( محسوبك فلان ) ( حسبنا الله فيك يا فلان ).!
( محسوبك فلان ) ( حسبنا الله فيك يا فلان ).!
مقدمة :
1 ـ هذا سؤال يقول : ( فى مصر نقول ( محسوبك فلان ) أى التابع لك . والمظلوم ( يتحسبن ) على الظالم فيقول ( حسبنا الله ونعم الوكيل فيك ) فهل يتفق هذا مع الاسلام ؟ ).
2 ـ الاجابة تحتاج تفصيلا ، باستعراض مصطلح ( حسب / يحسب ) فى القرآن الكريم ، دون التعرض ل ( حساب : أى الحساب العددى ، أو يوم الحساب ) ودون ( حسبان ) أى المطر .
ونقول بعون الرحمن جل وعلا :
أولا :
( حسب ) يأتى على نوعين بمعنى ( يكفى ) :
النوع الأول : الاكتفاء بالله جل وعلا وكيلا ، عليه وحده يتوكل المؤمن . ( حسبى الله أى يكفينى الله جل وعلا )
و لأنه جل وعلا هو مالك وخالق السماوت والأرض فالمؤمن يكتفى به جل وعلا وكيلا . قال جل وعلا :
1 ـ ( وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً ) 132 ) النساء )
2 ـ (لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً ) 171 ) النساء )
3 ـ ( ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ) (102 ) الأنعام )
4 ـ (اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ) ( 62 ) الزمر )
قال جل وعلا للنبى محمد عليه السلام :
1 ـ ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ) 36 ) الزمر )،
2 ـ ( وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً ) 65 ) الاسراء ).
3 ـ وتكرر قوله له جل وعلا : ( وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً ) 81 ) النساء ) ( وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلا ) ( 3 ) الأحزاب ) ( وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلا ) 48 ) الاحزاب ) .
4 ـ هذا التكرار ينبّه مقدما بأن المحمديين سيصنعون إلاها إسمه محمد يتخذونه من دون الله جل وعلا وكيلا . هذا مع إن الله جل وعلا قال للنبى محمد :( إِنَّمَا أَنتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ) ( 11 ) هود ) ( إِنَّمَا أَنتَ نَذِيرٌ ) اسلوب قصر وحصر ، أى ليس محمد عليه السلام إلا نذير . أما الله جل وعلا فهو ( عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ )
ومن هنا يأتى مصطلح ( حسبنا ) ( حسبك ) ( حسبى ) بمعنى الاكتفاء به جل وعلا وكيلا ، لا وكيل معه ولا وكيل غيره . فكما تقول ( لا إله إلا الله ) تقول ( لا وكيل إلا الله ) وبالتالى تقول ( حسبى الله ). ونتتبع هذا قرآنيا :
قال جل وعلا للنبى محمد عليه السلام
1 ـ ( فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ )( 129 ) التوبة )
2 : ( وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ ) 38 ) الزمر )
3 ـ ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) 64 ) الأنفال )
4 ـ وعن الصحابة المجاهدين قال جل وعلا : ( الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ) 173 ) فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ )( 174 ) آل عمران ).
5 ـ وعموما قال جل وعلا : ( وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ) )( 3 ) الطلاق ).
الخلاصة :
من يقول لشخص ظالم ( حسبنا الله فيك ) فهذه إستغاثة بالله جل وعلا ، ودعاء على الظالم . أما من يقول : ( محسوبك فلان ) أو ( أنا محسوبك ) إنما يجعله إلاها . ويتكرر قول هذا فى الاستغاثة بالأولياء وعند القبور المقدسة ، وتوسعوا فى هذا الكفر القولى ليشمل الكلام العادى بين الناس . هؤلاء : ( حسبهم جهنم ) أى تكفيهم جهنم ، وهذا هو :
النوع الآخر : الاكتفاء بجهنم ، أو تكفيهم جهنم . قال جل وعلا :
1 :( وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ ) 206 ) البقرة )
2 : ( وَعَدَ اللَّه الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ ) 68 ) التوبة )
ثانيا
تعبير (حسب / يحسب ) بمعنى الحساب أو الظن الخاطىء .
وتكرر هذا كثيرا فى القرآن الكريم . وهو كالآتى :
عن الانسان والناس عموما :
فى الابتلاء : ( أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ ) ( 2 )العنكبوت )
فى الغرور : ( أَيَحْسَبُ أَن لَّن يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ ) ( 5 ) ( يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالا لُّبَدًا ( 6 ) ( أَيَحْسَبُ أَن لَّمْ يَرَهُ أَحَدٌ ) 7)البلد ).
للنبى محمد عليه السلام عن الكافرين:
1 ـ ( وَإِن يُرِيدُواْ .أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ ) ( 62 الانفال) .
2 ـ ( أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلا ) ( 44 ) الفرقان )
عن المؤمنين
الطامعين فى الجنة
( أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ) ( 214 ) البقرة )
( أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ )( 142) آل عمران )
الصحابة المؤمنين ضعاف الايمان
(أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُواْ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُواْ مِن دُونِ اللَّهِ وَلاَ رَسُولِهِ وَلاَ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) ( 16 ) التوبة )
عن الصحابة المنافقين
1 ـ فى موضوع حديث الإفك :
1 / 1 :( إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ) ( 11 ) النور ).
1 / 2 : ( إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ ) ( 15 ) النور ).
2 ـ ( يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ )( 4 ) المنافقون ).
3 ـ ( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ ) ( 29 ) محمد )
5 ـ ( وَيَقُولُونَ فِي أَنفُسِهِمْ لَوْلا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ ) ( 8 ) المجادلة ).
6 ـ ( يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ ) (18 )المجادلة ) .
7 ـ ( يَحْسَبُونَ الأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا ) ( 20 ) الاحزاب ).
8 ـ ( وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُواْ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللَّهُ ) ( 59 ) التوبة )
عن اليهود فى عهد النبى محمد عليه السلام :
1 ـ المعتدين (لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلاَّ فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى )( 14 ) الحشر )
2 ـ المخادعين للمؤمنين : (وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) ( 78) آل عمران )
عن الكافرين : قال جل وعلا :
عن منكرى البعث :
1 ـ ( أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَلَّن نَجْمَعَ عِظَامَهُ )(3 ) ( بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ) (4 ) القيامة )
2 ـ ( أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى )( 36 ) القيامة ).
3 ـ( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ ) ( 115 ) المؤمنون )
عن عُبّاد ما وجدوا عليه آباءهم والتراث والثوابت فى الأديان الأرضية : ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلاَ يَهْتَدُونَ ) ( 104 ) المائدة )
عن الشياطين الذين يجعلون أتباعهم يحسبون أنهم مهتدون
1 ـ الذى يتخذ القرآن مهجورا يقترن به شيطان يُضلّه ويقنعه إنه على هدى : ( وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ) ( 36) ( وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ) (37 ) الزخرف ) .
2 ـ ( إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ) ( 30) الأعراف )
عُبّاد الأولياء والقبور المقدسة الذين يحسبون أنهم مهتدون
( أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِن دُونِي أَوْلِيَاء إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلا) ( 102 ) ( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالا) ( 103) (الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ) ( 104 ) الكهف )
عن إحباط أعمالهم الصالحة :
( وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ )( 39 ) النور )
عن عُصاة الكافرين
( أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ ) ( 80) الزخرف )
عن ظنهم الخاطىء فى الشفاعة التى ستجعلهم مع أصحاب الجنة : ( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَّن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاء مَّحْيَاهُم وَمَمَاتُهُمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ ) ( 21 )الجاثية )
عن غرور الكافرين بالجاه والثروة
( أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ )( 55 ) (نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لّا يَشْعُرُونَ ) ( 56 ) المؤمنون )
عُبّاد المال :
( يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ ) ( 3 ) ( كَلاَّ لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ ) ( 4 ) ( الهمزة )
( حسب ) بالتأكيد نهيا ، وهذا التأكيد هو لاقتلاع أى شك :
للنبى محمد عن
1 ـ وعد الله جل وعلا لرسله : ( فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ ) ( 47 ) ابراهيم ).
2 ـ عمّن يقتل فى سبيل الله جل وعلا :أنهم لايموتون : ( وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ) (169 ) آل عمران ).
عن الكافرين المغرورين بالجاه والثروة الباخلين بها خطابا لهم :
1 ـ ( وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَبَقُواْ إِنَّهُمْ لاَ يُعْجِزُونَ ) ( 59 ) الانفال ).
2 ـ ( وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهُمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ ) ( 178) آل عمران ).
3 ـ ( وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ) ( 180) آل عمران ).
وخطابا للنبى محمد عنهم :
1 ـ ( لاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ فَلاَ تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) ( 188 ) آل عمران ).
2 ـ ( لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ ) ( 57) النور ).
3 ـ (وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ ) ( 42 ) ابراهيم )
متفرقات
( وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ ) ( 88 ) النمل )
أصحاب الكهف
1 ـ ( أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا ) ( 9 ) الكهف ).
2 ـ ( وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ ) ( 18 ) الكهف )
ملكة سبأ : ( قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً ) ( 44 ) النمل )
عن ولدان الجنة
( إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا ) ( 19 ) الانسان ).
الخلاصة :
كل ما جاء عن الكافرين ينطبق اليوم على المحمديين .
اجمالي القراءات
3579
ألا تكفي الآية : ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ) بدون إضافة (وإلى الرسول) ؟
( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِقَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلاَ يَهْتَدُونَ)- سورة المائدة الاية رقم 104.
تحيل مفيد جدا استاذنا المحترم.
وأما عن الاية المذكورة أعلاه فقد جعلت سؤالا يطل وبإلحاح وهو:
ومن يدري؟ لعل المحمديين الذين يميلون دائما إلى الاعتقاد بأن الرسول (الإنسان) هو متمم لما أنزل الله ( القرآن) وهو مكمل له أو موضح له أكثر، وذلك لأن الآية لو فرضنا أنها جاءت كما يلي: (........وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ ) بدون إضافة : (وَإِلَى الرَّسُولِ)، ألا تكون الاية كافية وواضحة حسب الظاهر، ألا يفهم منها (ِإلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ) وهو القرآن ، ألا يميل الفهم بعبارة (وإلى الرسول) يعني فتح باب لتدخل الرسول محمد ، ومن ثمن فتح باب لما يسمى السنة ؟
ودمتم موفقين ....
******************