هل شرّف الله مصر بوفاة (زينب بنت على بن أبى طالب )ودفنها فيها ؟؟
هل شرّف الله مصر بوفاة (زينب بنت على بن أبى طالب )ودفنها فيها ؟؟
سؤال ::
خرج أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية بتصريح فى برنامج تليفزيونى على قناة الناس قال فيه(إن الله شرف مصر بأن كانت محلا وسكنا وضريحا للسيدة زينب الكبرى بنت سيدنا علي بن أبي طالب، وأخت الإمامين السندين، الحسن والحسين.ودعت دعوة للمصريين نعيش في بركتها إلى الآن وتحمي مصر من الفتن )) . فهل هذا صحيح ؟؟
===
التعقيب ::
يتمتع شيوخ الأزهر والإفتاء المصرية بجهل عظيم ويُقدسونه ويُدافعون عنه .فلا تلتفتوا لفتاويهم ولا لتصريحاتهم .ونقول لهم::
أولا:
مصر أكبر وأعظم من (زينب بنت على ومن على بن أبى طالب نفسه وأولاده جميعا ) . مصر التى هبط على أرضها آدم وزوجته عليهما السلام ومن ثم نشأت وتأسست على أرضها أقدم حضارة فى تاريخ البشرية ، ومصر التى بُعث فيها النبى إدريس عليه السلام،ومصر التى تربى وعاش فيها يوسف عليه السلام ،وتلقى فيها الحُكم والنبوة ،والتى كانت دار أمن ومأوى وسكنا ليعقوب وآله وأهله عليهم السلام ، ومصرالتى ولد وتربى وعاش وتلقى فيها النبوة والرسالة موسى وآخاه هارون عليهما السلام ، مصر التى كلّم رب العزة جل جلاله على قطعة من أرضها (الواد المقدس طوى بطور سيناء ) موسى عليه السلام ، مصر التى أُسرى بنبى الله محمد بن عبدالله من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى بالواد المقدس طوى المُبارك حوله على أرضها ليلة الإسراء وهى ذاتها ونفسها ليلة القدرالتى تلقى فيهاالقرءان المُبين ، مصرّ التى ضرب الله بإمرأة من نسائها (إمرأة فرعون )مثلا للمؤمنين حتى قيام الساعة . فمصرهى التى يتشرف بها من عاش ومن يعيش على أرضها وليس العكس يادار الإفتاء المصرية .
ثانيا :
لأن مشايخ الإفتاء يعيشون فى جهل عظيم فلا يعرفون أن (زينب بنت على بن أبى طالب ) لم تزر مصر ولم تعش فيها ثانية واحدة .كيف ؟؟؟ لأن زينب كانت مع أخيها (الحسين بن على ) فى مقتله فى كربلاء سنة 61 هجرية ،ثم عادت برأسه إلى المدينة ،ثم توفت ودُفنت بالمدينة سنة 62 هجرية ،أى بعد مقتل الحسين بسنة واحدة وهى فى عُمر 57 سنة .ولم يسمح (يزيد بن معاوية ) لآل على بن أبى طالب بمغادرة المدينة مترا واحدا ،بل بالعكس أرسل إليهم جيشا دّمر عليهم المدينة وإستباح نسائها وفتياتها 3 ليال فى موقعة الحرة ردا على إنتفاضتهم وعصيانهم للأمويين بسبب مقتل (الحُسين بن على ) على يد الأمويين.
ثالثا:
(زينب بنت على ) كانت زوجة لإبن عمها (عبدالله بن جعفر بن أبى طالب ) الذى توفى بعدها ب 22 سنة . فهل تركته فى المدينة وجاءت لتعيش هى فى مصر ؟؟؟؟
ولماذا لم تتحدث مصادر التاريخ ولو بسطر واحد عن حياة زوجها فى مصر ،فهل طلقها قبل أن تجىء لمصر ؟؟
رابعا:
كل كُتب ومراجع المزارات (المقابر والمدافن فى مصر ) خلت تماما من أى ذكر لوجود مقابر ومدافن (للحسين أو لزينب ابناء على بن أبى طالب ) فى مصر .
الفاطميون هم الذين إخترعوا وبنوا أضرحة ومدافن (للحسين ولزينب ) ليضمنوا مزيدا من ولاء وسخاء وعطايا المصريين لهم لأنهم يعلمون أن مصر هواها يُحب ابناء فاطمة الزهراء يرحمها الله برحمته الواسعة فدخلوا عليهم بأبواب من النصب والدجل من هذا الباب وخاصة أنهم ينسبون دولتهم إليها إلى الزهراء فاطمة .
خامسا::
هل حقا تعيش مصر إلى الآن ببركة دعاء (زينب بنت على بن أبى طالب ) لها ودعوتها تحميها من الفتن؟؟
ههههههههههههههههههههههههههههه ولماذ لم تحمى المدينة من هجوم جيش يزيد بن معاوية على المدينة فى موقعة (الحرة) وقتله لرجالها وإستباحته لنسائها وفتياتها ثلاثة أيام ،وفض رجال جيشه لبكارة (الف فتاة عذراء من فتياتها ) ؟؟؟؟
=
الخلاصة:
(زينب )لم تأت لمصر ولم تعش فيها ثانية واحدة، ولا حتى فى ولاية أبيها وحُكمه لها قبل أن ينتزعها منه معاوية .... ومصر أكبر من (على بن أبى طالب وأولاده ). ولكنه الجهل المقدس الذى تعيش فيه مشايخ الأزهر والإفتاء والأوقاف المصرية ، و يعيشون معه حالة من تقديسهم وركوعهم وخضوعهم وعبادتهم للأشخاص من دون الله .
اجمالي القراءات
2290
تذكرت حادثة فى عام 1984 . كنت قد قررت اربعة كتب على الطلبة فى جامعة الأزهر ، منها كتابا ( شخصية مصر ) و ( البحث فى مصادر التاريخ الدينى ). وفيها أنكرت قدوم زينب بنت على لمصر وأوضحت متى تم بناء هذا المسجد والقبر على أنقاض كنيسة فى العصر العثمانى . وسألنى طالب فى كلية التربية وأنا ألقى المحاضرة عن رأيي فيمن يقول إن السيدة زينب أتت فعلا لمصر ؟ فقلت له على الفور : يبقى حمار . فقال الطالب : إن الذى قال هذا هو الدكتور الطيب النجار رئيس الجامعة ، فورا قلت له : يبقى حمار . وضجّ المدرج بضحكات الطلبة . بعدها بعام كانت محاكمتى على خمسة كتب أخرى ، وكان الطيب النجار ألدّ أعدائى . كان حمارا . شيوخ الأزهر الآن هم جحوش ، وهناك أمل انهم عندما يكبرون سيصيرون حميرا ..