How old are you?:
عنــــدك كـــــم ســــــنة?

آحمد صبحي منصور Ýí 2008-06-11



أولا :
• منذ سنوات وبعد صدور كتابي "السيد البدوي بين الحقيقة والخرافة" جاءتني دعوة من شاب لإلقاء محاضرة في بلدتهم عن الحقائق التي تضمنها كتابي عن السيد البدوي ، فقد رأى الشاب أن بلدته أسرى للخرافات التي تدور حول البدوي وضريحه. وألقيت المحاضرة في دوار العمدة وهو والد ذلك الشاب ، وكان العمدة يستمع إلى في انبهار وأنا أحكى عن خرافات البدوي وأنه لا سند لها من الواقع وأنه في حقيقته رجل تستر بالتصوف ليتآمر على المماليك ويقيم في مصر دولة شيعية ، وأوضحت أن كل ذلك مخالف للاسلام الذى لا ولى فيه إلا الله وحده جل وعلا ، وأنه لا يصح أن نطلب المدد من أى ضريح أو ولى حى أو ميت لأن الله تعالى هو قريب من عباده و ليس فى الاسلام واسطة ، بل ذلك هو الشرك والكفر ، وأنه لاينبغى لنا كمسلمين أن نتبرك بالبشر و الحجر ..


• ولأن الحاضرين كانوا من الفلاحين البسطاء فقد تبسطت في الشرح إلى أدنى مستوى ، وكان مما يسعدني أن أرى علامات الرضي والسعادة على وجه العمدة وهو ينصت في انتباه واهتمام ، وانتهت المحاضرة بالتصفيق وقام العمدة يعانقني فخورا ويدعوني للغداء واعتذرت له في تصميم واضح ، وفوجئت به يقول "أبعد هذا الكلام الحلو عن سيدي السيد البدوي نخليك تروح مصر .. أبداً والله، وحياة سي السيد البدوي ما يحصل أبداً" !!
• إذن ضاع كل جهدي في المحاضرة وضاعت الأدلة العلمية والنقلية والعقلية .!! ونظرت إلى العمدة ـ فى إشفاق ـ وهو يستعطفني في صدق وكأني أرى طفلاً تعدى الستين من العمر ..
• وفعلاً فإن هناك عمراً زمنياً وعمراً عقلياً لكل إنسان ،وذلك العمدة قد يتجاوز عمره السنوي الستين ولكن عمره العقلي لا يتجاوز عمر طفل في الخامسة ، ومهما أوتى من ضخامة في الجسم ومهما تحلى من شوارب ومن لحية ففي داخله عقل طفل لا يزال.!!
• وتذكرت ما حدث حين اعتدت ركوب مترو الدراسة ، كانوا لا يزالون يقيمون مسجد الشيخ صالح الجعفري ، وبدأوا في إقامة ضريحه وكنت أمر عليهم كل يوم أشهد إقامتهم لذلك للضريح خطوة خطوة ، وبالمناسبة قد أقاموا له ضريحين ، ضريح في الدور الأرضي وضريح فوقه ، وهو بالطبع مدفون في أسفل الضريح الأرضي، ولكن يتمتع الضريحان معا بالتقديس ،"وما فيش حد أحسن من حد"!! والمهم أنني في متابعتي لخطوات بناء الضريحين رأيت التشطيب النهائي وقد وقف أحد العمال يدهن السقف بالزيت ، وقد وضع جهاز المسجل فوق رأس الضريح ، وصوت أحمد عدوية يشدو بالأغنية الشهيرة "حبة فوق.. وحبة تحت" بينما وقف ذلك العامل بحذائه فوق الرأس الأخرى للضريح، وهو منهمك في عمله متراقصاً على نغمات الأغنية. وقتها ضحكت وأنا أتخيل ماذا سيحدث بعد ذلك حين يتم تشطيب الضريح على أعلى مستوى من الديكور ، وحين يتوافد الناس للتبرك والسجود والتقبيل في خشوع لما كان العامل يقف عليه بقدميه..!! وتذكرت قول إبراهيم عليه السلام لقومه "أتعبدون ما تنحتون؟" ورأيتها تنطبق علينا.
• وبالطبع حدث ويحدث ما توقعته ، فلم يمض وقت طويل حتى كان الناس يتوافدون على الضريح وفي مقدمتهم علماء أجلاء وقد عكفوا على الضريح تقديسا وتبركا .. قد يكون الواحد منهم قد تعدى الخمسين من العمر،وقد يبهرك بمنطقه وفصاحة لسانه والشهادات التي يتحلى بها والمناصب التي يتبوؤها والزى الذي يرتديه، ولكنه يظل مع ذلك طفلا في عقليته، إذ يتبرك بأحجار وزخارف مصنوعة وربما ينكب على القفل الموضوع على المقصورة يلثمه ويقبله ويتبرك به ، مع أن ذلك القفل قد يكون مصنوعا في الصين ومكتوبا عليه made in china ولا يفعل ذلك إلا من يتمتع ببراءة الأطفال وعقلياتهم ..
• وقد يدافع بعضهم فيدعي أنه لا يقدس الضريح المبني من الأحجار والزجاج ومواد البناء، ولكنه يقدس الولي المدفون تحته .. هذا مع أن الميت المدفون قد تحول إلى سوأة وتراب ورماد .. إن الفتية من أهل الكهف الذين مدحهم الله تعالى بالهدى فقال: (إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى ) ( الكهف 13)حين ناموا في الكهف تلك المدة أصبح منظرهم مخيفاً ، يقول تعالى عنهم وقتها: (لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا) ( الكهف 18 ) ، وكانوا مجرد أحياء ناموا مدة طويلة ، فكيف بالميت الذي تحول إلى رماد.
• وقد يقول بعضهم أن الأرض لا تأكل أجساد الصالحين ، ولو سلمنا بهذه الأسطورة وتخيلنا أن الولي المدفون قد خرج بجسده من الضريح فاتحا ذراعيه مبتسما لأولئك الذين يتبركون بالضريح يريد أن يحتضنهم ويحوطهم ببركته المزعومة، فماذا سيفعلون؟ ستنطبق عليهم الآية الكريمة (لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا) ( الكهف 18 ) . إذن فما الداعي لتقديس تلك الأحجار اللهم إلا إذا كانت تعبيراً عن طفولة عقلية، وأناس لم يبلغوا سن الرشد بعد ؟!!
• وحدث في بغداد في القرن الثالث الهجري أن كان أحد الشعراء يسير في السوق يأكل الطعام ، ولم يكن ذلك من اللائق وقتها ، وقابله صديق له وحذره من استنكار الناس عليه، فرد عليه الشاعر قائلا أو تظن أن أولئك ناس؟ إنما هم بقر .!! وحدث بين الشاعر وصديقه رهان على ذلك، وقام الشاعر ليثبت لصديقه أن أولئك الناس مجرد بقر ، فوقف ينادي في الناس يدعوهم ليحدثهم عن رسول الله فأقبل الجميع حوله، ووقف بينهم خطيباً واعظاً، يروي لهم الأحاديث ويخرج من موضوع إلى موضوع حتى استحوذ على اهتمام الحاضرين وملك مشاعرهم، إلى أن قال لهم " حدثنا فلان عن فلان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من بلغ لسانه أرنبة أنفه دخل الجنة" ونظر الشاعر وصديقه إلى الحاضرين فوجداهم جميعاً وقد أخرج كل منهم لسانه يحاول أن يصل به إلى أنفه، فقال الشاعر لرفيقه: ألم أقل لك أنهم بقر ..!!
• وفي إحدى الندوات كان الحاضرون من الوجهاء وكنت أتحدث عن ضرورة التيقن لكل ما يلقى على أسماعنا من أحاديث منسوبة للنبي على السلام وحكيت لهم هذه الحكاية ، وفوجئت بالأفندية المحترمين وكل منهم أخرج لسانه لكي يتأكد من دخوله الجنة .. وقلت في نفسي: أطفال ورب الكعبة..!!
• إن الإسلام هو دين العقل ، والقرآن يتكرر فيه قول الله تعالى "أفلا تعقلون" "أفلا تبصرون" بل إن نزول القرآن باللسان العربي لكي نعقل أو نستعمل العقل (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ) ( يوسف 2 ) (إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ) ( الزخرف 3 ) ومع ذلك فإن عقلنا يتوقف في الأغلب عند سن الطفولة بينما يظل الجسد ينمو والشوارب واللحى تطول فنصير عجباً خصوصاً إذا تكلمنا بما ينبئ عن عقليتنا الطفولية، ولقد ضرب الله تعالى مثلا تصويريا رائعا لأصحاب تلك العقلية الطفولية فقال : (وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ) ( المنافقون 4 ) .!!
• لقد ظل العرب يرفضون قرارات الأمم المتحدة منذ عام 1947م مع أنهم لا يملكون القوة التي يستعيدون بها حقهم الضائع وأخيراً انتبهوا بعد أن ضاع منهم كل شيء.. هى إذن نفس الطفولة العقلية في مجال السياسة كما كانت في التدين..
• وبالمناسبة عزيزي القارئ : how old are you ?!!

ثانيا :
نشرت جريدة الأحرار هذا المقال لى بتاريخ 3 فبراير 1992. وقتها كان خصومى من شيوخ الأزهر أطفالا قد تجاوزوا الستين من العمر. ومضى على هذا المقال أكثر من 16 عاما ولا يزال نفس الشيوخ أطفالا مع أنهم وصلوا أرذل العمر..
المشكلة ليست فيهم فحسب بل فى النظام التعليمى و المناهج التى يتخرج على أساسها بشر أوتوا بسطة فى الجهل وفى الجسم ، ثم يقوم هذا الجيل بتعليم الجهل للجيل التالى .. وهكذا..
ولذا نتصرف بحمق الأطفال فى كل شىء خصوصا فى الدين حيث حولنا شعائر الاسلام الى لهو ولعب تنافس ألعاب الأطفال فى الروضة .
والأمثلة كثيرة وقد تعودنا عليها ، فالمؤذن يصرخ على المنبر فى الأذان يتغزل فى محاسن النبى محمد ويقول فيه ( يا كحيل العينين يا أحمر الخدين ) ولو قال نفس المؤذن هذا الكلام عن أبيه لانتفض والده غضبا وضربه بالحذاء ، ولو قال المؤذن هذا الكلام علنا عن زوجته لوقع فى مشكلة مع السيدة والدته التى ترى رأيا آخر فى زوجة ابنها ، ولكن الشيخ المؤذن لا يرى بأسا أن يصعد الى اعلى مكان فى مبنى ( يقال انه مسجد لذكر الله تعالى وحده ويجب ألا ندعو فيه مع الله أحدا وألا نقدس ونعظم فيه مع الله تعالى أحدا ) يصعد المؤذن فلا يكتفى بتأليه النبى فى الأذان بل ويتغزل فيه بعبارات جنسية .!!. هل هناك حمق يتفوق على هذا ؟
نعم ..إذ يبلغ الحمق بذلك المؤذن مداه فيقول عن النبى (يا نور عرش الله ) أى ان عرش الرحمن بدون محمد يكون مظلما ..!!
وليس المؤذن حالة فريدة لأننا إعتدنا ان نمارس الحمق فى حياتنا الدينية على انه حق من حقوق الانسان (أقصد حقوق الأطفال ) ، وإلا كيف تفسر أن تتمسك شعوب المسلمين فى الشرق الأوسط ـ وعلى مدار القرون واختلاف البلاد والأقطار وبغض النظر عن كونهم سنة وشيعة ـ بتقديس ضريح الحسين الذى يزعمون أن فيه رأس الحسين ، وهم يعلمون أن هناك أضرحة كثيرة يزعم كل منها أن تحته رأس الحسين ، فهل كان للحسين عدة رءوس ؟ ثم ما الذى تستطيع أن تفعله راس الحسين لمن يطلب منها المدد؟ إذا كانت هى فى حياة صاحبها قد قطعها سيف ظالم وعجزت عن حماية عنقها فهل تستطيع نجدة غيرها.. هذا مع فرض أنها لا تزال حية ؟ وهل هناك رأس حية بلا جسد ؟ أسئلة كثيرة يضحك منها العقلاء ولكن يغضب منها الأطفال ..أى من لا يزالون يعيشون بعقلية الأطفال..
فالأطفال الأبرياء ( الحلوين ) لا يفهمون هذا الكلام ، ولكن يستهويهم اللهو واللعب ، والموالد والأعياد الدينية التى يعقدونها عند الأضرحة هى أكبر وأفضل الفرص للهو اللعب ..ألا ترى تلك الموالد وقد حفلت بالمراجيح و عروض السيرك الشعبى والأراجوز ، بينما يمارس الكبار (فى السن فقط ) بقيادة الشيوخ الرقص بكل جدية ، ويعتبرونه عبادة.
من هذه العقلية الطفولية فى الدين الى شئون الدنيا ، وهى كثيرة نقتصر منها على مثل واحد ، إذ تقوم مظاهرات مليونية فى مصر عندما يهزم الأهلى الزمالك ، ولكن عندما يجوع الناس ويخرجون فى مظاهرات فلا يزيد العدد عن بضع مئات بينما يقبع الملايين فى البيوت ينافسون أطفالهم فى الخوف من البعبع .
ومن حسن حظ المستبد أن يحكم أطفالا ـ أو بشرا توقف نموهم العقلى عند التاسعة ، لأن الشخص البالغ العاقل يكون صعبا أن يخدعه حاكم مستبد أو سياسى أفّاق أو شيخ دجال..
ولذلك فانه من المستحيل أن يقوم المستبد باصلاح التعليم ، لأنه يريد شعبا يركبه ولا يريد للشعب ان يركبه . فالعادة أن الحكومات فى الدول الديمقراطية و الشعوب العاقلة هى التى تخاف من شعوبها ، اما حين تكون الشعوب فى مرحلة الطفولة العقلية فيسهل لحاكم فرد أن يخيف تلك الشعوب بعصاه ..
الشعوب الحرة تركب حكامها و تستخدمهم وتمن عليهم بأنها هى التى تدفع مرتباتهم. الشعوب التى تعيش فى طفولتها العقلية لا بد لها من حاكم مستبد يلوّح لها بعصاه حتى تخضع له فيركبها ويتربع على ظهرها وهى تهتف له ( بالروح ..بالدم نفديك يا عباس ) فاذا مات عباس أو تعرض لخطر انفضوا عنه وتركوه قائما ..

تقول ايه؟؟ عيال بقى .. !!

اجمالي القراءات 19034

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (13)
1   تعليق بواسطة   خالد حسن     في   الأربعاء ١١ - يونيو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[22714]

يا سلاآآآآآآآآآآآآآم

جزاكم الله خيرا يا أستاذ أحمد على هذا المقال الرائع


نعم ما زلنا اطفالا , لقد استخدمنا كل الدلائل والبراهين والحجج العقلية لأصحاب الدين الارضي ولكن لا حياة لمن تنادي


إن الدين الارضي بالنسبة لهم هو دمية لا يمكن الاستغناء عنها مهما حدث


فلو أعطينا ولد صغير شيك قيمته 1 مليون دولار وقلنا له تخلى عن سيارتك الصغيرة التي تلعب بها , لكن جوابه كلا وسوف يبدأ بالبكاء وكأنك تريد أن تسلبه حياته


نرجو الله أن يخلصنا من هؤلاء وعقولهم والله لقد أصبحنا دابة تركبنا جميع شعوب العالم ونظن أنفسنا خير الناس بسبب هؤلاء المتخلفين


2   تعليق بواسطة   عمرو اسماعيل     في   الأربعاء ١١ - يونيو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[22715]

سؤال أتمني أن يتسع له صدرك أستاذي الفاضل ..

ماهو الأفضل لمصر ..


الاسلام الذي تغلب عليه مسحه صوفيه .. وهو الذي كان منتشرا في مصر قبل السبعينات ..


أم الاسلام السلفي العنيف الذي لا يقبل الآخر ..الطقوسي .. الذي يهتم بالمظهر أكثر من الجوهر .. من حجاب ونقاب ولحية .. والذي يزداد انتشارا .. بفضل التمويل الاقتصادي من بلد المنشأ .. (رغم أنها نفسها تعاني منه من الآن) ..


أعرف أن الإجابة المنطقية ..هي لا هذا ولا ذاك .. ما نريده هو الاسلام الحقيقي ..اسلام القرآن والعقل ..


ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يناله ..


الصوفية فيها خرافات كثيرة .. ولكن فيها أيضا روحانيات جميلة .. وفيها مسحه من الحب وتقبل الآخر .. كانت دائما تميز الشعب المصري بمسلميه ومسيحيية .. ولكن بسبب السلفية ..انتشر التطرف علي الجانبين ..


ألا توجد طريقة فعالة وبسيطة في نفس الوقت .. نستطيع أن نصل الي قلب هذا العمدة البسيط .. ونخلصه من خرافات الصوفية ونحافظ في نفس الوقت علي مسحة الحب و التصالح مع النفس والآخر ..بدلا من أن يحتطفه التيار السلفي ... وهو قد نجح في ذلك الي حد كبير ..


3   تعليق بواسطة   Brahim إبراهيم Daddi دادي     في   الأربعاء ١١ - يونيو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[22718]

كل من يعشق محمد ينبغي أن لا ينام

أخي الحبيب الدكتور أحمد والأعزاء القراء سلام الله عليكم،

حقيقة مرة والله نعيشها ما دامت الجامعات الإسلامية يدرس فيها دراويش، فلابد أن يتخرج منها دروايش، إلا من شاء الله أن يهديه الصراط المستقيم فيفتح قلبه ليكون من الذين يعقلون، فإنهم بذلك يكونوا ممن قال فيهم الرحمان:

وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ(104).آل عمران.

أما الدراويش أصحاب العمائم فيقول المولى تعالى:

قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ(52).العنكبوت.

شكرا لكم أخي العزيز الدكتور أحمد على هذا المقال الواقعي الصريح. وعطفا على كلامكم عن الأطفال الذين لم يبلغوا سن التمييز ويصرون على أن يظهروا أمام الخلق شويخا كبارا بينما تجدهم أطفالا كبارا لا يتحرجون أن يتغزلوا من على المآذن بالرسول قائلين ( كل من يعشق محمد ينبغي أن لا ينام).

ختاما يأمرنا الودود فيقول:

الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمْ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ(18).الزمر.


4   تعليق بواسطة   علي صاقصلي     في   الخميس ١٢ - يونيو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[22771]

من اداب الشرك

عند زيارتي لمصر الجميلة ومن بين الاماكن المشهورة زرت جامع الحسين في خان الخليلي لاشاهد ضريح الحسين المزعوم. فوجدت من بين الناس الكثيرين بدوي ماسك بعصي الالمنيوم التي تحيط بالضريح وهو يبكي ويشكو بثه للحسين بصوت عال. فتتدخل شيخ جالس على الارض قرب الضريح وقال له لا يعقل هذا يا اخ. فغضب البدوي وقال للشيخ انا اتيت من اخر الدنيا للحسين والله اعلم بمشاكلي وانت تقول لي ما هكذا اكلمه. ففهمت انه حتى الشرك بالله فيه ادب واصول. مع العلم ان تقديس الاضرحة موجود في كل العالم العربي.ففي تونس لنا ابي الحسن الشاذلي وسيدي محرز وحتى السيدة المنوبية عندنا. 


5   تعليق بواسطة   Inactive User     في   الخميس ١٢ - يونيو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[22774]

الوثنية فى ظل التصوف

أخى الفاضل د أحمد بعد التحية


بعد قراءتى لمقالك الجميل ارانى مضطرا لإعادة نشر قصيدتى ( الوثنية فى ظل التصوف ) هنا لو سمحت لى :


يا من ملأتم الوجود مساجداً


وعبدتمو الأشياخ والكهانا


هل مبدأ التوحيد أن تتقربوا


لله ربى خالق الأكوانا ؟


أم تجعلوا ميتاً طوته يد الردى


رباً يغيث ويرحم الإنسانا ؟


وهو الذى لو داهمته بعوضة


عجزت قواه فأعلن الإذعانا !!!


يا من بنيتم الضريح لجثة


بعد الفناء فولدت ديدانا


أقسمت بالله الذى خلق الورى


لو أنكم شاهدتمو الأبدانا


لوضعتموها تحت أنقاض الثرى


كيما تعود لأصلها فتصانا


بل فاسألوا الجثث التى أنتم بها


تستنجدون وتطلبوا الغفرانا


قولوا لها أى الأماكن تسكنى


تحت الثرى ام فى العرا عريانا ؟


ستقول بل تحت التراب لأننى


فيه أكون مدثراً ومصانا


يا من ضللتم الطريق فعشتمو


كالأعمى فى قلب الظلام مهانا


أصحاب أضرحة المساجد زمرة


باعوا الخلود وفضلوا البهتانا


قد شيدوها كى تفيض عليهمو


ذهباً به يتملكوا الأطيانا


ويشيدوا ( فللاً ) تهيم بها النها


والسيارات تعرقل الوجدانا


والجاهلون يبالغون بجهلهم


عبدوا القبور فأصبحت أوثانا


 


6   تعليق بواسطة   Inactive User     في   الخميس ١٢ - يونيو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[22775]

تابع ...



ومشايخ الطرق الذين تر بعوا



عرش ا لولايةهدموا الأديانا



أوحت شياطين الظلام إليهمو



أن خدروا بالفتنة الأذهانا



ياأيها الناس الذين تزاحموا



حول القبور جنيتمو الكفرانا



شتان بين الخاشعين لربهم



والخاشعين لميت – شتانا !!!



إن التصوف بدعة قد أطبقت



فالتقرؤا من أجلها القرآنا



قولوا لهم يا من زعمتمو الهدى



أفلا أبنتم عنكمو البرهانا ؟؟



هل أنزل الرحمن (جبريلاً ) لكم



بالوحى – نرجو منكمو التبيانا ؟؟



عودوا إلى الله ارجعوا عن غيكم



توبوا إليه واطلبوا الغفرانا



كم بالغ الشيطان فى إغوائكم



ولكم أبيتم فى عتو ندانا



الله أكبر فوق كل مكابر



والله أكبر يمحق البطلانا



والله أكبر والقلوب خشع



خلق الحياة وصور الأكوانا



والله اكبر والنفوس ذليلة



والله أكبر يرحم الإنسانا



من ديوان الحب فى الهجير – شعر د. حسن أحمد عمر


7   تعليق بواسطة   رضا عبد الرحمن على     في   الخميس ١٢ - يونيو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[22788]

مثال واضح على عقول الأطفال و موضوع النسيان

بالأمس وفي إحدى قنوات تليفزيون جمهورية مصر العربية كان هناك أحد الدعاة في برنامج البيت بيتك ، ومن أول الحلقة وهو عمال يسلخ فى الشيخ جمال البنا بخصوص فتواه التاي يبح فيها تبادل القبلات بين البنين والبنات ، وكل مل يسأله مقدم البرنامج سؤال يحور الإجابة بحيث تصب في الإساءة لجمال البنا لدرجة جعلت مقدم البرنامج قالها له على الهواء يا عم انت كده هاتخللى الحلقة كلها عن جمال البنا ، المهم رغم غضب ذاك الشيخ من فتوى تبادل القبلات واتهامه لحجمال البنا بأنه كذا وكذا ، وغير أهل للفتوى ، مفاجأة لم أكن اتوقعها سأله مقدم البرنامج عن حديث أبي ذر الغفاري الذي يقول ( من قال لا إله إلا الله ومات عليها دخل الجنة ) وإن زنى وإن سرق رغم انف أبي ذر ) وكان رد فضيلة الشيخ أن هذا الحديث مية مية وما يخرش المية ، وهو حديث صحيح ولا غبار عليه وطلب منه مقدم البرنامج ان تخصص حلقة الاسبوع القادم لشرح هذا الحديث ، وطبعا أقول أيه عقول أطفال بقه نسي كل كلمة قالها عن فتوى تبادل القبلات ، لأن القبلات هي مقربات للزنا ودافع عن حديث يبيح الزنا نفسه ، وذلك بمجرد ان يقول الإنسان لا إله إلا الله ..



8   تعليق بواسطة   علي صاقصلي     في   الجمعة ١٣ - يونيو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[22814]

BRAVO د.حسن احمد عمر

اردت ان اشكرك على هذا الشعر الجميل الخفيف والواضح. لاني عادة لا افهم في الشعر نظرا لصعوبة الكلمات التي يستعملها الشعراء عادة.


9   تعليق بواسطة   على على     في   الجمعة ١٣ - يونيو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[22816]

كم طول عمامتك

مقال جميل ورائع للاستاذ نا الكبير  وبارك الله فيكم  ,  فى حقيقة الامر هذا الموضوع  ذكرتنى  بموقف رايته فى المدينه  المنور ه  وبالمسجد النبوى  حيث رايت  عدد ا من الزوار  لاخواننا  الشيعه  وهو  يمسكون  باعمدة الحديد  للسور الخارجى  للمسجد  وهم يتبركون  به  طبعا هذا الموقف  وان اخذناه بموضوعيه فهو صادر  من افراد  هم من عامة القوم وبسطائهم الذين سيطرت عليهم خرافات الدين الارضى ولكن الطامه الكبرى  بان  مع هولاء  الناس  كان يوجد معهم مرشدا دينيا  وكان يشاهد مثلا هذه الامور ولكنه كان لايبالى بها بل قد يكون مشجعا  لها  بالرغم من كبر عمامته  فنحن نضيف ايضا الى عندك كم سنه فنقول كم طول عمامتك لان الظاهر عند  المشايخ بان كلما كبرت العمامه كان يعنى بان  هذا الشيخ  علمه اكبر ولكن عقله صغير  ,  وموقفا اخر اخبرنى به الدليل  السياحى للمدينه المنوره  عندما كنا لزياره  مسجد  على  بن ابى طالب قال  لنا بان السلطات السعوديه قد  اغلقت المسجد  وبنت حائطا اسمنتيا  على باب  المسجد لمنع الدخول فيه والسبب  في ذلك  كما قال  لنا الدليل  بان الشيعه كانو  اذا دخلوا هذا  المسجد  رفضوا  الخروج منه  وذلك تبركا  بان  الامام على هو من قام ببناء هذا  المسجد  والصلاة فيه  .......  لاحول ولاقوة الا  بالله  .


10   تعليق بواسطة   Inactive User     في   الجمعة ١٣ - يونيو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[22817]

مرحباً بك أستاذ على صاقصلى

أخى العزيز الأستاذ على صاقصلى


تحية طيبة وبعد


أشكرك على رأيك فى شعرى وأشكرك على ذوقك ورقة حسك , وكل عام وحضرتك بخير


11   تعليق بواسطة   عابد اسير     في   الأحد ١٥ - يونيو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[22926]

شكرا أستاذى الفاضل

  شكرا  د/ أحمد صبحى


على هذا  البيان(( الميسر )) وأثابكم الله علية أحسن الثواب    أما من لا يعقل بعد   ذلك 


فقد إختار لنفسة أن يكون من  الأبقار بكامل إرادتة 


مع خالص الحب والتقدير والأمانى الطيبة


12   تعليق بواسطة   سوسن طاهر     في   الجمعة ٢٧ - فبراير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[34983]

العمر العقلي

نعم كما تفضل الدكتور أحمد هناك عمر عقلي وعمر حقيقي ، وللأسف فإننا لا زلنا كشعوب نعيش في عمر الطفولة ، ياليتها الطفولة بكل ما تحمله من براءة ، ولكنها الطفولة التي تؤدي بصاحبها إلى مؤسسة الأحداث أو الطفولة التي تجعل صاحبها يفضل أن يعيش تحت الكباري خيرا من أن يعيش في القصور ، الطفولة التي يفضل صاحبها مواجهة الموت في عرض البحر غارقا وهو يحاول أن يتكسب عيشه في دول أوربية ، وفي نفس الوقت يخشى أن يقف في مظاهرة صامتة للمطالبة بحقه ممن سرقوه وجعلوه يعرض نفسه على كل من هب ودب لكي يعمل عنده ، والطفولة العقلية تجعله يخشى المخبر أكثر من خشيته من الموت غارقا في عرض البحر ، حيث يقدم جثته طعاما للأسماك ، ولكن الطفولة العقلية هذه في سبيلها للإنقراض فلقد وجدنا المصريين الآن أكثر فاعلية بالمطالبة بحقوقهم ، وهذا بفضل الزائر الغير مرغوب فيه حكوميا ، وهو شبكة الأنترنت .


13   تعليق بواسطة   عادل بن احمد     في   الأربعاء ٢٧ - نوفمبر - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[73345]

كل يوم يزداد اعجابي بطريقتكم في التفكير


مقل رائع يا دكتور احمد، لكن ما ادهشني هو قوله - اى العمدة - ( أبعد هذا الكلام الحلو عن سيدي السيد البدوي نخليك تروح مصر .. أبداً والله، وحياة سي السيد البدوي ما يحصل أبداً" !! ) 



لا اظن ان هذا العمدة يملك مخ في راسه اظن انه يوجد شئ اخر في راسه، من المفروض ان يعتقل و ينقل الى اقرب مختبر لاقامة التجارب عليه 



لكنني اعترف انني كنت اعتقد و اؤمن ان محمد يشفع للناس و ان الحج يمحو كل الذنوب و ان الكلب نجس و ان الوشم و الموسيقي حرام 



و ان الاكل با اليد اليسرى حرام  و كنت ازور قبور الاولياء ووووووووو



اعترف انني كنت كبير في العمر زمنيا و صغير في العمر عقليا، الى غاية اليوم - اسعد يوم في حياتي- الذي تعرفت فيه على موقعكم ، احس انني اصبحت اكثر وعيا فاشكرك جزيل الشكر يا دكتور احمد 



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5111
اجمالي القراءات : 56,691,158
تعليقات له : 5,445
تعليقات عليه : 14,818
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي