سحرة فرعون بين سؤال وجواب

آحمد صبحي منصور Ýí 2025-04-01


  سحرة فرعون بين سؤال وجواب

سؤال : من العجيب هذا الايمان العجيب من سحرة فرعون مرة واحدة وتصميمهم عليه الى درجة تحمل تقطيع الأطراف والصلب والقتل . هذا يؤكد انه كانت لديهم خلفية ايمانية ، يؤمنون بالله جل وعلا . فهل هذا صحيح ؟

الاجابة

1 ـ نعم .

2 ـ يقول أرمان في كتابه " ديانة مصر القديمة ": ( ومما يبعث علي الدهشة أن المصريين كثيرا ما تحدثوا ـ علاوة علي آلهتهم المعنية ـ عن إله عام ، ويحدث ذلك في الأدب عندما يفكرون في تلك القوة التي تتحكم في مصائر الناس فمثلا يقولون . " ما يحدث هو أمر الله ، " صائد الطيور يسعى ويكافح ولكن الله لا يجعل النجاح من نصيبه " " ما تزرعه وما ينبت في الحقل هو عطية من عند الله "،" من أحبه الله وجبت عليه الطاعة"، " الله يعرف أهل السوء"،" إذا جاءتكم السعادة حق عليكم شكر الله،". ثم يقول "أرمان" :( وهناك فقرة وردت في كتاب قديم من كتب الحكمة تقول : إن الله خفي ولذلك وجب علي الناس تقديس صورته كبديل له)، ثم يعقب (أرمان) بقوله: ( هؤلاء القوم الذين كان هذا هو شعورهم وحديثهم لم يكونوا بمنأى عن العقيدة الحقة ، ولو أنهم في الواقع تعلقوا أيضا بدينهم الموروث وبقوا عبادا أمناء لآلهتهم .).

3 ـ وأقول .

3 / 1 : العبارات التي ذكرها ( أرمان) مازال المصريون يقولونها ويذكرون اسم الله جل وعلا  ولكن باللهجة المصرية بدلا من الهيروغليفية.

3 / 2 : كانوا يؤمنون بالله جل وعلا ويؤمنون معه بآلهة معه . وهذا متوارث من قوم نوح ، ولا يزال سائدا ، وهو الكفر العقيدى بالإشراك بالله جل وعلا .

سؤال :

ليس مهما ما قاله إرمان فى كتابه . أريد إجابة من القرآن الكريم ؟

الاجابة

فى قصة يوسف وسورة يوسف :

1 ـ النسوة المترفات حين أدهشهن جمال يوسف قلن فجأة : ( حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَراً إِنْ هَذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ (31). فالواضح أن النسوة في مصر القديمة كن يعرفن اسم الله تعالي وينطقن به عند الدهشة والاستغراب والمفاجأة .وحين حقق الملك معهن قلن (حَاشَ للهَّ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ ) (52 ) . وإمرأة العزيز إعترفت أمام الملك ، وفى إعترافها توبة مؤمنة صادقة : (  قَالَتْ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدتُّهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنْ الصَّادِقِينَ (51) ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ (52) وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ (53) ) ِ

2 ـ وقد كان يوسف عليه السلام رسولا للمصريين وقد بدأ دعوته في السجن ، وحين سأله رفيقاه إن يفسر لهما رؤياهما لم يبادر بالتفسير ، وإنما قدم نفسه وإيمانه لهما ثم أخذ يحاورهما في عبادة الأسماء ويدعوهما إلي عبادة الله جل وهلا الواحد الذي لا إله غيره . قال جل وعلا : ( وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْراً وَقَالَ الآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزاً تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنْ الْمُحْسِنِينَ )( قَالَ لا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلاَّ نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ ) ( وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ ) ( يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمْ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ) ( مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ )( يوسف 36 ـ )
سؤال :

هذا فى عصر الملك الهكسوسى . ماذا عن عصر الرعامسة الفراعنة ، وقصة موسى وفرعون . ؟

الإجابة

1 ـ لدينا نموذج فريد فى الأمير الفرعونى الذى كان يكتم إيمانه وهو يعظ قومه. قال جل وعلا : ( وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّي اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقاً يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ (28) يَا قَوْمِ لَكُمْ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الأَرْضِ فَمَنْ يَنصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلاَّ مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ الرَّشَادِ (29) وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الأَحْزَابِ (30) مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعِبَادِ (31) وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ (32) يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنْ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَنْ يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (33) وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولاً كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ (34) غافر ).

( وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِي أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ (38) يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ (39) مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلا يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ (40) وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ (41) تَدْعُونَنِي لأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ (42) لا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلا فِي الآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ (43) فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (44) غافر).

2 : نلاحظ :

2 / 1 : إيمانه العميق بالله جل وعلا وباليوم الآخر .

2 / 2 : معرفته بمعنى الكفر والشرك المناقض لمعنى الايمان بالله جل وعلا وحده .

2 / 3 : معرفته بتاريخ الأمم السابقة قوم نوح وعاد وثمود .

2 / 4 : معرفته بنبوة يوسف وكراهية المصريين لدعوته مع معرفتهم بأنه رسول الله.

سؤال :

ماذا عن فرعون وقومه ؟ هل كانوا يؤمنون بالله جل وعلا ؟

الاجابة :

1 ـ نعم . كانوا ومعهم فرعون يؤمنون بالله جل وعلا .

2 ـ عناد فرعون وقومه كان يخفي إيمانا بالله تعالي منعه التكبر والحرص علي الدنيا من الظهور ، يقول جل وعلا : (وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا )(النمل 14 ). والجحد هو كتم الحق مع معرفته .
3 ـ وعندما اختبرهم الله جل وعلا بالمحن كانوا يفزعون إلي موسي ليطلب من الله جل وعلا أن يكشفها عنهم معترفين بقدرته جل وعلا : ( وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمْ الرِّجْزُ قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ ) (الأعراف 134 )
4 ـ وموسي حين بدأ دعوته ذكرهم باسم الله جل وعلا الذي يوقرونه فقال لهم: ( أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ وَأَنْ لَا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ إِنِّي آَتِيكُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ )، وأستحلفهم بالله ألا يرجموه : ( وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَن تَرْجُمُونِ"( الدخان 18 ـ ) .
أي كانوا يعرفون أن الله هو ربه و ربهم .

5 ـ ولا ننسى إمرأة فرعون نفسه وقد جعلها الله مثلا لكل المؤمنين ذكورا وإناثا ، يقول جل وعلا  : (  َضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}" ( التحريم 11).
وهذه المرأة المؤمنة هي التي فاضت حنانا علي موسي وهو في التابوت وأنقذته ومازالت بزوجها حتى وافق علي إنقاذه ورعايته : ( وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ " ( القصص 9 )
6 ـ وهناك ذلك الرجل الذي جاء من أقصي المدينة يسعى لينقذ موسي ويحذره . قال جل وعلا : (  وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنْ النَّاصِحِينَ (20) القصص ). كان قصر الفرعون على النيل ، أما هذا الرجل فقد كان من أقصى المدينة ، أى من الأحياء الشعبية . أى كان هناك فيها مؤمنون حقيقيو الايمان من قصر فرعون الى الأحياء الشعبية .!.

سؤال :

ولكن فرعون زعم انه ربهم الأعلى ، وأنكر الله جل وعلا .  

الاجابة :

1ـ هذا الفرعون تندر علي موسي قائلا : ( فَلَوْلا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِّن ذَهَبٍ أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ "( الزخرف 53 ). أي كان يعرف أن لله جل وعلا ملائكة . ولكن فى خوفه على سلطانه تطرف فى الكفر .

2 ـ ، وحين أدركه الغرق أعلن ـ فى الوقت الضائع ـ إسلامه . قال جل وعلا : ( وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنْ الْمُسْلِمِينَ (90) أَالآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنْ الْمُفْسِدِينَ (91) فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِنْ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ (92) يونس ).

سؤال :

ما تحليلك لموقف السحرة الايمانى ؟ والذى تكرر الحديث عنهم فى القرآن الكريم ؟

الإجابة :

 1 ـ فى البداية كانوا يطمعون فى أجر من الفرعون : ( وَجَاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالُوا إِنَّ لَنَا لأَجْراً إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ (113) قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنْ الْمُقَرَّبِينَ (114) الشعراء ).

2 ـ عندما شهدوآ عصا موسى وقد تحولت لثعبان حقيقى سارعوا جميعا بإعلان إيمانهم ، ولم يأبهوا بما سيفعله بهم الفرعون من تقطيع أيديهم وأرجلهم وصلبهم علي جذوع النخل . وأجابوا علي تهديداته بأفضل ما يقوله المؤمن عند المحنة أمام الظلمة . ( قَالُوا لا ضَيْرَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ "( الشعراء 50 ـ) ( قَالُوا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ ، وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ" ( الأعراف 125 ـ ) ، ( قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنْ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (72) إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنْ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (73) إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِماً فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَا (74) وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِناً قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ الدَّرَجَاتُ الْعُلا (75) جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى (76) طه )

سؤال :

هل أنتهت قصة سحرة فرعون التى تكررت فى القرآن الكريم أم لا تزال حيّة فى عصرنا .

الاجابة :

1 ـ فى كوكب المحمديين ينتشرالفراعنة المستبدون ، وكل منهم له سحرته ، وهم جهازه الإعلامى المسموع والمرئى ، وأذرعته الاعلامية على السوشيال ميديا .

2 ـ  تاب سحرة فرعون موسى ، فمتى يتوب سحرة المستبد الحالى . هذا هو السؤال لكم ..ولهم .!

شاهد قناة ( أهل القرآن / أحمد صبحى منصور )  https://www.youtube.com/@DrAhmedSubhyMansourAhlAlquran

اجمالي القراءات 1475

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   Ben Levante     في   الأربعاء ٠٢ - أبريل - ٢٠٢٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[95728]

وجهة نظر


أعتقد أن المجتمعات السابقة كانت تؤمن بإله، وهو الأصل، تعقبه عائلته من الآلهة، أو أن لهذا الإله آلهة (وزراء) يختصون بأمر (حقيبة) ما، كإله الموت وإله الحب. كان تصورهم ناتج عن تجربتهم الإنسانية في الاستمرارية. من الوارد أيضًا أن نبيًا ما جاء للناس يدعوهم للايمان بالله، ثم مع الوقت أشركوا به.



بالنسبة للأمير المصري الذي ذكره القرآن: "وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّي اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ " أتساءل: كيف يكتم الرجل ايمانه، ثم يُذّكر الناس بالله؟ الجواب حسب اعتقادي، أن الرجل كان يكتم ايمانه بإله موسى، وكان يعني بعد ذلك إله المصريين (أكبر الآلهة، الأصل). الغريب في الآية أنها تذكر على لسان المصري المؤمن الأنبياء السابقين من نوح، حتى أنه ذكر قصة يوسف، وهذا يفترض معرفة الناس بهذه القصص. لم يأتي في تاريخ المصريين شيء من هذا القبيل. بصراحة عندي شك في أن قصة موسى حصلت في زمان المصريين أصحاب حضارة الأهرامات كما يعرفهم التاريخ في يومنا الحاضر. فرعون (وكذلك هامان) هو، باعتقادي، إسم علم لملك وليس رتبة، يعني ليس له ولآله علاقة بالتاريخ المصري الذي تركته الآثار – على فكرة، القرآن ذكر فرعون وليس الفرعون، كذلك هامان. فرعون عند غرقة قال: قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ. يعني الخلاف كان على التعريف.



حتى يومنا هذا هناك من المسيحيين – وهذا عايشته بنفسي هنا في ألمانيا – يعتقدون أن إله المسلمين غير إله المسيحيين، وهذا أيضًا ما ذكره البابا من الأصل الالماني في إحدى محاضراته.



من المعروف أيضًا أن أهل مكة كانوا يؤمنون بالله، فهم ورثوا الكعبة من ابراهيم. مع الوقت جعلوا لله شركاء للتقرب بهم من الله وكواسطة بينهم وبين الله. هنا كان الخلاف بينهم وبين الرسول على البروتوكول.



2   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الخميس ٠٣ - أبريل - ٢٠٢٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[95729]

شكرا استاذ بن ليفانت وأقول :


1 ـ ذكر رب العزة جل وعلا إنه تم تدمير ما كان يصنع فرعون وقومه ، أى لا توجد آثار لفرعون موسى . وذكررب العزة جل وعلا أن  بنى إسرائيل ورثوا ملك فرعون وقومه بعد هلاكهم . ثم خرجوا منها . المصريون القدماء لا يسجلون ما يخجلون منه . والعثور على الآثار هو بالصدفة ، وقدتم تدمير آثاركثيرة خصوصا بعد الاحتلال العربى لمصر. 

2 ـ انتشر الحديث عن وجود مكتشفات هائلة أسفل الأهرامات ، وأنها من عهد بعيد . وقلنا من قبل أن الاهرامات فى مصر وغيرها هى من صنع يأجوج ومأجوج . كل ما هنالك أن أهرامات مصر أعظمها . وأن المصريين نسبوها لأنفسهم فى عصور لاحقة. 

3 ـ تقديس  البشروالحجر عادة سيئة من قوم نوح وحتى الآن . تختلف الأسماء ولكن الجوهرالشيطانى واحد . المسيحيون فى شقاق مع أنفسهم وكذلك المحمديون ، ثم شقاق بين المحمديين والمسيحيين . قصة كئيبة . 

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5189
اجمالي القراءات : 59,460,492
تعليقات له : 5,490
تعليقات عليه : 14,888
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي