آحمد صبحي منصور Ýí 2019-06-09
الالتفات المتعدد فى قصص نوح عليه السلام
مقدمة
1 ـ إكتفى علماء المعانى على ما نسميه بالإلتفات البسيط . الجديد فى أسلوب الإلتفات القرآنى هو ما نسميه بالالتفات المتعدد والمركب المعقد ، ونعطى بعض ملامحه .
2 ـ ونبدأ بنماذج من القصص القرآنى عن نوح عليه السلام.
أولا : قال جل وعلا :
1 ـ ( وَأُوحِيَ إِلَىٰ نُوحٍ ) هنا خطاب من رب العزة الى نوح وهو الغائب ، بعده : ( أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلَّا مَن قَدْ آمَنَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ﴿٣٦﴾) ويلاحظ هنا إلتفات معقد مركب من الغيبة الى ان يكون نوح هو المخاطب . وفى كلمة ( قومك ) نرى ضمير ( الكاف ) فى ( قومك ) تجعل ( نوحا ) هو المخاطب مع ان الحديث عن غائب (قوم نوح) .
2 ـ بعده خطاب الى نوح ، نوح هو المخاطب فى : ( وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا ۚ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ ﴿٣٧﴾). هنا أيضا إلتفات مركب معقد . نوح هو المخاطب بصناعة الفلك ، ولكن يأتى ضمير المتكلم فى ( أعيننا ووحينا ، تخاطبنى ) وفيه إلتفات من المخاطب الى المتكلم وهو رب العزة جل وعلا ، ثم إلتفات الى الغائب وهم قوم نوح الظالمون المغرقون .
3 ـ ثم بعده إلتفات بالغيبة عن نوح وقومه فى : ( وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ ۚ) ثم هنا إلتفات الى المتكلم نوح وهو يقول لقومه : ( قَالَ إِن تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ ﴿٣٨﴾ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ ﴿٣٩﴾وفيه أيضا إلتفات معقد مركب فهو يوجه الخطاب لهم ، يتكلم عن نفسه ويوجه الخطاب لقومه .
4 ـ بعده إلتفات الى الغائب وهو الأمر الالهى فى : ( حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ) وفيه إلتفات الى المتكلم وهو رب العزة ( امرنا ) وهو يتضمن إلتفاتا مركبا ففيه نوح (المخاطب ) أى من المتكلم الى المخاطب ، ويتضمن الغائب أيضا فى الحديث عما تحمله السفينة ومن تحملهم السفينة فى : ( قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ ۚ) بعده إلتفات الى الغيبة عن نوح والمؤمنين الأقلية معه ( وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ ﴿٤٠﴾ هود )
ثانيا : وقال جل وعلا :
1 ـ ( لَقَدْ أَرْسَلْنَانُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ ) البداية هنا بالمتكلم رب العزة جل وعلا ، بعده الغيبة عن نوح وقومه . بعده إلتفات الى نوح يخاطب قومه ، فالمخاطب هو القوم ونوح هو المتكلم فى : ( فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّـهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴿٥٩﴾ .
2 ـ ثم إلتفات الى القوم وهم المتكلمون أى إلتفات الى المتكلم ، ويتحول نوح الى المخاطب إذ يتهمونه بالضلال المبين : ( قَالَالْمَلَأُ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٦٠﴾)
3 ـ ثم إلتفات الى نوح المتكلم عن نفسه ويصبح قومه هم المخاطبين ( قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلَالَةٌ وَلَـٰكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٦١﴾. ضمير المتكلم ( ليس بى ) ( ولكنى )
4 ـ ويستمر متكلما وقومه هم المخاطبون : ( أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٦٢﴾ أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿٦٣﴾). كلمة ( أبلغكم ) فيها ضمير المتكلم المستتر : ( أبلّغ ) وضمير المخاطب ( كاف الخطاب ) ضمير بارز متصل .
5 ـ ثم إلتفات الى الغيبة عن القوم : (الَّذِينَ كَذَّبُوا ) وهى كلمة واحدة وفيها الغائب القوم . بعدها إلتفات الى رب العزة جل وعلا متكلما عن ذاته وآياته : ( فَأَنجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عَمِينَ ﴿٦٤﴾ الاعراف) . ( فأنجيناه ) ( وأغرقنا ) فيها ضمير المتكلم وفيها ايضا ضمير الغائب ( الهاء ) ضمير بارز متصل . وفى ( والذين معه ) إنتقال الى الغائب . ووصفهم ب ( الذين كذبوا ) إلتفات الى الغيبة ، بعدها إلتفات الى ضمير المتكلم فى ( بآياتنا ) ثم إلتفات الى الغيبة عن قوم نوح : ( إنهم كانوا قوما عمين).
ثالثا : وقال جل وعلا :
1 ـ ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّـهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرُهُ ۖ أَفَلَا تَتَّقُونَ ﴿٢٣﴾) بدا الحديث برب العزة جل وعلا متكلما (أَرْسَلْنَا ) ثم إلتفات الى الغائب : نوح وقومه . بعده نوح يصبح متكلما يخاطب قومه قائلا ( ياقوم ) الياء المحذوفة فى كلمة ( يا قومى ) دليل المتكلم . وهى أيضا تدل على القوم المخاطبين . ثم حديث عن رب العزة جل وعلا ( لا نقول الغائب ) فى (اعْبُدُوا اللَّـهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرُهُ ) . ثم إلتفات الى القوم المخاطبين : (أَفَلَا تَتَّقُونَ )
2 ـ ( فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ مَا هَـٰذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُرِيدُ أَن يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ لَأَنزَلَ مَلَائِكَةً مَّا سَمِعْنَا بِهَـٰذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ ﴿٢٤﴾ إِنْ هُوَ أَفَلَا تَتَّقُونَ إِلَّا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّىٰ حِينٍ ﴿٢٥﴾) البداية هنا بالغائب وهم الملأ الكافرون ، ونوح الغائب ( من قومه ) . ثم قولهم عن نوح الغائب أنه بشر يريد أن يتفضل عليهم . وفيه الملأ يخاطب بعضهم بعضهم فى ( بشر مثلكم ، يتفضل عليكم )
3 ـ ( قَالَ رَبِّ انصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ ﴿٢٦﴾) . إلتفات الى نوح متكلما داعيا ربه جل وعلا أن ينصره . ضمير المتكلم فى ( رب ) وياء المتكلم محذوفة ، والياء فى كلمة ( أنصرنى ) . ثم إلتفات الى الغائب ( القوم المكذبين )
4 ـ ( فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا ) هنا المتكلم رب العزة جل وعلا فى (نا ) وهى ( نا ) الفاعل . فى ( اوحينا ) ، وناء الملكية فى ( أعيينا ) ( ووحينا ) ( أمرنا ) . ثم إلتفات الى الغائب عن التنور : ( وَفَارَ التَّنُّورُ ) ثم إلتفات الى نوح المخاطب وهو يتلقى الأوامر والنواهى : (ۙ فَاسْلُكْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ ۖ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا ۖ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ ﴿٢٧﴾ المؤمنون ). ويتضمن هذا إلتفاتا الى غائب من الأزواج والأهل والظالمين المغرقين . وكلمة ( ولا تخاطبنى ) فيها ضمير المتكلم ( النون والياء ) مع انها خطاب موجه نوح . والخطاب لنوح جاء بالضمير المستتر فى ( فاسلك ) و الضمير البارز المتصل وهو ( الكاف ) فى ( أهلك ) والذى يدل على الملكية .
رابعا : وقال جل وعلا :
1 ـ ( كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ ﴿١٠٥﴾. قوم نوح حين كذبوا برسالة نوح فقد كذبوا بكل الرسالات الالهية وبكل الرسل ـ قال جل وعلا ( وَقَوْمَ نُوحٍ لَّمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ ) ﴿٣٧﴾ الفرقان ) . فى موضوعنا يبدأ بالغياب قوم نوح الذين كذبوا المرسلين .
2 ـ ( إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ ﴿١٠٦﴾ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ﴿١٠٧﴾فَاتَّقُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُونِ ﴿١٠٨﴾ وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴿١٠٩﴾ فَاتَّقُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُونِ﴿١١٠﴾ هنا نوح يخاطبهم متحدثا عن نفسه ، أى إنتقال من الغيبة الى المتكلم نوح والمخاطب وهم القوم . ولكن لفظ ( أخوهم ) يعنى الغائب للقوم . ثم هم بعدها مخاطبون ( ألا تتقون ) ثم متكلم (إنى ) ثم مخاطب ( لكم ) ، ثم مخاطب ( فاتقوا ) وهم القوم ثم لفظ الجلالة :( الله ) ولا نقول (غائب ) عن رب العزة ، ولكنه كلام عن رب العزة جل وعلا . ثم مخاطب مرتبط بمتكلم فى ( واطيعون ) . ضميرالمتكلم فى الياء المحذوفة فى نهاية الفعل .
3 ـ ( قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ ﴿١١١﴾) هنا القوم هم المتكلمون ونوح هو المخاطب ، ثم الغائب وهم الفقراء ( الأرذلون ) فى وصفهم .
4 ـ ( قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١١٢﴾) المتكلم نوح ، بضمير الياء فى كلمة ( علمى ) ، وانتقال الى الغائب وهم المؤمنون . وإستمرار الحديث عنهم بالغائب : ( إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّي ) مع ضمير المتكلم فى ( ربى ) ، ثم إنتقال الى المخاطب وهم القوم : ( ۖ لَوْ تَشْعُرُونَ ﴿١١٣﴾ ) ثم إنتقال للمتكلم ( وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١١٤﴾ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴿١١٥﴾) ولا ننسى ان ( المؤمنين ) هنا غائب .
5 ـ ( قَالُوا لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ ﴿١١٦﴾ . نوح هنا هو المخاطب الذى يتعرض للتهديد بالرجم ، والقوم هم المتكلمون .
6 ـ ( قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ ﴿١١٧﴾ فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا وَنَجِّنِي وَمَن مَّعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١١٨﴾ ) نوح هو المتكلم الذى يدعو ربه جل وعلا . وسنتوقف مع الدعاء فى مقال مستقل .
7 ـ ( فَأَنجَيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ ﴿١١٩﴾ ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ﴿١٢٠﴾ الشعراء ) المتكلم هو رب العزة الذى أنجى والذى أغرق ، والغائب هو نوح والمؤمنون والمغرقون .
خامسا : قال جل وعلا :
1 ـ ( إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ أَنْ أَنذِرْ قَوْمَكَ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١﴾) المتكلم هو رب العزة ، ونوح وقومه هم الغائب . بعد المتكلم والغائب إلتفات الى نوح المخاطب بأن ينذر قومه ( قومك ) .
2 ـ ( قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴿٢﴾ أَنِ اعْبُدُوا اللَّـهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ ﴿٣﴾ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ إِنَّ أَجَلَ اللَّـهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ ۖ لَوْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٤﴾) نوح هو المتكلم بضمائر الياء المحذوفة فى ( قوم ) والتى تفيد الملكية ، والياء فى ( إنّى ) والقوم هم المخاطب بأن يعبدوا الله جل وعلا . ثم إنتقال الى الحديث عن رب العزة ( لا نقول الغائب ) ثم إنتقال للقوم ( المخاطب ) فى ( لو كنتم تعلمون ).
3 ـ الايات التالية نوح يخاطب ربه جل وعلا مخبرا عن غائب وهم قومه المكذبون وما يفعلون : ( قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا ﴿٥﴾فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا ﴿٦﴾ وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا ﴿٧﴾ ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا ﴿٨﴾ ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا ﴿٩﴾ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا ﴿١٠﴾ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا ﴿١١﴾ وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا ﴿١٢﴾ مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّـهِ وَقَارًا ﴿١٣﴾ وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا ﴿١٤﴾ أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّـهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ﴿١٥﴾ وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا ﴿١٦﴾ وَاللَّـهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا ﴿١٧﴾ ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا ﴿١٨﴾ وَاللَّـهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا ﴿١٩﴾ لِّتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا﴿٢٠﴾ قَالَ نُوحٌ رَّبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَن لَّمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا ﴿٢١﴾ وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا ﴿٢٢﴾ وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا ﴿٢٣﴾وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا ۖ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا ﴿٢٤﴾
4 ـ ثم حديث رب العزة عنهم غيابا : ( مِّمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُم مِّن دُونِ اللَّـهِ أَنصَارًا ﴿٢٥﴾)
5 ـ ودعاء نوح عليهم ودعاؤه أن يغفر الله جل وعلا له لوالديه والمؤمنين : ( وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا ﴿٢٦﴾ إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا ﴿٢٧﴾ ( رَّبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا ﴿٢٨﴾ نوح ). والمستفاد من هذا أن ابويه كانا أحياء وقتها .
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5111 |
اجمالي القراءات | : | 56,686,206 |
تعليقات له | : | 5,445 |
تعليقات عليه | : | 14,818 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
دعوة للتبرع
جريمة التعذيب: أنا شفت على الفيس فيديو للبنت مصرية تحكى إنهم...
إتفاق فى الهجص: ما أسباب تطابق بعض الروا يات السني ة ...
أين الحق ؟!: استاذ أحمد : أين الحق ؟...
لحم الخنزير من تانى : فكسون ا العظا م لحما) ( او كالذي مر على قرية...
إبنى مراهق: كيف يمكن التعا مل مع احد ابنائ ي في سن...
more