جدلية الإعجاز العلمى فى القرآن الكريم

آحمد صبحي منصور Ýí 2007-09-16


أولا :
1 ـــ فى الستينيات – عصر الصحوة القومية العربية – بدأ الدكتور جمال الفندى يكتب من واقع تخصصه العلمى فى الفلك عن الإعجاز العلمى فى القرآن الكريم ، وتبعه الدكتور عبدالرزاق نوفل الذى تشعب وأشار إلى الإعجاز العددى والحسابى فى القرآن الكريم ، وتبعهم أخرون .
كان جهدا فرديا يقوم به متخصصون فى العلوم الطبيعية ، ليس لهم خلفية فى التراث السنى أو الفقهى ، بل كانوا يدخلون على القرآن الكريم بعقليتهم العلمية المحايدة يحاولون فهم الآيات فى ضوء التشابه أو التطابق بينها وبين حقائق العلم الحديث ، وقد أفلحوا ليس فقط فى ريادة هذا الموضوع ، ولكن أيضا فى تأكيد حقيقة الإعجاز العلمى فى القرآن الكريم .

المزيد مثل هذا المقال :

2 ـــ سقطت الدعوة للقومية العربية فى حرب يونيو 1976 ، وقد تم دفنها بالكامل فى حرب الخليج الثانية باحتلال صدام للكويت ، واحتل مكان القومية الإنتماء السلفى الوهابى السنى الذى سيطر بفعل قطار النفط السريع على التعليم والأعلام والثقافة فظهرت " أسلمة العلوم " و " أسلمة البنوك " بعد أسلمة الأعلام وأسلمة الثياب بالجلباب والحجاب والنقاب .
وتأثرت قضية الإعجاز العلمى فى القرآن الكريم بهذا المناخ الجديد ، فاتسعت وأصبحت حرفة دخلها الأدعياء والمرتزقة ، وتطورت من ناحية الكم لتشمل ما عرف بـــ " الطب النبوى " ، وأصبح يطلق عليها " الأعجاز العلمى فى القرآن والسنة " ،ولم يبق إلا أن يقال عنها " الأعجاز العلمى فى القرآن والسنة و السلفية والوهابية والسعودية " وتعمقت نوعيا لترتبط بالإسلام الذى إحتكر السلفيون لأنفسهم الحديث عنه .
3 ـــ أحدث هذا التطور النوعى والكمى خصومة كاملة مع المنهج العلمى والمنهج القرآنى ؛فالمحترفون الجدد من المؤلفين فى الأعجاز العلمى فى " القرآن والسنة " دخلوا على فهم القرآن الكريم من خلال المصطلحات التراثية ، فالملاحظ فيما كتبه " زغلول النجار" مثلا كثرة إستشهاده بالتراث فى فهم معانى الآيات القرآنية ، ثم يقرؤها فى ضوء الحقائق العلمية كى ينسب إعجازا علميا إلى تلك الأحاديث أو ما يعرف بالسنة النبوية.
الخطأ يتجلى هنا فى أن فهم القرآن الكريم من خلال التراث يوقع فى الأختلاف والإنتقاء ، ويصبح القرآن الكريم متهما بأنه " حمال أوجه" أى تختلف معانى الآية وتتحمل التفسيرات المتناقضة ، وبالتالى لا يكون كما قال تعالى " كتاب مبين " ، " كتاب أحكمت آياته " .
فالمنهج العلمى فى فهم القرآن الكريم لا يكون إلا بفهم مصطلحات القرآن الكريم نفسه وليس من خلال ثقافات لاحقة ومصطلحات تم تداولها بعد نزول القرآن الكريم بقرون.
ثم إن الدخول على القرآن الكريم وفهمه من خلال ما قاله أئمة التراث ينسف قضية الأعجاز العلمى فى القرآن من أساسها، فأولئك الأئمة التراثيون غفلوا عن الأعجاز العلمى فى القرآن الكريم ، وتعاملوا مع الآيات القرآنية ذات المحتوى العلمى بإخضاعها لثقافتهم ومذاهبهم ، وأكثر من هذا صاغوا لها تأويلات وصنعوا لها أحاديث مفتراه نسبوها ظلما وزورا للنبى محمد عليه السلام بعد موته بقرنين وأكثر من الزمان،فكيف يتم بناء الإعجاز العلمى على ما قاله هؤلاء الأئمة ؟
إنهم لو كانوا قد فهموا الأيات العلمية فى القرآن الكريم – وهى واضحة ومباشرة – لاختلف تاريخ البشرية ، ولتوصل العرب والمسلمون فى العصر العباسى إلى ما اكتشفه الغرب بعدهم بعدة قرون.!..
كان من الممكن إختصار ألف عام من التخلف والقرون المظلمة مرّت بها البشرية لو أنهم :
*ـ ألتفتوا إلى منهج القرآن الكريم فى البحث العلمى التجريبى وطبقوه..
*ـ قصروا الايمان بالغيب على ما جاء فى القرآن الكريم فقط دون غيره.
*ـ استفادوا بما أورده القرآن الكريم من حقائق علمية تسبق عصرها.
*ـ أطاعوا القرآن الكريم فى التعقل و التبصر والابتعاد عن الخرافات والأساطير.
لم يفعلوا ذلك فأصابوا الاسلام فى الصميم ، وتحولوا الى أنصاف آلهة فى قلوب أتباعهم .. ولا يزالون ، بدليل تلك الاتهامات التى لا تزال تلاحق الاسلام بسبب ما فعلته به الوهابية و السلفية. وحتى عندما التفت بعض المسلمين المتخصصين فى العلوم الطبيعية الى الاعجاز العلمى للقرآن الكريم ما لبث أن تدخل فيها السلفيون بما يحملونه على ظهورهم من أسفار و تراث فأفسدوا القضية بأكملها، وهم ـ فى الواقع ـ ما دخلوا فى شىء إلا أفسدوه .. وكذلك يفعلون..!! ..
4 ـــ على أن هذه الخصومة مع العلم والعقل والقرآن لم تعطل مسيرة السنيين والوهابيين والسلفيين فى تدعيم قضية " الإعجاز العلمى فى القرآن والسنة " بل تحولت بنفوذهم وبترولهم إلى تجارة رائجة تنشأ من أجلها الجمعيات وتنعقد بسببها المؤتمرات وتتسع لها الفضائيات والصحف والدوريات ومواقع الإنترنت . وكان من الطبيعى أن يمتد الإرتزاق إلى الدجل ، وأن يمتد الدجل ليس فقط فيما يكتبون وما يقولون ولكن أيضا فى الربط بين الإعجاز العلمى وبين الطب .
5 ـ فقد انتشر ما يعرف بالطب النبوى ، وذاع ـ مثلا ـ أساطير عن الحبة السوداء " ،وتم إفتتاح عشرات العيادات التى تداوى بالقرآن الكريم . وتوثقت العلاقة بينها وبين حلقات الزار والتداوى من المس الشيطانى والربط الجنسى وكتابات المحبة و التأليف بين القلوب.
وبهذا أعيد لنا فى العصر الحالى ما ساد من خرافات فى العصرين المملوكى والعثمانى مما كان يعرف بالطب الروحانى والتداوى بلمسة من الشيخ المقدس أو تراب ضريحه أوفضلات المجاذيب ومخلفات الأولياء الصالحين .
صحيح أن الغرب عرف " الطب البديل " و" التداوى بالأعشاب " والتحرز من إستعمال المركبات الكيماوية فى الطعام والدواء، ولكنه يمارس ذلك فى ظل منهجية علمية بحثية صاومة .
صحيح أن لكل شعب تجاربه الطبية وخصوصا أصحاب الحضارات القديمة التى لا تزال حية ومستعملة فى ثقافة أبنائها مثل الحضارة الصينية وهى التى قدمت تراثها الطبى وانتفع به العالم ، ومنه ما اصطلح على تسميته بـ " الأبر الصينية " ، ولكن الصحيح أيضا أن تلك الموروثات يتم التعامل معها بمنهجية علمية علمانية ، بمعنى أنهم لا ينسبونها للدين ولا يلصقونها بالأنبياء والوحى .
ولكن أساس التخلف ـ الذى نسعد به دائما ـ أننا نغطى ثقافتنا الإجتماعية والطبية بعباءة الدين ، فيصبح تراثنا القديم فى التداوى " طبا نبويا " ثم نتجرعه بالتسليم، ونموت به لندخل الجحيم.!!
قد يوجد الصحيح والفاسد فى أى تراث طبى،ولا عيب فى هذا، العيب هو أن ينسب ذلك للإسلام ولرسول الأسلام عليه السلام .
ثانيا :
1ـ النفوذ الكبير للفكر السلفى الوهابى قوبل بمعارضة علمانية مفتونة بمنجزات الغرب الحضارية، فحدث إستقطاب بين التيارين السلفى الرجعى التقليدى والعلمانى الحداثى ، وامتد هذا الأستقطاب من ميادين السياسة والحكم والأدب إلى قضية الأعجاز العلمى فى القرآن .
التطرف السلفى فى إسناد إعجاز علمى متوهم للسنة والأحاديث والطب النبوى قوبل بتطرف علمانى يستنكر أو يسخر من وجود إعجاز علمى حتى فى القرآن نفسه . أى أن الخطأ السلفى ووجه بخطأ أخر، وكلاهما يخاصم العلم وينكر حقائق ثابتة ملموسة .
2 ـــ ليس كل الذين يهاجمون الأعجاز العلمى فى القرآن الكريم ممن يكرهون القرآن الكريم وينطبق عليهم قوله تعالى "ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ: محمد 9 " ، ولكنهم كلهم ليست لهم علاقة وثيقة بالقرآن ومصطلحاته ومناهجه تمكنهم من فهم إعجازاته العلمية،وهذا ما سنتعرض له فى الحلقات القادمة .
وهم مع إنتسابهم للعلم إلا أنهم سطحيون فى رؤيتهم العلمية للعلم نفسه،ولكنهم بما يعلمون مغرورون، وليس هذا إتهاما ولكنه توصيف مستمد من القرآن الكريم نفسه .
3 ـ يقول تعالى عن سطحيتهم هم وامثالهم من أكثرية البشر" وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ . يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ : الروم 7:6 " .أى يعلمون مجرد القشور والظواهر من الحياة الدنيا ، أما الأخرة فهم عنها غافلون .
أولئك السطحيون مبهورون بالتقدم العلمى متناسين أننا نستخدم ما نكتشفه دون أن نعلم حقيقته وماهيته شأن كل ما سخره الله تعالى لنا.
وللتدليل على ذلك لنبدأ مع الانسان الأول حين إكتشف النار واستخدمها ولا يزال يستخدمها حتى الأن ، ولكنه حتى الآن لا يفهم كنه النار وطبيعتها وماهيتها، ولا يعرف مستقرها أو مستودعها، ومن أين أتت والى أين تعود ، ثم استخدم الماء فى النقل البحرى وحتى الأن لا يفهم ماهية الماء.
وخلال مسيرة البشرية فى تقدمها العلمى أكتشفت الكهرباء والجاذبية والمغناطيس ، واستخدم الانسان كل هذا القوى الطبيعية ولكنه لم يصل إلى حقيقة وكنه وماهية الكهرباء والمغناطيس والجاذبية، بل حتى لا يستطيع رؤية أحداها . أى أنهم يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا ...
4 ـ أكثر من ذلك .
أقرب شىء إلى الأنسان نفسه التى تسيطر على جسده وتسيره ... أين هى فى الجسد ؟ وما هى ؟ ومن أين أتت وإلى أين تمضى عند النوم ، وكيف تعود؟
بل الحياة ذاتها ـ فينا وحولنا ـ تستعصى على التحليل؛ فلا يستطيع أحد تحليل الخلية الحية إلا بعد موتها ، أما ( الحياة )ذلك الجزء الغامض فيها الذى به تتحرك وتتكاثر وتتغذى لا يمكن رؤيته . ينطبق ذلك على أدنى درجات الحياة ، وهى تفاعل المركبات الكيماوية فى الجمادات إلى الحياة المتوسطة فى الفيروسات التى تكون بلورات ثم تتحول بالماء إلى حياة ، إلى البكتيريا والجراثيم والفطريات إلى الحشرات وبقية المخلوقات ؛كل هذه الحيوات التى تحيط بنا وتتخللنا لا نعرفها ، وإن كنا نتعامل معها ونستخدمها ونحاربها وتحاربنا ...
الله سبحانه وتعالى هو الأعلم بها "أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ : الملك 14 " .
فإذا ذكر الخالق جل وعلا بعض الحقائق عما خلق فإن أكثر الذين لا يعلمون إلا ظاهرا من الحياة الدنيا يسارعون بالإستهزاء والسخرية ...
والناس دائما أعداء ما جهلوا ..
5 ـ وهنا ندخل على سمة أخرى من سماتهم وهى الغرور المقترن بالإستهزاء.
الأمم السابقة كان لهم أيضا علم وحضارات ـ ولا تزل لها آثار باقية ، وقد أصيبت بغرور العلم وقال تعالى عنهم "فَلَمَّا جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِندَهُم مِّنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون :غافر 83". هو نفس ما نشهده الأن من كتابات بعض السطحيين الذين ينظرون للقرآن الكريم بنصف عين ، وبعضهم يصل به الغرور إلى درجة الإستهزاء المشار إليه فى الأية الكريمة السابقة ، فيتساءل ساخرا عن كلام الهدهد لسليمان وكلام سليمان مع النمل وعن يأجوج ومأجوج وعرش ملكة سبأ..وكل هذا سنتعرض له فى حلقات قادمة بعونه جل وعلا..
ولكن هذا يدخل بنا على قضية مفصلية فى الإعجاز العلمى فى القرآن الكريم ، وهى التدرج العلمى فى المستوى العلمى للبشر خلال مسيرتهم التاريخية على هذا الكوكب .
وهو موضوعنا القادم .

اجمالي القراءات 25119

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (18)
1   تعليق بواسطة   Brahim إبراهيم Daddi دادي     في   الأحد ١٦ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[10988]

هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ ...

لا يسعني يا دكتور أحمد صبحي منصور إلا أن أقول بارك الله في عمركم و أمدكم قوة إلى قوتكم، وزادكم من علمه سبحانه لتنورونا مما علمكم الله، فنحن نشهد لكم بالجهاد والإخلاص في سبيل الله، لذلك فقد هداكم الله سبله لأنكم من المحسنين.

ونحن في انتظار الحلقة الأخرى لنروي عطشنا بالعلم النافع والإيمان الصادق الذي يكون جزاءه رضوان الله تعالى وحبه.
يقول سبحانه: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمْ الصَّادِقُونَ(15). الحجرات.

أغتنم هذه الفرصة لأتعلم منكم معنى قوله تعالى: " الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ " فما ذا تعني كلمة " ورسوله" فهل يعني ذلك الرسول البشر الذي بعثه بشيرا ونذيرا فقط؟

أم يمكن أن يكون الرسول كتابا كذلك؟ لأن الله تعالى قد ختم الرسل بمحمد بن عبد الله؟ صلى الله عليه والملائكة. أما الكتاب فباق محفوظ بيننا لمن يريد أن يذّكر أو أردا شكورا.

يقول تعالى:
هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ(52) إبراهيم.

هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الْأَلْبَابِ(7).آل عمران.
تقبل الله منكم جهادكم وجزاكم على صبركم.

2   تعليق بواسطة   Abo Al Adham     في   الإثنين ١٧ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[10991]

الأستاذ إبراهيم دادي ( محمد خاتم النبيين وليس خاتم المرسلين )

كل الأحترام والتقدير للدكتور أحمد وجزاك الله كل الخير.
أستاذي الاستاذ ابراهيم دادي سلام الله عليك ورحمته وبركاته
إليك هذا الإقتباس مما كتبت في رسالة الساعة قائمة إلى مرساها وبالتحديد في الفصل السادس ( الأرض والأمثال ) ( إن الله جمع المرسلين القدامى كلا في دوره ويجمع الشهداء من المسلمين لربهم فالمسلمون لربهم حق الإسلام هم رسل الله الى الناس الى يوم مرسى الساعة ويجمعهم الله في دورهم و محمد خاتم النبيين وليس خاتم المرسلين فالمسلمون جميعهم رسل الله بالقرآن الى الناس بشرط ان يكونوا خير آمة أخرجت للناس يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويؤمنون بالله واليوم الاخر قال تعالى ( وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ )( سورة الحج الاية 78 ) وقال تعالى ( اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ )( سورة الحج الاية 75 )
وقد اصطفى من الناس رسلا الى الناس الذين أورثهم الكتاب ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا )( سورة فاطر الاية 32 ) فمنهم من كان عند هذا الاصطفاء عبدا شكورا ومنهم من تنكب على عقبيه ومنهم من توسط في المسألة والجميع حسابهم على الله ( فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ) وعندما يقوم الناس لربهم يقول خزنة جهنم للداخلين ( أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ ) يقولون منكم ( يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ ) فآيات ربنا القرآن ( وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا )( سورة الزمر الاية 71 )
جزانا الله جميعا كل الخير
تحياتي يوسف

3   تعليق بواسطة   محب لله     في   الإثنين ١٧ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[10992]

الاعجاز العلمي

مقال اكثر من رائع كالعادة و نحن نتشوق لقراءة مقالاتك القادمة خاصة عن الاعجاز العلمي و ما اسعدنا في هذا الشهر ان نتعرف اكثر على القران عبر الاعجاز العلمي بارك الله فيك و نحن في انتظار الحلقة القادمة

4   تعليق بواسطة   امجد الراوي     في   الإثنين ١٧ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[10996]

عوده الى مراد الله

بالامس فقط كنت اشاهد احدى القنوات العربيه وكان احد الاساتذه يتحدث عن الاعجاز العلمي في القران وعن الكون العجيب والمجرات والبعد الهائل للنجوم ومليارات السنوات الضوئيه واستشهد بالايه الكريمه(فلا اقسم بمواقع النجوم وانه لقسم لو تعلمون عظيم) فالتفت الى بعض جلسائي وسالتهم عن ماذا تعني النجوم ومواقع النجوم وهل ما تحدث به الاستاذ صحيح فلم يستطيعوا الردوكلهم قال موقع النجوم هو مكان النجوم او محل النجوم وحسب المعنى الدارج فبينت لهم ان ذلك غير صحيح وان الذي تكلم به الاستاذ غير صحيح فالنجوم سابقايوم نزل القران لاتعني النجوم حاليا وكذلك الموقع وبينت لهم ان معنى هذه الايه هونفس معنى الايه الكريمه(والنجم اذا هوى). هذامثال ومثال اخر يقول سبحانه ( مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لايبغيان) والايه الكريمه ( وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح اجاج وجعل بينهما برزخا وحجرامحجورا) وان هذا ليس اعجاز علمي لانه سبحانه كان يخاطب الناس حين ذاك على قدرعلمهم وافهامهم وكان ينبههم الى شيئ يفهموه ويالفوه وهو اذا التقى ماء البحر بماء النهر الحلو المذاق لا يطغى ماء البحر على ماء النهرفيكون غير عذب ولا يطغى ماء النهر على ماء البحر فيكون كل منهم عذب المذاق ويبقى كل علىحاله الاول.اسوق هذه الامثله لابين الهوس الذي وقع فيه كثير من الذين يدعون العلم وهم الى الجهل اقرب وزاغوا عن مقصد القران الكريم في البيان البسيط والارشادوالدلاله الى النعمه
وتباروا في استدلالات ما انزل بها الله من سلطان
وذهبوا مذاهب بعيده وغريبه وعموا عن الاعجاز الحقيقي للقران ولم يبصروه.وهنالك امثله كثيرا لا استطيع ان اتذكرها الان عن الاخطاءالتي يقع فيها الذين يتناولون هذا الموضوع وساوردها انشاء الله قدر المستطاع.والسلام

5   تعليق بواسطة   عمرو اسماعيل     في   الإثنين ١٧ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11007]

سؤال ...أتمني أن يتسع صدر الدكتور احمد له ..

ألا يكفينا إعجاز القرآن في الهداية ..وإعجازه اللغوي وتأثيره البالغ الروعة علي النفس والروح ..
مما لا شك فيه أنه لا توجد في القرآن آيات تتناقض مع ماأضبح مؤكدا من العلم ..ولكن هناك حقائق علمية كثيرة تتغير يوميا ..وما نعتبره حقيقه علمية صحيحة الآن قد يأتي غدا ما يناقضها .. وعندما نحاول أن نفهم القرآن بالعلم أو نفهم العلم بالقرآن ...قد نقع في تناقض ...يضر الدين والعلم معا..
ولهذا يا أستاذي الفاضل ...محاولات الدكتور جمال الفندي قديما ومحاولات زغلول النجار الاسترزاقية حاليا .. والإعجاز العددي وغيره .. تؤدي الي الحيرة والشك (علي الأقل عندي ..كرجل ينتمي الي العلم) أكثر مما تؤدي الي اليقين ..
والدليل هو جزء من مقالك .. فالكثير من رجال العلم الآن يحللون الخلية وهي حية وما يحدث فيها من تفاعلات كيماوية والكثير من عامة البشر يفهمون الآن ماهية الكهرباء وكيف تتولد وماهية المغناطيس والجاذبية .. وهم يفهمون ذلك دون أن يكونوا قد قرأوا القرآن في حياتهم ..
ألا يكفينا أستاذي الكريم إعجاز الله عندما أكد في القرآن ...أنه عندما استخلف الانسان في الأرض علمه القدرة علي فهم واستنباط العلم ..تلك الهبة التي أودعها في جيناته .. علم آدم الاسماء كلها .. المنحة التي لم يعطها الله لبقية مخلوقاته ومنحها للإنسان ..
ولذا نجد الانسام ...مسلما كان أو غير مسلم .. قرأ القرآن أم لم يقرأه ولم يسمع عنه .زقادرا علي الوصول لأحدث الاكتشافات العلمية ..
أتمني أن يتسع صدرك لتساؤلي هذا ..

6   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الإثنين ١٧ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11009]

اهلا أخى الحبيب د. عمرو

أشكرك على ما تفضلت به من تعليق ، و لتسمح لى أيضا بأدبك المعهود وعلمك الجم ـ أن أعقب على تعليقك..
أولا : كما تعرف فلست متخصصا فى العلوم الطبيعية ن وقد ترد أخطاء فيما أكتب واستشهد من معلومات علمية ، وأتمنى فى هذه الناحية شيئين : أن أجد من المتخصصين من يصحح لى و أتعلم منه ما لا أعلم من حقائق العلم، وأن يتفضل أحد المتخصصين فى العلوم الطبيعية باعادة ما أكتب مستفيدا باجتهاداتى القرآنية ، أو أن نكتب معا ليكمل بعضنا بعضا.
ثانيا : بالتاكيد فقد أخطأت فى التعبير القائل عن تحليل الخلية الحية وهى معلومة قديمة كانت عندى عفا عليها الزمن وتجاوزها ، ولكن لا زلت معتقدا أن العلم يصل الى اكتشاف ظواهر الأشياء دون ادراك ماهيتها، قد ينجح فى استغلالها و الاستفادة منها ، ويعنى استخدامها القدرة على تحليلها و تفكيكها وخلطها ومزجها ، ولكن تظل ماهية الطاقة نفسها أو الحياة نفسهالغزا..وهنايتوقف العلم عادة و يبدا دور الفلسفة ، وهى أيضا تدخل فى جدل عقلى لا طائل من ورائه.
ثالثا : أرجو منك صديقى العزيز ان تتابعنى بالتعليق والتعليم فى الجانب الذى أكتب فيه بمعلومات هزيلة او ناقصة أو ربما خاطئة. فالحلقات القادمة ستدخل فى متاهات علمية جدلية تحتاج قلمك وعقك وعلمك فى التعليق و التوجيه يا صديقى العزيز.
وفى النهاية هى محاولة من شيخ أزهرى مؤرخ لفهم الاشارات العلمية فى القرآن ليؤكد جانبا من إعجاز القرآن الذى لا تنتهى اعجازاته ولا تنتهى آياته فى الكون ولا فى انفسنا.
وكل عام وانت بخير و سلام.

7   تعليق بواسطة   عمرو اسماعيل     في   الإثنين ١٧ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11014]

الشكر هو لك أستاذي الفاضل ..

الشكر هو لك أستاذي الفاضل .. وليتنا نتعلم جميعا من أدبك وعلمك ..
وأتفق معك تماما أنه مهما وصل الإنسان من علم فستظل ماهية الطاقة نفسها أو الحياة نفسهالغزا..وهنايتوقف العلم عادة و يبدا دور الفلسفة ,, ويبدأ دور الدين ..
أنني أنا من يحتاج أن يتعلم منك ومن اجتهادك القرآنية ..
بارك الله في علمك ومجهودك ..وأثابك الله علي ماتتحمله في سبيل ذلك ..
ولكنها ضريبة يدفعها دائما المجددون والمجتهدون ..
وكل عام وأنت وكل كتاب وقراء الموقع بخير وسلام..

8   تعليق بواسطة   Brahim إبراهيم Daddi دادي     في   الإثنين ١٧ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11015]

شكرا لك أخي الكريم الأستاذ يوسف المصري على الملاحظة الوجيهة

شكرا لك أخي الكريم الأستاذ يوسف المصري على الملاحظة الوجيهة، نعم محمد هو خاتم النبيين بصريح الآية، ولا توجد آية يقول الله فيها خاتم النبيين و المرسلين.

لكن حسب فهمي البسيط الرسول هو: من يكلف بتبليغ رسالة ما من أحد إلى شخص أو مجموعة، والدليل على ذلك آيات كثيرة منها على سبيل المثال قوله تعالى: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ(78).غافر.

وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ(43). الرعد.

نلاحظ في هذه الآية رد فعل الذين كفروا في قولهم: " لَسْتَ مُرْسَلًا" فهذه في نظري تدل على أن النبي محمد هو خاتم الأنبياء والمرسلين لأنه لا نبي بعده ولا حامل رسالة من الله تعالى بعده، وبما أن كلمة الرسول تعني: الرسالة و حامل الرسالة حسب ما جاء في المحيط وغيره " الرَّسُولُ : المُرْسَلُ [ يستوي فيه المذكَّر والمؤنث والمفرد والجمع]؛ إِنَّه رسُولُ خيرٍ / هُمْ رسولُ دولتنا إلى الدّولة المفاوِضة/ إِنَّا رَسُولُ رَبِّ العَالَمِينَ ويُجمع أيضاً على رُسُل وأَرْسُلِ.-: الرِّسالة.- من الملائكة: منِ يبلِّغِ عن الله.- من النَّاس: من يبعثه الله بِشَرْع يعمل به ويبلِّغه وَقَوْمَ نوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ ".

تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وشكرا لك مرة أخرى أخي العزيز على الملاحظة.

9   تعليق بواسطة   شريف صادق     في   الإثنين ١٧ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11016]

الفكر الوهابى الأرهابى المدعم بالبترودولار فى عصر تسوده الماديات

السيد الدكتور أحمد صبحى منصور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولا ..
كل عام وأنتم طيبون بمناسبة شهر رمضان المبارك ..

أشكركم على مقالكم الرائع وأنا مثلكم فى معتقدى الراسخ أن معظم البلاوى والرذائل والخرافات والتى تلتصق بالإسلام هى وليدة الفكر الوهابى المدعم بالبترودولار..

اشكرم على مقالكم يا سيدى الفاضل مرة أخرى وأشير بأدب جم إلى تصحيح تاريخ الهزيمة الحربية (بمقالكم) والتى قيل عنها نكسة من 1976 إلى 1967

تمنياتى لكم وللجميع بشهرا جميلا بالتقرب لله .. وصياما مقبولا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

10   تعليق بواسطة   شريف صادق     في   الإثنين ١٧ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11017]

تحيات للأخ إبراهيم دادى .. وممكن تحلوا لى فزورة رمضان المقدمة.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بادى ذى بدء
كل عام وأنتم طيبون بمناسبة شهر رمضان المبارك ..


أستوقفنى قولكم الأتى:
((أغتنم هذه الفرصة لأتعلم منكم معنى قوله تعالى: " الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ " فماذا تعني كلمة "ورسوله" فهل يعني ذلك الرسول البشر الذي بعثه بشيرا ونذيرا فقط؟))

وقلت فى نفسى مثلكم .. ما معناها هنا ؟؟ .. وسألت نفسى التالى :
= أليس اللذين هادوا يأمنوا بالله ويقروا بوحدانية الله ولكن لا يأمنوا بمحمد (وهو المقصود من رسوله فى الآية المقدمه منكم بغض النظر على أعتباره "ص" بشيرا ونذيرا أو معه كتاب من الله للبشر). ؟؟
= أليس النصارى يأمنون بالله ولكن لا يأمنوا بمحمد ؟؟.

وألا تتفقوا معى يا أخى إبراهيم فى الأتى :
يقول تعالى
((وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ)) .. الشورى 51

يبدوا أن هذه الآية لا يتطرق لها أبدا أهل السنه عند تفسيرهم للآيات والتى يستشهدوا فيها بالطاعة للرسول ... أو فى تفسيرهم للآيات والتى يجمع نصها كلمتى "الله" و "الرسول"

أليس آية الشورى 51 توضح تماما ما هو الرسول ( أيا كان) .. فما هو إلا وسيطا بين الله والبشر مثله فى الآية مثل "الوحى" او "صوت تكليم سبحانه من وراء حجاب".

وآهل السنه لا يستوعبون إستحاله وأن يطيعوا الله إلا بثلاث طرق فقط :
1- أن يتحدث آهل السنه مباشرة مع الله بذاته الكريم من وراء حجاب.
2- أن يوحى لآهل السنة مباشرة من الله.
3- أن يرسل الله رسولا .. وهنا طاعه الرسول مفهومة تماما .. فهى ليست طاعه لبشر يضع أحكام شرعية من تلقاء نفسه .. بل هى لبشر ناقل أحكام شرعية عن سبحانه عبر نص قرآنى موحى به.

واللطيف أن آهل السنة لا يتوقفون كثيرا عند الآيات والتى تبتدىء بـ "يسألونك فقل" ..
أن كانوا يدعون أن هناك وحيا للرسول خلاف القرأن ما كان هناك معنى لوجود كلمة "يسألونك فقل" على الإطلاق فى القرآن.

والجميل أن السلفيين يقولون لا نأخذ بأسباب النزول ولكن نأخذ بعموم اللفظ !!.. وطبعا هذا الذهاب للمدقق لا يمر إعتباطا (فهذا والله أعلم يبدوا أن له غرض دفين ).
كيف تقولون هذا ؟؟؟؟ ... الله .. سبحان الله ..
أولا:
طب دا جميع المفسرين السنه الكبار السلفيين (أمثال بن كثير والطبرى والقرطبى والجلالين ) يأخذون بأسباب النزول !! ...
ثانيا:
طب أمامكم البخارى والذى تضعون كتابه مع كتاب الله فى جمله واحدة والذى يخالف كتابة القرآن فى مواقف عدة وتذهبون إلى أن الله على خطا والبخارى على صواب .. بخاريكم هذا بأخذ بأسباب النزول.
ثالثا:
طب سؤال بسيط بخصوص آيات واضح فيها تماما أسباب النزول .. الآيات والتى تبتدئ بـ "يسألونك فقل" ..
أليس السؤال والتى تتضمن الآية اجابته هو سبب نزول.

فزورة رمضان الآولى ...
كيف بعد ما تقدم من أولا وثانيا وثالثا يذهب السلفيين إلى عدم الأخذا باسباب النزول ... إن كان فى المقام الآول من ينقلون عنهم يأخذون بأسباب النزول ؟؟؟.

فزورة رمضان الثانية ...
لماذا (((( لم/ولن ))) نجد أى سنيا (((( عقب/يعقب ))) على حديث إءبار النخل ؟؟؟.

تمنياتى لكم وللجميع بشهرا جميلا بالتقرب لله .. وصياما مقبولا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

11   تعليق بواسطة   Brahim إبراهيم Daddi دادي     في   الأربعاء ١٩ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11070]

شكرا للأخ العزيز شريف صادق على التعليق الجميل،

وعليكم السلام ورحمة الله،

أولا: شكرا للأخ العزيز شريف صادق على التعليق الجميل، والفزورة الرمضانية التي ذكرت حضرتك يقول المولى تعالى في شأنها: أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا(82). النساء. لأن أسباب النزول في نظري هي كباقي لهو الحديث المختلق حسب الحاجة... أما رسول الله الحي الذي لا يموت إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها فيحتاج فقط إلى أولي العلم، والعالمون الذين يعقلون، والذين يتذكرون من أولي الألباب، وأولي النهى...

ثانيا: تساؤلك هذا يستحق بحثا منفردا وطويلا لأن فيه الكثير من الآيات العظيمة ومنها ما ذهبت إليه فقلت: أليس آية الشورى 51 توضح تماما ما هو الرسول ( أيا كان) .. فما هو إلا وسيطا بين الله والبشر مثله فى الآية مثل "الوحى" او "صوت تكليم سبحانه من وراء حجاب".
اهـ. وهذا رد صريح يدحض في نظري فكرة الأستاذ سامر في موضوعه ( الهدهد العاقل). كما تفضلت في توضيح الرسول ( أيا كان)، نعم فالرسول ما هو إلا وسيط بين الله وخلقه فالروح الأمين، هو رسول من رسل الله إلى الرسل والأنبياء، والمرسلون هم رسل الله إلى الأمم.

ثالثا: المنشغلون بحديث البشر التاركين لأحسن الحديث وراء ظهورهم، لن يهتدوا أبدا إلى نور الله وصراطه المستقيم، ولن يهديهم الله سبله ما داموا لم يوحدوا الله فلا يشركوا به شيئا ولا بكتابه كتابا غيره... وحين يشتغل الناس بآخر الرسائل المنزلة المهيمنة على سابقاتها حين إذ يعمل قلبهم على سنة الله فتنفتح أقفالها ليتدبروا آياته ويعلموا ويتيقنوا أنه الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا أحد. ـ وأن رسله لم يحيدوا عن أمره قيد أنملة ومنهم خاتمهم محمد بن عبد الله، ( عليه أصلي ) فقد توعّده الله لو تقول عليه لأخذ منه باليمين، ولولا أن ثبته لقد كاد يركن إليهم، يقول تعالى: وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلًا(72)وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنْ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِي عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا(73)وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا(74)إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا(75) الإسراء. وانظر أواخر سورة الحاقة من الآية "38" إلى "52" ـ وإن الذي يريد اتباع الرسول فعليه بالقرآن وكفى به هاديا ونصيرا، أما من يريد الحياة الدنيا وزينتها ولن يكون له في الآخرة نصيب فعليه بالسبل وما تتلوا الشيطان وما تحمله كتب السلف من لهو الحديث وقنابل موقوتة لتهوي بأتباعها مكانا سحيقا…

خلاصة القول بما أن الله تعالى لم ينفد على رسوله إحدى وعيديه المزلزلين لمن يعي ويتأمل فمعنى ذلك أن الرسول عليه صلاتي و سلامي لم يحد عن أمر الله عز وجل في تبليغ ما أمر به فقط، ويبقى ذلك الوعيد لمن كذب على الله ورسوله ليحكم عليهم يوم الدين.

12   تعليق بواسطة   محمد موسى     في   الخميس ٢٠ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11100]

طريقة ذكية ( بس مكشوفة) لاقحام الاخوان بكل انتقاد للتدين السني

طريقته طلغت ريحتها يا سيد منصور

وتخبيصاتك لا حدود لها !

مرة تجعل الاخوان بقدرة قادر وهابية

ومرة تجعل الامام البنا ( عليه رحمة الله ) عميلا للمخابرات السعودية

وبهذا المقال تقول ان الاخوان سيطبقوا الدين الصوفي

يعني من كثر حقدك على الاخوان تريد ان تلصق بهم كل شيء مشين

الله يسهل على الدكتور عادل ضاهر ( علماني وملحد ) حيث انتقد طريقة العلمانيين الجدد في الجمع بين الاسلام والعلمانية واستهزأ بهم وطلب منهم ان يكونوا صادقين مع انفسهم ويعلنوها صريحة

اما الاسلام واما الكفر !!

13   تعليق بواسطة   محمد شعلان     في   الخميس ٢٠ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11101]

إعجاز العلوم والقرآن الكريم


مقال يحفز على البحث في القرآن على النبذات العلمية في جميع مجالات العلوم بكافة أنواعها من تاريخ وفلك وفضاء وجغرافيا و طب وزراعة وعلم الأجنة والعلوم الطبيعية كالفيزياء … ألخ.
القرآن ليس كتاباً متخصصا في أحد هذه العلوم أو غيرها ولكنه عندما يذكر نبذة أو حقيقة في أحد هذه العلوم وقت نزول القرآن فإنها كانت إعجازاً وقتها منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام .
إلى الآن ما زال الاعجاز قائما ونشعر به ونقف على مفرداته عند فهم الآيات فهما خالصا من خلال الآيات تفسها ولا شيء من التراث يستشهد به على توجيه الآيات وفق الاهواء ؟؟!
الهدي القراني للنفوس المؤمنة هو الإعجاز الشامل والعام لكل الإنسانية ..
عند نشر المقالات الأخرى للدكتور صبحي سوف أقوم بالبحث في أيات القرآن عن الحقائق العلمية التي وردت في هذه الآيات ومطابقتها للمجال الطبي الذي هو مجال تخصصي ومهنتي .

14   تعليق بواسطة   رضا عبد الرحمن على     في   الخميس ٢٠ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11114]

الأستاذ ـ محمد موسى ـ هل أنت محامي للأخوان أم قارىء عادي

أولا ـأعتقد أنه ليس بين الموقع أو أحد كتابه أي خلافا شخصيا بين أي فرد من الاخوان على الاطلاق ..

الدكتور أحمد مؤسس هذا الموقع لنشر الفكر القرآني المستنير لمحاولة إصلاح حال المسلمين من كل ما ألم بهم في العصور السابقة من تدين صوفي ، وتدين سلفي ، وكل هذا وذاك مخالف لشرع الله عز وجل ، وليس هناك أي مشكلة في ذلك ، هل ترى الاخوان فوق النقد يا سيد محمد..؟؟ ، هل الاخوان يتحدثون بأمر من السماء ..؟؟ ولذلك فهم فوق النقد ـ وهذه طامة كبرى لأنك وبكل بساطة تؤكد فكرة تأليه هؤلاء الأشخاص لمجرد تسميتهم بالأخوان ..
نصيحة أخوية إذا أردت أن تعرف الكثير عن الاخوان وعن الشيخ حسن البنا والشيخ رشيد رضا ـ أدعوك لقراءة كتاب (جذور العنف في الوهابية) للدكتور أحمد صبحي ، وهو منشور على الموقع ـ حتى تتأكد أن السعوديين الوهابيين هم من أسس جماعة الاخوان المسلمين ..
وإذا كنت لا تعرف أن جماعة الاخوان سعودية وهابية المنشأ فهذه مشكلتك أنت ، ولكي تعالجها عليك بالقراءة ..

15   تعليق بواسطة   محمد موسى     في   الجمعة ٢١ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11132]

الاخ رضا علي .. انا مجرد قارئ

الاخوان المسلمين ليسوا فوق النقد .. ولكن النقد المبني على حقائق ووثائق

ان يأتينا احمد منصور بكتابه التافه ( جذور الارهاب في العقيدة الوهابية) ويربط بين الوهابية والاخوان ويجعل من حسن البنا ضابط فب المخابرات الوهابية مما تضحك منه الثكلى

من اراد ان ينقد الاخوان فعلبه ( حسب الاصول العلمية والمنهج العلمي السليم ) ان ينتقدهم من خلال كتبهم ومقالاتهم

لقد جمعت حتى الان ما لا يقل عن عشرين تناقضا في التفسير والاحكامالفقهية للدكتور منصور

ووقفت له على تجاوزات خطيرة في مواضيع شتى سأقوم بنشرها تباعا على مدونتي وسأكتب لك العنوان لاحقا ان كتب الله لنا عمرا في هذه البسيطة

16   تعليق بواسطة   خالد حسن     في   الجمعة ٣٠ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[22228]

كم لبثنا يا أخ محمد موسى يوم أو بعض يوم

اليوم هو 30/5/ 2008 ولم نجد ولم نجد اكتشافاتك ولم نجد مدونتك التي تريد أن تبين فيها العشرين خطأ للدكتور


أرجو أن لا يطول الامر لقرون


17   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الأحد ٠٨ - مايو - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[81463]

غاب الإعجاز العلمي للقرآن .. ليحل محله الطب النبوي وليد السلفية والوهابية


واحتل مكان السلفى الوهابى السنى الذى سيطر بفعل قطار النفط السريع على التعليم والأعلام والثقافة مكان القومية الإنتماء  فظهرت " تاثيرات السلفية واضحة في :أسلمة العلوم " و " أسلمة البنوك " بعد أسلمة الأعلام وأسلمة الثياب بالجلباب والحجاب والنقاب . وتأثرت قضية الإعجاز العلمى فى القرآن الكريم بهذا المناخ السلفي الوهابي الجديد ، فاتسعت وأصبحت حرفة دخلها الأدعياء والمرتزقة ، وتطورت من ناحية الكم لتشمل ما عرف بـــ " الطب النبوى " ، وأصبح يطلق عليها " الأعجاز العلمى فى القرآن والسنة " ،ولم يبق إلا أن يقال عنها " الأعجاز العلمى فى القرآن والسنة و السلفية والوهابية والسعودية " وتعمقت نوعيا لترتبط بالإسلام الذى إحتكر السلفيون لأنفسهم الحديث عنه . وضاع مجهود الدكتورجمالالفندي والدكتور عبدالرازق نوفل وسط اكوام  الرث ..



18   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الأحد ٠٨ - مايو - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[81467]

فهم القرآن الكريم من خلال التراث يوقع فى الاختلاف والانتقاء ، لماذا


الخطأ يتجلى هنا فى أن فهم القرآن الكريم من خلال التراث يوقع فى الاختلاف والانتقاء ، ويصبح القرآن الكريم متهما بأنه " حمال أوجه" أى تختلف معانى الآية وتتحمل التفسيرات المتناقضة ، وبالتالى لا يكون كما قال تعالى " كتاب مبين " ، " كتاب أحكمت آياته " . 

فالمنهج العلمى فى فهم القرآن الكريم لا يكون إلا بفهم مصطلحات القرآن الكريم نفسه وليس من خلال ثقافات لاحقة ومصطلحات تم تداولها بعد نزول القرآن الكريم بقرون. 

ثم إن الدخول على القرآن الكريم وفهمه من خلال ما قاله أئمة التراث ينسف قضية الأعجاز العلمى فى القرآن من أساسها، فأولئك الأئمة التراثيون غفلوا عن الأعجاز العلمى فى القرآن الكريم ، وتعاملوا مع الآيات القرآنية ذات المحتوى العلمى بإخضاعها لثقافتهم ومذاهبهم ، وأكثر من هذا صاغوا لها تأويلات وصنعوا لها أحاديث مفتراه نسبوها ظلما وزورا للنبى محمد عليه السلام بعد موته بقرنين وأكثر من الزمان،فكيف يتم بناء الإعجاز العلمى على ما قاله هؤلاء الأئمة ؟ 

إنهم لو كانوا قد فهموا الأيات العلمية فى القرآن الكريم – وهى واضحة ومباشرة – لاختلف تاريخ البشرية ، ولتوصل العرب والمسلمون فى العصر العباسى إلى ما اكتشفه الغرب بعدهم بعدة قرون.!.. 

كان من الممكن إختصار ألف عام من التخلف والقرون المظلمة مرّت بها البشرية لو أنهم : 

*ـ التفتوا إلى منهج القرآن الكريم فى البحث العلمى التجريبى وطبقوه.. 



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5111
اجمالي القراءات : 56,688,056
تعليقات له : 5,445
تعليقات عليه : 14,818
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي