أثناء الزواج : فقه الجماع الجنسى فى الدين السنى
آحمد صبحي منصور
Ýí
2023-06-20
أثناء الزواج : فقه الجماع الجنسى فى الدين السنى
أولا : ترغيب الاسلام فى زواج الأيامى والفقيرات والأرامل
1 ـ إذا كان تشريع الاسلام مع حقوق الزوجة الجنسية ، فإن التشريع السُنّى الذكورى يتجه نحو إشباع رغبة الرجل أساساً وقبل كل شيء. مثلا فى موضوع تعدد الزوجات نزل تشريع الاسلام فى أن يكون التعدد موجهاً لرعاية الأيتام والأطفال بالزواج من الأرامل والمطلقات ، قال جل وعلا : ( وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُوا (3) النساء ) وفى الترغيب فى نكاح الأرامل ومن سبق طلاقهن وإنفصالهن وملك اليمين قال جل وعلا : (وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ .... ) النور 32 ) أى هو الترغيب بما يُعرض عنه الرجال عادة ، وهو نكاح الأيامى ، أي الأرامل والمطلقات وتزويج العبيد والجواري الصالحات والفقراء والفقيرات .
2 ـ العادة أن يتشوق الرجل للزواج من الأبكار والفتيات الصغار ، ولكن التشريع السنى الذكورى جاء متسقاً مع رغبة الرجل ومختلفاً مع أوامر الله جل وعلا في القرآن الكريم ، فإذا قال جل وعلا : (وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ ) صنعوا حديثا مشهورا يقول فيه النبي لأحد الصحابة وقد تزوج ثيباً "هلا بكراً تلاعبها وتلاعبك" فأين أنت من العذارى ولُعابها " ..!!! كما لو أن الثيب لا تستطيع الملاعبة ..!! ولذلك وضعوا عناوين في "الترغيب في نكاح البكر" كما لو ان ذلك يحتاج إلى تنبيه وترغيب ، أي على العكس تماما من تشريع الاسلام . ولذلك نجد أبا حامد الغزالي قد أجهد نفسه ــ بدون داع ــ في تفضيل البكر على الثيب في الزواج ... وهل يختلف أحد معك في هذا يا أيها الغزالى ؟ .؟؟!! .. أى سار التشريع السنى حسبما يشتهي الذكور ، بينما قام أساس التشريع القرآني على ما هو الأصلح للمرأة والرجل والأطفال والمجتمع. فالرغبة الجنسية "الرجالية" دفعت أئمة الدين السُنّى إلى تفضيل البكر في الزواج ، وجعلت ذلك تشريعاً .
ثانيا : تلوين سيرة النبى محمد والمشاهير بأهوائهم الجنسية
1 ـ إلا أن هذه " الرغبة " أخذت فى تلوين تاريخ النبي عليه السلام بصورة جنسية لا تليق ، ولا نتصورها عقلياً أو موضوعياً ، ونقصد بذلك تلك الأحاديث التي تجعل للنبي عليه السلام مقدرة جنسية هائلة ، منها حديث يدعى أنه أُعطى قوة أرعين رجلاً في الجماع في رواية ابن سعد في الطبقات ، او قوة ثلاثين في رواية البخاري ، ونتعجب من أين لهم قياس هذه القدرة ، وأعجب من ذلك جرأتهم على اقتحام خصوصيات النبي مع زوجاته ، ورواية أحاديث عن قيامه بمباشرة نسائه التسع في ليلة واحدة ، أو أنه كان يفعل كذا وكذا ، ثم نقرأ حديثا آخر مختلفا في إحياء علوم الدين يقول " شكوت إلى جبريل عليه السلام ضعفي عن الوقاع (الجنسي) فدلّني على الهريسة " ..!! .
2 ـ وإخترعوا أحاديث عن المشاهير ، إقتحموا خصوصياتهم الجنسية كما لو كانوا حاضرين معم فى غرفة نومهم .
2 / 1 : قالوا ان ابن عمر كان يفطر من الصوم على الجماع ، وربما جامع قبل ان يصلي المغرب ، ثم يغتسل ويصلي ، وأنه جامع ثلاثاً من جواريه في شهر رمضان قبل العشاء ..!! .
2 / 2 : وقالوا أن " علياً " لم يصبر بعد موت فاطمة فتزوج بعدها بسبع ليال .
2 / 3 : وقالوا أن الحسن بن علي كان كثير الزواج ، حتى لقد تزوج أكثر من مائتي امرأة ، وكان يتزوج أربع نسوة في وقت واحد ، وقالوا ان كثرة نكاحه جعلته أشبه الناس بخلق النبي ...!! .
3 ـ ولم يتوقفوا عند هذا الحد ، فإذا كان الله جل وعلا ينهى عن الاقتراب الجنسي من الزوجة في المحيض ويقول : (وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمْ اللَّهُ ......)البقرة: 222 ، فإنهم ينسبون للنبي انه كان يباشر نساءه في المحيض مباشرة شفوية ، وجعلوها قاعدة فقهية بدأها مالك في الموطأ ، ثم أصبحت عنوانا في كتب الحديث تحت عنوان "مباشرة الحائض" كما في البخاري ومسلم ، وجعلوا النبى محمدا عليه السلام يعصى كتاب الله العزيز . ومن يؤمن بهذه الأحاديث فهو عدو لله جل وعلا ورسوله .
ثالثا : آداب الجنس فى الدين السنى الذكورى
1 ـ هذا " الفن " هو لصالح الرجل فقط . وقد بدأ على استحياء في كتب الأحاديث المشهورة ، وبصورة دينية مبسطة ، مثل الحديث الذي يحض الزوج قبل المباشرة الجنسية على أن يدعو الله جل وعلا بأن يجنِّبه الشيطان ، هذا مع أن العملية الجنسية لا تحتمل هذا الصفاء والورع ، لأنها عمل حيواني وصفه القرآن أروع وصف بأنه "رفث" والرفث هو كل ما يعيب في الفعل وفي القول في موضوع العلاقة بين الرجل والمرأة ، أي ان الرجل عند المباشرة الجنسية يعطي عقله واحترامه لنفسه أجازة ، ويتفرغ للنصف الأسفل ، ومثله المرأة . ومن الصعب في هذه الحالة ان يفكر في الدعاء او التضرع لله سبحانه وتعالى ، إلا إذا كان في حالة عجز ، بما يؤكد أنه موضوع ذكورى محض .
2 ـ على أن هناك حديثا منحطا يدعو الرجل إذا رأي امرأة أعجبته أن يبادر إلى زوجته ليطفيء فيها لوعته وأحزانه ، والحديث رواه الملعون مسلم فى صحيحه ، وهو يدعى ان النبي رأى امرأة فأتى امرأته زينب فقضى حاجته منها ثم خرج إلى أصحابه فقال : إن المرأة تقبل في صورة شيطان وتُدبر في صورة شيطان ، فإذا أبصر احدكم امرأة فليأت أهله فإن ذلك يرد ما في نفسه ".
رايعا : فقه الجنس عند الغزالى :
على أن "فنّ" آداب الجنس يظهر أكثر فيما نسميه بالفقه الوعظي الذي بدأه الغزالي في إحياء علوم الدين ، في القرن الخامس الهجري.
1 : قام الغزالي بتحويل الجنس إلى طقوس دينية ، فالرجل يدعو ربه أن يجنبه الشيطان إذا بدأ العملية الجنسية ، ثم إذا قارب الإنزال قال ( الحمد لله الذي خلق من الماء بشرا ) ، وقال أن بعض علماء الحديث يرفع صوته بالتكبير حتى يسمعه أهل الدار ويغض صوته ويأمر المرأة بأن تكون ساكنة .!! أى يحرمها حقها من التعبير عن متعتها لتكون له وحده بالتكبير والتهليل كأنه فى معركة اليرموك .! .
2 ـ ويقول الغزالى إن عليه أن ينحرف عن القبلة (الكعبة) فلا يستقبلها إكراما للكعبة ، فكيف إذا لم يفعل ؟ هل سيدخل النار ؟ . ويوجب الغزالى على الرجل أن يغطي نفسه وامراته بثوب ، ويذكر حديثا يمنع التعرى ، أى لا يجوز له أن يكون عارياً ، ولا يجوز لها ، الحديث يقول : " إذا جامع أحدكم اهله فلا يتجردان تجرد العيرين " أي الحمارين .!!! .
3 ـ ومشكور للغزالى صناعة حديث بمقدمات الجنس ، مثل الملاعبة والقبلة ، الحديث يقول " لا يقعنّ احدكم على امرأته كما تقع البهيمة ، وليكن بينهما رسول ، قيل وما الرسول ؟ قال القبلة والكلام ". وحديث آخر يجعل من العجز في الرجل ان يباشر امرأته دون أن يحادثها أو يؤانسها ويضاجعها فيقضي حاجته منها قبل أن تقضي حاجتها منه. ثم إذا أنزل قبلها فعليه أن يتمهل لتقضي لذتها ، وينبغي أن يأتيها كل أربع ليال مرة . ويُكره الجماع في اول الليل حتى لا ينام على طهارة ، وإن كانت قد وردت فيه رُخصة ، ثم ينبغي له ألا يعزل ، بل يقصد بالإنزال موضع الرحم .
4 : ويرى الغزالي ان الجماع مكروه في ثلاث ليال من كل شهر ، اول الشهر ومنتصفه وآخره ، لأن الشيطان يحضر الجماع في هذه الليالي .(بدون دعوة طبعا) ..!! وفي المقابل فإنه يُستحب الجماع ليلة الجمعة بناء على حديث يأمر بذلك . (فماذا إذا كانت ليلة الجمعة ضمن لليالي المدونة في دفتر زيارات الشيطان ..؟).
خامسا : فقه الجنس عند الفقيه الحنبلى ابن الجوزى
1 ـ أما ابن الجوزي في القرن السادس فقد بدت فيه نزعته الذكورية ، إذ وجّه فيه حديثه للمرأة فقط . في حديثه عن أدب المرأة في الجماع أورد حديثين فيهما الأمر للمرأة أن تتخذ "خرقة" للنظافة الذاتية بعد العملية الجنسية ، وكأن ذلك فتحا جديد لم يكن معروفا من قبل ، ثم اوجب على المرأة أن تتابع الرجل في مقصوده حتى ترضيه ، ويقول أن الرجل إذا كان وقوراً شريف النفس فإنه يجب من المرأة عند الجماع أن تكون "وقورة أيضاً" بأن تسكت (وتحترم نفسها) . ثم بادر ابن الجوزي على عادته فاخترع حديثا بدون إسناد يقول أن النبي إذا قرب من المرأة قال : عليكن الوقار ..!!.
2 ـ ثم اعترف ابن الجوزي بأن بعض الرجال يحب كلام المرأة عند الجماع ويميل إلى تهالكها ويقولون : إذا باشرنا امرأة ساكتة فكأننا نطأ خشبة منجورة .
3 ـ وحدث خلاف فقهي بين الفريقين ، لأن أنصار السكوت قالوا : إنما يقضي الرجل حاجته بالوطء فإذا تهالكت المرأة عليه كان كأنما يقضي حاجتها هي .وهذا بالطبع عندهم لا يجوز ..!!
سادسا : فقه الجنس عند الفقيه الصوفي ابن الحاج العبدرى في القرن الثامن
1 ـ فى كتابه ( المدخل ) تابع الغزالي في توجيه الحديث للرجل وتحويل العملية الجنسية إلى طقوس دينية .
2 ـ أتى ابن الحاج بعشر نصائح تحت عنوان "فصل في آدابه في الجماع " وهي : ألا يكون معه أحد في البيت غيرها ، والأفضل ان يكون ذلك في اول الليل ، وألا يأتي زوجته على غفلة منها بل يلاعبها " ويمازحها بما هو مُباح" حتى إذا انشرحت لذلك جامعها ، وان يراعي حق زوجته في الجماع لأن "الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه " ولا يجامعها وهما مكشوفان كالحمير ، وقد كان الصديق أبو بكر يغطي رأسه آنذاك حياء من الله تعالى " وألا يستقبل القبلة ولا يستدبرها ، أي يعطي الكعابة وجهه أو ظهره ، وأن يتجنب ما يفعله العوام " من النخير والكلام السقط" وينبغي له أن ينوي عند الجماع أن يكون هدفه منه أن يرزقه الله بولد " يكثر به الإسلام ويكون من العلماء الصالحين " وأن يتوكل على الله وأن يُظهر التواضع والذل وقتها حتى يستجيب الله لحاجته ، فإذا فرغ من الجماع وأراد أن يعيد الكَرَّة فعليه أن يغسل ذكره " لأن غسل الذكر يقوي العضو وينشّطه..."
سابعا : المباشرة الجنسية حق للزوج ام للزوجة ؟
وقد وضح من أقوال الغزالي وابن الحاج حرصهما على حق المرأة في المتعة الجنسية ، وهذا بخلاف ابن الجوزي الحنبلي الذي ألحّ على أن تكون المرأة متابعة للرجل في مقصوده ، وهذا يدفعنا لمناقشة حق المرأة في المتعة الجنسية عندهم :
1 ـ أورد ابن القيم الجوزية (691 ــ 751) فى كتابه ( إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان ) الخلاف في : "هل يجب على الزوج مجامعة زوجته ؟" .
1 / 1 : قالت طائفة : لا يجب عليه ذلك ، فإنه حق له ، إن شاء استوفاه وإن شاء تركه ، وذلك بمنزلة من استأجر داراً إن شاء سكنها وإن شاء تركها ، أي جعلوا المرأة بمنزلة الجماد . إلا ان ابن القيم يرد على ذلك بقوله " وهذا من أضعف الأقوال ، والقرآن والسنة والعُرف والقياس يرده ، أما القرآن فإن الله سبحانه وتعالى يقول :( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ) فإذا كان الجماع حقاً للزوج عليها فهو حق على الزوج لها بنصّ القرآن ، وأيضا فإن الله سبحانه وتعالى أمر الزوج أن يعاشر زوجته بالمعروف ، ومن ضد المعروف ان يكون عنده زوجة شابه شهوتها تعدل شهوة الرجل أو تزيد ولا يذيقها لذة الوطء مرة واحدة ، والله سبحانه وتعالى أباح للأزواج إمساك نسائهم والاحتفاظ بهن على أساس المعروف فقال (فَإمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ) .
1 / 2 : وقالت طائفة من الفقهاء أنه يجب عليه وطؤها في العمر مرة واحدة ، ليستقر لها حقها في الصداق ، ويرد ابن القيم رافضاً ذلك الرأي أيضا لأن المقصود هو المعاشرة بالمعروف .
1 / 3 : وقالت طائفة أخرى انه يجب عليه أن يطأها كل أربعة أشهر مرة قياساً على المدة التي جعلها الله تعالى أجلاً في الإيلاء ، وابن القيم لا يعجبه أيضا هذا القول لأنه غير المعروف الذي لها وعليها ، وأن تحديد الأربعة أشهر في الإيلاء لا يلزم منه أن يكون الوطء مؤقتا في كل أربعة أشهر مرة .
1 / 4 : واختار ابن القيم ما رآه شيخه ابن تيمية بأنه يجب عليه أن يطأها " بالمعروف " كما ينفق عليها ويكسوها ويعاشرها بالمعروف ، بل الوطء هو عمدة المعاشرة ومقصودها ، فعليه أن يشبعها وطأً كما يشبعها قوتا وطعاماً .
2 ـ والواضح ان ابن القيم قد تحرّج من التصريح بالمذاهب والأئمة الذين خالفهم في الرأي .
2 / 1 : فالشافعي هو القائل بأن الرجل لا يجب عليه وطء زوجته ، لأن ذلك حق له ، فلا يجب عليه كسائر الحقوق .
2 / 2 : وابن حنبل اوجبه على الزوج مرة كل أربعة أشهر .
2 / 3 : وقال ابن حزم عليه أن يجامعها مرة كل طهر ، أي خلال ثلاثة أسابيع ، وإلا فهو عاصٍ لله تعالى ، واستدل بقوله تعالى (فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمْ اللَّهُ) البقرة :222 .
2 / 4 : والأكثرية وافقت ابن حزم من الوجوب على الرجل إذا لم يكن عذر .
3 ـ والتشكيك فى حق الزوجة في المتعة الجنسية صاحبته أحاديث تلتهب بالهرمونات الذكرية تؤكد على تجريم المرأة إذا امتنعت عن إرضاء زوجها جنسياً.
3 / 1 : ففي البخاري ومسلم حديث مشهور يجعل الملائكة تلعن الزوجة إذا رفضت الاستجابة لحق زوجها في الجنس ، يقول " إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تجيء لعنتها الملائكة حتى تصبح " وفي رواية "حتى ترجع" . أى جعلوا الملائكة فى خدمة رغبات الرجل . !!
3 / 2 : بل ان الغزالي يفتى بأن زوجها إذا أرادها وهي على ظهر بعير فلعيها ان تستجيب له . أما كيف تستجيب له وهما على ظهر بعير ؟ فذلك مالم يشرحه لنا الإمام الغزالي ..!!!
3 / 3 : ويأتي ابن تيمية فيجعلها ناشزاً مستحقة للضرب وعاصية إذا استعصت جنسياً على زوجها .
اجمالي القراءات
2585
هذا الخيال الذي بتمتع به هؤلاء يصلح لمسرحية فكاهية. أما أن تصبح هذه الفكاهات نصوص شرعية، فهو استخفاف بعقول البشر. كيف يمكن لهذا الهزل أن يدرس في الأزهر؟ يبدو لي أن من أصحاب هذه النصوص من كان ينطلق من أوضاعه الشخصية ويبررها لتكون نصوص شرعية، حتى يشرعن ما هو عليه. من جهة أخرى، لو فكرنا في الأمر قليلًا، ربما قادنا هذا إلى أن واقعًا آخر كان يهيمن على المجتمعات، لكي تظهر مثل هذه الآراء المناهضة، فما العبرة في رأي معروف مسبقًا. أما الخلاف في الرأي فهو بمثابة صراع على الشهرة، والبراهين إن لم توجد تلفق.