آحمد صبحي منصور Ýí 2020-03-29
السلطان المملوكى برسباى وابن حجر العسقلانى أكابر المجرمين في طاعون عام 841
رواية المقريزى شاهدا على طاعون عام 841 ( 1 من 2 )
مقدمة :
1 ـ الدولة المملوكية المصرية إمتدت من غرب العراق وجنوب تركيا شرقا الى حدود ليبيا غربا، وشملت الحجاز بما فيه من مكة والمدينة وسواحل البحر الأحمر . وكان يُطلق على الجزء الشرقى منها إسم ( الشام ) والحاكم المملوكى على الشام لقبه ( نأئب الشام ) أي نائب السلطان المملوكى في القاهرة على الشام ، وكان الشام يشمل حلب ودمشق والقدس وغيرها ، ولم يكن إسم فلسطين وقتها مستعملا . وكانت هناك إمارة حدودية شمال العراق مشمولة بحماية الدولة المملوكية وتقع فيها قلاقل ، هي إمارة ذي الغادر . وقام السلطان برسباى بغزو قبرص وأسر ملكها وأصبحت ضمن الدولة المملوكية المصرية .
2 ـ وكانت الأخبار تأتى الى المقريزى من الشام والعراق وأجوارها كما تأتى له من شمال أفريقيا واليمن ، فيسجلها في أحداث الحول أو العام ، بما يشبه النشرة الإخبارية في صحف عصرنا ، وهذا هو التاريخ الحولى ، الذى يعطى الأحداث مرتبة متتابعة بالشهور العربية من أول محرم الى نهاية ذي الحجة.
3 ـ كانت خدمة البريد مستمرة ومستقرة تربط بين أطراف الدولة المملوكية وعاصمتها القاهرة ، ولم يكن البريد يحمل فقط الأوامر والشئون الرسمية بل أيضا الأخبار ، وحين تصل الأخبار الى القاهرة يتم تسجيلها بأقلام مؤرخى مصر وقتها وفقا لزمن وصولها الى المؤرخ وبوقت حدوثها .
4 ـ نقوم بتجميع أخبار الطاعون والمحن الأخرى المماثلة التي تفرقت بين حوادث عام 841 ، وقد بدأ هذا العام ( بيوم السبت أول شهر المحرم ) ، ونعلق عليها :
يقول المقريزى :
1 ـ ( وفي هذا الشهر( صفر ) : والذى قبله كثر الوباء بحلب وأعمالها، حتى تجاوزت عدة الأموات. بمدينة حلب في اليوم مائة ) .. جاءت الأخبار بكثرة الوباء في حلب وما حولها . ومن الطبيعى أن يمتد الى ( حماة )
2 ـ ( وفي هذا الشهر( ربيع الثانى ) : شنع الوباء بحماة، حتى تجاوزت عدة الأموات عندهم في كل يوم ثلاثمائة إنسان، ولم يعهدوا مثل ذلك في هذه الأزمنة ) .وباء حماة لم يكن معهودا مثله .
3 ـ ( شهر جمادى الآخرة : وقدم الخبر بوقوع الوباء في مدينة طرابلس الشام ) ( .. وفيه وقع الوباء بدمشق، وفشا الموت بالطاعون ) ، أي إمتد الطاعون زاحفا غربا فوصل طرابلس ثم دمشق .لم يكن إسم لبنان معروفا .
