آحمد صبحي منصور Ýí 2023-08-18
الترادف أساس فى بيان القرآن الكريم
مقدمة
1 ـ هذا موضوع يستحق بحثا يستعرض آيات القرآن الكريم كلها ، لأن الترادف يشمل مئات منها ، ثم يقسم أنواع الترادف فيها .
2 ـ ولكن نعطى هنا لمحة سريعة ، نرجو أن يتابعنا فيها من يريد التعمق فى التدبر القرآنى . ونقول :
أولا : معنى التردف :
1 ـ لم تأت كلمة ( ترادف ) فى القرآن الكريم ، فهى تعبير تراثى فيما يعرف ب ( علوم اللغة ) . ولكن ورد أصل الكلمة فى القرآن الكريم بمعنى أن يأتى شىء تابعا لشىء سابق . قال جل وعلا :
1 / 1 : ( إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ
) ( 9 ) الأنفال )
1 / 2 ـ ( وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ) ( 71 ) قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ رَدِفَ لَكُم بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ ) ( 72 ) النمل ).
1 / 3 : ( يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ ) (6 ) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ ) ( 7 ) النازعات )
2 ـ وهو تقريبا نفس المعنى التراثى ، فالترادف يعنى توضيح كلمة سابقة ، من إسم أو فعل أو صفة .
3 ـ وبهذا فالترادف اساس فى البيان والتوضيح والتفسير القرآنى داخل القرآن . القرآن الكريم كتاب مبين وآياته مبينات وبيّنات ، وتفسير القرآن الكريم فى داخل القرآن الكريم . وقد قلنا هذا كثيرا .
ثانيا :
وأشهر الترادف فى وصف القرآن الكريم بالكتاب والحكمة ، تأتى الحكمة مرادفة للكتاب ووصفا له ،وليس شيئا مستقلا عنه . و فى كتاب ( القرآن وكفى ) عام 1990. قلنا تحت عنوان :( القرآن هو الحكمة )
( يقول تعالى ﴿هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ﴾ (الجمعة 2).
والشائع بين الناس أن الكتاب شيء والحكمة شيء آخر وحجتهم أن العطف بالواو يقتضى المغايرة إذن فالكتاب شيء آخر يغاير ويختلف عن الحكمة.
والواقع أن العطف بالواو في القرآن قد يكون للتبيين والتوضيح والتفضيل وليس للمغايرة. ودليلنا قوله تعالى ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْراً لِلْمُتَّقِينَ ﴾ (الأنبياء 48) ، فالفرقان والضياء والذكر كلها أوصاف توضح وتفصل وتبين معنى التوراة ، وفى موضع آخر يقول تعالى عن التوراة في حديثه تعالى عن موسى وهارون : ﴿وَآتَيْنَاهُمَا الْكِتَابَ الْمُسْتَبِينَ ﴾ (الصافات 117) ، فالتوراة أو الكتاب المستبين هي نفسها الفرقان والضياء والذكر ، والعطف هنا معناه التوضيح والتفصيل لمعنى الشيء الواحد وليس المغايرة.
والله تعالى يقول لعيسى ﴿وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ﴾ (المائدة 110). ويقول تعالى عن عيسى ﴿وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ﴾ (آل عمران 48) ، فالكتاب والحكمة أوصاف للتوراة والإنجيل ، ولا يعنى ذلك أن الله تعالى علّم عيسى أربعة أشياء منفصلة مختلفة ، والدليل هو قوله تعالى عن عيسى ﴿وَلَمَّا جَاءَ عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ﴾ (الزخرف 63) ، فالحكمة هنا تعنى الإنجيل الذى جاء به عيسى ، والآية هنا تلخص ما جاء في الآيتين السابقتين عن الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل ، إذن فالحكمة هي كتاب الله ، وبالنسبة لخاتم النبيين فقد جاءت في القرآن أوامر عديدة متتالية في سورة الإسراء تبدأ بقوله تعالى ﴿لا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ..﴾ إلى قوله تعالى ﴿وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً﴾ وفى نهاية هذه الأوامر القرآنية يقول تعالى ﴿ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنْ الْحِكْمَةِ..﴾ (الإسراء 22: 39) ، إذن فالحكمة هي آيات القرآن ، والقرآن هو الحكمة فهو كلام العزيز الحكيم الذى جعله كتاباً محكماً ﴿ِكِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ ﴾ (هود 1).
إن الحكمة من أوصاف القرآن ومن مرادفات الكتاب العزيز ، شأنها شأن كلمات أخرى مثل الفرقان والنور.
ودليلنا الأخير على أن الحكمة هي القرآن قوله تعالى ﴿وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ ﴾ (البقرة 231). فلو كانت الحكمة شيئاً آخر غير القرآن لقال "وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم بهما.."، ولكن لأن الحكمة هي القرآن فقد قال ﴿ يَعِظُكُمْ بِهِ ﴾ فهما شيء واحد لذا عاد الضمير عليهما بصيغة المفرد..).
ثالثا :
أنواع من الترادف فى القرآن الكريم
1 ـ أكثر الترادف فى أسماء الله جل وعلا الحسنى وصفاته . و قد يأتى الترادف بواو العطف أو فاء العطف ، قد يأتى بدونهما .
2 ـ ونعطى أمثلة بقوله جل وعلا :
2 / 1 : فى أسماء الله الحسنى :
2 / 1 / 1 : ( هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ( 24 ) الحشر )
2 / 1 / 2 : ( وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14) ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (15) فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (16) البروج ). هنا ترادف فى أسماء الله الحسنى بدون واو العطف .
2 / 2 : فى أسماء وصفات الكتب الالهية :
2 / 2 / 1 : كتاب موسى :
2 / 2 / 1 / 1 : ( وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (53) البقرة )
2 / 2 / 1 / 2 : ( وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْراً لِلْمُتَّقِينَ (48) الأنبياء ) هنا عطف بالواو ، ترادفا .
2 / 2 / 2 : القرآن الكريم :
2 / 2 / 2 / 1 : ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ) (185) البقرة )
2 / 2 / 2 / 2 : هذا عدا الآيات الكثيرة التى يأتى فيها ( الحكمة ) وصفا تاليا للكتاب مرادفا له . ومنها قوله جل وعلا ( رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129) البقرة ) ( كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (151) البقرة ) ( لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ (164) آل عمران ) ( وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ) (113) النساء ) ( وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً (34) الأحزاب ) ( هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (2) الجمعة )
2 / 3 ـ فى بعض الآيات السابقة ترادف بالأفعال ، أى يأتى الفعل شارحا مبينا مرادفا لنفس المعنى . مثل :
2 / 3 / 1 : ( رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129) البقرة ). المترادفات للفعل ( يتلو ) هما فعلا : ( يعلمهم ) ( يزكيهم )، وهى مترادفات بالعطف بالواو .
2 / 3 / 2 : ( كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (151) البقرة ). المترادفات هنا للفعل ( يتلو ) هى أفعال : ( وَيُزَكِّيكُمْ) ( وَيُعَلِّمُكُمْ) ( وَيُعَلِّمُكُمْ ) . وهى مترادفات بالعطف بالواو .
2 / 3 / 3 : ( لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ) (164) آل عمران ) المترادفات هنا للفعل ( يتلو ) هما فعلا : (ِ وَيُزَكِّيهِمْ ) ، ( وَيُعَلِّمُهُمْ )
2 / 3 / 4 : ( وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً (113) النساء ) المترادفات للفعل : ( وَأَنزَلَ ) هما فعلا : ( وَعَلَّمَكَ ) (وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً (113)
2 / 3 / 5 : ( هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (2) الجمعة ) المترادفات للفعل : ( يَتْلُو ) هما فعلا : (وَيُزَكِّيهِمْ ) (وَيُعَلِّمُهُمْ ) .
2 / 4 : فى صفات الناس :
2 / 4 / 1 : المؤمنين :
2 / 4 / 1 / 1 : ( إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً (35) الأحزاب ). الترادف هنا ب ( واو العطف )
2 / 4 / 1 / 2 : ( عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجاً خَيْراً مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَاراً (5) التحريم ) . الترادف هنا بدون ( واو العطف )
2 / 4 / 2 : الكفار : فقط فى صدّهم عن سبيل الله وباستعمال واو العطف يأتى شرح الصدّ عن سبيل الله . نرجو تدبر الآيات التالية :
2 / 4 / 2 / 1 : ( الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً وَهُمْ بِالآخِرَةِ كَافِرُونَ (45) الأعراف )
2 / 4 / 2 / 2 : ( أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (18) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (19) هود )
2 / 4 / 2 / 3 : ( وَوَيْلٌ لِلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (2) الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً أُوْلَئِكَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ (3) ابراهيم )
2 / 5 : ومنها ما يأتى بدون واو العطف ، وأيضا بها ، فى قوله جل وعلا : ( التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنْ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرْ الْمُؤْمِنِينَ (112) التوبة )
2 / 6 : ومنها فى تبيان معنى الخزى والغفران فى الآخرة : ( رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلْ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (192) رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ (193) رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ (194) آل عمران ).
نلاحظ :
2 / 6 / 1 : الغفران يأتى تبيانه بتكفير السيئات والوفاة مع الأبرار .
2 / 5 / 2 : النجاة من خزى يوم القيامة يأتى توضيحه بعدم دخول النار ، وبتحقيق وعد الله جل وعلا للذين آمنوا وعملوا الصالحات .
أخيرا
بيان القرآن الكريم ليس فقط بالترادف بل أيضا بالتكرار والتفصيل . ونلاحظ فى الآيات السابقة وجود التكرار مع الترادف .
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5111 |
اجمالي القراءات | : | 56,688,537 |
تعليقات له | : | 5,445 |
تعليقات عليه | : | 14,818 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
دعوة للتبرع
كراهية الحق: قال تعالى ( وَنَا دَوْا يَا مَالِ كُ ...
حُسن الخاتمة: كثيرا مايرد على مسامع نا (حسن الخات مة )...
القتال الدفاعى: قال الله جل وعلا ( وَقَا تِلُو ا فِي سَبِي لِ ...
صلاة الجمعة: لطالم ا دار في خلَدي موضوع صلاة الظهر من يوم...
سيد الخلق ؟؟: هل يصح وصف النبى محمد عليه السلا م بأنه ( سيد...
more
( يقول تعالى ﴿هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْالْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ﴾ (الجمعة 2).
فإن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ الْمُبِينُ(82(سورة النحل.
*)-عندما يتأمل المرء الآيتين المذكورتين، يفهم منها أن مهمة الرسول (كما تدل عليه صفة الرسول) هي التبليغ فقط، وليس إلا، وقد أشار الله سبحانه وتعالى إلى ذلك كثيرا وبأساليب مختلفة وتذكيرات.
*)- ثم عندما يتأمل المرء الآية رقم (2) مثلا في سورة الجمعة : (... يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة).
فالتساؤل هو:
-) هل المفهوم من عملية "يعلمهم" أي الفاعل هنا يكون هو الرسول نفسه؟
وكيف يعلمهم؟ ما دامت مهمته مقصورة على التبليغ وليس شيئا آخر بعد التبليغ؟ أما إن مجرد تلاوته للآية يكفي؟ فهي ما دامت الآية نفسها مبينة وبينة؟ (أي بعبارة أخرى ما دامت الآية هي المعلمة لا غير).
-) وكيف يتوافق هذان الفعلان؟
*)- ما عليك إلا البلاغ
مع :
*)- ويعلمهم ؟
ودمتم موفقين .
*******************