حصار غزة لن يجلب الأمن لإسرائيل

آحمد صبحي منصور Ýí 2008-01-21


الثلاثاء 22 يناير 2008

حصار غزة لن يجلب الأمن لإسرائيل

أولا: ـ
أغاظنى تصريح أياهود باراك بتاييد حصار غزة ضمانا لأمن المستوطنات الاسرائيلية .
أعتقد ـ إعتقادا جازما ـ أن الذى يهدد أمن أسرائيل هو تلك العقلية العسكرية التى نشأ عليها جنرالات إسرائيل ، والتى لم تجلب لهم و لا لغيرهم سوى المزيد من الدماء و قتل المدنيين من الجانبين.


وكما نقف بكل قوة ضد القتل العشوائى للمدنيين الاسرائيليين نقف بنفس القوة ضد قهر المواطنين الفلسطينين وتضييق الخناق عليهم سواء على المعابر أو فى داخل القطاع المحاصر ، ونرى أن العنف لا يجلب سوى العنف ، ولقد جربت اسرائيل سياسة الرد بيد من حديد لتطلب الأمن فما جنت سوى المزيد من الخوف ، وفى ظل دوامة العنف و العنف المضاد ستخسر اسرائيل فى النهاية ، ولو خسرت مرة فقد تكون الأخيرة. إذن هى مغامرة كبرى أصبحت بالاستمرار فيها و التعود عليها مقامرة بالمستقبل الاسرائيلى كله.

ثانيا : ـ
ولنضع بعض المحددات السياسية . ونحن هنا لا نتكلم بأسلوب الأخلاق وما ينبغى أن يكون بل بمنهج السياسة و التعامل مع الواقع وحقائقه على الأرض .
1 ـ إن التطرف الاسرائيلى و التطرف الفلسطينى لن يجلب أى حل سوى التعاسة و استمرار الحرب بلا نهاية .
* التطرف الفلسطينى الذى ينادى بتدمير اسرائيل وأن الصراع معها صراع وجود لن يؤدى الى تعاطف العالم مع الفلسطينين ، ولن يقيم لهم دولة . لقد آن لحماس والجهاد وسائر فصائل التطرف الفلسطينى أن تتعامل مع الواقع ، وتدرك الفارق بين الشعار المأمول والواقع المحسوس .
المجتمع الدولى أصبحت له اليوم كلمة ، وله مؤسساته التى تتدخل بقوة السلاح . وهذا المجتمع الدولى الذى يساند الفلسطينين إنسانيا يعارض حماس سياسيا لأنه ـ أى المجتمع الدولى ـ يرفض تدمير اسرائيل ـ وهو ـ أى المجتمع الدولى ـ يرى أن اسرائيل دولة شرعية تعترف بها منظماته العالمية ، وأنه فيها ولد وتربى أكثر من جيل من المنتسبين لها والحاملين لجنسيتها . ثم هى برغم قلة عددها و انشغالها بحروب مستمرة ـ اقوى دولة فى الشرق الأوسط ، وأهلها هم الأعلى دخلا و الأكثر انتاجا والأعلى تعليما والأرقى تقدما .
هذا بينما العرب بمافيهم من بترول و كثافة سكانية لا يزالون فى القاع أو على الهامش .
ولقد راهنت حماس على العرب فخسرت ، وراهنت على تعاطف العالم فخسرت العالم لأنها ـ أى حماس ـ تريد تعاطفا غير مشروط من العالم ، وهذا التعاطف غير المشروط لا يمكن أن يتوفر لحماس حتى بين الفلسطينين أنفسهم.
ولكى تكسب حماس تعاطف العالم لا بد أن تقدم للعالم موافقة على قرارته الدولية ، وأولها أن تعترف بوجود اسرائيل ، وأن تحدد الصراع مع اسرائيل فى داخل السياسة ووفق صراع الحدود و ليس صراع الوجود. بدون ذلك ستظل حماس تضرب بصواريخها البدائية هنا وهناك ونرد عليها اسرائيل بالضرب بالصواريخ الحديثة وقطع المرافق والحصار... وسيظل العالم يتفرج .. وسيظل المدنيون الفلسطينيون يعانون ، وسيظل الدماء تنزف و الجرارات الاسرائيلية تهدم البيوت .. وسيظل العرب فى لهوهم ولعبهم ..
* التطرف الاسرائيلى من ناحية أخرى يقامر بمستقبل اسرائيل ويرهن حياة الجيل الاسرائيلى القادم فى هذا القرن بين يدى مذبحة يهون معها الهولوكوست فى القرن الماضى . الفارق بين هذا وذاك أن العالم تعاطف مع ضحايا النازى ولكن تعاطفه مع الضحايا القادمين قد يكون فى محل شك..
هذه فرضية مؤلمة و لكن على اسرائيل ان تفكر فيها بعيدا عن غرور القوة المسيطر على قادتها العسكريين.
فكما أن هناك حدا يمنع تحقيق آمال الفلسطينين ويجعلهم عاجزين عن تدمير اسرائيل وازالتها فهناك نفس الوضع بالنسبة لاسرائيل ، إذ لا تستطيع إبادة الفلسطينين حتى داخل الدولة الاسرائيلية .. وعليها أن تتعامل معهم على أساس أنهم مجتمع أصيل ، مستحيل استئصاله أو التخلص منه ، إنه يعيش داخلهم وأقرب اليهم من حبل الوريد ، ولن يسمح العالم لاسرائيل بأى تجاوز فى استعمال القوة ، وحتى قوى السلام داخل المجتمع الاسرائيلى لن تسمح بهذا التجاوز.
هذا خلال الجيل الحالى الملىء بالمحظورات امام آمال العسكر الاسرائيلى المتطرف .

ثالثا :
فنحن هنا نتكلم عن الحاضر. أما المستقبل فسياتى بواقع جديد ليس فى صالح اسرائيل .
إن القوة عامل متغير و نسبى . فأنا قوى لأنك ضعيف ، وأنأ أقوى منك ، ولكننى أضعف من فلان ، وفى نفس الوقت فانا قوى اليوم وأنت ضعيف ولكن قد أكون فى المستقبل أضعف منك وتكون انت أقوى منى .
يعنى أنه من الممكن أن يأتى المستقبل بالقوة للعرب وبالضعف لاسرائيل . هذا إن نجح الاصلاح العربى بالديمقراطية وحقوق الانسان .. وعندها سيتعين على اسرائيل أن تعتذر عن كل ما اقترفته فى حق المدنيين العرب من حصار وتضييق و تعسف و عنف ، ولا نعرف إن كان اعتذارها سيقبله العرب أم لا.
هذا إذا نجح الاصلاح العربى و تحول العرب من الضعف الى القوة. وهو احتمال ضئيل ولكنه وارد.
أما إذا لم ينجح الاصلاح فستكون كارثة على اسرائيل قبل أن تكون مصيبة على العرب. إذ سيتحول العرب والمسلمون الى غابة من التكاثف السكانى على شاكلة ابن لادن ـ أجارك الله ..!!
فكيف ستفعل اسرائيل بعددها القليل الهزيل فى مواجهة هذا الخطب الجليل ؟؟
الذى لا تستطيعه اسرائيل الان أو فى المستقبل هو علاج الخلل فى النمو السكانى لدى الاسرائيليين والفلسطينين . وهنا تكمن المشكلة الحقيقية التى يجب على اسرائيل ان تتعامل معها من الان بالعقل و الحكمة حرصا على أطفالها فى الجيل القادم.
ولتسأل اسرائيل نفسها :خلال عشرين عاما من الان كم سيكون عدد الفلسطينين وعدد الاسرائيليين ؟ بل كم سيكون عدد اليهود فى العالم مقارنة بعدد العرب ؟ بل كم سيكون عدد المسلمين فى العالم مقارنة بعدد اليهود ؟

ثالثا :
وفى حساب المستقبل ـ إذا لم ينجح الاصلاح ( فى العالم الاسلامى ) فلا بد من الأخذ فى الاعتبار تطور وتفاعل العوامل التالية :
1 ـ مع استمرار سكوت العالم واستمرار الفساد والاستبداد فى دول العرب و المسلمين واستمرار جنرالات اسرائيل فى استخدام سياسةالقوة و التباهى بها ، واستمرار المقاومة الفلسطينية البائسة اليائسة ، واستمرار سياسة اللاحل للقضية الفلسطينية لن يبقى على الساحة سوى الحل الانتحارى ، خصوصا مع انتشار التطرف الدينى بين المسلمين وعدم وجود رغبة حقيقية فى علاجه ، سواء من الداخل أو من الخارج ، أى انه خلال عقد من الزمان قد يمكن تجنيد الملايين من الانتحاريين ..
2 ـ سيكون سهلا لأولئك الملايين الحصول على أسلحة الدمار الشامل و القنابل النووية البدائية (القذرة ) المراد استعمالها فى عمليات انتحارية كبرى، خصوصا مع تقدم الانترنت و وسائل الاتصال و الانتقال والاختراع .
3 ـ فساد المناخ العام بين المسلمين سيشجع أكثرعلى تلك العمليات الانتحارية حيث لا امل فى هذه الدنيا ، وسيقتنع الملايين عمليا باسطورة الشفاعة والحور العين ، وسيتشجع ملايين الشباب الجائعين على الزحف الى اسرائيل لقتل أنفسهم وقتل الاسرائيليين .
4 ـ خوف العالم الغربى من الزج بأبنائه فى هذا الجحيم لتصبح اسرائيل بمفردها تواجه ملايين المردة و الشياطين .
5 . وهنا لن يخسر الفلسطينيون لأنهم قد خسروا كل شىء من البداية . الذى سيخسر هم الاسرائيليون . بالتحديد جيل أطفال اليوم وأطفال الغد . لن تنسى الذاكرة الفلسطينية كل الضحايا من دير ياسين الى جنين ، وما سيأتى بعدها فى ظل استمرار العنت الاسرائيلى .
6 ـ يعرف جنرالات الحرب فى اسرائيل أن الجغرافية السياسية الاسرائيلية لا تمنحها ترف تحمل الهزيمة داخل أراضيها ، فكيف إذا تعرضت لسلسلة من العمليات الانتحارية تأتى من قوم قد صمموا على الموت بعد أن يئسوا من الحياة؟ وكيف إذا هرب القادرون من الاسرائيليين (الاشكينازم ) تاركين خلفهم الفقراء من السفارديم ؟ وماذا سيفعل من سيتبقى من الاسرائيليين أمام ملايين الانتحاريين المصممين على دخول الجنة ؟ وهل بعد مصيبة أمريكا فى العراق ستكون قادرة على الزج بجيشها فى أتون حرب أهلية خارجية يقوم بالبطولة المطلقة فيها ملايين من الانتحاريين (الجدد ) ؟ أم سيكتفى الغرب ـ كله ـ بمواجهة مشكلة تناقص الجنس الأبيض و طغيان الكثرة العددية للملونين داخل الغرب نفسه ـ بما لا يدع له مجالا للتدخل وانقاذملايين الاسرائيليين ؟
ساعتها لن يكون هناك باراك ولا أولمرت .. ولن تجدى نفعا قنابل اسرائيل النووية ، فلن تطلق قنابلها على من يعيشون داخل أحشائها ..لتنتحر هى ..

و.. أخيرا ..
لقد آن لاسرائيل أن تفكر فى المستقبل .. وإذا أرادت أن تعيش آمنة فى المستقبل فعليها أن تتحبب الى الفلسطينين و تقنعهم أنها أفضل لهم من حماس .. عندها لن يكون صعبا أن يتخلى الناخب الفلسطينى عن حماس و يختار حزبا فلسطينيا آخر يريد الحياة و لا يريد الانتحار .

اجمالي القراءات 17079

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (16)
1   تعليق بواسطة   عابد اسير     في   الثلاثاء ٢٢ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15704]

أستاذى الفاضل د/ أحمد صبحى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة


 تلك المقالة تمثل رؤية ثاقبة  ونصيحة غالية (( لمن يستجيب لنداء العقل والحكمة ))


                                        فهل من مجيييييييييييييييييييييييب


                                         ------------------------------


2   تعليق بواسطة   محمد سمير     في   الثلاثاء ٢٢ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15720]

مقالة متوازنة

مقالتك متوازنة استاذنا الفاضل ويا ليت المتطرفون في الطرفين يفقهون !!!!


تحياتي


3   تعليق بواسطة   صلاح الدنارى     في   الأربعاء ٢٣ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15730]

نرجو ان الدكتور منصور يراجع نفسه

الدكتور منصور سلمى زيادة عن اللزوم.ولكنه يعطى فرص أكثر للوهابيين وأمثالهم ان يتهموه بالخيانة الخ الخ.

نحن مشكورين للدكتور بدراساته وجهوده العظيمة فى القرءان الكريم لإصلاح المسلمين وإنهاء أفكار السلف الطالح ولكن ان نؤيد سلام مع الدولة العنصرية المسماة بإسراءيل فهذه كارثة.

نذكر الدكتور منصور ان هؤلاء عنصريين من الأزل.فقد طاردوا الرسل والأنبياء وجعلوا عيشتهم زفت. بل هم قتلوا بعض الأنبياء وهذا كلام القرءان وليس كلامى. بل ان نبيهم موسى جن جنونه منهم!

نذكر الدكتور منصور ان القرءان قال بانهم هم الشجرة الملعونة أى جيل بعد جيل. هذا فى سورة الإسراء التى بدأت بالكلام عنهم وفسادهم.

حماس منتظرة سقوط الخائن مبارك وسيطرة الإخوان على الحكم سواء هذا سيحدث قريبا أم لا الله أعلم.

مصافحة الشياطين الصغرى (الإخوان والوهابيين) لابد منه فى الوقت الحاضر للقضاء على الشياطين الكبرى (اليهود العنصريين).

ان اسراءيل مستقبلها اسود ولم يبق غير سنين معدودة. ندعو الله الكريم ان يبقينا على قيد الحياة حتى نرى هذا اليوم الكبير!!


4   تعليق بواسطة   آية محمد     في   الأربعاء ٢٣ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15736]

الصراحة راحة

الصراحة المقال عقلاني وهادىء ويواكب العصر الذي نعيش فيه، فمن أراد أن يقهر إسرائيل فليتعايش معها أولا وكفانا شعارات كاذبة مثل "أنا بكره إسرائيل". ومن الآخر، لا يوجد مشروع ناجح في دول العربية والتي تتغني بكراهية إسرائيل وخيانة مصر إلا وتجد إسرائيلي تحت طاولة الأعمال يعمل في الخفاء وبطريقة غير معلنة خوفا من الفضيحة الإعلامية المنافقة!


كفانا ضحك على الذقون وشكرا للدكتور صبحي لأنه تكلم بصراحة شديدة.


 


آية


 


5   تعليق بواسطة   داليا سامي     في   الأربعاء ٢٣ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15739]

العرب واسرائيل والصراع الازلي

اري ان بعض الساسة سواء العرب او الاسرائيليين لا يريدون ان تحل المشكلة الفلسطينية لانها تعتبر مورد رزق للبعض .. نعم هناك العديد من المصالح تاتي من استمرار القضية الفلسطينية دون حل .. اما هناك فى فلسطين واسرائيل مواطنين بسطاء حتي لو كانوا كثرة فى فلسطين وقلة فى اسرائيل ولكنهم جميعا ياملون السلام ونحن ناملة ولكن ان يكون سلام عادل ترد فية الحقوق لاصحابها .. لن نستطيع ازالة اسرائيل من المنطقة وان كنا نستطيع لكان حدث من زمان ايام الصحوة العربية والقومية اما الان هل يحدث !! اطلاقا .. فالافضل ان نواجه الحقيقة ولا ندفن رؤسنا فى الرمال وقطع الطريق على المنتفعين من الاوضاع الراهنة السيئة التي لا يعاني منها سوي اهلنا فى فلسطين .. واشكر الدكتور احمد على مقالة الاقل ما يتصف بة انة مقال عقلاني وذو رؤية راجحة دون خطب عنترية ومقالات حماسية لن تفيد شعب اعزل ومعزول يموت ابناؤة يوميا اما بالقصف الهمجي العشوائي  او بنقص الغذاء او الدواء او البروده الشديدة






6   تعليق بواسطة   عمرو اسماعيل     في   الأربعاء ٢٣ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15741]

أسئلة .أرجوأن تكون إجاباتها من القرآن؟

إلي أين خرج موسي بقومه من مصر ؟ ولماذا عوقب قومه بالتيه في سيناء


هل داود وسليمان كانوا أنبياء أم لا .. أين أقاموا مملكتهم ؟ 


إن تديين القضية الفلسطينية ليس في صالح القضية نفسها .. وحماس تضر حقوق الشعب الفلسطيني أكترمما تنفعها .. من يختار يجب أن يتحمل مسئولية اختياره .. الفلسطينيون اختاروا حماس لحكم غزة ورضوا بانقلابهم علي السلطة الشرعية هناك .. رغم معرفتهم جيد اماذا ستكون النتيجة ؟ ويجب أن يتحملوا مسئولية هذا الاختيار ؟


عندما تطلق صاروخا..يجب أن تكون متوقعا ومستعدا لرد الفعل ..


إن مصلحة الشعبين الاسرائيلي والفلسطيني أن يحلا القضية الفلسطينية حلا عادلا ونهائيا ..كما هي مصلحة شعوب المنطقة والعالم كله .. ولن يكون هناك حلا دائما .إلا بتدويل القدس .لتكون عاصمة للجميع ...عاصمة الأديان السماوية الثلاث .. حتي يتوقف الصراع عليها الي الأبد ..القدس في الحقيقة هي ملك للجميع ... للمسلم واليهودي و المسيحي .. لتكن القدس عاصمة السلام ..والمقر الرسمي للأمم المتحدة..


رأي قد يجلب علي غضب الجميع ..


ماذا لوكنا قد قبلنا بالشرعية الدولية وقرار التقسيم؟  .. كانت ستكون هناك دولة فلسطينية مستقلة ..نصارع الآن من أجل أن تكون..


7   تعليق بواسطة   محمد المصرى     في   الخميس ٢٤ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15745]

رؤية ثاقبة

رؤية ثاقبة للدكتور احمد صبحى منصور تتكلم عن الواقع وليس عن الاحلام



للاسف هناك رؤية مغلوطة للمشكلة عند معظم الناس فالحل لن يكون عن طريق الحناجر وشعارات ازالة اسرائيل من الوجود وانتظار تحقق النبؤات بزوالهم وغيرة



كما ان كل صاحب اختيار يتحمل نتيجة اختياره فاذا اختار الفلسطينيون حماس فعليهم تحمل تبعة هذا الاختيار وايضا اذا اختاروا فتح ولكن ليس من حقهم املاء اختيارهم على الاخرين او دعوتهم لتحمل جزء من نتيجة هذا الاختيار وبالمثل ايضا فالاخرين ليس من حقهم املاء شىء على الشعب الفلسطينى الا النصيحة



الكرة الان اولا واخيرا فى الملعب الفلسطينى وهذا يتطلب ساسة محنكين مخلصين وليس رجال دين



الوضع مشين والاوراق مخلوطة فلاول مرة يكون هناك احتلال من الباطن ولاندرى اى احتلال نقاوم اولا



كان الله فى عون الشعب الفلسطينى


8   تعليق بواسطة   وداد وطني     في   الخميس ٢٤ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15748]

نعم الحلّ الأمثل في العقلانية والرويّة كما في ثنايا المقال

أبدأ بمنقول بلاغي معاصر ولغز لغوي واقعي مملوء بالعبر والدروس كما فهمته.. دار الحوار الحائر بين استاذ الوطن وتلميذه اللبيب في المنفى!


(يُحكى أن أستاذ اللغة العربية دخل الفصل وقال: "عَشِقَ المسلمُ أرضَ فلسطين"


أعرب يا ولدي:



فقال الطالب: إعراب "نَسِيَ المسلمُ أرضَ فلسطين" هو:

نسي: فعل مبني فوق جدار الذلة والتهميش، والفاعل مستتر في دولة صهيون!!.

والمسلم: مفعول، بل مكبول في محكمة التفتيش!!

وأرض فلسطين: ظرف مكان مجرور قسرًا، مذبوح منذ سنين!!

قال المدرس: يا ولدي، مالك غيَّرت فنون النحو وقانون اللغة، يا ولدي، إليك محاولة أخرى: أعرب: "صَحَتْ الأمةُ من غفلتها".

فقال التلميذ:

صحت: الفعل ماضٍ ولَّى، والمستقبل مأمول، والتاء ضمير تخاذلٍ وذلٍّ وهوانٍ!!

الأمة: اسمٌ كان رمز النصر على أعداء الإسلام، وبات اليوم ضمير الصمت في مملكة الأقزام!!

وحرف جر الغفلة، غطَّى قلوب الفرسان، فباتوا للدنيا عطشى، شَرَوْها بأغلى الأثمان!!

الهاء: نداءُ رضيعٍ مات أسير الحرمان!!) ليس لدي تعليق على الحوار الدائر..
الدرس الوحيد الذي نتعلمه من الحركات المسلحة وعلى الخصوص حماس والأحزاب الأخرى في الشرق على العموم سواء كانت قومية او علمانية, هو أن الصراع والعنف والتطرف والافراط والتفريط لا يخدم الدين والانسان والفكر والقوم لا في الماضي ولا الحاضر ولا في المستقبل.

اذن فينبغي التوقف ملياً بهدوء ان ما يجري في ساحة بلداننا طرف من الجنون والخزي لا ينفعنا في العالَميْن.


9   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الخميس ٢٤ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15758]

الى السيد ليث عواد, برجاء اعادة صياغة التعليق!!!

السيد ليث عواد,


تقول:


هذا المقال سامسحه من ذاكرتي , لانه  ببساطة كلام فارغ و جارح و ظالم


بالنسبة لمسح هذا المقال من ذاكرتك , فهذا حقك ولا يستطيع احد ان يجادلك فيه.


بالنسبه ان المقال ببساطه كلام فارغ, فهذا ليس من حقك وكان عليك ان تختار كلماتك بما يكون افضل واقل تجريحا للكاتب, هناك من اعتبر ان المقال مقال جيد ومن وافق عليه, ومن حقك ان لا توافق عليه, ومن حقك ان تفنده بتعليق على ما جاء به حتى وإن اخترت ان تفعل ذلك كلمة بكلمة, ولكن ان تتهم كاتب المقال بأنه يقول كلام فارغ, فهذا ليس من حقك, ولن أسمح به على هذا الموقع.


أرجو ان تعيد صياغه تعليقك بما يليق بك  وبكاتب المقال وبالموقع خلال ال24 ساعة القادمه, وإلا سوف اضطر اسفا لإزالة التعليق بأكمله .


مع التحية.


10   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الجمعة ٢٥ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15777]

الى السيد ليث عواد

السيد الفاضل ليث عواد,


أولا, ليست المسأله هنا تخص شعورك  نحو د. منصور او شعوره نحوك فليس ذلك من اختصاصى او إختصاص اللجنه, ولكن المسأله تنحصر فى الإلتزام بأدب الحوار,وعدم مخالفة شروط النشر. ان تعليقك الأول اعلا المقال لا يختلف فى محتواه ومضمونه عن الثانى, غير انك قد اسأت اختيار الكلمات فى تعليقك الثانى, ولم تضف شيئا عن الأول سوى قولك انه كلام فارغ , كان من الممكن ان تقول انك لا تتفق مع رأيه او مع ما جاء به او كما قلت لك ان تفنده كما شئت, ولكن ليس من حقك ان تمتهن من قدره بوصف ماقاله بأنه كلام فارغ.


 


ثانيا, لقد تم إزالة التعليق, ولأنك لم تلتزم متعمدا بشروط النشر واصرارك على عدم تعديل او رفع التعليق بنفسك, فقد رأت اللجنه وقفك عن النشر لمدة أسبوع,وحتى مساء يوم الجمعه اول فبراير, مع انذارك بالإلتزام بشروط النشر, ونرجو ان لا تكرر مخالفة شروط النشر على الموقع فقد يترتب على ذلك حرماننا من مشاركاتك وحرمانك من المشاركه على الموقع كلية.


مع وافر الإحترام


11   تعليق بواسطة   محمد موسى     في   الإثنين ١٩ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[21276]

مقال مليئ بالظلم .. صدمتني يا دكتور احمد

سامحك الله .. تقول :


(( المجتمع الدولى أصبحت له اليوم كلمة ، وله مؤسساته التى تتدخل بقوة السلاح . وهذا المجتمع الدولى الذى يساند الفلسطينين إنسانيا يعارض حماس سياسيا لأنه ـ أى المجتمع الدولى ـ يرفض تدمير اسرائيل ـ وهو ـ أى المجتمع الدولى ـ يرى أن اسرائيل دولة شرعية تعترف بها منظماته العالمية ، وأنه فيها ولد وتربى أكثر من جيل من المنتسبين لها والحاملين لجنسيتها . ثم هى برغم قلة عددها و انشغالها بحروب مستمرة ـ اقوى دولة فى الشرق الأوسط ، وأهلها هم الأعلى دخلا و الأكثر انتاجا والأعلى تعليما والأرقى تقدما .

 ))


من اعطى للمجتمع الدولي حق الاعتراف بدولة مغتصبة ؟


من لهؤلاء الملايين اللاجئين ( وانا منهم ) الذين يعيشون في  في مخيمات مصر ولبنان والاردن  ؟


الشرعية الدولية = الشرعية الامريكية  .. يا سيدي الفاضل وليس للمجتمع الدولي كلمته .. انها كلمة امريكا


ارجو منك ان تراجع حسبتك قليلا وتتخيل نفسك بلا هوية وبلا وطن لستين عاما .. ومن يعيش في ارضك الان من روسيا وهولندا والارجنتين واليمن والعراق والمغرب وامريكا .. كلهم جاؤوا واخذوا ارضك وبيتك وطردوك منها لتعيش مشردا .. هل لو كنت هكذا سوف تكتب هذا المقال ؟؟


 


12   تعليق بواسطة   زهير قوطرش     في   الإثنين ١٩ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[21277]


ماذكره الدكتور أحمد منصور في مقالته ،هو نصف الحقيقة،وأعتقد جازماً أنه لم يشأ تجاوز حدود النقد الموضوعي حتى لا يجرح الأخرين. برأي أن الامة العربية والاسلامية هي السبب   ،وهي المسبب لكل هذه الالآم التي يعاني منها الشعب الفلسطيني . الغرب والصهاينة،هذا هو مشروعهم ،أنهم لم يخفوا علينا شيئا .إقامة وطن لليهود على أرض المعياد عاصمته القدس ،وإن أمكن إقامة دولة اسرائيل الكبرى ،من الفرات الى النيل ،وهذا الحلم ليس حلما جغرافياً لكنه حلم سيطرة على المنطقة .الصهاينة استطاعوا بغباء العرب ،وقوتهم المادية والسياسية من انتزاع قبول العالم لمشروعهم .أنا شحصياً لا ألوم اسرائيل ،ولا ألوم أحدا.انما اللوم يقع علينا نحن ....رفضنا بمؤامرة من قبل الحكام مشروع التقسيم ،لو قبلت به شعوب المنطقة ..لما توسع الكيان الصهيوني الى هذا الحد ....صدقنا شعارات الانظمة الشمولية بقدرتها على ازالة اسرائيل ...وإذ بأسرائيل تحتل المزيد من الارض والعرض...تشكلت بعد ذلك منظمة التحرير الفلسطينية ،تأمل الشعب الفلسطيني الخير منها.... لكن  ما تم قتله من ابناء المنظمة على ايدي الانظمة العربية فاق عدد الذين استشهدوا على يد الجيش الاسرائيلي ....ومع ذلك صمد الشعب الفلسطيني ،وقاسى وما زال يقاسي . اسرائيل أصبحت في موقف حرج... هناك تعاطف مع الشعب الفلسطيني ،وهناك رغبة في اقامة الدولة ،ولتكن على أية مساحة من الارض حالياً ،لتكون نقطة انظلاقة لتخفيف المعاناة ... الذي حصل أن المقاومة في واد ..والسلطة التي تفاوض في واد أخر ....لايوجد لا قرار سياسي موحد ولا قرار عسكري موحد ....المنظمات الفلسطينية وخاصة فتح وحماس ،حولتا الصراع من صراع وطني الى صراع اقتسام السلطة ... الثمن يدفعه الشعب ....بالله عليكم جميعا ..ألا نستحق أكثر من هذا ....الله عز وجل تبرأ من الذين مزقوا دينهم الى فرق وطوائف ....وكذلك تبرأمن الذين مزقوا حركتهم الوطنية الى فرق وطوائف ....ولهذا فإن نصر الله  لايكون إلا للذين يوحودون الكلمة،ويوحدون النضال ....الدكتور أحمد نظر الى مستقبل الصراع....وأن النصر سيأتي من التغير السكاني.... لكن لكل تغير خطة من قبل الذين يتعاملون مع العلم ...إن الله لن يساعدنا وينصرنا إلا إذا تغيرنا  وتوحدنا بدون ذلك لا محالة.... والحل في رأي لن يتم إلا بالتغير الكلي للانظمة الشمولية في المنطقة وإقامة دول ديمقراطية ،يعش فيها الجميع بالتساوي.


13   تعليق بواسطة   شريف صادق     في   الإثنين ١٩ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[21279]

السيد زهير قوطرش

بعد التحية والسلام ..

قال الدكتور منصور :

{ الذى لا تستطيعه اسرائيل الان أو فى المستقبل هو علاج الخلل فى النمو السكانى لدى الاسرائيليين والفلسطينين . وهنا تكمن المشكلة الحقيقية التى يجب على اسرائيل ان تتعامل معها من الان بالعقل و الحكمة حرصا على أطفالها فى الجيل القادم. }

وأنتم من ورائة قلتم :

{ الدكتور أحمد نظر الى مستقبل الصراع....وأن النصر سيأتي من التغير السكاني.... لكن لكل تغير خطة من قبل الذين يتعاملون مع العلم }

وانا أويد ما تقولون وأضيف :

ان الكثرة لا تنتصر على العلم والذكاء أبدا .. ولنا عبرة فى كيف أنتصر الآنسان الضعيف على الحيوان القوى على مدار التاريخ .. هم يلعبون بالعرب كيفما يشاؤون .. أنهم حاليا عندهم إكتفاء من الغذاء وأنت لا .. هم يحافظون على تعداد سكانهم وأهتمامهم بالكيف وليس بالكم  وأنت لا .. هم أنتجوا الوقود الحيوى من فائض الذرة لديهم  وأنت لن تجد ما تأكله .. هم يعلمون كيف يخططون ..

أما الشكوى ليل نهار فلن تفيد شيئا .. تسلح بالأتحاد وبالعلم وبالمعرفة إن كنت لا تريد أن يلعبوا بالعرب كرة شراب كما يفعلون ..

والسلام ..


14   تعليق بواسطة   شريف صادق     في   الإثنين ١٩ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[21280]

قرآت لكم اليوم ..

يعد التحية والسلام ..

على الصفحة الأولى من جريدة المصرى اليوم بتاريخ اليوم جاء الخبر التالى :

{هاجم الرئيس حسني مبارك في كلمته، التي افتتح بها المنتدي، الدول التي تدعم إنتاج الوقود الحيوي في ظل أزمة الغذاء العالمية، دافع بوش عن سعي دول العالم، ومن بينها الولايات المتحدة، إلي البحث عن مصادر بديلة للنفط، الذي لا يكفي المعروض منه احتياجات السوق.}

على الرابط : www.almasry-alyoum.com/article2.aspx


دى عالم ( من وجهه نظرهم ) بتفكر كيف تسود البقر اللى حواليها .. وماذا نفعل نحن ؟ .. نشتكى !!! ..


والسلام ..


15   تعليق بواسطة   شريف صادق     في   الإثنين ١٩ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[21281]

الحرب الأن جينية ..

بعد التحية والسلام ..

لا يمكن ان تنتصر على من يفوقك علما .. إسرائيل الأن تحارب مصر جينيا وهى أنتجت تقاوى زراعية إن أكل من محصولها اليهودى و المصرى فهى تضر بالمصرى فقط .. وذلك لعلمهم بالخريطة الجينيه للمصريين واليهود ..

إعترض كيفما يحلو لك .. أصرخ كما يروق لك .. ولكن هذا لن يحل مشكلتك أبدا ..

والسلام


16   تعليق بواسطة   شريف صادق     في   الإثنين ١٩ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[21282]

إمبراطور اليابان .. وعيال حماس ..

بعد التحية والسلام ..

قامت أمريكا فى نهاية الحرب العالمية الثانية بألقاء قتبلتى نوويتين على مدينتى هيروشيما ونجازاكى ( والفاصل ثلاثة أيام  ) .. وكان هذا فى منتهى القسوة واللإنسانية .. وإن أختلف جميع المحللين العسكرين على أن إلقاء قتبله هيروشيما الأولى فى الجو بعيدا عن المدنيين كانت ستنهى الحرب .. لكنهم أنفسهم إتفقوا فى أن قنبله نجازاكى الثانية ( وقوتها التدميرية مرة ونصف الآولى تقريبا ) كان سببها أشعار اليابانيين أن لدى الآمريكان الكثير من هذه القنابل وبالتالى كان لا داعى مطلقا إلقائها على مدنية سكنية وإن كانت قد إلقيت على منطقة خالية من السكان لآدت نفس الغرض وكانت سبب فى إستسلام اليابان أيضا ..

ما علينا .. ماذا فعل الامبراطور اليابانى لحماية شعبة ..

هذا الأمبراطور الذى يعتبره أهل بلده بمثابه  ((( إله )))  ولم يروه  مطلقا .. ولم يروا حتى صورة له من قبل .. قبل أن يظهر للعامة وأن يتوجهه إلى أرض أمريكيه (( البارجة ميسورى على ما أتذكر )) متوجها على متن قارب ( لنش ) صغير ..  ويوقع على وثيقة إستسلام غير مشروط على ظهر البارجة  !! .. ولمن  ؟؟.. .. لقائد البارجة !! .. وهو كان برتية جنرال فقط لا غير !! ..

ماذا فعل الأمبراطور بعد هذا ؟؟


خطب فى شعبة وقال .. إننا هُزمنا بالعلم .. وبالتالى لن نتخلف عن العلم أبدا .. وهاهى اليابان الأن القوة الأقتصادية الجبارة والتى يعلمها الجميع .

ماذا يفعل الآن عيال حماس ؟؟

يبكون على اللبن المسكوب .. ويضربون إسرائيل بصواريخ أطفال وترد إسرائيل بالقوة الغاشمة كالعادة  .. ثم نجد الفلسطنيين يبكون ويصرخون على قتلاهم فى القنوات الفضائية !! ..

يا له من حل !! ..

إعلموا أن العالم لا يتعاطف مع الضعيف الغبى حتى  .. وأكرر حتى .. ولو معه الحق !!

والسلام ..


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5111
اجمالي القراءات : 56,686,778
تعليقات له : 5,445
تعليقات عليه : 14,818
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي