آحمد صبحي منصور Ýí 2020-09-03
رؤية تحليلية لخرافات ابن كثير في ( تفسيره ) عن نزول المسيح
أولا :
بين ابن كثير والطبرى :
سار ابن كثير ( 701 : 774 ) في العصر المملوكى على طريقة الطبرى ( 224 : 310 )، في التأريخ و( التفسير ) من حيث الاعتماد على الروايات والأحاديث ، ولكن مع بعض الاختلافات :
1 ـ . إبن كثير في ( تفسيره ) إختلف عن الطبرى في كثرة الأحاديث التي يستشهد بها ، فقد تضاعفت أعداد الأحاديث المصنوعة من عصر الطبرى ( القرن الثالث ) الى عصر ابن كثير ( القرن الثامن ) ومنها أحاديث في خرافة نزول المسيح والمسيخ الدجال.
2 ـ وإذا كان الطبرى في العصر العباسى قد أسند الكثير من الروايات لابن عباس فإن إبن كثير تجاهل تماما إبن عباس في هذا الموضوع ، فقد إنتهت دولة بنى العباس ، واصبح الخليفة العباسى في الدولة المملوكية خادما للسلطة المملوكية . وبينما كان الطبرى يبدأ بروايات منسوبة لابن عباس بدأ إبن كثير كلامه في خرافة نزول المسيح بالبخارى. أي إستعاض ابن كثير عن الروايات المنسوبة لابن عباس بالأحاديث الكثيرة ، واهمها ( صحيح البخارى ) الذى وصفه بقوله ( المتلقى بالقبول ) أي الذى تلقّاه الناس بالقبول . في عصر الطبرى لم تكن شُهرة البخارى المتوفى عام 256 قد حلّقت في الآفاق ، ولكن أصبح البخارى إلاها في العصر المملوكى .
3 ـ مع أحاديث البخارى أضاف ابن كثير أحاديث ذكرها أئمة الدين السُنّى في العصر العباسى ، أبرزهم أحمد بن حنبل ، وهذا لأن ابن كثير المتوفى عام 774 ، كان حنبليا من كبار أتباع ابن تيمية الحنبلى المتوفى 728،وكان رفيقه ابن القيم الجوزية المتوفى عام 751.
4 ـ وحيث تكاثرت الأحاديث بمئات الألوف ، وتعدد الرواة وتعددت الأسانيد ،واختلفت صياغة الأحاديث ، فقد أظهر ابن كثير مهارته في جمعها ونقلها ، وطرق روايتها عن الصحابى فلان والصحابى علان . وهذا بعد موت الصحابى فلان والصحابى علان بقرون من الزمان . فأصبح ( تفسيره ) أكثر تعقيدا وتطويلا من ( تفسير الطبرى )
5 ـ مثل الطبرى تلاعب ابن كثير بقوله جل وعلا ( وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ )(159) النساء )، ومثل الطبرى تلاعب ابن كثير بقوله جل وعلا : ( وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ ) (61) الزخرف )، قال : (وقرىء (لعلم) بالتحريك أي أمارة ودليل على اقتراب الساعة, وذلك لأنه ينزل بعد خروج المسيح الدجال فيقتله الله على يديه ). إلّا إنّ إبن كثير ركّز أكثر من الطبرى على نزول المسيح والمسيخ الدجال .
6 ـ يجتمع الطبرى وابن كثير وأئمة الأديان الأرضية في الكفر بالقرآن الكريم في موضوع أن النبى محمدا لم يكن يعلم الغيب ، وأنه لم يتكلم من عنده عن علامات الساعة .
ثانيا:
ملامح من خرافات ابن كثير في أحاديث علامات الساعة
1 ـ ربط ابن كثير بينها وبين الخرافات المصنوعة عن الاسراء والمعراج . يروى :
( قال أحمد: حدثنا هشيم عن العوام بن حوشب, عن جبلة بن سحيم, عن مؤثر بن غفارة, عن ابن مسعود, عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لقيت ليلة أسري بي, إبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام, فتذاكروا أمر الساعة, فردوا أمرهم إلى إبراهيم, فقال: لا علم لي بها, فردوا أمرهم إلى موسى فقال: لا علم لي بها, فردوا أمرهم إلى عيسى فقال: أما وجبتها فلا يعلم بها أحد إلا الله, وفيما عهد إليّ ربي عز وجل أن الدجال خارج ومعي قضيبان, فإذا رآني ذاب كما يذوب الرصاص, قال: فيهلكه الله إذا رآني, حتى إن الحجر والشجر يقول: يامسلم إن تحتي كافراً فتعال فاقتله, قال: فيهلكهم الله, ثم يرجع الناس إلى بلادهم وأوطانهم, فعند ذلك يخرج يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون, فيطئون بلادهم, فلا يأتون على شيء إلا أهلكوه, ولا يمرون على ماء إلا شربوه, قال: ثم يرجع الناس يشكونهم, فدعوا الله عليهم فيهلكهم ويميتهم حتى تجوى الأرض من نتن ريحهم, وينزل المطر فيجترف أجسادهم حتى يقذفهم في البحر, ففيما عهد إليّ ربي عز وجل أن ذلك إذا كان كذلك, أن الساعة كالحامل المتم, لا يدري أهلها متى تفاجئهم بولادها ليلاً أو نهاراً», رواه ابن ماجه عن محمد بن بشار, عن يزيد بن هارون, عن العوام بن حوشب, به نحوه )
2 ـ وفى رواية أو خرافة أخرى يقوم بتجميع خرافاتهم عن علامات الساعة فيقول : ( قال الإمام أحمد: حدثنا سفيان عن فرات, عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد الغفاري, قال: أشرف علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفة ونحن نتذاكر الساعة, فقال: «لا تقوم الساعة حتى تروا عشر آيات: طلوع الشمس من مغربها, والدخان, والدابة, وخروج يأجوج ومأجوج, ونزول عيسى بن مريم والدجال, وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق وخسف بالمغرب, وخسف بجزيرة العرب, ونار تخرج من قعر عدن تسوق ـ أو تحشر ـ الناس تبيت معهم حيث باتوا, وتقيل معهم حيث قالوا». هنا جعل نزول عيسى وظهور الدجال ضمن خرافاتهم عن علامات الساعة .
ثالثا :
خرافات ابن كثير في أحاديث علامات الساعة تعبّر بصدق عن ثقافة عصرها
1 ـ عن الصراع الحربى بينهم وبين الروم
أضاف لعلامات الساعة حروبا بين (المسلمين والروم ) يظهر فيها نزول المسيح وظهور المسيخ الدجال: قال : ( لا تقوم الساعة حتى تنزل الروم بالأعماق أو بدابق, فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ, فإذا تصافوا, قالت الروم: خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتله, فيقول المسلمون: لا والله, لا نخلي بينكم وبين إخواننا, فيقاتلونهم فيهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبداً, ويقتل ثلث هم أفضل الشهداء عند الله, ويفتح الثلث لا يفتنون أبداً, فيفتحون قسطنطينية, فبينما هم يقسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون, إذ صاح فيهم الشيطان: إن المسيح قد خلفكم في أهليكم, فيخرجون وذلك باطل, فإذا جاؤوا الشام خرج, فبينما هم يعدون للقتال يسوون الصفوف, إذ أقيمت الصلاة فينزل عيسى بن مريم, فيؤمهم, فإذا رآه عدو الله, ذاب كما يذوب الملح في الماء, فلو تركه لذاب حتى يهلك, ولكن يقتله الله بيده, فيريهم دمه في حربته ).
كانت هناك حروب بين العباسيين والروم البيزنطيين ، فشل العرب مرتين في غزو القسطنطينية ، فتحول فتحها الى أحلام يقظة عبّرت عنها تلك الأحاديث عن نزول المسيح والدجال، فتخيلوا فتح القسطنطينية ضمن علامات الساعة . لم يعرفوا أنه ستأتى الدولة العثمانية بعد قرون من البخارى ومسلم وابن حنبل تحارب البيزنطيين ثم تفتح القسطنطينية عام 857 ، أي بعد موت ابن كثير بحوالي قرن من الزمان .
