الوفق فى القرآن
إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما
قال تعالى بسورة النساء
"وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما " وضح الله للمؤمنين أنهم إن خافوا الشقاق بينهما والمراد إن خشوا حدوث الخلاف بين الزوجين مما يؤدى لمخالفتهم لحكم الله فالواجب هو بعث حكم من أهله وحكم من أهلها والمراد إرسال قاضى يختاره الزوج من أسرته وقاضى تختاره الزوجة من أسرتها يسمعان لكل منهما ثم يحددا نقاط الخلاف بينهما ويحددا المخطىء ويطلبان منه التراجع عن رأيه هذا إن يريدا إصلاحا والمراد إن يحب الزوجان التوفيق وهو التراضى على المعروف يوفق الله بينهما أى يصلح الله بين الزوجين
جزاء وفاقا
قال تعالى بسورة النبأ
"إن جهنم كانت مرصادا للطاغين مآبا لابثين فيها أعقابا لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا إلا حميما وغساقا جزاء وفاقا " وضح الله أن جهنم وهى النار كانت مرصادا أى موعدا مصداق لقوله بسورة الحجر"وإن جهنم لموعدهم أجمعين"وهى للطاغين مآبا والمراد للفاسقين مأوى وهم لابثين فيها أحقابا أى ماكثين فيها أزمنة متعاقبة والمراد مقيمين فيها دوما وهم لا يذوقون فيها بردا والمراد لا يشربون فيها عصيرا أى شرابا أى ماء إلا حميما أى غساقا وهو سائل محرق وهذا جزاء وفاقا أى عقابا عادلا
إن أردنا إلا إحسانا وتوفيقا
قال تعالى بسورة النساء
"فكيف إذا أصابتهم مصيبة بما قدمت أيديهم ثم جاءوك يحلفون بالله إن أردنا إلا إحسانا وتوفيقا " وضح الله لرسوله (ص)أن المنافقين إذا أصابتهم مصيبة والمراد إذا مسهم عذاب من الله بسبب الذى صنعت أنفسهم من الجرائم سيجيئون إليه والمراد سيحضرون إلى مكان وجوده يحلفون بالله والمراد يقسمون بالله :إن أردنا إلا إحسانا وتوفيقا والمراد لقد شئنا بعملنا البر أى الإصلاح
وما توفيقى إلا بالله
قال تعالى بسورة هود
"قال يا قوم إن كنت على بينة من ربى ورزقنى منه رزقا حسنا وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقى إلا بالله عليه " وضح الله أن شعيب (ص)قال لهم يا قوم أى يا شعبى إن كنت على بينة من ربى والمراد إن كنت على علم من عند خالقى وفسر هذا بقوله ورزقنى منه رزقا حسنا أى وأعطانى منه رحمة أى دين عظيم ،وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه والمراد لا أحب أن أسبقكم إلى فعل الذى أزجركم عنه وهذا يعنى أنه لن يطيعهم فى طلبهم لأنه مخالفة لدين الله لا يريد أن يكون هو السابق لها وهو يزجرهم عنها،إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت والمراد إن أحب إلا العدل ما قدرت وهذا يعنى أنه يريد الصلاح وهو العدل ما قدر على ذلك ،وما توفيقى إلا بالله والمراد وما نجاحى إلا بالله وهذا يعنى أن نجاحه سببه هو طاعته لحكم الله
اجمالي القراءات
5185