدين والعزم، ليزجوا بها إلى قعر البيوت..... ." وردي هو : أين وجدتني أقول أن الله تعالى ينهى المرأة عن التجارة والبيع والقتال ؟ بل على العكس فلا أنا ولا من حولي ممن أعرفهم أوعرفتهم دعا/يدعو لزج النساء في قعر البيوت , حتى أني حيث ترعرعت وحيث أعيش لم اسمع إطلاقا بأية فتاوي تمنع المرأة من حضور الجمع أو الجماعات بل وعلى العكس تماماً فكثيراً ما سمعت حضاً ونداءات ودعوات للنساء إلى حضور الجمع والجماعات ومجالس العلم في حال عدم وجود أي موانع شرعية أوعوائق تتعلق بسعة المساجد وقدرة استيعابها من المصلين , فاذا كان هناك تشدداً وتطرفاً لدى البعض فهذا لا ينطبق على الغالبية , وبنفس الوقت لا يمكن الرد بتشدد مضاد .
6- في ثالثاً قلتم "ثم أن الأعذار في الصلاة والحج والصيام والجهاد وغيرها لم يخص أحدها النساء، بل جاءت عامة للرجل والمرأة، ورفع الله تعالى الحرج عن الأعمى والمريض والأعرج من الجنسين ....والجهاد يبدأ بجهاد النفس وترويضها على طاعة الله تعالى وتوحيد العبادة له وحده، ثم الجهاد في سبيل الله بالأموال والأنفس، ويشمل هذا الجنسين ولم يرفع عن أحدهما حسب أحسن الحديث كتابا. والله أعلم".
اخي الكريم هذا الكلام صحيح ولكنه عام , نحن نتحدث عن حالات خاصة, فالجهاد باب واسع يحتوي في أحد فصوله القتال في سبيل الله وهذه مهمة الرجال عصر التنزيل وعلى مر العصور ولهذا جاء قولي في تعليق سابق: وجود بحسب ظني ما يخرق قاعدة أن الآيات المخصصة للرجال هي ثلاث فقط , وهي أيات القتال التي لا أظن أنها موجهة إلا للرجال ومنها قوله تعالى :{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ }التوبة123 .
ختاماً : " وكلنا عقول تبحث وتفكر وتقارن و تختار " والكلام للدكتور منصور , فأتمنى من الله أن يكون خيارنا موفقاً وصائباً , ولكن اخشي ما أخشاه أن يأتي من بعدكم من يبحث ويدرس الروايات والأحاديث ليس لتفنيدها وبيان عدم صحتها , وإنما لإثبات عكسها وعكس ما تدعو إليها حتى لو تضاربت وتناقضت مع القرآن .. أعاذنا الله .
ولكم مني أطيب الأمنيات وأفضل التحيات
الأستاذ الفاضل /إبراهيم دادى كعادتك دائماً تنقب في كتب التراث بحثاً عن الحق لتوضحة وتجلية بما جاء في القرآن الكريم ،ففي هذه المرة إسقاط بعض الفرائض الواجبة على المرأة كصلاة الجمعة فهى واجبة على المرأة كما هى واجبة على الرجل، وهذا كله يرجع إلى مبدأ واحد وهو جعل الباطل حقاً والحق باطل ، والواضح أن قلب الحقائق هو رسالة شيطانية تعهد بها إبليس لرب العزة جل وعلا في قوله تعالى{قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ }ص 82{إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ }ص83. فهذه مهمة سوف تبقى ما بقيت السماوات والأرض.
ولكن لي سؤال هل سوف يحاسب الرجل بدل المرأة لأنه يذهب بدلاً منها ويستمع إلى خطب الجمعة ويصلي كما أمرنا المولى عز وجل. من هو المسئول عن نقصان الفرائض عند المرأة.
صار للإخوانين المحترمان محمود حودة وإبراهيم دادي زمن طويلا يتناقشون في أمور كثيرة لكن لاحظت أنهم لا يضعون النقاش بشكل علمي على بساط البحث ولكن يرموان المعلومات بشكل عشوائي ويضيع لب الموضوع بين الكلام الكثير ويتشتتوا القراء منهم ويملوا من نقاشهم ولهذا أشرح لكم مقصدي مثلا: هنا على صلاة الجمعة للنسوان هم لم يصلون لنتيجة لأن واحد يقول واجبة وواحد يرفض الكلام. بسيط الموضوع جدا وحله أبسط منه ويكون كما سنرى هكذا. الإسلام فيه تقسيم الأشياء إلى أربعة زمر هكذا. الواجب مثل صيام رمضان والممنوع مثل السرقة والمباح المستحب مثل صيام التطوع والمباح غير المستحب مثل الشحادة. نبدأ مع الواجب والممنوع وهنا نجد ترك الواجب نحصل منه على سيئات وإتيان الممنوع نحصل منه على سيئات. ونجد أيضا عمل الواجب نحصل منه على حسنات وترك الممنوع نحصل منه على حسنات. الآن يأتي دور المباح المستحب والمباح غير المستحب وهنا نجد ترك المباح المستحب ليس عليه حسنات ولا سيئات وإتيان المباح غير المستحب ليس عليه حسنات ولا سيئات. ونجد أيضا إتيان المباح المستحب عليه حسنات وترك المباح غير المستحب عليه حسنات. الآن كي يستطيع الإخوانين المتناقشان متابعة النقاش بقوة نحدد لكم الموقف هكذا. الأخ إبراهيم يقول صلاة الجمعة واجبة على النسوان أي المرأة التي لا تذهب إلى المسجد يوم الجمعة تكون مذنبة وتحصل على سيئات كثيرة في كل يوم جمعة من لحظة بلوغها إلى لحظة موتها وبالتالي تدخل كل نسوان المسلمين النار والحمد لله. وشكرا للأخ إبراهيم على هذا النصر العظيم على أمهاتنا وبناتنا وأخواتنا وخالاتنا وعماتنا ولا ننسى زوجاتنا فكلهن مشويات حسب الأخ إبراهيم دادي. لكن الأخ محمود على النقيض يقول صلاة الجمعة للنسوان مباحة ولكن للأسف لم نفهم وهو أصلا لم يحدد هل صلاة الجمعة للنسوان مباحة مستحبة أم مباحة غير مستحبة. أكيد عرفتون الآن لماذا يجب على الأخ محمود تحديد هل صلاة الجمعة للنسوان مباحة مستحبة أم مباحة غير مستحبة. لأن المرأة التي لا تذهب لصلاة الجمعة ليس لها حسنات ولا سيئات إذا كانت صلاة الجمعة للنسوان مباحة مستحبة (تماما مثل ترك صيام التطوع ليس عليه حسنات ولا سيئات) ولها حسنات إذا كانت صلاة الجمعة للنسوان مباحة غير مسحبة (تماما مثل ترك الشحادة عليه حسنات). في المقابل المرأة التي تذهب لصلاة الجمعة لها حسنات إذا كانت صلاة الجمعة للنسوان مباحة مستحبة (تماما مثل صيام التطوع عليه حسنات) وليس لها حسنات ولا سيئات إذا كانت صلاة الجمعة للنسوان مباحة غير مستحبة (تماما مثل الشحادة ليس عليها حسنات ولا سيئات). فنلاحظ إختلاف مصير المرأة المسلمة حسب تصنيف الإباحة لصلاة الجمعة للنسوان بين مباحة مستحبة ومباحة غير مستحبة. ولكن الأخ محمود جعل الأمور متشابكة ولم يفرق بين الحالتان. التنظيم جميل جدا كما ترون معي بوضوح ويجعل النقاش مثمر أما أسلوب النقاش العشوائي وكلمة من هنا وعبارة من هناك دون منهج أو تنظيم وتبويب فتضييع للوقت ولا يصل الواحد منه إلى أي نتيجة. الآن بعد هذه المساعدة البسيطة من قبلي للإخوانين محمود وإبراهيم أطلب منهما إكمال النقاش على هذا الأساس كي نفهم ماذا يقولون وماذا يريدون وكي نصل كلنا لفهم مقبول دون تطرف وشذود وشكرا لكم على قبول مساعدتي البسيطة والمهمة رغم الصعاب التي نراها تواجهنا والله المستعان.
عزمت بسم الله،
الأستاذة الفاضلة نورا الحسيني تحية طيبة,
أولا أعتذر لك على تأخيري (فقد كنت غائبا عن مكتبي) عن الرد على تعليقك الذي تؤجري عليه بالحسنات عند الله تعالى.
نعم سيدتي لم يفرق المولى تعالى بين الذكر والأنثى في العبادة ولا في الجزاء، (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ(97)). النحل.
لذا كما تفضلت وقلت: ففي هذه المرة إسقاط بعض الفرائض الواجبة على المرأة كصلاة الجمعة فهى واجبة على المرأة كما هى واجبة على الرجل، وهذا كله يرجع إلى مبدأ واحد وهو جعل الباطل حقاً والحق باطل. أهـ .
نعم لقد جعلوا الحق باطلا والباطل حقا، مثال ذلك في أهم عبادة أمر بها المولى عباده، ولم يرفعها عن أحد مهما كانت ظروفه، حتى وإن كان في الحرب فقد أوجب الله تعالى على المحاربين أداءها، وبيّن في كتابه المبين كيفية الصلاة أثناء الحرب ( 102) النساء.
ونجد الدين الأرضي يمنع النساء من الصلاة والصوم أيام حيضها، استنادا إلى روايات عن كذبة ومختلطين ومغفلين، ثم يتهمون النساء على لسان النبي أن هن ناقصات عقل ودين!!!. أعاذنا الله من الافتراء على الله ورسوله. يقول المولى تعالى: وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ(153). الأنعام.
شكرا لك مرة أخرى على المشاركة بقلمك وفكرك. تحياتي واحترامي.
عزمت بسم الله،
جزيل الشكر لك أخي الفاضل الأستاذ جمال عبود على المشاركة والمساعدة،
أرجو أن تقبل اعتذاري عن التأخير على الرد، وأقول : صلاة الجمعة حسب فهمي لأمر الله تعالى أنها واجبة على المؤمنين ذكورا وإناثا، ولا تدخل في المستحب ولا المباح كما تفضلت بتصنيفها، لأن أمر الله تعالى للذين آمنوا لتلبية نداء صلاة الجمعة لا شبهة فيه ولا تشابه، فالأمر بالسعي إلى ذكر الله تعالى لحضور الخير، يستوجب من المؤمنين ترك كل ما يلهي عن ذكر الله من التجارة والأولاد وزينة الحياة الدنيا، والسعي إلى الخير لو كنا نعلم.
. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ(9)فَإِذَا قُضِيَتْ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ(10)وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ اللَّهْوِ وَمِنْ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ(11). الجمعة.
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ(9). المنافقون.
على كل شكرا لك أخي الفاضل على المساعدة والمشاركة برأيك المحترم.
تقبل تحياتي الخالصة.
الأستاذ جمال عبود تحية طيبة
بداية أشكر محاولتك الطيبة لتنظيم الحوار, وعذراً لتأخري عن الرد الذي كنت انوي كتابته بعد رد الأستاذ الفاضل ابراهيم دادي على النقاط المُثارة في تعليقاتي السابقة , وبما انه قد ردّ على تعليقك وتعليق الاخت نورا الحسيني فاعتبر رده وإجابته لكم هي بمثابة إجابة لي .
أخي الكريم أشرت إلي بوجوب تحديد صلاة الجمعة للنساء تحت عنوان المباحات المستحبة أو المباحات الغير مستحبة تنظيماً للحوار وبالرغم من ان موضوعنا واختلافنا اساساً في هل هي فريضة أم لا , فلا بأس من التوضيح حيث أنني اعتقد أن صلاة الجمعة للمؤمنات تدخل في باب المباح المستحب , وإتيان هذا المباح المستحب عليه حسنات (والله أعلم) ما لم يُؤت بدليل يخالفه .
مع التقدير
عزمت بسم الله،
أولا: أعتذر لكم أخي العزيز الأستاذ محمود عودة، لأنني لم انتبه لردكم المؤرخ بيوم 19/06/2009 لذلك تلاحظون أني قد رددت على الأستاذة نورا الحسيني، والأستاذ جمال عبود، بينما لو أنني انتبهت إلى ردكم لكان الرد عليه من باب أولى، فمعذرة مرة أخرى على الغفلة، وسوف أبدي رأيي في ما جاء في ردكم بعد أن أجيب على تعليقكم الأخير هذا.
ثانيا: جزيل الشكر لكم أخي الفاضل الأستاذ محمود عودة على إبداء رأيكم في فريضة الجمعة بالنسبة للنساء، ورأيكم هو: فلا بأس من التوضيح حيث أنني اعتقد أن صلاة الجمعة للمؤمنات تدخل في باب المباح المستحب , وإتيان هذا المباح المستحب عليه حسنات (والله أعلم) ما لم يُؤت بدليل يخالفه.أهـ
ـ أخي الكريم الأستاذ محمود أرجو أن تقدموا لنا الأدلة التي تطمئنون إليها على أن صلاة الجمعة بالنسبة للمؤمنات تدخل في باب المباح المستحب، وأفهم من قولكم هذا أنها غير واجبة، كما قلتم في عنوان تعليقكم يوم 15.06.2009 تحت رقم : 40054. حيث كان العنوان: صلاة الجمعة مفروضة على الرجال فقط, وفقط من القرآن .
فما هي الأدلة التي تعولون عليها؟ وتقرأها يوم الدين يوم يؤتى كتابك بيمينك إن شاء الله، على أن صلاة الجمعة تدخل في باب المباح المستحب وليست بالمفروضة على النساء كما ذكرتم في مقالكم المشار إليه؟
• أخي الكريم أبدأ في الرد على تعليقكم السابق الذي غفلت عنه، فقد قلتم فيه: حيث يُرى في مقالتك أنك ملت للتشدد مع النساء بوجوب صلاة الجمعة عليهن باستشهادكم بالآية ".. لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ.." المنافقون(9) إضافة لآيات سورة الجمعة, وبحسب إجابتك على سؤالي ملت للترخيص لهن باستشهادكم بالآية " فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ" فيُرى من خلال هذا الجواب تراجعاً خجولاً وغير واضح , فالآية المنافقون(9) تنهى بشكل واضح وصريح وتتوعد بالخسران لكل من تلهه أمواله أو أولاده عن ذكر الله .أهـ.
ـ أخي الفاضل أنا لم أشدد على النساء بوجوب صلاة الجمعة، وإنما هو خطاب الله تعالى الموجه للذين آمنوا، وأنتم تركتم بداية الآية أرجو أن يكون سهوا حيث يقول المولى تعالى: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ(9). المنافقون. فالذين آمنوا لا يمكن أن تلهيهم أموالهم ولا أولادهم عن ذكر الله، وتلبية نداء الصلاة من يوم الجمعة، فهناك الكثير من الرجال والنساء لا يلبون نداء صلاة الجمعة، لكنهم يحرصون كل الحرص على صلاة التراويح في رمضان والعيدين، فلم تلههم أموالهم ولا أولادهم عن عمارة مساجد الله في ليالي رمضان خاصة، فما تعليقكم على هذا؟ أليس من الواجب على هؤلاء تلبية نداء الجمعة وترتيب أمور أولادهم لمدة لا تتجاوز نصف ساعة؟ فيتقوا الله ما استطاعوا، لأن المولى تعالى يقول: (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا)."286" البقرة.
• لقد قلتم: ألن يصبح الأمر شبيهاً بالمهرجانات العشوائية الصاخبة ؟ .
ـ نعم أخي الكريم في ليالي رمضان يصبح الأمر شبيها بالمهرجانات العشوائية الصاخبة وأكثر... أما عند صلاة الجمعة فيختلف الأمر كثيرا...
• أخي الفاضل قلتم: أليس الأولى بهن الاقتداء بنساء النبي باعتبارهن نساء النبي وأمهات المومنين وقدوتهم بقوله تعالى لهن :
• " وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآَتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33) وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34) الأحزاب.
ـ أرجو أن تقبل نصيحة أخ يحترمك ويرجو لك كل الخير في الدارين، نصيحتي هي أرجو أن لا تقتطع الآيات لتثبت بها رأيك، فالآية الكريمة التي تستدل بها على أن تقتدي نساؤنا بأمهات المؤمنين لم تبدأ ب (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ) إنما تبدأ بتوجيه الخطاب الخاص بنساء النبي لأمر يعلمه الله تعالى، وتبدأ من الآية "28" في قوله تعالى لنبيه: يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ ... إلى أن يقول سبحانه: يَانِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنْ النِّسَاءِ... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ... وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا(34). الأحزاب. وأرجو التدبر في الآيات من "28" إلى "34" لأنها في نظري آيات تكريم خاصة بأهل بيت النبي محمد عليه الصلاة والسلام، أما نساء المؤمنين لم يأمرهن الله أن يقرن في بيوتهن إذا اقتضى أمر خروجهن لطلب العلم أو العمل أو غير ذلك من العمل الصالح...
• قلتم: فالخطاب للجميع والتكليف والأمر للقادرين.
ـ نعم أخي الكريم الخطاب للجميع ذكورا وإناثا وتلبية الخطاب يكون كذلك للقادرين (وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا).(51) الأحزاب. وتلبية نداء صلاة الجمعة يدخل في هذا الإطار، فليس كل الرجال يصلون الجمعة هناك الكثير، الكثير ممن لا يلبّي النداء أو يتكاسل، وكذلك الأمر بالنسبة للنساء، وكل حسب إيمانه وتقواه والله هو الوحيد الذي يجزي عباده يوم الدين على ما يعملون.
ـ أخي الفاضل أعترف أنني أخطأت في تحديد الآيات الثلاثة الموجهة للرجال، فهل تعترف أن أمر الله للذين آمنوا، إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة يشمل الرجال والنساء على حد سواء؟ فتكون صلاة الجمعة واجبة على المؤمنين ذكورا وإناثا، أما هل يتركن أولادهن وبيوتهن وغير ذلك من الأعذار التي يمليها الشيطان ويستفزز بها عباد الله المؤمنين ليحرمهم من الخير الذي ذكره المولى تعالى في شأن صلاة الجمعة، فكل ذلك من وسوسته و وفائه بوعده يوم لعنه الله تعالى. (قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ(39)إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمْ الْمُخْلَصِينَ.(40)الحجر.
• قلتم: وطبعاً ما ينقض رأيكم أيضاً هو فهم المسلمون الأوائل للآيات وهم الذين نقلوا لنا تواتراً كابرا عن كابر كيفية وطريقة صلاة الجمعة التي نتبعها جميعا دون اختلاف , كما نقلوا لنا صورة الصلاة التي أقيمت في عهده عليه الصلاة والسلام وما بعد عهده , فهل تواتر مع هذه الصورة أو ورد إلى مسامعكم أو قرأتم ما بين سطور التاريخ والروايات (أوحتى في القرآن) ما يشير إلى استجابة النساء لنداء الصلاة من يوم الجمعة كفرض واجب عليهن؟ أو إلى إمامة المرأة في صلاة الجمعة بحسب ذهاب بعض المجتهدين, إذا لم نجد هذا التواتر فالدعوة لفرض صلاة الجمعة على المؤمنات ما هي إلا تشدد وإتباع الظن, وان الظن لا يغني عن الحق شيئا.
ـ بالنسبة لهذا التساؤل أترك أعزائي المؤرخين والقراء أن يجيبوا عليه وأكتفي بالرد على السطر الأخير، أخي الكريم محمود نحن لا نفرض شيئا على الناس، وإنما نبين حسب فهمنا لأمر الله تعالى حيث يقول: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ(9)فَإِذَا قُضِيَتْ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ(10). الجمعة. فهل يا أخي العزيز تحتاج هذه الآية الصريحة المحكمة إلى جهد لفهمها؟ من منا لا يفهم أن هذا الأمر يدل على الوجوب وليس على ( المباح المستحب)؟ وهل هذا من إتباع الظن، أم هي الرواية التي يستند إليها بعض الناس لعدم وجوب صلاة الجمعة على النساء هي من الظن الذي لا يغني من الحق شيئا؟؟؟
وتبقى تلبية النداء على عاتق كل مؤمن متّق ( ذكرا كان أو أنثى) مخلصا العبادة لله وحده لا شريك له، ويؤمن بالغيب وبيوم الحساب، وبالجزاء يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
• قلتم: أقول أن حوالي ثلثي القرآن الكريم هو آيات خبرية فلم هي موجودة أساساً إن لم نستند عليها لفهم مراد الله تعالى منا ؟ ألا قيمة استدلالية لها وانتم من تنادون إلى فهم القرآن من القرآن فكيف ستفهمونه برفض الآيات الإخبارية ؟.
ـ أخي الكريم نحن لا نرفض شيئا من الآيات سواء كانت قصصا أو أخبارا وأوامر نحن نحاول أن نفهم كتاب الله بالتدبر فيه والعمل بما جاء به الرسول.
ـ ختاما في نظري أن الروايات التي نسبت إلى الرسول محمد عليه السلام والتي من بين رواتها أبو هريرة والتي جاء فيها: من حديث أبي هريرة مرفوعا خمسة لا جمعة عليهم المرأة والمسافر والعبد والصبي وأهل البادية. هي التي حجبت وعطلت أمر الله تعالى المؤمنات من تلبية نداء الجمعة، وهي في نظري الصلاة الوحيدة التي أمر الله تعالى إقامتها جماعة، وما عداها من الصلوات فحضور الجماعة فيها من المستحب المباح للمؤمنين ذكورا وإناثا.
فلا يسعني أخي الكريم الأستاذ محمود عودة إلا أن أدعو المولى تعالى أن يهدينا سبله لأننا نجاهد في سبيله بقلوب مؤمنة، معتقدة بيوم الدين الذي يقرأ كل منا كتابه فإما أن يقول: (يَالَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِي) والعياذ بالله، و إما أن يقول: (هَاؤُمْ اقْرَءُوا كِتَابِي). جعلنا الله ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وممن يفرحون عند تسليم كتابهم وذلك هو الفوز العظيم.
شكرا لكم أخي مرة أخرى على ما قدمتم لنا من فوائد، وما أنفقتم من وقتكم في هذا المقال، الذي أنا متأكد من إخلاصكم فيه لله تعالى جزآكم الله عليه. والسلام عليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام الله عليكم
- أخي الكريم إبراهيم دادي ما فهمه شخصي الضعيف من القرآن يخالف ما فهمته حضرتك وهذه هي المشكلة بحد ذاتها التي أرجو من الله أن يتم تجاوزها بالحجة والبرهان , وأعتذر لاني سأرد بشكل سريع ومختصر .
- سؤالك الأول لي: ما هي الأدلة التي تعولون عليها على أن صلاة الجمعة تدخل في باب المباح المستحب وليست بالمفروضة على النساء ؟ الجواب : إن استنتاج أن صلاة الجمعة ليست مفروضة على النساء أتى من خلال الأدلة التي قدمتها أعلاه في التعليقات والردود , أما ما دليل أنها تدخل في باب المباح المستحب؟ فمادام أنها غير مفروضة فإن إتيانها يكون في حكم المباح (كونها عبادة) وبما أن لفريضة الجمعة خطبة قد تستفيد منها المؤمنات فيُستحب لها أن تحضرها (والله أعلم) . بما ان الشيء بالشيء يذكر فأتجه بدوري لسؤالك : ما هو دليلك على قولك عن صلاة الجمعة التالي : " وهي في نظري الصلاة الوحيدة التي أمر الله تعالى إقامتها جماعة، وما عداها من الصلوات فحضور الجماعة فيها من المستحب المباح للمؤمنين ذكورا وإناثا" ؟؟
- قلتم " نعم أخي الكريم في ليالي رمضان يصبح الأمر شبيها بالمهرجانات العشوائية الصاخبة وأكثر... أما عند صلاة الجمعة فيختلف الأمر كثيرا... "
كيف يختلف الأمر عند صلاة الجمعة ولماذا ؟ وطبعاً لك أن تتخيل لو دخل المساجد يوم الجمعة من النساء بعدد الرجال مع العلم ان النساء اللائي يذهبن للتراويح قلة قليلة ويعلمن تماماً أنها نافلة فكيف سيكون عليه الحال المساجد في فيما لو تأكد لهن ان صلاة الجمعة فريضة عليهن ؟؟
- أشكر نصيحتك بعدم الاقتطاع من الآيات, لكن أرجو ملاحظة أنني قبل إدراج الآية المعنية قلت" أليس الأولى بهن الإقتداء بنساء النبي باعتبارهن نساء النبي وأمهات المؤمنين وقدوتهم بقوله تعالى لهن : (ثم أدرجت القسم المعني من الآية) " وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى ...".
- قلتم : "أخي الفاضل أعترف أنني أخطأت في تحديد الآيات الثلاثة الموجهة للرجال، فهل تعترف أن أمر الله للذين آمنوا، إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة يشمل الرجال والنساء على حد سواء؟" جوابي لا , لا أعترف , لان الآيات الثلاث او الاربع التي استشهدت انا بها (وغيرها) هي التي نستند عليها في الاختلاف معكم في ان الجمعة ليست بفريضة على النساء , وتحديداً في فهمنا أن الخطاب بـ "يا أيها الذين أمنوا" ليس بالضرورة إن يكون للجنسين (الذكر والأنثى) .
وان كنت كما أشرت أنك أخطأت في تحديد الآيات الثلاثة الموجهة للرجال فقط , وتبين لك أنها أكثر , (ومعنى هذا أن "يا أيها الذين أمنوا" ليس بالضرورة أن يكون الخطاب للجنسين بعكس استدلالكم في المقال), وكذلك قبولك بالآيات الخبرية الدالّة على أن الرجال هم مرتادوا المساجد) بقولك " نحن لا نرفض شيئا من الآيات سواء كانت قصصا أو أخبارا وأوامر نحن نحاول أن نفهم كتاب الله بالتدبر فيه والعمل بما جاء به الرسول. " فالمرجو منكم التحقق ومراجعة رأيكم .
وبعكس ختامكم "ختاما في نظري أن الروايات التي نسبت إلى الرسول محمد عليه السلام والتي من بين رواتها أبو هريرة والتي جاء فيها: من حديث أبي هريرة مرفوعا خمسة لا جمعة عليهم المرأة والمسافر والعبد والصبي وأهل البادية. هي التي وضّحت وبّينت أمر الله تعالى المؤمنين فقط بـ تلبية نداء الجمعة .
مع جزيل شكري على ردك وحسن خلقك
والله ولي التوفيق
عزمت بسم الله،
ـ أخي الفاضل محمود عودة لنختصر الكلام، وأقول أنت تعتبر فريضة الجمعة غير واجبة على المؤمنات، فما دليلك من القرآن، لأن دليلي على وجوبها من القرآن في قوله تعالى: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ(9)فَإِذَا قُضِيَتْ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ(10). الجمعة. لأن رواية أبي هريرة التي تقول أنها: هي التي وضحت وبّينت أمر الله تعالى المؤمنين فقط بـ تلبية نداء الجمعة.أهـ.
فنحن أهل القرآن لا نعترف بها لأنها من قول البشر الظني، ولا يمكن أن تقضي على أمر الله للمؤمنين على تلبية نداء صلاة الجمعة، أما الأدلة التي ذكرت في تعليقك السابق فليست حجة أبدا على ترك المؤمنات لفريضة الجمعة. وإليك الرواية كاملة لتحكم عليها بنفسك على رواتها ومنهم ابن عمر وأبو هريرة: 650 حديث الجمعة حق واجب على كل مسلم في جماعة إلا أربعة عبد أو امرأة أو صبي أو مريض أبو داود من حديث طارق بن شهاب عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواه الحاكم من حديث طارق هذا عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم واحد وفي الباب عن تميم الداري وابن عمر ومولى لآل الزبير رواها البيهقي وخرج حديث تميم إذنه في ترجمة ضرار بن عمرو والحاكم أبو أحمد في ترجمة أبي عبد الله الشامي وإسناده ضعيف فيه أربعة أنفس ضعفاء على الولاء قاله بن القطان وحديث بن عمر رواه الطبراني في الأوسط ولفظه ليس على مسافر جمعة وفيه أيضا من حديث أبي هريرة مرفوعا خمسة لا جمعة عليهم المرأة والمسافر والعبد والصبي وأهل البادية.
تلخيص الحبير ج 2 ص 65 قرص 1300 كتاب.
ـ تقول: فمادام أنها غير مفروضة فإن إتيانها يكون في حكم المباح (كونها عبادة) وبما أن لفريضة الجمعة خطبة قد تستفيد منها المؤمنات فيُستحب لها أن تحضرها (والله أعلم).
أخي الكريم أنت تقول صلاة الجمعة غير مفروضة على المؤمنات استنادا إلى رواية ظنية الثبوت والدلالة، تاركا وراء ظهرك أمر الله للمؤمنين بالسعي للصلاة من يوم الجمعة، فأردت أن تحرم المؤمنات من هذا الخير، واعترفت على أن إتيان صلاة الجمعة ( كونها عبادة) وبما أن فيها خطبة قد تستفيد منها المؤمنات فيستحب لها أن تحضرها. بينما يأمر المولى تعالى المؤمنين ( ذكورا وإناثا ولا فرق بينهما في العبادة) بالسعي إلى ذكر الله، وأنت تصر على أنها غير واجبة بدعوى أن المساجد لا تسع الكل وتبقى الديار خاوية من أهلها... هل من حق البشر أن يشرع ويبدل ويغير في أمر الله؟؟؟ كيف تصنف وتفرق بين أمر الله للذين آمنوا في كثير من الآيات التي تشمل الذكر والأنثى، هل يكون ذلك باتباع الهوى والظن أم يجب على المؤمنين تلبية أمر الله وهم عابدون؟؟؟
ـ قلت: ما هو دليلك على قولك عن صلاة الجمعة التالي : " وهي في نظري الصلاة الوحيدة التي أمر الله تعالى إقامتها جماعة، وما عداها من الصلوات فحضور الجماعة فيها من المستحب المباح للمؤمنين ذكورا وإناثا" ؟؟
الجواب على هذا يحتاج إلى مقال منفرد فمعذرة على عدم الرد هنا.
شكرا على مواصلتك الحوار، وتقبل أخي الكريم تحياتي واحترامي.
وأختم بقول الله تعالى النذير: قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلْ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ(35).سونس.
الأستاذ الكريم إبراهيم دادي تحية طيبة
بشكل مختصر أقول :إن لبّ الاختلاف هو في استنتاجك إن صلاة الجمعة مفروضة على النساء من خلال قاعدة رئيسية فقط ولا شيء سواها وهي : "يا أيها الذين أمنوا" تشمل الذكر والأنثى في جميع آيات القرآن (ما عدا الآيات الثلاث الخاصة بالرجال) , وما قمت به أنا هو الاستشهاد بآيات أخرى تثبت أن الخطاب بـ "يا أيها الذين أمنوا" ليس شرطاً ان يكون للجنسين معاً وقد أقررت أنت بذلك , وطالما وُجد ما ينفي صحة (القاعدة) فلا تُسمى قاعدة , وهذا يعني أن علينا تحري متى يكون الخطاب للجميع ومتى يكون مخصص , وبجمع الأدلة من خلال الآيات الخبرية إن وجدت (وهي موجودة فعلاً) مضاف إليها البراهين العقلية أو النقلية إن وافقت القرآن أو ساعدت في فهمه يمكننا عندها الخروج بنتيجة واضحة , وليس مشكلتنا هنا صحة السند أو المتن او قبولنا وعدم قبولنا بهما , طالما كانت البراهين التي قدمتها أساساً من خلال القرآن نفسه .
مع شكري ومحبتي لكم
عزمت بسم الله،
شكرا لك أخي الكريم الأستاذ محمود عودة على جهودك و وقتك الضائع معي.
أخي الفاضل أضع بين أيديك الآيات التي جمعت والتي جاء الخطاب فيها للذين آمنوا فأرجو أن تصنفها حسب ما قلت: وهذا يعني أن علينا تحري متى يكون الخطاب للجميع ومتى يكون مخصص , وبجمع الأدلة من خلال الآيات الخبرية إن وجدت (وهي موجودة فعلاً) مضاف إليها البراهين العقلية أو النقلية إن وافقت القرآن أو ساعدت في فهمه يمكننا عندها الخروج بنتيجة واضحة.أهـ
الآيات 90 هي كما يلي:
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا:
1. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ(104). البقرة.
2. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ(153). البقرة.
3. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ(172) البقرة.
4. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنثَى بِالْأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنْ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ(178). البقرة
5. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ(183). البقرة
6. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ(208). البقرة
7. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمْ الظَّالِمُونَ(254). البقرة
8. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ(264). البقرة
9. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنْ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ(267). البقرة
10. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنْ الرِّبَا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ(278). البقرة
11. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ. " 282" البقرة.
12. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ(100). عمران
13. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ(102). عمران
14. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتْ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ(118). عمران
15. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ(130). عمران
16. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ(149). عمران
17. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِ وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ(156). عمران
18. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ(200).آل عمران
19. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا(19). النساء.
20. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا(29). النساء.
21. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمْ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا(43). النساء.
22. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا(59). النساء.
23. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانفِرُوا ثُبَاتٍ أَوْ انفِرُوا جَمِيعًا(71). النساء.
24. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمْ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا(94). النساء.
25. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوْ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا(135). النساء.
26. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا(136). النساء.
27. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُبِينًا(144). النساء.
28. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ(1). المائدة.
29. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ(2). المائدة.
30. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمْ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ(6). المائدة.
31. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ(8). المائدة.
32. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُؤْمِنُونَ(11). المائدة.
33. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ(35). المائدة.
34. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ(51). المائدة.
35. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ(54). المائدة.
36. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ(57). المائدة.
37. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ(87). المائدة.
38. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ(90). المائدة.
39. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمْ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنْ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنْ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ(94). المائدة.
40. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنْ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ(95). المائدة.
41. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ(101). المائدة.
42. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ(105). المائدة.
43. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِنْ بَعْدِ الصَّلَاةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ إِنْ ارْتَبْتُمْ لَا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَلَا نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذًا لَمِنْ الْآثِمِينَ(106). المائدة.
44. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمْ الْأَدْبَارَ(15). الأنفال.
45. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ(20). الأنفال.
46. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ(24). الأنفال.
47. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ(27). الأنفال.
48. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ(29). الأنفال.
49. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ(45). الأنفال.
50. يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضْ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنْ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ(65). الأنفال.
51. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنْ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ(23). التوبة.
52. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ(28). التوبة.
53. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنْ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ(34). التوبة.
54. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمْ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنْ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ(38). التوبة.
55. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ(119). التوبة.
56. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنْ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ(123). التوبة.
57. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ(77). الحج
58. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(21). النور.
59. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ(27). النور.
60. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمْ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنْ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ(58). النور.
61. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا(9).الأحزاب.
62. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا(41). الأحزاب.
63. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمْ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا(49).الأحزاب.
64. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِ مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِ مِنْ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا(53). الأحزاب.
65. إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا(56). الأحزاب.
66. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا(69). الأحزاب.
67. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا(70). الأحزاب.
68. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ(7). محمد.
69. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ(33).محمد.
70. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(1). الحجرات.
71. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ(2). الحجرات.
72. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ(6). الحجرات.
73. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ(11). الحجرات.
74. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنْ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ(12). الحجرات.
75. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ(28). الحديد.
76. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ(9). المجادلة.
77. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحْ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعْ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ(11). المجادلة.
78. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمْ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ(12). المجادلة.
79. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ(18). الحشر.
80. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنْ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ(1). الممتحنة.
81. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمْ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُمْ مَا أَنفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ(10). الممتحنة.
82. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنْ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ(13). الممتحنة.
83. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ(2). الصف.
84. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ(10). الصف.
85. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ فَآَمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ نَاحَ(14). الصف.
86. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ(9). الجمعة.
87. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ(9). المنافقون.
88. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ(14). التغابن.
89. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ(6). التحريم.
90. يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ(8). التحريم.
أجرك على الله، وتقبل تحياتي الخالصة.
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام الله عليكم
أخي الكريم إبراهيم دادي جزيل شكري لك أيضاً على ما بذلته من جهد ووقت . وجزاك الله خيراً .
أظن أننا نراوح في مكاننا دون اقتناع طرف برأي الطرف الأخر, فأنت قدمت ما لديك وأنا قدمت ما لدي وإجابتي على تعليقك الأخير موجودة في تعليقاتي أعلاه (وأظنها وافية) راجياً الأخذ بعين الاعتبار الأمور التالية :
- آيات القتال والتي كانت دليلي الثالث في تعليقي الأول على المقال بقولي : "وجود بحسب ظني ما يخرق قاعدة أن الآيات المخصصة للرجال هي ثلاث فقط , وهي آيات القتال التي لا أظن أنها موجهة إلا للرجال ومنها الآية 123 من سورة التوبة ."
- قبولك بالآيات الخبرية لفهم القرآن مع رفضك للسببين (الخبريين) الأول والثاني في تعليقي الأول فيه مدعاة للتساؤل ؟؟
- قولك " أعترف أنني أخطأت في تحديد الآيات الثلاثة الموجهة للرجال" وهذا يعني أنها أكثر من ثلاث وداخلة ضمن الآيات الـ90 الواردة أعلاه ويبقى عليك تحديد مكمن خطأك .
- التناقض الواضح من حيث رفضك للأحاديث الواردة فيما يخص صلاة الجمعة للنساء مع قبولك ببعض الأحاديث في مسائل أخرى تتوافق مع أفكارك وآرائك , وخير شاهد على هذا قولك : " لقد اخترت لكم من الكتب الأرضية بعض الروايات التي تؤيد ما أُمر به الرسول أن يقول، وشهد به وأشهد الناس عليه، وهي روايات تشهد بوحدانية الله تعالى وحده، لا شريك له في ذكر غيره سبحانه، ففي نظري هذه روايات صحية بغض النظر عن رواتها حتى لو كان منهم منافقون فقد جاءت موافقة لكتاب الله تعالى ". ثم استشهدت بعدة أحاديث تؤيد وجهة نظرك.
- قصور منهج " القرآن وكفى" في فهم بعض الآيات بتجريدها عن واقع وتاريخ التنزيل وما ارتبط بها من أقوال وأفعال وتواتر (واجماع ).
اكتفي بهذا القدر.. وعلى الرحب والسعة في متابعة الحوار وأي حوار لاسيما أنني بانتظار ردك على تعليقي في مقالك (سد الذرائع) مع تكرار شكري وتقديري لكم .
رجاؤنا من الله أن يعفو عنا ان أخطأنا وان يلهمنا الصواب ..
والسلام عليكم
عزمت بسم الله،
أخي الكريم محمود عودة تحية من عند الله مباركة طيبة،
حسب تعليقك الأخير هذا تريد أن نختم هذا الحوار المفيد، قبل أن نصل إلى كلمة سواء بيننا. سيادتك تقول في عنوان تعليقك الأول : صلاة الجمعة مفروضة على الرجال فقط, وفقط من القرآن. ثم تراجعت بعد أن طلب منك الأستاذ الفاضل جمال عبود فقال: فنلاحظ إختلاف مصير المرأة المسلمة حسب تصنيف الإباحة لصلاة الجمعة للنسوان بين مباحة مستحبة ومباحة غير مستحبة. ولكن الأخ محمود جعل الأمور متشابكة ولم يفرق بين الحالتان.
وجاء ردك في التعليق رقم: 40590 يوم 26.06.2009 كما يلي: فلا بأس من التوضيح حيث أنني اعتقد أن صلاة الجمعة للمؤمنات تدخل في باب المباح المستحب.
وأدلتك على ذلك هي كالآتي:
ومن خلال بحثي وجدت أن الآية (11) من سورة الجمعة تخص الرجال دون النساء (والله أعلم) للأسباب التالية:
1- إن الآيات في التوبة 108+النور36-37 تٌعطي فكرة واضحة على أن الرجال هم مرتادوا المساجد .
2- والآيات 37 من سورة النور , و9-11 من سورة الجمعة تعطينا فكرة ان الرجال هم المعنيون بالتجارة .
فالرجال في "التوبة" هم القائمون للذكر في المساجد , وهم في "النور" و"الجمعة" المعنيون بترك التجارة والبيع لذكر الله .
لنقرأ قوله تعالى :{لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَداً لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ }التوبة108
وقوله : فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ{36} رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ {37}النور.