4 ـ في شهر رجب :
4 / 1 : ( وفي هذا الشهر وقع الوباء ببلاد الصعيد من أرض مصر وكثر بدمشق، وشنع بحلب وأعمالها، فأظهر أهلها التوبة، وأغلقوا حانات الخمارين، ومنعوا البغايا الواقفات للبغاء، والشباب المرصدين لعمل الفاحشة، بضرائب تحمل لنائب حلب وغيره من أرباب الدولة فتناقص الموت وخف الوباء، حتى كاد يرتفع. ففرح أهل حلب بذلك، وجعلوا شكر هذه النعمة أن فتحوا الخمارات، وأوقفوا البغايا والأحداث للفساد بالضرائب المقررة عليهم، فأصبحوا وقد مات من الناس ثمانمائة إنسان. وإستمر الوباء الشنيع، والموت الذريع فيهم، رجب، وشعبان، وما بعده.. ) . هنا إشارات لبعض الحقائق التاريخية عن أكابر المجرمين من السلاطين ورجال الدين :
4 / 1 / 1 : كان البغاء مُباحا يوافق عليه قضاة القضاة الأربعة ورئيسهم القاضي الشافعى إبن حجر العسقلانى . كان البغاء يشمل الزنا بأجر بالنساء والشذوذ بالشباب والصبيان أو بتعبير العصر ( الأحداث ) . وكان هناك ديوان رسمي لتحصيل الضرائب من هذا النشاط . وكالعادة يتولى أحدهم أو إحداهن دفع مبلغ من المال للديوان، ثم يقوم بجباية أضعافه من البغايا والصبيان ، وهو الذى يوزعهم في الشوارع والميادين والحانات ، وكان للبغايا زى مخصوص ذكره المقريزى في ( الخطط ) . وإشتهرت وظيفة ( ضامنة المغانى ) ، ونظرا لكثرة الضرائب المفروضة على هذا النشاط ( الشرعى ) فبعض من كان يدخل الحانات أو الحارات المشهورة كانوا يرغمونه على الفسق ، أو أن يفتدى نفسه منهم بمال .
4 / 1 / 2 : بسبب فتك الطاعون بأهل حلب تابوا .. ( وأغلقوا حانات الخمارين، ومنعوا البغايا الواقفات للبغاء، والشباب المرصدين لعمل الفاحشة، بضرائب تحمل لنائب حلب وغيره من أرباب الدولة، فتناقص الموت وخف الوباء، حتى كاد يرتفع. ففرح أهل حلب بذلك، وجعلوا شكر هذه النعمة أن فتحوا الخمارات، وأوقفوا البغايا والأحداث للفساد بالضرائب المقررة عليهم، فأصبحوا وقد مات من الناس ثمانمائة إنسان. ) .
4 / 1 / 3 : عن إنتشار الوباء يقول المقريزى ( وفي هذا الشهر وقع الوباء ببلاد الصعيد من أرض مصر وكثر بدمشق، وشنع بحلب وأعمالها، ) ، أي إنبثق في صعيد مصر ودمشق وحلب ، هذا من حيث المكان ، ومن حيث الزمان قال المقريزى : ( وإستمر الوباء الشنيع، والموت الذريع فيهم، رجب، وشعبان، وما بعده. )
4 / 2 : ( وفيه قدم الخبر بأن الوباء شنع بدمشق، وأنه مات من الغرباء الذين قدموا من بغداد وتبريز والحلة والمشهد وتلك الديار فرارا من الجور والظلم الذى هنالك وسكنوا حلب وحماة ودمشق عالم عظيم، لا يحصرهم العادُّ لكثرتهم ). كان العراق وقتها يحكمه المغول . وكان ظلمهم يفوق ظلم المماليك بدليل أن الناس فروا من العراق الى الشام وسكنوا حلب وحماة ودمشق ، وكانوا ضحايا للطاعون ، مات منهم ما لايمكن إحصاؤه .!
4 / 3 : ( وفيه أيضا حدثت بالقاهرة زلزلة عند أذان العصر، إهتز بى البيت مرتين، إلا أنها كانت خفيفة جدًا وللّه الحمد ) . حدث زلزال بالقاهرة ، إهتز المقريزى ببيته مرتين.( زلزال + طاعون ).
4 / 4 : ( وفي يوم الجمعة تاسع عشرة: هبت بدمشق ريح شديدة في غاية من القوة. وإستمرت يوم الجمعة ويوم السبت، فاقتلعت من شجر الجوز الكبار ما لا يمكن حصره لكثرته. وألقت أعالى دور عديدة، وألقت بعض المنارة الشرقية بالجامع الأموى، فكان أمرًا مهولا، وعمت هذه الريح بلاد صفد والغور، وأتلفت شيئا كثيرا ) . ( ريح عاتية + طاعون )
4 / 5 : ( وفي هذا الشهر: وقع في كثير من الأبقار داء طرحت منه الحوامل عجولاً وفيها الطاعون، وهلك كثير من العجاجيل بالطاعون أيضاً ) . إمتد الطاعون الى البقر .!
5 ـ ( شهر رمضان، أوله يوم الثلاثاء: )
5 / 1 : ( وفيه كانت عدة الأموات التى رفعت بها أوراق مباشرى ديوان المواريث بالقاهرة ثمانية عشر إنساناً، وتزايدت عدتهم في كل يوم حتى فشا في الناس الموت بالطاعون في القاهرة ومصر، لاسيما في الأطفال والإماء والعبيد، فإنهم أكثر من يموت موتاً .. سريعًا.): نلاحظ :
5 / 1 / 1: التركيز على ضحايا الطاعون في القاهرة ، وإمكانية حصر العدد لأن من يموت كان يتم غسله في مصليات ( جمع مصلى ) ، وكان يتم التبليغ عنهم الى ديوان المواريث . لا توجد إحصاءات دقيقة خارج القاهرة .
5 / 1 / 2 : أكثر الضحايا من الأطفال ومن الرقيق الآتين من الخارج حيث تناقص المناعة لديهم ، إذ كان الطاعون يحدث دوريا يقضى على بعض الناس ، وينجو منه بعضهموقد إكتسب مناعة ، قد تصمد للطاعون التالى وقد لا تصمد . الأطفال والرقيق لم تكن لديهم هذه المناعة . لكن من ينجو منهم يكتسب مناعة قد تنجيه من الطاعون القادم .
5 / 2 : ( هذا وقد عم الوباء بالطاعون بلاد حلب، وحماة، وطرابلس، وحمص، ودمشق، وصفد، والغور، والرملة وغزة، وما بين ذلك، حتى شنعت الأخبار بكثرة من يموت، وسرعة موتهم. وشناعة الموتان أيضًا ببلاد الواحات من أرض مصر، ووقوعه قليلا بصعيد مصر ). أي إستمر الطاعون ساريا من حلب الى الواحات والصعيد بمصر ، وتميز بسرعة الموت وكثرة الموت بدون إحصاءات .
5 / 3 : ( وفي يوم الأربعاء ثالث عشرينه: ختمت قراءة صحيح البخارى بين يدى السلطان بقلعة الجبل، وقد حضر قضاة القضاة الأربع، وعدة من مشايخ العلم وجماعة من الطلبة، كما جرت العادة من الأيام المؤيدية شيخ. وهو منكر في صورة معروف، ومعصية في زى طاعة. وذلك أنه يتصدى للقراءة من لا عهد له بمارسة العلم، لكنه يصحح ما يقرأه، فيكثر مع ذلك لحنه وتصحيفه وخطؤه وتحريفه. هذا، ومن حضر لا ينصتون لسماعه، بل دائما دأبهم أن يأخذوا في البحث عن مسأله يطول صياحهم فيها، حتى يمضى بهم الحال إلى الإساءات التى تؤول الى أشد العداوات. وربما كفّر بعضهم بعضًا، وصاروا ضحكة لمن عساه يحضرهم من الأمراء والمماليك. وإتفق في يوم هذا الختم أن السلطان لما كثر الوباء قلق من مداخلة الوهم له، فسأل من حضر من القضاة والفقهاء عن الذنوب التى إذا إرتكبها الناس عاقبهم اللّه بالطاعون، فقال له بعض الجماعة: إن الزنا إذا فشا في الناس ظهر فيهم الطاعون، وأن النساء يتزين ويمشين في الطرقات ليلًا ونهارًا في الأسواق. فأشار آخر أن المصلحة منع النساء من المشى في الأسواق. ونازعه آخر فقال لا يمنع إلا المتبرجات، وأما العجائز ومن ليس لها من يقوم بأمرها لا تمنع من تعاطى حاجتها. وجروا في ذلك على عادتهم في معارضة بعضهم بعضاً، فمال السلطان إلى منعهن من الخروج إلى الطرقات مطلقًا، ظناً منه أن بمنعهن يرتفع الوباء. وأمر بإجتماعهم عنده من الغد، فاجتمعوا في يوم الخميس، وإتفقوا على ما مال إليه السلطان. فنودى بالقاهرة ومصر وظواهرهما. بمنع جميع النساء بأسرهن من الخروج من بيوتهن، وألا تمر إمرأة في شارع ولا سوق ألبتة، وتهدد من خرجت من بيتها بالقتل، فامتنع عامة النساء، فتياتهن وعجائزهن وإمائهن من الخروج إلى الطرقات. وأخذ والى القاهرة وبعض الحجاب في تتبع الطرقات، وضرب من وجدوا من النساء، وأكدوا من الغد يوم الجمعة في منعهن، وتشددوا في الردع والتهديد، فلم تر إمرأة في شىء من الطرقات. فنزل بعدة من الأرامل وربات الصنائع، ومن لا قيم لها يقوم بشأنها، ومن تطوف على الأبواب تسأل الناس، ضيق وضرر شديد. ومع ذلك فتعطل بيع كثير من البضائع والثياب والعطر، فإزداد الناس وقوف حال، وكساد معايش، وتعطل أسواق، وقلة مكاسب ) . نلاحظ :
5 / 3 / 1 : كان البخارى ( كتابا وشخصا ) الإله الأكبر في دين التصوف السنى الذى ساد من عصر صلاح الدين الأيوبى بديلا عن دين التشيع . وفى البخارى أحاديث صوفية اشهرها حديث ( من عادى لى وليا فقد آذنته بالحرب ) . ومن مظاهر تقديس البخارى قيام بعضهم بشرحه مثل ابن حجر والعينى والقسطلانى . وفى الوقت الذى لم يكن فيه للقرآن الكريم إحتفال إعتادوا إقامة إحتفال رسمي حمل إسم ( ميعاد البخارى ) في رمضان من كل عام ، كما لو كان رمضان هو الذى أُنزل فيه البخارى وليس القرآن . . وفيه يقومون بتلاوة البخارى ، وليس تلاوة القرآن ، ويتم ختمه في 23 رمضان ، والمكان هو مقر الحكم وهو القلعة ، والحاضرون هم السلطان وكبار الأمراء المماليك والقضاة الأربعة ( منهم في هذا الوقت ابن حجر ) وبقية القضاة ) ويطلق عليهم نوّاب القضاة الأربعة ) والفقهاء . أي يجتمع في تقديس البخارى وعبادته أكابر المجرمين من المماليك ورجال الدين .
5 / 3 / 2 : المقريزى بعقليته الناقدة الفريدة يعلّق على ( ميعاد البخارى) قائلا : ( . وهو منكر في صورة معروف، ومعصية في زى طاعة. وذلك أنه يتصدى للقراءة من لا عهد له بمارسة العلم، لكنه يصحح ما يقرأه، فيكثر مع ذلك لحنه وتصحيفه وخطؤه وتحريفه. هذا، ومن حضر لا ينصتون لسماعه، بل دائما دأبهم أن يأخذوا في البحث عن مسأله يطول صياحهم فيها، حتى يمضى بهم الحال إلى الإساءات التى تؤول الى أشد العداوات. وربما كفّر بعضهم بعضًا، وصاروا ضحكة لمن عساه يحضرهم من الأمراء والمماليك. )
5 / 3 / 3 : في ميعاد البخارى في هذا العام كانت سطوة الطاعون ، فسأل السلطان برسباى القضاة الأربعة وغيرهم ، ومنهم ابن حجر والعينى عن الذنوب التي بسببها يأتي العقاب بالطاعون ، فأفتوا له بأنه الزنا الفاشى في الناس ( كما لو كانوا لا يعرفون أن إنتشار الزنا وتشريعه بالبغاء الرسمي ). وأن النساء يمشين ليلا ونهارا ، وأنه يجب منعهن من المشى ، وإستثنى بعضهم العجائز من النساء . ورأى السلطان حظر التجول على النساء حتى يرتفع الطاعون . وأُذيع بين الناس بمنع النساء من التجول وأن من تخرج منهن فعقوبتها القتل . ووافق ابن حجر والعينى على قتل من تخرج من النساء . وتتبع والى القاهرة ( أي مدير الأمن ) من تخرج من النساء وكان يضربهن ولا يقتلهن . فخلت الشوارع من النساء ، وتعطلت الأسواق والمصالح والمكاسب.
5 / 4 : ( وفيه ( رمضان ) نودى بخروج الإماء لشراء حوائج مواليهن من الأسواق، وألا تنتقب واحدة منهن، بل يكن سافرات عن وجوههن، وأن تخرج العجائز لقضاء أشغالهن، وأن تخرج النساء إلى الحمامات، ولا يقمن بها إلى الليل، فكان في ذلك نوع من أنواع الفرج. ) .
5 / 4 / 1 : أي تم بعض التخفيف .
5 / 4 / 2 : مع ملاحظة أن شيوع الزنا بغير العاهرات كان يسير جنبا الى جنب مع عادة النقاب ، وفى حمايته وضمانته ، فإلى الموالد وعند القبور المقدسة تأتى النساء منقبات ، فإذا وصلن خلعن النقاب ، كما ذكر الفقيه ابن الحاج المغربى في كتابه ( المدخل ).
5 / 5 : ( وفيه إبتدأ إنتشار الجراد الكثير بالقاهرة وضواحيها، وإستمر عدة أيام.). جراد + طاعون.
5 / 6 : ( وفي هذا الشهر: شنع الموت بالطاعون في بلد عانة من بلاد العراق، بحيث لم يبق بها أحد. . وشنع الموت أيضاً في أهل الرحبة، حتى عجزوا عن مواراة الأموات، وألقوا منهم عددًا كثيراً في الفرات. وشنع الموت أيضًا في أزواق التركمان، وبيوت العربان بنواحي بلاد الفرات، حتى صار الفريق من العرب، أو الزوق من التركمان، ليس به إنسان. ودوابهم مهملة، لا راعى لها. وأحصى من مات بمدينة غزة في هذا الشهر، فبلغوا إثني عشر ألفًا ونيف، ووردت الأخبار بخلو عدة مدن ببلاد المشرق لموت أهلها، وبكثرة الوباء ببلاد الفرنج ) . هنا وصل الطاعون الى قمته من العراق الى مصر ، ووصل الى التركمان و أوربا . أي كان يتنقل كما يحلو له بلا رادع .
للحديث بقية .!!.
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5111 |
اجمالي القراءات | : | 56,691,235 |
تعليقات له | : | 5,445 |
تعليقات عليه | : | 14,818 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
دعوة للتبرع
الدعاء بالزواج : -هل يجوز الدعا ء بالزو اج من رجل معين وهل...
سؤالان : السؤا ل الأول : ( يقولو ن عند موت شخص ان الله...
ثلاثة أسئلة: السؤ ال الأول شىء عجيب حين تقارن بين...
ليس إبنى من صُلبى : كنت فى امريك ا بلا ورق فتزوج ت لآحصل على...
نملك الدعاء فقط !: سلام علی ;کم یا دکترا حمد صبح 40; ...
more
يا ليته إنتقد بتلك العفلية الناقدة تقديس البخاري، ولكنه يُظهر تقديسه للبخاري في قوله "وهو منكر في زي معروف، ومعصية في زي طاعة".
فالمعروف والطاعة بالنسبة إليه قراءة البخاري ودراسته، ولكن المنكر والمعصية فسرهما بأنه:
أولًا: كان يتصدى للقراءة من لا عهد له له بممارسة العلم، ورغم التصحيح للقارئ، لكنه يكثر لحنه وتحريفه في القراءة.
ثانيًا: من حضر لا ينصتون لسماعه، من باب قوله تعالى "وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ". بل كانوا يتجادلون بمسائله لدرجة العداوة وربما التكفير أيحانًا.
وأقرب ما يكون إلى ذلك بالنسبة لنا أهل القرآن هو التجويد والتغني بالقرآن الكريم؛ وهو بالفعل منكر في زي معروف، ومعصية في زي طاعة. خصوصًا في بيوت العزاء لأن من يحضر لا ينصت له.