آحمد صبحي منصور Ýí 2018-05-30
القاموس القرآنى: مصطلح ( شكر)( 2 من 3 ): ثانيا : بين الشكر والحمد
فى الدعوة وعظا يأتى مصطلح الشكر بمعنى الحمد ( شكر لله أى الحمد لله ) . ويكون هنا خاصا بالمؤمنين . ويأتى للكافرين دعوة لهم للإيمان كما سبق . ونعطى أمثلة :
1 ـ دعوة الكافرين للشكر بمعنى الايمان : فى سياق الدعوة الى الايمان يذكر رب العزة جل وعلا آلاءه وآياته للناس لعلهم يشكرون أى يؤمنون :
1 / 1 : يأتى هذا وعظا فى صيغة تقريرية بذكر آلاء الله جل وعلا . ومنها :
1 / 1 / 1 : عن تسخير البحر وما فيه من نعم قال جل وعلا :( وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْماً طَرِيّاً وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (14) النحل).وقال جل وعلا : ( اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمْ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (12)الجاثية).وقال جل وعلا : ( وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْماً طَرِيّاً وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (12) فاطر ) . لعلكم تشكرون أى لعلكم تؤمنون .
1 / 1 / 2 : ومن آياته التى يعظ جل وعلا بها الناس ليؤمنوا أو ( ليشكروا ) ربهم قوله جل وعلا : ( وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمْ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (78) النحل )
1 / 1/ 3 : ومن آياته الرياح التى ينزل بها المطر وتجرى بها السفن ، قال جل وعلا ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (46) الروم ) . لعلكم تشكرون أى لعلكم به جل وعلا وحده تؤمنون إذ لا يفعل ذلك سوى الخالق جل وعلا .
1/ 1 / 4 : ومن آياته جل وعلا إحياء الأرض الميتة ، الله جل وعلا ينزل عليها الماء فتتحرك فيها أنواع من الكائنات الحية وينبت فيها النبات ، وتتفجر العيون وتتحول الأرض الميتة الى جنات ، قال جل وعلا : ( وَآيَةٌ لَهُمْ الأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبّاً فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ (33) وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنْ الْعُيُونِ (34) لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلا يَشْكُرُونَ (35) يس ). أفلا يشكرون أى أفلا يؤمنون .
1 / 1 / 5 : ومن الآيات أن الله جل وعلا ( أنعم ) على الناس ب ( الأنعام ) وسخرها لهم ذلولا يمتلكونها ، يركبونها ويأكلون لحومها ويشربون لبنها ، قال جل وعلا : ( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَاماً فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ (71) وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ (72) وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلا يَشْكُرُونَ (73) يس ) . أفلا يشكرون أى أفلا يؤمنون .
1 / 2 : ويأتى الوعظ للناس بالايمان بالخالق جل وعلا وحده فى صيغة تساؤل :
1 / 2 / 1 : الله جل وعلا هو الذى جعل الأرض كروية تدور حول محورها وتدور حول الشمس بما ينجم عنه تعاقب الليل والنهار ، ولولم تكن تدور حول نفسها ومحورها لأصبح نصفها المواجه للشمس مضيئا ونهارا دائما والنصف الآخر مظلما وليلا مستمرا مثل القمر . من رحمته جعل لنا الليل والنهار لعل الناس يشكرون أى يؤمنون ، قال جل وعلا فى سؤال وعظى للناس :( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ النَّهَارَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلا تُبْصِرُونَ (72) وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمْ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (73) القصص )
1 / 2 / 2 : وهذا الماء الذى لا يستطيع البشر الحياة بدونه ، من أنزله بالرياح من السحب ؟ الجواب معروف ، هو الله جل وعلا . إذن تأتى النتيجة : فلولا تؤمنون أى ألا تشكرون . قال جل وعلا : ( أَفَرَأَيْتُمْ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (68) أَأَنْتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنْ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ (69) لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجاً فَلَوْلا تَشْكُرُونَ (70) الواقعة )
1 / 3 : وقصّ رب العزة جل وعلا قصة قوم سبأ ، وما أنعم الله جل وعلا به عليهم ، ودعاهم الى الشكر أى الايمان ، قال جل وعلا : (لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ (15) سبأ ). أشكروا له أى آمنوا به جل وعلا وحده .
1 / 4 : قال جل وعلا لبنى اسرائيل :( وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمْ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ (51 ) ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (52) البقرة ) كانوا مؤمنين فوقعوا فى الضلال فعفا الله جل وعلا عنهم لعلهم يؤمنون بالله جل وعلا وحده .
1 / 5 : وقال جل وعلا لبنى اسرائيل : ( وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمْ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنظُرُونَ (55) ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (56)البقرة). إشترطوا أن يروا الله جهرة كى يؤمنوا لموسى ، فعاقبهم الله جل وعلا بالصاعقة ثم أحياهم ، حتى يؤمنوا بالجبار جل وعلا .
1 / 6 : فى كل ما سبق تأتى دعوة الكفار الى الايمان بإستعمال مصطلح ( الشكر ) ، وفى سياق تعداد نعم الله جل وعلا . وبالتالى يكون الكفر كفرانا لنعم الخالق جل وعلا وكفرا به جل وعلا وحده إلاها . أى يتطابق هنا كفران النعمة مع الكفر بالواحد القهار .
2 ـ دعوة المؤمنين للشكر بمعنى الحمد .
