آحمد صبحي منصور Ýí 2009-05-19
لمحة فى تطبيق الشريعة السنية فى الدولة الطولونية
(4 ) شريعة التجسس فى دولة أحمد بن طولون ( 254 : 270 )
مقدمة
1 ـ الدولة العباسية كانت دولة دينية سنية ، واليها انتمى معظم العالم الاسلامى وقتها ـ ما عدا فترة الحكم الشيعى فى الدولة الفاطمية وفترات أخرى متفرقة. واليها أيضا انتمت الدول التى استقلت ذاتيا وسياسيا عن السلطة العباسية فى بغداد مثل الدولة الطولونية فى مصر و الشام .
هناك عملاء للنظام أمثال مصطفى بكري الذين يهاجمون النظام وذلك لكي يخفي مهمته الأساسية وهي التجسس على المعارضين الشرفاء وذبح بعض المعارضين الشرفاء للحكومة .. وفي هذا المقال للدكتور أحمد نجد أن مثل هذه الصناعة ليست بالجديدة فهي قديمة .. وننقل هذه الجزء من مقال الدكتور أحمد
( 3 ـ وكتب طيفور إلي سيده ابن طولون يخبره أن هناك قائدا اعتاد الهجوم على ابن طولون في مجلس الموفق ولا يمل من التحريض عليه، فبعث ابن طولون إلى طيفور برسالة سرية وأموال وأمره أن يعطى تلك الرسالة إلي ذلك القائد سرا ، وتسلم القائد رسالة ابن طولون ومعها ألفا دينار ، وفي الرسالة شكره ابن طولون وأخبره بأنه سعيد بما يسمع من هجوم ذلك القائد عليه وأنه قد عينه عينا على الموفق والبلاط العباسي فلا يمكن أن يشك فيه أحد ، ويطلب منه المزيد من الهجوم والتشنيع حتى تزداد مكانته لدى الموفق ، وأنه سيواصل إمداده بالمال كلما استمر في هجومه ، وأنه يطمع أيضا في تزويده بالأخبار عن طريق الوسيط الذي سيواصل إعطاءه بالمال . ووقع الرجل في مأزق حين قرأ رسالة ابن طولون وخاف إن رفض العرض أن يوقع به أتباع ابن طولون في قصر الخلافة العباسية فاضطر لقبول العرض وصار من جواسيس ابن طولون ينقل أخبار الموفق إلي طيفور عبر سلسلة من الوسائط . وظل ذلك الرجل يواصل مهمته إلي أن اكتشفه الموفق فضربه بالسوط وسجنه. ..)بالطبع فإن امثال مصطفى بكري وغيره يتجسسون على معظم مجموعات الصحافة والإعلام والأحزاب وغيرهم ، وتراهم أكثر معارضة من المعارضين الشرفاء ..
ما أشبه ما كان يتم في دولة ابن طولون من خطط للتجسس ، وتكتيكات على أعلى مستوى كنت أظن أنها وليدة اليوم ( العصر الحديث ) ولكن ما قرأت في المقال جعلني أدرك أننا نقلد ولسنا مبدعين في هذا المجال التجسسي، ولابد أن يحيط الظالم نفسه بمثل ذلك لأنه يشعر بعدم الطمأنينة ويزداد خوفه كلما ازداد ظلمه بشكل مضطرد، كما يزداد إحساسه بالأمن كلما زاد عدله وأحس بحب الناس له .
(ذلك كان حذر ابن طولون من المحيطين به شديدا ، وكانت مراقبته لهم طيلة الليل والنهار، فلم يكن أحد ليخرج من مصر إلا بإذن أو تصريح أو جواز سفر. وقد حدث أن أرسل وفدا منهم إلى البلاط العباسي ليمدحوا ابن طولون ويشكروا سيرته في الحكم ، فأرسل مع الوفد فريقا من " أصحاب الأخبار " من حيث لا يعلمون ، وكان أصحاب الأخبار يحصون على رجال الوفد أنفاسهم ، ثم عادوا بتقرير مفصل لابن طولون جعله يطمئن إلي حسن أداء الوفد لمهمته.
3 ـ إلا أنه لم يطمئن أبدا إلي أحد من أعوانه ، ولا يتسامح مع خطأ لأحدهم مهما بلغت مكانته عنده. )
من خلال قراءة هذا المقال عن شريعة التجسس في دولة ابن طولون، استوقفتني هذه الفقرة من المقال ( ونفهم أيضا وجود حد الردة وامكانية تطبيقه فوريا .وهناك روايات اخرى فى تاريخ ابن طولون تؤكده ، وهذا ملمح أساس من ملامح الشريعة السنية ، فمن حق الحاكم المستبد قتل من يشاء بلا مساءلة ،إما بحد الردة ،وإما بسيف الشرع السنى الذى يخوّل له قتل من يشاء ، وهو ( لا يسأل عما يفعل ) كأنه رب العزة ـ جلّ وعلا) .وهل ما يحدث اليوم من فتاوى تجدد وتطالب بتطبيق حد الردة على المخالفين في الرأي والعقيدة.هل هو تقليد لهؤلاء الحكام المستبدين أم هو ابتكار عصرنا المبارك الميمون ؟؟.. هناك اختلاف بسيط بين العصرين في العصر الطولوني كان التطبيق فوري، أما في عصرنا فهم يعطون فترة استتابة ، وهناك اختلاف فيها ، وهى تتراوح بين ثلاث ساعات ،أو ثلاث أيام ،أو ثلاث أسابيع ،أو ثلاث شهور ، أو ثلاث سنين.
كل هذا الذكاء من ابن طولون فى التجسس والحروب والقضاء على أعدائه ، فماذا كان يحدث لو استخدم ابن طولون هذا الذكاء فى عمل الخير والعدل والمساواة بين الناس والعمل على راحة شعبه وتلبية احتياجاتهم ، لو فعل ذلك لوجد أن شعبه هو الذي يحميه من خصومه ويحافظ عليه ، ولو عرف هذا كل مستبدا أو طاغية لتغير الحال كثيرا ، حيث أنه إذا تنازل عن استبداده وأقام العدل سيكون شعبه هو حراسه بدلا من أن يقوم شعبه بالتعاون مع الآخرين للتخلص منه ومن طغيانه.
بناء القطائع
لما رأى ابن طولون الفسطاط و العسكر تضيقان عنه و عن جنوده ، فكر في بناء عاصمة جديدة و سماها القطائع ، فبناها متأثراً ببهاء سامراء التي نشأ بها.
وأختار أحمد بن طولون لمدينته المنطقة الممتدة ما بين جبل يشكر وسفح جبل المقطم حيث حرص على أن تقوم المدينة الجديدة على مرتفع من الأرض لتبرز على سائر المجموع العمراني بمصر ، وبعد تأسيس المدينة أنشأ فيها أحمد بن طولون قصره الضخم وجامعه الشامخ ودارا للأمارة بجوار جامعه وكان بينهما ساحة فسيحة كانت ملعبا له ولقواد الجيش ، كما أنشأ المستشفيات و البيوت و البساتين.
وقد قسمت المدينة إلى أقسام سمى كل منها قطيعة وكانت كل قطيعة تسمى باسم الطائفة التى تسكنها فكان قواد الجيش يقيمون في قطيعة خاصة بهم وأرباب الصناعات والتجار في قطيعة أخرى وأصحاب الحرف في قطيعة خاصة بهم ولهذا سميت المدينة بالقطائع ، وتشغل القطائع القديمة من أحياء القاهرة الحالية أحياء السيدة زينب والقلعة والدرب الأحمر والحلمية .
كما أنشأ أحمد بن طولون قصره العظيم في موقع ميدان القلعة الحالي و قد اندثر تماماً ، و يُحكى من ضخامته أنه كان له أربعون باباً ، و تحفل القاهرة بقليل من الآثار الطولونية الأخرى كالبيت الطولوني القائم بمنطقة المدابغ بمصر القديمة، وانه كان يتميز بوجود سلالم خارجية.
نشكرك يا دكتور ونريد منك المزيد من هذه الموضوعات التاريخية الشيقة والتي تتحدث عن مصرنا الحبيبة وعن تاريخها ،عندما يذكر أحمد ابن طولون يذكرنا بالجامع الذي سمي باسمه في القاهرة ،وهوجامع أحمد بن طولون شيخ جوامع القاهرة بلا نزاع ، إذ أنه أقدم مسجد باقي على حالته الأصلية بشكل كامل مع بعض الإضافات المملوكية ، على عكس جامع عمرو بن العاص الذي محت التجديدات و التوسعات معالمه الأصلية تماماً ،أنشأه الأمير أحمد ابن طولون في الفترة بين عامي 263هـ ـ 265هـ على مساحة ستة أفدنة ونصف ، ومما يسترعى انتباه الزائر مئذنة الجامع بمظهرها الفريد في لعمارة الإسلامية بمصر وهذه المئذنة تتألف من قاعدة مربعة تقوم عليها ساق أسطوانية يلتف حولها من الخارج سلم دائري لولبى عرضه 90 سم ، ويعلو الساق الأسطوانية للمئذنة طابقان مثمنان تتوسطهما شرفة بارزة تحملها مقرنصات ، وهذان الطابقان المثمنان من الطراز المعمارى الشائع في عصر المماليك.
هذه المقالات الرائعة تعطينا دروسا وتنير لنا الطريق لأنه غالبا ما يعيد التاريخ نفسه وهذا ما تكرركثيرا من الخلاف على السلطة والنزاع الذي دار بين الخليفة المعتمد وأخيه الموفق كانت له آثار لعبت دورا خطيرا في الأحداث التي أعقبت ذلك فنتيجة انتصارالموفق واستحوازه على مقاليد الأمرليصبح الخليفة المعتمد اسما فقط فعند ثورة الزنج القت الخلافه العباسيه بكل ثقلها في المعركه ضد الثوره( ثورة الزنج ), وكرست كل امكاناتها للجيش والقتال , وبعد ان عهد الخليفه المعتمد العباسي بالقياده الميدانيه إلى اخيه الموفق , تحول قائد الجيش إلى خليفة حقيقي وتحولت المدينه التي بناها تجاه عاصمة الثوار والتي سماها الموفقيه إلى العاصمه الحقيقيه للدوله ويأتي إلى بيت مالها كلُ خراج البلاد لدعم المجهود الحربي في اخماد ثورة الزنج , وتصدر منها الاوامر إلى كل الولاة والعمال في سائر ارجاء الخلافه في ان يقدّموا كلَ مايستطيعونه لاسناد جيش العباسين في قتاله, الامر الذي اوغر صدر الخليفه المعتمد حتى لقد حاول الفرار من سامراء إلى مصر ليدخل في حماية الطولونيين ,فألقي القبض عليه بنواحي الموصل واعادوه إلى سامراء شبه سجين .
أبو الجيش خمارويه بن أحمد بن طولون
تولى إمارة مصر بعد وفاة أبيه أحمد بن طولون سنة 270هـ 884هـ ، و قد ازدهرت الدولة الطولونية في عهده ، و عرف عنه إنفاقه و بذخه ، و قد أنشأ بستاناً جمع فيه كل صنوف الأشجار و الطيور في العالم .
نكح الخليفة المعتضد بالله العباسي قطر الندى بنت خمارويه و أنفق في هذا الزفاف خمارويه إنفاقات عظيمة ، لدرجة أنه بنى لها قصوراً على الطريق بين مصر و العراق بحيث لا تنزل في خيام و لا تشعر بعناء السفر .
ومع العلم أن أبو العباس أحمد المعتضد بالله الذى نكح قطر الندى بنت خمارويه، هو خليفة عباسي. بويع له بعد موت عمه المعتمد على الله وكان، شجاعا مهيبا ظاهر الجبروت، شديدا الوطأة على المفسدين. وكان اذا غضب على قائد رماه في حفره ودفنه.
انتعشت الخلافة العباسية بعد تولي عمه الخليفة المعتمد على الله الحكم عام 256 هـ/870 م)، وعاد لها ما كانت تتمتع به من هيبة وإجلال، وانقضى نفوذ الأتراك الذين عبثوا بالخلفاء، واستبدوا بالحكم دونهم، ولم يعد لهم من الأمر شيء، ولم يكن الخليفة المعتمد هو الذي يقف وراء هذا الانتعاش الذي تشهده الخلافة، وإنما كان أخوه وولي عهده الموفق طلحة هو باعث هذه الصحوة، وكان قائدًا ماهرًا، وسياسيًا فذا، ذا همة عالية وعزيمة قوية، تمكن من الإمساك بزمام الأمور، وقيادة الجند، ومحاربة الأعداء، والمرابطة على الثغور، وتعيين الوزراء والأمراء، وكان قضاؤه على ثورة الزنج أعظم إنجاز له، وكانت ثورة عارمة دامت أكثر من أربعة عشر عامًا، وكادت تعصف بالخلافة.
