Baby DEBB Ýí 2008-02-27
كل الشكر للأخ المتسائل و أثني و أبدي اعجاب برد الدكتور أحمد.
و هي فكرة جميلة جاء بها الدكتور عند تجميع ما ورد في القرءان بخصوص الدعوة الى الله و من ثم الى دين الله.
يقول الله : (لا إكراه في الدين )/بقرة. إذا جمعنا هذه الاية مع غيرها الكثير من آيات الانذار عندها نعلم أن للتبليغ مستويين كما أشار الدكتور: الاول بطرح المعاني البسيطة التي وصلتنا من الله بخصوصه و بخصوص دينه على الملأ دونما اجبار أو إكراه. و ثانيها إن وجدت ن بعض الناس أنهم لمسوا خشية الله في قلوبهم و أرادوا المزيد فعندها لا تمنع عنهم التذكير و الانذار و التفصيلات و خلافه.. و يقوم بذلك أهل الذكر (أهل القرءان) لعلمهم بتفاصيل هذا الدين.. بمعنى آخر: اعرض بضاعتك فإن وجدت شاريا لها ففصل له. و السبب الراجح وراء ذلك هو أن لا تسبب في صدور الناس حرجا أو سأما أو ضيقا من كثرة تكرار أو عرض تفاصيل هذا الدين على الناس ...
و الله تعالى أعلم
ما دام المرجع إلى الله ؟
أشكر جزيلا الشاب ( Baby B ) الذي جاء موضوعه تحت عنوان أين الترابط ؟ فقد أثار تساؤلات عديدة ، وأعتقد أن هذا الشاب قال أو تساءل علنا ما يقوله ويتساءل عنه الناس سرا وأعتقد أنها تساؤلات في الصميم ، وقد تكون وردت على كل متأمل . فأنا أضم صوتي إلى تساؤلات الشاب بابي وأتوقع إجابات وتفاسير عديدة ثرية ومثرية . ومع ذلك أو في انتظار ذلك فإن ما وصل إليه تأملي هو :
إن الرسول محمدا صلى الله عليه والملائكة ، كلف بمهمة البلاغ والانذار لكافة الناس ، أما الاهتمام بفحوى البلاغ والإنذار فيبقى دوما متفاوتا بين العباد ، فمنهم من يستجيب ومنهم من لا يفعل .
ويفهم كذلك من الآيات أن ما جاء به خاتم الرسل هو إنذار أو تذكير لما أنذر به السابقون . ولعل كلمة ( تنذر ) تعني من ينفع فيه القول والبلاغ وهم أولئك الذين لا يتكبرون وهم أولئك الذين انطلقوا من القاعدة الصلبة وهي قاعدة الثقة كل الثقة في الذكر وفي خشية الرحمن بالغيب ؟ وهم المتقون الذين يؤمنون بالغيب ؟ (( وسواء عليهم أنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة وأجر كريم )) – 10 و11 سورة يس .
أما عن تلك الآية الواردة في سورة – المائدة – رقم 105 ك (( يأيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ، إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم تعملون )) عندما أقرأها أشعر من خلالها برحابة صدر ونفحات ونفخات أكسيجين وبحرية . وكل ما أرجوه هو أن أكون مصيبا في هذا الشعور ، لأنه حسب فهمي إن دل على شئ فإنما يدل على أن الله ينبه عباده الذين آمنوا بأن يحرصوا في جعل إيمانهم كاملا مكتملا لا تشوبه أية نقيصة من نقائص التشنج وإرهاق النفس وإذهابها حسرات على الآخرين . ومع ذلك فالأدهى والأمر ، ولعل التعبير الأصح هو أن الأدهى أن الشيطان الوسواس الخناس هو من وراء ذلك وهو الداعي إلى هذا التشنج وتلك الإنتقادات والآهات والحسرات والتأسفات التي تنحدر بصاحبها بدون أن يشعر ما دامت من صنيع إبليس ، تنحدر بصاحبها إلى الغرور وتزكية النفس وإلى الكبر الذي أهبط إبليس من المستوى الذي كان به .
ولأمر ما قال الله في الآية ( 105) ((إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم تعملون )) وكلمة – جميعا - تفيد حسب الظاهر وتعني جميع الذين آمنوا واهتدوا وأولئك الآخرين ، إذن ؟
ولعل هناك من يرى هذا الرأي التالي الذي يقول :
إن عدم هضمنا لمثل هذه التعاليم وإن انحرافنا بسرعة إلى الغضب والاحتكام إلى العاطفة وتجاهل العقل ونسيانه في معتقله ، وقد قال أحد المفكرين : - فللعقل صوت قلما نصغي إليه .. وإن نحن فعلنا سرعان ما نخالف أمره وندوس على صوته بأقدامنا – وإن تحولنا إلى (( ملكيين أكثر من الملك )) ، لعلنا بسبب كل ذلك ساهمنا من حيث ندري أو لا ندري وعن سذاجة أو بلادة تكون ساهمنا في سوء عرض الرسالة التي جاء بها الرسول ذو الخلق العظيم ، والتي هي أصلا رحمة للعالمين أو ذلك ما ينبغي أن يكون ؟
وما هذا إلا اجتهاد متواضع وهو في الحقيقة بمثابة أسئلة تصطف وراء تلك التي أوردها الشاب بابي ، وفي انتظار مزيد من أولي الألباب لعلنا نزكى ؟
قواعد النظام القرءاني عند النيلي – الحلقة الثانية (2)
تساؤلات من القرآن لأهل القرآن - 17
من هم أولاد وذرية إبراهيم ؟ ومن هم أولاد وذرية إسماعيل عليهم السلام؟
الرسول الأُمَي لا تعني الجاهل للقراءة والكتابة
( صلاة الخوف والتقصير في الصلاة) بين التدبر القرآني والروايات عن الرسو
دعوة للتبرع
ردة عمر البشر : عن الحكم بالرد ة الذى صدر بحق الزوج ة ...
مكين: ما معنى ( مكين ) وهى تكررت فى القرآ ن الكري م؟ ...
الصبر المصرى الملعون: ما رأيك فى صبر المصر يين على ظلم العسك ر ؟ هل...
عن خُطب النبى: قلتم أن هناك الكثي ر من خطب كانت للنبى عليه...
more
فى فهم القرآن الكريم لا بد من تجميع كل الآيات وقراءتها معا وفق مفهوم اللفظ القرآنى ، مع ملاحظة أن لكل موضوع فى القرآن له منهجيته التى يمكن بسهولة معرفتها لمن أمعن فى تدبر القرآن الكريم.
وموضوعنا هو الدعوة . وهى بطبيعتها لها مراحل ، هناك الدعوة العامة لاظهار الحق حتى يكون معلنا ، وهنا يكون الانذار للجميع . مهمة الدعوة العامة انها توضح من فيه أمل فى الهداية الذى يمتلىء قلبه خشية لله تعالى ، ولكن لديه موروثات لا يطمئن اليها .هذا الصنف سيسعى الى الحق ، وعندئذ تستمر الدعوة معه لمزيد من الهداية.اما من يعاند فلا بد من الاعراض عنه اكتفاء بمن يخشى الله تعالى بالغيب.
ونفس الحال مع الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر. إنه مجرد قول يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ولا تختص به طائفة معينة ـبل كل المؤمنين يتواصون بالحق والصبر. وهذا شأن عام ـ كالدعوة العامة. فاذا صمم أحدهم على موقفه فلنتركه لشأنه طبقا للآية الكريمة ،إذ لا يضرنا من ضل طالما اهتدينا.