آحمد صبحي منصور Ýí 2024-09-04
الزمن المتحرّك بين خلق السماوات والأرض وبين تدميرهما وخلود اليوم الآخر
كتاب ( القرآن الكريم والنحو العربى )
الفصل الثانى : إعجاز الحديث القرآنى عن الزمن
( الزمن المتحرّك بين خلق السماوات والأرض وبين تدميرهما وخلود اليوم الآخر)
أولا :
1 ـ هذا الكون الحالى هو السماوات السبع والأرضين السبع . قال جل وعلا : ( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنْ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ ) (12) الطلاق ). هناك ست أرضين برزخية تتداخل فى أرضنا المادية وما بين السماوات والأرض المادية من نجوم ومجرات بالتريليونات . ويتخلل هذا العالم المادى بالترتيب برازخ الأرض الستة ثم برازخ السماوات السبع . خلق الله جل وعلا كل هذه السماوات والأرضين ليختبرنا أينا أحسن عملا . قال جل وعلا : ( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِوَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً ) (7) هود ). وكل هذا الكون بسماواته وأراضيه سيتم تدميره بانتهاء إختبار البشر ، وهذا هو قيام الساعة ، ويأتى بعدها اليوم الآخر بعد إنتهاء اليوم الأول ( هذه الدنيا ) . اليوم الآخر هو اليوم الخالد ، هو اليوم الذى نلقى فيه رب العالمين ليحاسبنا ، ثم نكون الى خلود فى الجنة أو خلود فى النار. اليوم الدنيوى مقداره بالتقدير الالهى خمسون ألف سنة . خلال هذا اليوم تحمل الملائكة هذا الكون بكل ما فيه ومن فيه تعرج به الى الرحمن جل وعلا ، وحين تصل الى النهاية تقوم الساعة ، قال جل وعلا : ( تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) المعارج ). ويأتى اليوم الآخر بسماوات بديلة وأرض بديلة ، قال جل وعلا : ( يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (48) ابراهيم ).
2 ـ ونلاحظ أن الزمن يغلّف حديث رب العزة جل وعلا عن الدنيا والآخرة ، ففيه ألفاظ ( اليوم ) ( الساعة ) و( الأشهر ) و( السنة )..الخ . بما يعنى أن الزمن هو ـ كما إكتشفت نظرية النسبية ـ الضلع الرابع للمادة . والمفهوم من وصفه جل وعلا بأنه ( فاطر السماوات والأرض ) أنه خلق السماوات والأرض من لاشىء ، أى من الصفر . ونتصور إنه جل وعلا أخذ قطعة من الزمن وفجرها فكانت الانفجار العظيم الذى إنتج العالم بسماوته وأراضيه ، كما قال جل وعلا : ( أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَوَاتِوَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا ) (30) الأنبباء ). ونشأ عنه كونان نقيضان يتوسعان ، قال جل وعلا : ( وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْيدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ (47) الذاريات )، إن كل المخلوقات زوجان نقيضان . قال جل وعلا : ( وَالَّذِي خَلَقَ الأَزْوَاجَ كُلَّهَا ) (12) الزخرف ) ( سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لا يَعْلَمُونَ (36) يس ) ( وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ ) (49) الذاريات ). الكونان النقيضان لو إلتقيا يتدمران ، ولأنهما يتوسعان بطريقة بيضاوية فسيلتقيان ويتدمران ، وهنا قيام الساعة . فى تصوير ذلك يقول جل وعلا : ( يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ (104) الأنبياء ). أى إن فاطر السماوات والأرض خلقهما من الصفر ، ثم يتم تدميرهما ويعودان للصفر ، ويأتى اليوم الآخر بالخلود ، حيث لا موت ، بل نعيم خالد أو جحيم خالد .
3 ـ الله جل وعلا هو خالق الزمن ، وهو الذى فوق الزمن. وهو جل وعلا يخاطبنا ونحن نعيش فى زمن متحرك . كل منا يركب قطار الحياة فى محطة ولادته ، ويظل فيه الى أن يغادره فى محطة موته ، وكل شىء محسوب مكتوب مسجل . قال جل وعلا : ( وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلاَّ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (11) ( فاطر ). قطار الحياة هذا يسير متحركا الى الأمام ، لا يتوقف ولا يتباطأ ، وله سرعة محكومة محددة ، أى من وقت ولادتك وانت تسير نحو موعد موتك المحدد سلفا بسرعة 60 دقيقة فى الساعة . يستحيل أن تعود الى الوراء ، ونتدبر قوله جل وعلا يعظنا : ( وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً (62) الفرقان ) .
4 ـ فى سورة المعارج مقارنة بين يوم الدنيا ( الذى نعيشه ) واليوم الآخر ، الذى سننتهى اليه . مقدار يوم الدنيا خمسون ألف سنة بالتقدير الالهى ، وهو زمن متحرك له بداية وله نهاية ، قال جل وعلا : ( تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) المعارج ). وفى يوم الدنيا هذا يقوم الروح جبريل ومن معه من الملائكة بحمل الأمر الالهى للبشر بالحتميات ( من الميلاد والموت والرزق والمصائب خيرها وشرها ) تتنزل به ليلة القدر كل عام ، وقبله كان الروح والملائكة معه يتنزلون بالوحى والرسالة السماوية على الأنبياء . وانتهى هذا بنزول خاتم الرسالات السماوية وهو القرآن الكريم ، دليلا على قُرب نهاية هذا اليوم الأول ، ولم يعد من وظيفة جبريل ( الروح ) وصحبه من الملائكة سوى النزول بالحتميات سنويا ليلة القدر بكل من سيولد ومقادير الرزق والمصائب ومن سيموت ، وموضع ووقت موته . وبعد أن تأخذ كل نفس حظها من إختبار هذه الحياة الدنيا ، أو اليوم الأول بزمنه المتحرك ، تأتى الساعة بتدمير وإنفجار العالم بأرضه وسماواته وما بينهما من كواكب ونجوم ومجرات وعوالم البرزخ . ويقول جل وعلا عن إقتراب القيامة (فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً (5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً (6) وَنَرَاهُ قَرِيباً (7) يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ (8) المعارج)
5 ـ نزل القرآن الكريم محفوظا من لدن الرحمن جل وعلا حيث أنه الكلمة الأخيرة من الله جل وعلا للبشر من وقت نزوله الى قيام الساعة . وكل منّا فى فترة حياته المؤقتة فى هذه الدنيا يكون له القرآن الكريم نذيرا . قال جل وعلا : ( إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ (69) لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيّاً وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ (70) يس ) .
6 ـ من الطبيعى أن يكون الخطاب الالهى لنا معقدا من حيث الزمن ، فالذى يخاطبنا هو خالق الزمن وهو الذى فوق الزمن ، وهو الذى يعلم الغيب والشهادة ، بينما نحن نعلم جزءا من عالم الشهادة والمشاهدة . لذا فالزمن فى القرآن الكريم معقّد ومتداخل ، غفل عن تدبره علماء النحو الذين ــ بكل سذاجة ـ قسموا الزمن الى ماض ومضارع ومستقبل .
أخيرا
مع إن موضوعنا عن القرآن الكريم وعلم النحو إلا إن كتاباتنا كلها تهدف للوعظ بالقرآن الكريم . والزمن هنا عنصر أساس فى هذا الوعظ . ومنه فهمنا لنسبية الزمن بين الدنيا والبرزخ ثم ونحن فى الآخرة .
1 ـ النفس البشرية كائن برزخى . تدخل جسدها وتعيش به زمنها المحدد سلفا. خلال هذا الزمن تعود النفس مؤقتا للبرزخ عند النوم ، ثم تعود للبرزخ نهائيا بالموت . قال جل وعلا : ( اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (42) الزمر ). فى اليقظة نحسُّ بالزمن . ولكن لا نحسُّ به فى النوم ، أو فى الإغماء . مهما طال وقت النوم ـ أو الإغماء ـ فعند اليقظة نعتقد أنه مرّ يوم أو بعض يوم .
2 ـ هناك من أماته الله جل وعلا مائة عام ثم أيقظه ، فاعتقد أنه لبث يوما أو بعض يوم . قال جل وعلا : ( أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ ) (259) البقرة ). وأهل الكهف قال عنهم جل وعلا : ( وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً (25) الكهف) وعندما إستيقظوا ظنوا أنهم لبثوا يوما أو بعض يوم . قال جل وعلا : ( وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ ) (19) الكهف ). وفيما عدا نعيم البرزخ للمقتولين فى سبيل الله جل وعلا وعذاب قوم نوح وفرعون وقومه ، فلا إحساس بالزمن فى البرزخ لكل من يموت من البشر.
3 ـ وبعد أن تأخذ كل أجيال البشر حظها فى هذه الحياة الدنيا تقوم الساعة ويكون البعث ، وعندها يظن الكافرون إنهم لبثوا فى البرزخ يوما أو بعض يوم أو ساعة . قال جل وعلا :
3 / 1 : ( وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ (55) وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ (56) الروم ) .
3 / 2 : ( يَسْأَلُونَكَ عَنْ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا (42) فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا (43) إِلَى رَبِّكَ مُنتَهَاهَا (44) إِنَّمَا أَنْتَ مُنذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا (45) كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا (46) النازعات ).
4 ـ بل إنه عند الحشر يتذكرون حياتهم الدنيوى كيوم إلتقوا فيه ببعضهم وتعارفوا . قال جل وعلا . ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ سَاعَةً مِنْ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ ) (45) يونس )
5 ـ ثم هذا الحوار الذى يجرى بين رب العزة جل وعلا وأهل النار ، والذى نرجو تدبره والتعايش معه : ( تَلْفَحُ وُجُوهَهُمْ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ (104) أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (105) قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْماً ضَالِّينَ (106) رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107) قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ (108) إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (109) فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيّاً حَتَّى أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ (110) إِنِّي جَزَيْتُهُمْ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمْ الْفَائِزُونَ (111) قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ (112) قَالُوا لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلْ الْعَادِّينَ (113) قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً لَوْ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (114) أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ (115) المؤمنون ). برجاء تدبر الآيات الأربع الأخيرة .
6 ـ النتيجة المستفادة : فترة البرزخ لا إحساس فيها بالزمن ، و عند البعث للجميع سيشعر الجميع أنهم لبثوا ساعة أو يوما وبعض يوم ، يسرى هذا من آدم الى آخر جيل سيموت من أبنائه . سيسرى علىّ وعليك وعليه وعليها وعليهم وعليهن . كل منا عند البعث سيظن أنه مرّ عليه يوم أو بعض يوم ، وأنه مات من يوم أو بعض يوم أو من حوالى ساعة . بالتالى فإن ما بينك وبين البعث هو ما تبقى لك من عُمر مضافا اليه فترة البرزخ ( ساعة أو يوما وبعض يوم ) . قالها جل وعلا لخصوم النبى محمد وهو حىُّ وهم أحياء . قال لهم جل وعلا :
6 / 1 :( إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا (40) النبأ )،
6 / 2 : ( قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (46) سبأ ). خصوم النبى محمد عليه السلام عاشوا بعد هذه الآيات المكية بضع سنوات ، سيضاف لها يوم أو بعض يوم ، ثم يرون العذاب .
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5111 |
اجمالي القراءات | : | 56,689,474 |
تعليقات له | : | 5,445 |
تعليقات عليه | : | 14,818 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
دعوة للتبرع
الكريدت كارد حلال : عملت كريدت كارد بأشتر ى بيه وبأسد د على طول...
عذاب النار عدل: سلام علیکم عزیزي یا دکتر صبحی منصور : لا أشك في...
سكر: ما معنى ( سكر ) فى الآية 67 من سورة النحل ؟ . ...
الفاتحة فى الصلاة: اذا كانت طريقة الصلا ة نقلت الي المسل مين ...
الشيعة المصريون: ما هو تعليق كم على إعتقا ل الدري ني مؤلف...
more
حفظكم الله جل و علا و نتوق شوقا لصدور فصول هذا الكتاب المميز .. كنت أقرأ في الأعراف و وصلت للاية الكريمة : و واعدنا موسى ثلاثين ليلة و أتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة .
هنا الليالي بالحساب المعروف و المتعارف عليه ٢٤ ساعة ( رغم أن تقسيم اليوم ل ٢٤ ساعة و الساعة ل ٦٠ دقيقة و الدقيقة ل ٦٠ ثانية ) هو ابتكار بشري و لدي سؤالين ان سمح وقتكم الثمين :
الاول : لماذا لم يقل جل و علا ( و واعدنا موسى أربعين ليلة ) بدل ( و أتممناها بعشر ) ؟ نعلم يقينا بأنه جل و علا لا يسأل عما يفعل و هم يسألون لكن هل ثمة حدث ( بالتنوين الكسري ) حدث ( بفتح الثاء ) بين الثلاثين ليلة و الليالي العشر ؟ و هذا يجرنا لسؤال خارج موضوع هذا الفصل و هو عن ماذا حدث في الأربعين ليلة هذه ؟ و ما الفرق بين ( الليالي الأربعين لموسى عليه السلام لتلقي التوراه ) و ( عدد الليالي التي تلقى فيها خاتم النبيين عليه السلام القران الكريم ) .
السؤال الثاني : طالما نتحدث عن الزمن .. الفرق بين السنة ( القمرية / ما يسمى بالهجرية نسبة لهجرة النبي محمد عليه السلام من مكة للمدينة ) و بين السنة الميلادية ( السنة التي ولد فيها عيسى عليه السلام ) حوالي ١١ يوما و بالتالي سياتي اليوم الذي يكون فيه مولد محمد عليه السلام قبل موت عيسى عليه السلام !!!!