حوار متخيل -- عن نص السُنّة -- أين هو؟
الحوار التالي هو متخيل ولكني حاولت تلخيص الحقيقة فيه. فقد أجريت حوارات كثيرة بخصوص السنة [في تويترٍٍ]. وكانت معظمها دون أي جدوى..
(إن كنت ترى أني بالغت فإني أقول لك: بل الحقيقة أمرّ وأدهى. ولكني أعرضت عن نقل كل السفاهات التي تعرضت لها هناك.)
حوار من الواقع:
- هل أسلمتَ؟
= أنت تعرف ذلك. فلِمَ السؤال؟
- أراك نصرانياً متخفياً!
= رغم كل التغريدات التي أرسلتُها وما زلتُ أرسلها تقول إني ما زلتُ مسيحياً؟ ألا تخجل؟ ألا تعقل؟
- هذه خدعة منك ليصدقك البسطاء فتتهجم على أسس الدين!
= أين تهجّمتُ على الدين؟
- الإسلام قرآن وسنّة. ولو كنت مؤمناً حقيقياً بالقرآن لوجب أن تؤمن بالسنة! أنت لم تُسلِم!
= أنا لم أقُل يوماً إني لا أومن بالسنّة. بل سألت عن نصّ السنّة حتى أقرأه فيكون إيماني بها أو إنكاري لها عن علم! ألا تفهم هذا؟
- كتب السنّة عندنا كثيرة ولله الحمد! ولكنك تحب إثارة الشبهات! يا نكراني!
= حدّد لي كتب السنة التي تحتوي على السنّة كاملة!
- يوجد الكثير من الكتب - البخاري ومسلم والموطأ ومسند أحمد وغيرها. هل قرأتَها؟!
= ما زلت لا تفهم أو لا تريد أن تفهم. تقول: "وغيرها" . وأنا أريد تحديد الكتب كلها. تفضّل.
- أهمّ الكتب هي صحيحا البخاري ومسلم.
= لا حول ولا قوة إلا بالله! هل سألتك عن أهمها؟ أين أجد كل الأحاديث الصحيحة؟
- كتب السنّة كثيرة جداً وتحتاج لأهل التخصص. ولكنك تريد أن تفسر كل شيء بعقلك دون العودة إليهم!
= الله المستعان. ألا تعرف ما هي الكتب التي تحتوي على السنّة كاملةً؟
- قد ذكرت لك العديد من الكتب ولكن إجابتي لم تعجبك! لماذا هذا الإصرار منك؟ لماذا لا تذهب إلى العلماء.
= يا أخي قل لي إنك لا تعرف الإجابة على سؤالي ودعني وشأني! تريد تكفيري لأني لا أقدّس شيئاً لم أقرأه. والواضح أنك أنت أيضاً لم تقرأه، بل لا تعرف حتى أين يمكن قراؤته!!
- قلتُ لك الصحاح الستة هي الأساس. وإن شئت خذ الكتب التسعة.
= ما هذا الكلام "وإن شئت". هذا استهتار بالدين. قل لي كل حديث صحيح: تجده في أحد الكتب التسعة!
- هل ستقرؤها لو قلت لك: نَعَم؟
= ما شأنك بي! أجبني إن كنت تعرف.
- ما جاء في الكتب التسعة يغنيك عن غيرها!
= تتغابى؟ هل فيها كل الأحاديث الصحيحة؟
- لماذا تريد أن تعرف كل الأحاديث الصحيحة؟
= إن كان هدفك إزعاجي فقد نجحت! سأتوقف هنا. سلاماً.
- الهروب العظيم! الهروب العظيم! لماذا لا تجيب: لماذا تريد معرفة كل الأحاديث الصحيحة؟
= لأني على خلافك لا أريد أن أقدّس شيئاً إلا إذا علمته! إن كنت تحب الجهالة والتقليد وتعطيل العقل فدع القرآن لأهله واختر لك ديانة تناسبك! سيكون المسلمون كلهم لك من الشاكرين!
اجمالي القراءات
4241
ومقالك رائع فى بساطته وفى حُجّته وفى سلاسته .
نتطلع الى المزيد .
أكرمك الله جل وعلا. وجزاك خيرا.