وكان قد اشاع العدل والرخاء ورد المظالم وألغى الضرائب فأحبه الناس وقام بتذليل السلاطين لخدمته وقاد الحروب بنفسه وأعاد هيبة العرب وبني العباس.
لقد قرأت المقال وهو مقال تاريخى عظيم نستفيد منه جميعا ، ولقد لفت نظرى ثورة الزنج وعدم وجود معلومات عنها بالمقال فأردت معرفة المزيد عنها وقمت بالبحث فوجدت الاتى عن هذه الثورة :
لقد انطلقت حركة الزنج من واقع الألم والاضطهاد الاجتماعي والاقتصادي بين مستنقعات البصرة وسهولها، وكانت بدايتها ناجحة انسجمت فيها أهدافها مع أفعالها لكن النزعة الفوضوية التي طبعتها وهي في قمة مواجهتها أدت إلى تقلص أبعادها الاجتماعية، وقد زاد من تلك النزعة افتقارها إلى برنامج ثوري يصوغ تطلعات وأهداف القائمين بها، ويوضح العلاقة بين القيادة والأتباع، كما يلاحظ أن رجالها استهدفوا الانتقام لا الإصلاح، والانقلاب الاجتماعي لا التقويم، وأن قائدها لم يستطع أن يحرر ذاته من مسألة فكرة الزعامة القرشية، بالإضافة إلى أن أطرها الثورية كانت محلية ومحدودة ولم تكن لديها تطلعات شاملة، وندرك من هنا عدم نجاح علي بن محمد في اكتساب قطاعات كبيرة من المجتمع العراقي كالفلاحين وكبار الملاك والتجار والحرفيين، وحتى القرامطة، فأصبح العبيد بمفردهم ضعفاء رغم عددهم الكبير.. ومن جهة ثانية فإن سرعة الأحداث، وتصميم العباسيين على القضاء عليها، لم يعطيا قائدها مهلة لتنظيم صفوف قواته، وتمكنه من بناء مجتمع مستقر ذي أنظمة خاصة لذلك كان من الطبيعي أن تفقد هذه الحركة طابعها الإنساني والثوري مما دفعها إلى نهايتها المحتومة، لكن قاعدتها الثورية التي تشتت استطاعت أن تكون إحدى الدعائم الأساسية التي دفعت الحركة القرمطية إلى الظهور فيما بعد..[[j
ثورة الزنج منذ عهد المتوكل العباسي غلبت سيطرة ُالعسكر الاتراك وقادتِهم على ازمة الامور في الدوله وأستأثروا بالعطاءات والاقطاعات واستبدوا بسلطان الخلافه حتى صاروا يولون ويعزلون الخلفاء كما يحلو لهم بل يقتلون ويسمون ويسجنون كلَ من لايحقق مطامعهم ومطامحهم من الخلفاء والوزراء . وقد حاول بعض الخلفاء ان يستردوا إلى منصب الخلافه سلطانـَه وهيبتـَه وان يستندوا في معارضة القاده الاتراك ومواجهتهم إلى تأييد شعبي عن طريق مهادنة المعارضين واظهار ِشيء ٍمن العدل والانصاف بين رعيتهم , حاول ذلك الخليفه المنتصر بالله العباسي سنة مئتين وسبع واربعين للهجره والمهتدي بالله العباسي سنة مئتين وخمس وخمسين للهجره ولكن الاتراك تخلصوا منهم بالعزل والسم والقتل , فما حكم كلُ واحد منهما الا عاما واحدا فقط .
عندما يختل ميزان العدل فى أى مجتمع فإنه يعتبر مقدمة لدخول هذا المجتمع فى ثورات وانتقامات عادة ما تقوم بها الجماعات التى يقع عليها الظلم حيث أن الباحث فى حركة الزنج يجد أن السبب الرئيسي لثورتهم هو الظلم الواقع عليهم ونفهم هذا من هذه الفقرة التى جاءت فى التعليق السابق ( لقد انطلقت حركة الزنج من واقع الألم والاضطهاد الاجتماعي والاقتصادي بين مستنقعات البصرة وسهولها، وكانت بدايتها ناجحة انسجمت فيها أهدافها مع أفعالها لكن النزعة الفوضوية التي طبعتها وهي في قمة مواجهتها أدت إلى تقلص أبعادها الاجتماعية،)
وإذ لم يقوم المجتمع بإصلاح نفسه ومحاولة فرض العدالة بين أبناء وطنه فإن هذا المجتمع يدخل فى دائرة القلاقل والاضطرابات ومن الممكن أن ينهار وإن لم ينهار يظل ضعيفا عرضة لأن يحاول أى طرف آخر أن يستولى عليه بأي حجة كانت .
شكرا لأولئك المعلقين الباحثين . فهكذا يكون التعليق ، ليس بالمدح والذم ولكن باستخلاص أفكار جديدة من الموضوع أو بتساؤلات متعلقة بالموضوع ـ والأهم من ذلك كله ، وهو إضافة معلومات تتصل بالموضوع ، وهذا ما جاء به المعلقون و المعلقات هنا.
أشكرهم على ما تعلمته منهم من معلومات جديدة ، وأرجوهم أن يتابعوا نفس المنهج فى كل تعليقاتهم على الموقع .
خالص مودتى
الدولة العباسية كانت دولة دينية سنية ، واليها انتمى معظم العالم الاسلامى وقتها ـ ما عدا فترة الحكم الشيعى فى الدولة الفاطمية وفترات أخرى متفرقة. واليها أيضا انتمت الدول التى استقلت ذاتيا وسياسيا عن السلطة العباسية فى بغداد مثل الدولة الطولونية فى مصر و الشام .
كل أولئك الحكام من خلفاء وولاة طبقوا الشريعة السنية بمفهوم الاستبداد وحق الحاكم فى فعل أى شىء باسم الشرع ، حتى لو كان متغلبا على الحكم ـ بالمصطلح الفقهى ـ أى كان ثائرا نجح بالقوة والغلبة فى السيطرة على الحكم.ومن أولئك الذين تغلبوا على الحكم كان الوالى احمد بن طولون. والواقع إنه أكثر حاكم تلمح فى تاريخه بعض ملامح الاستقامة والعدل ، بحيث يصلح أن يكون نموذجا فى العصور الوسطى لما يسمى بالمستبد العادل ،إذا صحّ وجود هذا الصنف من البشر حتى فى العصور الوسطى عصور الاستبداد والظلم والدولة الدينية والحروب الدينية والاضطهادات الدينية و المحاكمات الدينية. ونتوقف هنا مع لمحة من تطبيق أحمد بن طولون فى تطبيقه للشريعة السنية ، فى مجال تفرّد فيه وتفوق ، وهو فنّ التجسس أبان صراعه مع الموفق العباسى أخ الخليفة ( المغلوب على أمره ) المعتمد على الله العباسى ، ولقد سيطر الموفق على أخيه المعتمد ، ودارت حرب علنية وخفية بين الموفق العباسى وابن طولون ، كان التجسس أبرز ملامحها. هل مقولة المستبد العادل صحيحة ؟!! أشك في هذ وأترك الإجابة للقرآء !
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5111 |
اجمالي القراءات | : | 56,689,108 |
تعليقات له | : | 5,445 |
تعليقات عليه | : | 14,818 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
دعوة للتبرع
ثلاثة أسئلة: السؤ ال الأول : هل من تكرر ايمان ه و كفره...
رسالة من ايران: يا دکتر احمد صبحي منصور سلام عليکم : انا ضد...
بين الايمان والتخصص: كيف لايجو ز أن أذهب إلى استما ع الخطب ة ...
البقرة 257 : ما معنى (اللّ هُ وَلِي ُّ الَّذ ِينَ ...
الضلال والهداية: هل يترك الله تعالى الضال ين دون هداية ؟ وهل...
more
لقد برع ابن طولون في التجسس مثلما برع صدام حسين في التجسس ، وكل حاكم مستبد يظلم شعبه فإنه يتوقع أنتقام شعبه ولذلك تجده يراقبهم ليل نهار لأنه لا يأمنهم .. وكما قال الدكتور أحمد في مقاله .. (المستفاد أن شدة المستبد فى التحرز وعبقريته فى تحرى الأمن لنفسه ودولته لا يمكن أن تنجيه مهما فعل ، فالأمن لا يتحقق إلا بالعدل ، ولا يوجد عدل مع الاستبداد ، وعبارة المستبد العادل اسطورة لا يمكن أن تتحقق . )
فإنه مهما أخذ المستبد من أحتياطات فإنه سيأخذ جزاءه عاجلا أم آجلا ، وليس هناك هو من لا تنطبق عليه آية إن الله على كل شيء قدير ..