آحمد صبحي منصور Ýí 2023-05-31
أنا قلت هذا الكلام سابقا مرات كثيرة ،وقلته من باب الحق والإنصاف وأتحرج أن أُكرره لصلة القرابة : ولكن بصفتى باحثا فى القرءان الكريم و التراث و التاريخ الإسلامى اشهد بأن الدكتور - أحمد صبحى منصور - لم يسبقه أحد فيما إكتشفه من حقائق قرءانية ،وفى كتاباته فى تجلية حقائق الإسلام ودفاعه عنها ،وفيما كتبه ونشره فى نقد لتُراث المُسلمين وتاريخهم وتبرئة الإسلام منه . ومن هذه الإكتشافات فى حقائق القرءان إكتشافه لحقيقة تحريم الزواج من الزانى والزانية قبل أن يتوبا توبة ظاهرة ، ولكن تبقى إستفسارات مُلحقة بهذا الموضوع تحتاج إلى توضيح .وقبل أن اذكرها .
أعود للسيدة صاحبة الرسالة الثانية التى سألت عن ميراثها وميراث إبنها من زوجها المتوفى . طبعا أستاذنا الدكتور منصور -تحدث عن صحة الزواج من عدمه،وما يتبعه من حرمان من المواريث .ولكن نقطة صغيرة أريد أن أطرحها .هذه السيدة تعيش حياة أمريكية فى المعاملات المالية ،بمعنى أنها بكُل تأكيد ساهمت بقدر ما فى ثروة زوجها المتوفى (حتى لو كان زواجا باطلا من بدايته ) ونتج عن هذه المُساهمة وجود حساب بنكى مُشترك بإسمهما معا ، بالإضافة إلى كتابته هو لها بمحض إرادته مجموعة من أسمهم إشتراها بإسمها فى البورصة أو فى شركة من الشركات . وهى الآن تبحث عن أن تأخذ حقها بالحلال حتى لو خسرت في مقابل هذا الحلال جزءا من املاكها . وهنا أعتقد أنها لها حقها المالى الذى ساهمت به فى رصيد هذا الحساب (وهى وحدها التى تعلم قيمته ) وكذلك لها كامل قيمة الأسهم التى كتبها بإسمها فى البورصة أو فى شركة من الشركات ، ولها جزء من أمواله السائلة المُتبقية فى حسابهما المُشترك نظيرمُساعدتها له فى تنمية ثروته وأملاكه (وأرى هذا عدلا ) . ثم ما تبقى من رصيد فى الجساب البنكى فلتوزعه هى بنفسها على باقى ورثته الشرعيين (وليست أُمه )- .
/
أما الولد .. فكما قال أستاذنا الدكتور - منصور -(فليس له نصيب من الميراث لأنه ليس إبنه البيولوجى الذى يحق له أن يرثه ) .وهنا وجب عليها أن تُخبره بإسم وعنوان وحقيقة أباه البيولوجى وخاصة بعد أن إنكشف أمره وأخبرعنه زوج أُمه المتوفى قبل وفاته،ولتترك له الإختيار فى أن يُعيد نسبه إلى أبيه الحقيقى أو أن يظل (بالعقلية الأمريكية ) مُنتسبا لزوج أُمه فى الأوراق الرسمية ،ويعيش حياته الأمريكية التى لا تعتمد على الأُسرة بالقدر الكافى ..
نعود للإستفسار المُهم فى موضوع زواج الزانى والزانية وهو :
بإختصار : ماذا لو عاد أحد الزوجين إلى ممارسة (الزنا ) بعد الزواج ولم يكتشف أمره ،فهل يستمر زواجه على أنه زواجا صحيحا ،ام يُصبح باطلا ، وإذا أصبح باطلا (لإستمراره فى الزنا ) فما هو موقف الطرف الثانى الذى يعيش معه فى زواج باطل (بعلة الزنا ) دون أن يدرى ؟؟؟؟
العدة واستبراء الرحم
مع وجود هدف أو غاية ما يوجد عادة طريق متاح للوصول لهذا الهدف أو هذه الغاية، وذلك طبقًا للإمكانيات المتاحة. تطور هذه الإمكانيات يمكن أن يسهل الوصول للهدف عن طريق جديد، فيتبع الإنسان هذا الطريق الجديد ويترك القديم. هذا مايمليه العقل والحس السليم (common sense).
مثال ذلك في القرآن هو ابتداء رمضان. الهدف هو معرفة بداية الشهر. الطريقة المتاحة زمن نزول القرآن كانت الرؤية: " شَهْرُ رَمَضَانَ ... فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ... ﴿البقرة: ١٨٥﴾". عندما أصبحت لدينا إمكانية الوصول لهذا الهدف بالطرق العلمية الحديثة، أصبح من العبث الانتظار لرؤية الهلال.
مثال آخر عن وقت الإمساك، إذ عُرّف الفجر بتبيُن الخيط الأبيض من الأسود. في ذلك الزمان كانت هذه الطريقة هي الإمكانية الوحيدة لتحديد الفجر: "أُحِلَّ لَكُمْ ... وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ... ﴿البقرة: ١٨٧﴾. لا يوجد اليوم عاقل يتبع هذه الطريقة، فالعلم الحديث أمكننا وبطرق أخرى تحديد هذا الوقت.
في هدف استبراء الرحم كانت الطريقة المتاحة هي انتظار فترة العدة – ثلاثة أشهر، زد على ذلك أن الهدف من استبراء الرحم هو تحديد النسب. في الوقت الحاضر توصل العلم إلى تحديد الحمل خلال أيام بواسطة قياس الهورمونات، وحتى لو حصل حمل وولادة، يمكن تحديد الأبوة بواسطة تحليل الحمض النووي. أنا لست طبيبًا مختصًا لكي أقرر أن العلم الحديث قد وصل إلى يقين في هذه الأمور، لكن لو كان الأمر كذلك فعلًا، فلماذا الانتظار ثلاثة أشهر؟
سؤال بالنسبة للنكاح والطلاق: ما هو النص في القرآن الذي يفرض وجود شهود للنكاح والطلاق؟
أعتقد أساتذتى الكرام (دكتور - منصور -وبن ليفانت ) أن الهدف من تشريع العدة هو الطاعة والتقوى فى المقام الأول مثله مثل باقى التشريعات القرءانية فى الإيمان والعبادات والمُعاملات . فلو بحثنا له عن مُبرر عقلى أو علمى سيُرد عليه بحقائق علمية تُخالفه ورُبما تكون أكثر وجاهة منه .فلنأخذه مثل تشريع تحريم أكل (ماأُهل به لغير الله ) حتى لو كان من أطايب الطعام ، وكتحريم الإسراف فى الأكل أو الشراب مع أنه غالبا ما يكون من مال الآكل أو الشارب نفسه ، أو كتشريع الطواف بالكعبة أو الوقوف بعرفة ، او بتحريم العلاقة الزوجية خارج إطار الزواج ،وحلها بالزواج مع أن الفعل واحد ،وقد يتفق الفاعلان على نفس الحقوق والواجبات فى العلاقة الأولى بدون زواج .....فالتشريعات يقال لها وفيها ( سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير)).ومن هُنا فتشريع العدة وإختلاف مُدتها هو تشريع لا نبحث له عن مُبرر ،ولكن نقول للمولى جل جلاله فيه (سمعنا وأطعنا ) لأننا فى هذا نقف تحت قول الله جل جلاله (والله يعلم وانتم لا تعلمون).
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5111 |
اجمالي القراءات | : | 56,690,421 |
تعليقات له | : | 5,445 |
تعليقات عليه | : | 14,818 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
دعوة للتبرع
ليس حراما: انا عندى محل بقالة وعاوز ابيع فيه دخان. كل...
لجوء سياسى : أنا أم لثلاث ة اولاد و حاصله على ليسان س ادأب...
المضطر للربا : اضطرو ت للاقت راض من البنك بفائد ة مركبة ،...
هلا بك معنا : اخوكم مواطن تونسي مقيم بفرنس ا اريد...
أم تر ...؟ : تكرار قول الله للنبي " أَلَم ْ تَرَ "ما...
more
أكرمكم الله تعالى أستاذنا الفاضل وجزاك خيرا على تبيان الدين الصحيح وعلى وضع النفط على الحروف حتى لاتضيع القيم وسط المجتمعات الحديثه واختلاط الأنساب والحابل بالنابل فالحرام أصبح سهل المنال والحلال أصبح عمله نادره وسط العملات الكثيره المزيفه - وتحذير الناس من الفتن وتعريفهم بالدين الصحيح حتى لايخسروا الدنيا والآخرة