زهير قوطرش Ýí 2008-12-03
عالمية الدين الإسلامي –البرهان.
كما حددنا في المقالة السابقة إن عالمية الدين الإسلامي والذي مرجعيته كتاب الله المهيمن القرآن الكريم ،كتاب هداية ،وكتاب منهج، جاء للمسلمين حصراً وجاء للناس عموماً .وركز القرآن الكريم على دور العقل في مسألة الاسلام والإيمان ،وقدم للناس القواعد الأساسية التي عليهم اتباعها لمعرفة الحق ولمعرفة أنفسهم وما يحيط بهم حتى تكتمل هذه المعرفة النسبية ،ومع أن سنن الله ثابتة في هذا الكون ،وقد خلقها وقدرها لما فيه مصلحة مخلوقاته وخاصة الإنسان الذي كرمه وفضله على جميع من خلق.ومع ذلك ركز القرآن الكريم على عناوين مهمة جداً،هذه العناوين التي لو قدمت كما جاءت في مقاصدها ،لاستطعنا من خلالها أن نقدم للبشرية منهجاً قرآنياً عالمياً ،وذلك لحل مشاكلهم المختلفة ،وخاصة المشاكل العقدية والاجتماعية. لكن مع كل أسف ابتعدت الأمة عن تلك العناوين القرآنية لتشتغل بأمور تراثية حادت بها عن عالمية هذا الدين لتحصره في نطاق القبلية والأقليمية ،والمذهبية والطائفية.
من هذه العناوين مسألة البرهان.
البرهان كما نعرف هو الدليل الذي يؤكد الفكر الذي ينتجه العقل الإنساني ،بغض النظر سلبياً كان أم ايجابياً .والبرهان كقاعدة علمية استندت إليها كل العلوم الإنسانية الطبيعية ،وخاصة اليقينية ،كعلم الرياضيات مثلاً،فبوجود المقدمات نستطيع بواسطة البرهان الوصول الى نتائج صحيحة، لتصاغ بعد ذلك بشكل نظريات علمية. والبرهان لا يتوقف على العلوم الطبيعية ،بل القرآن الذي هو كتاب هداية كما ذكرنا ومن خلال آياته الكريمة ركز على موضوع البرهان في العديد من المواقع والمواقف.وقد نبه القرآن الكريم الى بعض المواقف الإنسانية السلبية للذين يتمنون بدون أن يقدموا الدليل والبرهان بقوله عز وجل (لن يدخل الجنة إلا من كان هوداً أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) البقرة-111
الله عز وجل لم يرفض من هؤلاء موقفهم هذا ،ولا تصوراتهم هذه ،بل العكس ترك لهم حرية الاعتقاد بصحة ما يتمنون،بصحة ما يتصورون ،لكنه رفض أن يعيشوا هذه الأوهام التي تهيأت لهم ،هذه الأوهام الشيطانية ،التي عشعشت في قلوبهم ،لهذا طلب منهم البرهان ،طلب منهم الدليل على صحة هذه التصورات ، قال لهم أين برهانكم على ما تقولون .
وفي قوله عز وجل (أءله مع الله قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين) النمل .
حتى في أخطر الذنوب الإنسانية ألا وهو الشرك ،لم يقف القرآن موقف الذي يكره الإنسان على الإيمان بالقوة وبالعنف والتأنيب .لكنه استخدم الأسلوب الرباني القرآني . بحيث يجعلهم يستخدمون العقل والوعي فطلب منهم بأدب القرآن المعروف –هاتوا برهانكم . هاتو دليلكم الذي يسند شرككم هذا .
والبرهان يستخدم لرفض الفكر أو قبوله.
حتى أرفض فكرة التوحيد لابد أن يكون لدي البرهان الدليل ،وحتى أوافق على فكرة التوحيد لابد أن يكون لدي البرهان والدليل ،وإلا لا تستوي الأمور..
هذا الأسلوب القرآني الحكيم ،لم يتم استخدامه من قبل الحركات الاسلامية المتطرفة ،بل استخدموا بدل النقاش والبرهان أسلوب العنف والقهر والاكراه ،استناداً الى مقولات تراثية لاتمت بصلة الى روح القرآن الكريم وتعامله مع الفكر .
ولم يترك القرآن الكريم موضوع حساب الشرك للبشر ،كما يفعل أهل الشرك من أصحاب الديانات الارضية ،لكنه قال عز من قائل( ومن يدع مع الله إلهاً أخر لا برهان له به فإنما حسابه عتد ربه) المؤمنون
حسابه عند ربه ،وليس حسابه على أيدي البشر ،طالما أنه أتبع الاسلام السلوكي،وتعايش مع الأخر بسلام.الله عز وجل يحاسب المشرك ،وهذا بدون نقاش ،يحاسبه على شركه بالله ،ولكن يحاسبه ايضاً على أنه لم ولن يستطع تقديم البرهان اليقيني على وجود شريك لله .
وقد خاطب القرآن الناس أجمعين ،وهذا ينطبق على المسلمين أيضاً ،في هذا الزمان ،لأن الشرك عام. بقوله عز وجل (يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم ) النساء 174
بهذه الآية الكريمة أراد الخالق تحريك عقول وأفئدة الناس ،ليقول لهم أني أنا الرب الخالق قدمت لكم البرهان والدليل على وجودي وعلى صحة رسالتي وتعاليم ديني دين الإسلام ،وأرسلت لكم الرسل والأنبياء ،وأنزلت لكم قرآنا لا ريب فيه ،وفيه كل ما تحتاجونه إليه من أجل
سعادتكم في الدنيا والأخرة ،فجعلتم مع كتابي كتباً أخرى أضلتكم ،وبها أضللتم الناس.فأين برهانكم على كفكركم وشرككم هذا وكتابي وبرهاني بين أيديكم..
نعم يا أخي عالمية الدين الإسلامي في البرهان ، والذي هو أساس الإيمان
وأعتقد يا أخي أنك تسير في طريق إظهار " البرهان على عالمية الإسلام " ، وفقك الله وبارك خطاك .
ولي ملحوظة حول كلمة العقل ستستشعرها حين قراءة أو إعادة قراءتك لموضوع " بأنهم قوم لا يعقلون "
وفقنا الله جميعا لما يحبه ويرضاه .
والسلام
أشكرك على مروك الكريم، واتفق معك في كل ما ذهبت إليه . لأن البرهان هو الحجة في النهاية والتي سنتحدث عنها إن شاء الله قريباً.
.
شكراً على مرورك الكريم. وأتفق معك بأن موضع العقل ،هو الوسيلة للبرهان على وجود الحق ،والذي لايعفل ويؤمن فهذا ايمان فطري بالطبع،. لكن الله طلب منا أن نتحرى ونبحث ،لنقدم حتى لإنفسنا البرهان ،لأن الايمان مع البرهان شيء كبير ودائم .
أشكرك على مرورك الكريم . في الحقيقة سألتني سؤالاً لاباس به.هل هناك برهان أو دليل علمي الإثبات أونفي وجود الله.عز وجل ؟
وأن الايمان حسب رأيك هو فطري ،للمؤمن والملحد ،لأن الخالق فطر العباد على ذلك.
لا أدري ماذا تقصد بالدليل العلمي. هل هي طريقة البحث العلمية على وجود الخالق ؟ أم أنه يجب علينا أعداد تجربة علمية في مخبر ما ،لنصل الى نتيجة ونظرية علمية تقول أن الله عز وجل موجود.
أخي عمرو ...في القضايا العقدية ، الاثبات العلمي لوجود الخالق ،هو مجال الافاق والانفس ،وكل يوم العالم يقف على حقيقة مذهلة ،ليقول أن وجود الخالق لاريب فيه. وكذلك هناك من يثبت بنفس الطريقة عدم وجوده معاذ الله . وهذا الحال سوف يستمر الى يوم الدين .لهذا قال لهم رب العالمين ...هاتوا برهانكم .
أنت قلت أن الجميع كمجموعتين مختلفتين ،من يؤمن ومن يكفر ...لكن الشيء المشترك هو الايمان الفطري الذي يجمع الجميع.... فكيف نوفق ما بين الايمان الفطري ....وبين البرهان عند البعض في أن الله غير موجود ... أنها قضية عند ....وتكبر.... والبرهان العلمي كما ذكرت هو في الوسيلة التي طلب منا الخالق اتباعها بواسطة العقل والبحث للوصول الى أنه الحق الموجود فعلاً وهذا عليه ملاين الادلة والله أعلم .
كلمة السيدة سهير الأتااسي في مؤتمر أصدقاء الشعب السوري
يا أهل مصر الحبيبة .ارحموا عزيز قوم ذل
قضايا هامة في معتقدات مسلم ـ الجزء الثاني
الأزهر و تحويل القرآن إلى مادة دراسية بحته
(وماأتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنة فإنتهوا)
دعوة للتبرع
الابتلاء من تانى .!!: هل صحيحٌ ما يقوله السّن ة أنّ كل شيء في هذه...
عدة المطلقة : غاب عنها زوجها أربع سنوات ، وهو يعيش فى بلد...
أتمنى التعرف به : الاست اذ صبحي منصور دام توفيق کم سلام عليکم...
ثلاثة أسئلة: السؤ ال الأول : هل يجوز لى أن أتناز ل ...
شفاعة الملائكة: يقول تعالى في سورة الأنب ياء في سياق الحدي ث ...
more
سلام اللــه عليك
أخى العزيز أحمد اللــه على سلامتك وعودتك إلينا لأنى إشتقت كثيرا للتواصل معك عبر ما يفيض به قلمك وهو ما يصدقه قلبك بإذن اللــه تعالى
هذه المقالة التى مكملة لما سبقها، فقد أصبت مائة بالمائة أخى الكريم، والبرهان الذى تكلمت عنه هو الأساس فى كل أركان العقيدة والتوحيد وكل ما فى الكون هو برهان والمحصلة هى " لا إلــه إلا اللــه " فكل ما فى الكون هو برهان على كلمة التوحيد واللــه سبحانه وتعالى يقول فى كتابه الكريم فى سورة القصص 74و75:
" وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (74) وَنَزَعْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (75)
فهؤلاء الذين يسعون فى الأرض فسادا ومع هجرهم للقرءآن الكريم وضعوا أنفسهم شركاء مع اللــه وبدؤا فى حساب البشر على هواهم قبل أن يحاسبهم العلى القدير.
أخوك محمد صادق