3- وجود بحسب ظني ما يخرق قاعدة أن الآيات المخصصة للرجال هي ثلاث فقط , وهي أيات القتال التي لا أظن أنها موجهة إلا للرجال ومنها قوله تعالى :{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ }التوبة123
وبهذا يمكننا القول أن آيات خطاب الله تعالى للذين آمنوا ذكوراً فقط قد يتعدى الآيات الثلاث اللاتي استشهدت بهن ويشمل أيات عديدة أخرى منها الايات في سورة الجمعة , مع ما يعضد هذا الرأي الأسباب المذكورة في 1-2 (والله أعلم ).
والسبب الرابع أضعه في صيغة سؤال : لو كانت صلاة الجمعة فرضاً على المؤمنات وهن المرضعات المربيات , فكيف سيكون امتثالهن للآية : يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ(9). المنافقون. وهل سيكن خاسرات فيما لو لم يستطعن ترك مسؤولياتهن العائلية ؟
أخي الفاضل الأستاذ محمود، هل لديك أقوال وأدلة غير هذه؟ لأن هذه الأدلة قد رددت عليها في تعليقي رقم: 40641 يوم 30.06.09 وقلت: ما هي الأدلة التي تعولون عليها على أن صلاة الجمعة تدخل في باب المباح المستحب وليست بالمفروضة على النساء ؟ فكان جوابك: إن استنتاج أن صلاة الجمعة ليست مفروضة على النساء أتى من خلال الأدلة التي قدمتها أعلاه في التعليقات والردود , أما ما دليل أنها تدخل في باب المباح المستحب؟ فمادام أنها غير مفروضة فإن إتيانها يكون في حكم المباح (كونها عبادة) وبما أن لفريضة الجمعة خطبة قد تستفيد منها المؤمنات فيُستحب لها أن تحضرها (والله أعلم).أهـ
اسمح لي أخي الفاضل أن أقول عن هذا الرد المقولة المشهورة: (أنت الخصم وأنت الحكم) هل بمجرد أن تستنتج حسب مفهومك للآيات فتحكم على صلاة الجمعة بالنسبة للنساء أنها غير مفروضة؟ وأنها تدخل في المباح المستحب؟ ثم تقول : (وبما أن لفريضة الجمعة خطبة قد تستفيد منها المؤمنات فيُستحب لها أن تحضرها). !!! ألا يوجد تناقض وارتباك في قولك هذا ؟؟؟ فإما أن تكون صلاة الجمعة مفروضة على المؤمنين ( ذكورا وإناثا) وإما أن تكون مباحة مستحبة لكلا الجنسين؟؟؟ فعبادة الواحد وطاعة أمره لا خيرة فيها إما أن يؤمن العبد فيطيع ربه وإما أن يكفر فيعصي كما عصى إبليس اللعين.
أما أنا فقد اعترفت أمامكم بأنني أخطأت في تحديد خطاب الله تعالى للذين آمنوا كونه ثلاث آيات فقط، بعد أن نبهتني لذلك مشكورا. وما زلت أرجو من فضلكم أن تصنفوا لنا الآيات التسعين التي فيها (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) فتبينوا لنا حسب استنتاجكم ـ ( لإباحة واستحباب ) حضور النساء صلاة الجمعة لوجود الخطبة فيها، ( وليس ذكر الله) ـ أقول أرجو تحديد الآيات الخاصة بالرجال، والخاصة بالنساء، والتي يشترك فيها الجنسان. واحتسبوا أجركم عند الله تعالى. لأن خطاب الله تعالى في القرآن الكريم في نظري، إما أن يكون للمؤمنين عامة، بما فيهم أهل الكتاب المؤمنين إلا إذا أتبعه بتخصيص، ومن الملاحظ ( لا نجد في كتاب الله خطابا موجها (ب )" يأيها المسلمون" وإما أن يكون الخطاب موجها للرجال كما أشرت في بداية المقال، وإما أن يكون للنساء كذلك، أما إذا كان الخطاب ب (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) ولم يخصص فإن الخطاب من طبيعة الحال ومن البديهي يكون للمؤمنين ذكورا وإناثا ولا فرق بينهما، وبما أن خطاب الله تعالى للمؤمنين في شأن صلاة الجمعة هو أمر ( والأمر يدل على الوجوب) فلا يمكن إلا تلبية أمر الله (إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ) . حتى آيات القتال والتجارة فهي عامة ولم يخصص العليم الحكيم بها الرجال وحدهم، لأن التجارة والقتال لم يحرمهما المولى تعالى على النساء فمن حرم ذلك عليهن؟ ونلاحظ أن التجارة واللهو قد ذكرا معا لأنهما لم يحرما ، (وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ اللَّهْوِ وَمِنْ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ(11). الجمعة. )، فما قولكم زاد فضلكم؟
وبعد ذلك يمكنكم ختم الحوار الذي أشكركم عليه من صميم قلبي لأنني تعلمت منكم الكثير، فلا يسعني إلا أن أدعو الله تعالى لكم عن ظهر الغيب، لأنني لا أعرفكم ولا أعرف شيئا عنكم، أقول أدعو الله تعالى لكم بالمزيد من العلم لننتفع به، وبالمزيد من الصحة والعافية والله ولي التوفيق والسلام عليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل إبراهيم دادي مع تقديري لرغبتكم بمواصلة الحوار وبالرغم من إشارتي على أنّي على الرحب والسعة في متابعة الحوار وأي حوار إلا أنني أخي الكريم فعلاً بحسب تعليقي الأخير أود أن نختم هذا الحوار المفيد للأسباب الآتية (مع أمنيتي لو نصل إلى كلمة سواء بيننا في هذا الموضوع) :
1- اعتقاداً مني بأني قد قدمت ما لدي من حجج وبراهين وبنفس الوقت قدمت أنت ما لديك (ولهذا سيكون حديثنا تكرار لنفس الكلام مع إصرار كل طرف على رأيه ، أي أن الموضوع استوفى حقه من النقاش (اللهم إلا إن كان لديك أقوال وبراهين أُخرى ترغب بعرضها) .
2- إن الأدلة التي قُدمت من كلا الطرفين هي استنتاجية بحتة من القرآن كلٌ بحسب علمه ومقدرته المختلفة عن الآخر, متجاهلين (برأيي) بعض الأدوات الأساسية (أو المساعدة) في فهم بعض آيات القرآن كالتاريخ والأقوال والأفعال وما تواتر إلينا وما أُجمع عليه.... (بسبب الاختلاف على هذه الأدوات أساساً ) وكأن القرآن نزل للتو وعلى كل شخص أن يطبق ما يفهمه منه بحسب فهمه ومقدرته بدون أية ضوابط , ومع هذا قدمت أدلتي على صحة فهمي من القرآن على قدر استطاعتي .
- بالنسبة لطلبك مني تصنيف الآيات المدرجة في تعليقك وتبيان الآيات التي تخاطب الرجال دون النساء هو من الصعوبة بمكان بحيث أننا قد نتحدث ونتناقش إلى ما شاء الله وخير شاهد على هذا هو اختلافنا على آية واحدة فقط, فما بالك لو كان الاختلاف على أربع أو خمس أو ست آيات فكم من الجهد والوقت الذي يتطلبه منا ذلك ؟ أولم يكف خرق قاعدة الثلاث آيات المعنية فقط بالرجال بإضافة واحدة أو اثنتين إليهن مخاطبة الرجال فقط بـ" يا أيها الذين أمنوا" وقد أشرت إليهن في تعليقاتي ولا ادري كم أو أيهن اعتمدت أنت إضافتهن إلى الآيات الثلاث المعنية بالرجال فقط , فأنت لم ترد على طلبي بتعليقي السابق بتحديدهن او تحديد خطأك , لذا نتمنى منك الإشارة إليهن.
أنت قلت : "حتى آيات القتال والتجارة فهي عامة ولم يخصص العليم الحكيم بها الرجال وحدهم، لأن التجارة والقتال لم يحرمهما المولى تعالى على النساء فمن حرم ذلك عليهن؟"
أقول : أنا لم أقل بالتحريم ولم أسمع به . أما أنها آيات عامة ولم يخصص بها الرجال وحدهم فأتمنى أن تورد دليلك القرآني أو النقلي أو العقلي على ان المؤمنات فهمن آيات القتال كما فهمتها أنت وحملن السيوف والرماح وقاتلن جنباً إلى جنب مع المسلمين , أو أن الرسول جهز سرايا من النساء لقتال المشركين والمشركات , أو في عصر ما بعد الرسول أو في أي عصر من عصور الخلافات(الإسلامية) بشتى مذاهبها وفرقها , أو ان المسلمين فهموا الآيات كما فهمتها أنت لكنهم حرفوا معناها في عصر ما ومنعوا المؤمنات من حمل السلاح والقتال لأسباب أو لأخرى ,فمتى وكيف ولم أُسقطت هذه الفرائض عن المؤمنات؟.
مع الأخذ بعين الاعتبار أنني لا قبل تعليق الأستاذ جمال عبود ولا بتعليقي رداً عليه ولا من بعده قد تراجعت عن رأيي, ولا أرى أي تناقض أو ارتباك في كلامي , فالمفروغ من أمره أن كل فعل دون الفريضة يدخل في باب المباح المستحب , وردي على الأستاذ جمال عبود في أن صلاة الجمعة مباحة مستحبة للنساء من قبيل التوضيح والإجابة على تساؤله كطرف محايد أو أقرب ميلاً لرأيي (كما هو واضح من تعليقه) , ويبقى اختلافي وحواري معكم في دائرة هل هي فريضة على المؤمنات أم لا من خلال الآيات المعنية بالموضوع أو المتصلة به بشكل أو بأخر .
يتبع ...
ملاحظات :
- كنت أتمنى أن يأت أحد الإخوة بدليل جديد يدعم رأيي أو رأيك , فكما هو ملاحظ لم يُقدم أو يُؤت بجديد أو بأي إضافة مثمرة في موضوع الحوار ونقطة الاختلاف سواء كانت لصالح رأيي أو رأيك سوى ما قدمه الأخ جمال عبود , بينما بقية الإخوة يخوضون مما يحذرون منه وهم منشغلون بالمواضيع الأكثر تشويقاً وإثارة (فقه الجنس والمراحيض) , عدا عن إباحة بعض الإخوة القرآنيين عدم الذهاب لصلاة الجمعة لأسباب مختلفة ( لسنا بصددها) فليس لهم ولا عليهم دعوة أحد لصلاة الجمعة في وقتنا وأحوالنا هذه فما بالك بدعوة النساء !! .
- ربما نحن متفقان على خلو خطبة الجمعة من ذكر الله في العديد من المساجد , ولكن هذا لا يلغي الفريضة, ومن يقول بغير ذلك فليقدم أدلته.
- يتراءى للمتابع قيامكم بعرض والاستشهاد ببعض الأحاديث والروايات التي ترونها أنتم مخالفة للقرآن(وهي غير مخالفة) ولكنها تتناسب مع سياسة منهجكم ورأيكم وحتى لو أدى هذا العرض إلى توضيح مدى التوافق بين مفهوم الآية مع ما يتصل بها من أقوال , ومن ثم تقومون برفض المفهوم العام والسياق الذي تتناوله الآية مع ما يوافق سياقها من حديث أو رواية وتخلصون إلى نتيجة معاكسة لهما , فما تفسير ذلك ؟ مع إيماننا وبقيننا بنبل غايتكم ..
- كما يتراءى سعيكم الحثيث نحو رفض تقديس النبي محمد عليه الصلاة السلام فيما جلّ مقالات البعض تدافع عنه بضراوة لتبرئته عليه السلام مما نُسب إليه من أقوال وأفعال فيُقدس بعلم أو بغير علم وتكون إصابتكم بنفس الداء الذي تحذرون منه.
وأخيراً وليس أخراً أشكركم أيضاً على هذا الحوار .. مع دعائي لي ولكم بالتوفيق والهداية
اخي منصور قال عني من الطيبين وربما يقصد انا ساذج ودرويش وعلى البركة الله يسامحه اذا هكذا قصد وشكرا له كثير جدا اذا قصد انا جيد ومثل معنى الطيبين في القران الكريم. الان اخي ابراهيم واخي محمود وقف النقاش ولم تصلون لنتيجة جيدة لنا لماذا؟ اعطي هنا الاية لاخي ابراهيم ولا أعرف اخي محمود لماذا لم يقولها من قبل كي من اجل يجعل موقفه في النقاشات متقدم كثير جدا هنا ربما لأن أخي محمود (وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون) وهنا فقط للمزح ولا يسامحني الله إذا أقصد غير المزح البريئ مع أخي محمود الاية التي سأقولها وجدتها مكتوبة في سورة الأحزاب قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا) هنا الامر نلاحظ كلنا ولا يمكن يقدر أحد يختلف وحتى أخي إبراهيم يوافق معنا كلنا يكون موجه للذكور وليس للاناث بتاتا وهم مقصودون رجالة المؤمنون وهكذا نلاحظ وجدنا اية في القران تقول يا أيها الذين آمنوا ويكون الكلام يعني الرجالة فقط. وهكذا نلاحظ تسقط تماما قاعدة اخي ابراهيم عن الخطاب موجه للرجالة والنساء عندما يكون عندنا يا أيها الذين امنوا. وهنا أنا سقطت القاعدة لأخي إبراهيم بالضربة القاضية مني رغم البعض يظن أنا درويش وأهبل ولكن هنا أثبتت لكم كلكم لا أهبل ولا درويش. وأريد أخي محمود يتابع الكلام كي يقتنع أخي إبراهيم ويغير المواقف تماما وشكر لكم على القراءة السريعة وعذر من أخي منصور اذا فهمت الكلام عني خطأ. وشكرا لكم
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ النبيه جمال عبود تحية طيبة وشكر جزيل على مشاركتك الايجابية ودليلك المقنع الذي قدمته . اقتبس منك هذه الجملة " وهنا فقط للمزح ولا يسامحني الله إذا أقصد غير المزح البريئ " أقول لك مازحاً بالمثل :ان إيرادك الآية ينم عن نمو قدراتك الاستنباطية وفهمك للآيات حتى سبقتنا وأصبحت تتربع على عرش المجتهدين وننتظر منك المزيد يا شيخ جمال . وأنا وإياك بانتظار رأي الأخ الفاضل إبراهيم دادي على إضافتك , مع رجائي أن يوضح ويذكر الآيات التي تخاطب الرجال دون النساء والتي اعتمدها من خلال هذا الحوار البنّاء .
جزاك الله خيراً .. لك مني ولأخي ابراهيم دادي جزيل الشكر
عزمت بسم الله،
شكرا لكل من ساهم برأيه في هذا الحوار الذي استفدت منه الكثير، والذي دار حول فريضة صلاة الجمعة، الذي يوجه العليم الحكيم الخطاب فيه للذين آمنوا، ولم يخصص الله تعالى الأمر في تلبية نداء صلاة الجمعة جنسا معينا دون غيره، فمثال ذلك مثل قوله تعالى: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ(130). عمران.
فهل يمكن للمؤمنات أن يأكلن الربا؟؟؟ طبعا لا يمكن...
خطاب الله سبحانه للذين آمنوا في كثير من الآيات موجه للذّكر والأنثى، إلا إذا أتبعه بتخصيص جنس مثل قوله تعالى: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمْ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا)(49).الأحزاب. فالأمر في هذه الآية خاص بالرجال لأن عقدة النكاح بيدهم.
أما في الأمر للذين آمنوا بالسعي إلى ذكر الله فهو عام، والخطاب موجه للذين آمنوا ذكورا وإناثا، ولا فرق بينهما في عبادة رب الناس، وإن اللغة العربية و اللغة القرآنية جرت على مخاطبة الأنثى بلغة المذكر، مثل ( الزوج ) في قوله تعالى: (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ. )"90" الأنبياء (الأولاد ) (اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ) "20" الحديد. ( الذرية) (أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ(173)) الأعراف. (وَلِأَبَوَيْهِ ) (وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ.) " 11" النساء. (أَبَوَيْهِ ) (فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ(99) ) يوسف. (يَاأَيُّهَا النَّاسُ ) ( بني آدم ) ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) إن لم يرد هناك تخصيص واضح بقرينة مؤكدة ، وذلك فيما يخص الحقوق. أما قوله تعالى:
(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ)(9) الجمعة. فهذا خطاب وأمر للمؤمنين ذكورا وإناثا، ولا يمكن حرمان جنس من تلبية نداء صلاة الجمعة والسعي إلى ذكر الله برواية عن أبي هريرة وأمثاله من المحدثين، وأنا أقول لو بعث الله تعالى أبا هريرة اليوم لأنكر أنه روى تلك الرواية المخالفة لكتاب الله تعالى، مثلما استنكر وتنصل الكثير من الرواة حين قرب الأجل أو حين الموت. ( سوف أكتب بعون الله تعالى عن هؤلاء)
ختاما لهذا المقال أقول على أولي أمر المساجد أن يفتحوا مصليات للنساء، ويعلنوا عن فتحها لتلبية نداء صلاة الجمعة، وحضور ذكر الله والاستفادة من الخير لو كان المؤمنون يعلمون، تماما مثل ما يعلنون ذلك في بداية شهر رمضان وفي آخره لحضور صلاة التراويح وصلاة العيد، (الغير واجبة على المؤمنين) ليكونوا بذلك ناجين من قوله تعالى: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ(114). البقرة.
ختاما جزيل الشكر لأخي الفاضل محمود عودة على مساهماته الفعالة، وفقني الله وإياكم لما فيه الخير لديننا ودنيانا، والله على ما أقول شاهد.
والسلام على من اتبع هدى الله.
عزمت بسم الله،
اليوم الأول من شهر رمضان المعظم، وهو الشهر الذي هو خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح في ليلة من لياليه بكل أمر، إنه الشهر الذي أنزل فيه القرآن فكان عظيما بنزوله وبنزول الملائكة والروح ( جبريل) بكل أمر.
أقول في هذا الشهر المبارك تفتح المساجد عندنا أبوابها ليلا للنساء ليس للذكر، وإنما لسماع المرشدين والوعاظ، ولصلاة القيام التي لم يأمر بها الله سبحانه، إنما أمر المؤمنين ( رجالا ونساء) لتلبية نداء صلاة الجمعة والسعي إلى ذكر الله، ففي كامل العام مصليات النساء مغلقة، إلا في شهر رمضان!!! تفتح الأبواب تلبية لنداء البشر، ويكفرن بنداء الله تعالى للمؤمنين إذ يقول: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ(9)فَإِذَا قُضِيَتْ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ(10)وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ اللَّهْوِ وَمِنْ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ(11). الجمعة.
فلا حول ولا قوة إلا بالله العظيم، ومسكين من يصدق فيه قول الله تعالى: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ(114). البقرة.
والسلام على من اتبع هدى الله.
اشكر الاخ دادي على مقاله الطيب واوافقه تماما ان القرآن اتى رحمة للناس وليس لغزا معذبا لهم ليجتهدوا ان { الذين آمنوا ..} هي للذكور كما يريد السلف والروايات .
الا ان هناك نقطة هامة جدا غفل عنها المعلقون على هذا المقال الطيب جدا :-
1- ان امر الله تعالى واضح للمؤمنين المكلفين باداء الصلاة بان يتوقفوا يوم الجمعة عن العمل التجاري مع كل نداء للصلاة منذ الفجر الى العشاء
2- ان كلمة { من...} اي انتقاء يوم الجمعة من باقي الايام واعطاءه خصوصية في تداخل العمل التجاري مع الصلاة
3- ان يوم الجمعة هو محطة قسرية للمؤمنين لاثراء النفس بذكر الله تعالى عوضا عن انتظار مهرجان رمضان
4- ان المسلمين حاليا يقومون بالسعي يوم الجمعة ليذكروا الله تعالى مع انبياءه وسلاطينه ...الخ فهذه مساجد تضج اصوات مصليها بالصلاة على النبي تسبيحا له ( حتى لايعتبر بخيلا اذا ذكر اسمه , كما تقول الرواية ) ولا تسمع فيه تعظيما لله تعالى وشرح لحكمته كما اتت في سورة الاسراء .
5- انني توقفت للاسف عن اداء صلاة الجمعة لانني اسمع من المنابر امور تشيب لها الراس من تناقض مع القرآن
وفقنا الله تعالى جميعا
شكرا لك أخي الفاضل الأستاذ احمد المندني على المداخلة،
نعم أخي الكريم مع الأسف الشديد المسلمون يقدسون النبي ويصلون عليه كل ما ذكر اسمه، فيرددون ( صلى الله عليه وسلم) أو ما شابه ذلك، بينما هذه العبارة لا تفي في نظري لما أمر الله به أن نصلي على النبي ونسلم تسليما لما جاء به، فترديد المقولة المشهورة ( صلى الله عليه وسلم) هي مجرد خبر بأن الله وملائكته يصلون على النبي، فقال سبحانه: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ). فأخبرنا سبحانه أنه وملائكته يصلون على النبي، ثم أمر المولى تعالى المؤمنين أن يصلوا عليه ويسلموا تسليما فقال سبحانه: ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)(56). الأحزاب. لاحظ أخي الكريم لم يسلم الله تعالى ولا الملائكة على النبي (تسليما) بل يصلون عليه فقط، والصلاة عليه هي الثناء عليه، أما المؤمنون فمطلوب منهم أن يصلوا عليه ويسلموا تسليما، والصلاة عليه هي الثناء عليه والاعتراف والتسليم لما جاء به من ربه، ( القرآن العظيم) ولم يأمرنا أن نسلم عليه سلاما، وشتان بين السلام والتسليم، فالتسليم هو الإذعان والاعتراف، أما السلام فهي التحية.
ومع الأسف الشديد كما تفضلت فصلاة الجمعة يُذكر فيها العباد أكثر مما يُذكر فيها رب العباد، ولا تسمع من المؤمنين من يسبح بحمد ربه إلا قليلا عند ذكر اسم الجلالة (الله) سبحانه، أما الرسول فإنك تسمع دويا كَدَوِيِّ النحل عند ذكر اسم الرسول!!!
هذا تعليق على عجالة ربما سأعود إليه إن أمكن. شكرا لك مرة أخرى على المساهمة برأيك. مع أزكى سلامي وتحياتي.
بعض كتب السنة تصف وتتهم رسول الله محمدا بالمداهنة، والتعبير عما ليس في
مناقشة هادئة لقضية الإسناد فى الحديث
السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث ومحمد الغزالى
وفي فعل عائشة دلالة على استحباب التعليم بالفعل لأنه أوقع في النفس
دعوة للتبرع
أمل فى المستقبل: فى كتابك ( شاهد على بضعة أشهر من حُكم السيس ى )...
إالأمانة المعروضة : يقول تعالى (إِنّ ا عَرَض ْنَا ...
التشيع والشيعة : سلام عليكم استاذ نا الكري م دكتور احمد صبحي...
مسألة ميراث: مات قريب لي؛ أقارب ه هم أخت شقيقة ،أخ غير...
الصلب والترائب : السلا م عليكم ايها الدكت ور واسال الله...
more
جزاك الله خيرا على كل كلمة في كل مقالة تكتبها على موقع الإصلاح.يا أخي ليت الأمر توقف على عدم جواز صلاة المرأة في المسجد.المشكلة أن الرجل المسلم في بعض الدول الإسلامية أمم صلاة الجمعة له .في زيارتي لأحد الأصدقاء في المملكة السعودية ,بعد صلاة الجمعة سألته هل تصلي زوجتك في المسجد ,طبعاً استغرب سؤالي ورشقني بالأحاديث التي ذكرتها.قلت له لابأس عليك ,لنفرض أنك مقتنع بتلك الأحاديث,هل تنقل لزوجتك مضمون الخطبة وما دار معك من نقاشات مع أخوانك بعد الصلاة حتى تعيش الحدث. نظر إلي ياستغراب وكأني أتيت من عالم أخر. سؤالي .إذا كنا لانسمح للمرأة بالذهاب الى صلاة الجمعة ,ولا ننقل لها مضمون الخطبة ,من أين لها أن تتثقف في دينها؟
أخي ابراهيم .صدقني لو تثقفت المرأة بثقافة القرآن ,وشاركت الرجل في الدعوة كما يجب .لكنا من أغنى الأمم تقدماً في الايمان والأخلاق.لأن المرأة هي المربية هي الأم والزوجة .....جزاك الله خيراً