نقد كتاب القرىن كائن حى

رضا البطاوى البطاوى Ýí 2008-08-29


بيان أخطاء كتاب القرآن كائن حى لمصطفى محمود
-"وهكذا تتكرر كلمة النطفة فلا تتكرر أبدا وإنما تحمل فى كل مرة مشهدا جديدا بحيث يتكامل معناها فى الذهن "ص9"وهكذا تتكرر كلمة العلم فى القرآن فلا تتكرر "ص10 "وذلك ما أسميته بالمعمار القرآنى أو البنيان العضوى أو الترابط الحى بحيث نجد كل كلمة تكمل الأخرى وتشرحها وتفصلها دون تكرار ودون زيادة ودون نقصان "ص11 والخطأ هو أن أى كلمة قرآنية مثل النطفة والعلم لا تتكرر أبدا وإنما هى فى كل موضع تجىء بمشهد جديد أى معنى يكمل الأخر وي&Oe;شرحه وهو تخريف للتالى :


أن الكلمات فى القرآن منها ما يحمل معنى واحد أينما وجد ومنها ما يحمل معانى عدة فمثلا كلمة جملة "فبأى آلاء ربكما تكذبان "تكرر فى سورة الرحمن حوالى 30مرة ومع هذا فمعناها واحد فى كل المواضع ومثل جملة "ويل يومئذ للمكذبين "بسورة المرسلات تكررت 10مرات بنفس المعنى فى كل المواضع وحتى كلمة النطفة أتت فى عدة مواضع بنفس المعنى ودون تجدد فى المشاهد كما يقول وهى "أكفرت بالذى خلقك من تراب ثم من نطفة "الكهف ،"فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة "الحج،"والله خلقكم من تراب ثم من نطفة "فاطر ،"هو الذى خلقكم من تراب ثم من نطفة "غافر وكل هذه الأقوال متشابهة المعنى بحيث لا يمكن أن نقول أن بإحداها معنى جديد للتراب أو النطفة
-"بالمثل نرى الله يقول لليهود الماديين "اتقوا النار "24البقرة ويقول للمؤمنين أولى الألباب "واتقون يا أولى الألباب "197 البقرة لأن العقليات المادية لا تخاف إلا النار المادية أما أولوا الألباب فإنهم يعرفون أن خالق النار أخطر شأنا من النار "ص14و15 والخطأ هنا هو أن الله قال لليهود اتقوا النار"لأنهم ماديين وقال للمؤمنين اتقون"لعلمهم أن خالق النار أخطر شأنا من النار وهو تخريف لأنه قوله بسورة البقرة "فاتقوا النار "ليس خطابا لليهود وإنما لكل الناس لقوله فى الآيات السابقة عليها "يا أيها الناس"وكما قال الله للناس "فاتقوا النار "قال للمؤمنين بسورة التحريم "يا أيها الذين أمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا " ومن ثم فقد انتهت التفرقة التى اخترعها الرجل والتى خالفها القرآن بقوله أيضا بسورة آل عمران "يا أيها الذين أمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة واتقوا الله لعلكم تفلحون واتقوا النار التى أعدت للكافرين "واتقاء الله هو اتقاء النار التى خلقها وهذا هو تفسيرها الصحيح لأن النار هى الوسيلة التى خلقها الله لنخاف من عذابه
-"فالزانية تأتى قبل الزانى فى الآية "الزانية والزانى فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة "2النور فى حين نرى السارق يأتى قبل السارقة فى الآية "والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما "38 المائدة ذلك لأن المرأة هى التى تبادر بالخطوة الأولى فى الزنى منذ أن تقف أمام المرأة لتضع المكياج وتلبس العريان أما فى السرقة فالرجل هو الأكثر ايجابية "ص17 والخطأ هو أن تقديم الزانية على الزانى هو لأن المرأة التى تقدم أولا على الزنى وأن تقديم السارق على السارقة هو لأن الرجل أكثر ايجابية وهو تخريف لأن الله قدم الزانية على الزانى فى الآية "الزانية والزانى فاجلدوا "وقدم الزانى على الزانية فى الآية "الزانى لا ينكح إلا زانية أو مشركة "ومن ثم سقطت الحجة والمرأة لا تقدم دوما على الزنى أولا وإنما هى حالات متعددة فمرة يكون الرجل البادىء ومرة تكون المرأة هى البادئة وأما السرقة فلا دليل على أن الرجل أكثر ايجابية فيها لأن السرقة تقع من الطرفين
-"وبالمثل نجد السمع مقدما على البصر فى ستة عشر وصفا ومعلوم الآن أن جهاز السمع أدق تشريحيا من جهاز البصر وأن السمع أرهف وأن تنوع النغمات أكثر من تنوع الألوان وأن موهبة السمع تصل إلى امكان الاستماع إلى الوحى من الملائكة ولقد علمنا أن موسى سمع ربه ولكنه عجز عن أن يراه وذلك بسبب محدودوية الجهاز البصرى "ص17و18 "وبالمثل تقديم السمع على البصر فى أكثر من 16 مكانا 000ومن حاول تشريح جهاز السمع عرف أنه أعظم دقة وإرهافا من جهاز البصر"ص78والخطأ هو أن الله قدم السمع على البصر فى 16 موضع والسبب هو أن جهاز السمع أفضل من الجهاز البصرى وهو تخريف فتقديم كلمة أو تأخيرها فى القرآن ليس دليلا على أفضلية المقدم وعلى على دونية المؤخر والله لو أراد أن يكون لتقديم شىء معين معنى الأفضلية على المؤخر لجاء المفضل لفظيا دوما فى المقدمة ولكن هذا غير موجود فى حكاية السمع والبصر لأنه قدم البصر على السمع فى عدد من الآيات ففى سورة السجدة "ربنا أبصرنا وسمعنا "وفى سورة الأعراف "ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها "و"أم لهم أعين يبصرون بها أم لهم آذان يسمعون بها "وفى سورة البقرة "وقولوا انظرنا واسمعوا " وقوله بسورة الكهف "أبصر به وأسمع وهود "مثل الفريقين كالأعمى والأصم والبصير والسميع " ومما ينبغى قوله أن كثير من الآيات التى ورد فيها ذكر السمع والبصر معا معناهما واحد وهو القلب أى النفس أى الفؤاد أو العلم أى المعرفة أى الإدراك
-"فالتى تخرج من بدن الميت عند الحشرجة والموت هى نفسه وليس روحه "ص19 والخطأ هو أن الخارجة عند الموت النفس وليس الروح وهو تخريف لأن معنى الروح الشائع عند الناس هو النفس ولا يوجد فى الوحى آية أتت فيها كلمة الروح بمعنى النفس أى سر الحياة
-"وأغلب الظن أن ما يحضر لا يكون من الجن المصاحب لهذه النفس فى حياتها (القرناء )"ص28 والخطأ هو أن الجن يحضرون وهو تخريف لأن تحضير الأرواح هو دجل وشعوذة أى حيل يقوم بها الدجالين لخداع الناس حتى ينفذوا ما يطلبون منهم ولو فرضنا وجود اتصال بين الإنس والجن لتحولت حياة الإنس لجحيم لتسلط الجن عليهم حيث لا يملك البشر هذه القوة التى يملكها الجن ومن ثم سيجعلونهم كلهم كفرة ولكن هذا غير مشاهد فمن يدعى الإتصال بالجن من البشر هم قلة نادرة وهم إما دجالين أو مجانين
-"ولهذا خلق الله الدنيا خلقها لتتكشف الحقائق على ما هى عليه ويعرف كل واحد نفسه ويعرف مقدار خيره وشره ثم ليعرف الأبرار خالقهم وربهم وليذوقوا رحمته قبل لقائه"ص37 والخطأ هو أن الله خلق الدنيا لكشف الحقائق ومعرفة كل واحد نفسه وخيره وشره وخالقه وهو تخريف لأنه خلقها ليبتلى الناس أيهم أحسن عملا مصداق لقوله تعالى بسورة الملك "الذى خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا "وحسن العمل هو العبادة بسورة الذاريات "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون "والعبادة هى التعارف أى العلم بما يريد الله لتنفيذه مصداق لقوله بسورة الحجرات"إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا"
-"يقول الصوفى ابن عربى أن الله خلق هذا وخلق ذاك لأنهما سألاه فى العدم أن يرحمهما بإيجادهما فأوجدهما وأن الله لا يأتى بأحد إلى الدنيا مكرها وإنما كل ما جاء إلى الدنيا جاء بطلبه"ص43 والخطأ هو تصديق القول أن الله خلق الخلق استجابة لسؤالهم بإيجادهم وهى قولة لا تصدر إلا من مجنون فكيف يكونون معدومين ثم يسألان والسؤال صفة من صفات الموجودين أليس هذا خبلا ؟
-"والتخلق هو محاولة التحلى بأسمائه الحسنى الرحيم والكريم والودود والرءوف والحليم والصبور والشكور 000قولا وفعلا "ص61والخطأ هو أن التخلق هو محاولة التحلى بأسمائه الحسنى كالرحيم والكريم وإنما أسماء الله الحسنى هى أحكام الله العادلة وثانيا أن الأسماء التى يطلق عليها الحسنى لا يمكن التحلى بها كلها فمثلا الحى الباقى الخالق المصور البارىء البديع مالك الملك الحكم ذو الجلال والإكرام لا يمكن للإنسان أن يتحلى بهذه الصفات لا قولا ولا فعلا لأنه لو حدث فسيكون مشابها لله وهو المستحيل
-"وهذا الإجتهاد العصرى مطلوب ولا خوف على القرآن من اختلاف التفاسير فهناك أكثر من ألف تفسير مختلف ولم يضر هذا الاختلاف شيئا وإنما كشف لنا عن خصوبته"ص70والخطأ هو أن الاختلاف فى تفسير القرآن لا يضر وهذا هو الجنون فمن أين أتانا الكفر إلا من الاختلاف ؟وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم"فالاختلاف هو الكفر بالعلم وهو الوحى الإلهى والمؤمنون يهديهم الله للحق فلا يختلفون مصداق لقوله تعالى بسورة البقرة "فهدى الله الذين أمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه"وجعل الله الموحد هو حكم القرآن عند الاختلاف فقال بسورة الشورى "وما اختلفتم فيه من شىء فحكمه إلى الله"
-"ولهذا يلخص أبو حامد الغزالى مشكلة المخير والمسير قائلا فى كلمتين الإنسان مخير فيما يعلم مسير فيما لا يعلم "ص18الخطأ هو أن الإنسان مخير فى الإيمان والكفر وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر "وسواء علم الإنسان الشىء أو لم يعلم حرمته أو إباحته فهو مخير لأنه يكون فى أى شىء يكون أمامه عدة اختيارات ومن ثم فهو مخير وإن حسب له اختياره حسب نيته حتى ولو كان خطأ وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب "وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم "والنية هى تعمد القلب للشىء ومما ينبغى ذكره أن كل فعل أو قول يدخل تحت الإيمان والكفر فلا شىء خارج الشريعة مهما تخيل الإنسان هذا
-"ونحن نقول إن الله كله رحمة وكله خير "ص20 والخطأ أن الله كله رحمة وهذا يناقض أن الله رحيم وذو عقاب أى عذاب وانتقام وبهذا أتت سور عدة منها قوله بسورة البقرة "وأن الله شديد العقاب "وأن الله شديد العذاب "
-"انظر إلى هذه الكلمة لواقح فى الآية "وأرسلنا الرياح لواقح"وكانوا يفسرونها فى الماضى على المعنى المجازى بمعنى أن الرياح تثير السحب فتسقط المطر فيلقح الأرض بمعنى يخصبها ثم عرفنا اليوم أن الرياح تسوق السحب ايجابية التكهرب وتلقى بها فى أحضان السحب سالبة التكهرب فيحدث البرق والرعد والمطر وهى بهذا المعنى لواقح أيضا ونعرف الآن أيضا أن الرياح تنقل حبوب اللقاح من زهرة إلى زهرة فتلقحها بالمعنى الحرفى ونعرف أخيرا أن المطر لا يسقط إلا بتلقيح قطيرات الماء بذرات الغبار فتنمو القطيرات حول هذه الأنوية من الغبار وتسقط مطرا"ص75 والخطأ هو أن لواقح تعنى تلقيح الموجب للسالب وتلقيح حبوب اللقاح وتلقيح قطرات الماء بذرات الغبار ولا أعرف لماذا اللجوء لكل هذه المعانى المختلفة والآية تتحدث عن الرياح وسقوط المطر من السحب فى قوله بسورة الحجر "وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماء "إن لها معنى واحد هو مبشرات مقلات للسحب مصداق لقوله تعالى بسورة الأعراف "الذى يرسل الرياح بشرا بين يدى رحمته حتى إذا أقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت فأنزلنا به الماء "وهى تعنى دافعات للسحب للمكان الذى قرر الله نزوله فيه
-"وتدلوا بها إلى الحكام"00كلممة تدلوا مع أن الحاكم الذى تلقى إليه الأموال فى الأعلى وليس فى الأسفل إلا أن القرآن يصحح الوضع فاليد التى تأخذ الرشوة هى اليد السفلى ولو كانت يد الحاكم ومن هنا جاءته كلمة "تدلوا بها إلى الحكام"لتعبر فى بلاغة لا مثيل لها عن دناءة المرتشى وسفله "ص76 والخطأ هو أن كلمة تدلو دالة على سفل ودناءة المرتشى وسفله باعتباره الأخذ وهو استدلال ليس فى محله لأن لو اعتبرنا هذا فى أى كلمة من جذر دلو لكان جبريل (ص)دنيئا سافلا لأنه تدلى فكان قاب قوسين من النبى(ص) وفى هذا قال تعالى بسورة النجم "فدنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى"ومع هذا فجبريل (ص)رغم كونه متدلى فهو ليس الآخذ حتى يكون سافلا بل هو المعطى للوحى ومن ثم لو اعتبرنا الاستدلال صحيح لكان النبى الخاتم(ص)هو الدنئ السافل وفى كل الأحوال ليس النبى (ص)ولا جبريل (ص)سافلين وإنما أخطأ الرجل فى الاستدلال
-"القرآن يستعمل كلمة أثاقلتم بدلا من تثاقلتم يدمج الحروف ادماجا ويلصقها إلصاقا ليعبر عن جبن الجبناء الذين يلتصقون بالأرض ويتربسون فيها من الخوف إذا دعوا إلى القتال فجاءت حروف الكلمة بالمثل متربسة "ص76 والخطأ هو أن كلمة أثاقلتم تعبر عن الجبن والخوف الشديد أكثر من تثاقلتم وهو تخريف لأن الكلمتين بمعنى واحد هو قعدتم عن الجهاد فى الأرض وهى بلدتهم وحسب علماء الصرف فالكلمتين تدلان على الاصطناع وهو تبرير الموقف فاثاقلتم وزنها افاعلتم وتثاقلتم وزنها تفاعلتم
-"وبالمثل تقديم المال على الولد "يوم لا ينفع مال ولا بنون 000الشعراء ""إنما أموالكم وأولادكم فتنة "00التغابن 000والأمثلة على هذا التقديم كثيرة والسر أن المال عند أكثر الناس أعز من الولد "ص78 والخطأ هو أن الله قدم المال على العيال لأن المال أعز عند أكثر الناس من الولد وبداية الله فى القرآن لا يتعامل تقديما وتأخيرا حسب رأى أكثرية الناس فى أى مسألة وقول الرجل "والسر أن المال عند أكثر الناس أعز من المال "يحتاج إلى أخذ آراء الناس كلهم من بداية البشرية حتى نهايتها لمعرفة صحته من بطلانه وهو ما لا سبيل له ومن ثم لا يجب تبرير تقديم شىء على شىء فى القرآن بأن المقدم أهم عند الناس من المؤخر زد أن الله قدم الأبناء وهم الأولاد فى قوله بسورة التوبة "قل إن كان أباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيريكم وأموال "وقوله بسورة آل عمران "زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة "
-"انظر إلى هذه الآية "وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما "9 الحجرات مرة عوملت الطائفتان على أنهما جمع لو اقتتلوا ومرة على أنهما مثنى "فأصلحوا بينهما "والسر لطيف فالطائفتان فى القتال تلتحمان وتصبحان جمعا من الأذرع المتضاربة فى حين أنهما فى الصلح تنفصلان وترسل كل واحدة عنها مندوبا ومن هنا قال "وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما "ص79 والخطأ هو أن الطائفتان عند القتال واحد لتلاحمهما وعند الصلح اثنين وهو تخريف لأن الطائفتين عند القتال تكونان اثنين لأن هدف كل منهما مغاير للأخر وهو قتل الأخر
-"يقول لقمان لولده"واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور "لقمان وفى آية أخرى عن الصبر نقرأ "ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور "الشورى الصبر فى الأولى من عزم الأمور وفى الثانية لمن عزم الأمور وسر التوكيد باللام فى الثانية أنه صبر مضاعف لأنه صبر على عدوان بشرى لك فيه غريم وأنت مطالب فه بالصبر والمغفرة وهو أمر أشد على النفس من الصبر على القضاء الإلهى الذى لا حيلة فيه "ص81 والخطأ هو اخراج الصبر من العدوان البشرى من القضاء الإلهى ومن المعلوم أن كل شىء يكون بقضاء الله حيث لا يحدث شىء إلا ما هو قضاه أى برأه من قبل مصداق لقوله تعالى بسورة الحديد "ما أصاب من مصيبة فى الأرض ولا فى أنفسكم إلا فى كتاب من قبل أن نبرأها "والخطأ الثانى تفسير الصبر خطأ بأنه العفو والخطأ الثالث هو أن اللام فى لمن مؤكدة على الصبر المضاعف وهو كلام بائن العوار لأن الكل من عزم الأمور
-"ونفس هذه الدقة نجدها فى وصف إبراهيم لربه فى القرآن بأنه "الذى يميتنى ثم يحيين ""والذى هو يطعمنى ويسقين "فجاء بكلمة هو حينما تكلم عن الإطعام ليؤكد الفعل الإلهى لأنه سوف يدعى الكل أنهم يطعمونه ويسقونه على حين لن يدعى أحد بأنه يميته ويحييه كما يميته الله ويحييه "ص82 والخطأ هو أن القرآن جاء بكلمة هو لتأكيد الفعل لأن الناس سيدعونه بينما لم يأتى فى الأخرى لأن الناس لن يدعو الإماتة والإحياء وهو تخريف لأن هناك من ادعى الإحياء والإماتة كما قال تعالى بسورة البقرة "إذ قال إبراهيم ربى الذى يحى ويميت قال أنا أحى وأميت "فهنا المحاجج لإبراهيم (ص)ادعى الإحياء والإماتة .
-"ونجد هذه الدقة أيضا حينما يخاطب القرآن المسلمين قائلا "اذكرونى أذكركم"ويخاطب اليهود "اذكروا نعمتى التى أنعمت عليكم"فاليهود ماديون لا يذكرون الله إلا فى النعمة والفائدة والمصلحة والمسلمون أكثر شفافية ويفهمون معنى أن يذكر الله لذاته لا لمصلحة "ص82 والخطأ هو أن الله يذكر لذاته وليس لمصلحته وهو يناقض أن الاهتداء يكون لمصلحة النفس مصداق لقوله تعالى بسورة الإسراء "من اهتدى فإنما يهتدى لنفسه "وقوله بسورة النمل "ومن شكر فإنما يشكر لنفسه "وقوله بسورة الإنعام "فمن أبصر فلنفسه " والخطأ الأخر هو أن اليهود ماديون والمسلمون روحيون والتعبير الصحيح هو أن اليهود دنيويون هم وكل الكفار لقوله تعالى بسورة الروم "يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الأخرة هم غافلون "والمسلمون دنيويون أخرويون أى يبتغون حسنة فى الدنيا وحسنة فى الأخرة كما قال تعالى بسورة البقرة "ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الأخرة حسنة "
-"وبنفس المعنى يقول الله للخاصة من أولى الألباب "اتقون يا أولى الألباب "ويقول للعوام "اتقوا النار التى وقودها الناس والحجارة "لأن العوام لا يردعهم إلا النار أما الخاصة فهم يعلمون أن الله أقوى من كل نار وأنه يستطيع أن يجعل النار بردا وسلاما إن شاء "ص82 والخطأ هو تقسيم الناس لخاصة وعوام فى كلام الله وهو تخريف يناقض قوله تعالى "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين "و"وما أرسلناك إلا كافة للناس "
-"فبعزتك لأغوينهم أجمعين "أقسم إبليس بالعزة الإهلية ولم يقسم بغيرها فأثبت بذلك علمه وذكاءه"ص82 والخطأ الأول قسم إبليس بعزة الله وحدها ولم يقسم بغيرها وهو يخالف قسمه بما أغواه الله وهو آدم (ص)فقال بسورة الحجر "قال رب بما أغويتنى لأزينن لهم فى الأرض ولأغوينهم أجمعين "والخطأ الأخر وصف إبليس بالعلم والذكاء وكيف يكون عاصى الله الكافر ذكيا أو عالما وإنما هو غبى وجاهل
-"لأقعدن لهم صراطك المستقيم ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم "ذكر الجهات الأربع ولم يذكر من فوقهم ولا من تحتهم لأن فوق الربوبية وتحت تواضع العبودية ومن لزم مكانه الأدنى من ربه الأعلى لن يستطيع الشيطان أن يدخل عليه"ص83 والخطأ الأول هو أن الربوبية فوق وهو ما يخالف قوله تعالى بسورة الشورى "ليس كمثله شىء "فالله ليس له اتجاه حتى نقول فوق أو تحت أو ما شابه والخطأ الثانى أن إبليس يأتى الناس من الجهات الأربع وهو تخريف لأن الوسوسة لا تأتى من مكان خارج النفس لأنه يوسوس فى الصدور وهى النفوس مصداق لقوله تعالى بسورة الناس "من شر الوسواس الخناس الذى يوسوس فى صدور الناس "والموسوس ليس إبليس وإنما شهوات النفس
-"مثل أخر من أمثلة الدقة القرآنية نجده فى سبق المغفرة على العذاب والرحمة على الغضب فى القرآن0 00 وتأتى المغفرة أولا قبل العذاب إلا فى مكانين فى آية قطع اليد 000وفى كلام عيسى يوم القيامة عن المشركين000"ص83و84 والخطأ هو أن المغفرة وهى الرحمة تسبق العذاب وهو الغضب فى القرآن فيما عدا موضعين احدهما فى آية قطع اليد وآية حديث عيسى (ص)فى يوم القيامة بسورة المائدة وهناك مواضع أخرى عدة منها قوله تعالى بسورة العنكبوت "يعذب من يشاء ويرحم من يشاء "
-"وأوهن البيوت فى القرآن هو بيت العنكبوت لم يقل الله خيط العنكبوت بل قال بيت العنكبوت وخيط العنكبوت كما هو معلوم أقوى من مثيله من الصلب أربع مرات إنما الوهن فى البيت لا فى الخيط"ص90 والخطأ هو أن خيط العنكبوت أقوى من أصلب وأما البيت فواهن وهو تخريف فلو كان الخيط أقوى من الصلب للزم أن يكون البيت قوى لأن مجموع قوى+قوى +قوى +قوى000 هو أقوى وليس أضعف أى أوهن فهذا هو المعقول
-"وجاءت خاتمة الآية –آية العنكبوت – عبارة "لو كانوا يعلمون "إشارة إلى أنه علم لن يظهر إلا متأخرا ومعلوم أن هذه الأسرار البيولوجية لم تظهر إلا متأخرة "ص91 والخطأ هو أن عبارة لو كانوا يعلمون إشارة إلى أنه علم لن يظهر إلا متأخرا وقد تكررت العبارة 7مرات فى القرآن وفى كل مرة ليست تشير إلى علم لا يظهر إلا متأخر فقوله "ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون "بسورة البقرة دليل على معرفتهم بسوء المشترى مصداق لقوله بنفس السورة "ولقد علموا لمن اشتراه ماله فى الأخرة من خلاق "والآيات الأخرى كلها تشير لمعرفة القوم فى الدنيا بما قبل العبارة من خلال إبلاغ القرآن لهم مثل "لمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون"البقرة "و"إن الدار الأخرة لهى الحيوان لو كانوا يعلمون "العنكبوت،"ولعذاب الأخرة أكبر لو كانوا يعلمون "الزمر والقلم فكل هذا معلوم لهم قبل الوصول للأخرة ولكنهم حسب كل حالة يتعاملون مع المعلوم
-"كذلك نجد فى سورة الكهف "ولبثوا فى كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا "ونعرف الآن أن 300سنة بالتقويم الشمسى تساوى 309 بالتقويم القمرى باليوم والدقيقة والثانية "ص91 والخطأ هو أن 300 سنة شمسية = 309قمرية بالضبط ومن المعلوم أن السنة القمرية حاليا ليس لها مقدار محدد فهى تتراوح ما بين 348يوما كأقل ما يكون إذا كانت الشهور كلها29يوما و360إذا كانت كلها 30يوما وسوف نحسبها بالعدد الأكبر
309×360=1854+9270 =111240يوما
السنة الشمسية =365×300=109500+75يوما هى أيام السنوات الكبيسة فى 300سنة =109575 فكيف يكون 111240يوما هو 109575 يوما بالضبط ؟أليس هذا جنونا ؟
-"معنى ذلك أن هناك مراحل بدأت بالخلق ثم التصوير ثم التسوية ثم النفخ وثم بالزمن الإلهى معناها ملايين السنين"إن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون"ص104 والخطأ هو أن مراحل خلق الإنسان أخذت ملايين السنين وهو تخريف لأن الكون خلق فى 6 أيام وطبقا للآية التى استشهد بها خطأ "وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون "فمعناها أن الكون خلق فى 6000سنة بحساب البشر فكيف يأخذ الإنسان الأصغر ملايين السنين إذا كان خلقه أقل من السموات والأرض مصداق لقوله تعالى بسورة غافر "لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس "
-"ودعنا نأخذ سورة صغيرة بسيطة من هذه السور سورة ق مثلا ونجرى تجربة فنعد ما فيها من قافات وسنجد أن فيها 57 قافا ثم نأخذ السورة التالية وهى سورة الشورى وهى ضعفها فى الطول وفى فواتحها حرف ق أيضا وسنجد أن عدد القافات فيها هى الأخرى 57 قافا هل هى مصادفة ؟لنجمع 57+57 =114 عدد سور القرآن هل تذكر كيف تبدأ سورة ق وكيف تختتم فى بدايتها "ق والقرآن المجيد"وفى ختامها "فذكر بالقرآن من يخاف وعيد"وكأنما هى إشارات بأن ق ترمز للقرآن ومجموع القافات 114 وهى مجموع سور القرآن "ص116و117 والعد هنا خطأ فعدد القافات فى سورة ق هو 49 قاف وأما فى سورة الشورى فعددها 51 قاف وهذا يعنى أن مجموعهما 100قاف ويستطيع القارىء أن يعد القافات فى السورتين بنفسه ليتأكد من كذب من اعتمد عليهم المؤلف فى النقل دون العد الحقيقى

اجمالي القراءات 15156

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2008-08-18
مقالات منشورة : 2607
اجمالي القراءات : 20,709,174
تعليقات له : 312
تعليقات عليه : 512
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt