تغير تضاريس الأرض فى القرآن
تغير تضاريس الأرض عبر العصور المختلفة :
المراد بالتغير أن أماكن كانت يابسة صارت بحار والضد وأماكن غطاها الجليد أصبحت حارة وأماكن كانت خصبة صارت صحراء وقارات انقسمت وقارات اختفت وغير ذلك من التغيرات وهذه النظرية تنقسم لقسمين :
الأول حقائق وقعت بالفعل كتحول بعض الأماكن الخصبة لأماكن أقل خصوبة ومن ذلك -تحول حدائق سبأ من الخصوبة العظمى لخصوبة أقل كثيرا فقد بدل الله الجنتين بجنتين أقل خيرا وذلك عقابا لأهل سبأ وفى هذا قال بسورة سبأ "فأعرضوا فأرسلنا عليهم سي&aacuaacute; العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتى أكل خمط وأثل وشىء من سدر قليل"
-تحول أحد جانبى جبل الميقات لحطام لما تجلى أمر الله له عندما طلب موسى (ص)رؤية الله عيانا وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف "فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا ".
الثانى هو تخاريف وأكاذيب مثل :
-تحول البحار ليابسة وتحول اليابسة لبحار والأدلة على كون هذا القول أكذوبة هى :
أ-أن مكة موجودة منذ بداية الوجود البشرى فى الأرض ومع ذلك لم تختفى أو تتحول لبحر وفى هذا قال بسورة آل عمران "إن أول بيت وضع للناس للذى ببكة مباركا "
ب-أن الله وضع فى اليابسة رواسى لا تميد أى لا تتحرك بهم كما وضع فيها أنهار وسبل وهذا الوضع مستمر إلى أن يرث الله ومن عليها وفى هذا قال تعالى بسورة النحل "وألقى فى الأرض رواسى أن تميد بكم وأنهارا وسبلا "وقال بسورة المرسلات "وجعلنا فيها رواسى شامخات وأسقيناكم ماء فراتا " .
ج-أن الله وضع قانون للبحار والأنهار هو ألا يطغى أحدهما على الأخر أى ألا يبغى أحدهما على الأخر وهذا معناه أن الأنهار لا تتراجع للداخل وكذلك البحار وإنما يظل كل منهما فى نفس منطقة الإلتقاء وفى هذا قال تعالى بسورة الرحمن "مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان ".
-اختفاء قارات مثل ما يسمى قارة أطلانتس والأدلة على كذب هذا هى :
أ-إن الله وصف جبال القارات بأنها رواسى شامخات أى أوتاد ثابتات وفى هذا قال تعالى بسورة النبأ "والجبال أوتادا "وبسورة المرسلات "وجعلنا فيها رواسى شامخات "وبسورة النازعات "والجبال أرساها ".
ب- أن قانون إلتقاء الأنهار والبحار هو عدم طغيان أى منهما على الأخر وهذا يعنى أن كل منهما ثابت فى مكانه مما يعنى ثبات الشواطىء الأرضية لوجود برزخ أى حجر محجور وفى هذا قال بسورة الفرقان "وهو الذى مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا "ومما ينبغى قوله أن البر أى اليابس مع ثباته وكذلك البحر مع ثباته إلا أن التغيرات تصيب كل منهم فى الداخل والخارج وأما ما يقال من وجود عظام حيوانات بحرية فى اليابس فهذا ناتج من أن الإنسان اصطادها ورماها فى الأرض أو أن طوفان نزل باليابس ولما انتهى ترك هذه الحيوانات ميتة فى اليابس أو أن الإنسان شق ترع أو قنوات فى اليابس ثم جفت أو ردمت هذه الترع والقنوات البحرية فيها ومن ثم وجدت فيما بعد أو أن هذه الحيوانات ماتت فى البحر وألقتها الأمواج على الشواطىء التى طمرها طمى الأنهار فدفن الحيوانات فيه
اجمالي القراءات
16374