جهادنا العنيد ضد ثقافة العبيد
1 ـ الأستاذ (رضا عبدالرحمن على) باحث إسلامى شاب ، وينشر كتاباته عندنا فى الموقع وفى مواقع آخرى منها ( عرب تايمز) و(الحوار المتمدن ) ، وهو عضو فى قاعة البحث فى موقعنا (أهل القرآن) ، ويمتاز بالإعتدال فى كتاباته،وبتقبله لأى توجيه أو نقد بحثى .
وكل ما يقوله ( رضا عبدالرحمن على )من مقالات وتعليقات منشور.وهذا هو عملنا الإصلاحى الذى يعتمد اساساً على على النشر العلنى ،لأنك لا يمكن أن تصلح الناس سراً، ويستحيل أن تناقشهم همساً ، فلابد من الإعلان والصراحة والوضوح .
ولكن الجريمة التى وقع فيها ( رضا عبدالرحمن على ) والتى لا شأن له فيها أنه من أقرب أقاربى ، وهذا الأمر لا دخل لى أو له به ..هذا قدر حتمى ..لا نحاسب عليه ، ولكن النظام المصرى فى عهد مبارك جعل من تطبيقات قانون الطوارىء المعمول به منذ 1981 أن كل أقاربى متهمون ومجرمون لأنهم أقاربى ،وتكفى هذه جريمة .وبناءاً عليه فقد تفرغ النظام (بعد أن قام بحل مشاكل مصر ) لإضطهاد أهلى ، وجاء الدور على ( رضا عبدالرحمن على) ليدفع الثمن .
وكالعادة فى تطبيق مبارك لقانون الطوارىء فإنه يستخدم الأقارب رهائن ، وبالتالى أصبحت أسرتى كلها رهائن فى يد مبارك طالما يعجز عن الوصول لى .
2 ـ فما هوهذا الجرم الذى نرتكبه ؟
إننا فقط ندعو سلمياً للإصلاح الدينى والسياسى بالرجوع إلى القرآن الكريم .
وقد يبدو هذا عملاً عادياً ، فالدعوة للإصلاح تأتى من كل الإتجاهات (حتى فى داخل الحزب الوطنى ) وما نقوله فى الإصلاح السياسى ويكون هجوماً على نظام مبارك لا يقاس بنبرة الهجوم على النظام داخل مصر وفى الصحف المصرية الحزبيةوالمستقلة .
إذن فما هو السبب فى تعرضنا نحن لكل هذا الإضطهاد برغم أن لنا منفذاً وحيداً نتنفس منه وهو موقع ( أهل القرآن ) ؟
السبب أننا نركز على الأصل الدينى الذى يقوم عليه النظام الحاكم وفقهائه .هذا النظام إستمر ويستمر لأن له قاعدة فكرية دينية أنتجتها أديان المسلمين الأرضية ، وهذه القاعدة الفكرية هى التى تدعم وجود الاستبداد ، إنها ( ثقافة العبيد).
3 ـ (ثقافة العبيد ) تبحث للحاكم المستبد عن أى عذر لتلقى اللوم على اعوانه ،وتلوم المظلوم الواقع تحت التعذيب إذا جأر بالصراخ خشية أن تستجيب له المجتمع الدولى ممثلاً فى منظمات حقوق الإنسان ، لأنها تعتبر أن من حق الحاكم المستبد أن يتصرف كما يشاء فى ( الرعية) وليفرض هيبته لأنه ( الدولة )، وليس من حق المجتمع الدولى أن يتدخل سلمياً أو سياسياً لرفع الظلم عن الأفراد والجماعات والطوائف التى تعانى من التعذيب والإضطهاد والتضييق، وتعتبر تدخلهم هذا تدخلا فى شئون ( الدولةالمصرية) ، أى تقزمت وتقلصت الدولة المصرية فى شخص واحد هو المواطن المصرى حسنى مبارك .
(ثقافة العبيد ) هذه لها موقعها الهام فى الدين السنى الذى يدين به الحكم العسكرى فى مصر،وتدين به مؤسسة الأزهر والإخوان المسلمون وتنظيماتهم السرية والعلنية ، ولذلك ينسى الجميع إختلافاتهم ويتحدون معاً ضد أهل القرآن ، ولذلك يجرى إضطهاد أهل القرآن دائما تحت بصر وسمع الجميع، فيباركه مدمنو ثقافة العبيد وإتباع الدينى السنى العتيد .
4 ـ ونحن نثق تماماً أنه بمجرد الخلاص من ثقافة العبيد هذه فلن تكون للإستبداد دولة فى مصر،ولن يكون للإخوان المسلمين وتنظيماتهم وجود ، لانه سيحل محلها ثقافة حقوق الإنسان وحقوق المواطنة والعدل والديمقراطية ويفهم الجميع أن الوطن (مصر) ليس مجرد الموقع الجغرافى والأرض المصرية ،ولكن الوطن (مصر) هو أولاً واساساً كل إنسان مصرى يعيش داخل مصر أو خارجها،وأن هذا الوطن (مصر ) ينقسم بالمساواة المطلقةعلى كل المصرين ،فإذا كان عدد المصريين 80 مليونا، فلكل مصرى نصيبه من الوطن (مصر) واحد على ثمانين مليونا،لا فارق بين مسلم ومسيحى ، بين ذكر أو انثى ، بين غنى أوفقير .
وبالتالى تزول ثقافة العبيد التى تجعل شخصاً واحداً هو ( حسنى مبارك ) الوطن وهو الدولة،وتجعل من حقه إستعباد المصريين جميعاً بقانون الطوارىء ،وتعطيه الحق فى تعذيب من يشاء من المصريين ، وإضطهاد من اراد منهم ،ومن لا يستطيع الوصول إليه فإن له الحق وفق- ثقافة العبيد – أن يأخذ أهله رهائن .. كل ذلك مباح فى ظل ثقافة العبيد التى تتناقض مع الدين الحق ومع العدل والشهامة والأخلاق العالية.
5 ـ من أجل هذا نناضل ونجاهد للتخلص من ثقافة العبيد التى خيمت على عقلية العرب و المصريين بتراكم القرون.
ولهذا يدفع (رضا عبدالرحمن على ) الثمن ..
وسنظل ندفع الثمن حتى يتخلص الشعب المصرى من ثقافة العبيد .
ولنا الشرف أن نتصدى ـ بأقلامنا ـ للدفاع عن الشرف المصرى وكرامة الانسان المصرى ، ثم تكون النتيجة أن يواجهنا بسلاحه ( الجيش المصرى ). !!
6 ـ يا للعار..!!
اجمالي القراءات
17331
الأمن المركزى وكرسىالعرش.
فى الحقيقة أن الجيش المصرى هو الذى يحمى كرسى العرش رسمياً ،وإن كان بعيداً عن الصورة أو الظهور على السطح .وذلك لأن قوات الأمن المركزى التى يعتمد عليها النظام فى حصار الشعب المصرى ،ما هى إلا جنود مصريين يؤدون الخدمة العسكرية الإلزامية ،ولسوء قدرهم ،ولعدم إلمامهم بالقراءة والكتابة فيتم تحويلهم إلى قوات الأمن المركزى التابعة رسمياً (للداخلية المصرية) ، للتلويح بهم وإستخدامهم كعصاة ومقصلة للمعارضين للنظام ،ولحماية كرسى العرش .ولضمان السيطرة على الشعب عند اللزوم أثناء إنتقال السلطة من المورث للوريث .وبناءاً عليه فإنى أعتبر أن من يقهر الشعب المصرى هم من قوات العسكرية المصرية ، وفعلا من العار ان يحدث كل هذا التعذيب و القهر للمصريين بيد الجيش المصرى الذى هو من المفروض ان يحمى الانسان المصرى لا ان يوجه سلاحه للانسان المصرى.وهذا هذا يجعلنا نتحسر على حكم الاستعمار الانجليزى الذى لم يحدث فى عهده اذلال للمصريين بالتعذيب كما يحدث لهم الان..ومن هنا أصبحنا لا نستطيع أن نلوم السعوديين أو غيرهم على إذلالهم وقهرهم للمصرين .طالما أنهم مقهورين اصلا من إخوانهم المصرين سواء كانوا من القوات العسكرية (قوات الأمن المركزى) أو من قوات الشرطة الرسمية (الأمناء والضباط ،وهكذا) .
..وهل نستطيع أن نسأل ، من هو المسئول عن كل هذا ،ومن الذى بيده خيوط كل هذه الألعاب ،ولمصلحة من يفعل هذا بالمصريين البسطاء ؟؟؟