آحمد صبحي منصور Ýí 2009-01-22
1 ـــ أثناء التنافس ين باراك أوباما وجون ماكين كنت أقول أن جون ماكين رجل أمريكى ، أما باراك أوباما فهو صناعة أمريكية. ولقد فازت الصناعة الأمريكية أو الثقافة الأمريكية على الرجل الأمريكى التقليدى المعروف بـــ (الواسب ) وهو إختصار للأمريكى الأبيض البروتستانتى الأنجلوساكسونى . إنتهى عصر الأمريكى الأبيض المسيطر على كل شىء ، وخفت صوت النازية الأمريكية أو مجموعة القوة البيضاء التى تنادى بسيطرة وتفوق الجنس الأبيض ، وتعادى الهجرات غير البيضاء لأمريكا ، وأسهمت عناصر كثيرة فى هذا التغيير منها حرب فيتنام والحركة الحقوقية الأمريكية التى تزعمها مارتن لوثر كنج صاحب الصرخة المشهورة ( I Have A Dream ) أو ( لدى أحلم ) ،وقد تحقق حلمه بعد 44 عاما بتولى باراك أوباما رئاسة أمريكا . الذين جاهدوا ضد الحرب الأمريكية فى فيتنام وللمطالبة بالحقوق المدنية هم الأن جيل الشيوخ فى أمريكا،وهم الذين تعلم على أيديهم الجيل الجديد ألا يكرر أخطاء الماضى، وبهم جميعا تشكلت الثقافة الأمريكية الراهنة التى أوصلت أوباما إلى البيت الأبيض. مقابل هذا التيار الكاسح كان يقف الرئيس الأمريكى ( السابق ) جورج دبيلو بوش أسوأ رئيس أمريكى ممثلا لكل الفكر الأمريكى السابق البائد.
الميزة التى تتمتع بها أمريكا هى تلك القدرة الفائقة على أن تتعلم من أخطائها فى جو بديع من الحرية والشفافية والقدرة على نقد الذات بصراحة،وهوأساس فى نظامها التعليمى والتربوى وبهذا تتقدم وتتواصل مع العصر ، وربما تسبق العصر. أما الثقافة العربية السنية ( السلفية ) التى تعيش الماضى وتحاول فرضه على المستقبل والحاضر فلا تزال تفرض تقديس أبى بكر وعمر أوعلى والحسين،ولاتزال تختلف حول بيعة السقيفة ومعركة الجمل وصفين وترفض أن تناقش فى موضوعية الفتوحات العربية والفتنة الكبرى .
تلك الثقافة السلفية هى التى جادت علينا فى هذا الزمن بالملك السعودى عبدالله بن عبدالعزيز، فى مقابل الثقافة الأمريكية المعاصرة المتجددة التى أنتجت باراك أوباما .
2 ـــ والنتاقض واضح ومضحك بين الرئيس أوباما والملك عبدالله آل سعود . الفارق الزمنى بين عمريهما حوالى أربعين عاما ، أما الفارق الثقافى فيتعدى الأربعين قرنا . لم أر فى حياتى خطيبا مفوها منطلقا راسخا ثابتا مثل أوباما،ولم أر فى حياتى خطيبا أتعس من الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، الذى يكاد لا يعرف القراءة الصحيحة لسطر واحد مكتوب أمامه باللغة العربية .
كلاهما نتاج طبيعى لثقافة بيئته ؛ عبدالله هو أبن الأسرة التى إحتكرت الثروة والسلطة والدولة وأعطت الدولة أسمها ، فهى السعودية ، وهو عبدالله آل سعود ، وها هو عبدالله آل سعود وهو فى أراذل العمر مرغم أن يكون تابعا للرئيس الأمريكى الشاب الأسمر باراك أوباما .
لو إفترضنا أن حسين أوباما الرجل الكينى هاجر إلى المملكة السعودية بدلا من أمريكا وتزوج فيها وأنجب أبنه باراك(براق ) ، فإن ابنه لن يحصل على الجنسية السعودية التى ولد فيها ، بل سيعيش فيها خادما كأبيه فى قبضة كفيل وتحت التهديد بالترحيل. فالأجنبى فى السعودية ودول الخليج محروم من الحصول على جنسية البلد التى يولد فيها طالما كان أبوه وافدا،بل هناك (البدون) وهى قبائل عربية أصيلة محرومة من جنسية الدولة التى تنتمى إليها.وقبيل إنتفاضة القامشلى منذ قريب كان الأكراد فى سوريا غير معترف بهم وليست لهم وثائق هوية وجوازات سفر سورية . وهذه هى الثقافة العربية سنية كانت كما فى الخليج أو شيعية علوية كما فى سوريا .
وهذه هى الثقافة العنصرية الظالمة للمجتمعات العربية فى نظرتها الى الآخر والوافد اليها حتى لو كان مسلما أوعربيا ، بينما تسمح الثقافة الأمريكية لشاب كينى مسلم مهاجر أن يتزوج أمريكية بيضاء ، وأن تتيح لابنه المنح المجانية وتكافؤ الفرص لينبغ فى التعليم ،ثم ينبغ فى العمل العام فيصل مبكرا إلى مقعد سيناتور عن ولاية إلينوى ، ثم يضفى وجوده حيوية كبيرة فى الكونجرس الأمريكى ويحدث تغييرا فى نمط التفكير الأمريكى التقليدى فى واشنطن التى تجمد فيها الإبداع عند الحد الذى وصل إليه فى عهد ريجان الجمهورى وكلينتون الديمقراطى،ثم إنحدر مؤخرا فى عهد جورج بوش. لمع سريعا نجم الشاب الأسمر السناتور باراك أوباما ، وأتذكر عبارة قالها صحفى فى الواشنطن بوست عام 2003 ( إنظروا جيدا لهذا الشاب فسيكون رئيس أمريكا القادم) وتحقق قوله ،بل تحقق أخيرا قول توماس جيفرسون أحد المؤسسين العظام للدولة الأمريكية والدستور الأمريكى ( لايهمنا لونك ولا دينك ولا لغتك ولكن يهمنا ما ستعطيه لهذا البلد).وهذه ثقافة العدل والمساواة وتكافؤ الفرص الأمريكية . وهى قيم إسلامية أصيلة نساها العرب وأحياها الغرب .
3 ـــ الثقافة العربية السلفية العنصرية الظالمة يحملها أكثرية من العرب والمسلمين المهاجرين فى أمريكا. طبقا لنظام اللوترى تستقدم أمريكا سنوياعشرات الألوف من العرب والمسلمين تعطيهم الكارت الأخضر للاقامة. وبعد عدة سنوات يحصلون على الجنسية الأمريكية، ولكن يظل معظمهم يحمل معه جيناته الثقافية العربية ، يعيش فى امريكا كارها لأمريكا مع إنه يتمتع فيها بكل ما كان محروما منه فى وطنه الأصلى ، من حرية وتكافؤ الفرص،بل يستطيع أن يشترى كنيسة ويحولها إلى جامع وأن يعلم أولاده كيفما يشاء وأن يمارس حريته الدينية كما يريد ، ومع ذلك فإن جيناته الثقافة العربية ترد على الحسنة بالسيئة والأسوأ.
العقيدة السائدة لديهم هى الإستحلال . إستحلال كل أموال الأمريكان بالباطل بإعتبارهم مشركين يجوز وفقا للدين السنى إستحلال أموالهم وأعراضهم ..
والإستحلال أسهل ما يكون فى البيئة الأمريكية التى تعتمد على منح الثقة فى التعامل وتصديق العميل فيما يقوله ، وإعطاء المخطىء فرصة ثانية لإصلاح حاله ...
إستغل أولئك العرب والمسلمون هذه الثقافة الأمريكية المتسامحة فى الحصول على قروض ضخمة ثم الهرب بها إلى بلادهم الأصلية . هذا عدا مزاعم الفقر للحصول على معونات بدون وجه حق فى الوقت الذى يتحرج فيه الأمريكى ( الأبيض بالذات) من طلب هذه المعونة ويعتبرها عارا.وفى كل الأحوال فالعادة لدى أغلبية العرب والمسلمين تحويل الدخل والمدخرات إلى بلدهم الأصلى مع التحايل على عدم دفع الضرائب فى أمريكا ...
* فى تجوالى فى أحد المتاجر الكبرى للمواد الغذائية سمعت سيدة سودانية تلعن امريكا باللغة العربية ، وتقول : ( أمريكا قرشها فى كرشها ) ، كانت تجر عربة محملة بالمشتريات من مختلف أنواع الغذاء ، حيث الوفرة والجودة ورخص الأسعار بما يغرى المهاجرين على الشراء فوق الحاجة حيث اعتادوا فى بلادهم الأصلية تخزين الغذاء تحسبا للأزمات والغلاء . وهذه السيدة بدلا من أن تحمد الله جل وعلا على النعمة التى جاءت بها من السودان لأمريكا ، وبدلا من أن تشعر بالامتنان للبلد الذى رحّب بها وأطعمها من جوع وآمنها من خوف حين أتت بزعم اللجوء تاركة الشقاء لأهلها فى السودان ، فانها انطلقت تلعن أمريكا وسنسفيل أمريكا. عندما سمعتها تسب وتشتم تذكرت موقفا حدث من رجل سودانى آخر جمعتنى به عنده صدفة سيئة ، كانت الجلسة معدة سلفا للهجوم على امريكا ، صاحب البيت سودانى هاجر لأمريكا من عقود حيث حقق فيها ما يتمنى ، وكنت أنتظر منه أن يرد بكلمة وفاء وشهادة حق ليكف أولئك الطاعنين فى البلد الذى آواهم إلا إننى فوجئت به يقول : ( كنت أعتقد أنه لا يوجد فى الدنيا أقذر من دورات المياه العمومية التى فى الخرطوم ، الى أن جئت الى أمريكا فوجدتها أقذر ). طفح الكيل عندها ، ونسيت أننى ضيف عنده فقلت له مسرعا : لماذا لا ترجع الى الخرطوم وتستمتع بدورات مياه الخرطوم . وغادرت المكان غاضبا.
* ـــ أعرف مهاجرا مصريا جاء لأمريكا وهو طالب فى الثمانينيات من القرن الماضى فاستقر فيها مقيما بطريقة غير شرعية ثم ما لبث بالتحايل أن إكتسب شرعية الأقامة ثم الجنسية الأمريكية . وهو يمثل السواد الأعظم الذى عرفته فى أمريكا من العرب المسلمين الكارهين لأمريكا والحاملين لجنسيتها فى نفس الوقت .
ولقد تحايل حتى حصل على قرض ضخم ثم هرب به عائدا إلى مصر وحاول إستثماره فيها ، فتجمع عليه أصحاب النفوذ من الشرطة والحزب الوطنى، ووقع ضحية الصراع بينهم فدخل السجن والتهموا ثروته ، بينما صدر ضده حكم داخل أمريكا بالسجن أيضا على سرقته القرض والهرب به. وفى أخر خطاب بعث به من السجن المصرى قال أنه بمجرد الخروج من السجن فى مصر سيعود إلى أمريكا بإختياره ليتمتع بالحياة فى السجن الأمريكى الذى سيكون جنة عدن بالنسبة له يكفر فيها عن خطئه فى حق أمريكا التى أعطته الأمن والرخاء فغدر بها .
* ـــ تكررت نفس القصة مع مصرى أخر إعتاد تحويل كل دخله إلى مصر على أمل أن يرجع من أمريكا إلى مصر ليؤسس فيها مشروعا يستثمر فيها كل ما جمعه من أمريكا بالحلال والحرام . نصحته ألا يتعجل فرفض فطلبت منه ألا يغامر باستثمار كل أمواله فى مصر ، ويكتفى بجزء من ماله يجرب حظه ،وحكيت له القصة السابقة.وفعلا عاد واستأجر كافيتيريا فى الساحل الشمالى فى مدة الصيف .وما لبث أن عاد ساخطا يحكى لنا عن مآسى بشعة حصلت له ، إذ تعرض للإبتزاز اليومى من الجميع ، فعليه أن يرشى موظفى الضرائب والتأمينات والمحليات والشرطة ، ثم كانت الفاجعة فى أن يختارضابط شرطة أحد العاملين عنده فى الكافتيريا ليقبض عليه فى ضبطية تحرى روتينية ، وقال له الضابط إنه مضطر لذلك لاثبات أنه يعمل ويؤدى واجبه. وتعرض العامل المسكين لتعذيب روتينى فى قسم الشرطة ، واغتصبه النزلاء فى التخشيبة ، ثم بعث به الضابط ( كعب داير ) أى أن يطاف به على كل أقسام الشرطة للتحقق من براءته من أى تهمة ، ثم أطلقه فى النهاية محطما. هذا المسكين هو طالب جامعى فقير من الريف جاء يبحث عن عمل فى الساحل الشمالى ففرح بأن وظّفه صاحبنا فى الكافتيريا ،وكان يبيت فيها ويعمل بجد ليدخر ما يعينه فى الدراسة ،ولكن بعد اسبوع قبضوا عليه . صاحبنا خسر كل شىء فى تجربة الكافتيريا فأغلقها وعاد لأمريكا،ولكن ظل على كراهيته لأمريكا مع إنه وجد عملا أفضل ودخلا أكبر . الغريب إن صاحبنا هذا صمم على أن تتعلم بناته فى مصر ـ وهن مولودات فى أمريكا ، وتعلمن فيها فى المرحلة الابتدائية ، وبسبب خوفه عليهن فى مرحلة المراهقة بادر بارسالهن الى أهله مع والدتهن الى مصر. لم تسترح البنات الى نظام التعليم المصرى وما فيه من ضرب وجهل . صممن على العودة لأمريكا حيث يتمتع التلميذ بحقوق ومميزات ورعاية لا توصف. تجربة صاحبنا فى الكافتيريا جعلته يعيد بناته لأمريكا فازددن تفوقا، وفى التعليم الثانوى حصلن على منح مجانية مقدما للدراسات الجامعية ، مع محافظتهن على الزى الاسلامى والعفة ،ومع مشاركتهن الفعالة فى الحياة الاجتماعية والعمل العام . وفى حملة اوباما الانتخابية تطوعن فيها شأن معظم الشباب الطموح الذى يعد نفسه للعمل العام ، وأحرزن التقدير من مشرفى حملة أوباما فى ولاية فرجينيا، بينما يكره أبوهن أوباما كراهية عمياء لدرجة أنه نذر التبرع بألف دولار إن رسب أوباما فى الانتخابات . وعندما نجح اوباما عاش صاحبنا فى اكتئاب حقيقى كما لو كان أمريكيا من (الرد نك ) أو المتعصبين البيض.
* ـ نماذج كثيرة من العرب فى أمريكا يحملون فى داخلهم هذه الثقافة ، ولكن منهم نماذج مشرفة . منهم سناتور سابق تعرفت عليه فى مؤتمر. إنه لبنانى مسيحى تخرج فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة ثم هاجر لأمريكا ،واستقر وعمل فى ولاية كلورادو ، وأكتسب محبة أهلها باخلاصه فى العمل العام فإختاروه (سيناتور) عن الولاية ، ثم كان سفيرا لأمريكا فى البحرين. وقال لى أنه قابل الملك فهد الذى إستغرب أن يكون السفير الأمريكى لبنانيا .ولقد أكبرت في صاحبى هذا ولاءه لأمريكا وانتماءه لها ، فالوطن الحقيقى هو الذى يعطيك الأمن والعدل والعزة والكرامة ويضمن لك لقمة العيش الحلال ويفتح أمامك الطريق لتعلو بكفاءتك، وليس وطنا ذلك الذى يهدر حقوقك ويهينك لصالح الطاغية .
4 ـ هذا هو الفارق بين ثقافة الأعراب الذين هم أشد الناس كفرا ونفاقا والثقافة الأمريكية . ثقافة الأعراب الجاهلية أنتجت عبدالله آل سعود وثقافة أمريكا أنتجت باراك أوباما ...
لا يحتاج عبدالله آل سعود أن يتعلم أى شىء . فمصيره أن يكون ملكا بسب النسب وترتيبه فى ولاية العهد بين أخوته ، ويستطيع بأموال الشعب الذى يملكه ويحكمه أن يشترى كل شىء من محترفى الرقص ومحترفى السياسة ومحترفى الكتابة. ولكن ـ مع الأسف ـ لابد له أن يقرأ بنفسه الخطب التى يكتبونها له فى المؤتمرات العربية ،وهنا يظهر عجزه عن القراءة ...
أما باراك أوباما فلابد له أن يتعلم ويتثقف ويعمل باخلاص حتى يقتنع الشعب الأمريكى بكفاءته فى الخدمة العامة( Public Service) ، وعلى رأسها رئاسة البيت الأبيض. ولقد تعلم الشعب الأمريكى مؤخرا أنه لا يهم لون بشرة أكبر خادم للشعب (أى الرئيس الأمريكى ) ، المهم هو قدرته على خدمة الشعب الأمريكى بعد أن فشل خدم كثيرون بيض البشرة كان أسوؤهم جورج بوش ..
من أجل هذا أصبح أوباما المثل الأعلى لملايين الشباب الأمريكى الملونين ، لقد ألهم كل واحد منهم بأن يحلم بأن يكون يوما ما رئيسا لأمريكا.
وأعرف زوجة أثيوبية أمريكية أنجبت طفلا منذ عدة ايام فأعلنت أنها عقدت العزم على أن تؤهله ليكون الرئيس الأمريكى فى المستقبل . ومن الممكن أن تنجح ويحقق ابنها الحلم الأمريكى ، فأمريكا تفتح ذراعيها لكل ناجح من أبنائها وفق معايير العدل وتكافؤ الفرص .
أما الطغاة فى بلاد العرب و المسلمين فلا يستريحون للكفء ولا يريدون لأحد من رعاياهم ـ أو الرقيق المملوك لهم ـ أن يحظى بالاعجاب لأن الطاغية يريد أن يستحوذ وحده على كل التصفيق والاعجاب والهتاف . إنه يريد من أصحاب الكفاءة أن يتنافسوا فى نفاقه ومدحه لا أن يتنافسوا فى العلم والابتكار. هو يريد أصحاب الثقة من المنافقين المأجورين ، وصاحب الخبرة وكفاءة والعالم المبدع ليس له وقت للهتاف والرقص فى مواكب الطاغية ، وهو بطبعه لا يرضى أن يكون كذلك . وبهذا ولهذا يتصدر الرقاصون والمنافقون والدجالون و المشعوذون وسماسرة الرقيق الأبيض قيادة الاعلام والثقافة والتعليم والحياة الدينية والحياة الاجتماعية و العسكرية فى البلاد الاعرابية .
أخيرا
تحية الى الراحل حسين أوباما الذى هاجر لأمريكا فأنجب فيها ابنه براق ( باراك ) ، وتحية أكبر له لأنه لم يهاجر الى السعودية ودول الخليج وبقية الدول الاعرابية ..
طالما أخي الدكتور أحمد, تمنيتم علينا مشكورين لمتابعة ما تكتبونه, فقد وضعتم على عاتقنا مسؤولية كبيرة, من واقع إنه تمر علينا العديد من العبارات في بعض كتاباتكم التي لا أجدها دقيقة قرآنيا, من واقع إجتهادكم الشخصي لتأويل وتفسير القرآن الكريم!! وأعتقد إن القرآن الكريم لا يقبل أن يُفسر من خارجه مهما بلغ عندنا من علم ( فما أوتينا من العلم إلا قليلا ) بالمقارنة مع علوم الله جل جلاله في السموات والأرض, مع علمي ويقيني مسبقا بحسن أخلاقكم وتواضعكم غير المسبوق كباحث يبتغي مرضاة الله وحده لا شريك له ولا تستنكفون أو تكابرون للبحث عن الحقيقة إينما وجدت,
الله جل جلاله أخي الدكتور أحمد, بدأ قرآنه العظيم بسم الله الرحمن الرحيم, كفاتحة ( الآية رقم 1 ) للسبع المثاني والقرآن العظيم, وفي نفس الوقت أمر رسوله محمد ( عليه السلام ) بأن يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ( إقرأ بأسم ربك الذي خلق ) ككتاب موجه رحمة للعالمين ولكافة الناس بشيرا ونذيرا, فقط من باب التذكير, ولا أجدكم تبدأون في كتاباتكم بسم الله الرحمن الرحيم كما بدأها الله جل جلاله في الكتاب ورسوله ( الله هو الأول وهو الآخر )!!
فقط هي ملاحظة غير مُلزمة لكم, وأشكركم لجهودكم لنصرة الله وقرآنه ( الله ورسوله ). ( فذكر إنما أنت مذكر ) ( فذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ).
وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال... قادر ياكريم
السلام عليكم.
شكرا للدكتور أحمد صبحي منصور على هذه المقارنة الواقعية بين الماضويين و أصحاب المستقبل الذين يريدون صناعة حضارة راقية و جدية، و لا أخفي قولا أنني كنت من الذين يحتقرون أمريكا و ثقافة أمريكا لأنني كنت أرى أن كره أمريكا كان من أسس التدين الصحيح و لكن مع مرور الزمن و بالبحث الجاد و الإهتداء للطريق القرآني تعلمت أن قول الحق حق علينا و لو كان على أنفسنا و أن أمريكا مهما تجبر بعض حكامها إلا أنها تبقى الأمة الوحيدة التي مازالت تعطي للعالم دروسا في العيش و في السلم. و قد استغربت من بعضهم عندما قالوا كيف يعلن أوباما حربه على الإرهاب الذي يرونه دينا لهم و نسوا أن أوباما أعلن السلام للمسالمين و تناسوا أكثر أنهم دائما ما يدعون في صلواتهم بأنهم سلم لأولياء الله و حرب على أعدائه و أحسب جيدا أن الإرهابيين هم أعتى أعداء الله تعالى و إن تمسحوا بالإسلام. أذهل أوباما العالم بخطبته الأولى التي كانت قصيرة و لكنها ذات دلالات واضحة و فصاحة في القول و رجاحة عقل رجل يتصف بالإقناع ( charismatic ). لابد أن نتعلم من الآخر و لو كنا نراه عدوا و لابد أن نكون منصفين للآخر و لو كان من الذين يحاربوننا. أتذكر مرة أنني مدحت أخلاق جندي إسرائيلي قدم العون لمسن فلسطيني في الحرب الأخيرة على غزة و أترك لكم المجال فاسحا لتتصوروا التعاليق التي وجهت إلي ابتداء من العمالة إلى التصهين و التخوين. لابد أن نتعلم قبل أن يفوتنا قطار العلم مرة أخرى.
يجب ان لا ننسى ان امريكا انتجت حيوان اسمه بوش وحكم لفترتين وكذب على العالم كله بشان اسلحة الدمار الشامل في العراق ويزكي يوميا بالاسلحة اسرائيل لتبقي على احتلالها وتجويعها للفلسطنيين وتشجع العرب على اضتهاد شعوبهم حتى وصلت به الدناءة الى بث شنق صدام حسين تلفزيا وفي يوم عيد الاضحى وفي موسم حج بشماتة ليس لها مثيل.ربما صدام نال ما يستحق ولكن ان تقوم اقوى دولة في العالم بذلك فهو عار عليها.
ومن ناحية اخرى حتى السعودية يمكن ان تنجب ابطال وحكماء كما كان الشان مع الملك فيصل. فلنطلب من الله تعالى ان يجعل مستقبلنا في يد عباد صالحين.
akhi ahmed 3ouhayyika bi tahiyyet al eslam wa ana memman yanhalouna men 3elmek wa 3elm kol al kottab fi almawqa3 almubarek wa arjou an takounou 3ala assirat almostakim amiiiiin
دكتور احمد وهذا ايضا ما يجري في فرنسا من ناحية حقوق ألإنسان المواطن والمولود وحامل الجنسيه فيها الرئيس الفرنسي ليس من اصل فرنسي كأسلافه وقد وصل للرئاسه وهناك وزراء من اصول عربيه في حكومته واما من ناحية الجاحدين لما تقدمه لهم فرنسا فهم مثل الذين في امريكا حسب مقالك بالضبط ولي ابناء ولدوا في ((( دولة الكويت ))) ومذكور مكان ولادتهم في جنسياتهم الفرنسيه وكثير من الفرنسيين يحسدونهم على ذلك كونهم يظنون انهم حاصلين على الجنسيه الكويتيه ايضا حسب القنون الفرنسي وعندما يعلمون انهم ليس بإمكانهم الحصول على الجنسيه يستغربون ذلك اشد ألإستغراب مع انني قضيت هناك مدة 30 عام وعندما جئت لفرنسا ندمة اشد الندم على قضائي تلك المده هناك بعد ان لمست ما يتمتع به الفرنسي والمقيم من حقوق ولن يستطيع العربي المقيم في دول البدو النفطيه ان يحصل عليها ولو بعد اجيال ومرارا كانت زوجتي تحضني للذهاب إلى فرنسا وارفض ذلك كوني كنت اريد ان يشب اولادي في بلاد ألإسلام ولكن بعد خروجي مضطرا بعد دخول الطاغيه صدام للكويت وقضيت بعض الزمن في بلادي وبعدها دخلت لفرنسا فعلا عضضت على اصابعي بعد ان وجدت هذه البلاد هي بلاد ألإسلام وليست بلاد البدو هي بلاد ألإسلام
الأخ الدكتور أحمد منصور.حياك الله ياأخي وأطال في عمرك.
تعليقي الوحيد على هذه المقالة .بأنها تصلح لنشرها على كل المواقع العربية والاسلامية .لتكون وثيقة تاريخية ,تشهد لكم بالحكمة وبعد النظر.وصدقني سيأتي زمان على هذه الامة ,ستعيد هذه المقالة من جديد.وسوف يستغرب الجيل الذي يعيش في ذالك الزمن ,بأن عصرنا أوجد أمثالكم في فكره التنويري والاصلاحي.صدقني هذا ما أخبرني به أحد الاصدقاء الذين قرأو مقالتكم .وتطابق رأيه مع رأي .شكراً لك
الأخ الدكتور أحمد منصور.حياك الله ياأخي وأطال في عمرك.
تعليقي الوحيد على هذه المقالة .بأنها تصلح لنشرها على كل المواقع العربية والاسلامية .لتكون وثيقة تاريخية ,تشهد لكم بالحكمة وبعد النظر.وصدقني سيأتي زمان على هذه الامة ,ستعيد هذه المقالة من جديد.وسوف يستغرب الجيل الذي يعيش في ذالك الزمن ,بأن عصرنا أوجد أمثالكم في فكره التنويري والاصلاحي.صدقني هذا ما أخبرني به أحد الاصدقاء الذي قرأ مقالتكم .وتطابق رأيه مع رأي .شكراً لك
الدكتور العزيز أحمد منصور إذن لماذا تثبّت أمريكا الملك عبد الله و أمثاله على الكراسي و تحميهم برموش عيونها أليس هذا تناقضا غير مفهوم هذه حقيقة لا ينكرها أحد و قد صرحت بها المدموزيل كوندي وزيرة الخارجية الأمريكية يعني كيف و لماذا تدعم أمريكا بلد الحرية و الديمقراطية كل هؤلاء المجرمين نفسه عبد الله هذا الذي تقرفون منه و تعيرونه بأمريكا تبادل مع القذافي السباب و الشتائم و إتهم الواحد منهما الآخر بأنه جاء إلى الحكم بدعم أمريكي مباشر يعني كلاهما يعرف حقيقة الآخر أمريكا سألت قبل أن تسأل سيادتك السؤال الجوهري "لماذا يكرهوننا؟" يعني لماذا تكرههم هذه السودانية التي تجر عربة ممتلئة بالطعام و الشراب الأمريكي الجواب بسيط لأنكم تدعمون عبد الله و إخوانه و لأنكم تدعمون إسرائيل كل ما تقدمونه لنا (و للعالم) من علم وفن و مساعدات لا يساوي شيئا و لا يغير موقفنا منكم (أور أتيتيود) سنبقى نكرهكم و ندعو عليكم فلسطين أهم من أي شيء آخر و زوال عبد الله و إخوانه هو آخر العلامات الكبرى لزوال إسرائيل أنتم تفهمون هذا تماما أيها الأمريكان و نحن أيضا نفهمه تماما تماما فبلاش نضحك على بعض السلام عليكم
الدكتور منصور آسف على العودة مرة ثانية و لكن الأمر طارئ و خطير و مستعجل لقد نسيت في تعليقي السابق أن أسألك عن أمر هام جدا هل أنت متاكد أن المرأة السودانية كانت تجر العربة جرا أم أنها كانت تدفعها دفعا أرجو أن تركز و تتذكر و تخبرنا فالأمر في غاية الأهمية ههههههه طبعا هكذا يفكر المثقف العربي يبحث عن القشور و يكتب عنها و عليها السلام عليكم
المطلوب منك إذا كنت مثقفاً مقبولا بالمقاييس المتخلفة أن تلعن عدوك صباحاً ومساءاً ، وأن تحاول أن لا تتكلم إلا عن سيئاته وأن تتكلم فقط عن حسناتك ، وتكفر وتخون من يذكرك بعيوبك وبأمراضك ، هذه هى الوصفة السحرية لكي يكون لك حظوة ، وتكون قريب من السلطة والعامة طوال الوقت وستنزل عليك العطايا بجميع أنواعها المعنوية والمادية ، هذا هو المثقف الذي صنعته الأنظمة الاستبدادية .
أما المثقف المصلح الذي يضع على عاتقه اصلاح نفسه ومجتمعه ، فإنه لابد له من العلاج بالصدمات ، والصدمة هنا هي التركيز على ما يغضب طالما أنه كان صحيحاً وكما أن الدواء ( مر وعلقم ) ولكن لابد من أخذه ..
هذا ما تفعله مثل هذه المقالات الصادمة ومنها هذا المقال وغيره الذي يركز على أخطائنا ولا يهمه أن يركز على أخطاء الغير لأن مهمته اصلاح قومه وليس إصلاح الغير..
ومن هنا نستطيع أن نقرأ معظم ما يكتب أحمد صبحي في هذا الاتجاه . ولهذا فإن المصلحين من هذا النوع عادة لا يجدون إلا القليل من التقدير ولكن من المؤكد أن الأجيال القادمة ستحمل معها الكثير من التقدير .
هناك شعوب تتقدم وتصلح ما تقع فيه من أخطاء وهناك شعوب أخرى تتغنى بهذه الأخطاء بل وتجعلها دستورا وقانونا وعرفا ، هذا هو الفارق بين الشعوب الحية والشعوب الميتة ، هذا هو الفارق بين دول تمتلك مثل أوباما ودول أخرى لها مقدرة فذة أن تضيف للرصيد العالمي من الحكام المستبدين ، بل وتطور أنواع أخرى من المستبدين ، أكثر فتكا لشعوبهم . فهنيئا لهم أوباما وهنيئا لنا مستبدينا الذين نباهي بهم الأمم في دنيا الاستبداد .
نقلا عن المصري اليوم .
كتب الأستاذ ممدوح أحمد فؤاد حسين في المصري اليوم هذا الموضوع الهام أرجو تعليقا من الدكتور أحمد ورواد الموقع على هذه الجائزة التي سنحتكرها .
جائزة سنوية لأفضل مستبد فى العالم
شروط الفوز بالجائزة
٢٦/ ١٢/ ٢٠٠٨
اغتاظت روح فرعون من دعاوى السلام ونشر الديمقراطية وطهارة اليد، وخشى أن تؤتى ثمارها، فاستدعى إلى اجتماع عاجل جبابرة الأرض، ولبى الاجتماع لفيف من الطغاة والجبابرة على رأسهم هتلر وموسيلينى، وما إن بدأ الاجتماع وقبل أن يستهل فرعون كلمته انفرجت أساريره،
فقد اكتشف أن جميع الطغاة والجبابرة يشاركونه همه ومخاوفه من انتشار السلام والديمقراطية، فاستبشر خيرا وأيقين أنه سيخرج من هذا الاجتماع وقد وجد الحل!! وبعد عدة اقتراحات اتفق الجميع على أن خير وسيلة لنشر الاستبداد هى تخصيص جائزة سنوية لأفضل مستبد فى العالم، غراراً على جائزة نوبل للسلام،
واتفق الجميع على تسميتها «جائزة نوبل للاستبداد الشامل». وأعلن المؤتمر الشروط الواجب توفرها فى المرشح للفوز بالجائزة وهى كالتالى: أن يكون المرشح قد نجح فعلاً أو قطع شوطاً طويلاً فى الانفراد بالحكم مدة لا تقل عن عشرين عاماً متصلة، وأن يعمل على أن يبقى بالحكم مدى الحياة.. وكذلك نجح وبشكل قانونى فى تجميد مؤسسات المجتمع المدنى..
واتخذ خطوات فعالة فى القضاء على استقلال القضاء، وهيمنة السلطة التنفيذية عليه، ولا مانع من تنفيذ ذلك من خلال سياسة العصا والجزرة، وتكون الأولوية فى الترشيح للذى ينجح فى إخفاء نظامه الاستبدادى،
وذلك بإعلانه تبنيه الديمقراطية فى الوقت الذى يقيد فيه وبشكل قانونى جميع أنواع العمل السياسى! أى تبنيه بنجاح سياسة «الاستبداد الناعم»» الذى تؤدى سياسته إلى تحجيم العمل السياسى، وإلى كفر الشعب بالديمقراطية، ويستدل على ذلك بأن يسجل رقماً قياسياً على مستوى العالم فى تدنى نسبة حضور الناخبين فى الانتخابات والأولوية فى الترشيح لمن يسمح بمشاركة أحزاب المعارضة فى الانتخابات شريطة عدم فوزها إلا بنسبة لا تذكر..
ولأن قيادة الشعوب الجاهلة أيسر من قيادة الشعوب المتعلمة، فيجب أن يكون قد نجح فى تمرير سياسات تعليمية تجعل قطاعات كبيرة من شعبه تكفر بالعلم والتعليم، وأن تخرّج مؤسساته التعليمية أشباه وأنصاف المتعلمين..
وبالتالى الحفاظ على نسبة الأمية مرتفعة فى بلاده.. وأن يكون قد اتبع سياسات اقتصادية لتجويع شعبه عملاً بالمثل القائل «جوع كلبك يتبعك»، وأن ينجح فى نشر ثقافة الاستبداد بين قطاع كبير من أفراد شعبه..
ممدوح أحمد فؤاد حسين
إلا هنا انتهى مقال الاستاذ ممدوح أحمد فؤاد والذي يحمل رؤية تضعه في مصاف المثقفين الذين يواجهون الاستبداد والمستبدين .
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5111 |
اجمالي القراءات | : | 56,691,623 |
تعليقات له | : | 5,445 |
تعليقات عليه | : | 14,818 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
دعوة للتبرع
المجتمع الامريكى : أخلا ق الأمر يكان انا بصراح ة اخالف ك ...
قراءة القرآن : هل يجوز قراءة القرآ ن في الصلا ة بلغة غير...
لك يوم يا ظالم .!: تفاجأ ت يوما أنني مسجل في لائحت العام لين ...
سؤالان: السؤ ال الأول سؤال من الاست اذة كريمة...
سايق عليك النبى: حين يلحّ شخص على آخر يقول راجيا ( سايق عليك...
more
صدقت استاذى فى هذه المقارنة بين (العلم والجهل) بين (اوباما، وعبدالله السعودى) .وهى مقارنة نتمنى أن نستفيد منها فى المستقبل ،فقد ضيعناها فى الماضى فعندما وقف الرئيس الراحل (المتعلم - المحامى-بورقيبة- فى مؤتمر القمة العربى فى الخرطوم (تقريبا) وقال علينا أن نوافق بقرارات التقسيم وتعيش فلسطين وإسرائيل جنباً إلى جنب طبقا لقرارات التقسيم ) تجنباً للحروب وضياع مزيداً من الأرض والحقوق ،خرج عليه (عبدالناصر (الغير متعلم ) وصحبته ) ووصفوه بالخيانة وووو .وضاعت وجهة نظر (بورقيبة )و ضاعت معها فلسطين (ارضاً وشعباً) حتى اليوم ،ولن يحصلوا إلا على نصف ما كان سيتحقق أيام (بورقيبة) هذا لو تحقق!!..فهذا هو الفارق بين العلم والجهل ...نعود لأمريكا والعرب ..فكل ما ذكرته حضرتك عن العرب الأمريكان ،ينطبق تماما ،بل ربما بأكثر سوء على العرب الكنديين .رغم أن فرص النجاح فى كندا تفوق بعشرات المرات فرص النجاح فى أمريكا،نظراً لقلة عدد السكان ،وترامى أطراف البلاد وإتساعها ،وكثرة خيراتها ،والحرية اللامحدودة فى كندا، وتنامى إقتصادها المستمر ،وعدم وجود عنصرية (إلا فى المقاطعة الفرنسية - بدرجة خفيفة ) ، وعدم وجود إنتشار للجريمة مثلما هى الحالة عليه فى امريكا .. ورغم ذلك يعيش العرب فيها وكأنهم فى جهنم ،ولو قلت لواحد منهم فلماذا لا تعود إلى جنتكم فى بلدكم يا اخى ؟؟ لا يستطيع الإجابة المقنعة .
..بل والأدهى والأمر ،أن هناك تخصصات (شبه متعمدة) للإفساد فى هذه البلاد ،فمثلا كثيراً من العرب اللبنانين والفلسطنين (محترفين فى الحصول على القروض والكريدت ،والتهرب الضريبى ) ثم تحويلها بأسماء زوجاتهم وابنائهم ،ثم إعلان إفلاسهم ،دون اى عقوبة (مادية او جسدية (سجن) ،مستغلين إنفراد كل فرد بذمته الملية وعدم ،محاسبة أحد من اسرته ضمن مساءلته فى سبب ضياع الأموال .
وهناك من تخصص فى تجارة المخدرات (كبعض المغاربة) ،
وهناك من تخصص فى السرقات (كبعض الجزائرين ) .._ومعذرة لذكرى لهذه الجنسيات ،وذلك لمواجهة مشاكلنا بشفافية معلنة دون مواربة ،لنحاول أن نجد لها حلولا ،ولو بالإشارة إليها فقط الآن .
..تبقى نقطة هامة .رغم أن أمريكا وكندا من بلاد الفرص الذهبية للمهاجرين ،وأن المستقبل مفتوحا بلا سقف أعلى للطموحات فى كل الجوانب ،ولكن هذا للمهاجرين دون (الثلاثين من العمر،وللأطفال ،وللمولودين على هذه الأرض )..
لماذا ؟
لأن الفرص الحقيقية للنجاح الباهر تحتاج إلى دراسات أكاديمية متواصلة ،وهذا ما لا يتوفر للمتقدمين فى السن ،بسبب ظروف مسئوليتهم عن رعاية الأسرة ومصروفاتها ،وعدم توافر الوقت لديهم ،وعدم قدرتهم وإستعدادهم النفسى لبدء السلم التعليمى من بدايته مرة أخرى .فالنجاح فى أمريكا وكندا يستلزم ان تتعلم تعليماً اكاديمياً طويلاً ومتواصلاً فيها ، وأن تعيش حياتها الإجتماعية كاملة ،وذلك لن يتأتى إلا بالتعليم الأكاديمى ،وربما بالزواج من إحدى سيدات هذا المجتمع الأصلية، أو المهاجرةوى فى سن صغيرة إليه ،أو المولودة فيه ...ويبقى (للكبار فى السن مثلى ) أن يعيشوا فى أمن وآمان ورخاء ، مستمتعين بعملهم فى وظيفة ما هنا او هناك ،أو فى تجارة صغيرة تساعدهم على مواصلة حياتهم ،وتعليم أبنائهم، تعليما راقياً ممتازاً ،ومساعدتهم للوصول إلى ما يريدون ، مكتفون بتحقيق أحلامهم فى أولادهم ،وهذه (نعمة من الله وفضل ) نحمد الله عليه ...