يكون المفهوم هنا أن الخطاب للمؤمنين ، وبالتالى يكون معنى الشكر ليس الدعوة الى الإيمان لأنهم مؤمنون فعلا ، ولكن الدعوة للحمد . حمد الله جل وعلا . ومطلوب من المؤمن أن يداوم على تسبيح ربه جل وعلا وحمده . وسورة الفاتحة يبدأ بها المؤمن بحمد الله وذكر صفاته وأسمائه الحسنى ، وأنه يعبد ربه وحده ويستعين به وحده ،ويدعو أن يهديه ربه الى الصراط المستقيم . و( الحامدون ) من صفات المؤمنين المبشرين بالجنة، قال جل وعلا : (التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنْ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرْ الْمُؤْمِنِينَ (112) التوبة ) ، وأنهم يسبحون بحمد ربهم جل وعلا : (إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّداً وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ (15) السجدة ) . ونعطى أمثلة على دعوة المؤمنين للشكر بمعنى الحمد :
2 / 1 : عندما حملت ( حواء ) بأول طفل دعا آدم وحواء ربهما جل وعلا أن يرزقهما بولد صالح : ( هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً لَنَكُونَنَّ مِنْ الشَّاكِرِينَ (189) الاعراف ). لا يقال هنا أن ( لنكونن من الشاكرين ) يعنى من المؤمنين ، فهما كانا يؤمنان بربهما جل وعلا ، ويدعوانه . أى فالمعنى لنكونن من الحامدين .
2 / 2 : قال جل وعلا :( وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِداً كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ (58) الاعراف ). لنا مقال منشور عن هذه الآية . يهمنا هنا أن تصريف الآيات هو لقوم يشكرون أى لقوم يحمدون ربهم بناءا على إيمانهم به جل وعلا .
2 / 3 : ينبغى على الانسان إذا أكمل الأربعين عاما من عمره أن يبدأ صفحة جديدة من الصلاح والتقوى ، فما كان يفعله قبل ذلك لم يعد يليق به . وبهذه العودة لربه جل وعلا بإيمان خالص حنيف يدعو ربه أن يجعله حامدا ( شاكرا ) . قال جل وعلا : ( وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنْ الْمُسْلِمِينَ (15) الاحقاف ). هنا يعلن إسلامه وتوبته وصادق إيمانه ، وهو يشكر ــ أى يحمد ـ نعمة ربه عليه وعلى والديه ويدعو ربه جل وعلا أن يهديه الى عمل الصالحات وأن يصلح له فى ذريته . وما أروعه من دعاء . لذا فإن الله جل وعلا يتقبله ويعفو ويصفح عنه ويغفر له ويعده بالجنة وعد الصدق : ( أُوْلَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ (16) الاحقاف ). وما أروع هذا وعظا لمن اشرف على الأربعين .!
2 / 4 : وفى قصص الأنبياء جاء مصطلح ( شكر ) بمعنى الحمد لله جل وعلا :
2 / 4 / 1 : ابراهيم عليه السلام دعا ربه جل وعلا فقال : ( رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنْ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنْ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37) ابراهيم ). الناس الذين من المفترض أن يأتوا الى الحج لا بد أن يكونوا مؤمنين لأنهم يأتون الى بلد لا زرع فيه ويقطعون طرقا صعبة ، وهو يدعو ربه جل وعلا أن يرزقهم من الثمرات لعلهم يحمدون فضله جل وعلا ، فالشكر هنا بمعنى الحمد .
2 / 4 / 2 : وقال جل وعلا للمؤمنين بعد إنتصارهم فى موقعة بدر : ( وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمْ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (26) الانفال ). لعلكم تشكرون لا تعنى لعلكم تؤمنون ، ولكن تحمدون الله جل وعلا على فضله ونعمائه .
2 / 5 : وفى التشريعات أيضا :
2 / 5 / 1 : قال جل وعلا فى سياق تشريع الهدى فى الحج : ( وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (36) الحج ). لعلكم تشكرون أى تحمدون الله جل وعلا .
2 / 5 / 2 : وفى تشريع الصيام قال جل وعلا : ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمْ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمْ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185) البقرة )، أى لعلكم تحمدون ربكم جل وعلا .
2 / 5 / 3 : وفى تشريع الطهارة قال جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمْ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (6) المائدة ) ، أى يحمدون الله جل وعلا على نعمته وتيسيره فى رفع الحرج والمشقة عليهم .
2 / 5 / 4 : وقال جل وعلا فى تشريع كفّارة اليمين : ( لا يُؤَاخِذُكُمْ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمْ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (89) المائدة ) . بيان القرآن فى القرآن، فالله جل وعلا هو الذى إلتزم بهذا بقوله جل وعلا (ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)القيامة) ، ويأتى وصف آيات القرآن بالبينات والمبينات ، وبأنه كتاب مبين ، وأنه أحسن تفسيرا ، وأنه ميسّر للهداية والذكر ، مع كونه محيطا للعلم لمن أراد أن يتبحّر فى تدبره . وبعض آيات التشريع يتم تذييلها (أى ختمها ) بما يؤكد أنه تبيين للآيات ، كقوله جل وعلا فى تشريع الصيام : (كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (187)البقرة). وفى آية تشريع الكفّارة لليمين قال جل وعلا : (كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (89) المائدة ) تشكرون أى تحمدون الله جل وعلا .
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5111 |
اجمالي القراءات | : | 56,686,470 |
تعليقات له | : | 5,445 |
تعليقات عليه | : | 14,818 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
دعوة للتبرع
أربعة أسئلة: ثلاثة أسئلة معا : عندي كذا سؤال وحفاظ آ علي...
الاستطاعة فى الحج: أنا ست كبيرة ، وأملى أحج . ومش مستطي عة لأنى ما...
سؤالان: السؤا ل الأول : قالو ا ان حديث حب الدني ا ...
عن مفردات قرآنية : أسال عن معنى المفر دات القرآ نية الآتي ة : (...
الخلود هل له نهاية ؟: الخلو د هل له نهاية ؟ ...
more