2 ـ عن التعصب ضد اليهود والنصارى
بدأ العرب في الهجوم على البيزنطيين في فتوحات ابى بكر وعمر ، وتوقفت وقت الفتنة الكبرى ، ثم عادت في عهد معاوية وخلفائه خصوصا سليمان بن عبد الملك . وتابع العباسيون الهجوم على البيزنطيين حتى عهد الخليفة المعتصم ، ثم بدأ الميزان العسكرى يميل نحو البيزنطيين في العصر العباسى الثانى فبدأوا حرب إسترداد وتخريب ، ووصلوا الى حلب . ثم جاءت الحروب الصليبية. ومع أن السلطان الأشرف خليل بن قلاوون المتوفى عام 666 قد أزال الوجود الصليبى في الشام ، ولكن إستمر الصراع بينهما بحريا .
كل هذا عمّق التعصب بين ( المسلمين ) والأوربيين، وأنشأ عقيدة ( معسكر السلام ومعسكر الكفر ) وعرضنا لهذا في كتاب منشور هنا . انعكس هذا في إضطهاد النصارى ، وإمتدّ الى اليهود الذين لا شأن لهم بتلك الحروب بين (المسلمين) و( النصارى).
على أن التعصّب ضد أهل الكتاب بدأ مبكرا في عصر ابى بكر وعمر بالاحتلال وفرض الجزية واعتبار أهل البلاد رعيّة من الدرجة السفلى ( اهل ذمة ) وتطرف فيه الأمويون ، ثم أصدر هارون الرشيد العباسى مرسوما بتحقير أهل الكتاب في الزّى ، واصبح هذا سياسة رسمية في عهد حفيده الخليفة المتوكل . في هذه البيئة نبتت أحاديث نزول المسيح وظهور المسيح الدجال ، وفى ثناياها ما ينبىء عن تعصب هائل ليس فقط ضد النصارى ولكن أيضا ضد الاسرائيليين ، أو ما يقال عنهم: ( اليهود ).
الطريف هنا أنهم : أخذوا عقيدة مسيحية ( نزول المسيح ) آخر الزمان للكيد للمسيحيين.
رابعا :
بعض نصوص من ( تفسير ) ابن كثير تعبّر عن هذا :
1 ـ ( .. حتى إذا قضى صلاته أخذ عيسى حربته, فيذهب نحو الدجال, فإذا رآه الدجال ذاب كما يذوب الرصاص, فيضع حربته بين ثندوته فيقتله, ويهزم أصحابه, فليس يومئذ شيء يواري منهم أحداً, حتى إن الشجرة تقول: يامؤمن هذا كافر, ويقول الحجر: يامؤمن هذا كافر» تفرد به أحمد من هذا الوجه. ) ( قال: فيهلكه الله إذا رآني, حتى إن الحجر والشجر يقول: يامسلم إن تحتي كافراً فتعال فاقتله, قال: فيهلكهم الله,) الكفر هنا هو من أهل الكتاب.
2 ـ ( ومع الدجال سبعون ألفاً عليهم السيجان, وأكثر من معه اليهود والنساء ).
3 ـ ( .. ووراءه الدجال معه سبعون ألف يهودي كلهم ذو سيف محلى وساج, فإذا نظر إليه الدجال ذاب كما يذوب الملح في الماء وينطلق هارباً, فيقول عيسى: إن لي فيك ضربة لم تسبقني بها, فيدركه عند باب لد الشرقي فيقتله, ويهزم الله اليهود فلا يبقى شيء مما خلق الله تعالى يتوارى به يهودي إلا أنطق الله ذلك الشيء لا حجر ولا شجر ولا حائط ولا دابة ـ إلا الغرقدة, فإنها من شجرهم لا تنطق ـ إلا قال: ياعبد الله المسلم, هذا يهودي فتعال اقتله.)
4 ـ ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لتقاتلن اليهود فلتقتلنهم حتى يقول الحجر: يامسلم هذا يهودي فتعال فاقتله» وله من طر يق سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود, فيقتلهم المسلمون حتى يختبىء اليهودي من وراء الحجر والشجر, فيقول الحجر والشجر: يامسلم ياعبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله ـ إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود..)
5 ـ وابن كثير كان شديد الكراهية للنصارى . يقول عن تلك الأحاديث: ( وفيها دلالة على صفة نزوله ومكانه من أنه بالشام بل بدمشق عند المنارة الشرقية, وأن ذلك يكون عند إقامة صلاة الصبح, وقد بنيت في هذه الأعصار في سنة إحدى وأربعين وسبعمائة منارة للجامع الأموي بيضاء من حجارة منحوتة عوضاً عن المنارة التي هدمت بسبب الحريق المنسوب إلى صنيع النصارى ـ عليهم لعائن الله المتتابعة إلى يوم القيامة ـ وكان أكثر عمارتها من أموالهم, وقويت الظنون أنها هي التي ينزل عليها المسيح عيسى بن مريم عليه السلام, فيقتل الخنزير ويكسر الصليب ويضع الجزية, فلا يقبل إلا الإسلام كما تقدم في الصحيحين.).
خامسا:
مضحكات في خرافات المسيخ الدجال.
قال في أحاديثه :
1 ـ ( وإني سأصفه لكم صفة لم يصفها إياه نبي قبلي: إنه يبدأ فيقول : أنا نبي فلا نبي بعدي, ثم يثني فيقول: أنا ربكم, ولا ترون ربكم حتى تموتوا, وإنه أعور وإن ربكم عز وجل ليس بأعور, وإنه مكتوب بين عينيه: كافر, يقرؤه كل مؤمن كاتب وغير كاتب, وإن من فتنته أن معه جنة وناراً, فناره جنة وجنته نار, فمن ابتلي بناره فليستغث بالله, وليقرأ فواتح الكهف فتكون عليه برداً وسلاماً, كما كانت النار برداً وسلاماً على إبراهيم, وإن من فتنته أن يقول للأعرابي: أرأيت إن بعثت أمك وأباك, أتشهد أني ربك ؟ فيقول: نعم, فيتمثل له شيطانان في صورة أبيه وأمه, فيقولان: يابني اتبعه فإنه ربك, وإن من فتنته أن يسلط على نفس واحدة فينشرها بالمنشار حتى تلقى شقين, ثم يقول: انظر إلى عبدي هذا فإني أبعثه الاَن, ثم يزعم أن له رباً غيري, فيبعثه الله فيقول له الخبيث: من ربك ؟ فيقول: ربي الله, وأنت عدو الله الدجال, والله ما كنت بعد أشد بصيرة بك مني اليوم» قال أبو حسن الطنافسي: فحدثنا المحاربي, حدثنا عبيد الله بن الوليد الوصافي عن عطية, عن أبي سعيد, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ذلك الرجل أرفع أمتي درجة في الجنة» قال أبو سعيد: والله ما كنا نرى ذلك الرجل إلا عمر بن الخطاب, حتى مضى لسبيله )
2 ـ ( ثم قال المحاربي: رجعنا إلى حديث أبي رافع قال: وإن من فتنته أن يأمر السماء أن تمطر فتمطر, فيأمر الأرض أن تنبت فتنبت, وإن من فتنته أن يمر بالحي فيكذبونه, فلا تبقى لهم سائمة إلا هلكت, وإن من فتنته أن يمر بالحي فيصدقونه فيأمر السماء أن تمطر فتمطر, ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت حتى تروح مواشيهم من يومهم ذلك أسمن ما كانت.. ) .
سادسا
مضحكات في خرافات المسيخ الدجال
تكررت عبارة فى رواية بشعة الكفر ، يقول :
1 ـ ( وإن الله لم يبعث نبياً إلا حذر أمته الدجال, وأنا آخر الأنبياء وأنتم آخر الأمم, وهو خارج فيكم لا محالة, فإن يخرج وأنا بين ظهرانيكم, فأنا حجيج كل مسلم, وإن يخرج من بعدي فكل حجيج نفسه, وإن الله خليفتي في كل مسلم. )
2 ـ ( قلنا: يارسول الله ذكرت الدجال غداة فخفضت فيه, ورفعت حتى ظنناه في طائفة النخل, قال: «غير الدجال أخوفني عليكم إن يخرج وأنا فيكم, فأنا حجيجه دونكم, وإن يخرج ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه, والله خليفتي على كل مسلم.). يجعل الله جل وعلا خليفة للنبى .!!
سابعا :
تعبير ابن كثير عن دينه الأرضى
1 ـ يقول واصفا تلك الخرافات بالأحاديث المتواترة : ( فهذه أحاديث متواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من رواية أبي هريرة وابن مسعود وعثمان بن أبي العاص, وأبي أمامة والنواس بن سمعان وعبد الله بن عمرو بن العاص ومجمع بن جارية وأبي سريحة وحذيفة بن أسيد رضي الله عنهم.). يصنعون أكاذيب خرافية ثم يجعلونها أحاديث متواترة.
2 ـ هذا للتأكيد على حقيقة واضحة : إن الدين الشيطانى الأرضى يصنعه أئمته ، وهو في تطور مستمر حسب ظروف كل عصر وثقافته .
أخيرا
بدأنا بهذا التحليل ، وبعده ننقل ما قاله ابن كثيرا كما هو .
لا أدرى كيف اختلط على الأمر بين الصراع العربى البيزنطى وبين الفتوحات فمعذرة
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5111 |
اجمالي القراءات | : | 56,691,363 |
تعليقات له | : | 5,445 |
تعليقات عليه | : | 14,818 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
دعوة للتبرع
ليس هذا زواجا: رجل تعرف على سيدة ، وسافر خارج البلا دبسبب ...
هداية أهل الكتاب : ذكرت فى مقالا ت لك سابقه ان اليهو د ...
الصوم نافلة: هو فعلا خاتم النبي ين كان بيصوم الاتن ين ...
مؤلفاتنا متاحة مجانا: أنا من أشد المعج بين بتفسي ر حضرتك لأيات...
تحريم الخوض والجدال: { الله جل وعلا يقول( أذا رأيت الذين يخوضو ن ...
more
ذكرتم أن الفتوحات وصلت أوجها فى عهد سليمان بن عبد الملك ولكن الحقيقة أنها بدأت فى الإنحسار فى عهد هذا الحاكم الذى نكل بالقادة العظام-عسكريا-موسى بن نصير وقتيبةبن مسلم ومحمد بن القاسم الثقفى وغيرهم بدعوى أنهم من اختيار الحجاج بن يوسف أما من بلغ المدى بفتوحاته فهو الوليد بن عبد الملك.
( انعكس هذا في إضطهاد النصارى ، وإمتدّ الى اليهود الذين لا شأن لهم بتلك الحروب بين (المسلمين) و( النصارى).
هل حقا لم يكن لليهود شأن فى هذه الحروب؟ألم يتشكل منهم الطابور الخامس على مدى التاريخ كله ضد المسلمين ؟ألم يقتل محمداً الفاتح طبيبُه اليهودى بالسم فى العملية الغادرة (سقوط النسر)؟وإذا كانت هذه كلها أكاذيب فهل نكذب قول الله تعالى عن غدرهم منذ بداية الدعوة الإسلامية وحربهم وعدوانهم على رسول الله؟يقول الله تعالى فى سورة الحشر(سَبَّحَ لِلَّـهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿١﴾ هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ ۚ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا ۖ وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّـهِ فَأَتَاهُمُ اللَّـهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا ۖ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ ۚ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ ﴿٢﴾ وَلَوْلَا أَن كَتَبَ اللَّـهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ ﴿٣﴾ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّـهَ وَرَسُولَهُ ۖ وَمَن يُشَاقِّ اللَّـهَ فَإِنَّ اللَّـهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿٤﴾( هل تنتظر ممن شاقوا الله ورسوله أن يكفوا عن شقاقهم؟يا سيدى هم الذين اختاروا الكيد للإسلام والمسلمين من البداية ،وتكفلوا بتحريف الكلم عن مواضعه ومن بعد مواضعه، وثبتواأنفسهم فى خندق أعداء الإسلام على مدى التاريخ وإلى قيام الساعة.
إذن كفانا بكاء على ماتعرض له اليهود المساكين من ظلم مزعوم،الذين نكلوا باليهودحقا هم الكلدانيون والهيليون والرومان ،ومن يدرى ربما كانوا محقين فى ذلك.