شريف هادي Ýí 2008-02-23
مقدمة:
مازلت أتذكر أول رسائلي للدكتور أحمد عندما كتبت له بالنص (استحلفك بالله الواحد القهار أن ترد على حيرتي) ، لم أكن وقتها جاهلا أو غير مثقف ، فبعيدا عن دراستي القانونية والتي تحتاج دائما مني قراءة النصوص وما وراءها ، فإن اطلاعي الديني لم يكن بسيطا فكوني قارئ نهم لما يقع تحت يدي من مطبوعات خاصة الكتب الدينية لارتباطها بالدراسات القانونية من ناحية ولاتفاقها مع ميولي الشخصية من ناحية أخرى ، وكذلك التحاقي بما يسمى بالمدرسة السلفية في فترة من فترات ÍIacute;ياتي ودراستي لمنهجي الدعاة والدارسين في السبعينات من القرن المنصرم ، مع عدم اكتفائي بشهادة الليسانس واستمراري في العلم والتحصيل والحصول على الكثير من الدبلومات وشهادة الدكتورا وفقا لقانون التعليم العالي، كل ذلك كان سببا لوجود قاعدة دينية لدي ، تجعلني على الأقل أميز الخبيث من الطيب.
الحقيقة أنني كنت مكبل بالتراث وببعض المسلمات والقواعد والتي بقدر ما أعملت عقلي في الفروع واستباط الأحكام فأبدا لم أكن لأعمل عقلي في القواعد نفسها من حيث الحكم عليها بالصحة والفساد ، فلو سألني أحدهم ماهي الأدلة الشريعية؟ ستكون إجابتي دون تفكير هي الكتاب والسنة والاجماع والقياس ، ثم أضيف وعند المالكية عمل أهل المدينة وعند الحنفية الاستحسان و المصالح المرسلة ، ولا أنسى أن أقول أن الشافعي قال من استحسن فقد شرع.
ولم أفكر يوما في صحة الأدلة التي أجمع عليها فقهاء السلف وهي القرآن والسنة والأجماع بل كنت أتصور أن التفكير مجرد التفكير ظلم ومعصية ، وأن التغيير كفر لا محالة ، وعلى هذه الحالة ، وبسبب الكم الكبير من المعرفة الدينية والثقافة العامة ، وأنا القاضي الذي جلس على المنصة ما يقرب من خمسة عشر عاما ، أقول بسببهما لدي فإن منطق الدكتور أحمد كان منطقا صحيحا ، ولكن منطقة الحرام في عقلي الظاهر والباطن كانت تدق أجراسا تصعقني ، فوقعت في الحيرة التي لم ينقذني منها غير رسائل الدكتور أحمد ، وإعادة ترتيب قناعاتي فاقتربت من المنطقة المحظورة أبحث من جديد لأكون قناعتي الخاصة والتي ليست بالضرورة تكون نسخة طبق الأصل من الدكتور أحمد ، ولكنها تتفق في كثير وتختلف في كثير مع الدكتور أحمد وكل منا مسئول أمام رب العالمين.
وما زلت أنادية بإستاذي ومعلمي ، رغم أنني لم أتشرف بالدراسة في فصلة أو التعلم على يديه ، ورغم قرب المسافة العمرية بيننا فنحن من جيل واحد تقريبا ، ولكن وجدت من حقه علي أن أعتبره معلما وذلك فقط لأنه أول من أرشدني لتغيير طريقة تفكيري ، وبإمكانية البحث في الأصول والفروع معا وإلا لا فائدة مرجوة فيما نحن بصدده.
كانت هذه مقدمة ضرورية للدخول في الموضوعات التي أحب أن أطرحها في هذا الصالون فيما يشبه صالونات الفكر والثقافة التي كانت تعقد قديما في بعض البيوتات العريقة وكان يشارك فيها أعلام مصر والموضوعات هي موضوع أوقات الصلاة للأستاذ مؤمن مصلح ، وموضوع هدي محمد للأستاذ نيازي عز الدين ، وموضوع عبد الناصر صدام الأكراد لمعلمي الدكتور أحمد ، ويحق لجميع رواد وكتاب الموقع الدخول في الصالون وعرض أبحاثهم لا سيما أصحاب الموضوعات الثلاثة.
وسأحاول قدر الإمكان أن أكون مختصرا ، كما أرجو المعذرة من الجميع من يتفق معي أو يختلف ، ولكنني لا يمكن أن أتغاضى عما أظن أنه الحق ولو كان دونه عمري من باب استباق الخيرات ثم إلي الله مرجعنا فينبئنا جميعا بما كنا فيه نختلف.
أوقات الصلاة (الاستاذ/ مؤمن مصلح): الاستاذ مؤمن في مقالته وصل لحقيقة يظنها أن الصلوات في اليوم والليلة التي على المسلم أن يؤديها هي ثلاث وليست خمس صلوات وساق من الأدلة العقلية والنقلية ما جعله مقتنعا بذلك وقد أيده الكثير من الأخوة الأفاضل ، كما عارضه الكثير ، وكاد الموقع يخسر بعض أبناءه ويتحول لساحة نزال تستخدم فيها كل الأسلحة الكلامية لولا وجود شروط عبقرية للنشر لا يجوز لأحد تخطيها ووجود إلزام لهذه الشروط والقواعد تتمثل في شطب من يخالفها وقد حدث كثيرا مما حدا بالكثير من الإخوة الي كبت جماح أقلامهم حتى لا يقعوا في المحظور ومن وقع عاد وبسرعة.
اسمح لي أخي الكريم أن أبدأ بقوله تعالى " واقيموا الصلاة واتوا الزكاة واطيعوا الرسول لعلكم ترحمون" النور 56 ، ذكر فعل الطاعة للرسول (ص) في القرآن في ستة مواضع ، ولأخي الدكتور أحمد رأي في ذلك أن الطاعة واجبة للرسول حقا والرسول هو النبي عندما يقوم بأداء وظيفته وهي تبليغ الرسالة والرسالة هي القرآن والقرآن كلام الله فيكون عطف طاعة الرسول على طاعة الله هو عطف بيان للتأكيد على طاعة الله نفسه سبحانه وتعالى ، وهذا التفسير حق ولكن ليس كل الحق فمع هذا التفسير وليس ضده هناك تفسير آخر يعضد هذا التفسير ويؤيده كما أنه يشرحه ويفصله ، لأنه لو وقفنا على باب التأكيد والتكرار وعطف البيان فإن ذلك يسوقنا لنتيجة أخرى حتمية وهي استقامة نص الآيات المذكور فيها طاعة الرسول وحتى لو لم يذكر لفظ طاعة الرسول ، وحاشا لله أن يكون في كتابه حشو أو زيادة يستقيم النص بدونها ، إذا هناك تفسير آخر بوجوب الطاعة للرسول إستقلالا ولكن كيف هذا وكيف تكون الطاعة للرسول إستقلالا؟ هل بالأحاديث المختلف عليها وفيها؟ طبعا لا ، فكيف تكون الطاعة إستقلالا؟ تكون هذه الطاعة إستقلالا إذا ما عرفنا وظيفة الرسول تحديدا ، وأذكر القصة التالية للشرح ولله المثل الأعلى ، شاب في سفر وله صديق سيعود للوطن فكتب رسالة وأعطاها لزميله لتوصيلها لوالده يطلب من والده إرسال مال ضروري مع صديقه ، ثم يقول لصديقه بعدما تعطي الرسالة لأبي أشرح له حالي هنا ولا تتركه حتى يعطيك المال ، فعندما يذهب صديقه لمنزل والده يعطيه الرسالة يقرأها الأب ويقول له شكرا ، فيقول الصديق المرسل (رسول ابنه) أرجوك ياعمي لازم تعطيني الفلوس أبنك في ظروف صعبه فهو لا يجد ما يقتات به ويجوع ويكاد يتعرى ويتسول ويبدأ في الشرح له حتى يحن قلب الأب فيعطيه المال ، وهنا أسأل هل تعدى هذا الرسول رسالته؟ طبعا لا ولكنه شرح ما لا يمكن للورق أن يشرحه وإلا احتاجت رسالة الأبن لأبيه عشرات الأوراق ، إذا هناك نص وهو الرسالة وهناك أداء وهو فعل الرسول والنتيجة واحدة.
وهنا نأتي لقوله تعالى" وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهواءهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة ولكن ليبلوكم في ما اتاكم فاستبقوا الخيرات الى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون" المائدة 48 ، في الآيات السابقة يؤكد الحق سبحانه وتعالى أنه أرسل التوراة لبني إسرائيل مع نبيهم موسى ثم قفينا على آثارهم بعيسى ابن مريم وآتيناه الإنجيل وأخيرا أنزلنا اليك (طبعا إليك يا محمد) والشاهد في هذه الآيات وجود كتاب وهو التوراة والأنجيل والقرآن ووجود رسول وهو موسى وعيسى ومحمد عليهم جميعا السلام ، فعندما يردف ذلك بقوله سبحانه وتعالى(لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا) يفهم من ذلك على سبيل الحصر أن الشرعة هي الكتاب (توراة أو انجيل أو قرآن) وأن المنهاج هو أداء الرسول (موسى أو عيسى أو محمد عليهم السلام) فتكون طاعة الرسول واجبة في الأداء وهو المنهاج والأداء هو تنفيذ الرسول للأمر الألهي في الكتاب ، ولذلك ليس على سبيل المصادفة أطلاقا أن يكون قوله تعالى "واقيموا الصلاة واتوا الزكاة واطيعوا الرسول لعلكم ترحمون" النور 56 في سورة النور التي جاء في أولها قوله تعالى" سورة انزلناها وفرضناها وانزلنا فيها ايات بينات لعلكم تذكرون" النور1 ، فذكر إقامة الصلاة وإتاء الزكاة قبل الأمر بطاعة الرسول يؤكد ان المحور الأساسي لطاعته صلى الله عليه وسلم يكون في الأداء وفعلي الصلاة والزكاة هما من الأداء الذي تجب فيهما الطاعة للرسول استقلالا.
وهنا أقول أنه رغم وجود اختلافات كثيرة في التفاصيل والتي لا تؤثر على الشكل العام للصلاة من تكبير وقيام وانحناء وقيام وركوع وسجود وركوع وسجود لتكمل ما نطلق عليه (الركعة) كاملة ، فإن هذا الشكل هو المعتمد لأداء الصلاة ، كما لم نعرف إختلاف على عدد الركعات مهما كتب ابن رشد عن الاختلافات الفرعية من ضم اليد أو فردها وتحريك الأصبع من عدمه ، وكذلك حول مواعيد الصلوات الخمس وهي من أداء الرسول والنص في القرآن عام ، أما الآيات التي تكلمت عن إقامة الصلاة طرفي النهار وزلفى من الليل وإقامتها لدلوك الشمس إلي غسق الليل ، فالشاهد فيها قوله سبحانه وتعالى (أقم) والأمر بالفعل للرسول وحده ، ولا يعني هذا أننا لسنا مأمورين بأداء الصلاة ، ولكن معناه أن الرسول نفسه هو المعني بتفسير الأمر بأداء الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ولدلوك الشمس إلي غسق الليل ، وقد أدى الرسول صلى الله عليه وسلم الصلاة خمس مرات في اليوم والليلة طبقا لفهمه لأمر الله سبحانه وتعالى ، وتعلمها منه المسلمون الأوائل وأخذناها كابرا عن كابر حتى وصلتنا وهي منهاج الرسول وفعل الإقامة في قوله (وأقم الصلاة) ثم تبعناه في نفس الفعل لأمر الله لنا في قوله (واقيموا الصلاة) ، ونحن مأمورون بطاعته في قوله سبحانه (وأطيعوا الرسول) ، ولو فعلنا فنحن مرحومون في قوله (لعلكم ترحمون)
وإلي هنا ليس عندي ما أضيفه في موضوع الصلاة غير أنني أقول من لم يستطيع أداء الصلوات الخمس ويؤديها ثلاث أو لا يؤديها على الأطلاق فأمره إلي الله والله سبحانه وتعالى غفور رحيم والصلاة من أفعال الاستطاعة التي يصدق عليها قول الله سبحانه وتعالى " فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا واطيعوا وانفقوا خيرا لانفسكم ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون" التغابن16 ، أما أن يحاول تشريع شكل آخر أو طريقة أخرى أو مواعيد أخرى لأداء الصلاة ، فليس له عندي إلا قوله سبحانه وتعالى" لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم" النور63
هل أحسن الهدي هدي محمد! أم أحســن الهــدي بمـا هـداه الـلـه؟ (الأستاذ نيازي مصطفى):
مع عظيم تقديري للأستاذ نيازي كباحث عن الحق ، والاعتراف بفضله ، إلا أنه كباحث تسري عليه سنة الباحثين من الصواب والخطأ ، وأكبر مثال على ذلك أنه قال بالحرف الواحد (كل من يقول من علماء المسلمين إلى هذا اليوم: إن أحسن الهدي هدي محمد! علينا أن نذكره أن قوله هذا فيه إشراك صريح والعياذ بالله عليه أن يتجنبه، مكتفيا بذكر أمر الله الدائم الذي يتكرر في آيات القرآن الكريم: ) قل: إن الهدى هدى الله) 73-3) ، وهنا أذكر الأستاذ نيازي قوله تعالى" وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وانك لتهدي الى صراط مستقيم" الشورى 52 فبرغم أن الوحي من عند الله سبحانه وتعالى وأن الرسول(ص) لم يكن يدري ما الكتاب ولا الإيمان ، بل واحتاج هو نفسه الهداية والشاهد قوله سبحانه وتعالى " ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا" ، إلا أنه رغم ذلك نسب الهدي مباشرة لرسوله محمد (ص) وقال له بصيغة التوكيد مسبوقة (بواو) الفصل " وانك لتهدي الي صراط مستقيم" ، وليعلم أخي نيازي أن ذلك من لسان العرب وليس فيه شرك والعياذ بالله ، فإذا ألف الاستاذ نيازي كتابا قيما ، وقمت أنا شريف هادي بشراءه ، وأستلفه مني أحد الأصدقاء ،ثم رأه آخر معه وسأله لمن هذا الكتاب سيقول له هو كتاب شريف هادي ، وإذا تأخر في رده سأسئله أين كتابي ، ونحن هنا لا نكذب فالمؤلف هو الاستاذ نيازي ، ولكن الحامل للورق والأحبار هو شريف ، وعلى ذلك عندما نقول أو يقول أحد (هدي محمد) حاشا لله أن يكون ذلك شركا بالله تعالى الله علوا كبيرا ، ولكن المقصود هدي الله الذي جاء به محمد ، وحذف لفظ الجلالة من الكلام لأنه معلوم بالضرورة ، وأذكرك ونفسي بقوله تعالى" يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (16) المائدة ، وقوله تعالى " ذلك هدى الله يهدي به من يشاء من عباده ولو اشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون" الأنعام88 ، وقوله تعالى" قل هل من شركائكم من يهدي الى الحق قل الله يهدي للحق افمن يهدي الى الحق احق ان يتبع امن لا يهدي الا ان يهدى فما لكم كيف تحكمون" يونس35 ، وأخيرا قوله تعالى " ان هذا القران يهدي للتي هي اقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ان لهم اجرا كبيرا" الأسراء 9 ، والشاهد من الآيات أن الله نسب الهدي لكتابة حينا ولنبيه حينا ولنفسه أحيانا ، فهدي الرسول وهدي الكتاب هما فرع من الأصل وهو هدي الله رب العالمين.
ثم يرى الأستاذ نيازي لكي يصل الإنسان للإيمان الكامل يجب أن يبدأ من الكفر الكامل ، وهو ما عبر عنه بقوله (أقول: كما أن الطائر المسجون في القفص لا يمكنه الطيران إلا إذا تحرر من قفصه أولا، كذلك لا يمكن لأي متدين بأي دين أن يصل للحقيقة قبل تحرره من الأفكار الآبائية السلفية عن الدين الذي يحمله بالوراثة بغض النظر عن إسم ذلك الدين.) ، وأقول بعد إذن الاستاذ نيازي أنه لما كانت الأفكار الأبائية السلفية عن الدين هي كل الدين بالنسبة للشخص الواحد فإن تحرره منها هو مرادف للكفر الكامل ، وأقول لا بأس إذا كان هذا التحرر وسيلة للوصول للإيمان الكامل وليس غاية في حد ذاتها الوقوف ببابها يعني الهلاك الحتمي ، كما أتفق مع الاستاذ نيازي في تعريفة للشيطان ، وفي وجوب تحلي الإنسان بالإرادة لكي يصل للحقيقة وأضيف نحتاج مع الإرادة قاعدة معرفية بأدوات فهم القرآن وهي اللغة وإلا سنكون كمن اتخذ الهه هواه وضل وأضل أو كمن اتخذ القرآن عضين أو كمن خاض في دين الله بغير علم أوسلطان أتاهم ، وختاما فللأستاذ نيازي شكرى وتقديري العميق ، دمت لنا وللإسلام
عبد الناصر صدام الأكراد لمعلمي (الدكتور أحمد صبحي منصور):
استطيع أن أقول أن أخي ومعلمي الدكتور أحمد قد جانبه الصواب في القواعد التي بنى عليها بحثه بالنسبة للزعماء الثلاثة ، فعن عبد الناصر قال (أقام عبدالناصر نهضة صناعية وتعليمية انتهت إلى خراب وجهل لأن النهضة الصناعية والتعليمية خضعت لمتطلبات الاستبداد ، فتحول التصنيع الى مجرد التوسع فى صناعات تجميعية سطحية) ، وقال(كانت لعبدالناصر طموحات هائلة لشعبه وللعرب ، وكان نزيها وشريفا ومخلصا لأهدافه ، ولكنه فشل لأنه كان مستبدا .) وقال (رحل كبار الثوار أبطال التحرر من الاستعمار. كانوا يحكموا مستبدين ، و تسامح عصرهم مع استبدادهم وفق ثقافة عبادة الأبطال ، وقد كانوا أبطالا يحكمون وفق (الشرعية الثورية ). رحل عبدالناصر ونهرو وتيتو وبورقيبة) .
وهنا أقول لأخي ومعلمي الدكتور أحمد أن القول بأن جمال عبد الناصر أقام نهضة صناعية وتعليمية لهو مغالطة تاريخية كبرى ، بل الحق أنه قضى على نهضة صناعية وتعليمية كبرى ، فقد كان بمصر مجموعة شركات (مصر) والتي أنشأها طلعت حرب باشا ، وكان بها رجال المال والصناعة أحمد عبود باشا ، وكان بها نهضة في صناعة الملابس والمنسوجات كان يمثلها عبد الحميد سباهي ، فجاء عبد الناصر وأدعى فقط (أدعى) أنه سينشئ نهضة صناعية ولكنه أراد كانتونات يعين فيها الأقارب والمحاسيب وخدمة النظام وسدنته ، فتحملت المصانع بطالة مستترة عشرات من القوى العاملة المعطلة في مصانع لا تستطيع تحمل هذه القوى ، وكان من جراء ذلك فشل على جميع الأصعده ، شركة النصر للسيارات بدأت قبل الصين بثلاثين عاما وليس عندنا سيارة مصرية واحدة ونستورد من الصين 12 ماركة سيارة ، والآن نخصص جميع شركات القطاع العام ونوفر عمالتها الزائدة ، فعن أي نهضة تتكلم.
كما أن الحق أنه قضى على نهضة تعليمية ، فالنظام التعليمي في عصر الأسرة العلوية هو الذي أخرج لنا علماء أفاضل وحاملي شعلة التنوير والعلم من أمثال الشيخ محمد عبده والعقاد والمازني والرافعي وطه حسين والدكتور مصفى مشرفة في الذرة والدكاترة أحمد لطفي السيد ، وأمير الشعراء أحمد شوقي بك ، وشاعر النيل حافظ بك إبراهيم وحتى نجيب محفوظ وغيرهم كثير ، فمن أخرج لنا نظام عبد الناصر ، أخرج لنا أحمد زويل من مصر ليرتفع شأنه في الخارج ، وأخرج لنا الدكتور فاروق الباز من مصر ليرتفع شأنه في الخارج ، وأخرج لنا الدكتور مجدي يعقوب ليرتفع شأنه في الخارج ، وأخيرا أخرج لنا الدكتور أحمد صبحي منصور من مصر ليرتفع شأنه في الخارج شأنه شأن أقرانه من العلماء المخرجين.
عبد الناصر لم تكن له طموحات هائلة لشعبه وللعرب ، ولم يكن شريفا أو نزيها ، بل تعدت طموحاته حكم مصر لحكم باقي البلاد العربية وإقامة أمبراطورية يحكمها هو من المحيط إلي الخليج والدليل على ذلك حرب اليمن التي أستنزف فيها موارد مصر وهي دولة مواجهة لأسرائيل لو أن هناك عدل لتمت محاكمته كمجرم خائن لبلده ، وكذلك نظام القذافي الذي جاء بمساعدة مباشرة من عبد الناصر وقد أرسل أخلص خلصائه لمساعدة القذافي في حكم ليبيا وتم تقسيم ليبيا وقتها لإدارة شرقية ومقرها بنغازي ووضع على رأسها الطيار الخاص لعبد الناصر والغربية ومقرها طرابلس قام عليها القذافي حتى أستتب له الأمر بمساعدة ناصر المباشرة ، وغيره وغيره مما يندى له الجبين الآن، ثم أين الشرف والنزاهة وقد نهبت مصر في عصره وبعدما كان الجنية المصري أقوى من الذهب تركها وهي تركة ثقيلة محملة بالديون لمن يخلفه لو كان يدري فتلك مصيبة ولو كان لا يدري فالمصيبة أعظم.
أما عن القذافي فأنا أتفق معك أنه زعيم مهووس ، وأضيف أن ذلك المجنون الرابض على صدر ليبيا أخطر على العرب من كل المستبدين ولكن من حسن حظ العرب أنه يحكم دولة صغيرة في عدد سكانها وإلا لأورد العرب جميعا مورد الهلاك في رحلة بحثه عن هوية مرة عربية وأخرى إسلامية وثالثة إفريقية ، ولا بأس أن نساعده في أن يحدد هويته ويعرف من أين جاء فلا يكون كجبران وعبد الحليم ، فهو ذلك المولود سفاحا لميمونة اليهودية زوجة مينار القذافي وخليلة ستيفانو الإيطالي ، الذي لو وجد في دولة محترمة كأمريكا أو فرنسا لكان مكانه الطبيعي مستشفى الأمراض العقلية ، ولكن في عالمنا العربي المغلوط المقلوب أصبح مكانه قصر الحكم في ليبيا وعلى كرسي بين أقرانه من زعماء الأقزام (العرب سابقا) يفعل ما يحلو له من تبديد ما تبقى من ثروات عربية وتدمير ما تبقى من شخصية عربية.
أما عن صدام ، فأنا أتفق معك أنه كان ديكتاتورا وحكم شعبه بالحديد والنار ، ولكن أختلف معك في أنه هو نفسه كان ضحية الشيعة أحفاد ابن العلقمي ، فالحرب التي نسبت له مع إيران ما كان ليتحاشاها ، ويحكي التاريخ أن كل العرب ساعدوه في هذه الحرب ، أما حلبجه فلا يستطيع أن يجزم أحد أنه هو الذي فعلها أو شيعة إيران وإن كانت نسبتها لشيعة إيران أقرب من نسبتها لصدام ، من أخطاءه الفادحة كديكتاتور فاشي حرب الكويت والتي عجلت بسقوطه وسقوط نظامه غير مأسوف عليه ، وإن كان الأسف كل الأسف على العراق الذي سيظل ينزف كثيرا حتى يقوم من عثرته والله وحده علام الغيوب
وأخيرا آسف للجميع لو أن كلامي لم يكن على هوى أحد منهم ، والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل
شريف هادي
أهلا وسهلا بصالون أخى الحبيب - شريف بن هادى (على وزن صالون إبن رشد ) .وفى الحقيقه مقاله جميله ومختصره عن تحليل بعض أخر ماثير من مقالات على موقع أهل القرآن المبارك ..وبسبب إختصارها سادخل فى الموضع مباشرة واقول اننى اتحفظ على نقطتين من مجمل النقاط التى اثارها الصالون .الأولى ___هى محاولة عمل مقارنه بين طاعة الله وطاعة الرسول فى كتاب الله وبين رسالة صديقه إلى والده وإستعطاف صديقه له وشرح حالة والده ومدى إحتياجه للأموال...فبداية .نحن مأمورون بطاعة النبى محمد عليه الصلاة والسلام فى كل ما بلغ به عن ربه فى القرآن الكريم وطاعتنا هنا هى طاعة لله رب العالمين مثل طاعة الملائكه لأمر ربها فى السجود لأدم ...وما يقال على انه شرح وبين وفصل ما جاء فى الرساله كما اعطيت مثالا على حالة صديق صديقك لوالده .فهذا هو مكمن الخطر وهذا هو الفارق بيننا وبين السنيين والسلفين لأننا نقول ان النبى محمد عليه الصلاة والسلام لم يبلغ سوى رسالة رب العالمين ولم يقم بوضع شروح لمتونها ولم يقم ابدا بذلك .وهم يقولون لا انه وضع لها شروحا ومذكرات تفصيليه ووو وهى ما وردت فى كتاب فلان وفلان وفلان وعلينا طاعتها لأننا علينا طاعته كما امر ربنا بذلك ... اما عن طاعته محمد بن عبدالله النبى (البشر ) فهى طاعة مقيدة ومشروطة بان تكون فى المعروف فقط وليس فى كل شىء كما قال ربنا سبحانه (ولا يعصينك فى معروف).إذا فى النهايه ليس هناك ما يسمى بشرح متون الرساله من النبى محمد عليه السلام وان طاعتنا له كرسول يجب ان تكون طاعة للرسالة والرسول الحى بين ايدينا (القرآن الكريم ) وان طاعته البشريه هى طاعة مقيدة ومشروطة بالطاعة فى المعروف فقط .
النقطة الأخرى _
هى ما تتتعلق بموضوع الهدى او ما اثاره الأستاذ - نيازى عن هدى محمد ..فالأستاذ - نيازى عبر فى مقالته عن الشائع والسائد فى فكر المسلمين فى إسنادهم الهدى إلى انه هدى محمد بن عبدالله عليه السلام .وانه نابع منه بعيدا عن هدى الوحى او كانه شىء والوحى شىء آخر .ولذلك تجدهم فى خطبهم المنبريه يفتتحونها بقولهم (أما بعد فإن أحسن الحديث كتاب الله وخير الهدى هدى محمد ) كناية عن القرآن الكريم والروايات البخاريه .فهم يعتبرونه صاحب هدى خاص وتشريع خالص منفرد عن التشريع الإلهى تتمثل فى الروايات وغيرها من الأقاويل والأقاصيص التراثيه . .وبذلك يكون راى الأستاذ نيازى - صوابا وينطبق على متخذى محمد بن عبدالله شريكا فى التشريع والهداية .....وقولك صوابا فيمن يتخذونه اسوة حسنة فى كيفية إلتزامه وتطبيقه لما جاء به الهدى القرآنى العظيم .
---------------
اما عن موضوع عبدالناصر وصدام فأنا اميل إلى رأى الدكتور منصور .فى ان عبدالناصر اتاح فرصا اكبر فى التعليم وفى الصناعه ولكنه لم يحسن إستثمارها وقتلها بمرض الوساوس القهريه التى كان يعانى منها وفكره الملىء بالتآمر على نفسه وعلى شعبه دون ان يدرى وخوفه من كل من يعلو صوته فى اى مجال من ان ياخذ الكرسى من تحت مقعدته ...أما عن صدام حسين فليست لم يبقى لنفسه من حسنات يذكره التاريخ بها لا مع شعبه ولا مع جيرانه .وأعتقد ان الجميع يعلم ان مذبحة حلبجه هى من تدبيره وتنفيذ اخوه واصهاره ومساعديه ..ولو كانت من تدبير وتنفيذ يران لملأ الدنيا صراخا وعويلا على فعلتهم تلك ...وفى النهايه سعدنا بصالونك الجميل والطريقه الشيقه الت عرضت بها رؤيتك لبعض الموضوعات المطروحه على ساحة الحوار ..ولك جزيل الشكر .
السلام عليكم.
لو سألني أحدهم من أحب الناس إلبك. سأقول هو عالم لا يكل و لا يمل من البحوث و هو الذي يقدم العلم سهلا للناس و هو بحر علم لا ينفد وهو دائما متجدد و هو بالفعل ما أراه في شخصيتي المستشر شريف هادي - أرجو أن لا أكون أخطأت في استعمال كلمة مستشار - و الدكتور أحمد صبحي منصور و بقية أهل القرآن الصالحين و المخلصين لدين الله تعالى. و شكرا أخي شريف هادي الذي أثبت أن العلم لا عمر له و أن المعرفة غير محدودة و مادام قلب الإنسان ينبض بالحياة فعليه أن يتعلم و يعلم. بارك الله في موقعنا الغالي أهل القرآن و شكرا شريف هادي على هذا المقال.
أخي ومعلمي الدكتور أحمد
يعلم الله كيف أن دمعتي عزيزة جدا مهما كان حجم الألم ، ويعلم الله كم أن دمعتي سريعة جدا إذا تعلق الأمر به سبحانه وتعالى.
ولقد غلبتني دموعي وأنا أقرأ مداخلتكم الطيبة ، لأنني سأعتبرها شهادة عالم أمام رب العالمين في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
حقيقة ليس عندي من الكلمات رد يمكن أن أشكرك به غير جزاك الله خيرا خالصة من قلبي
أخوك / شريف هادي
أخي الحبيب الدكتور عثمان
يجب ألا نقع فيما وقع فيه السلفيون وأصحاب الدين السني ، فهم قد قبلوا الأحاديث وصححوها رغم ما فيها من عجيب وغريب ومخالف لكتاب الله القرآن الكريم ، أعلم أخي أنني أقتربت من المنطقة المحظورة لديك ، فرفض الحديث أي حديث هو منطقة محظورة لدى اصحاب الدين السني لأن من مفرداتهم أن الحديث هو السنة ،فلا تجعل قبول أي من السنة لديك منطقة محظورة فتكون مفرداتك هي مفرداتهم بمعنى أن السنة تعني الحديث.
أخي الحبيب في مفرداتي السنة لا تعني الحديث ، فالحديث كله مرفوض عندي ولي أسبابي والتي يمكنك أن تطالعها في مقالتي القرآن وكفى ، فمثلا من أسباب أخي ومعلمي الدكتور أحمد عدم الثقة في صحة الحديث ، ولكن أسبابي تتعدى ذلك أنه حتى رغم الثقة في صحة حديث ما فنحن غير مطالبين بالأخذ بالحديث حتى لا يكون الحديث هو السقف المعرفي للقرآن الكريم.
ولكن أيضا عندي أن السنة لا تعني الحديث ولكنها تعنى الأداء العملي للأحكام والأوامر القرآنية المتعلقة بطريقة أداء العبادات وهي التي أختصرها رب العزة في كلمة واحدة (المنهاج) ، فمن هذا الباب تجدني بعيد تماما عن المحظور الموجود في عقلك ، وعليك أن تتخلص من تعريفات أصحاب الدين السني لبعض المفردات وهنا ستجد أننا نتفق ولا نختلف ، ولأن معلمي الدكتور أحمد بلغه قصدي تماما وذلك لخلفيته العلمية التي تتضائل عندها مجموع ما حصلناه جميعا في علوم الدين تجده لم يثير ما أثرته أنت من تعليق بل قبل المقالة في مجملها.
ولذلك كان المثال الذي ضربته لتقريب المعنى وليس لتطابق الأمثله فأنه لله المثل الأعلى.
أما عن موضوع هدي محمد ، فأنا على ثقة أن الجميع يفهم أنه هدي الله وليس هدي محمد وأن نسبته لمحمد(ص) بإعتباره الناقل ليس فيها شرك ، والجميع يقرأون ليل نهار قوله تعالى " ووجدك ضالا فهدى" ، أما قولهم على المنابر (أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم) فأقول لك سوء فهم الجهال لعقيدة لا يبرر إنكارها.
وعن ميلك وهواك لرأي الدكتور منصور فلا ألومك عليه وهو اختيارك الذي احترمه ، أما عن صدام وحلبجة فلو راجعت كل ما كتب عن الموضوع في فضاء الأنترنت ، وكنت متابعا لحظة بلحظة فسوف يأتيك الشك في نسبته لصدام كما أتاني هذا رغم رفضي لصدام ، ولكن نحن مأمورين بالعدل مع العدو قبل الصديق (وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل) وليس من العدل الحكم على صدام مهما كانت جرائمة بجريمة متنازع على نسبتها له ، فإن القاضي لا يحكم بغالب الظن ولكن يحكم بالقين والجزم.
وأخيرا شكرا لك على مداخلتك وتفاعلك مع صالون بن هادي ، جعله الله في ميزان حسنات كل منا ، ولك أخي الحبيب الشكر والعرفان
أخوك / شريف هادي
الاستاذ الفاضل / شريف هادي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اولا بالنسبة لاول رسالة ترسلها للدكتور احمد وما شرحتة بشان فكرك حينذاك وخوفك من التفكير والتابوهات الحارقة التي كان لا يمكن تجازوها فقد مررت بنفس المرحلة الا اني بداتها مبكرا ولم اصل الى علم حضرتك وسعه ثقافتك .. واسمحلى اغبطك ( حسد شرعي) لانك لجات لانسان شديد العلم وشديد الاحترام والتواضع والاخلاق وهو الدكتور احمد صبحي .. لو كان حالفني الحظ و قرات لة مسبقا لكنت استنرت بعلمه ولم الجأ للسراب الذي ظن نفسة ماء وانة يهب الحياة لمن يتفضل علية ببعض افكارة فكنت وفرت على نفسي عناء الصدمة والدهشة فمن حسبتة من العلماء الذين هم اكثر الناس خشية وتواضع لله .. ما علينا الواحد مش بيتعلم ببلاش
ثانيا : اسمحلى اختلف مع حضرتك فى رايك بالنسبة للزعيم عبد الناصر رحمة الله .. فلم يشيد المصانع ليعين فيها اهله وحاشيتة هذا الكلام اكثر ما ادهشني والجميع العدو والصديق يعلم نزاهه عبد الناصر ووطنيتة ولكنة لم يكن ملائكا ولا معصوما فبالتاكيد للجميع اخطاؤة وسلبيات حكمة .. اما احمد زويل ومجدي يعقوب ومن هجر مصر فلم يكن بسبب عبد الناصر رحيلهم وعطائهم للخارج فهل هو الذي طردهم او بسبب رايهم فية طردوا ؟ ما اخرجهم هو ضيق مساحه الانجاز والبحث العلمي والبيروقراطية التي سكنت وعششت فى المصالح الحكومية وقنوات البحث العلمي وكانت موجوده حتي ايام الملكية .. كيف نحاسب انسان على ما فعل بعد وفاتة ؟ هل الرسول مسئول عن الفتنة الكبري التي بدات بعد وفاتة بساعات ؟ ؟ لا احد يشكك فى نزاهه عبد الناصر حتي اقوي اجهزة المخابرات الدولية ويكفي ما قالة مدير مكتب الاستخبارات الامريكية ان مشكلتهم مع عبد الناصر انة كان رجلا بلا نزوات فلا يمكن اغراؤة بالمال ولا بالنساء .. فهل نزعتة القومية ومحبتة للامة العربية وحلمة ان يصبح الوطن العربي امة واحده يفسر على انة امل فى التوسع واخضاع المزيد من الاقطار ؟ لماذا نحن اشد الناس كراهية لرموزنا وعظمائنا ؟ اتمني ان تعيد فكرك فى هذا الرجل الذي عاش وطنيا مخلصا ومات زعيما خالدا
تقبل ارق تحياتي واحترامي لقلمك النزية
بداية أشكر الأخ المحترم شريف هادي لإهتمامه بالموضوع ولحواره الهاديء وفكرة المقال الذي كتبه بغض النظر عن إختلاف وجهات النظر هي فكرة ممتازة مؤلفة للقلوب
قال الله تعالى" (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً
وَلَـكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ 48 )
جاءت كلمة شِرْعَةً في القرأن الكريم بمعنى التحريم والتحليل والقوانين والعقوبات وهكذا ، أما معنى كلمة المنهاج فهي الطريق البين ،وطريقي البين اليوم (وهذا رأيي الشخصي) هو القرأن الكريم فهو حسب ما أعتقد الطريق البين والمحفوظ والمفصل
وتبتدأ الأية الكريمة قال الله تعالى : ( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ ) مما يدل أن الشريعة والمنهاج يجب تدبرهما من الكتاب حسب رأيي الشخصي ،وأما عن
طاعة الرسول الحبيب فهي واجبة ولا خلاف عليها و لكن طاعة الأكاذيب من الروايات والأحاديث مرفوضة تماما وبالطبع الرسول الكريم حسب ما أعتقد كان منهاجه من ما أنزل الله عز وجل ثم قام الرسول صلى
الله عليه بتطبيق المنهاج دون أن يزيد حرفا من عنده وكيف له أن يزيد وهو يعلم يقينا أن الله عز وجل المشرع لا شريك له وإذا لم نتجاهل الأيات الكريمة التي تتحدث عن أن أبليس عدونا اللدود وأعوانه الذي
يعمل على إضلال البشر ويعمل عمل دؤوب بدون إنقطاع لإضلال البشر عندها يصبح من السهل أن نتفهم كيف حدث كل هذا التحريف بالصلاة و كما تفضل الأخ الكريم المتألق محب لله وقدم لنا بعضا من
دراسة لابن رشد فيها توضيح لهذا التحريف فشكرا له، ويوجد أمر مهم أخر يجب أن أذكره من صلى الظهر والعصر وسواء كان يوجد حسنات من ذلك أم لا يوجد والعلم عند الله تعالى فلا يجب أن ينسب ذلك لله عز
وجل و سأفترض مجرد إفتراض أن الحسنات موجودة وأكتب صلي يا أخي الظهر والعصر وصلي أكثر إن أستطعت ولكن إفعل ذلك بينك وبين الخالق العظيم ولا تعمم ولا تنشر القوانين ولا تجبر النا س على
أمور لم يفرضها الله عز وجل ولا تحولوا حياة الناس بكثرة القوانين لجحيم ، أنظروا ماذا يحدث ببرامج الفتاوي سائل يسأل عن تلامس الرجلين أثناء أداء الصلاة ويقصد تلامس الرجل اليمنى مع الرجل اليسرى ، وكيف جاءت
الكتب التي تشرح أداءالوضوء إياك ثم إياك ثم إياك أن تنشف رجلك اليمنى قبل أن تتوضأ إلى الأخر ، والأفضل عدم التنشيف بعد الوضوء ،ماهذا ماهذا ماهذا وكما أن الأية الكريمة بها أمر مهم قال الله تعالى : ( فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا
جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ ) لاحظوا معي من فضلكم والرسول الحبيب بينهم وهم يريدون أن يتبعوا أهوائهم كم الوضع خطير إذا ،تصوروا أن يرى الإنسان الجنة مباشرة أو الرسول الحبيب بشكل شخصي و مع هذا يريد
أن يتبع أهوائه ومن هنا جاء الأمر الإلهي بعدم إتباع أهوائهم
وتصوروا معي بعد وفاة شيخ المذهب المالكي بأكثر من مائة عام دونت مخطوطة باسم موطأ مالك حيث إدعوا أن مالك دونها بعد وفاته بأكثر من مئة عام وأسأل هل عاش الرجل أكثر من مئتين عام وكما أكتب
أن الظروف قد ساعدت بإنتشار مذهب أبو حنيفة حيث تسلم أتباعه مناصب عالية في بداية العهد العباسي ولذلك إنتشر هذا المذهب أكثر بكثير من غيره وأنا لا أجزم بالروايات فقد تكون كاذبة ولكن الكثيرين من
المؤلفين من المذهب الحنفي يجزمون بهذا
وأتمنى للأخ المحترم الفرزدق التميمي الخير الوافر فقد أدلى بأمر جدا مهم ، لطالما كنا نسمع عن الخشوع وتنهال الأسئلة في التلفزيون شيخي أنا لا أشعر بالخشوع في الصلاة ،شيخي أنا أحاول من أجل الخشوع
ولكن بدون نتيجة والحقيقة كيف يمكن الخشوع وقد أصبح الأمر عبارة عن ترديد نفس الكلام ولن أشبه ففهمكم كفاية ومادام الأمر عبارة عن أمر مكرر فيبد أ السرحان وإذا كان المقصود بالسرحان وعدم الخشوع
هو( الساهون بالصلاة ) فأترك للقاريءالباحث أن يجيب عن هذا السؤال بنفسه
والسلام عليكم
تحياتي لك ،وأشكرك على هذا الصالون ،سأعلق على موضوع عبد الناصر اليوم فقط ،ذلك أن عبد الناصر كرئيس للجمهورية العربية المصرية ،هو محطة هامة في تاريخ الامة العربية ودول عدم الانحياز. صحيح نحن الآن نقيم مرحل ةكانت لها ظروفها المحلية والأقليمية والدولية ، لذلك لابد من أن نأخذ كل ذلك بعين الاعتبار. أنا من سورية ،وكنت ممن اصابه الضرر في عهد عبد الناصر كوني من عائلة يسارية ،حاربها عبد الناصر أنذاك عندما قامت الوحدة بين سوريا ومصر ،والسبب لم يكن وقوفنا ضد الوحدة ،لكننا كنا قد رفعنا شعار أن الوحدة سوف تفشل ،لأنها لم تأخذ الظروف والفوارق الاقتصادية والاجتماعية بين البلدين بالاعتبار ،وكنا نطالب بالاتحاد الفيدرالي كمرحلة أولى...مع كل أسف زبانية النظام من الامن العام والمخابرات ،تسلطوا على البلد ،وتم سجن الكثير من المثقفين والسياسين ،وصدق ما تنبئنا به فقد سقطت الوحدة ،وفصلهتا البرجوازية السورية التي نادت بها في البداية،لكن الحق يجب أن يقال..تجربة عبد الناصر تجربة فريدة ،قبل الهجوم عليها لابد من تحليل التجربة. اولاً ..رغم ما أصابنا من نظامه ،لكننا لم نشك يوما بصدق وطنيته, ونيته الصادقة ببناء نظام تسوده العدالة الاجتماعية
لكن مشكلة عبد الناصر أنه أخطأ في تقيمه لبرنامجه السياسي والاقتصادي ،مصر كانت بلد أقطاعي ،والبرجوازية فيها ما زالت من ناحية التطور غير ناضجة ،والطبقة العملة غير واعية فعند قيامه بتطبيق الاجراءات الاقتصادية الاشتراكية والتأميم خاصة لم يأخذ بعين الاعتبار ،أنه حرق المراحل بدون سند أقتصادي انتاجي قوي، أراد تطبيق الاشتراكية ، لكن مع كل اسف لم يكن اقتصاد مصر قادر على استعياب السلبيات التي حدثت.نتيجة الازمة الاقتصادية التي حدثت ، وتحرك الطبقة الوسطى ضد هذه الاجراءات ،جعلته يصدر أزمته الى الخارج بافتعال حروب هناوهناك. هذه الحروب زادت من حدة الازمة ،واصبح القطاع العام بالنتيجة عبئاً على الدولة ،كل ذلك سبب عدم ارتياح لدى الجماهير رغم أنها كانت تسانده في قضاياه الوطنية ،لكن لقمة العيش فوق كل شيء ،فاضطر الى أستخدام النظام المخابراتي الاستبدادي القوي ،لمقاومة خصومه وقمع المعارضة.....وهكذا حال كل التجارب في وطننا العربي ،التجارب الثورية.لهذا عندما استلم السادات ،كان يعلم أين هي المشكلة ،فسعى الى سياسة الانفتاح ،وألغاء الاجراءات الاشتراكية بالتدريج.... الخلاصة
عبد الناصر تجربة غنية ،تجربة وطنية ،وتجربة ثورية ،لها أخطاؤها الكبيرة ،لكن علينا أن نقيمها بدراسة متأنية ،حتى تستفيد منها الاجيال.وليست المشكلة الآن ،هل نحن مع عبد الناصر أو ضده .وشكراً
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أشكركم على مروركم الكريم ، أتفقنا أو اختلفنا نكن لشخصكم الفاضل كل احترام وتقدير
وطبعا أنا أحمد الله أن هداني لمراسلة أخي ومعلمي الدكتور أحمد ، بالنسبة لموضوع عبد الناصر ، فأنا أقدر رأيكم فيه ، والحقيقة التي لا مراء فيها أن عبد الناصر هو واحد من القلائل الذي اختلفت الناس حوله أيما اختلاف فمن حمله وبحق جميع البلايا التي تعاني منها مصر الآن ولعقود طويلة هي والمنطقة العربية بأسرها نظرا لمغامراته الفاشلة وحروبه الخاسرة ، ومن قال أنه زعيم وطني وأن الأرض العربية لم تجود بمثله لعقود طويلة ، وأرى أنني من المعسكر الأول وأنت من المعسكر الثاني ولكن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ، فالاحترام والتقدير المتبادل هو القائم بيننا.
أخوكٍ شريف هادي
أشكركم على تجاوبكم ، ولكم علي حق الاعتذار أني ظننت فيكم ولو للحظات سوءا ، وأعوذ بالله من الشيطان الرجيم
والحمد لله أن بيننا الاحترام رغم الاختلاف ، ودعني أناقش مداخلتكم بهدوء
اقتباس (جاءت كلمة شِرْعَةً في القرأن الكريم بمعنى التحريم والتحليل والقوانين والعقوبات وهكذا ، أما معنى كلمة المنهاج فهي الطريق البين ،وطريقي البين اليوم (وهذا رأيي الشخصي) هو القرأن الكريم فهو حسب ما أعتقد الطريق البين)
الرد: بالنسبة لتفسير كلمة شرعة فقد تطابق تفسيرنا ، فأنا قلت أنها (النص القرآني المنزل) ، وأنت قلت أنها (التحريم والتحليل والقوانين والعقوبات وهكذا) وأنت بذلك قمت بتفسير الغرض من النص القرآني ولكن ليس بالتفصيل لذلك جاء في مداخلتك كلمة (وهكذا) لأنه لا تحريم ولا تحليل ولا قانون ولا عقوبة إلا بنص ، ونحن رجال القانون نقول (لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص) قاعدة قانونية أصولية ، إذا تفسيرنا واحد ، أما المنهاج فأنا قلت أنه فعل الرسول ، وأنت قلت الطريق البين ، ولنتوقف عند كلمة بين ، وهو الممكن إدراكة بالحواس الخمسة ، وأنا أقول أنه أداء الرسول للأمر الموجود بالنص القرآني على سبيل العموم ، فأداء الرسول يكون وفقا لإرادة صاحب النص وهو الله سبحانه وتعالى ، إذا في المجمل لا اختلاف على فهم معنى كلمة منهاج ، ولكن الاختلاف الفعلي في تطبيق هذا الفهم على أرض الواقع.
وبمزيد من الشرح ، فمن جانبك ، رغم أنك قلت أن المنهاج هو الطريق البين ، فقد فهمت ذلك أنه القرآن الكريم نفسه ، ومعنى ذلك أنه لا أختلاف عندك بين كلمة شرعة وكلمة منهاج لأن كلمة شرعة عندك هي القانون وطبعا قانون المسلم يأتي من النص القرآني وكلمة منهاج عندك هي القرآن ، إذا لافرق ، ولكن حاشا لله أن يذكر الله سبحانه وتعالى المترادفات دون فرق بينها وكأنه حشو ننزه الخالق سبحانه وتعالى عنه
ومن جانبي فأنا أتفق في المعنى العام القرآن الكريم هو الطريق البين ، وأختلف في أن المبين للأوامر المجملة في القرآن الكريم هو فعل الرسول المتخذ طريق التواتر الثابت للقرآن نفسه ، إذا فالمنهاج هو فعل الرسول واتباع المسلمين له في الآداء
ثم أنكم لم تتعرض من قريب أو بعيد لسؤالي أن النص القرآني في تحديد مواقيت الصلاة جاء الأمر للرسول منفردا بلفظ (أقم) وقد أقام الرسول في المواعيد التي نحن نصلي بها الآن ، وأتبعته أمة الإسلام إلي يومنا هذا ، ولو كان اللفظ بالجمع (أقيموا) كما جائت في مواضع أخرى لكان لنا أن نفكر في المواقيت ونغيرها كيف شئنا ، فأرجو تعقيب منكم على هذه النقطة.
اقتباس (طاعة الرسول الحبيب فهي واجبة ولا خلاف عليها و لكن طاعة الأكاذيب من الروايات والأحاديث مرفوضة تماما وبالطبع الرسول الكريم حسب ما أعتقد كان منهاجه من ما أنزل الله عز وجل ثم قام الرسول صلى الله عليه بتطبيق المنهاج دون أن يزيد حرفا من عنده وكيف له أن يزيد وهو يعلم يقينا أن الله عز وجل المشرع لا شريك له) يا أخي أنت قلت طاعة الرسول الحبيب واجبة ولا خلاف عليها ، وأنا أتفق معك تماما ، ثم أردفت ولكن طاعة الأكاذيب من الروايات والأحاديث مرفوضة ، ولي سؤال هل يوجد في كلامي ما يطالبك بطاعة الروايات والأحاديث ورأي معروف مسبقا في مجموع مقالاتي تحت اسم (لماذا القرآن وحده؟) وأحيلك إليها ، فأنا لا أطالبك بإتباع الروايات ، ولكن أطالبك بإتباع الفعل المتواتر من عصر الرسول وحتى عصرنا هذا ، وقلنا غير ذي مرة من منكم تعلم الصلاة من البخاري أو من رواة الأحاديث؟ وأقول كلنا تعلمناها من أهلنا كابرا عن كابر سلسلة لم تنقطع منذ عصر الرسول (ص) وحتى الأن.
اقتباس (كما تفضل الأخ الكريم المتألق محب لله وقدم لنا بعضا من دراسة لابن رشد فيها توضيح لهذا التحريف فشكرا له) وردي عليك أيضا بإقتباس من مداخلة لأخي الاستاذ / شريف صادق (قالوا من ذهبوا إلى الصلاة التى يؤيدها المسلمين الآن محرفة .. ومن ضمن الأدله التى ساقوها أن أصبع الأبهام فى التشهد يأخذ أشكالا مختلفة بين المصليين ( خلال ما يزيد عن 1400 عام ) !! .. يالا عظمة إختلاف غيرهم !!.) ، بمعنى آخر أن كل ما ساقة بن رشد من اختلاف ليس مبرر كافي لإنكار صحة الصلاة من أصلها ، لأنه رغم بعض الاختلافات الظاهرية إلا أنه لا خلاف بين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها على أنها تؤدى خمس ، وعلى عدد الركعات في كل صلاة ، والاختلاف في شكل الأداء لا في عدد الصلوات أو كم الأداء في كل صلاة ، وأقول لك يمكنك أن تؤديها بأي شكل شرط الخشوع والتدبر .
أما قولكم "اقتباس" (وجل و سأفترض مجرد إفتراض أن الحسنات موجودة وأكتب صلي يا أخي الظهر والعصر وصلي أكثر إن أستطعت ولكن إفعل ذلك بينك وبين الخالق العظيم ولا تعمم ولا تنشر القوانين ولا تجبر النا س على أمور لم يفرضها الله عز وجل ولا تحولوا حياة الناس بكثرة القوانين لجحيم) فإن هذا القول يشتمل على عدة مغالطات أفصلها في الآتي ، أفتراضكم لبديهية أن الخالق لم يفرض علينا الظهر والعصر ، وهو أفتراض مردود عليكم فيه بأن الأصل هو الأداء وأنت الذي تدعي غير ذلك والبينة على من يدعي وحتى الآن لم تأتي ببينة على أدعاءك ثم تتجاوزه بإعتباره حقيقة مفروضة ، وهي مغالضة عليمة كبيرة ، ثم قولكم (بكثرة القوانين) فقد أعتبرتم أن صلاة الظهر والعصر قانون ولكنهما عبادة والفرق لو تعلمون كبير فالقانون يفرض على الناس أما العبادة يؤديها المؤمن بها دون إجبار ولكن في شوق وحب ، وأخيرا تتصورون أن حياة الناس ستتحول لجحيم بمجرد أداء فرض الصلاة وهنا أرد عليك بقوله سبحانه وتعالى "واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين"البقرة 45 ، نعم الصلاة جحيم على الكفار والمنافقين ولكنها نعمة للخاشعين.
اقتباس (أنظروا ماذا يحدث ببرامج الفتاوي) يا أخي لقد قلت مرارا وتكرارا أن لا أحد حجة على دين الله ودين الله حجة على الجميع ، مالي وبرنامج الفتاوي ، أنا لست سيدة منزل أتابع تلك البرامج وبفرض متابعتها فإنه من المعروف والحق أيضا أن سوء فهم الجهال لعقيدة أو سوء أداءهم لعبادة لا يبرر إنكار هذه العقيدة أو إبطال هذه العبادة.
اقتباس (وكما أن الأية الكريمة بها أمر مهم قال الله تعالى : ( فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ ) لاحظوا معي من فضلكم والرسول الحبيب بينهم وهم يريدون أن يتبعوا أهوائهم كم الوضع خطير إذا) وماذا في ذلك نعم كل عصر به منافقية وكفاره وأصحاب الأهواء والله سبحانه وتعالى حذرنا منهم ، ولكن الله سبحانه وتعالى قال " ومنهم من يستمع اليك وجعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوه وفي اذانهم وقرا وان يروا كل اية لا يؤمنوا بها حتى اذا جاؤوك يجادلونك يقول الذين كفروا ان هذا الا اساطير الاولين" الأنعام 25 وذلك في حق الكفار والمنافقين ، أما في حق المسلمين والمؤمنين وهم أيضا في كل عصر فقد قال الله سبحانه وتعالى " ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد" ق37 .
وأخيرا إلي قولكم "اقتباس"( كيف يمكن الخشوع وقد أصبح الأمر عبارة عن ترديد نفس الكلام ولن أشبه ففهمكم كفاية ومادام الأمر عبارة عن أمر مكرر فيبد أ السرحان وإذا كان المقصود بالسرحان وعدم الخشوع هو( الساهون بالصلاة ) فأترك للقاريءالباحث أن يجيب عن هذا السؤال بنفسه) ، أقول لكم يمكن الخشوع إذا كان الإنسان مؤمن حقا ويؤدي الصلاة في حب وقبول على الله ، أما أن يؤديها كحركات فقط ، فإن الله لا تلزمه منا الحركات والله يقول في ذلك " واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين"البقرة 45 ، ويقول " وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم والله عليم بذات الصدور" آل عمران 154 ، ويقول " لا يؤاخذكم الله باللغو في ايمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم والله غفور حليم" البقرة 225
إذا العبادة في الأصل عمل قلوب وليس عمل جوارح خالي من المضمون ، والمؤمن صاحب القلب الموصول بالله ، يؤدي العبادة بما يرضي الله ، فإذا وسوس له الشيطان أو أصابه نزغ من الشيطان فعليه أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم.
أما قولكم (الساهون بالصلاة) فهو مصطلح جديد لم يسبقكم إليه أحد ، تقصد الساهون عن الصلاة أو الساهون في الصلاة ، فأما الساهون عن الصلاة فهم بين النفاق والمعصية لقوله تعالى " فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ (6) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (7) " الماعون
وأما الساهون في الصلاة فنقول لهم قول الله سبحانه وتعالى " وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (36) وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (37) فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ (38)" فصلت
وأخيرا أرجوا قبول أعتذاري مرة أخرى على ظني بك ، وشكرا لك وفي انتظار التواصل بالحق من أجل الحق
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شريف هادي
أشكركم على مروركم الكريم وعلى تعليقكم على ما جاء بالصالون عن جمال عبد الناصر ، وأحيلك في الرد لردي على الأخت الفاضلة داليا سامي ، واختلافنا في الرأي لا يفسد للود قضية ، ويكفيني قولكم "اقتباس" (لكن مشكلة عبد الناصر أنه أخطأ في تقيمه لبرنامجه السياسي والاقتصادي) وكذلك قولكم "اقتباس"(فاضطر الى أستخدام النظام المخابراتي الاستبدادي القوي ،لمقاومة خصومه وقمع المعارضة.....)
وإن كنت أنتظر رأيكم في باقي ما تم طرحة في هذا الصالون ، لنزداد من علمكم وخبراتكم ، ولكم التحية ودمتم لنا أخا كريم نتعلم منه
شريف هادي
الأخ المحترم شريف هادي لم أنسى المشاركة في الحوار مع حضرتك ولكني بحاجة إلى البعض من الوقت لكتابة شرح مطوّل وأكثر توضيحا والسلام عليكم
بعد التحية والسلام ..
رجاء مراجعه صفحة رسائلكم الخاصة ..
وتقبلوا شكرى وتقديرى لكم ..
أخوكم شريف صادق..
بعد التحية والسلام ..
رجاء مراجعه صفحة رسائلكم الخاصة ..
وتقبلوا شكرى وتقديرى لكم ..
أخوكم شريف صادق..
أخي شريف صادق لقد قرأت رسالتكم ، وأتفق مع ما جاء بها ، وسوف أبذل قصارى جهدي لعمل شيء مفيد ، وسأعرض الموضوع على اللجنة
لكم خالص الشكر ، وجعلكم الله من فرسان دينة وحماته الذين لا يلين لهم جانب في الحق
أخوكم شريف هادي
أعترف بفضله وعلمه وريادته ،،، وأختلف معه
تساؤلات من القرآن لأهل القرآن - 17
له اسلم من في السماوات والارض طوعا وكرها
دعوة للتبرع
ذكر الله وحده: في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه...
القسم بالمخلوقات: لماذا يقسم الله تعالى بمخلو قاته مثل الشمس...
أهلا بك وسهلا: من ينظر بعيني رأسه ليعرف الله لن يفلح ابدا...
سؤالان: السؤا ل الأول : هل هناك عبادا ت حاصة بشهر...
قناة فضائية لنا : أتابع بشغف حلقات برنام جكم ( فضح السلف ية )...
more
دائما يصمم اخى الحبيب شريف على أن نتعلم منه ، وأنا سعيد بالتعلم منه ، ليس فقط قوة الحجة ولكن الأدب الرفيع فى عرضها وفى فن الحوار الراقى مع المخالفين فى الرأى.
سعادتى لا توصف حين أتلقى تصحيحا من أخوتى وأحبائى فى هذا الموقع خصوصا ممن يقرأون أكثر مما يكتبون ، ويفهمون ما يقرأون ، وتتكون لديهم رؤية شخصية مستقلة نتيجة القرأءة المكثفة المتعمقة والتفكير الحر المستقل.
نحن نحتاج الى آلاف الزهرات العقلية لكى تتفتح.
وأخى الحبيب شريف هادى شجرة متاصلة الأزهار.