آحمد صبحي منصور Ýí 2018-02-05
تفنيد هذه الكذبة المشهورة عن بنات المنصورة .!
مقدمة :
1 ـ تشتهر بنات مدينة المنصورة فى الوجه البحرى المصرى بجمال أخّاذ ، وسادت شائعة سامة تزعم أن حملة لويس التاسع الفرنسية هى السبب فى هذا الجمال حين جاءت الى المنصورة . تفترض هذه الفرية أن جيش لويس التاسع قد إحتل المنصورة وقام بتلقيح نسائها فأصبح النسل الآتى فى مدينة المنصورة فرنسى الملامح ، وبقى هذا حتى الآن . هذا يناقض حقائق العلم ويناقض حقائق التاريخ .
2 ـ تقول حقائق التاريخ أن الفرنسيين دخلوا مدينة دمياط بعد أن جلا عنها الجيش الأيوبى وتبعهم أهلها . وزحف الجيش الفرنسى جنوبا ، فتحصّن السلطان الصالح أيوب فى ( المنصورة ) وجعلها موقعا عسكريا لصدّ الفرنسيين قبل وصولهم القاهرة ، ووصل لويس التاسع بجيشه قبالة مدينة المنصورة ، ودارت مناوشات ، وقام أحد الخونة بإرشاد الفرنسيين الى ثغرة فإقتحمت فرقة منهم مدينة المنصورة وإقتربت من القصر السلطانى فتصدت لها فرقة من المماليك السلطانية وهزموهم . وحوصر الفرنسيون برا وبحرا وتابعهم المصريون يتخطفونهم فى النيل ، الى أن كانت الموقعة الفاصلة ، وفيها أباد المصريون جيش لويس التاسع وأسروه ومعه أخوه ، وحملوه أسيرا فى مدينة المنصورة ، وظل فيها مسجونا الى أن إفتدى نفسه ب 400 ألف قطعة ذهب . فهل وجد الفرنسيون وقتا لإحتلال المنصورة وإغتصاب نسائها ؟ هى لم تكن سوى معسكر حربى مشحون بالمقاتلين من المماليك والأعراب والعوام المصريين .
2 ـ نستشهد بالمقريزى ـــــ أعظم مؤرخ مصرى فى القرون الوسطى ـــــ ننقل عنه بعض ما ذكره فى تاريخه ( السلوك لمعرفة دول الملوك ) ونضع عناوين توجز محتواها :
أولا : وصول حملة لويس التاسع الى ساحل دمياط عام 647 :
( فيها قدم السلطان ( الصالح أيوب ) من دمشق، وهو مريض في محفة، لما بلغه من حركة الفرنج. فنزل بأشموم طناح في المحرم، وجمع في دمياط من الأقوات والأسلحة شيئاً كثيراً، وبعث إلى الأمير حسام الدين بن أبي على نائبه بالقاهرة، أن يجهز الشواني من صناعة مصر، فشرع في تجهيزها، وسيرها شيئاً بعد شيء. وأمر السلطان الأمير فخر الدين بن شيخ الشيوخ أن ينزل على جيزة دمياط بالعساكر ليصير في مقابلة الفرنج إذا قدموا، فتحول الأمير فخر الدين بالعساكر، فنزل بالجيزة تجاه دمياط، وصار النيل بينه وبينها، ولم يقدر السلطان على الحركة لمرضه.. وفي الساعة الثانية من يوم الجمعة لتسع بقين من صفر: وصلت مراكب الفرنج البحرية، وفيها جموعهم العظيمة صحبة ريدافرنس.. واسمه لويس ابن لويس.وقد انضم إليهم فرنج الساحل كله ( الإمارات الصايبية وقتها ) ، فأرسوا في البحر بازاء المسلمين.)
ثانيا : فرار الحامية الأيوبية عن دمياط وتركها خالية للفرنسيين
1 : ( وفي يوم السبت: نزل الفرنج في البر الذي عسكر المسلمين فيه، وضربت للملك ريدافرنس خيمة حمراء. فناوشهم المسلمون الحرب..... فلما أمسى الليل رحل الأمير فخر الدين يوسف بن شيخ الشيوخ ممن معه من عساكر المسلمين..فلما رأى أهل دمياط رحيل العسكر خرجوا وهم حفاة عراة جياع فقراء حيارى بمن معهم من الأطفال والنساء وساروا إلى القاهرة، فنهبهم الناس في الطريق، ولم يبق لهم ما يعيشون به. فعُدّت هذه الفعلة من الأمير فخر الدين من أقبح ما يشنع به.)
2 : ( وأصبح الفرنج يوم الأحد لسبع بقين من صفر، سائرين إلى مدينة دمياط. فعندما رأوا أبوابها مفتحة ولا أحد يحميها، خشوا أن تكون مكيدة، فتمهلوا حتى ظهر أن الناس قد فروا وتركوها. فدخلوا المدينة بغير كلفة ولا مؤنة حصار، واستولوا على ما فيها من الآلات الحربية، والأسلحة العظيمة والعدد الكثيرة، والأقوات والأزواد والذخائر، والأموال والأمتعة وغير ذلك، صفواً عفواً.).
ثالثا : رحيل السلطان الصالح أيوب الى المنصورة وتجهيزها معسكرا حربيا :
( وعندما وصلت العساكر إلى أشموم طناح، ومعهم أهل دمياط، اشتد حنق السلطان على الكنانيين، ( أعراب بنى كنانة وكانوا ضمن الجيش الأيوبى ) وأمر بشنقهم.. بعد أن استفتى السلطان الفقهاء فأفتوا بقتلهم.وتغير السلطان على الأمير فخر الدين بن شيخ الشيوخ... وكان الوقت لا يسع إلا الصبر والتغاضي .. ولما وقع ما ذكر أمر السلطان بالرحيل إلى المنصورة، وحمل في حراقة ( سفينة حربية ) حتى أنزل بقصر المنصورة على بحر النيل في يوم الثلاثاء لخمس بقين من صفر، فشرع كل أحد من العسكر في تجديد الأبنية للسكنى بالمنصورة، ونصبت بالأسواق، وأبراج السور الذي على البحر وستر بالستائر. )
رابعا: فى المناوشات الحربية : المصريون يتخطفون الفرنسيين
1 ـ ( وقدمت الشواني ( السفن ) المصرية بالعدد الكاملة والرجالة، وجاءت الغزاة والرجال من عوام الناس الذين يريدون الجهاد، من كل النواحي، ووصلت عربان كثيرة جداً، وأخذوا في الغارة على الفرنج ومناوشتهم. وحصن الفرنج أسوار دمياط، وشحنوها بالمقاتلة....فلما كان يوم الاثنين سلخ شهر ربيع الأول: وصل إلى القاهرة من أسرى الفرنج الذين تخطفهم العرب ستة وثلاثون أسيراً، منهم فارسان، وفي خامس شهر ربيع الآخر وصل سبعة وثلاثون أسيراً، وفي سابعه وصل اثنان وعشرون أسيراً، وفي سادس عشره وصل خمسة وأربعون أسيراً، منهم ثلاثة من الخيالة. ولما بلغ أهل دمشق أخذ الفرنج لمدينة دمياط ساروا منها، وأخذوا صيداء من الفرنج، بعد حصار وقتال فورد الخبر بذلك لخمس بقين من شهر ربيع الآخر، فسر الناس بذلك.هذا والأسرى من الفرنج تصل في كل قليل إلى القاهرة، ووصل في ثامن عشر جمادى الأولى خمسون أسيراً....وفي ثالث عشر شهر رجب: وصل إلى القاهرة سبعة وأربعون أميراً من الفرنج، وأحد عشر فارساً منهم، وظفر المسلمون بعد أيام بمسطح للفرنج في البحر، فيه مقاتلة، بالقرب من نستراوة.)
خامسا : موت السلطان الصالح أيوب ، وإخفاء موته وتدبير شجر الدر الأمور بتوقيعه
( فلما كان ليلة الاثنين نصف شعبان: مات السلطان الملك الصالح بالمنصورة، وهو في مقابلة الفرنج، عن أربع وأربعين سنة، بعدما عهد لولده الملك المعظم تورانشاه...، وبعدما علّم قبل موته عشرة آلاف علامة. يستعان بها في المكاتبات على كتمان موته، حتى يقدم ابنه تورانشاه من حصن كيفا... وأخفى موته... فلما مات السلطان أحضرت زوجته شجر الدر الأمير فخر الدين بن شيخ الشيوخ، والطواشي جمال الدين محسن- وكان أقرب الناس إلى السلطان، وإليه القيام بأمر مماليكه وحاشيته- وأعلمتهما بموت السلطان، ووصتهما بكتمان موته، خوفاً من الفرنج... ) .
سادسا : تحرك الفرنسيين من دمياط نحو المنصورة والمناوشات بينهم
( وأما الفرنج فما هم إلا أن فهموا أن السلطان قد مات حتى خرجوا من دمياط، فارسهم وراجلهم، ونزلوا على فارسكور، وشوانيهم ( سفنهم ) في بحر النيل تحاذيهم، ورحلوا من فارسكور يوم الخميس لخمس بقين من شعبان ، فورد في يوم الجمعة إلى القاهرة من المعسكر كتاب، فيه حض الناس على الجهاد، أوله: ( انفروا خفافاً وثقالاً وجاهدوا في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون )، وكان كتابا بليغاً فيه مواعظ جمة، فقرئ على الناس فوق منبر جامع القاهرة ، وحصل عند قراءته من البكاء والنحيب وارتفاع الأصوات بالضجيج ما لا يوصف. وارتجت القاهرة ومصر، لكثرة انزعاج الناس وحركتهم للمسير، فخرج من البلاد والنواحي لجهاد الفرنج عالم عظيم، وقد اشتد كرب الخلائق من تمكن الفرنج وقوتهم وأخذهم البلاد، مع موت السلطان... فلما كان يوم الثلاثاء أول يوم من شهر رمضان: واقع الفرنج المسلمين، فاستشهد العلامي أمير مجلس، وجماعة من الأجناد، وقتل من الفرنج عدة . ونزل الفرنج بشارمساح.وفي يوم الاثنين سابعه: نزلوا البرمون، فاشتد الكرب وعظم الخطب، لدنوهم وقربهم من المعسكر. وفي يوم الأحد ثالث عشره وصلوا إلى طرف بر دمياط، ونزلوا تجاه المنصورة، وصار بينهم وبين المسلمين بحر أشموم.)
سابعا : المواجهة برا وبحرا عند المنصورة
1 ـ ( وكان معظم عسكر المسلمين في المنصورة بالبر الشرقي.. فاستقر الفرنج بمنزلتهم هذه، وخندقوا عليهم خندقاً، وأداروا أسواراً وستروه بالستائر، ونصبوا المجانيق ليرموا بها على معسكر المسلمين، ونزلت شوانيهم بازائهم في بحر النيل، ووقفت شواني المسلمين بازاء المنصورة، ووقع القتال بين الفريقين براً وبحراً... وفي يوم الأربعاء سادس عشره: قفز إلى عند المسلمين ستة خيالة، وأخبروا بضائقة الفرنج.وفي يوم عيد الفطر: أسر كند كبير ( قائد ) من الفرنج، له قرابة من الملك ريدافرنس. واستمر القتال، وما من يوم إلا ويقتل من الفرنج ويؤسر، وقد لقوا من عامة المسلمين وسوالهم نكاية عظيمة، وتخطفوا منهم وقتلوا كثيراً وكانوا إذا شعروا بالفرنج ألقوا أنفسهم في الماء، وسبحوا إلى أن يصيروا في بر المسلمين. وكانوا يتحيلون في خطفهم بكل حيلة حتى أن شخصاً أخذ بطيخة أدخل فيها رأسه، وغطس في الماء إلى أن قرب من الفرنج فظنوه بطيخة، فما هو إلا أن نزل أحدهم في الماء ليتناولها إذ اختطفه المسلم، وعام به حتى قدم به إلى المسلمين.وفي يوم الأربعاء سابع شوال: أخذ المسلمون شينيا( سفينة حربية ) ، فيه نحو مائتي رجل من الفرنج وكند كبير ( قائد ).وفي يوم الخميس النصف منه: ركب الفرنج والمسلمون، فدخل المسلمون إليهم البر الذي هم فيه، وقاتلوهم قتالاً شديداً، قتل فيه من الفرنج أربعون فارساً، وقتلت خيولهم.وفي يوم الجمعة تاليه: وصل القاهرة سبعة وستون أسير من الفرنج، منهم ثلاثة من أكابر الداوية.وفي يوم الخميس ثاني عشريه: أحرقت للفرنج مرمة ( سفينة إمداد ) عظيمة في البحر، واستظهر عليهم استظهاراً عظيماً)
ثامنا : فرقة فرنسية تتسلل الى المنصورة وتهزمها الحامية المملوكية
( وما زال الأمر على ذلك إلى أن كان يوم الثلاثاء خامس ذي القعدة، دل بعض منافقي أهل الإسلام الفرنج على مخاض في بحر أشمون، فلم يشعر الناس إلا والفرنج معهم في المعسكر، وكان الأمير فخر الدين في الحمام، فأتاه الصريخ بأن الفرنج قد هجموا على العسكر، فخرج مدهوشاً وركب فرسه في غير اعتداد ولا تحفظ، وساق لينظر الخبر ويأمر الناس بالركوب، وليس معه سوى بعض مماليكه وأجناده فلقيه طلب الفرنج الحاوية وحملوا عليه، ففر من كان معه وتركوه وهو يدافع عن نفسه، فطعنه واحد برمح في جنبه، واعتورته السيوف من كل ناحية. فمات رحمه الله ) .( ونزل الفرنج على جديلة، وكانوا ألفاً وأربعمائة فارس ومقدمهم أخو الملك ريدافرنس.وما هو إلا أن قتل الأمير فخر الدين، وإذا بالفرنج اقتحموا على المنصورة ، فتفرق الناس وانهزموا يميناً وشمالاً، وكادت الكسرة أن تكون، فإن الملك ريدافرنس وصل بنفسه إلى باب قصر السلطان إلا أن الله تدارك بلطفه، وأخرج إلى الفرنج الطائفة التركية( المماليك )، التي تعرف بالبحرية والجمدارية، وفيهم ركن الدين بيبرس البندقداري الذي تسلطن بعد هذه الأيام ، فحملوا على الفرنج حملة زعزعوهم بها، وأزاحوهم عن باب القصر فلما ولوا أخذتهم السيوف والدبابيس، حتى قتل منهم في هذه النوبة نحو ألف وخمسمائة من أعيانهم وشجعانهم. وكانت رجالة الفرنج قد أتوا الجسر ليعدوا منه، فلولا لطف الله لكان الأمر يتم لهم بتعديتهم الجسر. وكانت المعركة بين أزقة المنصورة، فانهزموا إلى جديلة منزلتهم، وقد حال بين الفريقين الليل، وأداروا عليهم سوراً وخندقوا خندقاً. وصارت منهم طائفة في البر الشرقي، ومعظمهم في الجزيرة المتصلة بدمياط فكانت هذه الواقعة أول ابتداء النصر على الفرنج.)
تاسعا : الفرنسيون بين الحصار والمجاعة
( وكانت الميرة ترد إلى الفرنج في منزلتهم من دمياط في بحر النيل، فصنع المسلمون عدة مراكب، وحملوها وهي مفصلة على الجمال إلى بحر المحلة، وطرحوها فيه وشحنوها بالمقاتلة، وكانت أيام زيادة النيل، فلما جاءت مراكب الفرنج لبحر المحلة، وهذه المراكب مكمنة فيه، خرجت عليها بغتة وقاتلتها، وللحال قدم أسطول المسلمين من جهة المنصورة، فأخذت مراكب الفرنج أخذاً وبيلاً، وكانت اثنتين وخمسين مركباً، وقتل منها وأسر نحو ألف إفرنجي، وغنم سائر ما فيها من الأزواد والأقوات، وحملت الأسرى على الجمال إلى العسكر. فانقطع المدد من دمياط عن الفرنج، ووقع الغلاء عندهم، وصاروا محصورين لا يطيقون المقام ولا يقدرون على الذهاب، واستضرى المسلمون عليهم وطمعوا فيهم....وفي يوم عرفة: وصلت مراكب فيها الميرة للفرنج، فالتقت بها شواني المسلمين عند مسجد النصر، فأخذت شواني المسلمين منها اثنتين وثلاثين مركباً، منها تسع شواني. فاشتد الغلاء عند الفرنج، )
عاشرا : جيش الفرنسيين من طلب الصلح الى الفرار ثم الإبادة وأسر لويس التاسع
( وشرعوا في مراسلة السلطان يطلبون منه الهدنة، فاجتمع برسلهم الأمير زين الدين أمير جاندار، وقاضي القضاة بدر الدين السنجاري، فسألوا أن يسلموا دمياط، ويأخذوا عوضاً عنها مدينة القدس وبعض الساحل، فلم يجابوا إلى ذلك...وفي يوم الجمعة، لثلاث بقين من ذي الحجة: أحرق الفرنج ما عندهم من الخشب، وأتلفوا مراكبهم ليفروا إلى دمياط، وخرجت السنة وهم في منزلتهم...في ليلة الأربعاء ثالث المحرم: رحل الفرنج بأسرهم من منزلتهم يريدون مدينة دمياط، وانحدرت مراكبهم في البحر قبالتهم. فركب المسلمون أقفيتهم، بعد أن عدوا برهم واتبعوهم. فطلع صباح نهار يوم الأربعاء وقد أحاط بهم المسلمون، وبلوا فيهم سيوفهم، واستولوا عليهم قتلاً وأسراً، وكان معظم الحرب في فارسكور، فبلغت عدة القتلى عشرة آلاف في قول المقل، وثلاثين ألفاً في قول المكثر. وأسر من خيالة الفرنج ورجالتهم المقاتلة، وصناعهم وسوقتهم، ما يناهز مائة ألف إنسان، وغنم المسلمون من الخيل والبغال والأموال ما لا يحصى كثرة، واستشهد من المسلمين نحو مائة رجل، وأبلت الطائفة البحرية- لاسيما بيبرس البندقداري- في هذه النوبة بلاء حسناً، وبان لهم أثر جميل...والتجأ الملك ريدافرنس- وعدة من أكابر قومه- إلى تل المنية، وطلبوا الأمان فأمنهم الطواشي جمال الدين محسن الصالحي، ونزلوا على أمانه. وأخذوا إلى المنصورة، فقيد الملك ريدافرنس بقيد من حديد ، واعتقل في دار القاضي فخر الدين إبراهيم ابن لقمان كاتب الإنشاء، التي كان ينزل بها من المنصورة ، ووكل بحفظه الطواشي صبيح المعظمي ، واعتقل معه أخوه، وأجرى عليه راتب في كل يوم. ..وتقدم أمر الملك المعظم ( توران شاه ) لسيف الدين يوسف بن الطودي.... بقتل الأسرى من الفرنج، وكان سيف الدين يخرج كل ليلة منهم ما بين الثلاثمائة والأربعمائة ويضرب أعناقهم ويرميهم في البحر، حتى فنوا بأجمعهم.....وأفرج عن الملك ريدافرنس، بعدما فدى نفسه بأربعمائة ألف دينار..)
أخيرا :
1 ـ النصر على حملة لويس التاسع غير مسبوق فى التاريخ المصرى فى العصور الوسطى لسببين : إشتراك المصريين العاديين مع الأعراب والجنود الأيوبيين والمماليك فى الحرب، ولأنها إنتهت بأسر الملك الفرنسى وإبادة جيشه . أخذ موشى ديان العبرة من هذه المعركة ، فكان الطريق مفتوحا أمامه ليشق طريقه الى القاهرة بعد هزيمة العسكر المصرى الخائب عام 1967 ، ولكنه خاف أن يضيع جيشه ويذوب بين ترع النيل وملايين المصريين . العسكر المصرى الخائب لم يقم بتعمير سيناء وملئها بالسكان ، بل ملأ أهل سيناء بالظلم والامتهان.!
2 ـ من مظاهر تخلف العرب والمصريين أنهم أسرى الثقافة السمعية ، يفترى بعضهم قولا ينسبه للنبى فنصدقه ويتحول الى دين عبر القرون طالما لا يناقشه أحد . يفترى بعضهم أن الفرنسيين هم آباء أهل المنصورة فنصدقهم .
3 ـ عار أن يتحول أعظم نصر فى موقعة المنصورة الى شائعة قذرة تطارد بنات المنصورة .!!
4 ـ شىء مقرف .!!
المصريين ما عندهمش مشكلة مع اللغات .. هما سمعوا الفرنساويين بيقولوا روا دي فرانس .. قالوا ريدافرنس
ولما الأطفال المصريين شافوا الأطفال الفرنساويه بيلعبوا لعبة لتحديد مين الأول بأن يحطوا ايدهم فوق ايدين بعض ومع المرجحة يغنوا qui le premier يعني مين الأول قلدوهم وقالوا كيلو بامية
ولما شافوا اليونايين في اسكندرية بيعملوا حلويات اسمها loukoumades علي طول عملوها وأطلقوا عليها لقمة القاضى مع ان لا علاقة لهذه الحلوى بالقضاء ولابالمحاكم
والطبق اليوناني المسمى Moussaka وهو عبارة عن شرائح اللحم والباذنجان اقتبسها المصريون وسموها المسقعة مع انها فى الأغلب تؤكل ساخنة
شعب مالوش كتالوج
تحياتي
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5111 |
اجمالي القراءات | : | 56,689,461 |
تعليقات له | : | 5,445 |
تعليقات عليه | : | 14,818 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
دعوة للتبرع
هذا كفر بالقرآن: ما هى حقيقة الخلا ف فى الايت ين الاخي رتين ...
المسلم والمؤمن: لي صديق قرأني . سمعني ادعوا وأقول " اللهم اغفر...
عثمان المستحى .!!: كيف تهاجم سيدنا عثمان وتتهم ه بالفس اد ؟ ألا...
الصلاة فى المواصلات: السلا م عليكم دكتور توضي ح من فضلك (ولا ...
أذكار الطواف : ماهي الأذك ار التي تختار ها أثناء الطوا ف ؟...
more
( من مظاهر تخلف العرب والمصريين أنهم أسرى الثقافة السمعية ) هذه العبارة الواردة في الفقرة الأخيرة من المقال تلخص الحالة الثقافية للعرب و المصريين و عموم المسلمين !! فثقافة السمع عندهم متأصلة و متجذرة بحيث أصبحت دينا ! و كلمة ( عن ) أصبحت ختما موثوقا ! و أنت ترى المستمع و هو يستمع لأحدهم يقول أن فلانا قال بناءً على سماعه من فلان أن النبي عليه السلام قال : كذا و كذا ! فيصدقه و يعمل به و ينشره !
إنها مظهر من مظاهر التخلف الحقيقي كما قلت دكتور أحمد و حري بنا أن ننقد هذا ( السماع ) و الذي حقيقة لا تقبله الأذن !! الأذن النظيفة تفلتر ( السماع ) و تميز الحق من الباطل و النور من الظلام و الهدى من الضلال .
حفظكم الله جل و علا .